المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القول الفصل المبين في اللعين أبن اللعين


حيــــــــــدرة
03-03-2008, 03:55 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
_________________________




أقـــــوال عدل القرآن الكريم ومن كان ولا زال الحق معه يدور معه حيثما دار الإمام التقي سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين الإمام الهمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورأيه في بني أمية وأبنا الطلقاء ومجاهدي الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأبنهم اللعين معاوية بن هند والشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..........:



>> في خطبة له عليه السلام يصف جيش الشام وقائده :
( أَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ ، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي: مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي ، وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ. وَايْمُ اللهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ !
لاَ يَصْدِرُونَ عَنْهُ ، وَلاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ )).




>> ومن خطبة له عليه السلام وفيها ينبِّه أَمير المؤمنين على فضله وعلمه ويبيّن فتنة بني أُميّة :
( أَلاَ وَإِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فَتْنَةُ بَنِي اُمَيَّةَ، فإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ: عَمَّتْ خُطَّتُهَا ، وَخَصَّتْ بَلِيَّتُهَا، وَأَصَابَ الْبَلاَءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا، وَأَخْطَأَ الْبَلاَءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا. وَايْمُ اللهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوْء بَعْدِي، كَالنَّابِ الضَّرُوسِ : تَعْذِمُ بِفِيهَا،وَتَخْبِطُ بِيَدِهَا،وتَزْبِنُ بِرِجْلِهَا، وَتَمْنَعُ دَرَّهَا ، لاَ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لاَ يَتْرُكُوا مَنْكُمْ إِلاَّ نَافِعاً لَهُمْ، أَوْ غَيْرَ ضَائِر بِهِمْ، وَلاَ يَزَالُ بَلاَؤُهُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلاَّ مثل انْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ، وَالصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشَيَّةً ، وَقِطَعاً جَاهِلِيَّةً، لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدىً، وَلاَ عَلَمٌ يُرَى. نَحْنُ أَهْلَ الْبِيْتِ مِنْهَا بنجاة، وَلَسْنَا فِيهَا بِدُعَاة، ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اللهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ الاَْدِيمِ : بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً ، وَيَسُوقُهُمْ عُنْفاً، وَيَسْقِيهِمْ بِكَأْس مُصَبَّرَة ، لاَ يُعْطِيهِمْ إِلاَّ السَّيْفَ، وَلاَ يُحْلِسُهُمْ إِلاَّ الْخَوْفَ، فَعِنْدَ ذلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ ـ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ـ لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً، وَلَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزْور ،لاَِقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ الْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ يُعْطُونِيهِ! ) .




>> ومن خطبة له عليه السلام محذرا ومهددا بني أمية وعظة الناس:
( قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ ، وَحَلاَلُهَا بَعِيداً غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَصَادَفْتُمُوهَا، وَاللهِ، ظِلاًّ مَمْدُوداً إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ، فَالْأَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ ، وَأَيْدِيكُمْ فِيهَا مَبْسُوطَةٌ، وَأَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ، وَسُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مَسَلَّطَةٌ، وَسُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ. أَلاَ إِنَّ لِكُلِّ دَم ثَائِراً، وَلَكُلِّ حَقٍّ طَالِباً، وَإِنَّ الثَّائِرَ فِي دِمَائِنَا كَالْحَاكِمِ في حَقِّ نَفْسِهِ، وَهُوَ اللهُ الَّذِي لاَ يُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَ، وَلاَ يَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ. فَأُقْسِمُ بِاللهِ، يَا بَنِي أُمَيَّةَ، عَمَّا قَلِيلٍ لَتَعْرِفُنَّهَا فِي أَيْدِي غَيْرِكُمْ وَفِي دَارِ عَدُوِّكُمْ! أَلاَ إِنَّ أبْصَرَ الْأَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ! أَلاَ إِنَّ أَسْمَعَ الْأَسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكِيرَ وَقَبِلَهُ! ) .



>> يصف فيها حال المسلمون من بعد تركهم بيعته عليه السلام :
( وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَعْرَاباً، وَبَعْدَ الْمُوَالاَةِ أحْزَاباً، مَا تَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلاَمِ إِلاَّ بِاسْمِهِ، وَلاَ تَعْرِفُونَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلاَّ رَسْمَهُ، تَقُولُونَ: النَّارَ وَلاَ الْعَارَ!
كَأَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُكْفِئُوا الْإِسْلاَمَ عَلَى وَجْهِهِ،انْتِهَاكاً لِحَرِيمِهِ، وَنَقْضاً لِمِيثَاقِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ لَكُمْ حَرَماً فِي أَرْضِهِ، وأَمْناً بَيْنَ خَلْقِهِ. وإِنَّكُمْ إِنْ لَجَأْتُمْ إِلَى غَيْرِهِ حَارَبَكُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ، ثُمَّ لاَ جَبْرَائِيلُ وَلاَ مِيكَائِيلُ وَلاَ مُهَاجِرُونَ وَلاَ أَنْصَارٌ يَنْصُرُونَكُمْ إِلاَّ الْمُقَارَعَةَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَكُمْ. وَإِنَّ عِنْدَكُمُ الْأَمْثَالَ مِنْ بَأْسِ اللهِ تَعَالَى وَقَوَارِعِهِ، وَأَيَّامِهِ وَوَقَائِعِهِ، فَلاَ تَسْتَبْطِئُوا وَعِيدَهُ جَهْلاً بَأَخْذِهِ، وَتَهَاوُناً بِبَطْشِهِ، وَيأْساً مِنْ بَأْسِهِ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ الْقَرْنَ الْمَاضِيَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلاَّ لِتَرْكِهِمُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنكَرِ، فَلَعَنَ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي، وَالْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ الْتَّنَاهِيْ! أَلاَ وَقَدْ قَطَعْتُمْ قَيْدَ الْإِسْلاَمِ، وَعَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ، وَأَمَتُّمْ أَحْكَامَهُ. أَلاَ وَقَدْ أَمَرَنِيَ اللهُ بِقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْي وَالْنَّكْثِ وَالْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ، فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَقَدْ قَاتَلْتُ، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَقَدْ جَاهَدْتُ، وَأَمَّا الْمَارِقَةُ فَقَدْ دَوَّخْتُ ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ فَقَدْ كُفِيتُهُ بِصَعْقَةٍ سَمِعْتُ لَهَا وَجْبَةَ قَلْبِهِ وَرَجَّةَ صَدْرِهِ ، وَبَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ، وَلَئِنْ أَذِنَ اللهُ فِي الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لَأُدِيلَنَّ مِنْهُمْ إِلاَّ مَا يَتَشَذَّرُ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ تَشَذُّراً! ) .




>> ومن كلام له عليه السلام قاله لمروان بن الحكم بالبصرة :
قالوا: أُخِذَ مروان بن الحكم أَسيراً يوم الجمل، فاستشفع الحسن والحسين عليهما السلام إلى أَميرالمؤمنين عليه السلام،
فكلّماه فيه، فخلّى سبيله، فقالا له:
يبايعك يا أميرالمؤمنين؟
فقال عليه السلام:
( أَفَلَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمانَ ؟
لاَ حَاجَةَ لِي في بَيْعَتِهِ!
إِنِّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ ، لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسُبَّتِهِ . أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ، وَهُوَ أَبُو الْأَكُبُشِ الْأَرْبَعَةِ، وَسَتَلْقَى الْأُمَّة مِنْهُ وَمِنْ وَلَدِهِ يَوْمَاً أَحْمَرَ! ) .




>> ومن كلام له عليه السلام لمّا بلغه اتهام بني أُميّة له بالمشاركة في دم عثمان :
( أَوَلَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفي ؟
أَوَمَا وَزَعَ الْجُهَّالُ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي؟!
وَلَمَا وَعَظَهُمُ اللهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَاني. أَنَا حَجِيجُ الْمَارِقِينَ ، وَخَصِيمُ الْمُرْتَابِينَ ، عَلَى كِتَابِ اللهِ تُعْرَضُ الْأَمْثالُ ، وَبِمَا فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ! ) .




>> ومن كلام له عليه السلام في ذكر عمروبن العاص :
( عَجَباً لاِبْنِ النَّابِغَةِ !
يَزْعُمُ لاَِهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً ، وَأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ : أُعَافِسُ وَأُمَارِسُ !
لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً، وَنَطَقَ آثِماً. أَمَا ـ وَشَرُّ الْقَوْلِ الْكَذِبُ ـ إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ، وَيَعِدُ فَيُخْلِفُ، وَيُسْأَلُ فَيَبْخَلُ، وَيَسْأَلُ فَيُلْحِفُ ، وَيَخُونُ الْعَهْدَ، وَيَقْطَعُ الْإِلَّ ; فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وَآمِرٍ هُوَ! مَا لَمْ تَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَهَا، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ الْقِرْمَ سُبَّتَهُ . أَمَا واللهِ إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ
ذِكْرُ الْموْتِ، وَإِنَّهُ لَْيمَنَعُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيَانُ الْآخِرَةِ، إِنَّهُ لَمْ يُبَايعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ لَهُ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً ، وَيَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ الدِّينِ رَضِيخَةً ) .
" النابغة: المشهورة فيما لا يليق بالنساء، من «نبغ» إذا ظهر".
" السّبّة ـ بالضم ـ : الاست ".





>> كلامه عليه السلام وصفا غدر معاوية وفجوره ..:
( وَاللهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي، وَلكِنَّهُ يَغْدِرُ وَيَفْجُرُ، وَلَوْلاَ كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ، وَلَكِنْ كُلُّ غَدْرَةٍ فَجْرَةٌ، وَكُلُّ فَجْرَةٍ كَفْرَةٌ، وَلِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَاللهِ مَا أَُسْتَغْفَلُ بالْمَكِيدَةِ، وَلاَ أُسْتَغْمَزُ بالشَّدِيدَةِ ).





>> كلامه لمعاوية لعنه الله في رسالة :
(وَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ إِذَا تَكَشَّفَتْ عَنْكَ جَلاَبِيبُ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ دُنْيَا قَدْ تَبَهَّجَتْ بِزِينَتِهَا ، وَخَدَعَتْ بِلَذَّتِهَا، دَعَتْكَ فَأَجَبْتَهَا، وَقَادَتْكَ فَاتَّبَعْتَهَا، وَأَمَرَتْكَ فَأَطَعْتَهَا، وَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَقِفَكَ وَاقِفٌ عَلَى مَا لاَ يُنْجيِكَ مِنْهُ مِجَنٌّ ، فَاقْعَسْ عَنْ هذَا الْأَمْرِ، وَخُذْ أُهْبَةَ الْحِسَابِ، وَشَمِّرْ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ، وَلاَ تُمَكِّنِ الْغُوَاةَ مِنْ سَمْعِكَ، وَإِلاَّ تَفْعَلْ أُعْلِمْكَ مَا أَغْفَلْتَ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِنكَ مُتْرَفٌ قَدْ أَخَذَ الشَّيْطَانُ مِنْكَ مَأْخَذَهُ، وَبَلَغَ فِيكَ أَمَلَهُ، وَجَرَى مِنْكَ مَجْرَى الرُّوحِ وَالدَّمِ.
وَمَتَى كُنْتُمْ يَا مُعَاوِيَةُ سَاسَةَ الرَّعِيَّةِ ، وَوُلاَةَ أَمْرِ الْأُمَّةِ؟
بِغَيْرِ قَدَمٍ سَابِقٍ، وَلاَ شَرَفٍ بَاسِقٍ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ لُزومِ سَوَابِقِ الشَّقَاءِ، وَأُحَذِّرُكَ أَنْ تَكُونَ مُتَمادِياً فِي غِرَّةِ الْأُمْنِيَّةِ ، مُخْتَلِفَ الْعَلاَنِيَةِ والسَّرِيرَةِ. وَقَدْ دَعَوْتَ إِلَى الْحَرْبِ ، فَدَعِ النَّاسَ جَانِباً وَاخْرُجْ إِلَيَّ، وَأَعْفِ الْفَرِيقَينِ مِنَ الْقِتَالِ، لِتَعْلَمَ أيُّنَا الْمَرِينُ عَلَى قَلْبِهِ، وَالْمُغَطَّى عَلَى بَصَرِهِ!
فَأَنَا أَبُو حَسَنٍ قَاتِلُ جَدِّكَ وَخَالِكَ وأَخِيكَ شَدْخاً يَوْمَ بَدْرٍ،ذلكَ السَّيْفُ مَعِي، وَبِذلِكَ الْقَلْبِ أَلْقَى عَدُوِّي، مَا اسْتَبْدَلْتُ دِيناً، وَلاَ اسْتَحْدَثْتُ نَبِيّاً، وَإنِّي لَعَلَى الْمِنْهَاجِ الَّذِي تَرَكْتُمُوهُ طَائِعِينَ، وَدَخَلْتُمْ فِيهِ مُكْرَهِينَ. وَزَعَمْتَ أَنَّكَ جِئْتَ ثَائراً بِدَمِ عُثْمانَ، وَلَقَدْ عَلِمْتَ حَيْثُ وَقَعَ دَمُ عُثْمانَ فَاطْلُبْهُ مِنْ هُنَاكَ إِنْ كُنتَ طَالباً، فَكَأَنِّي قدْ رَأَيْتُكَ تَضِجُّ مِنَ الْحَرْبِ إِذَا عَضَّتْكَ ضَجِيجَ الْجِمَالِ بِالْأَثْقَالِ، وَكَأَنِّي بِجَمَاعَتِكَ تَدْعُونِي جَزَعاً مِنَ الضَّرْبِ الْمُتَتَابِعِ، وَالْقَضَاءِ الْوَاقِعِ، وَمَصَارِعَ بَعْدَ مَصَارِعَ، إِلَى كِتَابِ اللهِ، وَهِيَ كَافِرةٌ جَاحِدَهٌ، أَوْ مُبَايِعَةٌ حَائِدَةٌ ) .





>> ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية، جواباً عن كتابٍ منه إليه :
( وَأَمَّا طَلَبُكَ إِلَيَّ الشَّامَ، فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ لِأُعْطِيَكَ الْيَوْمَ مَا مَنَعْتُكَ أَمْسِ.
وَأَمَّا قَوْلُكَ :
إِنَّ الْحَرْبَ قَدْ أَكَلَتِ الْعَرَبَ إِلاَّ حُشَاشَاتِ أَنْفُسٍ بَقِيَتْ، أَلَا وَمَنْ أَكَلَهُ الْحَقُّ فَإِلَى الْجَنَّةِ،مَنْ أَكَلَهُ الْبَاطِلُ فَإِلَى النَّارِ. وَأَمَّا اسْتِوَاؤُنَا فِي الْحَرْبِ والرِّجَالِ، فَلَسْتَ بِأَمْضَى عَلَى الشَّكِّ مِنِّي عَلَى الْيَقِينِ، وَلَيْسَ أَهْلُ الشَّامِ بِأَحْرَصَ عَلَى الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَلَى الْآخِرَةِ.
وَأَمَّا قَوْلُكَ:
إِنَّا بَنُوعَبْدِ مَنَافٍ، فَكَذلِكَ نَحْنُ، وَلكِنْ لَيْسَ أُمَيَّةُ كَهَاشِمَ، وَلاَ حَرْبٌ كَعَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَلاَ أَبُوسُفْيَانَ كَأَبِي طَالِبٍ، وَلاَ المُهَاجرُ (1) كَالطَّلِيقِ (2) ، وَلاَ الصَّرِيحُ (3) كَاللَّصِيقِ (4) ، وَلاَ الْمُحِقُّ كَالْمُبطِلِ، وَلاَ الْمُؤْمِنُ كَالْمُدْغِلِ (5) . وَلَبِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفٌ يَتْبَعُ سَلَفاً هَوَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ. وَفِي أَيْدِينَا بعْدُ فَضْلُ النُّبُوَّةِ الَّتِي أَذْلَلْنَا بِهَا الْعَزِيزَ، وَنَعَشْنَا (6) بِهَا الذَّليلَ.

وَلَمَّا أَدْخَلَ اللهُ الْعَرَبَ فِي دِينِهِ أَفْوَاجاً، وَأَسْلَمَتْ لَهُ هذِهِ الْأُمَّةُ طَوْعاً وَكَرْهاً، كُنْتُمْ مِمَّنْ دَخَلَ فِي الدِّينِ: إِمَّا رَغْبَةً وَإِمَّا رَهْبَةً، عَلَى حِينَ فَازَ أَهْلُ السَّبْقِ بِسَبْقِهِمْ، وَذَهَبَ الْمُهَاجِرُونَ الْأََوَّلُونَ بِفَضْلِهِمْ. فَلاَ تَجْعَلَنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيكَ نَصِيباً، وَلاَ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلاً، وَالسَّلاَمُ.
-----------------------------------------------------
1. المُهَاجِر: من آمن في المخافة وهاجر تخلصاً منها. ويقصد الامام أنه من المهاجرين من مكة ذوو افضل بالدين .
2. الطّليِق: الذي أسر فأطلق بالمن عليه أو الفدية، وأبوسفيان ومعاوية كانا من الطلقاء يوم الفتح.
3. الصريح: صحيح النسب في ذوي الحسب.
4. اللَصِيق: الولد المنتمي إليهم وهو أجنبي عنهم والمعنى ان معاوية أبن لصيق لأبن ابي سفيان وليس ولدا شرعيا له وهذا معروف ومشهور .
5. المُدْغِل: المفسد.
6. نَعَشْنا: رَفَعْنا.




>> في رساله الي معاوية رادا عليه وفاضحه ..:
وهي رسالة طويلة نقنطف منها شاهدنا في القول ...

( وَلَسْتُمْ هُنَاكَ!
وَأَنَّى يَكُونُ ذلِكَ كَذَلِكَ وَمِنَّا النَّبِيُّ وَمِنْكُمُ الْمُكَذِّبُ ، وَمِنَّا أَسَدُ اللهِ وَمِنْكُمْ أَسَدُ الْأََحْلاَفِ ، وَمِنَّا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمِنْكُمْ صِبْيَةُ النَّارِ ، وَمِنَّا خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينِ وَمِنْكُمْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ ، فِي كَثِيٍر مِمَّا لَنَا وَعَلَيْكُمْ!
______________________________________________
- يريد بالمكذّب هنا: أباجهل.
-. أسد الله: حمزة.
-. أسد الأحلاف: أبوسفيان، لأنه حزّب الأحزاب وحالفهم على قتال النبي في غزوة الخندق.
-. سيدا شباب أهل الجنة: الحسن والحسين بنص قول الرسول.
-. صبية النار: قيل هم أولاد مروان ابن الحكم، أخبر النبي عنهم وهم صبيان بأنهم من أهل النار، ومرقوا عن الدين في كبرهم.
-. خير النساء: فاطمة.
-. حَمّالة الحطب: أم جميل بنت حرب، عمة معاوية وزوجة أبي لهب.





>> ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية:

( فَاتَّقِ اللهَ فِيَما لَدَيْكَ، وَانْظُرْ في حَقِّهِ عَلَيْكَ، وَارْجِعْ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا لاَ تُعْذَرُ بَجَهَالَتِهِ، فَإِنَّ لِلطَّاعَةِ أَعْلاَماً وَاضِحَةً، وَسُبُلاً نَيِّرَةً، وَمَحَجَّةً نَهْجَةً ، وَغَايَةً مُطَّلَبَةً ، يَرِدُهَا الْأَكْيَاسُ ، وَيُخَالِفُهَا الْأَنْكَاسُ ، مَنْ نَكَبَ عَنْهَا جَارَ عَنِ الْحَقِّ، وَخَبَطَ فِي التِّيهِ ، وَغَيَّرَ اللهُ نِعْمَتَهُ، وَأحَلَّ بِهِ نِقْمَتَهُ. فَنَفْسَكَ نَفْسَكَ!
فَقَدْ بَيَّنَ اللهُ لَكَ سَبِيلَكَ، وَحَيْثُ تَنَاهَتْ بِكَ أُمُورُكَ، فَقَدْ أَجْرَيْتَ إِلَى غَايَةِ خُسْرٍ ، وَمَحَلَّةِ كُفْرٍ، فَإِنَّ نَفْسَكَ قَدْ أَوْلَجَتْكَ شَرّاً، وَأَقْحَمَتْكَ غَيّاً ، وَأَوْرَدَتْكَ الْمَهَالِكَ، وَأَوْعَرَتْ عَلَيْكَ الْمَسَالِكَ ).





>> عزل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أغلب ولاة عثمان بن عفان ، وحينما أشار عليه المغيرة بن شعبة بإبقاء معاوية :

قال عليه السلام :
« لا أُداهن في ديني ، ولا أعطي الدنيَّة في أمري » (1)، فكان يرى إبقاء معاوية في ولايته مداهنة في الدين ، ولذا عزله بعد أن يئس من رجوعه إلى الطاعة .



وقد كتب إليه عدة كتب يدعوه فيها إلى الطاعة ، ويبيّن له غيّه ومساوءه، جاء في أحدها قوله عليه السلام :
« وأرديت جيلاً من النّاس كثيراً ، خدعتهم بغيِّك ، وألقيتهم في موج بحرك ، تغشاهم الظلمات ، وتتلاطم بهم الشبهات ، فجاوزوا عن وجهتهم ، ونكصوا على أعقابهم.. فاتق الله يا معاوية في نفسك ، وجاذب الشيطان قيادك.. » (2).


وكتب عليه السلام إليه أيضاً :
« فسبحان الله ! ما أشدَّ لزومك للأهواء المبتدعة... فإمّا إكثارك الحِجاجَ على عثمان وقتلته ، فإنّك إنّما نصرت عثمان حيثُ كان النصر لك ، وخذلته حيثُ كان النّصر له » (3)
فقد بيّن له أنّه اتخذ دم عثمان وسيلة لينتصر بها ، حيثُ إنّه لم ينصره في حياته .
وحينما أراد معاوية استمالة عمرو بن العاص إلى جانبه استشار الأخير ابنيه عبد الله ومحمداً ، فقال له عبد الله :
(.. فإنّك إنّما تفسد دينك بدنيا يسيرة تصيبها مع معاوية فتضجعان غداً في النار) .
وقال ابنه محمد : (بادر هذا الأمر) وقال له مولاه وردان : (اعترضت الدنيا والآخرة على قلبك ، فقلت : عليّ معه آخرة بلا دنيا ، ومعاوية معه دنيا بلا آخرة ، وليس في الدنيا عوض من الآخرة) .
____________
1) الكامل في التاريخ 3 : 197 .
2) نهج البلاغة : 406 الكتاب 31 .
3) نهج البلاغة : 410 الكتاب 37 .



وقال ابنه عبد الله أيضاً : ( بال الشيخ على عقبيه ، وباع دينه بدنياه ) (1).
وكتب الإمام علي عليه السلام إلى ابن العاص كتاباً جاء فيه :
« فإنّك قد جعلتَ دينك تبعاً لدنيا امرئ ظاهر غيُّه ، مهتوكٍ ستره... فأذهبت دنياك وآخرتك...» (2).



وبعد خدعة رفع المصاحف خطب الإمام علي عليه السلام أصحابه قائلاً : «عباد الله ، امضوا على حقكم وصدقكم وقتال عدوّكم ، فإنّ معاوية وعمراً وابن أبي معيط وحبيباً وابن أبي سرح والضحّاك ليسوا بأصحاب دين ولاقرآن ، أنا أعرف بهم منكم ، قد صحبتهم أطفالاً ثم رجالاً ، فكانوا شرّ أطفال وشرّ رجال ، ويحكم والله ما رفعوها إلاّ خديعة ووهناً ومكيدةً... !!

فإنّي إنّما أقاتلهم ليدينوا لحكم الكتاب ، فإنّهم قد عصوا الله فيما أمرهم ، ونسوا عهده ، ونبذوا كتابه » (3).









_________________________________














يـــــــتبع إن شــــــــآء الله تعالى

{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
03-03-2008, 03:58 AM
يتــــــــــبع ما سبق في حال وسيرة من أبق

_______________________


وكتب الإمام عليّ عليه السلام إلى معاوية :
« ... فاحذر يوماً يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله ، ويندم من أمكن الشيطان من قياده فلم يجاذبه ، وقد دعوتنا إلى حكم القرآن ولست من أهله ، ولسنا إياك أجبنا ، ولكنّا أجبنا القرآن في حكمه » (4)».
____________
1) تاريخ اليعقوبي 2 : 184 ـ 185 .
2) نهج البلاغة : 411 الكتاب 39 .
3) الكامل في التاريخ 3 : 316 ـ 317 . وبنحوه في المنتظم 5 : 121 .
4) نهج البلاغة : 423 الكتاب 48 .


وانتهت المعركة بالتحكيم ، وقد كان الإمام عليّ عليه السلام يحذّر معاوية من القتال وسفك الدماء فلم يستجب وكان جوابه لسفراء الإمام عليّ عليه السلام : (...ليس بيني وبينكم إلاّ السيف) (1).

وكان عدد القتلى من الطرفين سبعين ألفاً (2)وقتل مع الإمام عليّ عليه السلام خمسة وعشرون صحابياً ، منهم عمّار بن ياسر قتله أبو العادية يسار بن سبع السلمي وهو من الصحابة الذين شهدوا بيعة الرضوان (3).

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمّار رضي الله عنه :
« تقتلك الفئة الباغية » (4) .....!
والفئة الباغية التي قتلت عمّار كان يقودها معاوية وعمرو بن العاص .
ما بعد صفين :
انتهت معركة صفين بالتحكيم ، وانتهى التحكيم بخديعة عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري ، فقال الأشعري لابن العاص :
(غدرت وفجرت ، إنّما مثلك كمثل الكلب) فقال له ابن العاص : (إنّما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفاراً) (5).
____________
1) مروج الذهب 2 : 377 .
2) مروج الذهب 2 : 352 . والمنتظم 5 : 120 .
3) الفصل في الأهواء والملل والنحل 4 : 161 .
4) صحيح البخاري 1 : 194 . وصحيح مسلم 4 : 2235 | 70 و 72 و 73 . ومسند أحمد 2 : 16 و164 . 5) نهاية الارب 20 : 159 .


وبما أنّ الحكم كان نابعاً من الهوى والابتعاد عن الهدى تبرَّء الإمام عليّ منهما ونسب إليهما نبذ حكم القرآن ومخالفته فقال عليه السلام :
« ألا إنَّ هذين الرجلين اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما ، وأحيا ما أمات القرآن ، واتبع كل منهما هواه بغير هدى من الله ، فحكما بغير حجة بينة ولا سُنة ماضية ، واختلفا في حكمهما وكلاهما لم يرشد ، فبرىء الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين » (1).

وحول الحكمين قال عبد الله بن عمر :
(انظروا إلى ما صار أمر هذه الأمّة ، إلى رجل لا يبالي ما صنع ، وآخر ضعيفاً) (2).
ولم يكتف معاوية بالبغي على إمام زمانه وقتل في هذا البغي آلاف المسلمين وخيرة الصحابة ، بل استمر في بغيه بالاعتداء على الأبرياء الذين يوالون الإمام عليّ عليه السلام باعتباره الخليفة الشرعي ، وكان يبعث الغارات على المدن التابعة للدولة الإسلامية التي يحكمها الإمام علي عليه السلام فبعث بسر بن أرطأة ـ وهو من الصحابة ـ في ثلاثة آلاف إلى الحجاز وإلى المدينة فدخلها فخطب في الناس وهدّدهم وقال :
: (والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله) ..
فلما سمع الصحابي جابر ابن عبد الله انطلق إلى أُم المؤمنين أم سلمة وقال لها : (ماذا ترين ؟ انّي قد خشيت أن أُقتل ، وهذه بيعة ضلالة) ، وكان ذلك الجيش يقتل (من أبى أن يقرّ بالحكومة) (3).
ثم مضى بسر بن أرطأة إلى اليمن فقتل جماعة من أهلها ، ومنهم طفلان صغيران لعبيد الله بن العباس (4).
____________
1) تاريخ الطبري 5 : 77 . والكامل في التأريخ 3 : 338 .
2) نهاية الأرب 20 : 159 .
3) تاريخ الطبري 5 : 139 .
4) تاريخ الطبري 5 : 140 .


وكثر الحديث حول دهاء معاوية فأجاب الإمام عليّ عليه السلام قائلاً :
« والله ما معاوية بأدهى منّي ، ولكنه يغدر ويفجر ، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ... » (1)ّ .


* الفواصل السلوكية في عهد معاوية بن أبي سفيان :
ثم إنّ الإمام عليه السلام قد أوصى بالإمامة من بعده ـ بأمرٍ من الله ورسوله ـ إلى ولده الإمام الحسن بن علي عليهما السلام وقد بايعه أيضاً أهل الكوفة وبعض الأمصار ، وعلى الرغم من شرعية خلافته إلاّ أنّ معاوية لم يستجب إلى بيعته وتمرّد على شرعيته وأعلن العصيان والبغي ، وحينما رأى الإمام الحسن عليه السلام أنّه لا يستطيع إخماد التمرّد ، وأنّه لا يملك القوة اللازمة في الاستمرار في الخلافة صالح معاوية(2)واشترط الإمام الحسن عليه السلام شروطاً على معاوية ولكنّه لم يفِ بها(3).
وكانت سياسة معاوية بعد استيلائه على السلطة المخالفة لسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد اعترض الإمام الحسن عليه السلام على معاوية في ذلك قائلاً :
«إنَّ الخلافة لمن سار بسيرة رسول الله ... وليس الخلافة لمن عمل بالجور وعطّل الحدود » (4) .
____________
1) شرح نهج البلاغة 10 : 211 .
2) تاريخ اليعقوبي 2 : 215 . والكامل في التأريخ 3 : 404 . وتاريخ الخميس 2 : 290 .
3) الكامل في التأريخ 3 : 405 .
4) ربيع الأبرار 2 : 837 .


وفي مجلس معاوية والحسن حاضر شتم جماعة ـ وهم من الصحابة!! ـ
الإمام عليّاً عليه السلام وذكروه بسوء ، فأجاب الإمام الحسن عليه السلام معاوية بالقول :
«أما بعد يا معاوية ، فما هؤلاء شتموني ولكنّك شتمتني ، فحشاً ألفته ، وسوء رأي عرضت به ، وخُلقاً سيئاً ثبتَّ عليه ، وبغياً علينا ، عداوة منك لمحمد وأهله... » (1).

وأغلظ القول لعمرو بن العاص وقال له :
«... فأنت عدوّ بني هاشم في الجاهلية والإسلام... وأما ما ذكرت من أمر عثمان ، فأنت سعَّرت عليه الدّنيا ناراً... ثم حبست نفسك إلى معاوية ، وبعت دينك بدنياه... » .

وقال الإمام الحسن عليه السلام للوليد بن عقبة :
« ... فوالله ما ألومك على بغض عليّ ، وقد جلدك ثمانين في الخمر... وأنت الذي سمّاه الله الفاسق ، وسمّى عليّاً المؤمن » (2).

وقال عليه السلام للمغيرة بن شعبة :
« ... وإنَّ حدَّ الله في الزنا لثابت عليك » (3).
وقال الإمام الحسن عليه السلام لمروان :
« لقد لعن الله أباك الحكم وأنت في صلبه على لسان نبيّه ، فقال : لعن الله الحكم وما ولد » (4).
____________
1) شرح نهج البلاغة 6 : 288 .
2) شرح نهج البلاغة 6 : 292 .
3) شرح نهج البلاغة 6 : 294 . يشير الإمام عليه السلام إلى قيام البيّنة على
المغيرة بالزنا في زمن عمر ، لكنّ عمر عطّل الحد ولم يجره في حقّه ، انظر : تاريخ اليعقوبي 2 : 146 ، الاغاني 16 : 99 ، شرح نهج البلاغة 12 : 245 .
4) البداية والنهاية 8 : 259 .


* أوامر معاوية في شتم الإمام عليّ عليه السلام :
بعد استقرار الأمر لمعاوية ، أمر ولاته بلعن وشتم الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من على منابر المسلمين .
وأوصى معاوية المغيرة بن شعبة (لا تترك شتم علي وذمّه) ، فقال له المغيرة : (قد جَرّبتُ وجُرّبتُ ، وعملت قبلك لغيرك فلم يذممني ، وستبلو فتحمد أو تذم) ، فكان المغيرة (لا يدع شتم علي والوقوع فيه) (1).
وكان ينال في خطبته من عليّ ، وأقام خطباء ينالون منه (2).
وكان حجر بن عديّ يرد اللعن على المغيرة (3).

ونتيجة لاستمرار شتم الإمام عليّ عليه السلام وسبّه ، كتبت أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة إلى معاوية :
(إنّكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنّكم تلعنون عليّ بن أبي طالب ومن أحبّه ، وأنا أشهدُ أنَّ الله أحبّه ورسوله) (4).

وروي أنّ قوماً من بني أُميّة قالوا لمعاوية :
(... إنّك قد بلغت ما أمّلت ، فلو كففت عن لعن هذا الرجل ، فقال : لا والله حتى يربو عليه الصغير ، ويهرم عليه الكبير ، ولا يذكر له ذاكر فضلاً) (5).

كما وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على ( رواية أخبار قبيحة في الإمام عليّ عليه السلام ، تقتضي الطعن فية والبراءة منه ، وجعل لهم على ذللك جُعلاً... منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرء بن شعبة وغيرهم .
____________
1) الكامل في التاريخ 3 : 472 .
2) سير أعلام النبلاء 3 : 31 .
3) تاريخ اليعقوبي 2 : 230 .
4) العقد الفريد 5 : 115 . وبنحوه في مسند أحمد 7 : 455 . والمعجم الكبير 23 : 323 .
5) شرح نهج البلاغة 4 : 57 .


وروي أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب: ( مائة ألف درهم حتى يروي أنّ هذه الآية نزلت في حق علي ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ) (1) فلم يقبل ، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف درهم فقبل ، وروى ذللك ) .
وقام معاوية بقتل أخيار الصحابة الموالين للاِمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ومنهم حجر بن عدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2).


* اعتراض الإمام الحسين بن علي عليهما السلام على معاوية :
ارتكب معاوية أعمالاً مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ووجد في ذلك اعتراضاً من قبل الصحابة ، ومن أعماله إدّعاؤه زياد بن سمية واستلحاقه بأبي سفيان خلافاً لسُنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (3).
____________
1) سورة البقرة 2: 204 وما بعدها .
2) الكامل في التاريخ 3 : 473 . وتاريخ اليعقوبي 2 : 231 .
3) سير أعلام النبلاء 3 : 495 .

واعترض الإمام الحسين بن علي عليهما السلام على مجمل أعماله ، فقد جاء في كتابه عليه السلام إلى معاوية بعد أن وصفه وأصحابه بالقاسطين الملحدين حزب الظالمين وأولياء الشياطين :
« ألست قاتل حجر بن عدي وأصحابه المصلّين العابدين ، الذين ينكرون الظلم ويستعظمون البدع... أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أبلته العبادة... أو لست المدعي زياد بن سميّة.. ؟! فتركت سُنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخالفت أمره متعمدّاً، واتّبعت هواك مكذِّباً بغير هُدىً من الله.. فلا أعلم فتنة على الأمة أعظم من ولايتك عليها.. وأخذك بالبيعة لابنك غلامٍ سفيه يشرب الشراب ويلعب بالكلاب ، ولا أعلمك إلاّ خسرت نفسك، وأوبقت دينك ، وأكلت أمانتك ، وغششت رعيّتك ، وتبوّأت مقعدك من النار ، فبعداً للقوم الظالمين» .

ففي هذا الكتاب بيّن الإمام الحسين عليه السلام لمعاوية خلافه لسُنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وابتعاده عن هدى الله تعالى ، وجعله في صف الظالمين ، ليتبوأ مقعده من النار .


_____________________


يـــــــتبع إن شــــــــآء الله تعالى


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
03-03-2008, 04:00 AM
يتــــــــــبع ما سبق في حال وسيرة من أبـــــق

_______________________



* ما جرى بين الصحابة في بيعة يزيد :
شجّع المغيرة بن شعبة معاوية على تولية يزيد العهد من بعده حينما علم أنّ معاوية سيعزله عن إمرة الكوفة ، وحينما رجع من معاوية قال :
(...فوالله لقد وضعت رجل معاوية في غرز لا يخرجها منه إلاّ سفك الدماء) (2) .
وفي رواية أنّه قال
: (لقد وضعت رجل معاوية في غرز بعيد الغاية على أُمّة محمّد ، وفتقت عليهم فتقاً لا يُرتق أبداً) (3).

وحينما أراد مروان أن يدعو إلى بيعة يزيد ، قال له عبد الرحمن بن أبي بكر : (كذبت والله يا مروان ، وكذب معاوية ! ما الخيار أردتما لاُمّة محمد...)
فقال مروان : هذا الذي أنزل الله فيه : (والذي قال لوالديه أُفٍّ لكما) ..
فسمعت عائشة مقالته فقالت : (يا مروان... أنت القائل لعبد الرحمن ....
____________
1) أنساب الأشراف 1 : 120 ـ 122 . وبنحوه في الإمامة والسياسة 1 : 181 .
2) تاريخ اليعقوبي 2 : 220 .
3) الكامل في التاريخ 3 : 504 .


إنّه نزل فيه القرآن ؟ كذبت ! والله ما هو به.. ولكنّك أنت فضض من لعنة نبي الله) (1) .
ودخل معاوية على عائشة فأخبرها عن موقفه من الإمام الحسين وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير فقال :
(لأقتلنّهم إن لم يبايعوا)(2) .
وهكذا استباح دم الصحابة لرفضهم بيعة ابنه يزيد .
____________
1) الكامل في التاريخ 3 : 506 ـ 507 .
2) الكامل في التاريخ 3 : 509 .



* وإليكم بعض ما ورد في السنة النبوية الصحيحة من بيان حال معاوية والحكم عليه بنص الرسول المعصوم عليه وآله الصلاة والسلام :

1- : روى البخاري في صحيحه (447) و (2812) ومسلم أيضاً (2916) بألفاظ عدة وهذا لفظ البخاري في الموضع الأول :
[ عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار(2) ]
ثم قال سيدنا عمار رضي الله عنه : أعوذ بالله من الفتن .

2- ثبت في الصحاح والسنن أن معاوية كان يأمر الناس بسب سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه وهذا ذنب عظيم كما هو منصوص عليه في الشريعة :

- روى مسلم في الصحيح (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
:أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟! فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النَّعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلَّفَه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ) ) .وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله قال فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال اللهم هؤلاء أهلي .
(هذا الحديث رواه مسلم (2404) وكذا الترمذي (3724) وغيرهما ).

- روى ابن ماجه (121) بسند صحيح (6) عن سعد بن أبي وقاص قال :
قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه (أي سيه وشتمه) ! فغضب سعد ؛ وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ـ عنه ـ : (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) وسمعته يقول : (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) )

وسمعته يقول : (( لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله) ).
فهذه رواية صريحة في أن معاوية كان ينال من سيدنا علي : أي يسبَّه ويشتمه !!
((وهذا قد صححه متناقض عصرنا الألباني في صحيح ابن ماجه (1/26) )).

- رواه مسلم في الصحيح (2409) عن الصحابي الجليل سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان ؛ قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً قال فأبى سهل ؛ فقال له : أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب ، فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها ....
فبهذا ثبت أن معاوية كان يسب سيدنا علياً رضي الله عنه ويأمر الناس بسبِّه وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( من سب علياً فقد سبني) ).
فقد روى أحمد في (( المسند )) (6/323) بسند صحيح عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي :

أَيُسَبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكم ؟! قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ! قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( من سب علياً فقد سبني ) ) .
(صححه شعيب الأرنأووط في تعليقه على المسند (44/329) والألباني في صحيحته (3332) ورواه أيضاً النسائي في الكبرى (5/133) وله روايات عديدة ذكرها الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/130) . وله ألفاظ أخرى وروايات عديدة منها ما رواه ابن أبي شيبة (12/76-77) والطبراني في الكبير (23/322) وأبو يعلى (12/444) وغيرهم . و منه ما في مسند أحمد (1/187) وسنن أبي داود (4649و4650) وغيرهما بإسناد صحيح إنكار الصحابي سعيد بن زيد على المغيرة بن شعبة أنه يسب في مجلسه سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام والرضوان حيث يقول سعيد بن زيد : (( يا مغير بن شعبة ! ألا تسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسَبُّون عندك ولا تنكر ولا تُغَير ؟ )) . وقد صحح هذا متناقض عصرنا الألباني في (( صحيح أبي داود )) (3/880/3887) .

ومنه ما رواه ابن أبي عاصم في سنته (1350) عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسب وسب فقام سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : يا معاوية ألا أرى يُسَب علي بين يديك ولا تغير !! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( هو مني بمنزلة هارون من موسى )) .

ورواه الحاكم أيضاً (3/121) وزاد : (( ومن سبني فقد سب الله) ).

فتأملوا كيف يأمر معاوية الصحابة بسب سيدنا علي رضي الله عنه !


- 3 - دعاء النبي على معاوية بقوله ( لا أشبع الله بطنه ) :

وقد استجاب الله تعالى دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يشبع معاوية بعد ذلك .
(قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/123) أن الحاكم زاد في روايته لحديث (( لا أشبع الله بطنه )) قال : فما شبع بعدها .

- وشهد الذهبي بأن معاوية كان من الأكلة .
( قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/124) : (( وقد كان معاوية معدوداً من الأَكَلَة )) ) .
ولذلك عظم بطنه فتشوَّه ولم يستطع أن يخطب إلا قاعداً وهو أول من خطب قاعداً في الإسلام .
(رواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/247) وانظر الآحاد والمثاني (1/380) وفتح الباري (2/401) وسير أعلام النبلاء (13/458) وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخطب قائماً كما هو معلوم ) .

- روى مسلم في الصحيح (2604) عن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :
(( اذهب وادع لي معاوية )) ؛ قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : (( اذهب فادع لي معاوية )) قال : فجئت فقلت : هو يأكل فقال : (( لا أشبع الله بطنه )) .

- و قد قُتِل الإمام النَّسائي صاحب السنن لأنه حدَّث بهذا الحديث في الشأم !!!

فقد ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/699) عن النسائي أنه قال :] دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله ] .
(وانظر تهذيب الكمال (1/338) للمزي ، وتهذيب التهذيب (1/33) للحافظ ابن حجر ، وكشف الظنون (1/706).

- [ وقال الذهبي في ترجمة النسائي صاحب السنن في (( سير النبلاء )) (14/129-130) ] :فقيل له ـ أي النسائي ـ : ألا تخرج فضائل معاوية .. فقال : أي شيء أخرج : اللهم لا تشبع بطنه ] ؟! فسكت السائل .

وقال الذهبي هناك في حق معاوية : [ وقد كان معاوية معدوداً من الأكلة ] .....!!!
((كما في سير أعلام النبلاء (3/156و157) وفتح الباري (2/401) ومصنف ابن أبي شيبة (7/247) والآحاد والمثاني (1/380) وقد روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/348) عن جابر بن سَمُرَة أنه قال : رأيت رسول الله يخطب قائماً فمن حدثك أنه خطب جالساً فقد كذب . وهذا يثبت أن معاوية أو بعض حزبه كان يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب جالساً ليسوغ لمعاوية الخطبة جالساً )).


-4- الإمام أحمد بن حنبل يروي أن معاوية كان يشرب الخمر في خلافته :

- روى أحمد بن حنبل في مسنده (5/347) عن عبد الله بن بُرَيدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد ))(5/42) : (( رجاله رجال الصحيح )) .

- ولم يكتف معاوية بهذا بل كانت له قوافل تحمل الخمر له ويتاجر بها أيضاً ..........!!!

فقد ذكرالذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (2/9-10) مسألة متاجرة معاوية بالخمر فقال ما نصه:[ يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه :أن عبادة بن الصامت مرت عليه قِطَارة وهو بالشام تحمل الخمر ، فقال : ما هذه ؟ أزيت ؟! قيل : لا بل خمر يباع لفلان ، فأخذ شفرة من السوق ؛ فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلا بقرها .

وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلانٌ إلى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنا أخاك عبادة ؟! أما بالغدوات فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأما بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا .قال : فأتاه أبو هريرة فقال : يا عبادة مالك ولمعاوية ذره وما حمل . فقال لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يأخذنا في الله لومة لائم ، فسكت أبو هريرة وكتب فلان إلى عثمان إن عبادة قد أفسد عليَّ الشام .
(وحسنه شعيب الأرنأووط في تعليق له على (( سير أعلام النبلاء )) (5/52) ، والحديث رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/127) . ( فلان هو معاوية وهذه عادتهم إذا أرادوا في الرواية أن يغطوا اسم واحد لخوف منه أو ستراً لجرائمه أو لأمور أخرى يقولون : ( فقال رجل ) أو ( فلان ) ويبهمونه ليتم المقصود !!)]

- وقد أنكر عبادة على معاوية أشياء كثيرة مُحَرَّمة شرعاً كالتعامل بالربا كما ثبت في صحيح مسلم (1587) وسنن النسائي (7/275برقم4562) وغيرها.

- ثبت أن عمر بن الخطاب لعن سَمُرَة لأنه أول من أذن في بيع الخمر(وسَمُرَة من شيعة معاوية وأحبابه) !! فروى مسلم (1582) في الصحيح عن ابن عباس قال : بلغ عمر أن سَمُرَة باع خمراً, فقال : قاتل الله سَمُرَة ألم يعلم أن رسول الله قال لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم الشحوم فجَمَلوها فباعوها . وهو في البخاري (2223) لكنه حذف اسم سَمُرَة ووضع بدله : ( فلاناً ) ليغطي عليه الجريمة!

- ورواه سعيد بن منصور في سننه (819) بإسناد حسن عن ابن عمر :
قال عمر بن الخطاب : لعن الله فلاناً فإنه أول من أذن في بيع الخمر (19) ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه. وبالطبع لم يقل عمر بن الخطاب فلاناً بل ذكر سَمُرَة ولكن الرواة يبدلون إما خوفاً من معاوية وبني أمية أو لأنهم يريدون أن يستروا جرائمه !
راجــــــــــع :(هذه القصة رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/211) وقال الشيخ شعيب في التعليق على (( سير أعلام النبلاء )) (2/10) : (( إسناده محتمل للتحسين )) ...).


-5- عبادة بن الصامت يقول بأن معاوية يأمرهم بما ينكرون وعثمان ابن عفان يقره .وفي مستدرك الحاكم (3/357)

عن عبيد بن رفاعة: [أن عبادة بن الصامت قام قائماً في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول: (( سيلي أموركم من بعدي رجال يُعَرِّفُونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله )) ..... فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك فما راجعه عثمان حرفاً .
راجــــــــــــــــــع : (رواية الطيالسي ص (186) صحيحة الإسناد وهي بنفس سند البخاري فيما فوق أبي داود الطيالسي ، ورواها البيهقي أيضاً في السنن الكبرى (9/97) والبخاري حذف منها ما يدل على معاقرة وحشي للخمر !) .

أقول : يعني هذا أن عثمان بن عفان كان مقراً بذم معاوية !!

-6- حديث : (( أول من يغير سنتي رجل من بني أمية )) ..
صحيح وصححه الألباني في صحيحته (4/329برقم1749) .

- وقد رواه ابن أبي شيبة (7/260) عن أبي ذر ، وعنه رواه ابن عدي في الكامل (3/164) وهو مروي بلفظ آخر وهو :
(( لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية )) .
راجـــــــــــــــــــــــــع : (صحيح ، وقال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري الحسني في (( المداوي )) (4/251) :
[ فإن الحديث صحيح والذهبي كأنه استعمل التدليس في قوله تفرّد به عبدالله بن واقد لأن عبدالله المذكور لم ينفرد به ، وفي نفس المستدرك بعد طريقه طريقان آخران صححهما الحاكم وأقره الذهبي ، ولكنه اضطر أولاً لأن يذكر ذلك ويدَّعي تفرد عبدالله بن واقد ، لأن الحديث وارد في ذم بني أمية ومعاوية كما أقسم على ذلك عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، والذهبي لا يمكنه أن يسمع ذماً في بني أمية ومعاوية وإنما يسمع ذلك في آل البيت وعلي عليهم السلام ] ..).


-7 - حديث صحيح صريح في أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام :

ثبت بالسند الصحيح عند البلاذري (توفي270هـ) في (( التاريخ الكبير ))
قال: [حدثني إسحاق ، حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال :

كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
(( يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي )) .
قال : وتركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع فطلع معاوية ] . وهذا إسناد صحيح .

- قال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري في (( جؤنة العطار )) .(2/154)
(( وهذا حديث صحيح على شرط مسلم وهو يرفع كل غمة عن المؤمن المتحير في شأن هذا الطاغية قبحه الله ويقضي على كل ما يموِّه به المموهون في حقه .
ومن أعجب ما تسمعه أن هذا الحديث خرَّجه كثير من الحفاظ في مصنفاتهم ومعاجمهم المشهورة ولكنهم يقولون : فطلع رجل ولا يصرِّحون باسم اللعين معاوية ستراً عليه وعلى مذاهبهم الضلالية في النَّصْب وهضم حقوق آل البيت ولو برفع منار أعدائهم فالحمد لله الذي حفظ هذه الشريعة رغماً على دس الدساسين وتحريف المبطلين )) .انظر (( مجمع الزوائد )) (5/243) فإنه ذكر هناك هذا الحديث من رواية الطبراني بلفظ ( فطلع رجل ) هكذا مبهماً !
ومما يؤيد هذا ما رواه البزار في (( مسنده )) (6/46) عن الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : [ وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه بعد حديثٍ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله يقول : (( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا غليت )) ].
[ قال البَزَّارُ عَقِبَهُ : والصواب عندنا هو المقداد وإسناده إسناد حسن ]
راجـــــــــــــــــــــــــع : (حديث حسن . رواه البزار (4/109) عن أبي عبيدة ، والحارث ابن أبي أسامة (2/642) ، وأبو يعلى (2/175و176) ، ونُعَيم بن حمّاد في الفتن (1/280و282) . وقال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) (5/241) : (( رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة )) . وفي تاريخ قزوين للرافعي (1/475) عن هاشم بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة ، وقد ذكر المناوي في فيض القدير (3/94برقم2841) أن ممن رواه الروياني وابن عساكر ، وذكر السيد الحافظ أحمد ابن الصديق في (( المداوي )) أن الدولابي رواه في الكنى (1/163) عن أبي ذر ) .



_______________________





يـــــــتبع إن شــــــــآء الله تعالى





{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
03-03-2008, 04:07 AM
يتــــــــــبع ما سبق في حال وسيرة من أبـــــق


_______________________



-8- ابن عباس وسَمُرَة يلعنان معاوية والسيدة عائشة تلعن عمرو بن العاص ! وسيدنا عمر بن الخطاب يلعن سَمُرَة صديق معاوية !

- روى الحاكم في (( المستدرك )) (4/13) عن السيدة عائشة أنها قالت : لعن الله عمرو بن العاص )) وعمرو هو أحد أعوان معاوية وشركائه في أفعاله .
وفي (( مسند أحمد )) (1/217) بسند صحيح أن ابن عباس يلعن معاوية لكنهم رووا هذه الرواية على الإبهام بقوله ( فلاناً ) سَتراً على معاوية !!

- قال ابن عباس :
(( لعن الله فلاناً عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته وإنما زينة الحج التلبية )) .

وقد بين أن المراد باللعن معاوية ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (4/260) عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفة ، فقال لي : يا سعيد ما لي لا أرى الناس يلبون ؟! فقلت : يخافون من معاوية .ك ) .
قال : فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي ..)

- وذكر ابن كثير في (( البداية )) عن جعفر بن سليمان الضبعي قال :
أقر معاوية سَمُرَة بعد زياد ستة أشهر ثم عزله فقال سَمُرَة : لعن الله معاوية ؛ والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبداً ..) .
راجـــــــــــــــــــع : (هو صحيح ورواه الحاكم في المستدرك (1/464-465) وصححه ، والنسائي في السنن الكبرى (2/419) وفي الصغرى (5/253) أيضاً وصححه الألباني في (( صحيح سنن النسائي (2/631برقم2812) ، والضياء في المختارة (10/378) .

- وروى ابن أبي شيبة (2/108) بإسناد صحيح أن سيدنا علياً عليه السلام والرضوان كان يقول في قنوته : (( اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبا الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه )) .
ورواه البلاذري بسند صحيح في (( أنساب الأشراف )) (ج2/75/ب) بلفظ أن سيدنا علياً قال : اللهم العن معاوية بن أبي سفيان بادئاً ، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً ، وعبد الله بن قيس رابعاً .
وأما ما ذكره البخاري (3765) من قول ابن عباس عن معاوية إنه فقيه فهو من تحوير الرواة فقد خالف ذلك الطحاوي في (( شرح معاني الآثار )) (1/289) فرواه بلفظ : (( فقام معاوية فركع ركعة واحدة فقال ابن عباس
: من أين ترى أخذها الحمار ؟! )) وسندها صحيح .

وقد جاء أن معاوية أول من خطب الجمعة قاعداً وسار على هذه السنة الخبيثة منحرفو بني أمية كما في (( الكامل )) لابن الأثير (4/555) ، وكذلك معاوية أول من ترك التكبير في الصلاة كما في الفتح (2/270) .

وفي مسند الإمام أحمد (4/195) وصحيح ابن حبان (7/216) وغيرهما أن الصحابي الجليل شُرَحبيل بن حسنة رضي الله عنه كان يقول :
(( صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمرو أضل من حمار أهله )) .

- وروى ابن أبي شيبة (2/108) بإسناد صحيح أن سيدنا علياً عليه السلام والرضوان كان يقول في قنوته :
(( اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبا الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه )) .

- ورواه البلاذري بسند صحيح في (( أنساب الأشراف )) (ج2/75/ب) بلفظ أن سيدنا علياً قال : اللهم العن معاوية بن أبي سفيان بادئاً ، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً ، وعبد الله بن قيس رابعاً .

- وأورد الطحاوي في (( شرح معاني الآثار )) (1/289) فرواه بلفظ :
(( فقام معاوية فركع ركعة واحدة فقال ابن عباس : من أين ترى أخذها الحمار ؟! )) وسندها صحيح . - قال المناوي في (( فيض القدير )) (6/355) :
[ قال القرطبي :
وغير خاف ما صدر عن بني أمية وحَجَّاجهم من سفك الدماء وإتلاف الأموال وإهلاك الناس بالحجاز والعراق وغيرهما .

قال : وبالجملة فبنو أمية قابلوا وصية المصطفى في أهل بيته وأمته بالمخالفة والعقوق فسفكوا دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا نسلهم وسبيهم وسبهم فخالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض قصده وأمنيته !
فيا خجلهم إذا التقوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ] .




* أقوال أئمة من أساطين أهل السنة والجماعة في ذم معاوية :

أقوال أئمة أهل السنة الذين كانوا يذمون معاوية وينحرفون عن حبه وتعظيمه كثيرة جداً ونذكر ههنا بعضاً من أقوال أئمة أهل العلم عند أهل السنة والجماعة مثل الإمام النسائي صاحب السنن والحاكم صاحب المستدرك ، وعبد الرزاق صاحب المصنف المشهور ، والإمام عبد الرزاق شيخ جماعة من أئمة أهل الحديث كأحمد بن حنبل وعلي بن المديني شيخ البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي ويحيى بن معين وغيرهم فهو شيخهم جميعاً !!

-1- الإمام النسائي صاحب السنن (توفي 303هـ) :
قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/133) في ترجمة الإمام النسائي : [ فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام عليٍّ كمعاوية وعمرو ] . وذكر الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/132) :
[ أن النَّسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ؛ فسئل بها عن معاوية ؟ وما جاء في فضائله ؟ فقال : ألا يرضى رأساً برأس حتى يُفَضَّل ؟! قال : فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أُخْرِجَ من المسجد ، ..... قال الدارقطني : خرج حاجاً فامْتُحِنَ بدمشق وأدرك الشهادة ] .
وقال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) (7/104) :
[ وقد ورد في فضل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما ] .

-2- الإمام الحاكم صاحب (( المستدرك )) (توفي 405هـ) :
وفي سير أعلام النبلاء (17/175) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (4/163) : لما قيل للحاكم حدِّث بفضائل معاوية حتى يكفُّوا عنك ، فقال : (( لا يجيىء من قلبي . يعني معاوية )) .

-3- الإمام عبد الرزاق صاحب المصنف المتوفى سنة (211هـ) : في (( سير أعلام النبلاء )) (9/570) قال عبد الرزاق لرجل :
[ لا تقذِّر مجلسنا بذكر ابن أبي سفيان ] .

-4- الإمام الحافظ أبو غسان النهدي الكوفي وأئمة الحفاظ والمحدثين الكوفيين من شيوخ البخاري وأبي زُرْعَة وأبي حاتم وطبقتهم :
أورد الذهبي في (( سير النبلاء )) (10/432) في ترجمة أبي غسان النهدي وهو من رجال الستة قال : [ أبو أحمد الحاكم : حدثنا الحسين الغازي قال : سألت البخاري عن أبي غسان قال : وعمَّاذا تسأل ؟ قلت : التشيع . فقال : هو على
مذهب أهل بلده ؛ ولو رأيتم عبيدالله بن موسى ، وأبا نُعَيم وجماعة مشايخنا الكوفيين لما سألتمونا عن أبي غسان.قلت ( الذهبي ) : وقد كان أبو نُعَيم وعبيد الله مُعَظِّمَين لأبي بكر وعمر ، وإنما ينالان من معاوية وذويه ] .
وأما عبيد الله بن موسى : فلم يدع أحداً اسمه معاوية يدخل بيته ولا كان يحدث قوماً فيهم مَنْ اسمه معاوية كما في ترجمته في (( سير النبلاء )) (9/556-557) .

-5- والإمام الحافظ جرير الضبي ( توفي 188هـ ) ، قال الحافظ ابن حجر في (( التهذيب )) (2/66) : (( قال الخليلي في الإرشاد : ثقة متفق عليه ، وقال قتيبة : حدثنا جرير الحافظ المقدَّم لكني سمعته يشتم معاوية علانية )) .


وحبذا لو اطلعتم على كتب السير والتاريخ لتجدون ان جميعهم عندما يصلون الى معاويةيذكرون مساوئه وأفعاله السيئة وما ابتدع في الإسلام من بدع ، ...:



>> كتب أبو عثمان الجاحظ في رسائله ص294 :
استولى معاوية عليالملك واستبدّ على بقية أهل الشورى ، وعلى جماعة المسلمين من المهاجرين والأنصار ،في العام الذي سمّوه عام الجماعة ، وما كان عام جماعة ، بل عام فرقه وقهر وجبريةوغلبة ، والعام الذي تحوّلت فيه الإمامة ملكاً كسروياً ، والخلافة غصباً قيصرياً ]



>> كتب الدكتور حسن إبراهيم حسن ، الكاتب المصري المعروف في تاريخ الإسلامج1ص287
: نال معاوية الخلافة بحد السيف تارة وبالمكيدة والسياسة تارة أخرى ..




>> كتب الطبري في تاريخه ج4 ص208 وابن الأثير ج8 ص130 عن الحسنالبصري:
( اربع خصال كنّ في معاوية،لولم تكن فيه الاّ واحدة لكانت موبقة...ثم يذكرالخصال الأربع كما يلي انتزاؤه على هذه الامة بالسيف...،رغم ما كانلا يزال فيها من الصحابة الكبار و استخلافه بعده ابنه يزيد سكّيراًخميراً، يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير و ادعاؤه زياداً، وقد قال رسولالله (ص) ،الولد للفراش ،وللعاهر الحجر و قتله حجر بن عدي وأصحابه،فياويلاً له من حجر وأصحاب حجر ...)



>> جاء في تاريخ المسعودي ج 7 ص 104 أستطراد مقتضب يرفعه ألي زيد بن أنس عن الوضع العام الذي كان تحته معاشر الشيعة في أيام معاوية ، وكان فيما يقوله أحدهم وهو يخاطبهم ..
" أنكم كنتم تقتلون وتقطع أيديكم وأرجلكم وتسمل أعينكم وترفعون على جذوع النخل في حـــــب أهل بيت نبيكم (ص) وأنتم مقيمون في بيوتكم وطاعة عدوكم "



>> وقال المدائني عن عصر معاوية :
" وظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة ، وكان أعظم الناس في ذلك بلية القرأء المرأؤن والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربو في مجالسهم ...... "



>> وقال أبن أبي الحديد :
" وذكر شيخنا أبو جعفر الأسكافي .. أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبرآءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله ، فأختلفوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير ... ،" *

* راجع أبن أبي الحديد ج3 ص 16 وأيضا ج 1 ص 358 .





_ __ _ _ _ _ _ _ _ __ __ _ _ ___ ___ __ ___ __ _

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله اجمعين وأهل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على ظالميهم من الأولين والآخرين






و للكل الحق في الأســـتفادة مما كتبناه أعـــلاه كمرجع لكل باحـــث ومطلع تقربا إلي الله تعالى فيه كله







إعــــــــداد وتصنيف وتحقيق


{حيـــــــــــــدرة}

العـراقي
03-03-2008, 05:07 PM
( وَاللهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي، وَلكِنَّهُ يَغْدِرُ وَيَفْجُرُ، وَلَوْلاَ كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ، وَلَكِنْ كُلُّ غَدْرَةٍ فَجْرَةٌ، وَكُلُّ فَجْرَةٍ كَفْرَةٌ، وَلِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَاللهِ مَا أَُسْتَغْفَلُ بالْمَكِيدَةِ، وَلاَ أُسْتَغْمَزُ بالشَّدِيدَةِ ).


اللهم صل على محمد وآل محمد

هذا هو معاويه لعنه الله تعالى فقد وصفه امير المؤمنين بالغادر و الفاجر و الكافر

احسنتم اخي الموالي حيدرة و اجركم عند الله تعالى وفقكم الله تعالى و سدد الله رميتكم و اعانكم على هؤلاء القوم المخالفون

حيــــــــــدرة
03-03-2008, 10:18 PM
( وَاللهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي، وَلكِنَّهُ يَغْدِرُ وَيَفْجُرُ، وَلَوْلاَ كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ، وَلَكِنْ كُلُّ غَدْرَةٍ فَجْرَةٌ، وَكُلُّ فَجْرَةٍ كَفْرَةٌ، وَلِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَاللهِ مَا أَُسْتَغْفَلُ بالْمَكِيدَةِ، وَلاَ أُسْتَغْمَزُ بالشَّدِيدَةِ ).



اللهم صل على محمد وآل محمد

هذا هو معاويه لعنه الله تعالى فقد وصفه امير المؤمنين بالغادر و الفاجر و الكافر


احسنتم اخي الموالي حيدرة و اجركم عند الله تعالى وفقكم الله تعالى و سدد الله رميتكم و اعانكم على هؤلاء القوم المخالفون




((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))

((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))


أهــــــــلا بالعزيز ( العراقي )

لا عــــــــدمناك




{حيـــــــــــدرة}

يـا عـلي
03-03-2008, 11:28 PM
( أَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ ، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي: مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي ، وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ. وَايْمُ اللهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ !
لاَ يَصْدِرُونَ عَنْهُ ، وَلاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ )).

السلام عليك يا امير المؤمنين .. فقد عجز لساني عن وصفك و عجز فمي عن النطق بفضائلك .. فأنت الحكيم و من حكمتك نرتوي و لا نضمئ ابدا !
و الا لعنة الله على القوم الضالمين
و مشكور اخوي حيدرة بارك الله فيك اغاتي

حيــــــــــدرة
04-03-2008, 11:58 PM
( أَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ ، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي: مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي ، وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ. وَايْمُ اللهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ !
لاَ يَصْدِرُونَ عَنْهُ ، وَلاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ )).

السلام عليك يا امير المؤمنين .. فقد عجز لساني عن وصفك و عجز فمي عن النطق بفضائلك .. فأنت الحكيم و من حكمتك نرتوي و لا نضمئ ابدا !
و الا لعنة الله على القوم الضالمين
و مشكور اخوي حيدرة بارك الله فيك اغاتي



(( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))



(( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ))




{حيـــــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
21-01-2009, 05:35 PM
الا لعنة الله على القوم الظالمين

نسايم
21-01-2009, 06:08 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

احسنت اخي حيدرة

موفق لكل خير

نووورا انا
21-01-2009, 07:35 PM
اللٌہِمٍےً صَلٌےِ عٍلّےَ مُحْمٍدّ وَ آلٌےَ مُحْمٍدّ وَعٍجٍلً فُرِجٌهْمّے َوَسًہِلٍ مِخُرَجْہَْےَ وَاْلَعّنٍ اَعٍدُاَئہََمٍےَ


احسنتم اخي حيدره وفقكم الله وسدد خطاكم

بنت الغريب
22-01-2009, 02:24 AM
احسنت استاذي الكريم حيدره
اللهم العن اللعين وابن اللعين معاويه واتباعه الظالمين الى يوم الدين امين يارب العالمين

حيــــــــــدرة
08-06-2010, 03:39 AM
اللهم العن بني أمية قاطبة واتباعهم الظالمين
الى يوم الدين امين يارب العالمين

حيــــــــــدرة
28-03-2012, 12:38 AM
اللهم العن بني أمية قاطبة واتباعهم الظالمين
الى يوم الدين امين يارب العالمين

عابر سبيل سني
29-03-2012, 01:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت يداك اخي حيدرة
و لعن الله ابن الوزغ ابن اكلة الاكباد ابن الطلقاء

و ليتك تكبر خطك و تجعله رقم 5 فالنظر ضعيف بدون نظارة خاصة ان التكبير لا يكلف كمثل لبس النظارات التي تضايق لابسها في منتصف الليل

تحياتي و احترامي

سيد عقيل الحسيني
29-03-2012, 09:06 AM
السلام عليكم
تعلمون أحبّتي الكرام انّ اللعن غير السب
اللعن ورد في القرآن الكريم
والسب منهي عنه
في شريعة سيد المرسلين
(اللهمّ إلعن أوّلَ ظالمٍ ظلمَ حقَ محمد وآل محمد وآخر تابعٍ له على ذلك)

ابو محمد الاسدي
29-03-2012, 10:56 AM
بوركت اخي حيدرة
بس الموضوع طويل شويه
وتعبت الى ان وصلت للنهاية
لو ملخص الفكرة في البداية
اللهم اللعن اول ظالم ظلم محمد وال محمد
تقبل مروري

حيــــــــــدرة
29-03-2012, 05:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت يداك اخي حيدرة
و لعن الله ابن الوزغ ابن اكلة الاكباد ابن الطلقاء

و ليتك تكبر خطك و تجعله رقم 5 فالنظر ضعيف بدون نظارة خاصة ان التكبير لا يكلف كمثل لبس النظارات التي تضايق لابسها في منتصف الليل

تحياتي و احترامي




إن شآ الله تعالى يتم تكبير الخط بحول الله تعالى وقوته
وسوف اراسل المشرفين لهذا الخصوص

طلبكم أوامر أخي الكريم

والسلام

حيــــــــــدرة
29-03-2012, 05:03 PM
السلام عليكم

تعلمون أحبّتي الكرام انّ اللعن غير السب
اللعن ورد في القرآن الكريم
والسب منهي عنه
في شريعة سيد المرسلين
(اللهمّ إلعن أوّلَ ظالمٍ ظلمَ حقَ محمد وآل محمد وآخر تابعٍ له على ذلك)



أحسنتم أخي الكريم

تعليق لطيف شكرا لكم
والسلام

حيــــــــــدرة
29-03-2012, 05:10 PM
بوركت اخي حيدرة

بس الموضوع طويل شويه
وتعبت الى ان وصلت للنهاية
لو ملخص الفكرة في البداية
اللهم اللعن اول ظالم ظلم محمد وال محمد
تقبل مروري



بارك الله تعالى فيكم اخي الكريم
نعم الموضوع كما أشرت طويل قليلاً ...
ولكن وللعلم إن كل ما أطلعت عليه قليل في حق هذا الأثيم أبن الطلقاء والعواهر ...
ولقد أختصرنا الكثير مراعاة الإطالة وأحتراماً لذوق الأحبة هنا وأوقاتهم جميعاً
وليكن بعلمكم أيها الطيب الكريم ان موضوعنا هنا هو بحثاً علمياً بحتاً
وفي الغالب لا تكون البحوث طويلها وقصيرها إلا أن تكون بإسراد المادة العملية كما هي مع الحرص على إخراجها كما يجب ان تكون طلباً للحق وفيه ومنه وإليه كله

والقصد والسبيل فيه الله تعالى شأنه
والسلام

محاور سني1980
29-03-2012, 06:16 PM
لا تسب الصحابي الجليل كاتب الوحي معاويه

حيــــــــــدرة
29-03-2012, 06:18 PM
لا تسب الصحابي الجليل كاتب الوحي معاويه





أين
ومتى
وكيف كتب سيدك أبن هند الوحي يا طيب ؟؟

محاور سني1980
29-03-2012, 06:21 PM
اجماع علماء اهل السنة والجماعة على ان الصحابي معاويه من كتاب الوحي

حيــــــــــدرة
29-03-2012, 06:27 PM
اجماع علماء اهل السنة والجماعة على ان الصحابي معاويه من كتاب الوحي






وأين هو إجماعهم على هذه الفرية ..!؟؟
هل تستطيع الاتيانبهذا الاجماع يا طيب ؟؟

ابو محمد الاسدي
29-03-2012, 10:44 PM
لا تسب الصحابي الجليل كاتب الوحي معاويه



الرجاء احترام كاتب الوحي صاحب الفضائل التالية
ابن اكلة الاكباد (هند)
وابن اكبر محارب ضد الاسلام (ابو سفيان )
وابو قاتل العترة والقائل لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل (يزيد )
وهو ( كاتب الوحي ) الخارج على امام زمانه
هذا ما يعترف به انصاره واعوانه وما خفي كان اعظم

النجف الاشرف
31-03-2012, 12:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أستاذنا الكبير حيــدرة ,,, كما عهدت قلمك سيفا قاطعا لحجج اهل الجهل والنفاق ....
صلوات الله على مولانا ومولى الموحدين وقائد الغر المحجلين امير المؤمنين الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب وهو يشكي روحه فداه بالقول ( أنزلني الدهر ثم أنزلني و أنزلني فقالوا علي ومعاوية ) ...
ولم تتكر لنا استاذنا الغالي ما نكتبه بعد بيانك الوافي الكافي

والسلام عليكم

عابر سبيل سني
31-03-2012, 12:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لعن الله الكذب
و لعن الله معاوية الكذاب
و من يتبع هذا المنافق الكذاب
و صلاة ركعتين في اخر الليل خير من ذكر سيرة هذا المنافق الكذاب

تحياتي و احترامي اخي حيدرة

محاور سني1980
31-03-2012, 03:25 PM
هداكم الله من الطعن في كاتب الوحي

حيــــــــــدرة
31-03-2012, 10:40 PM
يا أخي محاور سني ... رفقاث بعقلك وعقول من يتابعنا هنا

نكرر السؤال عليك ليحي من حيَ عن بينة وإلا فالتصفيق في كل محفل لا يليق بك وبنا هنا هدام الله تعالى




أين ومتى وكيف كتب الوحي سيدكم معاوية ؟
وأين هو اجماع الامة على انه كاتب الوحي ؟

أحزان الشيعة
31-03-2012, 11:12 PM
و لكن العجب ان تنقلب مثالب الطليق ابن الطليق الى مناقب و فضائل و ذمه الى مديح !!!!!!!حتى أنهم صاروا يبرؤونه من منقبة الفئة الباغية !!! بارك الله بكم استاذنا الفاضل / حيـــــدرة

عابر سبيل سني
01-04-2012, 09:14 PM
هداكم الله من الطعن في كاتب الوحي

حشرك الله مع معاوية يا عابد كفار الصحابة و اولهم معاوية المنافق
و من سلك مسلك معاوية! و جعل من يتبعه و يترضون عليه اجمعين حشرا خالدا مخلدا في نار جهنم يجتمعون

ورحم الله المؤمنين و الصلاة و السلام على نبيه محمد و ال بيته الطيبين الطاهرين