ضد المنحرفين
05-03-2008, 08:55 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم ..
بعد أن اشتد برسول الله (ص) المرض, وأحس بدنو أجله, أمر بجمع أهل بيته عليهم السلام والصحابة في بيته, ليكتب لهم كتاباً لايضلوا بعده أبدا ..
ولكن أحد الصحابة وقف في وجه النبي (ص), وقال متهماً النبي (ص) : "إنه ليهجر" وقد غلبه الوجع, عندنا كتاب الله وهو حسبنا .. فاشتد اللغط بين الصحابة واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله (ص), ومنهم من يقول ما قال ذلك الرجل, فلما كثر اللغط والإختلاف وغموا رسول الله (ص) فقال : قوموا عني, إنه لاينبغي عند نبي تنازع ..
صحيح البخاري - العلم - كتابة العلم - رقم الحديث : ( 111 ) .. صحيح مسلم - الوصية - ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه - رقم الحديث : ( 3091 ) .. إبن تيمية - منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط ص637 مادة هَـجَـــرَ : ((وهَجَرَ في نومه ومرضه هُجْراً بالضم ، وهجيري وإهجيري : هَذَى.)) انتهى بلفظه ..
من ذلك الرجل الذي إتهم النبي (ص) بالهجر والهذيان ؟؟
1- حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس (ر) قال لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (ص) هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي (ص) كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (ص) قال رسول الله (ص) قوموا قال عبيد الله فكان إبن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .. صحيح البخاري - المرضى - قول المريض قوموا عني - رقم الحديث : ( 5237 )
2- وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال إبن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معتمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن إبن عباس قال : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص) هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر إن رسول الله (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله (ص) كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند رسول الله (ص) قال رسول الله (ص) قوموا قال عبيدالله فكان إبن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .. صحيح مسلم - الوصية - ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه - رقم الحديث : ( 3091 )
بعد أن تبين لنا أن عمر بن الخطاب هو من وقف في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معارضاً, وبسبب معارضته أمتنع الرسول (ص) من كتابة الكتاب .. نثبت من خلال هذا الإعتراض أن عمر هو نفسه قائل كلمة "يهجر" للنبي (ص) ..
1- حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لسعيد قالوا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلت : يا بن عباس ، وما يوم الخميس ؟!.
قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا ، وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا : ما شأنه !؟ أهجر !!؟؟ استفهموه !!.
قال : دعوني ؛ فالذي أنا فيه خير ، أوصيكم بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، قال : وسكت عن الثالثة ، أو قال فأنسيتها .
قال أبو إسحاق إبراهيم : حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث .. صحيح مسلم ج: 3 ص: 1257 5 باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه ..
2- حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا .
فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر!!!! .. صحيح مسلم ج: 3 ص: 1259
بعد هذه الروايات الصحيحة من كتب أهل السنة .. يثبت لدينا أن هناك معارضون لمقولة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. ويمكننا ربط هذه الروايات بالروايات السابقة التي تذكر بأن قائل كلمة "قد غلبه الوجع" هو عمر بن الخطاب .. والمعنى قريب بين الكلمتين, حيث أن معناهن واحد وهو الهذيان ..
حاول البخاري ومسلم أن يخففوا من وقع كلمة "يهجر" ووضعوا بدلها كلمة "قد غلبه الوجع" .. وفي الروايات الأخرى حاولوا أن لايصرحوا بقائل كلمة "أنه ليهجر" وأبهموها بقولهم "قالوا" .. إلا أن شيخهم إبن تيمية صرح بأن عمر هو القائل, ونسب إليه قول كلمة "يهجر" ..
وسئلت من كان رسول الله (ص) مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر فقيل لها ثم من بعد أبي بكر قالت عمر قيل لها ثم من بعد عمر قالت أبو عبيدة عامر بن الجراح ثم انتهت إلى هذا ، وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي (ص) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي (ص) لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي (ص) كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي (ص) قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي .. كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 6، صفحة 24.
وتوجد روايات أخرى تصرح كلها بأن الرافض الوحيد لكتابة رسول الله (ص) الكتاب, هو عمر بن الخطاب ونذكرها هنا ..
1- عن جابر أن رسول الله (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون ، وكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله (ص) ، رواه أبو يعلي وعند رواية يكتب فيها كتابا لأمته قال: لا يظلمون ولا يظلمون ، ورجال الجميع رجال الصحيح .. الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 4 ) - الصفحة : ( 214 )
2- أخبرنا محمد بن عبدالله الانصاري حدثني قرة بن خالد أخبرنا أبو الزبير أخبرنا جابر بن عبدالله الانصاري قال لما كان في مرض رسول الله (ص) الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لامته كتابا لا يضلون ولا يضلون قال فكان في البيت لغط وكلام وتكلم عمر بن الخطاب قال فرفضه النبي (ص) .. إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 243 )
3- حدثنا عبيد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا قرة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : دعا النبي (ص) بصحيفة عند موته يكتب فيها كتابا لأمته قال : لا يضلون ولا يضلون ، فكان في البيت لغط ، فتكلم عمر بن الخطاب ، فرفضه النبي (ص) .. مسند أبي يعلى الموصلي - مسند جابر
حتى وإن لم يقل عمر بن الخطاب كلمة "يهجر" .. فإن كلمة "قد غلبه الوجع" كافية لتجريم عمر .. حيث أنه نسب إلى رسول الله (ص) الهجر والهذيان بسبب شدة المرض, وقد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) } ..
ماذا كان يريد أن يكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, حتى اعترض عمر قائلاً "انه ليهجر" ... ؟؟
إذا تأملت في قوله ( ص ) : " ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " وقوله في حديث الثقلين " إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " تعلم أن المرمى في الحديثين واحد ، وأنه ( ص ) إنما أراد في مرضه بأبي هو وأمي أن يكتب لهم تفصيل ما أوجبه عليهم في حديث الثقلين ، وإنما عدل عن ذلك لأن كلمتهم التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول ، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب لاختلاف الأمة من بعده في أنه هجر فيما كتبه فيه ( والعياذ بالله ) أو لم يهجر ، كما اختلفوا في ذلك فاختصموا وأكثروا اللغط نصب عينيه ، فلم يتسن له يومئذ أكثر من طردهم من مجلسه ، فقال : " قوموا عني " كما سمعت .
ولو أصر فكتب الكتاب للجوا في قولهم هجر ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره ( والعياذ بالله ) فسطروا به أساطيرهم وملأوا منه طواميرهم ردا على علي وشيعته إذا احتجوا بذلك الكتاب .
لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك الكتاب صفحا لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم بابا إلى الطعن في نسوته ( نستجير بالله ) وقد رأى صلى الله عليه وآله أن أولياء علي خاضعون لخلافته ، كتب ذلك الكتاب أو لم يكتب ، وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره ولو كتب ، فالحكمة والحال هذه توجب تركه إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى وقوع الفتنة كما لا يخفى . الجواب منقول من شبكة الشيعة العالمية ..
وهنا نقول لماذا عمر هو من أبتدأ الإعتراض ؟؟
فنقول : إن هذه ليست أول مرة يقف عمر معترضاً في وجه رسول الله (ص), فكتب أهل السنة تثبت له عدة مواقف يسيء فيها الأدب مع رسول الله (ص) ويقف معترضاً على أمر رسول الله (ص), وكان معروفاً بالغلظة وقساوة القلب .. حتى أنه عندما رأى النبي (ص) في تلك الحال .. لم يرق قلبه لحال النبي (ص) , بل قام معترضاً على النبي (ص) واتهمه بالهذيان فزاد أوجاع النبي (ص) حتى أغمي عليه ..
بعد أن اشتد برسول الله (ص) المرض, وأحس بدنو أجله, أمر بجمع أهل بيته عليهم السلام والصحابة في بيته, ليكتب لهم كتاباً لايضلوا بعده أبدا ..
ولكن أحد الصحابة وقف في وجه النبي (ص), وقال متهماً النبي (ص) : "إنه ليهجر" وقد غلبه الوجع, عندنا كتاب الله وهو حسبنا .. فاشتد اللغط بين الصحابة واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله (ص), ومنهم من يقول ما قال ذلك الرجل, فلما كثر اللغط والإختلاف وغموا رسول الله (ص) فقال : قوموا عني, إنه لاينبغي عند نبي تنازع ..
صحيح البخاري - العلم - كتابة العلم - رقم الحديث : ( 111 ) .. صحيح مسلم - الوصية - ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه - رقم الحديث : ( 3091 ) .. إبن تيمية - منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط ص637 مادة هَـجَـــرَ : ((وهَجَرَ في نومه ومرضه هُجْراً بالضم ، وهجيري وإهجيري : هَذَى.)) انتهى بلفظه ..
من ذلك الرجل الذي إتهم النبي (ص) بالهجر والهذيان ؟؟
1- حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس (ر) قال لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (ص) هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي (ص) كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (ص) قال رسول الله (ص) قوموا قال عبيد الله فكان إبن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .. صحيح البخاري - المرضى - قول المريض قوموا عني - رقم الحديث : ( 5237 )
2- وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال إبن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معتمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن إبن عباس قال : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص) هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر إن رسول الله (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله (ص) كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند رسول الله (ص) قال رسول الله (ص) قوموا قال عبيدالله فكان إبن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .. صحيح مسلم - الوصية - ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه - رقم الحديث : ( 3091 )
بعد أن تبين لنا أن عمر بن الخطاب هو من وقف في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معارضاً, وبسبب معارضته أمتنع الرسول (ص) من كتابة الكتاب .. نثبت من خلال هذا الإعتراض أن عمر هو نفسه قائل كلمة "يهجر" للنبي (ص) ..
1- حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لسعيد قالوا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلت : يا بن عباس ، وما يوم الخميس ؟!.
قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا ، وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا : ما شأنه !؟ أهجر !!؟؟ استفهموه !!.
قال : دعوني ؛ فالذي أنا فيه خير ، أوصيكم بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، قال : وسكت عن الثالثة ، أو قال فأنسيتها .
قال أبو إسحاق إبراهيم : حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث .. صحيح مسلم ج: 3 ص: 1257 5 باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه ..
2- حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا .
فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر!!!! .. صحيح مسلم ج: 3 ص: 1259
بعد هذه الروايات الصحيحة من كتب أهل السنة .. يثبت لدينا أن هناك معارضون لمقولة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. ويمكننا ربط هذه الروايات بالروايات السابقة التي تذكر بأن قائل كلمة "قد غلبه الوجع" هو عمر بن الخطاب .. والمعنى قريب بين الكلمتين, حيث أن معناهن واحد وهو الهذيان ..
حاول البخاري ومسلم أن يخففوا من وقع كلمة "يهجر" ووضعوا بدلها كلمة "قد غلبه الوجع" .. وفي الروايات الأخرى حاولوا أن لايصرحوا بقائل كلمة "أنه ليهجر" وأبهموها بقولهم "قالوا" .. إلا أن شيخهم إبن تيمية صرح بأن عمر هو القائل, ونسب إليه قول كلمة "يهجر" ..
وسئلت من كان رسول الله (ص) مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر فقيل لها ثم من بعد أبي بكر قالت عمر قيل لها ثم من بعد عمر قالت أبو عبيدة عامر بن الجراح ثم انتهت إلى هذا ، وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي (ص) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي (ص) لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي (ص) كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي (ص) قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي .. كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 6، صفحة 24.
وتوجد روايات أخرى تصرح كلها بأن الرافض الوحيد لكتابة رسول الله (ص) الكتاب, هو عمر بن الخطاب ونذكرها هنا ..
1- عن جابر أن رسول الله (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون ، وكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله (ص) ، رواه أبو يعلي وعند رواية يكتب فيها كتابا لأمته قال: لا يظلمون ولا يظلمون ، ورجال الجميع رجال الصحيح .. الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 4 ) - الصفحة : ( 214 )
2- أخبرنا محمد بن عبدالله الانصاري حدثني قرة بن خالد أخبرنا أبو الزبير أخبرنا جابر بن عبدالله الانصاري قال لما كان في مرض رسول الله (ص) الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لامته كتابا لا يضلون ولا يضلون قال فكان في البيت لغط وكلام وتكلم عمر بن الخطاب قال فرفضه النبي (ص) .. إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 243 )
3- حدثنا عبيد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا قرة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : دعا النبي (ص) بصحيفة عند موته يكتب فيها كتابا لأمته قال : لا يضلون ولا يضلون ، فكان في البيت لغط ، فتكلم عمر بن الخطاب ، فرفضه النبي (ص) .. مسند أبي يعلى الموصلي - مسند جابر
حتى وإن لم يقل عمر بن الخطاب كلمة "يهجر" .. فإن كلمة "قد غلبه الوجع" كافية لتجريم عمر .. حيث أنه نسب إلى رسول الله (ص) الهجر والهذيان بسبب شدة المرض, وقد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) } ..
ماذا كان يريد أن يكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, حتى اعترض عمر قائلاً "انه ليهجر" ... ؟؟
إذا تأملت في قوله ( ص ) : " ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " وقوله في حديث الثقلين " إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " تعلم أن المرمى في الحديثين واحد ، وأنه ( ص ) إنما أراد في مرضه بأبي هو وأمي أن يكتب لهم تفصيل ما أوجبه عليهم في حديث الثقلين ، وإنما عدل عن ذلك لأن كلمتهم التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول ، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب لاختلاف الأمة من بعده في أنه هجر فيما كتبه فيه ( والعياذ بالله ) أو لم يهجر ، كما اختلفوا في ذلك فاختصموا وأكثروا اللغط نصب عينيه ، فلم يتسن له يومئذ أكثر من طردهم من مجلسه ، فقال : " قوموا عني " كما سمعت .
ولو أصر فكتب الكتاب للجوا في قولهم هجر ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره ( والعياذ بالله ) فسطروا به أساطيرهم وملأوا منه طواميرهم ردا على علي وشيعته إذا احتجوا بذلك الكتاب .
لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك الكتاب صفحا لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم بابا إلى الطعن في نسوته ( نستجير بالله ) وقد رأى صلى الله عليه وآله أن أولياء علي خاضعون لخلافته ، كتب ذلك الكتاب أو لم يكتب ، وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره ولو كتب ، فالحكمة والحال هذه توجب تركه إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى وقوع الفتنة كما لا يخفى . الجواب منقول من شبكة الشيعة العالمية ..
وهنا نقول لماذا عمر هو من أبتدأ الإعتراض ؟؟
فنقول : إن هذه ليست أول مرة يقف عمر معترضاً في وجه رسول الله (ص), فكتب أهل السنة تثبت له عدة مواقف يسيء فيها الأدب مع رسول الله (ص) ويقف معترضاً على أمر رسول الله (ص), وكان معروفاً بالغلظة وقساوة القلب .. حتى أنه عندما رأى النبي (ص) في تلك الحال .. لم يرق قلبه لحال النبي (ص) , بل قام معترضاً على النبي (ص) واتهمه بالهذيان فزاد أوجاع النبي (ص) حتى أغمي عليه ..