المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزحف الكربلائي


alibraheemi
27-02-2008, 01:12 AM
ما هذه الأمواجُ لا تتوقفُ
من كلِّ صوبٍ سيلها مُتَنزِّفُ


مجنونةٌ تلك الحشودُ بحبّهِ
والقلب حين يذوبُ لا يُتَوَصّفُ


تمشي وذراتُ الهواء تزفُّها
نحو اللقاء بمن قضى يتلهفُ


حتى السماء تنَزّلتْ املاكها
فملائكٌ تهوي وأخرى تزحفُ


نحو السعادة والسعادةُ كربلا
يا سعد من أقدامه تَتَوسفُ


العارفون مشوا حُفاةً ما دروا
مالشمس حارقةً وما هي حرجفُ


لم يُثنهم مرأى الممات أمامهم
مالموتُ في حبِّ الحسين مُخوِّفُ


الموتُ ماتَ ولم يمت اصرارُهم
راياتهم وقفت وصارت تحلفُ


أنّ الدماء رخيصةٌ في حبِّه
خذها حسين وأنت من تتصرف ُ


ساروا وكان العشقُ قائد سيرهم
ودعاهم نحو الحبيب وأشرفوا


فهناك قد عرفوا الحياة كما هي
نفسية تأبى الرضوخ وتأنفُ


وتنفّسوا عبق الشهادة قربهِ
والروح قد عرفت لماذا تشغفُ


أنِستْ هناك وأوترتْ ألحانها
لحناً فريداً في العوالم يُعزَفُ


الروح هامت في سوابغ أُنسهِ
وشفى هناك المستغيثُ المدنفُ


صبَّ الشهيدُ عليهُمُ بركاتَهُ
تدنو لهم ثمراته لا تصدفُ


وتقول خذني يا حبيب المصطفى
هذي دموعك أنبتتْ مايقطفُ


وجدوا بهِ كشف الهموم وإن أتى
غدرُ الحراب عليهم يتشظفُ


ما راعاهم بعد الحسين عصابةٌ
فعواءُهم للأُسْدِ صوتٌ أجوفُ


إنّ الأسود إذا تأسّدَ حالهم
يئست كلابُ الحاقدين وأرغفوا


وتسير قافلةُ الإباء وثيقةً
حُمْرَ البيارق أو يُزالُ العجرفُ


حطوا هناك رحالهم وتوسدوا
ترباً توسّدَهُ الشهيدُ الأشرفُ


لثموا التراب وكان تُرباً زاكياً
خدُّ السماء هي الطفوفُ الرُّعَّفُ


وبكوا حسينا قد بكوا صبح الهدى
وتذكّروا آل الرسول وقد جُفوا


لا ناصراً حين اصطراخ صغيرهم
بل سوطهم فوق الرؤوس مُعنِّفُ


وتذكروا طفل الحسين ونحرهِ
وبكائهُ في صرخةٍ يتلهّفُ


وبكوا هناك وقد تطهّرَ حالهم
طاب البكاءُ هناك طاب الذُّرّفُ



الإبراهيمي
السعوديه
سيهات


زحف مبارك نحو السعادة

نور المستوحشين
28-02-2008, 12:06 AM
وهنيئا لأحرفك زحفها نحو القبول والسعادة أخي الكريم


تحياتي نور...

alibraheemi
28-02-2008, 04:53 AM
نور...




السلام عليك الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين..

السلام عليك يا أباعبدالله

السلام عليك أيها الشهيد الذبيح

السلام على طفلك الرضيع


السلام على أختك زينب رائدة النهضة التوعوية الحسينية

السلام على الفاطميات الزينبيات المفجوعات المروعات

لو شاهد نبي الرحمة مشهد فرار بناتة من الخيام وفي أذيالهن النيران للطم الصدر الخد ولأزفر هما وحزنا..


لك شكري على مرورك الطيب

بنتُ علي
29-02-2008, 07:08 PM
مجنونةٌ تلك الحشودُ بحبّهِ
والقلب حين يذوبُ لا يُتَوَصّفُ


الموتُ ماتَ ولم يمت اصرارُهم
راياتهم وقفت وصارت تحلفُ


أنّ الدماء رخيصةٌ في حبِّه
خذها حسين وأنت من تتصرف ُ



ما راعاهم بعد الحسين عصابةٌ
فعواءُهم للأُسْدِ صوتٌ أجوفُ


إنّ الأسود إذا تأسّدَ حالهم
يئست كلابُ الحاقدين وأرغفوا




الله الله ........... عبرت عمابداخلي ....

لم اعد قادرة حتى على كتابة خاطرة !!!!

مستوى كلماتك شوعرك يخجلني ...

ان شا ءالله قصيدتك بعين الزهراء وابي عبدالله

والله يحفظ الزوار ويرجعهم بالسلامة

ومأجور إن شاء الله

تحياتي

قوت القلوب
29-02-2008, 07:49 PM
جميل أخوي ما نقلته يمناك علي الأبراهيمي
وهـــــذا شعري ....

ياوجودي وجد طفـل يتمـوه
بالعراق وضاعت احواله وتاه
ماتت امه من بعدهامات ابـوه
واصبح بدنيا التعاسه ياشقـاه
من بعد عيش السعاده شردوه
ماتوا اهله وختفوا عنه اصدقاه
وياوجودي وجد منهم صوبوه
منكسر ويدوّر دروب النجـاه
لاقدر يمشي ولاهـم ساعـدوه
والنهايه عيشته مثـل الوفـاه
وياوجودي وجد اسيرٍ قيـدوه
والقصاص امصدّقٍ عندالقضاه
ينتظر لحظة قضـاه وسلمـوه
السجون اللي بها باق الحيـاه
لاسمع له صوت بـابٍ قفلـوه
ماقوى يمشي ولاحـرك يـداه
من عيونٍ تجعل العاقل يتـوه
في دروب الغي تمشيبه خطاه
من نظرها قال يالربع اذكـروه
اسم رب الكون بسم الله عـلاه
اختلفت وقمت اميز فالوجـوه
يمكن القاله شبيهٍ فـي حـلاه
مالقيت اللي بزينـه يشبهـوه
من بني جنسه ولاحتي اقرباه

عاشقة النجف
06-03-2008, 05:38 PM
وبكوا هناك وقد تطهّرَ حالهم
طاب البكاءُ هناك طاب الذُّرّفُ



........
قلوبنا ذهبت معهم وصدورنا تهتف بالشوق معهم
ومتى نرزق الزياره لانعلم ....
بارك الله بالايادي التي عبرت بهذا التعبير الراقي
موفق اخي الابراهيمي
تقبل مروري

نداء القدر
07-03-2008, 06:20 PM
ليتنا كنا معهم فنفوز والله فوزا عظيما
مشاعر رائعة لموقف عظيم
زحفوا والله لجنان الخلد وما ابصر معاديهم
فهنيئا لهم موكبهم الملائكي المقدس
سلمت يداك على الانشاء المفعم بالروحانية المقدسة
رائع جدا ما كتبت
بانتظار المزيد

alibraheemi
27-01-2010, 07:27 PM
بنتُ علي



أستاذتي الغالية

أقدم لك التحيات العبقة على ما انتثر من قلبك ازاهيرا جميلة تعطر المكان بصفائها..

ومازال الطوفان يزداد سنىة بعد سنة ومازال السؤال يتردد على ألسنة من جمدوا عند حدود الماديات السطحية وأخذوا يقارنون الأحداث ببعضها ولكن فاتهم أن هذا الحدث هو حدث فريد ...



كيف لا تخبو هذه الجذوة التي اشتعلت من قبل ألف واربعمائة سنه وكيف كانت غيرها من الجذوات قد خبتت وخمدت
ماهو السر في بقاء هذا الطوقان في الأزدياد والأنتشار


هل هو مدد مادي أم مدد غيبي..

*في مهجتي جمرة*
27-01-2010, 11:18 PM
عندما يكون الشوق كالجمر يلهب بأعين لم تبصر الطف وطيفها...
عندما تأجج الحسرات حرارة الإختناق بحلم قد يتحقق...
تأتي كلماتك سيدي كالماء يروي عطش الروح...
فبليغ الوصف قد خانني حتى كأني مع الجموع لكربلاء أمشي وأزحف...
وأكثر ماأوجع التمني:
حتى السماء تنَزّلتْ املاكها
فملائكٌ تهوي وأخرى تزحفُ
***
العارفون مشوا حُفاةً ما دروا
مالشمس حارقةً وما هي حرجفُ
***
حطوا هناك رحالهم وتوسدوا
ترباً توسّدَهُ الشهيدُ الأشرفُ
***
سامح الله قلمك فكم ألم بماخطه لنا...
بجده وابيه وامه واخيه أسال الله أن يكتبك من الزائيرن له في هذا العام وفي كل عام...

alibraheemi
29-01-2010, 07:55 PM
قوت القلوب

شكرا لك أيها الحبيب على مرورك الطيب زعلى قصيدك اللطيف

نحمد الله على هلاك الطاغية الذي أيتم الملايين وذبح العلماء بدون رأفة ورحمة..

يكفي طغيانا لهذا المجرم أنه تطاول على العالم الرباني آية الله الشهيد الصدر الذي كان مفخرة العلم الأسلامي ,,,
تطاول هذا المجرم وبنفسه وبيديه الوقحتين على الجسد الطاعر لولي الله فعذبه وعذب أخته الطاهره وذبحهما ومثل بهما..

رحم الله الشهيد الصدر ونحمد الله أن أرانا القصاص العادل في حق هذا المجرم وأراح الله بهلاكه العباد والبلاد

سيدي الكريم

كل ما أكتبه هنا فهو من تأليفي الخاص وليس نقلا من أي مصدر

alibraheemi
02-02-2010, 01:37 PM
عاشقة النجف




في هذا اليوم الماطر الجميل بصباجه اللطيف وبنسماته العليلة
كنت أنا بالقرب من عباراتك السامقة أتفخص فيها روعة روحك وجمال بوحك وأتنسم من خلالها الربيع الصافي




السلام عليك أبا عبدالله


السلام عليك وعلى الأرواح التي ذبحت ظلما فب الذود عن حياض الأسلام الحقيقي الأصيل



وتستمر أقواج العشق الحسيني التي تلونت بدماء الحسين الطاهرة فكانت صبغة الله الناصعة
صبعة الله هي الصبغة التي أمرت بمعروف ونهت عن منكر بأنصع تجلي ولولا الحسين ووقفته لكان التلاعب بأمر المسلمين من المسلمات البديهية ولكان الأعتراض على اي منكر أصبح من أشد المنكرات ولكن الشهيد وقف أمام هذه المحاولة وطبق أعظم وأقدس شعيرة أسلامية وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تمثل بكل تجلي في حكم يزيد...



وماذا يريد المخدعون أو المخادعون من حسين الإباء
هل يريدون منه الخنوع والعيش مبطانا والدين الأسلامي يتعرض لخطر ماحق...




بعض الخزعبلات التي أثيرت هو قولهم لما لم يقم الإمام الحسن بوجه معاويه.. أو لم بكن معاوية ظالما ومفسدا...



ومن قال أن الأمام الحسن الزكي لم ينهض..
أوليس قام بعملية فضح المنهج الأموي وتعريته أمام المسلمين حتى تتم الحجة



أو لم يكن معاوية أوضح قذارة وقبحا بعد الصلح حبث توضحت أهافه أمام المسلمبن بأتع لا براعي عهدا ووفاءا ولا أسلاما



وبعد مرحلة الإنكشاف الحقيقي التي عرت النظام الأموي لم يبق إلا مرحلة الجهاد حيث لابد من تكوين رمزٍ يكون مظهرا لرفض الواقع الذي يسير نحو المنحدر الخطير..



فكان هذا الرمز حسيناوكان الحسين جرس إنذار لكل الطغاة المتولدين بعد يزيد يؤرق صفاء عبثهم ويعكر امتداد جورهم فلذلك كان الحسين محاربا من هؤلاء الطغاة لأنهم يرون فيه إبراهيما وموسى وعيسى ونوحا ومحمدا



وكان الحسين معشوق الأحرار الكرماء الذين يمشون حفاة نحو مضجعه الطاهر يستحضرون العظمة ويستلهمون الإباء ويجددون الدماء ويصعدون السماء لا يبالون في مسيرتهم المباركة غدر الأعداء وفحيح اللئماء وحراب السفهاء...



هاهي الجموع تترى بدون توقف وبدون ملل وبدون كلل يسعدون حينما تسيل دمائعم لتختلط مع دموعهم لتكون نهر الخلود الأبدي

alibraheemi
03-02-2010, 02:23 PM
نداء القدر



أستاذتي الأديبة الراقية

تناولت أيها العزيز ثمار فردوسك الجميل وقلبتها بكفي وأنا ألمح فيها انبعاثات الشذى من بين مكنوناتها وأتلمس انعكاسات طيبة روحك من خلال بوحها

لك أيتها الطيبة من قلبي آيات الشكر والعرفان





ويقترب الوصول من لقيا الحبيب وتتنفس القلوب رائحة التفاح الحسيني
رائحة الشهادة العبقة
رائحة العمق الإنساني الحقيقي الذي لولاه لما خلقت سماء ولا دحيت أرض

اقترب الوالهون من نهر القدس الأزلي الذي ارتبط بالأزل المطلق فكان كما قال الله تعالى (عبدي أطعني تكن مثلي) فكان الحسين مظهرا من مظاهر الصبغو الإلهية

أقترب العاشقون من ثرى السماء واستشعروا رهبة العز والإباء وذرفوا دموع الحب بلا حدود فكان للبكاء هناك وقع آخر ولحن أوحدي أوترته أصابع مقطوعة في ذات الله وأكف مبتورة صابرة في نصرة الدين الحنيف الذي أراد المجرمون أن بهتكوا جمال ذلك اللحن بفحيحهم ونباجهم..

السلام غلى الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

alibraheemi
04-02-2010, 12:23 PM
قدمت إليك يا حسين أحبابك المحمديون
واستقرت بهم أرض الطفوف

وتنفسوا هناك أريج الشهادة وتعرفوا على معاني البطولة والفداء
زقفوا على التل الزينبي وسمعو زينب تطلق الصرخات المدوية
سمغوا زينب وهي تستنكر الجرم الكبير وتحمد الله على تقبل قربانها الجليل

سمعوا زينب وهي تدعو الأطفال الهائمين على وجوههم من قسوة الطغيان ..
تدعوهم يا بنيات الحسين ويا أيناء رسول الله هلموا إلي ختى اختضنكم واحنضن آلآمكم
هنا في كربلاء قد ارتفع البكاء وأطلقت صرخات الأستنكار بكل تجلياتها وبطرق مختلفة وبألسن متنوعة ولكنها في الأخير تصب في نهر الغضب والرقض والإباء

هنا قي كربلاء وفي يوم الأربعين علت الصرخات قائلة

هيهات منا الذلة
هيهات منا الذلة
هيهات منا الذلة

لبيك ياحسين

لبيك داعي الله

وهل بذهب إلى رضوان الله من يرقض دعوة داعي الله؟

alibraheemi
23-01-2011, 03:06 AM
*في مهجتي جمرة*



أهلا بك سيدي بين ثنايا متصفحي المتواضع

شكراً لهذه الأنفاس الطاهرة التي أوقدت في متصفحي النور الولائي الزكي


يتسائل المتحيرون وهم يرمقون هذه الأفواج المليونية ويقولون لماذا كل هذا العناء ولماذا كل هذا الأزدحام المجنون ولماذا كل هذه الأمواج المتلاطمة..


يستغربون وهم في حيرة من أمرهم ولم يطلقوا سؤالا واحدا ويقولوا

ما السر الكامن وراء حيوية هذا الزحف

لماذا لم ينكفأ هذا الزحف عبر السنين المتطاولة

لم يكلفوا أنفسهم هؤلاء العباقرة ويقولوا


ما السر وراء تزايد هذا الجنون المبارك وهذا الزحف المتعاظم نحو بقعة الشهادة ..

إنها الحياة الحقيقة يا أيها الغافلون

إنها النصر المدوي يا ايها الراقدون

أنه الوعد الحق فاستيقضوا قبل أن تموتوا موتتين

موتة في حياتكم وموتة بعد مماتكم..

جاسم العجمي
23-01-2011, 11:45 AM
جميل ماخطه لنا قلمكم الرائع
يعطيك الف عافيه
بإنتظارجديدكم القادم
تحياتي..

محمدالحسيني
23-01-2011, 11:56 AM
بكربلاء وقف الزائرون رافعين الاكف للرحمن بالدعاء
بكربلاء زحف المحبين نحو قبرك ابا عبد الله
حبا وشغفاً لك سيدي
سالت ادمعهم حزناً لما جرى بارض الطفوف
وها هو يوم الاربعين يوم التحاق الراس الشريف بجسدك الطاهر
يوم القت زينبا بنسها على تربك سيدي
يالوعتي وياسفي عليك ام المصايب
زينبً
لك الاجر اخي على وبوركت

alibraheemi
25-01-2011, 03:08 AM
جاسم العجمي

لك مني شكري العميق وتحياتي لقلبك الطيب



عقّب علينا أحد أفراد الخلقة البشرية قائلا

ياراكضا نحو القبور أنت ذاهب إلى أين
هل ترتجي الغفران والرحمة من الحسين
بالله يامن لاتعرف للدين طريق
خبرني بالله مالفرق بين الصورتين ؟؟؟

فرددنا عليه:

حياك الله أن كنت من أحباب رسول الله وإن كنت من أحباب من قال الله فيهم

(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)


وحياك الله إن كنت من صدّق رسول الله في من قال فيهم:

(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)


فبالله عليكم هل هي مودتكم لرسول الأسلام ذبح من ذهب لزيارة ريحانته وأحل ذبح من يقول لا إله ألا الله وفرح بالدماء التي تسيل من نحور الأطفال..


ماالفرق بينكم وبين الصهاينة

ما الفرق بينكم وبين المجرمين اليهود الذين يقومون بالمذابح

بل إني أعتقد بأنهم أحسن حالا منكم بكثير


هم هؤلاء الصهاينة حين يقتلون الأطفال فأنهم يعتذرون لذلك

أما أنتم

فتفرحون وتبتهجون للدماء المسفوحة...




أيتها العزيزة


هل قرأتي القرىن الكريم وهو يقول:

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )

أسألك بالله إن كنت تؤمنين بالله الواحد الأحد

ألم يكن الحسين سيد شباب أهل الجنة


أجيبيني على هذا السؤال ولن تجبيبن أبدا إذا كان الحقد تغلغل في قلبك حتى أصبح جيفة منتنة لايصدر منه إلا روائح البغيضة والكراهية..



بالرغم من ركاكة عباراتك المضحكة أقول لك

هل من يذهب لزيارة رسول الله يكون كافرا أو مشركا
ألم يكن رسول الله هو رسول الله حيا وميتا...



هل تريدين أن تعرفي الفرق بين الصورتين؟


الفرق هو ليس بين الصورتين في الأساس


الفرق هو بين النظرتين

فهناك نظرة أموية مروانية سفيانية شيطانية فرعونية حاقدة مبغضة للرسول وآله مؤيدة لنهج الإجرام وأهلة



وهناك نظرة إيمانية محمدية علوية طاهرة زاكية أبية رافضة للظلم والعدوان متبرئة من دنس النفاق مؤيدة للقيم الآلهية


فحينما تنظر بالمنظار الأول فأنك ترى النفاق إيمانا وترى الجور جميلا وترى قتل أولياء الله فضيلة وترى سفك دماء الأبرياء منقبة عظيمة وترى الأرجاس طهورا وترى إيذاء نبي الله عملا وفتحا مبينا



وحينما ترى بالمنظار الآخر فأنك ترى الحقائق كما هي ترى أهل أمية هم الشجرة الملعونة التي ذُكرت في كتاب الله (والشجرة الملعونة في القرآن)
وترى الحسين هو الذي انتفض على الطغيان والأجرام وترى أن عمل فرعون إجراما وفجورا وترى موسى عليه السلام رافضيا لوضع الخبث والقذارة البشرية....




أقول:

حينما يكون الحقد ينمو في القلوب ويستمر فأنه يتحول إلى شجرة ملعونة كما نمت شجرة بني أمية
فالحذار الحذار من أن تصل حالتك إلى هذه الحالة المرضية الخطيرة حيث تنقلب الموازين الفطرية الأنسانية فتراها تفرح لذبح رضيع أو تبتهج بقتل الأبرياء...



أقول أيضا:

ما الفائدة من تأدية فريضة الحج وأنت تحب الظلم وأهله

ما الفائدة من الطواف بالكعبة المشرفة وأنت تعشق عمل المبطلين المجرمين

ما الفائدة برمي الجمار على الشيطان وأنت تعشق عمل الشياطين

حينما نذهب زحفا للإمام الحسين الشهيد فإنا قد أدركنا بحق أهداف الحج الكبرى التي تزرع في النفوس النفرة والرفض من عمل المبطلين والميل والعشق لعمل الشهداء الحقيقين والحب لعترة الرسول الكريم الذي أمر وبكل وضوح رغم إرادة المحرفين لمعاني كتاب الله حيث قال رسول الله في الحديث الثابت المشهور الصحيح:

(إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي)


وأمرنا أن نلتزم بكتاب الله وبعترته الذين يبينون معاني كتاب الله فاتبعنا أهل البيت الذين حثونا على المدوامة لزيارة الحسين الشهيد عليه السلام لما فيها من استذكار مثل الإباء ومثل النهوض على الجور ومثل الرفض للخنوع إلى المثل السفلى...



الزحف إلى الحسين معناه وبكل وضوح هو إظهار ما أراد أظهاره سبط رسول الله وريحانته...

وأقول:

إن الإدعاء بأنكم تحبون أهل البيت هو إدعاء ينفيه أعمالكم الظاهرة وتنفيه جرائمكم المتواترة ويفيه فرحكم يرؤية الدماء المسفوكة ويتفيه إعراضكم عن اتباع فقه أهل بيت الرساله الذين أمركم النبي صلى الله عليه وآله بانتهاجه وينفيه قتالكم المستميت في نصرة الطغاة الذين نكّلوا بأهل بيت عترة الرسول الكريم وينفيه صلاتكم البتراء وينفيه مسارعتكم المخبولة لإنكاس راية أهل البيت..


فليس من قال كمن فعل




وأقول في الأخير:


حاولوا بقدر ما تستطيعون أيها البائسون فأن الأفواج في تعاظم وتكاثر وقوة ونشاط...

حاولوا بكل فحيحكم وعوائكم فأنكم لن تسطيعوا أبدا ثني إرادة الله



اذبحوا....لا ترونَ إلاَّ صمودا
واكفروا.. لا ترونَ إلاَّ سجودا


فجِّروا واقطعوا الجسومَ بحقدٍ
وانعموا بالدمآء تجري سدودا


وانشروا الموتَ يا أفاعيَ حربٍ
قطِّعوا الهامَ واستجِذُّوا الزنودا


هدِّموا للحسينِ دوراً ببغي
واشعِلوا النار واحفروا الأخدودا


وانبحوا قدر ما تستطيعون نبحا
وايئسوا إنّنا عبرنا الحدودا



(‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏)

سديم الفجر
30-01-2011, 06:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة جدا
بارك الله بكم وبيمينكم
تقبل مني جزيل الشكر شاعرنا الرائع

الروح
02-02-2011, 01:01 AM
الإبِرَاهِيمي سيدَ الألَقْ ..؛
هُوَ حَرفُكَ الذي زحفَ بِجمالهِ لِدُنيا الجمال..!
مشغوفٌ بِالحُسين ..
مجنونٌ بعشقِه ..؛
يجري الوَجد عبارات ندىً ورونق..؛
أتُراكَ ألبستهُ من استبرقِ الهوى حُللاً ليغدو بهذا البهاء ..!؟
فعلاً تخطُ الحرفَ متموسقاً بفنِ العشق ..!
فيستحيلُ الحرفُ صوراً خلابة..؛
تبارك هذا الزحف العظيم..
وتباركت روحُكَ الطُهر..؛
دمتَ بودٍ وسرور

alibraheemi
06-06-2011, 02:41 AM
محمد الحسيني



اساذي الكريم


أعود لعباراتك وألوذ بها من ظلام الدهور..

أعود إلى عباراتك لتبرد كل هاتيك الأنفاس الملتهبة



أعود هنا حتى أتعمق في ذكرى الشهادة والكرامة والسمو الإنساني



عظّم الله أجرك بوفاة الإمام الهادي عليه السلام