صادق مهدي حسن
29-02-2008, 12:02 PM
شكراً لأمريكا...شكراً للمتنبي!!!
ليس غريبا أن تسمع ساذجاً يتفوه بكلامٍ ليس يدرك معناه،ولا بعجيب أن ترى بليداً ينساق خلف شهوةٍ، هزيلة في دنياه ،ولاتكن متحيراً إذ صادفت جاهلا مخدوعاً بأمر ظاهر،لا يعرف جوهره وفحواه ولكن الأعجب الأغرب أن يكون (المثقف) ساذجاً،بليداً،بل وجاهلاً!!
في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد(محمد محمد صادق الصدر)(قدس سره)قامت بعض الدوائر والمدارس بأحياء هذه الذكرى لتستلهم من هذا الشهيد العظيم جذوةً تنير لها الطريق..
وفي حديث عابر تذكرنا الحركة الإصلاحية الواسعة التي نهض بها السيد الشهيد من خلال صلاة الجمعة،وفي طيات هذا الحديث مر على الأذهان بعض الأهازيج التي رددها السيد الصدر وجمهور المصلين في مسجد الكوفة وأشهرها(نعم نعم للإسلام،كلا كلا أمريكا)فانبرى احدهم وهو شخص له باع طويل وخبرة لا يستهان بها في المجالات التربوية والفكرية والثقافية واسترسل الرجل قائلاً:لولا أمريكا لم يكن لي بيت اسكن فيه مشيراً إلى تحسن وضعه الاقتصادي بعد( الفتح) الأمريكي في العراق!! وأضاف قائلاً بل ولم يكن هناك ثورة جبارة في البناء هذه الأيام،ولم يكن كذا وكيت من أثاث ولوازم البيت،إن أمريكا ـ والكلام لا يزال لهذا الأخ المثقف ـ صاحبة فضل لا يدانيه فضل وان الصدر أو غيره (معذرة سيدي)لم يكن ليوفر هذا كله للعراقيين .
في الحقيقة إن حملة هذا الفكر السطحي الخطر والمنطق الرخيص يشكلون قطاعاً واسعاً جداً..ولهم جميعاً نقول:
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئاً وغابت عنك أشياءُ
فيا من يدين بالفضل(للشيطان الأكبر):أليس أمريكا هي من ساند صدام حين تسلط على العراق فأهلك الحرث والنسل وحطم البلاد وأباد العباد،فملأ ارض الفراتين بالدماء الزاكية وجعل المقابر الجماعية على امتداد البصر في كل أفق وصوب، وغصت السجون في عهده الأسود بموالي أهل البيت عليهم السلام ..أليس صدام هو من حارب واعدم حملة وبناة الفكر الإسلامي العظيم كالشهداء من آل الصدر وغيرهم،فكان بذلك ابنً باراً لأمريكا والصهيونية في حربه ضد من اتخذ الإسلام منهجاً وسبيلا.
أما ألان وبعد أن أطاح الأب بابنه واعني(أمريكا بصدام)نشهد ما يجري في العراق من مصائب وويلات باسم الحرب على الإرهاب وهي تشن برعاية أمريكا،وليس الإرهاب سوى ((الإسلام)) في هذا البلد وغيره.
وفي خضم كل ما يجري ترى من يفرح بدراهم معدودة تعينه على العيش لأيام قليلة،وهو يهنأ وادعاً ببيت من الأحجار التي لابد أن تتحول يوماً إلى تراب ،غير ملتفت إلى ما يجري بالإسلام والمسلمين ويدعي أن أمريكا هي مصدر الخير والعلماء لا فضل لهم!!!
فأن أعطتكم أمريكا أموالاً (هي أموالكم) بنيتم بها بيوتكم..فأن العلماء قد بنوا الدنيا بفكرهم النير وعطائهم العلمي والأخلاقي الذي يملأ أبعاد الإنسانية على امتدادها الطويل الطويل وان شكرتم أمريكا،فنحن نشكر المتنبي لقوله:
على قدرِ أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
ولستُ اعتذر!!
ليس غريبا أن تسمع ساذجاً يتفوه بكلامٍ ليس يدرك معناه،ولا بعجيب أن ترى بليداً ينساق خلف شهوةٍ، هزيلة في دنياه ،ولاتكن متحيراً إذ صادفت جاهلا مخدوعاً بأمر ظاهر،لا يعرف جوهره وفحواه ولكن الأعجب الأغرب أن يكون (المثقف) ساذجاً،بليداً،بل وجاهلاً!!
في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد(محمد محمد صادق الصدر)(قدس سره)قامت بعض الدوائر والمدارس بأحياء هذه الذكرى لتستلهم من هذا الشهيد العظيم جذوةً تنير لها الطريق..
وفي حديث عابر تذكرنا الحركة الإصلاحية الواسعة التي نهض بها السيد الشهيد من خلال صلاة الجمعة،وفي طيات هذا الحديث مر على الأذهان بعض الأهازيج التي رددها السيد الصدر وجمهور المصلين في مسجد الكوفة وأشهرها(نعم نعم للإسلام،كلا كلا أمريكا)فانبرى احدهم وهو شخص له باع طويل وخبرة لا يستهان بها في المجالات التربوية والفكرية والثقافية واسترسل الرجل قائلاً:لولا أمريكا لم يكن لي بيت اسكن فيه مشيراً إلى تحسن وضعه الاقتصادي بعد( الفتح) الأمريكي في العراق!! وأضاف قائلاً بل ولم يكن هناك ثورة جبارة في البناء هذه الأيام،ولم يكن كذا وكيت من أثاث ولوازم البيت،إن أمريكا ـ والكلام لا يزال لهذا الأخ المثقف ـ صاحبة فضل لا يدانيه فضل وان الصدر أو غيره (معذرة سيدي)لم يكن ليوفر هذا كله للعراقيين .
في الحقيقة إن حملة هذا الفكر السطحي الخطر والمنطق الرخيص يشكلون قطاعاً واسعاً جداً..ولهم جميعاً نقول:
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئاً وغابت عنك أشياءُ
فيا من يدين بالفضل(للشيطان الأكبر):أليس أمريكا هي من ساند صدام حين تسلط على العراق فأهلك الحرث والنسل وحطم البلاد وأباد العباد،فملأ ارض الفراتين بالدماء الزاكية وجعل المقابر الجماعية على امتداد البصر في كل أفق وصوب، وغصت السجون في عهده الأسود بموالي أهل البيت عليهم السلام ..أليس صدام هو من حارب واعدم حملة وبناة الفكر الإسلامي العظيم كالشهداء من آل الصدر وغيرهم،فكان بذلك ابنً باراً لأمريكا والصهيونية في حربه ضد من اتخذ الإسلام منهجاً وسبيلا.
أما ألان وبعد أن أطاح الأب بابنه واعني(أمريكا بصدام)نشهد ما يجري في العراق من مصائب وويلات باسم الحرب على الإرهاب وهي تشن برعاية أمريكا،وليس الإرهاب سوى ((الإسلام)) في هذا البلد وغيره.
وفي خضم كل ما يجري ترى من يفرح بدراهم معدودة تعينه على العيش لأيام قليلة،وهو يهنأ وادعاً ببيت من الأحجار التي لابد أن تتحول يوماً إلى تراب ،غير ملتفت إلى ما يجري بالإسلام والمسلمين ويدعي أن أمريكا هي مصدر الخير والعلماء لا فضل لهم!!!
فأن أعطتكم أمريكا أموالاً (هي أموالكم) بنيتم بها بيوتكم..فأن العلماء قد بنوا الدنيا بفكرهم النير وعطائهم العلمي والأخلاقي الذي يملأ أبعاد الإنسانية على امتدادها الطويل الطويل وان شكرتم أمريكا،فنحن نشكر المتنبي لقوله:
على قدرِ أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
ولستُ اعتذر!!