بنت الامامين
08-09-2006, 11:27 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
أحمد بن تيمية الحراني : ت 728 هـ
أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي ، من الأفراد المتميزين في النصب وعداوة أهل البيت الأطهار عليهم السلام ، ورغم ذلك يلقبونه بـ ( شيخ الإسلام ) !! وإذا كان هذا شيخاً للإسلام فعلى الإسلام السلام ولا حول و لا قوة إلا بالله .
وقد أردت في البداية نقل بعض كلماته التي تبرز مدى النصب الذي حازه هذا الشخص ولكن لعدة أسباب آثرت الإكتفاء بنقل آراء جملة من علماء أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين في هذا الرجل، لتكون الحجـة أقوى ، فمن فمك أدينك ،
قال ابن حجر الهيتمي الشافعي :
(( ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله ، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الإجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما كما سيأتي ، والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال ، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله ... وأخبر عنه بعض السلف أنه ذكر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في مجلس آخر فقال : إن علياً أخطأ في أكثر من ثلاثمائة مكان ، فيا ليت شعري من أين يحصل لك الصواب إذا أخطأ عليّ بزعمك ... ))
(الفتاوى الحديثية ، ابن حجر الهيتمي ،توفي 974هـ ، ص144 ، ط الثالثة ، مصر . ) .
ومما قاله عنه ابن حجر العسقلاني في ترجمة طويلة في الدرر الكامنة:
((ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى لـه ذلك العُجب بنفسه حتى زهى على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد ، فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قديمهم وحديثهم ، حتى انتهى إلى عُمر فخطّأه في شيء ، فبلغ ذلك الشيخ إبراهيم الرقى فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر ، وقال في حق عليّ أخطأ في سبعة عشر شيئاً ... ومنهم ( أي من العلماء ) من ينسبه إلى النفاق لقوله في عليّ ما تقدم ولقوله أنه كان مخذولاً حيثما توجه ، وأنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ، ولقوله أنه كان يحب الرياسة وانّ عثمان كان يحب المال ، ولقوله أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعليّ أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول ... ))
( الدرر الكامنة ، ابن حجر العسقلاني ، توفي 852هـ ،ج1 ص 144 ، ط دار الجيل ، بيروت ، 1414 هـ . )
وقال في لسان الميزان واصفاً رد ابن تيميه على العلامة الشيخ الحلي :
(( لكنه ردَّ في ردِّه كثيراً من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لإتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والإنسان عامد للنسيان ، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدتـه أحياناً إلى تنقيص عليّ رضي الله عنه ))
( لسان الميزان ، مصدر سابق ، ج6 ص 319 )
أما محمد بن محمد العلاء البخاري الحنفي
فقد (( كان يُسئل عن مقالات ابن تيمية التي انفرد بها فيجيب بما ظهر له من الخطأ ، وينفر عنه قلبه إلى أن استحكم ذلك عليه فصرّح بتبديعه ثم تكفيره ، ثم صار يُصرح في مجلسه أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر ..... ))
( البدر الطالع ، محمد بن علي الشوكاني ، توفي 1250هـ ،ج2 ص 137 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1418 هـ ) .
وقال عنه مفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي الحنفي :
(( ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة ، واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطية ونشره ، وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفاً في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت نائمة ))
(تطهير الفؤاد ، محمد بخيت المطيعي توفي 1354هـ، ص 13 ، ط تركيا ، 1397 هـ)
قال محمد عبدالحي الكتاني المغربي :
(( فإنى أرى هذه الضلالات وما يتبعها من الشناعات التي كان أول مذيع لها وموضح لظلامها الشيخ أحـمد بن تيميـة رحمه الله تعالى وعفـا عنـه قد كادت الآن أن تشيع وفي كل بلاد أهل السنة تذيـع ... ))
(شواهد الحق ، يوسف النبهاني ، توفي 1350 هـ ، ص 14 ، ط المكتبة التوفيقية ، مصر )
قال محمد البرلسي الرشيدي المالكي :
(( وقد تجاسر ابن تيمية عامله الله بعدله وادعى أن السفر لزيارة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم محرم بالإجماع ، وأن الصلاة لا تقصر فيه لعصيان المسافر به ، وأن سائر الأحاديث الواردة في فضل الزيارة موضوعة ، وأطال بذلك بما تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع ، وقد عاد شؤم كلامه عليه حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المستحق لكل كمال أنفس وحاول ما ينافي العظمة والكمال بادعائه الجهة والتجسيم ، وأظهر هذا الأمر على المنابر، وشاع وذاع ذكره في الأصاغر والأكابر وخالف الأئمة في مسائل كثيرة ، واستدرك على الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة حقيرة، فسقط من عين أعيان علماء الأمة ، وصار مُثله بين العوام فضلاً عن الأئمة ، وتعقب العلماء كلماته الفاسدة وزيفوا حججه الداحضة الكاسدة وأظهروا عوار سقطاته ، وبينوا قبائح أوهامه وغلطاته ، حتى قال في حقه العز بن جماعة : إن هو إلا عبد أضله الله وأغواه ، وألبسه رداء الخزى وأرداه ... ))
( شواهد الحق ، مصدر سابق ، ص 15) .
وقال يوسف بن إسماعيل النبهاني الشافعي :
(( اعلم أني اعتقد في ابن تيمية وتلميذيه ابن القيم وابن عبدالهادي أنهم من أئمة الدين وأكابر علماء المسلمين وقد نفعوا الأمة المحمدية بعلمهم نفعاً عظيماً وإن أساءوا غاية الإساءة في بدعة منع الزيارة والإستغاثة ، وأضروا بها الإسلام والمسلمين أضراراً عظيمة ، وأُقسم بالله العظيم إني قبل الإطلاع على كلامهم في هذا الباب في شئون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لم أكن أعتقد أن مسلماً يجترئ على ذلك، وإني منذ أشهر أتفكر في ذكر عباراتهم فلا أتجاسر على ذكرها ولو للرد عليها خوفاً من أن أكون سبباً في زيادة نشرها لشدة فظاعتها... ))
( شواهد الحق ، مصدر سابق ، ص 62 )
كما قال تقي الدين السبكي الشافعي :
(( اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والإستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى ، وجـواز ذلك وحُسنه من الأمور المعلومة لكل ذي ديـن ، المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ، ولا سمع به في زمن من الأزمان ، حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يُلبـس فيه على الضعفـاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... وحسبك أن إنكار ابن تيمية للإستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مُثلة ... ))
( شفاء السقام ، تقي الدين السبكي ، توفي 756 هـ ، ص 171 ، ط دار جوامع الكلم ، مصر .)
وقال عنه أبو بكر بن محمد الحصني الشافعي :
(( الحمد لله مستحق الحمد. زيارة قبر سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم وكرّم ومجّد من أفضل المساعي وأنجح القرب إلى رب العالمين وهي سُنة من سنن المسلمين ومجمع عليها عند الموحدين ولا يطعن فيها إلا من في قلبه خبث ومرض المنافقين وهو من أفراخ السامرة واليهود وأعداء الدين من المشركين ، ولم تزل هذه الأمة المحمدية على شدّ الرحال إليه على ممر الأزمان من جميع الأقطار والبلدان سواء في ذلك الزرافات والوحدان، والعلماء والمشايخ والكهول والشبان، حتى ظهر في (آخر) الزمان ، في السنين الخداعة مبتدع من حـران لبّـس على أتباع الدجال ومن شابههم من شين الأفهام والأذهان ، وزخرف لهم من القول غروراً كما صنع إمامه الشيطان فصدهم بتمويهه عن سبل أهل الإيمان ، وأغواهم عن الصراط السوي إلى بُنيات الطريق ومدرجة الشيطان فهم بتزويقه في ظلمة الخطأ والإفك يعمهون ، وعلى منوال بدعته يهرعون ، صُمّ بُكم عُميّ فهم لا يعقلون ))
( الفتاوى السهمية في ابن تيمية ، أجاب عنها جماعة من العلماء )
ومما قاله محمد زاهد الكوثري الحنفي :
(( ولو قلنا لم يبل الإسلام في الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين في ذلك ، وهو سهل متسامح مع اليهود والنصارى يقول عن كتبهم انها لم تحرف تحريفاً لفظياً فاكتسب بذلك إطراء المستشرقين له ، شديد غليظ الحملات على فرق المسلمين لا سيما الشيعة .... ولولا شدة ابن تيمية في رده على ابن المطهر في منهاجه إلى أن بلغ به الأمر إلى أن يتعرض لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه على الوجه الذي تراه في أوائل الجزء الثالث منه بطريق يأباه كثير من أقحاح الخوارج مع توهين الأحاديث الجيدة في هذا السبيل ..... ))
(الاشفـاق في أحكام الطلاق ، محمد زاهـد الكوثري ، توفي 1371 هـ ، ص 268، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1425 هـ ) .
وممن هاجم ابن تيمية بشدة ونصّ على نَصبه الحافظ أحمد بن محمد الصديق الغماري في عدة كتب منها كتابه البرهان الجلي فقال :
(( بل بلغت العداوة من ابن تيمية إلى درجة المكابرة وانكار المحسوس فصرح بكل جرأة و وقاحة ولؤم ونذالة ونفاق وجهالة انه لم يصح في فضل علي عليه السلام حديث أصلاً ، وأن ما ورد منها في الصحيحين لا يثبت له فضلاً ولا مزية على غيره ... بل أضاف ابن تيمية إلى ذلك من قبيح القول في علي وآل بيته الأطهار ،وما دل على أنه رأس المنافقين في عصره لقول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في الحديث الصحيح المخرج في صحيح مسلم مخاطبـا لعلي عليه السلام ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) كما ألزم ابن تيمية بذلك أهل عصره وحكموا بنفاقه ... وكيف لا يلزم بالنفاق مع نطقه قبحه الله بما لا ينطق به مؤمن في حق فاطمة سيدة نساء العالمين صلى الله عليها وسلم وحق زوجها أخي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وسيد المؤمنين ، فقد قال في السيدة فاطمة البتول : أن فيها شبهاً من المنافقين الذين وصفهم الله بقوله ( فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) قال لعنة الله عليه : فكذلك فعلت هي إذ لم يعطها أبو بكر رضي الله عنه من ميراث والدها صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أما عليّ عليه السلام فقال فيه أنه أسلم صبياً وإسلام الصبي غير مقبول على قول ، فراراً من إثبات أسبقيته للإسلام وجحوداً لهذه المزية ، وأنه خالف كتاب الله تعالى في سبع عشرة مسألة وأنه كان مخـذولاً حيثما توجه وأنه كان يحب الرياسة ويقاتل من أجلها لا من أجل الدين وأن كونه رابع الخلفاء الراشدين غير متفق عليه بين أهل السٌّنة ... وزعم قبحه الله أن علياً عليه السلام مات ولم ينس بنت أبي جهل التي منعه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم الزواج بها ، بل فاه في حقه عليه السلام بما هو أعظم من هذا ، فحكى عن بعض اخوانه المنافقين أن علياً عليه السلام حفيت أظفاره من التسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بالليل ، في أمثال هذه المثالب التي لا يجوز أن يتهم بها مطلق المؤمنين فضلاً عن سادات الصحابة رضي الله عنهم فضلاً عن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقبّح الله ابن تيمية وأخزاه وجزاه بما يستحق وقد فعل والحمد لله ، إذ جعله إمام كل ضال مضل بعده ، وجعل كتبه هادية إلى الضلال ، فما أقبل عليها أحد واعتنى بشأنها إلا وصار إمام ضلالة في عصره ... ))
(البرهان الجلي، أحمد الغماري ، توفي 1380 هـ ، ص 53 ، ط الأولى ، مطبعة السعادة ، مصر ، 1389 هـ . )
أحمد بن تيمية الحراني : ت 728 هـ
أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي ، من الأفراد المتميزين في النصب وعداوة أهل البيت الأطهار عليهم السلام ، ورغم ذلك يلقبونه بـ ( شيخ الإسلام ) !! وإذا كان هذا شيخاً للإسلام فعلى الإسلام السلام ولا حول و لا قوة إلا بالله .
وقد أردت في البداية نقل بعض كلماته التي تبرز مدى النصب الذي حازه هذا الشخص ولكن لعدة أسباب آثرت الإكتفاء بنقل آراء جملة من علماء أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين في هذا الرجل، لتكون الحجـة أقوى ، فمن فمك أدينك ،
قال ابن حجر الهيتمي الشافعي :
(( ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله ، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الإجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما كما سيأتي ، والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال ، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله ... وأخبر عنه بعض السلف أنه ذكر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في مجلس آخر فقال : إن علياً أخطأ في أكثر من ثلاثمائة مكان ، فيا ليت شعري من أين يحصل لك الصواب إذا أخطأ عليّ بزعمك ... ))
(الفتاوى الحديثية ، ابن حجر الهيتمي ،توفي 974هـ ، ص144 ، ط الثالثة ، مصر . ) .
ومما قاله عنه ابن حجر العسقلاني في ترجمة طويلة في الدرر الكامنة:
((ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى لـه ذلك العُجب بنفسه حتى زهى على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد ، فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قديمهم وحديثهم ، حتى انتهى إلى عُمر فخطّأه في شيء ، فبلغ ذلك الشيخ إبراهيم الرقى فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر ، وقال في حق عليّ أخطأ في سبعة عشر شيئاً ... ومنهم ( أي من العلماء ) من ينسبه إلى النفاق لقوله في عليّ ما تقدم ولقوله أنه كان مخذولاً حيثما توجه ، وأنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ، ولقوله أنه كان يحب الرياسة وانّ عثمان كان يحب المال ، ولقوله أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعليّ أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول ... ))
( الدرر الكامنة ، ابن حجر العسقلاني ، توفي 852هـ ،ج1 ص 144 ، ط دار الجيل ، بيروت ، 1414 هـ . )
وقال في لسان الميزان واصفاً رد ابن تيميه على العلامة الشيخ الحلي :
(( لكنه ردَّ في ردِّه كثيراً من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لإتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والإنسان عامد للنسيان ، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدتـه أحياناً إلى تنقيص عليّ رضي الله عنه ))
( لسان الميزان ، مصدر سابق ، ج6 ص 319 )
أما محمد بن محمد العلاء البخاري الحنفي
فقد (( كان يُسئل عن مقالات ابن تيمية التي انفرد بها فيجيب بما ظهر له من الخطأ ، وينفر عنه قلبه إلى أن استحكم ذلك عليه فصرّح بتبديعه ثم تكفيره ، ثم صار يُصرح في مجلسه أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر ..... ))
( البدر الطالع ، محمد بن علي الشوكاني ، توفي 1250هـ ،ج2 ص 137 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1418 هـ ) .
وقال عنه مفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي الحنفي :
(( ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة ، واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطية ونشره ، وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفاً في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت نائمة ))
(تطهير الفؤاد ، محمد بخيت المطيعي توفي 1354هـ، ص 13 ، ط تركيا ، 1397 هـ)
قال محمد عبدالحي الكتاني المغربي :
(( فإنى أرى هذه الضلالات وما يتبعها من الشناعات التي كان أول مذيع لها وموضح لظلامها الشيخ أحـمد بن تيميـة رحمه الله تعالى وعفـا عنـه قد كادت الآن أن تشيع وفي كل بلاد أهل السنة تذيـع ... ))
(شواهد الحق ، يوسف النبهاني ، توفي 1350 هـ ، ص 14 ، ط المكتبة التوفيقية ، مصر )
قال محمد البرلسي الرشيدي المالكي :
(( وقد تجاسر ابن تيمية عامله الله بعدله وادعى أن السفر لزيارة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم محرم بالإجماع ، وأن الصلاة لا تقصر فيه لعصيان المسافر به ، وأن سائر الأحاديث الواردة في فضل الزيارة موضوعة ، وأطال بذلك بما تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع ، وقد عاد شؤم كلامه عليه حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المستحق لكل كمال أنفس وحاول ما ينافي العظمة والكمال بادعائه الجهة والتجسيم ، وأظهر هذا الأمر على المنابر، وشاع وذاع ذكره في الأصاغر والأكابر وخالف الأئمة في مسائل كثيرة ، واستدرك على الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة حقيرة، فسقط من عين أعيان علماء الأمة ، وصار مُثله بين العوام فضلاً عن الأئمة ، وتعقب العلماء كلماته الفاسدة وزيفوا حججه الداحضة الكاسدة وأظهروا عوار سقطاته ، وبينوا قبائح أوهامه وغلطاته ، حتى قال في حقه العز بن جماعة : إن هو إلا عبد أضله الله وأغواه ، وألبسه رداء الخزى وأرداه ... ))
( شواهد الحق ، مصدر سابق ، ص 15) .
وقال يوسف بن إسماعيل النبهاني الشافعي :
(( اعلم أني اعتقد في ابن تيمية وتلميذيه ابن القيم وابن عبدالهادي أنهم من أئمة الدين وأكابر علماء المسلمين وقد نفعوا الأمة المحمدية بعلمهم نفعاً عظيماً وإن أساءوا غاية الإساءة في بدعة منع الزيارة والإستغاثة ، وأضروا بها الإسلام والمسلمين أضراراً عظيمة ، وأُقسم بالله العظيم إني قبل الإطلاع على كلامهم في هذا الباب في شئون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لم أكن أعتقد أن مسلماً يجترئ على ذلك، وإني منذ أشهر أتفكر في ذكر عباراتهم فلا أتجاسر على ذكرها ولو للرد عليها خوفاً من أن أكون سبباً في زيادة نشرها لشدة فظاعتها... ))
( شواهد الحق ، مصدر سابق ، ص 62 )
كما قال تقي الدين السبكي الشافعي :
(( اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والإستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى ، وجـواز ذلك وحُسنه من الأمور المعلومة لكل ذي ديـن ، المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ، ولا سمع به في زمن من الأزمان ، حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يُلبـس فيه على الضعفـاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... وحسبك أن إنكار ابن تيمية للإستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مُثلة ... ))
( شفاء السقام ، تقي الدين السبكي ، توفي 756 هـ ، ص 171 ، ط دار جوامع الكلم ، مصر .)
وقال عنه أبو بكر بن محمد الحصني الشافعي :
(( الحمد لله مستحق الحمد. زيارة قبر سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم وكرّم ومجّد من أفضل المساعي وأنجح القرب إلى رب العالمين وهي سُنة من سنن المسلمين ومجمع عليها عند الموحدين ولا يطعن فيها إلا من في قلبه خبث ومرض المنافقين وهو من أفراخ السامرة واليهود وأعداء الدين من المشركين ، ولم تزل هذه الأمة المحمدية على شدّ الرحال إليه على ممر الأزمان من جميع الأقطار والبلدان سواء في ذلك الزرافات والوحدان، والعلماء والمشايخ والكهول والشبان، حتى ظهر في (آخر) الزمان ، في السنين الخداعة مبتدع من حـران لبّـس على أتباع الدجال ومن شابههم من شين الأفهام والأذهان ، وزخرف لهم من القول غروراً كما صنع إمامه الشيطان فصدهم بتمويهه عن سبل أهل الإيمان ، وأغواهم عن الصراط السوي إلى بُنيات الطريق ومدرجة الشيطان فهم بتزويقه في ظلمة الخطأ والإفك يعمهون ، وعلى منوال بدعته يهرعون ، صُمّ بُكم عُميّ فهم لا يعقلون ))
( الفتاوى السهمية في ابن تيمية ، أجاب عنها جماعة من العلماء )
ومما قاله محمد زاهد الكوثري الحنفي :
(( ولو قلنا لم يبل الإسلام في الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين في ذلك ، وهو سهل متسامح مع اليهود والنصارى يقول عن كتبهم انها لم تحرف تحريفاً لفظياً فاكتسب بذلك إطراء المستشرقين له ، شديد غليظ الحملات على فرق المسلمين لا سيما الشيعة .... ولولا شدة ابن تيمية في رده على ابن المطهر في منهاجه إلى أن بلغ به الأمر إلى أن يتعرض لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه على الوجه الذي تراه في أوائل الجزء الثالث منه بطريق يأباه كثير من أقحاح الخوارج مع توهين الأحاديث الجيدة في هذا السبيل ..... ))
(الاشفـاق في أحكام الطلاق ، محمد زاهـد الكوثري ، توفي 1371 هـ ، ص 268، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1425 هـ ) .
وممن هاجم ابن تيمية بشدة ونصّ على نَصبه الحافظ أحمد بن محمد الصديق الغماري في عدة كتب منها كتابه البرهان الجلي فقال :
(( بل بلغت العداوة من ابن تيمية إلى درجة المكابرة وانكار المحسوس فصرح بكل جرأة و وقاحة ولؤم ونذالة ونفاق وجهالة انه لم يصح في فضل علي عليه السلام حديث أصلاً ، وأن ما ورد منها في الصحيحين لا يثبت له فضلاً ولا مزية على غيره ... بل أضاف ابن تيمية إلى ذلك من قبيح القول في علي وآل بيته الأطهار ،وما دل على أنه رأس المنافقين في عصره لقول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في الحديث الصحيح المخرج في صحيح مسلم مخاطبـا لعلي عليه السلام ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) كما ألزم ابن تيمية بذلك أهل عصره وحكموا بنفاقه ... وكيف لا يلزم بالنفاق مع نطقه قبحه الله بما لا ينطق به مؤمن في حق فاطمة سيدة نساء العالمين صلى الله عليها وسلم وحق زوجها أخي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وسيد المؤمنين ، فقد قال في السيدة فاطمة البتول : أن فيها شبهاً من المنافقين الذين وصفهم الله بقوله ( فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) قال لعنة الله عليه : فكذلك فعلت هي إذ لم يعطها أبو بكر رضي الله عنه من ميراث والدها صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أما عليّ عليه السلام فقال فيه أنه أسلم صبياً وإسلام الصبي غير مقبول على قول ، فراراً من إثبات أسبقيته للإسلام وجحوداً لهذه المزية ، وأنه خالف كتاب الله تعالى في سبع عشرة مسألة وأنه كان مخـذولاً حيثما توجه وأنه كان يحب الرياسة ويقاتل من أجلها لا من أجل الدين وأن كونه رابع الخلفاء الراشدين غير متفق عليه بين أهل السٌّنة ... وزعم قبحه الله أن علياً عليه السلام مات ولم ينس بنت أبي جهل التي منعه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم الزواج بها ، بل فاه في حقه عليه السلام بما هو أعظم من هذا ، فحكى عن بعض اخوانه المنافقين أن علياً عليه السلام حفيت أظفاره من التسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بالليل ، في أمثال هذه المثالب التي لا يجوز أن يتهم بها مطلق المؤمنين فضلاً عن سادات الصحابة رضي الله عنهم فضلاً عن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقبّح الله ابن تيمية وأخزاه وجزاه بما يستحق وقد فعل والحمد لله ، إذ جعله إمام كل ضال مضل بعده ، وجعل كتبه هادية إلى الضلال ، فما أقبل عليها أحد واعتنى بشأنها إلا وصار إمام ضلالة في عصره ... ))
(البرهان الجلي، أحمد الغماري ، توفي 1380 هـ ، ص 53 ، ط الأولى ، مطبعة السعادة ، مصر ، 1389 هـ . )