ثورة الحب الإلهي
28-02-2008, 04:33 PM
الحسين (ع) رمز الحب والوفاء لله الحبيب
صدر بيان من سماحة حبيب الله المختار تكريماً لذكرى إستشهاد الحسين (ع) سبط النبي الصادق الأمين محمد المصطفى (ص) وجاء فيه :
أيها الأحبة من السنة والشيعة وكل المذاهب الإسلامية ، وأيها الأحبة من المسيحيين والصابئة وكل ملل التوحيد المؤمنة بالله الواحد الأحد الساعية الى التقرب لله سبحانه ..
إن ملحمة الحسين (ع) هي درس بليغ لكل شعوب العالم ، فكل حر ومؤمن في العالم يحتاج الى أن يستلهم الحب لله والوفاء لله من ملحمة الحسين(ع) ، لأن هذه الملحمة كانت خالصة لله الواحد الأحد ولم تكن تشوبها أي دوافع مصلحية أو نفعية أو طائفية ، بل هي ملحمة طاهرة بكل معنى الكلمة , لذلك فهي مُلك الله سبحانه ، فكل ما يكون طاهراً خالصاً لله الحبيب سبحانه فهو مُلك الله جل جلاله ، وكل ما يكون مُلك الله تبارك في علاه يكون مُلكاً لكل البشرية ويكون نافعاً لكل مؤمن ومؤمنة في كل ملة أو مذهب ..
وفي ملحمة الحسين (ع) دروسٌ كبيرة منها :
إعلان الرفض لأي تشويه لدين الله ، فدين الله أمانة في أعناق الجميع وهذا ما نحتاجه اليوم بشدة ، فالدين يتعرض الى تشويه خطير بما يحدث فيه من مظاهر التعصب والتطرف غير المُبرر والعنف الباطل المُفترى على دين الله الذي يُبيح هدر دماء الأبرياء ، والتكفير الذي يُمزق صفوف المؤمنين ويشوه رحمة دين الله ورحمة الله سبحانه ، والطائفية التي تؤذي وحدة المجتمعات المؤمنة سواء الطائفية بين السنة والشيعة أو الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، والإستغلال الحزبي للدين وتحويله الى شعارات إنتخابية بدل أن يكون طريق لله سبحانه يُطهّر القلوب ويقودها الى حب الله جل جلاله ، ولذلك فنحن اليوم بأمس الحاجة الى غيرة الحسين (ع) على الدين لنرفض أي تشويه عليه ..
وفي ملحمة الحسين(ع) كان الدرس بليغاً في الدفاع عن المبدئية والحرية والكرامة بوجه الظلم والباطل والإستبداد والطغيان والنفعية والأنانية والتكبر والغرور ، فجاءت ملحمة الحسين (ع) لتقول أن العلاقة مع الله سبحانه تجعل الإنسان حراً مبدئياً لا يقبل بالباطل أبداً ، وهذا ما نحتاجه اليوم نتيجة ضعف المبدئية وانتشار النفعية والمصلحية والإنتهازية والأنانية ، وانتشار الإستقواء على الضعفاء بالسلاح والعدوان على أموال الناس بأساليب الإختلاس لأموال الشعوب ، وضعف الدفاع عن الحق ، ولذلك فإن الإستلهام من ملحمة الحسين (ع) ضروري في مرحلتنا ليُعيد المبدئية الى المجتمعات ..
وفي ملحمة الحسين (ع) إعلانٌ بأن نصرة الحق واجبة على كل مؤمن ومؤمنة ، ونصرة الخير واجبة على كل مؤمن ومؤمنة ، ونصرة العدل واجبة على كل مؤمن ومؤمنة في أي ملة أو مذهب ، لذلك لابد أن يكون الكل إيجابياً في الواقع ، لا يقف مكتوف اليد بل يتحرك لنصرة الحق والخير والعدل وكل القيم الإنسانية والمبادئ الإنسانية والأخلاق الإنسانية ..
إن ثورة الحب الإلهي التي بدأناها هي نهضة من أجل نشر حب الله في الواقع كله وإعادة العاطفة مع الله سبحانه ، وهي مُنسجمة إنسجاماً كبيراً مع ملحمة الحسين (ع) لأن ملحمة الحسين هي ثورة في العشق الإلهي قدّمت أوضح صورة عن الحب لله سبحانه ..
وأعلنت أن الحب لله يعني تحمل المسؤولية من أجل الإصلاح وتحمل المسؤولية من أجل نشر ذكر الله الطاهر ، وتحمل المسؤولية من أجل الدفاع عن العدل والحق ..
ونحتاج هنا الى بعض المبادئ للإنتفاع من ملحمة الحسين (ع) :
أولاً .. علينا أن نعرف أن الحسين (ع) ما وقف وقفته إلا بدافع الحب الكبير لله وكي يعطي الجميع قوةَ واندفاعاً باتجاه الحب الإلهي ، لذلك فإن أكبر انتفاع من الحسين (ع) وملحمته الطاهرة هو أن يزداد حب الله في القلوب كلها وأن يصبح حب الله قائداً للضمائر كلها ..
ثانياً .. الحسين (ع) قال عملياً أن حق الله أن نعطيه كل حياتنا ، وهذا لا يعني أن نموت أو نـُقبل على الموت وإنما يعني أن نعيش كل لحظة في حياتنا من أجل الله ومع الله وبحب الله وفي التقرب لله وفي التعرف على الله سبحانه وفي الخدمة لذكر الله ..
ثالثاً .. إن إحياء ملحمة الحسين (ع) يحتاج الى أن تكون هذه الملحمة دافعاً لنهضة إجتماعية تنشر المبدئية والعدالة والحرية والكرامة وتمنع مظاهر الطمع والجشع والأنانية والإختلاس للأموال والإستقواء على الضعفاء والتمزق بين الأخوة ..
رابعاً .. إن ملحمة الحسين (ع) أوصلت رسالة كبيرة وهي أن ذكر الله يتعرّض دائماً الى التشويه ولا بد من حماية ذكر الله دائماً وتطهيره من أيدي أولئك الذين يحاولون تشويهه بمختلف الإساليب وبمختلف الذرائع ، وهذه مسؤولية واقعية اليوم لتبرئة الدين من التعصب والتكفير والطائفية والعنف الأعمى والإرهاب والتوظيف والإستغلال الحزبي والتشدد الشكلي ..
خامساً .. إن ملحمة الحسين (ع) أعلنت أن الله هو الغالي ويستحق أغلى ما عندنا ، وأغلى ما عندنا هي قلوبنا ، لذلك على جميع المؤمنين في العالم أن يعطوا قلوبهم لله سبحانه إعطاءاً كاملاً ويدخلوا في ثورةٍ عاطفية تُرجع العواطف كلها لله جل جلاله ..
سادساً .. إن ملحمة الحسين (ع) هي ملحمة إنسانية خالدة ليست مُلك المسلمين فقط ، فعلى كل المؤمنين في العالم من كل الملل والمذاهب أن يكرموا هذه الملحمة ويستلهموا منها معاني الحب العظيم لله والوفاء الكبير لدين الله ولذكر الله الحبيب ..
سابعاً .. إن ملحمة الحسين (ع) ربطت بشكل وثيق بين الحرية والعزة والكرامة الإنسانية وبين الحب لله الحبيب ، وهذا الربط يجب أن يكون واضحاً لدى كل شعوب العالم فلا يمكن الحصول على الحرية والكرامة والعزة إلا بحب الله حباً صادقاً قوياً ..
أيها الأحبة أن كل مؤمن ومؤمنة في العالم ، بل كل حر في العالم يحتاج الى ملحمة الحسين (ع) ، يحتاج الى الوقوف أمامها ليستلهم منها كرامة الوفاء للمبادئ والوفاء للأخلاق والوفاء لحب الله ، والكل يحتاج أن يعرف أن الحسين (ع) لم يكن داعياً الى الموت بل كان داعياً الى الحياة بعدالة وبأخلاق وبكرامة وبحب حقيقي لله الحبيب وبوفاء لذكر الله الطاهر .
والحمد لله رب العالمين .. صدر في بغداد في العشرين من صفر 1429هـ
صدر بيان من سماحة حبيب الله المختار تكريماً لذكرى إستشهاد الحسين (ع) سبط النبي الصادق الأمين محمد المصطفى (ص) وجاء فيه :
أيها الأحبة من السنة والشيعة وكل المذاهب الإسلامية ، وأيها الأحبة من المسيحيين والصابئة وكل ملل التوحيد المؤمنة بالله الواحد الأحد الساعية الى التقرب لله سبحانه ..
إن ملحمة الحسين (ع) هي درس بليغ لكل شعوب العالم ، فكل حر ومؤمن في العالم يحتاج الى أن يستلهم الحب لله والوفاء لله من ملحمة الحسين(ع) ، لأن هذه الملحمة كانت خالصة لله الواحد الأحد ولم تكن تشوبها أي دوافع مصلحية أو نفعية أو طائفية ، بل هي ملحمة طاهرة بكل معنى الكلمة , لذلك فهي مُلك الله سبحانه ، فكل ما يكون طاهراً خالصاً لله الحبيب سبحانه فهو مُلك الله جل جلاله ، وكل ما يكون مُلك الله تبارك في علاه يكون مُلكاً لكل البشرية ويكون نافعاً لكل مؤمن ومؤمنة في كل ملة أو مذهب ..
وفي ملحمة الحسين (ع) دروسٌ كبيرة منها :
إعلان الرفض لأي تشويه لدين الله ، فدين الله أمانة في أعناق الجميع وهذا ما نحتاجه اليوم بشدة ، فالدين يتعرض الى تشويه خطير بما يحدث فيه من مظاهر التعصب والتطرف غير المُبرر والعنف الباطل المُفترى على دين الله الذي يُبيح هدر دماء الأبرياء ، والتكفير الذي يُمزق صفوف المؤمنين ويشوه رحمة دين الله ورحمة الله سبحانه ، والطائفية التي تؤذي وحدة المجتمعات المؤمنة سواء الطائفية بين السنة والشيعة أو الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، والإستغلال الحزبي للدين وتحويله الى شعارات إنتخابية بدل أن يكون طريق لله سبحانه يُطهّر القلوب ويقودها الى حب الله جل جلاله ، ولذلك فنحن اليوم بأمس الحاجة الى غيرة الحسين (ع) على الدين لنرفض أي تشويه عليه ..
وفي ملحمة الحسين(ع) كان الدرس بليغاً في الدفاع عن المبدئية والحرية والكرامة بوجه الظلم والباطل والإستبداد والطغيان والنفعية والأنانية والتكبر والغرور ، فجاءت ملحمة الحسين (ع) لتقول أن العلاقة مع الله سبحانه تجعل الإنسان حراً مبدئياً لا يقبل بالباطل أبداً ، وهذا ما نحتاجه اليوم نتيجة ضعف المبدئية وانتشار النفعية والمصلحية والإنتهازية والأنانية ، وانتشار الإستقواء على الضعفاء بالسلاح والعدوان على أموال الناس بأساليب الإختلاس لأموال الشعوب ، وضعف الدفاع عن الحق ، ولذلك فإن الإستلهام من ملحمة الحسين (ع) ضروري في مرحلتنا ليُعيد المبدئية الى المجتمعات ..
وفي ملحمة الحسين (ع) إعلانٌ بأن نصرة الحق واجبة على كل مؤمن ومؤمنة ، ونصرة الخير واجبة على كل مؤمن ومؤمنة ، ونصرة العدل واجبة على كل مؤمن ومؤمنة في أي ملة أو مذهب ، لذلك لابد أن يكون الكل إيجابياً في الواقع ، لا يقف مكتوف اليد بل يتحرك لنصرة الحق والخير والعدل وكل القيم الإنسانية والمبادئ الإنسانية والأخلاق الإنسانية ..
إن ثورة الحب الإلهي التي بدأناها هي نهضة من أجل نشر حب الله في الواقع كله وإعادة العاطفة مع الله سبحانه ، وهي مُنسجمة إنسجاماً كبيراً مع ملحمة الحسين (ع) لأن ملحمة الحسين هي ثورة في العشق الإلهي قدّمت أوضح صورة عن الحب لله سبحانه ..
وأعلنت أن الحب لله يعني تحمل المسؤولية من أجل الإصلاح وتحمل المسؤولية من أجل نشر ذكر الله الطاهر ، وتحمل المسؤولية من أجل الدفاع عن العدل والحق ..
ونحتاج هنا الى بعض المبادئ للإنتفاع من ملحمة الحسين (ع) :
أولاً .. علينا أن نعرف أن الحسين (ع) ما وقف وقفته إلا بدافع الحب الكبير لله وكي يعطي الجميع قوةَ واندفاعاً باتجاه الحب الإلهي ، لذلك فإن أكبر انتفاع من الحسين (ع) وملحمته الطاهرة هو أن يزداد حب الله في القلوب كلها وأن يصبح حب الله قائداً للضمائر كلها ..
ثانياً .. الحسين (ع) قال عملياً أن حق الله أن نعطيه كل حياتنا ، وهذا لا يعني أن نموت أو نـُقبل على الموت وإنما يعني أن نعيش كل لحظة في حياتنا من أجل الله ومع الله وبحب الله وفي التقرب لله وفي التعرف على الله سبحانه وفي الخدمة لذكر الله ..
ثالثاً .. إن إحياء ملحمة الحسين (ع) يحتاج الى أن تكون هذه الملحمة دافعاً لنهضة إجتماعية تنشر المبدئية والعدالة والحرية والكرامة وتمنع مظاهر الطمع والجشع والأنانية والإختلاس للأموال والإستقواء على الضعفاء والتمزق بين الأخوة ..
رابعاً .. إن ملحمة الحسين (ع) أوصلت رسالة كبيرة وهي أن ذكر الله يتعرّض دائماً الى التشويه ولا بد من حماية ذكر الله دائماً وتطهيره من أيدي أولئك الذين يحاولون تشويهه بمختلف الإساليب وبمختلف الذرائع ، وهذه مسؤولية واقعية اليوم لتبرئة الدين من التعصب والتكفير والطائفية والعنف الأعمى والإرهاب والتوظيف والإستغلال الحزبي والتشدد الشكلي ..
خامساً .. إن ملحمة الحسين (ع) أعلنت أن الله هو الغالي ويستحق أغلى ما عندنا ، وأغلى ما عندنا هي قلوبنا ، لذلك على جميع المؤمنين في العالم أن يعطوا قلوبهم لله سبحانه إعطاءاً كاملاً ويدخلوا في ثورةٍ عاطفية تُرجع العواطف كلها لله جل جلاله ..
سادساً .. إن ملحمة الحسين (ع) هي ملحمة إنسانية خالدة ليست مُلك المسلمين فقط ، فعلى كل المؤمنين في العالم من كل الملل والمذاهب أن يكرموا هذه الملحمة ويستلهموا منها معاني الحب العظيم لله والوفاء الكبير لدين الله ولذكر الله الحبيب ..
سابعاً .. إن ملحمة الحسين (ع) ربطت بشكل وثيق بين الحرية والعزة والكرامة الإنسانية وبين الحب لله الحبيب ، وهذا الربط يجب أن يكون واضحاً لدى كل شعوب العالم فلا يمكن الحصول على الحرية والكرامة والعزة إلا بحب الله حباً صادقاً قوياً ..
أيها الأحبة أن كل مؤمن ومؤمنة في العالم ، بل كل حر في العالم يحتاج الى ملحمة الحسين (ع) ، يحتاج الى الوقوف أمامها ليستلهم منها كرامة الوفاء للمبادئ والوفاء للأخلاق والوفاء لحب الله ، والكل يحتاج أن يعرف أن الحسين (ع) لم يكن داعياً الى الموت بل كان داعياً الى الحياة بعدالة وبأخلاق وبكرامة وبحب حقيقي لله الحبيب وبوفاء لذكر الله الطاهر .
والحمد لله رب العالمين .. صدر في بغداد في العشرين من صفر 1429هـ