العـراقي
04-03-2008, 01:00 AM
الفقراء و الاغنياء (بقلم العراقي )
ولدت في منزلً صغير جدا لا اعرف في أي ركن من أركانه المهدمه
قد رميت
فتحت ُعيني على ضوء الشمعة فالشمس لم تستطع أن تخترق جدارن المنزل العتيق
الفارغ من اي اثاث ..سرير..كراسي...
تحيط به جدران مهدمه تكاد تسقط على جسد طفل صغير يبكي من شدة الجوع
أطفال ,نساء , رجال , صغار وكبار....
ضوضاء ..
ولدت في مكان ضوضاء
كبرت وصار عمري خمسة عشر سنه بين معاناة مع العائلة التي كانت تتكون من سبعة وعشرون فردا!!
كل فرد كان منشغل بحياته وهمومه لا أجد من يستمع لي .. ولا من يتكلم معي ...ولا من يعيرني اهتمامه.
وذات يوم أستيقضت باكرا وكنت خائفا !!
لا اعرف من الذي رمى الماء على جسمي وبللني تماما
رحت مسرعا صوب الحمام
فوجدت طابورا طويلا من عائلتي واقفين على باب الحمام
خفت , أختبأت
ذهبت الى أمي التي كانت منهمكه بغسل الملابس و التعب واضح بوجهها
حسن ..أمي أريد أن اتكلم معك .
الام ... أتركني الان .
حسن ..أمي ارجوك ,أرجوك
الام ... تكلم بسرعه ماذا تريد ؟
حسن .. لا اعرف يا أماه من الذي رمى الماء على ملابسي !
الام ... أي ماء!!
حسن .. الماء الذي على بنطلوني .
الام ... ها ها ها ......
حسن ..لماذا تضحكين ؟!! هل انتي الذي رميتي الماء ؟
الام ... لقد أنجبتك وأنا أغسل الملابس و نزلت بالطشت و الماء و الصابون!
والان كبرت و الماء قد بلل ملابسك أذهب و غتسل يا بني
رجعت صوب الحمام
وأذا
بالطابور لا يزال..
شخص وراء شخص
فقلت في نفسي سوف أذهب للنهر حتى اغتسل
وبينما انا اغتسل في النهر رايت صديقي احمد ...كان يسبح ايضا
فقلت له
هل مملت الحياة و الوقوف بالطابور حتى تغتسل يا أحمد؟
أحمد ... نعم مملت الحياة لكن أي طابور تقصد ؟
حسن ... طابور العائله الذي يتكون من سبعة وعشرون شخصا
وهم واقفون على الحمام حتى يغتسلو ..ها ها ها
أحمد ... الله عائلتكم كبيره كم هو رائع أن تعيش بوسط عائله كبيره
على عكسي أنا وحيد مع أختي ....وأبي و أمي في سفر دائم
حسن ... الله عائلتكم صغيره و جميله
أذا لماذا انت تعيس ؟
أحمد ... كوني لا أجد من اتكلم معه ولا أجد من يلعب معي
فضولي الح علي ان اذهب لارى كيف يمكن للبيت الكبير الذي يسكنه شخصين فقط ان يكون .. فطلبت منه ان يذهب لبيته على ان يزورني هو ايضا يوما ما وافق احمد
فكنت انا الذي زاره اولا... شاهدت فتاة جميله جدا و رائعه الجمال
الله كم هي جميله هذه الفتاة يا أحمد
أحمد ... ها ها ..أنها اختي الوحيده
حسن ... انا اسف يا صديقي ولكن جمالها جعلني لا استطيع ان اكتم السر
أحمد ... تعال معي حتى أعرفك بأختي
كان النهر غالبا مايكون هو مكان اللقاء والشكوى حتى اني ابوح للنهر بمالا استطيع ان ابوح به لاحمد صديقي
.........
وسارت الامور نحو الجميل و الرائع
ذلك هو الحب
نعم الحب, فقد احببتها , احبتني
واحب أحمد أختي وأحَبته
وبحثنا معا عن الاستقرار و الزواج
حسن .. أمي أريد أن اتزوج
الأم ... أي زواج ! هل انت مجنون ؟!
حسن ... فتاة جميله جدا تحبني واحبها وقالت أعيش معك حتى لو كان منزلك من خشب
الام ... ومن هذه سعيدة الحظ التي أختارتك !ها ها
حسن ... أخت صديقي أحمد
الام ... ماذا أخت أحمد لا يا بني لا لا
حسن... لماذا ؟
الام ... أنهم عائلة غنية المال جدا ولا يقبل والدها
حسن ...لا يا امي فأحمد اليوم سوف يقول الى والده وهو يريد الزواج من فاطمه أختي
الام ... يا بني هم اغنياء ونحن فقراء لا نستطيع أن نعيش بوسط الاغنياء
كونهم ناس لا ينظرون الا للمال و الغنا
تحطمت آمال حسن في الزواج وراح صوب النهر الذي كان يتأمل به ويغتسل به حتى لا يقف مع طابور العائله
وأذا به يشاهد أحمد والحزن قد خيم على وجهه
حسن ... مابك يا أحمد ؟ ولماذا انت هنا ؟ وماذا جرى مع والدك ؟
أحمد ... أنني أفكر بالموت , فوالدي لم يقبل بالزواج من أختك
حسن ... ها ها ها نفس الشيء يا أحمد فعائلتي و أمي لم يقبلا بالزواج من أختك
لقد قالت أمي يا بني هم اغنياء ونحن فقراء لا نستطيع أن نعيش بوسط الاغنياء
كونهم ناس لا ينظرون الا للمال و الغنا
أحمد ... وأبي قال ..يابني أنهم فقراء و الفقر يكتسهم وأنهم يحقدون علينا كوننا اغنياء
حسن ... يا أحمد تعال نتجارا بالسبح وأيهما يغلب الأخر يكون هو الاصح
الفقر ام الغنا
أحمد ... نعم فكرتك صائبه هيا
وتجارا بالسبح الى أن وصلا الى منتصف النهر فنزلا به ولم يخرجا
بقلم العراقي يوم 23/5/2006
ولدت في منزلً صغير جدا لا اعرف في أي ركن من أركانه المهدمه
قد رميت
فتحت ُعيني على ضوء الشمعة فالشمس لم تستطع أن تخترق جدارن المنزل العتيق
الفارغ من اي اثاث ..سرير..كراسي...
تحيط به جدران مهدمه تكاد تسقط على جسد طفل صغير يبكي من شدة الجوع
أطفال ,نساء , رجال , صغار وكبار....
ضوضاء ..
ولدت في مكان ضوضاء
كبرت وصار عمري خمسة عشر سنه بين معاناة مع العائلة التي كانت تتكون من سبعة وعشرون فردا!!
كل فرد كان منشغل بحياته وهمومه لا أجد من يستمع لي .. ولا من يتكلم معي ...ولا من يعيرني اهتمامه.
وذات يوم أستيقضت باكرا وكنت خائفا !!
لا اعرف من الذي رمى الماء على جسمي وبللني تماما
رحت مسرعا صوب الحمام
فوجدت طابورا طويلا من عائلتي واقفين على باب الحمام
خفت , أختبأت
ذهبت الى أمي التي كانت منهمكه بغسل الملابس و التعب واضح بوجهها
حسن ..أمي أريد أن اتكلم معك .
الام ... أتركني الان .
حسن ..أمي ارجوك ,أرجوك
الام ... تكلم بسرعه ماذا تريد ؟
حسن .. لا اعرف يا أماه من الذي رمى الماء على ملابسي !
الام ... أي ماء!!
حسن .. الماء الذي على بنطلوني .
الام ... ها ها ها ......
حسن ..لماذا تضحكين ؟!! هل انتي الذي رميتي الماء ؟
الام ... لقد أنجبتك وأنا أغسل الملابس و نزلت بالطشت و الماء و الصابون!
والان كبرت و الماء قد بلل ملابسك أذهب و غتسل يا بني
رجعت صوب الحمام
وأذا
بالطابور لا يزال..
شخص وراء شخص
فقلت في نفسي سوف أذهب للنهر حتى اغتسل
وبينما انا اغتسل في النهر رايت صديقي احمد ...كان يسبح ايضا
فقلت له
هل مملت الحياة و الوقوف بالطابور حتى تغتسل يا أحمد؟
أحمد ... نعم مملت الحياة لكن أي طابور تقصد ؟
حسن ... طابور العائله الذي يتكون من سبعة وعشرون شخصا
وهم واقفون على الحمام حتى يغتسلو ..ها ها ها
أحمد ... الله عائلتكم كبيره كم هو رائع أن تعيش بوسط عائله كبيره
على عكسي أنا وحيد مع أختي ....وأبي و أمي في سفر دائم
حسن ... الله عائلتكم صغيره و جميله
أذا لماذا انت تعيس ؟
أحمد ... كوني لا أجد من اتكلم معه ولا أجد من يلعب معي
فضولي الح علي ان اذهب لارى كيف يمكن للبيت الكبير الذي يسكنه شخصين فقط ان يكون .. فطلبت منه ان يذهب لبيته على ان يزورني هو ايضا يوما ما وافق احمد
فكنت انا الذي زاره اولا... شاهدت فتاة جميله جدا و رائعه الجمال
الله كم هي جميله هذه الفتاة يا أحمد
أحمد ... ها ها ..أنها اختي الوحيده
حسن ... انا اسف يا صديقي ولكن جمالها جعلني لا استطيع ان اكتم السر
أحمد ... تعال معي حتى أعرفك بأختي
كان النهر غالبا مايكون هو مكان اللقاء والشكوى حتى اني ابوح للنهر بمالا استطيع ان ابوح به لاحمد صديقي
.........
وسارت الامور نحو الجميل و الرائع
ذلك هو الحب
نعم الحب, فقد احببتها , احبتني
واحب أحمد أختي وأحَبته
وبحثنا معا عن الاستقرار و الزواج
حسن .. أمي أريد أن اتزوج
الأم ... أي زواج ! هل انت مجنون ؟!
حسن ... فتاة جميله جدا تحبني واحبها وقالت أعيش معك حتى لو كان منزلك من خشب
الام ... ومن هذه سعيدة الحظ التي أختارتك !ها ها
حسن ... أخت صديقي أحمد
الام ... ماذا أخت أحمد لا يا بني لا لا
حسن... لماذا ؟
الام ... أنهم عائلة غنية المال جدا ولا يقبل والدها
حسن ...لا يا امي فأحمد اليوم سوف يقول الى والده وهو يريد الزواج من فاطمه أختي
الام ... يا بني هم اغنياء ونحن فقراء لا نستطيع أن نعيش بوسط الاغنياء
كونهم ناس لا ينظرون الا للمال و الغنا
تحطمت آمال حسن في الزواج وراح صوب النهر الذي كان يتأمل به ويغتسل به حتى لا يقف مع طابور العائله
وأذا به يشاهد أحمد والحزن قد خيم على وجهه
حسن ... مابك يا أحمد ؟ ولماذا انت هنا ؟ وماذا جرى مع والدك ؟
أحمد ... أنني أفكر بالموت , فوالدي لم يقبل بالزواج من أختك
حسن ... ها ها ها نفس الشيء يا أحمد فعائلتي و أمي لم يقبلا بالزواج من أختك
لقد قالت أمي يا بني هم اغنياء ونحن فقراء لا نستطيع أن نعيش بوسط الاغنياء
كونهم ناس لا ينظرون الا للمال و الغنا
أحمد ... وأبي قال ..يابني أنهم فقراء و الفقر يكتسهم وأنهم يحقدون علينا كوننا اغنياء
حسن ... يا أحمد تعال نتجارا بالسبح وأيهما يغلب الأخر يكون هو الاصح
الفقر ام الغنا
أحمد ... نعم فكرتك صائبه هيا
وتجارا بالسبح الى أن وصلا الى منتصف النهر فنزلا به ولم يخرجا
بقلم العراقي يوم 23/5/2006