المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام المهدي ( عج )


ولد الموسوي
01-08-2006, 11:32 PM
اللهم صل علي محمد وال محمد

لو بتكلم عن الامام المهدي عجل الله فرج الشريف ماراح يكفي حتي 1000 صفحه

بس راح اتكلم بشكل مختصر وسريع ونسال الله التوفيق ببركة الصلاة علي محمد وال محمد

طبعا عندي كتب كثيرة وشيقه هالكتاب موجود عندي اسمه انساب العترة الطاهرة للدكتور
لبيب بيضون

المعروف بان الامام الحسن العسكري ( ع ) تزوجت زوجه واحده فقط اللي اهي نرجس

وانجبت من الامام العسكري ولد واحد فقط هو الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

نبدا زواج الامام العسكري ( ع ) من نرجس

كانت ( نرجس ) ام القائم عليه السلاام اسمها ملكيى بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم ومن ذرية شمعون وصس السيد المسيح عليه السلام واحد ابرز حوارييه .
وقد حدثت نرجس انها رات في المنام محمدا ( ص ) نبي المسلمين يخطبها من المسيح عليه السلاام ووصيته شمعون لولده الحسن العسكري ( ع) ووافق شمعون ووافقت هي وقد تعلق قلبها بالامام وبالاسلام بعد هذا المنام وهي ببلاد الروم وهو عليه السلام في سامراء الي ان شاء الله سبحانه ان يوجه ابوها جيشا الي العراق لمحاربة المسلمين فلما وقعت في الاسر امتنعت من البيع حتي ارسل الامام الهادي ( ع) احد خاصته الي بغداد فاشتراها وحملها الي سامراء ثم اودعها عند اخته ( حكيمة ) لتعلمها الفرائض والاحكام ثم وهبها لابنه الحسن العسكري ( ع) فتزوجها

ولادة المهدي
فلما حملت نرجس بالمهدي عجل الله فرجه لم يظهر عليها اثر الحمل الي ليلة الوضع كما حصل لام موسي عليها السلاام عندما طلب الامام العسكري من عمته حكيمة بنت الجواد عليه السلاام ان تبيت في بيته لتتولي ولادة نرجس فلما كانت ليلة النصف من شهر شعبان ولد المهدي عجل الله فرجه وسقط علي الارض ساجدا لله ..... صلوا علي محمد وال محمد وكان ذلك عام 225 هـ

وفاة الامام المهدي ( عج )

توفي الامام الحسن العسكري ( ع ) سنه 260 هـ وضعت جنازته للصلاة وكان عمر المهدي ( عج ) خمس سنين

للامام المهدي ( عج ) غيبتان

الاولي : وهي القصيرة تبدا من يوم وفاة ابيه عليه السلاام واستلامه الامامه وتستمر حتي وفاة اخر سفرائه الاربعه سنة 329 هـ فلم يعد له اتصال بالناس وكان عمره ( عج ) 74 عاما

الثانيه : وهي الطويلة فتاتي بعد ذلك وتستمر الي يوم ظهورة ( عج ) في اخر الزمان مصداقا لقوله تعالي (( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ))
سورة القصص ايه 5 وقوله سبحانه ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون ) سورة الانبياء اية 105 وقوله عز وجل ( هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) سورة التوبه اية 33 ولم يظهر الاسلاام علي الاديان كلها سابقا بل سيظهر عندما يخرج المهدي ( عج ) فيقيم على الكره الارضيه كلها دولة واحدة هي دولة القران والاسلام .....

علامات ظهور الامام المهدي ( عج )

علامات ظهور الامام المهدي ( ع) في اخر الزمان كثيرة وبعضها قطعي الحدوث وهي العلامات نعد منها .......

1- خروج السفياني :بعد ان يحل بالشام الجزع الاكبر والموت الاحمر يحدث خسف بقرية ( خرشتا )
فاذا كان ذلك يخرج السيفاني من الوادي اليابس بفلسطين اسمه عثمان بن عنبسة

2- الصيحة: ذلك عندما يقف الامام الحجة ( عج ) عند الحجر الاسود فيسمع اصحابه الصيحه من السماء فياتون اليه من كل ارجاء المعمورة بالخطوة وعددهم 313 رجلا فيبايعونه وذلك يوم السبت العاشر من المحرم ثم يبايعه افواج الناس حتي اذا تكلموا عشرة الاف خرج بهم الي المدينة المنورة ومنها الي ( الكوفة ) عاصمة خلافته ( عج )

3 - ظهور اليماني : ويظهر في اليمن رجل موالي للامام المهدي ( عج ) يبعث جيشا لنصرتة وهو في الحجاز وليس من راية اليماني لانه يدعو الي الحق

4 - الخسف بالبيداء : ويبعث السيفاني من الشام جيشا لقتال المهدي ( عج ) حتي اذا صلوا مكة لا يجدون احدا فيسالون : اين المهدي ( عج ) وجيشه فيقال لهم انهم انصرفوا الي المدينة المنورة فيلحقون بهم حتي اذا صاروا بالبيداء بين مكة والمدينة تنخسف بهم الارض فيهلكوا الا واحدا منهم يخبر عن حالهم ثم يتوجه الامام المهدي ( عج ) الي عاصمة خلافتة وهي ( الكوفة ) التي يجهز فيها جيوشه ويبعثها الي كافة ارجاء الارض .

5 - قتل النفس الزكية : يسبق وصول الامام المهدي ( عج ) الي الكوفة كثرة القتل بين الحيرة والكوفة ومنها قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين

6 - ومن علامات ظهوره ( عج ) النقاء ثلاث رايات في دمشق : السيفاني والاصهب والابقع فيتغلب السيفاني وتتخرب الشام ثم تاتي الرايات السود من الامام المهدي ( عج ) الي دمشق فيهزمونه ويهيئون المهدي ( عج ) سلطانه وياتي الامام المهدي ( عج ) الي دمشق ويجتمع مع السيد المسيح عليه السلام الذي ينزل على المئذنه البيضاء المربعة للجامع الامؤي التي تسمي مئذنة عيسي ويصلي بالناس صلاة لبجكاعة في المسجد والمسيح يصلي وراءه وتتفق كلمة المسلمين والنصاري تحت راية الامام المهدي ( عج ) ويدوم حكم المهدي ( عج ) سبع سنين يطول الله مقدار كل سنه كعشر سنين

ونسالكم الدعااااااااااااء

عناقيد عشق
02-08-2006, 12:25 AM
السلام عليه قائم آل بيت محمد
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه

بحق محمد وآل محمد

شكرا اخي الكريم.. ولد الموسوي..
وسلمت يمناك..

تحياتي..,,

ولد الموسوي
02-08-2006, 12:26 AM
حياااج الله

شيعية موالية
02-08-2006, 12:42 AM
السلام عليه قائم آل بيت محمد
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه

بحق محمد وآل محمد

شكرا اخي الكريم.. ولد الموسوي..
وسلمت يمناك..

تحياتي..,,

ولد الموسوي
02-08-2006, 12:51 AM
حياااج الله


:) مشكوره على الزياره

امير الرافدين البصراوي
06-08-2006, 06:08 PM
إسمه ونسبه ( عليه السلام ) :

محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

أمُّه ( عليه السلام ) :

جارية يُقال لها : نَرجس ، وقيل غير ذلك .

كُنيته ( عليه السلام ) :

أبو القاسم .

ألقابه ( عليه السلام ) :

المهدي ، المنتظر ، صاحب الزمان ، الحجة ، القائم ، ولي العصر ، الصاحب ، وغيرها .

تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :

( 15 ) شعبان ، في سنة ( 255 هـ ) ، في زمن الخليفة المعتمد العباسي .

محل ولادته ( عليه السلام ) :

سامراء .

مُدة عُمره ( عليه السلام ) :

حي غائب عن الأنظار ، يخرج في آخر الزمان بإرادة الله عزَّ وجلَّ ، ونسأله تعالى أن يُعَجِّل بظهوره ( عليه السلام ) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً .

مُدة إمامته ( عليه السلام ) : طويلة وممتدة ، لأنه حيٌّ ( عجَّل الله تعالى فرجه ) .

سفراؤه ( عليه السلام ) :

له ( عليه السلام ) أربع سفراء ، كان الناس يأخذون الأحكام عنهم خلال الغيبة الصغرى وهم :
1 - عثمان بن سعيد .
2 - محمد بن عثمان .
3 - الحسين بن روح .
4 - علي بن محمد السمري .
غيبته ( عليه السلام ) :

له ( عليه السلام ) غيبتان : الأولى : الغيبة الصغرى : وكانت مدتها ( 74 ) سنة ، وبدأت عام
( 260 هـ ) وحتى عام ( 329 هـ ) .

الثانية : الغيبة الكبرى : وبدأت عام ( 329 هـ ) ، بعد وفاة آخر سفير من سفرائه ( عليه السلام ) .

علامات ظهوره ( عليه السلام ) :

لا يمكن حصرها هنا ، إلا أننا نكتفي بذكر أربع منها :
1 - خروج السفياني .
2 - قتل الحسني .
3 - إقبال الرايات السُّود من قبل خراسان .
4 - خروج اليماني .

خادمة الحسين
08-08-2006, 09:32 PM
بوركت أخي أمير الرافدين

وسلمت اناملك

دمت بحفظ الباري

تحياتي

امير الرافدين البصراوي
09-08-2006, 04:51 AM
مشكور ياوردة على المرور الراقي ياراقية

شيعية موالية
12-08-2006, 03:11 PM
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بارك الله فيك اخي الكريم
وجزاك الله الف خير

غرامي انت ياعلي
13-08-2006, 07:38 AM
مشكور على الكتابات الرائعة والمفيدة
تسلم يداك

امير الرافدين البصراوي
16-08-2006, 03:32 AM
مشكور شباب على المرور الراقي عاشت الايادي نورتو الصفحة

عاشقة النجف
17-08-2006, 06:13 PM
بسمه تعالى

بارك الله بكم اخي الفاضل
موفقين لكل خير
ننتظر جديدكم

صدى الاسلام
17-08-2006, 09:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذه مختصرة جدا عن الامام المهدي عج
الإمام محمد بن الحسن المهدي (عج)
هو الإمام الثاني عشر من الأئمة المعصومين الذين أوجب الله طاعتهم على الخلق أجمعين وهو الإمام المهدي المنتظر صاحب العصر والزمان.
ولد أبو القاسم محمد بن الحسن، مهدي هذه الأمة وأملها المرتجى الذي يحيي الله به الحق والعدل ويعيد إلى الأمة حريتها وكرامتها ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. ولد في سنة 255 للهجرة في سامراء ولم يولد لأبيه مولود غيره، وذلك قبل أن تصل الخلافة إلى المهتدي العباسي بشهر تقريباً وتوفى والده (ع) وله من العمر خمس سنوات فأتاه الله الحكمة وجعله آية للعالمين وإماماً للمسلمين، كما جعل عيسى بن مريم وهو في المهد نبياً.
فأخفاه أبوه الإمام الحسن العسكري عن أعين الناس فلم يعلم به إلا خواص شيعته خوفاً علبه. وقد حضرت ولادته عمة أبيه حكيمة بنت الإمام محمد الجواد عليه السلام.
النصوص الواردة بحقه عليه السلام:
لقد روى أحاديث المهدي (ع) جماعة من محدثي السنّة في صحاحهم كالترمذي وأبي داود والحاكم وابن ماجه وأسندوها إلى جماعة من خيار الصحابة كعلي (ع) وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وطلحة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وغيرهم ممن سمعوا الرسول يردد حديث مهدي أهل البيت بين الحين والآخر حسب المناسبات.
ففي صحيح الترمذي أن النبي (ص) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلاً من أل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وفي مسند أحمد بن حنبل عنه أنه قال (ص): لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
ويعتقد ابن تيمية بصحة الحديث الذي رواه ابن عمر عن النبي (ص) وجاء فيه: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً كما كلئت جوراً وذلك هو المهدي. وفي حديث له (ص): المهدي من عترتي ومن ولد فاطمة.
وفي رواية عن حذيفة اليمان أن رسول الله (ص) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلاً اسمه اسمي وخلقه خلقي يبايع له الناس بين الركن والمقام يردّ الله به الدين ولا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول لا لإله إلا الله، فقام إليه سلمان الفارسي وقال له: يا رسول الله من أي ولدك هو؟ فقال من ولد ابني هذا وضرب بيده على كتف الحسين.
وفي رواية أخري تنتهي بسندها إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال: إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بالحق بشيراً ونذيرأً إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبدالله الأنصاري وقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: أي وربِّي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر إن هذا الأمر سر من سر الله مطوي عن عباد الله فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله كفر. إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة التي بشرت بمهدي أهل البيت.
وسوف ننشر لكم اخر الدراسات وكل مايدور عن الامام المهدي عج
اخوكم صدى الاسلام

صدى الاسلام
17-08-2006, 09:50 PM
الاجراءات التي اتّخذها الامام العسكري (عليه السلام)
لاثبات ولادة الامام المهدي (عليه السلام)


الشيء الذي أريد أن أقوله رغم هذا الكتمان أنّ الامام العسكري سلام
الله عليه كان عنده في جانب آخر موازنة بالعملية، كان حريصاً على قضية إثبات ولادته ووجوده، فاتخذ جملة اجراءات:

إكثار العقائق عن الامام المهدي (عليه السلام):
من أهم هذه الاجراءات ـ هذا الموضوع مهم بارتباطه في موضوع الغيبة الصغرى، لاننا لمّا نتكلم عن موضوع الغيبة لابد أن نعرف أنّ هذا الغائب صلوات الله وسلامه عليه مولود موجود ـ بل أوّل إجراء اتخذه الامام العسكري سلام الله عليه فيما تفيد الروايات: أنّه أكثر من العقائق عن الامام المهدي (عليه السلام)، وهذه من خواصه أنه لم يُعق عن مولود على الاطلاق كما عقّ عن الامام صاحب الامر (عليه السلام)، حتّى ورد في رواياتنا: أنه عُقّ عنه ثلاثمائة عقيقة(1)، بل أمر الامام العسكري (عليه السلام)عثمان بن سعيد أن يشتري كذا الف رطل ـ الرطل قرابة ثلث كيلو غرام ـ من اللحم وممّا
____________
1 ـ راجع: كتاب الامام المهدي (عليه السلام) من المهد الى اللحد.




--------------------------------------------------------------------------------

( 35 )


شاكل ويوزّعه على الفقراء(1)، والشيء الملفت للنظر أنّ الامام نوّع وعدّد الاماكن، مثلاً كتب إلى خواصّه في قم أن يعقّوا(2) وأن يقولوا للناس أن هذه العقيقة بمناسبة ولادة المولود الجديد للامام العسكري (عليه السلام) وأنّه محمد، وهكذا مثلاً كتب إلى خواصه في بغداد وفي سامراء .
هذه عناية من الامام سلام الله عليه، كثرة العقائق وإخبار الناس بمناسبة هذه العقائق ومن ذبحت عنه هذه العقيقة مثلاً، هذا كلّه إجراء أوّل أراد منه الامام سلام الله عليه عملية إعلامية بأنّ هذا الامام الثاني عشر المنتظر صلوات الله وسلامه عليه قد ولد وقد تشرفت البشرية والعالم باشراق نور وجهه المقدس.

من رأى الامام المهدي (عليه السلام) :
الاجراء الثاني الذي حرص الامام (عليه السلام) عليه: هو أنّه كان يحضر مجاميع من خواصّه وشيعته وكان يعرفهم على ولده الامام المهدي سلام الله عليه، وهذا ظاهر من جملة روايات:
مثلاً في إكمال الدين للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه عن أبي غانم الخادم: أنّ العسكري (عليه السلام)أخرج ولده محمداً (عليه السلام) في الثالث من مولده
____________
1 ـ كمال الدين: 431 ح 6.
2 ـ راجع: كتاب الامام المهدي (عليه السلام) من المهد إلى اللحد.




--------------------------------------------------------------------------------

( 36 )


وعرضه على أصحابه قائلاً: «هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتدّ إليه الاعناق بالانتظار، فاذا امتلات الارض ظلماً وجوراً خرج فيملاها قسطاً وعدلاً»(1).
وهكذا الرواية السابقة التي رواها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه في الغيبة والتي قرأتها على مسامعكم: أنّ الامام أطلع أربعين ـ تقريباً ـ من خواص أصحابه على ولده سلام الله عليه.
وهنالك أشخاص آخرون أيضاً لا بعنوان مجاميع، بل بعنوان أشخاص منفردين أيضاً أطلعهم الامام سلام الله عليه .
هذا غير إطلاع من في البيت بمناسبة قضية الولادة، مثل نسيم الخادمة وحكيمة وأم أبي محمد العسكري، كما جاء في الرواية التي يرويها الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه، رواية جليلة ومهمة جداً:
دخل أحدهم على السيدة حكيمة بنت الامام الجواد (عليهما السلام)وسألها عمّا تأتم به من الحجج؟ فعدّت الائمة سلام الله عليهم إلى أن وصلت إلى الامام العسكري (عليه السلام) فقالت بعده: والحجة بن الحسن بن عليّ، فقال لها السائل: سيدتي أتقولين ذلك عن خبر أو معاينة؟ ـ يعني هذا الحجة بن الحسن رأيتيه أم سمعتي به؟ ـ قالت: بل هي معاينة، قلت فلمن يفزع الناس اليوم والحال أنّ الناس لم يعاينوه؟ قالت: ارجعوا إلى أم أبي محمد ـ يعني أم الامام العسكري سلام الله عليه، لاحظوا هذه القضية السائل
____________
1 ـ كمال الدين: 431 ح 8.




--------------------------------------------------------------------------------

( 37 )


يقول ـ قلت لها: بمن اقتدى الامام العسكري (عليه السلام) في وصيته لام أبي محمد إذا كان الامام هو ابنه محمد الحجة ابن الحسن سلام الله عليه.
يعني كان الامام سلام الله عليه للتغطية على ولده وللحفاظ على ولده في بعض المجالات كان يحيل في الظاهر بعض القضايا على أم أبي محمد يعني أم الامام العسكري سلام الله عليه، كيف كان يحيل عليها؟ لاحظوا الجواب في غاية الاهمية:
قالت (عليها السلام): اقتدى في ذلك بجدّي الحسين بن علي شهيد الطف صلوات الله وسلامه عليه حيث أوصى في الظاهر بأخته العقيلة زينب(عليها السلام)، وفي الواقع أنّ الامامة لولده زين العابدين (عليه السلام)، وذلك حفاظاً على ولده زين العابدين، فكان ما يخرج من زينب من علم ربما نسب لزينب (عليها السلام)، وهو في الواقع لعلي بن الحسين (عليهما السلام)(1) .
كانت ظروف تقية، بحيث أنّ الراوي إذا روى كان يخاف أن يقول حدثني علي أو روى فلان عن فلان عن علي، كثيراً ما كان يقول مثلاً: حدثني أبو زينب، او روى فلان عن فلان عن أبي زينب، ويعني بأبي زينب أمير المؤمنين سلام الله عليه.
فالخلاصة، أم أبي محمد العسكري رأت الامام، نسيم الخادمة، حكيمة، كذلك أحمد بن إسحاق الاشعري في قضية طويلة أيضاً يرويها
____________
1 ـ كمال الدين: 501 ح 27، الغيبة للطوسي: 230 ح 196.




--------------------------------------------------------------------------------

( 38 )


الشيخ الصدوق (1)، ويعقوب بن منقوش، مضافاً للعدد الذي ذكرته.
فالاجراء الاول قضية الاعلام والعقائق، والاجراء الثاني قضية عرضه على الناس، هذا في جانب.
فإذن الامام سلام الله عليه في واقع الامر غيبته كانت غيبة بعد ثبوت مولد، بعد ثبوت وجود، وأنّ الامام سلام الله عليه كان يتعامل مع تلك القواعد عن طريق توقيعاته المقدسة التي كان ينقلها أولئك السفراء.

____________
1 ـ كمال الدين: 454 ح 21.

شيعية موالية
18-08-2006, 12:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم عجل فرج صاحب العصر والزمان الحجة ابن الحسن عليه السلام

بارك الله فيك على الطرح الجميل
جزاك الله الف خيرا

عاشق الأكرف
18-08-2006, 04:36 AM
يعطيك العافية اخووي امير على الطرح المفيد

ودمتم

عاشق الأكرف
18-08-2006, 05:02 AM
وعليكم السلام والرحمة

الهم صلي وسلم على محمد وال محمد

شاكر لك اخوي صدى الاسلام على الطرح
ودمتم

صدى الاسلام
18-08-2006, 12:32 PM
شيعية موالية

بارك الله بمرورج

دمتي برعاية الله

صدى الاسلام
18-08-2006, 12:33 PM
عاشق الاكرف

شاكرة لك مرورك الجميل

اسعدني تواجدك اخي الفاضل

عاشقة النجف
19-08-2006, 01:31 AM
بسمه تعالى

سلام عليك ياقائم ال محمد
سلام عليك ايها النور الباهر والقمر الزاهر
متى نراك لنسمو بقداسة مانرى؟؟كأنما الليالي جددت فيك حيدرا
سيدي يبن الحسن متى الظهور ؟؟
*************
اخي الفاضل بارك الله بكم على الموضوع الولائي
ورزقنا الله واياكم الاستشهاد بين يدي القائم المؤمل والعدل المنتظر
ننتظر جديدكم

ماجدينهو
20-08-2006, 01:46 AM
بارك الله بيك اخى الكريم على الموضوع القيم .

ماجدينهو
20-08-2006, 01:49 AM
بارك الله بيك اخى الفاضل امير الرافدين وماقصرت والله .

امير الرافدين البصراوي
20-08-2006, 06:21 AM
مشكور ياوردة على الموضوع المميز

صدى الاسلام
20-08-2006, 04:02 PM
عاشقة النجف بارك الله بيج وبمرورج وجعلنا الله واياكم من الموالين

ان شاء الله

صدى الاسلام
20-08-2006, 04:14 PM
شكرا ماجدينهو على المرور

اسعدني تواجدك

صدى الاسلام
20-08-2006, 04:31 PM
شكرا امير الرافدين على مروكم الكريم

غرامي انت ياعلي
05-09-2006, 02:24 AM
أحداث ليلة ولادة الإمام الحجة - صلوات الله عليه - برواية السيدة حكيمة - عليها السلام - مع تعليق :

وَلد الإمام الحجة المنتظر (عليه السلام) في ليلة النصف من شعبان، من عام (255) للهجرة، في مدينة سامراء عاصمة الخلافة، في عهد المعتصم العباسي.. وكان لولادته شواهد دلت على ما قدّر الله لهذا المولود السعيد من أثر على حياة البشرية..

قالت السيدة حكيمة بنت الإمام محمد بن علي الجواد، وعمة الإمام الحسن في ولادة الحجة :
بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) فقال : يا حكيمة!.. اجعلي إفطارك عندنا هذه الليلة، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته على أرضه.
قالت فقلت له : ومن أمه؟..
قال لي : نرجس..
قلت له : جعلت فداك، والله ما بها من أثر!..
فقال : هو ما أقول لك..
قالت : فجئت، فلما سلمت وجلست، جاء ت نرجس تنزع خفي، وقالت لي : يا سيدتي، وسيدة أهلي!.. كيف أمسيت؟.. فقلت : بل أنت سيدتي، وسيدة أهلي!.. فأنكرت قولي، وقالت : ما هذا يا عمة!..
(قالت) فقلت لها : إن الله تعالى سيهب لك في ليلتنا هذه غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة.
قالت : فخجلتْ واستحيتْ.. فلما أن فرغَـتْ من صلاة العشاء الآخرة أفطرتْ وأخذت مضجعها، فرقدتُ (أنا).. فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة، ففرغتُ من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادثة، ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهتُ فَـزِعة وهي راقدة، ثم قامتْ فصلت ونامت...
قالت حكيمة : فخرجتُ أتفقد الفجر، فإذا أنا بالفجر الأول كذئب السرحان وهي نائمة، فدخلني الشك، فصاح بي أبو محمد (الإمام العسكري عليه السلام) من المجلس، فقال لي : (لا تعجلي يا عمة! فهناك الأمر قد قرب)..
قالت : فجلستُ وقرأتُ ألم السجدة ويس.. فبينما أنا كذلك انتبهتْ فزعة، فوثبتُ إليها، فقلت : اسم الله عليك!.. ثم قلت لها أتحسين شيئاً؟.. قالت نعم يا عمة.. فقلت لها اجمعي نفسك، واجمعي قلبك، فهو ما قلت لك..
فأخذتني فترة (نوم)، وأخذتّها فتـرة، وانتبهت بحس سيدي، فكشفت عنها، فإذا أتي به (عليه السلام) ساجداً يتلقى الأرض بمساجده، فضممته (عليه السلام)، فإذا أنا به نظيف منظف.. فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) هلمي إليّ ابني يا عمة!.. فجئت به إليه، فوضع يديه تحت آليته وظهره، ووضع قدميه في صدره، ثم أدلى لسانه في فيه، وأمرَّ يده على عينيه ومفاصله.. وبعدما ولد، أجرى له والده الإمام الحسن (عليه السلام) مراسيم الولادة.

تعليق :
يتضح من الرواية أن السيدة نرجس (عليها السلام) لم يظهر عليها أثار الحمل : من زيادة في الوزن، وكبر حجم البطن، وآثار التعب.. كما يتضح أن فترة المخاض كانت قصيرة جداً بالمقارنة مع المعتاد (معدل 12 ساعة عند البكر).. وكذلك لم يصاحب المخاض ألم يعتد به، بحيث أن السيدة حكيمة أخذها النوم وهي تنتظر المولود.. والعجيب (ولا عجب) أن الإمام ولد وليس عليه آثار السوائل التي تحيط بالمولود عادة، وتسهل انزلاق المولود خلال قناة الولادة.
صلوات الله عليه ما أسهل وأطهر ولادته على أمه المطهرة!.. صلوات الله عليهم أجمعين.

الساجدة لله
05-09-2006, 05:35 AM
أفضل الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله يامحمد
محمد وآل محمد صلوات ربي عليه
ما أعظمها من ولادة
نهنىء بها العالم أجمع

سلام الله على الحجة بن الحسن وعلى أمه السيدة نرجس السيدة حكيمة
أفضل الصلوت وأتم التسليم
مشكورة خيه غرامي أنت ياعلي
على طرحك للموضوع الرائع
وفقك الله وجعلك من أنصار الحجة "عجل الله فرجه الشريف "

منهل
05-09-2006, 09:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب العصر والزمان
أرواحنا لمقدمه الفداء بمناسبة ميلاد أبطال كربلاء عليهم السلام
وحلول شهر شعبان المبارك
وأبارك لك اختي الكريمة غرامي انت يا علي* *
هذا الشهر العظيم وجعلنا الله وإياكم من المتسابقين
فيه بفعل الخيرات..
كما اهنئكم بهذه الأعياد العظيمة اعادها الله عليكم بالخير والسعادة..
وكل عام وانتم بالف خير

غرامي انت ياعلي
05-09-2006, 02:31 PM
ابارك للجميع هذا الميلاد العظيم
واشكر لكما مروركما العطر

الساجدة لله
05-09-2006, 03:11 PM
السلام عيك يا امامي حين تقم وحين تقعد وحين تصلي

نهنىء العالم أجمه بولادة منتظرنا

والسلام على الحسن العسكري والسيدةنرجس السيدة حكيمة


وفقك الله خيه
وأبارك لك بمولد النور العظيم

محبة الزهراء
05-09-2006, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
مبروك على الجميع ولادة الامام الحجة عجل الله فرجه
اعده الله علينا باخير واليمن والبركات
وان شاء الله نحتفل بظهور الحجه
اللهم عجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان واجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه
مشكوره غاليتي غرامي الله يعطيش العافيه

ربيبة الزهـراء
05-09-2006, 09:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب العصر والزمان
أرواحنا لمقدمه الفداء بمناسبة ميلاد أبطال كربلاء عليهم السلام

الاخت الفاضلة غرامي انت يا علي
اله يعطيج العافية على الموضوع
جعله في ميزان حسناتك
السلام على السيدة الحكيمة الجليلة نرجس

غرامي انت ياعلي
06-09-2006, 02:40 AM
مشكورات على المرور
متباركات بالمولد
ايـــــــــــامكم ســـعيدة

امير الرافدين البصراوي
06-09-2006, 11:34 PM
مشكور ياوردة على الموضوع الجميل

غرامي انت ياعلي
07-09-2006, 05:44 AM
العفووو
تسلم على المرور المميز
نورت

نور الزهراء
13-11-2006, 08:45 PM
بقلم: الشيخ عبد الجليل المكر اني


[COLOR="Blue"]بسم الله الرحمن الرحيم
ويقع الكلام ضمن نقاط وهي: ‏
النقط الأولى: الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة
قال الإمام الصادق عليه السلام: "للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم، ‏يرى الناس ولا يرونه"(1).‏
يقع الكلام هنا في موضوع الغيبة والتعريف فيها على الغيبة الصغرى ‏والكبرى أو ما يعبّر عنها قصيرة وغيبة طويلة، أو القصرى والطولى كما ‏عن الشيخ المفيد في الإرشاد(2).‏
وقبل التعرف على القسمين نتعرض إلى أنّ هل غيبة الإمام هل هي غياب ‏هوية أم غياب شخصية؟ كي نتعرف على جانب مهم في هذه القضية: ربما ‏يتصور البعض أنه غياب شخصية، يعني الشخصية الطبيعة تغيبت، ولكن في ‏الواقع هي غياب هوية لا غياب شخصية، فإن شخصه عليه السلام موجود ‏ولكن الناس لا يشخصونه ولا يعرفونه بشخصه وهويته، ولهذا في الحديث: ‏‏"يشهد المواسم، يرى الناس ولا يرونه"(3) وفي آخر: "لا يعلم بمكانه إلاّ ‏خاصة مواليه في دينه"(4).‏
فالشخص موجود ويلتقي به بعض الخواص الأفذاذ ممن يليق أن يفوز بلقاء ‏الإمام صلوات الله عليه، ولقد أفرد العلماء كتباً في هذا الخصوص، مثل ‏الميرزا النوري، والسيد البحراني في تبصرة الولي فيمن رأى القائم المهدي، ‏وهناك ملحق في بحار الأنوار للعلامة المجلسي عليه الرحمة فيمن التقى ‏بالإمام (سلام الله عليه) في عهد الغيبة الكبرى.‏
وبهذا ندخل في البحث عن الغيبة الصغرى، والكلام يقع أولاً في تحديد مبدأ ‏الغيبة الصغرى، وهناك نظريات ثلاث:‏
النظرية الأُولى: هي أنّ غيبته من حين الولادة إلى آخر نائب من النواب ‏الأربعة وهو أبو الحسن علي بن محمّد السمري رحمه الله، ولكن يناقش في ‏ذلك بأنّ الإمام لم يكن غائباً بالمعنى المتعارف منذ ولادته، نعم كان محفوظاً ‏إلاّ عن الخاصة، وكان هناك تكتم على اللقاء به.‏
النظرية الثانية: الغيبة من حين الشهادة أي شهادة الإمام العسكري عليه ‏السلام، وبالضبط بعد صلاته ـ عجّل الله فرجه الشريف ـ على جنازة ‏الإمام العسكري في القضية التي رواها أبو الأديان البصري وما كان بين ‏الإمام وعمّه جعفر في الصلاة، وسحبه من ثيابه وقوله: "يا عم أنا أولى منك ‏بالصلاة"(5).‏
وهذه النظرية يمكن الأخذ بها لولا النظرية الثالثة التي تقول ـ كما في كتاب ‏الغيبة للشيخ الطوسي ـ : إنّ غيبته بعد مولده بفترة، بدأت الغيبة وأعلن عن ‏غيبته نفس والده الإمام العسكري، وهذا ما فعله الإمام عليه السلام حينما ‏حضر عنده شعيته، قال عليه السلام: "ألا وإنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا ‏حتى يتم له عمر..."(6). إلى آخر الرواية.‏
وبهذا نقول: إنّ الإمام عليه السلام بدأ بمراسم الإمامة بعد وفاة الإمام ‏العسكري، وبها تبدأ مسألة النواب الأربعة للإمام عليه السلام.‏
ولقد كان الإمام وثيق الصلة بقواعده الشعبية لكن بطريقة تتناسب مع الغيبة، ‏وهذه الطريقة هي عبارة عن السفراء. وربما قبل ذكر السفراء لابد من ‏ملاحظة شيء وهو كيف يمكن الوثوق بهؤلاء السفراء وإنّنا نعلم أنّ هناك من ‏ادعى السفارة كذباً وزوراً، ومن الذين ادعوا السفارة كذبا وزوراً.‏
‏1 ـ الهلالي أحمد بن هلال العبرتائي (بغداد والكوت).‏
‏2 ـ البلالي محمّد بن علي بن بلال.‏
‏3 ـ محمّد بن نصير النميري.‏
‏4 ـ الحسين بن منصور الحلاج الصوفي.‏
‏5 ـ أبو محمّد الحسن السريعي أو الشريعي.‏
‏6 ـ محمّد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني الذي كان عالماً، والذي خرج ‏التوقيع من الناحية المقدسة بتحريم قراءة كتبه وأنّها كتب ضلال.‏
والآن نأتي إلى ثبوت السفراء الأربعة والذين هم:‏
‏1 ـ عثمان بن سعيد العمري:‏
‏2 ـ محمّد بن عثمان بن سعيد العمري.‏
‏3 ـ الحسين بن روح النوبختي.‏
‏4 ـ علي بن محمّد السمري.‏

نور الزهراء
13-11-2006, 08:46 PM
الطريق الأوّل: كان ثبوت نيابتهم بشهادة الثقاة، وهم بالمئات في مجاميع ‏كثيرة، فلقد دلت شهادة الإمام العسكري على وثاقة عثمان بن سعيد العمري، ‏وإنّ الإمام المهدي (سلام الله عليه) أقره في منصبه في زمن الغيبة، وكان ‏يقول "اسمعوا له وأطيعوا"‏
ومحمد بن عثمان نص عليه المهدي والعسكري أيضاً بالوثاقة، وهو أطول ‏نواب الإمام فترة فكانت نيابته قرابة أربعين سنة، يعني من سنة مائتين وأربع ‏وستين إلى سنة ثلاثمائة وأربعة.‏
ومن بعده تولى النيابة الحسين بن روح النوبختي أبو القاسم رحمه الله، وقد ‏نص عليه السلام عليه ونص عليه أبو جعفر محمد بن عثمان النائب الثاني، ‏والحسين بن روح نص على أبي الحسن علي بن محمّد السمري.‏
فالطريق الأول لإثبات نيابتهم اتفاق ثقاة الرواة والعلماء على نص الإمام ‏المعصوم.‏
الطريق الثاني: نقلهم لخط الإمام المهدي المعروف، وهذا ما أشار إليه الشيخ ‏الصدوق والطوسي حيث قالا: ممّا كان يعرف به الناس أنّ هذا السفير صادق ‏أنّه هو الذي يتصدى لنقل خط الإمام وتوقيعاته المقدسة، وخطه معروف لأنّها ‏متصلة بزمن الحضور، ولقد اطلع الإمام العسكري عليه السلام شيعته على ‏ولده الإمام المهدي وعلى خطه فكان مألوفاً للناس.‏
الطريق الثالث: قضية الكرامات الكثيرة التي كانت تجري على أيديهم لإثبات ‏سفارتهم، فلقد روى الشيخ الصدوق في إكمال الدين: جاءت امرأة تسأل عن ‏نائب الإمام في الغيبة الصغرى وكانت أيام نيابة الحسين بن روح، فقال لها ‏رجل من قم: النائب هو الحسين بن روح، فدخلت على أبي القاسم فكانت ‏معها محفظة فيها بعض المجوهرات، فدخلت عليه وسألته ـ أرادت أن ترى ‏منه كرامة حتى تعرف أنّه هو النائب ـ فقالت: أخبرني بما تحت عباءتي؟ ‏فقال لها: (ألقيه في دجلة ثم أقبلي إلينا لوجهك) ـ يقول أبو علي البغدادي ‏والله إنّي أُشاهد هذه القضية ومازدت حرفاً ـ ففعلت ثم رجعت إلى الحسين ‏بن روح، وإذا بها تجد محفظتها بين يدي الحسين بن روح وهي لا تزال ‏مقفلة كما كانت.‏
قال: أو أُخبرك بما فيها؟ قالت: وما؟ قال: فيها كذا من مجوهرات، كذا من ‏الذهب، كذا سوار، وكذا خصوصيات... إلى آخره. يقول: فو الله لقد دهشت ‏أنا والمرأة وعجبنا وسألناه: ممّ علمت ذلك؟ فقال: دلني على ذلك سيدي ‏صاحب الأمر صلوات الله عليه(7).‏
وبهذا اتضح لنا وجود الإمام في الغيبة الصغرى بأمرين:‏
الأمر الأوّل: السفراء الأربعة، والأمر الثاني: خط الإمام عليه السلام الذي ‏كان يعرفه الخاصة من شيعة الإمام العسكري كما ذكرنا.‏
والطريق الثالث على وجوده: إقامة المعجز والكرامة، حيث كان الإمام (سلام ‏الله عليه) تجري المعاجز والكرامات على يده أحياناً من قبيل ما نقل عن ‏محمّد بن شاذان بن نعيم رضوان الله عليه،يقول: اجتمع عندي من الحقوق ‏الشرعية خمسمائة درهم إلاّ عشرين درهماً، فاستحيت أن أبعث بها للإمام ‏عليه السلام دون أن أتممها، فأتممتها بخمسمائة وأوصلتها إلى الإمام عليه ‏السلام، فجاء الجواب لمّا وصلت له: "وصلت خمسمائة درهم لك منها ‏عشرون درهماً"(8).‏
وغيرها من المعاجز، فراجع كمال الدين والغيبة للطوسي.‏
وبهذا تمت الغيبة الصغرى بوفاة آخر سفير وبها تم المطلوب على وجود ‏الإمام عليه السلام في الغيبة الصغرى.‏
وعليك ملاحظة الظروف والتفكر بها قبل الدخول في الأدلّة تلاحظ كيف كان ‏الإمام عليه السلام في تلك الظروف التي حاول فيها الحفاظ على الإمام الحجة ‏عجّل الله فرجه يحيل على أم الإمام الحجة، ولعلّه يذكرنا بسيد الشهداء الإمام ‏الحسين كيف كان يحيل على زينب سلام الله عليها من باب الحفاظ على ‏الإمام زين العابدين، فكانت زينب هي المسؤولة وكان ما يخرج هو من ‏الإمام زين العابدين بعد وفاة الإمام الحسين عليه السلام.‏
النقطة الثانية: طول عمر الإمام عليه السلام:‏
قال الإمام الصادق عليه السلام "للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم، ‏يرى الناس ولا يرونه"(9).‏
قال صلى الله عليه وآله وسلّم: "لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً ‏وعدواناً، ثم يخرج رجل من عترتي، أو من أهل بيتي ـ الترديد من الراوي ‏ـ يملؤها قسطاً كما ملئت ظلماً عدواناً"(10).‏
تقدم الكلام في الأمر الأول وهو الغيبة الصغرى، وبقى الكلام في الغيبة ‏الكبرى، والكلام يدور هنا حول محورين:‏
المحور الأول: طول عمر الإمام عليه السلام.‏
والمحور الثاني: ما الفائدة والعلة من غيبة الإمام وما هي الظروف التي ‏جعلته يغيب؟
الكلام الآن في طول عمر الإمام عليه السلام ولعل بسبب هذا الأمر ـ وهو ‏طول العمر ـ كان الاستبعاد دائماً في وجود الإمام، ولكن إذا حصل ما يرفع ‏الاستبعاد فلا يبقى إلا الاعتراف به صلوات الله عليه أو الهزل والسخرية كما ‏يفعل البعض.‏
فنقول لمن يدّعي عدم إمكان وجوده: ما هو المقصود من كلمة الإمكان هنا؟
‏1 ـ الإمكان العملي.‏
‏2 ـ الإمكان العلمي.‏
‏3 ـ الإمكان المنطقي أو الفلسفي.‏
والمقصود من الإمكان العملي أن يكون الشيء ممكناً على نحو يتاح لي ولك ‏أن نحققه وهذا يمكن تحققه في الإمام المهدي عجّل الله فرجه، وهناك من ‏المعمرين جماعة كان لهم العمر الطويل في هذه الدنيا ويعتبرون من ‏المعتقدات ولم يخضعوا إلى قانون الشيخوخة، فنقول: إنّ إطاعة عمر الإنسان ‏كنوح قروناً متعددة هي على خلاف القوانين، وعيسى عليه السلام حتى ‏الدجال الذي هو مثبت عندكم، ولكن العجب أيكون قانون الشيخوخة والهرم ‏أشد صرامة من قانون انتقال الحرارة في الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم ‏الأقل حرارة حتى يتساويان؟ وهذا ما حصل وعطل القانون لحماية إبراهيم ‏عليه السلام للحفاظ عليه "قُلْنَا‎ ‎يَا‎ ‎نَارُ‎ ‎كُونِي‎ ‎بَرْدًا‎ ‎وَسَلامًا‎ ‎عَلَى‎ ‎إِبْرَاهِيمَ"(11).‏
هذا هو الإمكان العملي.‏
أمّا الإمكان العلمي فلا يوجد عالم ما يبرر رفض ذلك من الناحية النظرية، ‏وهذا بحث يتصل في الحقيقة بنوعية الإنسان بلحاظ الشيخوخة والهرم لدى ‏الإنسان؛ لأنّه إذا طال عمر الإنسان يحصل تناقض في كفاءة الأنسجة ‏والخلايا الجسمية للقيام بأدوارها نتيجة الصراع مع عوامل خارجية بسبب ‏التسمم أو الميكروبات التي بسببها يتسرب إلى الجسم.‏

نور الزهراء
13-11-2006, 08:48 PM
[فنقول إذا عزلت هذه الأنسجة والخلايا الموجودة في جسم الإنسان عن العامل ‏الخارجي، وقد استطاع عملياً حجز الكائن الحي عن العالم الخارجي والعوامل ‏التي تؤدي تلف الخلايا وتسبب نقص كفاءة الأنسجة بظروف معينة، فأطالوا ‏عمر بعض الحيوانات مئات المرات بالنسبة على أعمارها الطبيعية بسبب ‏ظروف تؤجل فاعلية الشيخوخة، وقد ثبت ذلك عملياً، ولكن بلحاظ الإنسان ‏الكائن المعقد لم تجر عليه هذه التجربة بسبب الصعوبة والتعقيد في داخل هذا ‏الإنسان. فالإمكان العلمي حاصل وبه يتم المطلوب من هذه الجهة.‏
أما الإمكان المنطقي أو الفلسفي فالمقصود به عدم مانع عند العقل من إمكان ‏وجوده في عالم الخارج بسبب التجربة، ولا شك في أنّ امتداد الإنسان آلاف ‏السنين ممكن منطقي لأنّ ذلك ليس مستحيلاً.‏
ومع كل هذا نقول: الذي أمكن في النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم ‏فهذا ممكن، إذن لا مانع من وجوده، وهو موجود فعلاً.‏[/COLOR][/COLOR]

نور الزهراء
13-11-2006, 08:50 PM
ويمكن إثباته بطرق أُخرى وهي على نحوين: الوجود الحسي، والتباني ‏الموجود عند الشيعة.‏
وقد أثبت الوجود الحسي وجود الإمام بالوجدان كما شهد الكثير برؤية الإمام ‏عليه السلام وإذا أثبت الوجدان لنا ذلك فأي مانع للتصدي به وهو عن طريق ‏رؤية بعض الشيعة للإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف.‏
والأمر الثاني: التباني الموجود عند الشيعة واتفاقهم على رؤية الإمام عجل ‏الله فرجه، وهذا في الواقع ما هو إلاّ نتيجة رفع الموانع التي تقول بعدم إمكان ‏حدوث هذا العمر الطويل، فلقد نقل لنا الثقاة حدوث هذا الأمر برؤية الإمام ‏عجّل الله فرجه، ونؤكد هنا أيضاً أنّ الإمام الحجة غائب الهوية لا الشخصية، ‏لأنّه "يشهد في أحداهما المواسم، يرى الناس ولا يرونه" وقوله: ‏‏"المواسم" دلالة وقرينة؛ إذ المواسم تطلق على الكثرة. وقرينة على الغيبة ‏الكبرى من قوله: "يرى الناس ولا يرونه" ففي الغيبة الصغرى كان يرى ‏الخواص والسفراء فقط.‏
النقطة الثالثة: الغاية من غيبة الإمام المهدي عليه السلام:‏
قال تعالى: "أَحَسِبَ‎ ‎النَّاسُ‎ ‎أَن‎ ‎يُتْرَكُوا‎ ‎أَن‎ ‎يَقُولُوا‎ ‎آمَنَّا‎ ‎وَهُمْ‎ ‎لا يُفْتَنُونَ"(12).‏
قبل التحدث عن الغاية وما هي الفوائد من غيبة الإمام صاحب العصر ‏والزمان ـ عجل الله فرجه ـ لابد أولاً من التحدث عن الخوف على الإمام ‏من قبل السلطات،و الذي أكدت عليه أحاديث أهل البيت أنّه من عوامل ‏الغيبة، منها: ما روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "لابد للغلام من ‏غيبة. فقيل له: ولِمَ؟ قال: يخاف القتل"(13).‏
وربما كان هذا العامل غير مختص بالغيبة الصغرى، بل يشمل الغيبة بشكل ‏عام. ‏
وجاء عن زرارة كذلك قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "إنّ للغلام ‏غيبة قبل ظهوره" قلت: ولم؟ قال "يخاف" وأومأ بيده إلى بطنه، قال ‏زرارة: يعني القتل(14).‏
وهذا قد حصل في زمان بني العباس، أي في زمان الإمام العسكري، فلقد ‏كانت تقطع الرؤوس من لعلويين وتأخذ إلى الخلفاء زمن المعتز والمهتدي ‏والمعتمد، ومنهم من يقتل في السجن، وذلك بسبب الصراع والخوف على ‏العرش والكرسي من بني العباس. فراجع مقاتل الطالبيين.‏
بل الملاحظ في تسمية بعض خلفاء بني العباس أنّه كان بسبب العداء لأهل ‏البيت، يقول المسعودي: (إنّ السر في تسمية نفسه بالمنصور لأنّه انتصر ‏على العلويين) كما في كتاب التنبيه والاشراف. وهذا خلاف ما يدعيه بعضهم ‏من العلاقة الطبيعية بين بني العباس وبني علي، حيث أصبح الظلم أُنشودة ‏الشعراء، فيقول الشاعر:‏
تالله ما فعلت أمية فيهم معشار ما فعلت بنو العباس

وقال أبو عطاء أفلح بن يسار السندي:‏
يا ليت جور بني مروان دام لنا وليت عدل بني العباس في النار
ويكفينا ما فعلوه عند ولادته عليه السلام بجواري الإمام العسكري عليه السلام ‏وزوجاته، وهذه لعلها تكون حكمة لغيبة الإمام لفترة وإن كان بعضهم قال: ‏إنّها لم تكن فقط خوفاً على الإمام، بل خوف على الأُمة من باب أنّه حماية ‏لأهل الأرض فبموت الإمام ينتقي الأمان لأهل الأرض، وهذا ما يذكر من أنّ ‏الإمام أمان لأهل زمانه كما أخرجته جملة من الأحاديث: "النجوم أمان أهل ‏السماء وأهل بيتي أمان أهل الأرض، فإذا هلك أهلي بيتي جاء أهل الأرض ‏من الآيات ما كانوا يدعون"(15).‏
وهم كسفينة نوح في النجاة كما قال (صلى الله عليه وآله): "مثل أهل بيتي ‏مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق".‏
إذن هو الأمان والنجاة لنا وهو القائد لنا، فغيبة الإمام من الغايات لها حفظ ‏الأُمة، وهذا ما يستفاد من الأحاديث الدالة على عدم خلو الأرض من حجة ‏كما قال الرسول (صلى الله عليه وآله): "لا تخلو الأرض من حجة"(16).‏
الحكمة الثانية: الابتلاء والاختبار.‏
والابتلاء والامتحان هو من السنن الإلهية التي درجت عليها السماء "أَحَسِبَ‎ ‎النَّاسُ‎ ‎أَن‎ ‎يُتْرَكُوا‎ ‎أَن‎ ‎يَقُولُوا‎ ‎آمَنَّا‎ ‎وَهُمْ‎ ‎لا يُفْتَنُونَ".‏
فالاختبار هو الذي يميز الرديء من الجيد، وهو الذي يخرج الذهب من باقي ‏المعادن، ولذلك ورد عن الصادق عليه السلام: "إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة ‏لابد منها، يرتاب فيها كل مبطل". فهي غيبة كاشفة للمحق والمبطل.‏
وهذا أيضاً ورد عن الرضا عليه السلام: "كأنّي بالشيعة عند فقدانهم الثالث ‏من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه. قلت له: ولم ذلك يا بن رسول ‏الله؟ فقال: "لأنّ إمامهم يغيب عنهم "(17).‏
وطلب المرعى هو طلب الملجأ والأمان، أي أنّهم في بحث عن الحقيقة ‏والتمييز، وهذا دلّت عليه التواريخ الكثيرة التي بيّنت لنا ما حصل من فتن ‏عند البعض في قضية الإمام الحجة صلوات الله عليه.‏
الحكمة الثالثة: أن لا تكون في عنقه بيعة لظالم، كما عن أبي عبد الله عليه ‏السلام قال: "صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على هذا الخلق لئلاّ يكون في ‏عنقه لأحد بيعة"(18).‏
وقال الصادق عليه السلام: "يبعث القائم وليس في عنقه لأحد بيعة"(19).‏
وأيضاً ما ورد في التوقيع المقدس: "إنّه لم يكن لأحد من آبائي إلاّ وقعت في ‏عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإنّي أخرج حين أخرج لا بيعة لأحد من الطواغيت ‏في عنقي"(20).‏
الحكمة الأخيرة وهي أنّ هذه البيعة سر من أسرار الله. إنّ هذه الغيبة لابد ‏منها لأنّه مهدي هذه الأُمة، ولأنّ الله وعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ‏أن يظهر هذا الدين وتدين جميع الخلق به، وهذا الوعد جاء ضمن آيات ‏ثلاث، إحداها: "هُوَ‎ ‎الَّذِي‎ ‎أَرْسَلَ‎ ‎رَسُولَهُ‎ ‎بِالْهُدَى‎ ‎وَدِينِ‎ ‎الْحَقِّ‎ ‎لِيُظْهِرَهُ عَلَى‎ ‎الدِّينِ‎ ‎كُلِّهِ‎ ‎وَلَوْ‎ ‎كَرِهَ‎ ‎الْمُشْرِكُونَ"(21) وهذا بقوله: "هُوَ‎ ‎الَّذِي" تأكيد أن هذا الدين جاء ‏لتلبية حاجة الإنسانية في أكمل صورها.‏
ولقد وعد الله هذه الاُمة بالخير وأنّه لن يخلف وعده، ولن يتحقق هذا الأمر ‏إلاّ على يد آخر حجج الله؛ لأنّه آخر الحجج، وطبعاً لن يرسل الله رسولاً لأنّ ‏محمّداً خاتم النبيين، ولن يأتي بإمام يعيش عيشته الأولى في هذه الأرض. ‏وهذا الذي لم يحصل أنّ الناس قد اهتدوا بهدي النبي، والوجدان مثبت لذلك ‏فمتى الوعد؟ ومتى الصدق؟ لا يكون إلاّ بالمهدي. وهذه حكمة وسرّ ربما ‏أظهره للمؤمنين.‏
ولكن هناك حكمة أنّه لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة ‏لموسى لمّا أتاه الخضر إلاّ وقت افتراقهما، وهذا ما ورد عن الصادق لأبي ‏الفضل عبد الله بن الفضل الهاشمي عندما سأله عن وجه الحكمة في ‏غيبته(22).‏
ومن الروايات ما ورد عن الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله): "إنّما مثل ‏قائمنا أهل البيت كمثل الساعة لا يجلّيها لوقتها إلا هو، ثقلت في السماوات، ‏لا يأتيكم إلاّ بغتة".‏
وبهذا أيضاً نهى الإمام الحجة ـ عجل الله فرجه ـ بقوله: "أغلقوا السؤال ‏عمّا لا يعنيكم ولا تتكلفوا ما قد كفيتم وأكثروا من الدعاء بتعجيل الفرج فإن ‏في ذلك فرجكم"(23)‏
فهو سرّ في غيبته وفي وجوده وفي نموه، فهو سرّ من أسرار السماء. لاحظ ‏وتفكر في نمو الإمام في الرواية التي تقول: عندما دخل عليه شيعة فقالوا في ‏وصفه: وإذا غلام كأنه قطعة قمر، أشبه الناس بأبي محمد الحسن ‏العسكري(24).‏
والغلام تطلق على الصبي المميز، بينما الإمام كان عمره قرابة خمس سنوات ‏بل أقل من ذلك، ولكن في ذلك رواية في قضية نموه ـ صلوات الله عليه ـ ‏‏: "ينمو في الشهر ما ينموه في السنة في دور صباه".‏
يعني النمو غير طبيعي في دور الصبا، كما ورد في الزهراء عليها السلام ‏ولا سيما للإمام والزهراء التي أعدتها عناية الله سبحانه وتعالى، أمّا للإمام ‏الحجة فهو اليوم الموعود، وأمّا الزهراء فمن أجل الأئمة الأطهار، فسلام الله ‏عليه وعجّل الله فرجه الشريف.‏□[]

سيف آل محمد
13-11-2006, 10:23 PM
بارك الله فيك اختي العزيزة
نور الزهراء
وجعلنا الله واياكم من
الموالين لاامير المؤمنين علي عليه السلام
ومن انصار صاحب الامر والزمانعجل الله فرجه الشريف ارواحنا لتراب مقدمه الفداء

عاشقة النجف
13-11-2006, 11:58 PM
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/1397/1397_2006-03-14_Untitled-158.gif
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/1397/1397_2006-03-14_Untitled-147.gif

http://www.14noor.com/forum/fawasel/926.gif


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



سلام الله على قائم ال بيت محمد
السلام على النور المبين
السلام على عقد اللجين
السلام على المهدي بن خير رسل رب العالمين


غاليتي نور الزهراء


الف شكر لكم على المشاركه القيمه
والاختيار الموفق


طيب الله انفاسكم
وحماكم من كل مكروه
ننتظر جديدكم
رعتكم الزهراء



http://www.14noor.com/forum/fawasel/926.gif

http://www.14noor.com/forum/uploads_members/1397/1397_2006-03-14_Unt20.gif

نور الزهراء
15-11-2006, 01:40 PM
سيف آل محمد
عاشقة النجف
أسعدني مروركم أن شاء الله
تصيرون من أنصار الأمام المهدي عليه السلام

لجنة ألإستقبال
15-11-2006, 01:45 PM
احسنتي احسنتي ثم احسنتي

جعلك الله من انصاره ومن اقربائه واحبائه ومن الموالين ومن خدامه ..
يارب العالمين
اجمعين
امين

ثوار المهدي
15-11-2006, 10:24 PM
بارك الله فيك اختي العزيزة
نور الزهراء
وجعلنا الله واياكم من
الموالين لاامير المؤمنين علي عليه السلام
ومن انصار صاحب الامر والزمانعجل الله فرجه الشريف ارواحنا لتراب مقدمه الفداء

بيت الحزان
16-11-2006, 12:00 AM
مممممممممممممممممممشكورة

شيعية موالية
16-11-2006, 11:31 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



سلام الله على قائم ال بيت محمد
السلام على النور المبين
السلام على عقد اللجين
السلام على المهدي بن خير رسل رب العالمين

شكرا لك اختي نور الزهراء

ثوار المهدي
11-12-2006, 04:27 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله فيك

اختي الغاليه

وأنتظر جميع مشاركاتك

نسألكم الدعاء
طوبى لمن اذا انعم الله عليه شكر واذا ابتلي صبر
واذا اذنب استغفرواذا غضب حلم واذا حكم عدل

ثوار المهدي
12-12-2006, 07:04 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد ....

السلام عليك يامولاي يا باب العلم ..

السلام عليك يا امير المؤمنين ...

السلام عليكم ياسيد الوصيين ..

بوركت اخي الكريم ..

وفي ميزان حسناتك ان شاء الله

ثوار المهدي
12-12-2006, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وهلك اعدائهم

بارك الله لك اخي على هذا الموضوع
يعطيك الف الف الف عافية

سيف آل محمد
12-12-2006, 08:07 PM
بوركت أخي أمير الرافدين

وسلمت اناملك

دمت بحفظ الباري

تحياتي

hussain
18-12-2006, 01:52 AM
س\ موقف الامام المهدي (ع) كيف نتعرف عليه من مجمل الاتجاهات القومية والاقليمية ؟

ج في الواقع ان انتظار الامة الاسلامية وانتظار العالم للامام المهدي (ع) سيكون عاملا مساعدا على توحيد الامة ثم توحيد العالم وعلى رفع هذه التمايزات التي هي الان موجوده في العالم عندنا، عندما نحلل المذهبية نراها اجتهادات اذا صح التعبير للوصول الى فهم الاسلام او انحرافات من وصول من يدعي فهم الاسلام 0

اذن هي بذل جهود فقهية للوصول الى الحكم الشرعي مثلا او تصور معين للعقيدة 0

والاسلام كما تعرفون يتكون من عقيدة وشريعة ، يعني للكون والحياة والانسان والشريعة ،عقيدتنا بالامام المهدي (ع) عقيده ضخمه وعقيده كبيره وكل المذاهب الاسلاميه تؤمن بها وكل المسلمين يعتقدون بانه مهديٌ من ربه، يعني القرائة الصحيحة الواقعية للاسلام عن الامام المهدي (ع) 0
وعلى هذا الاساس كل الكتب الفقهية وكتب المذاهب المختلفة كلها تذهب الى متحف وتكون جزءا من التاريخ ، أي ان الامام المهدي (ع) ياتي بالاسلام جديداً كما نزل به جبرئيل على جده المصطفى (ص) 0
اذن يكون مذهبا واحدا وفي رواية حديث شريف " انما سمي المهدي مهديا لانه يهدي الى امر قد دثر وضل عنه الجمهور " اذن المذهب واحد الاسلام واحد والامة كلها تعتقد بالامام المهدي (ع) بما عنده علم ومن علوم جده ومن مواريث الانبياء ومن علوم القران ومن معجزات ، كلها تجعل الامو تتبع مذهب الامام المهدي (ع) والاسلام الاصيل الذي نزل على جده المصطفى (ص) 0 اذن توحيد الامة مذهبيا يكون امرا سهلا على يد الامام المهدي (ع) ويتحقق كما ورد في نصوص كثيرة 0
بالنسبة الى الاقليميات والقوميات في الواقع الان الاقليميات تعبير عن الذات ، يعني الانسان لماذا يتعصب ؟ اولا يتعصب لنفسه ثم يتعصب لأسرته ولأقاربه ثم يتعصب لمحلته ثم يتعصب لمدينته ثم يتعصب لبلده ثم يتعصب لقوميته 0 اذن الاسريه والقوميه والاقليميه هي تعبيرات عن الذات ، الامام المهدي (ع) يطرح مشروعا جديدا لتحقيق الذات البشريه الامام المهدي (ع) يطرح اسلوبا ومنطقا لفهم الذات وتحقيقها اعلى من الاقليميات والانانيات والقوميات ، القوميه والاقليميه فيها جوانب ايجابيه ( حب الوطن من الايمن ) ( ليس من التعصب ان يحب المرء قومه ولكن من التعصب ان يرى شرار قومه خيرا من خيار غيرهم ) وكذلك القومية بالمعنى الاعم 0
الجوانب الايمانية تبقى يبقيها الامام المهدي (ع) خصائص للهنود للترك للعرب للفرس للاوربين لغيرهم من الاجناس والقوميات المختلفة هذه من آيات الله عز وجل ، الجوانب الايجابية تبقى والجوانب الانسانية تبرز والامام المهدي (ع) سوف يطرح مفهوما جديدا للانسان ومشاكل الانسان وانفتاحه على الكواكب الاخرى او العوالم الاخرى 0
كلما ارتفع مستوى الانسان في محيطه ومحيط تعامله كلما ذابت قوميته ، لاحظوا ان الانسان عندما يرتفع بالطائرة تصغر احجام الاشياء الارضيه في عينه وهكذا عندما يسموا فكريا 0 مسالة الانانية والاقليمه والقومية تصغر عنده والامام المهدي (ع) ينفتح بالمجتمع البشري على مجتمعات في اكوان الله عزوجل ، الارضين السبع منها خمسة معمورة يعني اربعة عير الارض يتصل بها الناس والبشر في زمن الامام المهدي (ع) ولايكون معنى لهذه الآفاق الضيقة التي يعيشها الناس في عصرنا بسبب الثقافة الماديه الغربيه او الجاهليه 0

ربيبة الزهـراء
03-02-2007, 11:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى اللهم على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

مشكور اخوي حسين على الموضوع
جعله في ميزان حسناتك

عاشقة النجف
03-02-2007, 07:28 PM
بسمه تعالى

الحمدلله حمداً يعادل حمد ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وصلى الله على خيرته من خلقه محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المخلصين ومن تبع هداهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ..

اخي الفاضل حسين

بوركت يداك على هذه المشاركة

الله يعطيكم ألف عافية يا رب

نسألكم الدعاء

رعتك الزهراء

جند السماء
04-02-2007, 12:37 AM
نشغل فكر وفما فيك ياامامي تذكر تكلما بكم

ضحينا للدين بااسمى نفوس بصفوة غرا اباة وشوس تطايرت منهم بحرب ضروس تخاولت بهم الايدي والرؤس
ترونه مغنما يامجوس اليس فيكم كل النفوس

من دمانا الزاكيه دفعنا الزكاة وانتم حينها تملوء اجيبكم بالمال والفلوس

ثوار المهدي
08-02-2007, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى اللهم على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

مشكور اخوي حسين على الموضوع
جعله في ميزان حسناتك

الشاب الغامض
16-02-2007, 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم عجل فرج صاحب العصر والزمان الحجة ابن الحسن عليه السلام

بارك الله فيك على الطرح الجميل
جزاك الله الف خيرا

روحي وقلبي حسين
04-04-2007, 08:30 AM
الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الاسم: الإمام محمد المهدي (ع)

اسم الأب: الإمام الحسن العسكري (ع)

اسم الأم: نرجس

تاريخ الولادة: 15 شعبان سنة 255 للهجرة

محل الولادة: سامرّاء

مدة الغيبة الصغرى: 69 سنة

[ 4 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

البشارة النبوية

في أواخر سني حياته، قصد رسول الله صلّى الله عليه وآله مكة حاجّاً، يرافقه حشد كبير من المسلمين، يتلقون عنه - كعادتهم كل عام - آداب الحج وأحكامه، وفي منى وقف فيهم خطيباً، يدعوهم إلى الحرص على المحبة والمساواة والاتّحاد، ثم ختم خطابه بقوله: «الإئمة بعدي اثنا عشر - ثمّ أردف - كلهم من قريش».

وفي موقف آخر قال: «الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم القائم». (أي قائم أهل البيت، المهدي عليه السلام). وقال أيضاً في موقف ثالث: «المهدي منا أهل البيت . . . يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً».

كما بين أيضاً أنّ المهدي من ولد فاطمة ومن ذرية الحسين، وذلك حينما ضرب بيده على منكب الحسين وقال: «من هذا مهدي هذه الأمة» عليهم جميعاً أفضل السلام.

[ 5 ]

كانت هذه البشارة من رسول الله (ص) إلى أمّته، موضع اهتمام وانتشار بين الناس، إذ أتت على لسان رسول ربّ العالمين صريحة قاطعةً، تضع الحق في نصابه، وتحدد للأمة الإسلامية قادتها بالحق، فتناقلتها القلوب قبل الألسنة، ودوّنها كتّاب الحديث على اختلافهم، ونقلوها إلينا أحاديث نبوية قدسية، واشترك في روايتها جميع المسلمين، السني منهم والشيعي، كيف لا وهو الإمام المنتظر، والمخلص الموعود، والقائد المظفر، أعدّه الله سبحانه ليظهر به دينه على الدين كله ولو كره المشركون.

أم الإمام المنتظر

ولد الامام الحجة لأبيه من أم رومية، تعرف بين أفراد عائلة الإمام باسم «نرجس». ويروى أنّها كانت بنت ملك من ملوك الروم، وأنّ أمها تنتهي بالنسب إلى «شمعون الصفا» أحد حواريي المسيح عليه السلام.

وقعت «نرجس» في أسر المسلمين بعد معركة جرت بين المسلمين وبين قومها الروم في مدينة تدعى «عمورية»، انتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين، ووقع عدد كبير من الروم أسرى جيء بهم إلى بغداد.

[ 6 ]

وقد جرت العادة أن يباع الأسرى في سوق تسمّى سوق النخاسة، وكان بيع الأسرى يتم لتأمين أماكن لسكناهم ورعايتهم، وكذلك على أساس المعاملة بالمثل، كما كان يجري للأسرى المسلمين، الذين يقعون في أيدي خصومهم من غير المسلمين.

أرسل الإمام الهادي عليه السلام أحد النخاسين واسمه «بشر» إلى بغداد، ليشتري الفتاة الرومية الأسيرة، ويحضرها إليه. فحملها النخاس إلى سامراء حيث يقيم الإمام (ع)، الذي بشرها بمولودها المبارك، المهدي المنتظر، الذي يملك الدنيا، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

سرت «نرجس» لهذه البشرى، وأقامت لدى الإمام قريرة العين. وكانت من الصالحات الناسكات، وحين حملت بالمهدي عليه السلام، خفي حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها، وشاء الله لها أن تكون أماً لأكرم مولود، حارت به الظنون وضلّت به العقول، وصدق به المؤمنون برسالة جده المصطفى، وآبائه أئمة الهدى؛ عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.

[ 7 ]

{ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} القصص: الآية 5.

الخامس عشر من شعبان

حلت ليلة النصف من شهر شعبان سنة 255 للهجرة، فطلب الإمام الحسن العسكري من عمته السيدة حكيمة أن تلازم «نرجس» في تلك الليلة ولا تفارقها. فقد شاءت العناية الإلهية أن تكون هذه الليلة المباركة، ليلة الخامس عشر من شعبان، هي الليلة الموعودة، لولادة المنتظر الموعود، ووضعت «نرجس» وليدها المبارك، تحيطه العناية برعايتها، وتحفّ الملائكة بمهده. وأسماه أبوه - إنفاذ لمشيئة الله - محمداً المهدي. وطبقاً للحديث القدسي عن رسول الله (ص):

«لا تذهب الدنيا حتى يلي أمتي رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي». (أي يماثل اسمه اسمي).

ومعنى كلمة «المهدي» هو كل من تلبس بالهدى والصلاح، ودعا إلى الحق والخير والصراط المستقيم. وأصبح هذا الاسم علماً على الإمام الثاني عشر عليه السلام. ويعني إضافة إلى ذلك أنّه سيقود الثورة على

[ 8 ]

الظالمين والجائرين، ويحارب الطغاة والجبابرة، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً.

مهدي هذه الأمة

توفي الإمام الحسن العسكري عليه السلام متأثراً بالسم، سنة 260 للهجرة. وكانت سن الإمام المهدي عليه السلام خمس سنوات. ولم يكن يظهر إلاّ للخاصّة المقربين من أنصار أبيه، وذلك حرصاً على حياته، لأنّ العباسيين كانوا جادين في البحث عنه بتحريض من عمه جعفر الكذّاب، رغم إعلانهم بأن الإمام العسكري عليه السلام، توفي دون أن يترك ذرية. وكانوا يدركون مقدار كذبتهم، ويأملون بالعثور عليه والتخلص منه؛ كي يخلو الجو إلى صنيعتهم عمه جعفرٍ.

وقف جعفر يتلقى التعزية بأخيه الإمام (ع)، وحين همّ بالصلاة عليه وتهيأ للتكبير . . ظهر غلام أسمر اللون، وتقدم منه قائلاً:

«تأخّر يا عم، أنا أحق منك بالصلاة على أبي».

بهت جعفر واصفرّ لونه، لكنّه لم يملك إلاّ أن يتنحّى مفسحاً المكان لابن أخيه، الذي صلّى على أبيه، ثم خرج

[ 9 ]

من المكان دون أن يستطيع أحد الإمساك به. وأسقط في يد جعفر، هذا المنحرف الذي ترك خطّ آبائه واختار طريق المنكر والسوء، وصدقت فيه كلمة أبيه الإمام الهادي عليه السلام إذ قال:

«تجنبوا ولدي جعفراً، فإنّه مني بمنزلة ابن نوح، الذي قال الله فيه: {يا نوح إنّه ليس من أهلك، إنّه عمل غير صالح}.

غيبة إمام الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

قلنا إنّ المهدي عليه السلام كان لا يظهر إلاّ للمقربين، وقد غاب عن أنظار الناس غيبتين:

الغيبة الصغرى وامتدت تسعاً وستين سنة، كان يتّصل خلافها بوكلائه الخاصين الأمناء، وكانوا هم واسطة الاتصال بينه وبين الناس، يتلقون تعليماته وإرشاداته بواسطة الرسائل التي كانوا يحملونها إليه من كافة الأقطار، ويأخذون منه أجوبتها لأصحابها. كما كانوا يقومون بجباية الأموال الشرعيّة والتصرف بها في وجوهها حسبما تقضي المصلحة. ووكلاءه في تلك الفترة هم على التوالي:

[ 10 ]

عثمان بن سعيد، وابنه محمد بن عثمان، والحسين بن روح، وعلي بن محمد، وكانوا يدعون بالسفراء. وبعد وفاة هذا الأخير انقطع اتصال الإمام بالناس تماماً، وبدأت غيبته الكبرى عليه السلام، وهي ممتدة إلى يومنا هذا وستستمر حتى يأذن الله له بالظهور، عجل الله فرجه الشريف.

وإنّ من أهداف الغيبة الصغرى تهيئة أذهان الناس لمفهوم الغيبة الكبرى، وتعويدهم تدريجاً على احتجاب الإمام عنهم، كي لا يفاجأوا عند ما يحتجب في غيبته الكبرى، وقد سبقه إلى ذلك أبوه العسكري وجدّه الهادي عليهما السلام، فقد كانا يحتجبان كثيراً عن أعين الناس، في خطوةٍ تعتبر تمهيداً لغياب المهدي عليه السلام واحتجابه.

وكذلك فإنّ الاحتجاب يعود الناس على الاتصال بالسفراء وقبول رعايتهم لشؤونهم، والتوسط بينهم وبين الإمام (ع) في فترة غيبته الصغرى. وقد شغل السفير الأول منها حوالي خمس سنوات، والسفير الثاني حوالي الأربعين عاماً، والسفير الثالث واحداً وعشرين عاماً، والرابع بقي في

[ 12 ]

السفارة ثلاث سنوات. توفي بعدها، وبدأت بوفاته الغيبة الكبرى.

هذا وإنّ أسباب الغيبة الكبرى هي من الأمور الغيبة، وفي روايةٍ عن الإمام الصادق عليه السلام، حين سئل عن ذلك قال:

«إنّ هذا الأمر لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر إلاّ بعد أن افترق عن موسى (ع)، وإنّ هذا أمر من أمر الله، وسر من أسراره، وغيب من غيبه».

وعلينا الالتزام بما اقتضته مشيئة الله سبحانه.

وعن الإمام الحسن عليه السلام، أنّه قال لجماعة لاموه على تسليم السلطة لمعاوية بن أبي سفيان:

«ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه، إلاّ القائم . . فإنّ الله يخفي ولادته، ويغيّب شخصه، لئلاّ تكون في عنقه بيعة، وهو التاسع من ولد أخي الحسين، يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته، في صورة شاب دون الأربعين، والله على كل شيء قدير».

نعم، الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيءٍ، ويحدّثنا

[ 13 ]

القرآن الكريم عن كثير من المعمّرين، فهذا النبي نوح عليه السلام، قد عمر أكثر من ألف سنة، كما أخبرنا ببقاء عيسى عليه السلام.

والتاريخ أيضاً يحدثنا عن كثيرين: لقمان بن عاد عاش خمسمئة سنة، وقيس بن ساعدة عاش سبعمئة سنة، وعمر بن ربيعة عاش أربعمئة سنة وغيرهم كثير.

ومن الطبيعي أن ينتقل تفكيرنا إلى من يرعى شؤون المسلمين في هذه الفترة - فترة الغيبة الكبرى - ومن يتولى أمورهم، لأنّ ولاية أمر المسلمين مهمة ذات شأن عظيم، وهي تستمد شرعيتها من الآية الكريمة : {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.

وفي غيبته عليه السلام، وإلى أن يأذن الله له بالفرج، على المسلمين أن يرجعوا في أمور دينهم ودنياهم إلى الفقيه العادل الذي تحدد الرواية القدسية أوصافه: «وأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه».

أسطورة السرداب

كان الإمام المهدي عليه السلام، خلال الفترة الأولى من

[ 14 ]

حياته يعيش في بيت أبيه الإمام العسكري (ع)، وكان يتستر عن عيون الحكام وجواسيسهم، ويلجأ أحياناً إلى مخبأ في البيت يسمونه «السرداب»، وكان السرداب - ولا يزال حتى اليوم - يستعمل في بيوت العراق للوقاية من حر الصيف اللاهب.

فإذا اشتدّ الطلب عليه، أو حوصر بيته . . كان يخرج من البيت محاطاً بعناية الله ورعايته، ويغيب مدة يحضر فيها المواسم الدينية. أو يزور مجالس أصحابه الأوفياء، يحل مشاكلهم ويقضي حوائجهم؛ من حيث لا يعرفه إلاّ الصفوة المخلصون منهم.

وحين بدأت غيبته الكبرى عليه السلام، خرج من بيت أبيه في سامراء، إلى أرض الله الواسعة، يعيش مع الناس، ويقاصي ما يقاسون، ويحضر مواسم الحج وغيرها من المناسبات، دون أن يعرفه أحد، حسب التخطيط الإلهي، والمصلحة الإسلامية العامة، الأمر الذي هو سر من سر الله وغيب من غيبه، كما قال الصادق عليه السلام .

وقد استغلّ الحاقدون زيارات المؤمنين لمرقد الإمامينالهادي والعسكري عليهما السلام، في سامراء، واتّهموهم

[ 16 ]

بالقول بأنّهم يعتقدون أنّ الإمام المهدي (عج) دخل السرداب وما زال فيه وهذا - لا شك افتراء رخيص وادّعاء باطل.

فقد عرفنا أنّ المهدي عليه السلام، غادر بيت أبيه نهائياً ليعيش كما يعيش غيره من الناس. وذلك حتى يحين وقت المهمة التي ادّخره الله لها، فيظهر ليحقّ الحق ويزهق الباطل، ويملأ الدنيا قسطا وعدلاً، بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، تسليماً بقول الرسول الاكرم (ص)، الذي لا ينطق عن الهوى، ومصداقاً لوعد رب العالمين بأن يرث المؤمنون الأرض وما عليها.

وعلينا نحن إلى ذلك الوقت . . وقت ظهوره الشريف، أن نجند أنفسنا لنكون من أعوانه وأنصاره، وذلك بأن نتقيد بتعاليم رسالة جدّه المصطفى (ص)، وأن نكون من أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتأبى الظلم وتحارب الظالمين، لنستحقّ أن نكون من جنوده عليه السلام، جنود الحق والعدل والإيمان، داعين إلى الله سبحانه أن يعجّل فرجه، ويسهّل مخرجه، ويجعلنا من أنصاره، والدعاة إلى سبيله.

والسلام على من اتّبع الهدى


منقول

ثوار المهدي
12-04-2007, 12:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مشكور اخي علي موضوعك الجميل

روحي وقلبي حسين
12-04-2007, 04:03 PM
بارك الله بيك اخي الغالي عالمرور الجميل

أسيرة الشوق
15-04-2007, 03:11 PM
يسلمو اخوي على الموضوع الرائع جزاك الله الف خير

بنت الغري
15-04-2007, 11:58 PM
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظا وقائداً وناصراًودليلاً وعينا حتي تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين


بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء وجعلها المولى في موازين حسناتكم

وجعلكم من أنصار الإمام المهدي (عج) ومن المنتظرين لفرجه القريب

ومن المستشهدين بين يديه يا الله

روحي وقلبي حسين
17-04-2007, 11:07 PM
بارك الله بيك اختي عالمرور الجميل

@عاشقة الحوراء@
18-04-2007, 05:30 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظا وقائداً وناصراًودليلاً وعينا حتي تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء وجعلها المولى في موازين حسناتكم
وجعلكم من أنصار الإمام المهدي (عج) ومن المنتظرين لفرجه القريب
ومن المستشهدين بين يديه يا الله

ثوار المهدي
18-04-2007, 02:17 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظا وقائداً وناصراًودليلاً وعينا حتي تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء وجعلها المولى في موازين حسناتكم
وجعلكم من أنصار الإمام المهدي (عج) ومن المنتظرين لفرجه القريب
ومن المستشهدين بين يديه يا الله

القمر المنير
26-04-2007, 12:35 PM
بسمـ الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكل ينتظر الأمام المهدي صحيح
الكل يبي يشوف جمال الأمام المهدي عجل الله فرجه
الكل عنده جنة الدنيا أدا أصبح من أنصاره صحيح

أخوتي وأخواتي هل تنتظرون الأمام عليه السلام بدون ماتتهيئون له؟؟
لا ثم لا ..هدا إمام صاحب العصر والزمان ..بل يجب أن تتهيئون له
وتتعلمون عنه الكثير الكثير ...من الكتب والأدعية وغيرها
ولا تنتظرونه وأنتم لاتعرفون عنه أي شيء .. ..
بل هذا يرجعكم ورا ورا والأمام المهدي عليه السلام قداااام
وأنصاره قداااام ..إذا تريد ان تصبح من أنصاره فأليكم دعاء العهد في كل
صباح تقرأونه بتمنِي ... وإليك بعض الأعمال الصالحة
فيجب ان تؤمن أكثر من أن تسلم أذا أردت أن تصبح من أنصاره عجل الله فرجه..* اتمنى استفدتم من موضوعي القيم

قولوا معي العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي.

دمتم بألف خير وسلام تحيات أخوكم(القمر المنير)*
smilies/015.gif
,,,,,,’,,,,,,,’

فلاان
27-04-2007, 09:47 AM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

بــــ،ــــ،ــارك الله فيك حبيبي :)

القمر المنير
27-04-2007, 12:36 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

شموع الرافدين
27-04-2007, 02:57 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مغرورة الحب
27-04-2007, 05:47 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

روحي وقلبي حسين
27-04-2007, 11:49 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

القمر المنير
28-04-2007, 03:15 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل رجهم الشريف
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
بارك الله فيكم الله يجعل في ميزان حسناتكم

كربلاء أرض البلا
05-05-2007, 02:45 PM
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
مشكوري جدا اخوي الكريم على الموضوع الرائع
والذي استفدنا منه وبك نستفيد

*(لافتى إلا علي)*
06-05-2007, 04:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

بنين
06-05-2007, 05:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

القمر المنير
06-05-2007, 06:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي


بارك الله فيكم اخوتي

صدى الاحزان
06-05-2007, 08:13 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

شيعية موالية
06-05-2007, 11:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

أسيرة الشوق
08-05-2007, 03:18 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

بنت جبيل
08-05-2007, 04:34 PM
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي

القمر المنير
09-05-2007, 08:41 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل رجهم الشريف
العجل العجل يامهدي العجل العجل يامهدي
بارك الله فيكم الله يجعل في ميزان حسناتكم

أبوبخيت
19-05-2007, 05:31 AM
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:(المهدي من ولدي ابن اربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال اسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني اسرائيل يملك عشرين سنه يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك)
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:(يخرج المهدي وعلى رأسه غمامه فيها منادٍ ينادي:هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المهدي مني اجلى الجبهة اقنى الأنف)
وقال صلى الله عليه واله وسلم:(المهدي من ولدي وجهه يتلألأ كالقمر الدري واللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي يمل الأرض عدلاً كما ملئت جوراً)
وقال الإمام علي امير المؤمنين عليه السلام _في خطبةٍ له_:(...المهدي من ذريتي يظهر بين الركن والمقام عليه قميص إبراهيم وحلة إسماعيل وفي رجله نعل شيت والدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم :عيسى بن مريم ينزل من السماء ويكون مع المهدي من ذريتي..)
وقال عليه السلام أيضاً-في خطبة البيان.:(...هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر وصاحب العلامة والشامة العالم غير معلم المخبر بالكائنات قبل ان يُعلم...
الا وإن المهدي يطلب القصاص ممن لايعرف حقنا وهو الشاهد بالحق وخليفة على خلقة اسمه كاسم جده رسواله الله صلى الله عليه وسلم ابن الحسين بن علي عليه السلام من ولد فاطمة من ذرية الحسين ولدي....)
وقال الإمام الحسين بن علي عليه السلام:لو قام المهدي لأنكره الناس لأنه يرجع إليهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً.
نن الهروي قال:قلت للإمام الرضاعليه السلام:ما هي علامات القائم منكم إذا خرج؟
قال عليه السلام:(علامته:أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سن أو دونها وإن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي حتى يأتي أجله)

محمد الخامس
20-05-2007, 09:53 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
روايات مهمة بارك الله فيك اخي العزيز

أبوبخيت
25-05-2007, 11:51 PM
هذا الموضوع له أكثر من أسبوعين تفضلوا أيها الشيعه وتثقفوا وعرفوا أوصاف إمامكم لان وقت خروج الإمام هناك الكثير ممن سوف يدعي المهدويه

عاشقة النجف
26-05-2007, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الله سلام الله عليك مولاي يا حجة بن الحسن
عجل الله تعالى فرجك مولاي وسهل مخرجك سيدي

لك خالص الشكر اخي الكريم على اختيارك الموفق

muntazer8
04-06-2007, 02:01 PM
ولد الإمام المهدی (عج) محمد بن الحسن العسكری فی مدينة سامراء فی دار أبيه ليلة الجمعة فی الخامس من شهر شعبان من سنة 255 هـ، على أشهر الروايات، أمه جارية اسمها نرجس، وهی ابنة قيصر الروم كانت قد وقعت فی أسر المسلمين، ویُروى أن اسمها مليكة، ولدته عمّته حكيمة بطلب من والده الإمام العسكری، وقد استغربت ذلك ليلة استدعائها، لأن الحمل لم يكن ظاهراً وبارزاً على بطن أم المهدی (ع) لكن الإمام العسكری(ع) بیّن لها أن مثلها مثل أم موسى(ع) التی لم يظهر حملها لحماية موسى من فرعون وجنوده، الذين كانوا يتعقبون كل امرأة حامل لقتل جنينها خوفاً من زوال ملك فرعون على يديه، كذلك بنو أمية وبنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملك الأمراء والجبابرة منهم على يد القائم، ناصبوا آل الرسول (ص) العداء ووضعوا سيوفهم فی قتلهم طمعاً منهم فی الوصول إلى قتل القائم(عج)، لكن الله عزّ وجل يأبى أن يكشف أمره لواحدٍ من الظلمة، إلاّ أن يتم نوره ولو كره المشركون" على حدّ قول الإمام الصادق (ع)، ومن هنا كان حرص الإمام العسكری(ع)، على إخبار جماعة المؤمنين الخلّص بولادة المهدی (عج) ليكونوا شهوداً على ذلك، وتمهيداً لإمامته عليهم، وقد توفی الإمام العسكری (ع) سنة 260 هـ، حيث بلغ عمر الإمام المهدی خمس سنوات، وقد صلّى على جنازة أبيه حيث إن الإمام يصلی عليه الإمام الذی يليه، وقد حضر هذه الصلاة نحو أربعين رجلاً من المؤمنين، وإمامة المهدی (عج) فی هذه السن المبكرمردها الى حكمه وارادة الإلهية باعطاء القدرة لإمامنا المهدی ليكون معصوماً وقادراً على تسلّم مهام الإمامة، لذا "فلا حاجة للإطناب فی الاستدلالات العديدة فی هذا الأمر، لأنه أمر تفصيلی مرتبط بالإيمان بما ورد عن النبی (ص) والأئمة(ع)، ما يجعلنا نؤمن ونسلّم بحقيقة إمامنا الثانی عشر، ولادةً وإمامةً وغيبةً وظهوراً بعد عمرٍ طويل". جعلنا الله واياكم من انصاره واعوانه والمستشهدين بين يديه

البحرانية
04-06-2007, 03:36 PM
مشكور اخي منتظر على هذاالمو ضو ع
جعلة الله لك في ميزان اعمالك الصالحة
ونحن في شوق لكل ما يخطة قلمك
بالتوفيق ان شاء الله

melika
28-08-2007, 04:10 PM
ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام )

http://www.tebyan.net/image/big/1386/06/1814918310467521037492737177125556396.jpg

وُلد الإمام المهدي بن الإمام الحسن العسكري ( عليهما السلام ) في الخامس عشر من شعبان 255 هـ ، بمدينة سامراء في العراق .
قالت السيّدة حكيمة ـ بنت الإمام الجواد وأُخت الإمام الهادي وعمّة الإمام العسكري ( عليهم السلام ) ـ : دخلت يوماً على أبي محمّد ( عليه السلام ) ، فقال : ( يا عمّة بيتي عندنا الليلة ، فإنّ الله سيظهر الخلف فيها ) ، قلت : وممّن ؟
قال : ( من نرجس ) ، قلت : فلست أرى بنرجس حملاً ؟ قال : ( يا عمّة إنّ مثلها كمثل أُمّ موسى لم يظهر حملها بها إلاّ وقت ولادتها ) ، فبتّ أنا وهي في بيت ، فلمّا انتصف الليل صلّيت أنا وهي صلاة الليل ، فقلت في نفسي : قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال أبو محمّد ، فناداني أبو محمّد ( عليه السلام ) من الحجرة : ( لا تعجلي ) .
فرجعت إلى البيت خجلة ، فاستقبلتني نرجس وهي ترتعد ، فضممتها إلى صدري ، وقرأت عليها قل هو الله أحد ، وإنّا أنزلناه ، وآية الكرسي ، فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقراءتي .
قالت : وأشرق نور في البيت ، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد لله تعالى إلى القبلة ، فأخذته ، فناداني أبو محمّد ( عليه السلام ) من الحجرة : ( هلمّي بابني إليّ يا عمّة ) .
قالت : فأتيته به ، فوضع لسانه في فيه ، وأجلسه على فخذه ، وقال : ( انطق يا بني بإذن الله ) ، فقال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ، وصلّى الله على محمّد المصطفى ، وعلي المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن بن علي أبي ) .
قالت السيّدة حكيمة : وغمرتنا طيور خضر ، فنظر أبو محمّد إلى طائر منها فدعاه ، فقال له : ( خذه واحفظه حتّى يأذن الله فيه ، فإنّ الله بالغ أمره ) .
قالت السيّدة حكيمة : قلت لأبي محمّد : ما هذا الطائر ، وما هذه الطيور ؟ قال : ( هذا جبرائيل ، وهذه ملائكة الرحمة ) ، ثمّ قال : ( يا عمّة ردّيه إلى أُمّه كي تقر عينها ولا تحزن ، ولتعلم أنّ وعد الله حق ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ، فرددته إلى أُمّه .
قالت السيّدة حكيمة : ولمّا ولد كان نظيفاً مفروغاً منه ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب : ( جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً ) .
واقتضَت الحكمة الإلهية إخفاء ولادة هذا الوليد الجديد عن أعيُن العامّة - كما اقتضت من قَبل إخفاء حَمل وولادةِ النبي موسى ( عليه السلام ) - ليسلمَ من أذى ومُطَاردة الحُكَّام الظالمين .
كما اقتضَت الحكمة الإلهية تَغيّبه عن الناس - إلاَّ الخواص من شيعتِه - وجعل السفراء الأربعة لِمدَّة سبعين سنة - لربط الأُمَّة به تمهيداً للغيبة الكبرى التي لا يُعلَم مقدارها ، حتّى يعود لنا ذلك النور الإلَهي ليملأَ الأرضَ قِسطاً وعدلاً بعد أنْ مُلئت ظلماً وجوراً ، وتلك هي حِكمة الله البالغة في عباده .
إنَّ جميع المسلمين متَّفقون على خروج الإمام المهدي ( عليه السلام ) في آخر الزمان ، وأنّه من ولد علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، وأنَّ اسمه كاسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والأخبار في ذلك متواترة عند الشيعة والسُنّة ، إلاّ أنّهم اختلفوا في أنّه هَل وُلِدَ أم سيولَد ؟
فالشيعة وجماعة من علماء أهل السنَّة على أنَّه مولود ، وأنَّه محمّد بن الحسن العسكري ( عليهما السلام ) ، وأكثر أهل السنَّة على أنّه لم يولد بعد وسيولد ، والحقُّ هو القول الأوّل .

melika
28-08-2007, 04:11 PM
طول عمر الإمام المهدي ( عليه السلام )

http://www.tebyan.net/image/big/1386/06/2168119017917815721327125125204167194224220252.jpg

إن من الأسئلة المطروحة حول الإمام المهدي ( عليه السلام ) طول عمره في فترة غيبته ، فإنه وُلِد عام ( 255 هـ ) ، فيكون عمره إلى العصور الحاضرة أكثر من ألف ومائِة وخمسين عاماً ، فهل يمكن في منطق العلم أن يعيش الإنسان هذا العمر الطويل ؟! .
والجواب من وجهين : نقضاً وحَلاًّ :
أما النقض : فقد دلَّ الذكر الحكيم على أن النبي نوحاً ( عليه السلام ) عاشَ قرابة ألف سنة ، فقال جلَّ وعَلا : ( فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا ) العنكبوت : 14 .
وقد تضمَّنَتْ التوراةُ أسماءَ جماعة كثيرة من المعمِّرين ، وذكرت أحوالهم في سِفْر التكوين .
وقد قام المسلمون بتأليف كتب حول المعمِّرين ، كَكِتاب ( المُعمِّرين ) لأبي حاتم السجستاني .
كما ذكر الشيخ الصدوق أسماء عدة منهم في كتاب ( كمال الدين ) ، والعلامة الكراجكي في رسالته الخاصة باسم ( البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان ) ، والعلامة المجلسي في ( بحار الأنوار ) ، وغيرهم .
وأما الحَل : فإن السؤال عن إمكان طول العمر يعرب عن عدم معرفة مدى قدرة الله سبحانه : ( وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الأنعام : 91 .
فإنه إذا كانت حياته وغيبته ( عليه السلام ) ، وسائر شؤونه برعاية الله عزَّ وجل ، فأي مشكلة في أن يمدَّ الله تعالى في عمره ما شاء ، ويدفع عنه عوادي المرض ، ويرزقه عيش الهناء ؟ .
وبعبارة أخرى : إنَّ الحياة الطويلة إمَّا ممكنة في حد ذاتها أو ممتنعة ، والثاني لم يقل به أحد ، فتعيَّن الأول ، فلا مانع من أن يقوم سبحانه بِمَدِّ عمر وليِّه ، لتحقيق غرض من أغراض التشريع .
أضف إلى ذلك ما ثبت في علم الحياة من إمكان طول عمر الإنسان إذا كان مراعياً لقواعد حفظ الصحة ، وإنَّ مَوت الإنسان في فترة متدنِّيَة ليس لقصور الاقتضاء ، بل لعوارض تَمنعُ استمرار الحياة ، ولو أمكن تحصين الإنسان بالأدوية والمعالجات الخاصة لطال عمره .
وهناك كلمات ضافية من مهرة علم الطب في إمكان إطالة العمر ، وتمديد حياة البشر ، نُشِرت في الكتب والمجلات العلمية المختلفة .
وبالجملة ، فقد اتفقَت كلمة الأطباء على أن رِعاية أصول حفظ الصحة توجب طول العمر ، فكلما كثرت العناية برعاية تلك الأصول طال العمر .
ولهذا أسِّسَت شركات تضمن حياة الإنسان إلى أمدٍ مَعلوم ، تحت مقررات خاصة وحدود معينة ، جارية على قوانين حفظ الصحة .
فلو فُرِض في حياة شخص اجتماع موجبات الصحة من كل وجه طال عمره إلى ما شاء الله عزَّ وجلَّ .
وإذا قرأْتَ ما تدوِّنُه أقلام الأطباء في هذا المجال يتَّضح لك معنى قوله جلَّ وعلا : ( فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) الصافات : 143 - 144 .
فإذا كان عيش الإنسان في بطون الحيتان في أعماق المحيطات ممكناً إلى يومِ البعث ، فكيف لا يعيش إنسان على اليابسة في أجواء الطبيعة تحت رعاية الله وعنايته إلى ما شاء سبحانه ؟!! .

melika
28-08-2007, 04:12 PM
كرامات الإمام المهدي ( عليه السلام )

http://www.tebyan.net/image/big/1386/06/12386153220199117202185136652412813210821273.jpg

يتميّز الأئمّة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمّة ، وللإمام المهدي ( عليه السلام ) كراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتها كتبُ التاريخ ، نذكر منها :
الكرامة الأولى :

قال رشيق حاجب المادراني : بعث إلينا المعتضد رسولاً ، وأمرنا أن نركب ، ونحن ثلاثة نفر ، ونخرج مخفين على السروج ونجنب آخر ، وقال : الحقوا بسامراء واكبسوا دار الحسن بن علي فإنّه توفّي ، ومن رأيتم فيها فأتوني برأسه .
فكبسنا الدار كما أمرنا ، فوجدنا داراً سرّية كأنّ الأيدي رفعت عنها في ذلك الوقت ، فرفعنا الستر وإذا سرداب في الدار الأخرى فدخلناه ، وكان فيه بحراً ، وفي أقصاه حصير قد علمنا أنّه على الماء ، وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلّي ، فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا .
فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطّى فغرق في الماء ، وما زال يضطرب حتّى مددّت يدي إليه فخلصّته وأخرجته ، فغشي عليه وبقي ساعة .
وعاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك فناله مثل ذلك فبقيت مبهوتاً ، فقلت لصاحب البيت : المعذرة إلى الله وإليك ، فو الله ما علمت كيف الخبر وإلى من نجيء ، وأنا تائب إلى الله ، فما التفت إليّ بشيء ممّا قلت ، فانصرفنا إلى المعتضد ، فقال : اكتموه وإلاّ أضرب رقابكم .
الكرامة الثانية :

قال محمّد بن إبراهيم بن مهزيار : شككت عند مضي أبي محمّد ( عليه السلام ) ، وكان اجتمع عند أبي مال جليل فحمله وركب السفينة ، وخرجت معه مشيّعاً له ، فوعك ، فقال : يا بني ردّني فهو الموت ، واتق الله في هذا المال ، وأوصى إليّ ومات .
فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري داراً على الشط ، ولا أخبر أحداً ، فإن وضح لي شيء كوضوحه أيّام أبي محمّد ( عليه السلام ) أنفذته ، وإلاّ تصدّقت به .
فقدمت العراق واكتريت داراً على الشط وبقيت أيّاماً ، فإذا أنا برسول معه رقعة فيها : يا محمّد معك كذا وكذا ، حتّى قص عليّ جميع ما معي ، ممّا لم أحط به علماً ، فسلّمت المال إلى الرسول وبقيت أيّاماً لا يرفع بي رأس ، فاغتممت ، فخرج إليّ : قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله تعالى .
الكرامة الثالثة :

قال نسيم خادم أبي محمّد ( عليه السلام ) : دخلت على صاحب الزمان ( عليه السلام ) بعد مولده بعشر ليال ، فعطست عنده ، فقال لي : ( يرحمك الله ) ، قال : ففرحت بذلك ، فقال : ( ألا أبشّرك في العطاس ؟ ) قلت : بلى يا سيدي ، قال : ( هو أمان من الموت ثلاثة أيّام ) .
الكرامة الرابعة :

قالت السيّدة حكيمة : دخلت على أبي محمّد ( عليه السلام ) بعد أربعين يوماً من ولادة نرجس ، فإذا مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) يمشي في الدار ، فلم أر لغة أفصح من لغته ، فتبسّم أبو محمّد ( عليه السلام ) ، فقال : ( إنا معاشر الأئمّة ننشأ في يوم كما ينشأ غيرنا في السنة ) ، قالت : ثمّ كنت بعد ذلك أسأل أبا محمّد ( عليه السلام ) عنه ، فقال : ( استودعناه الذي استودعت أم موسى ولدها ) .
الكرامة الخامسة :

قال أبو عبد الله الصفواني : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبعة عشر سنة ، منها ثمانون سنة صحيح العينين ، لقي العسكريين ( عليه السلام ) ، وحجب بعد الثمانين ، وردّت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيّام ، وذلك أنّي كنت بمدينة أران من أرض آذربيجان ، وكان لا تنقطع توقيعات صاحب الأمر ( عليه السلام ) عنه على يد أبي جعفر العمري ، وبعده على يد أبي القاسم بن روح ، فانقطعت عنه المكاتبة نحواً من شهرين وقلق لذلك .
فبينا نحن عنده نأكل إذ دخل البوّاب مستبشراً ، فقال له : فيج العراق ورد ولا يسمى بغيره ، فسجد القاسم ، ثمّ دخل كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه ، وعليه جبّة مضربة ، وفي رجله نعل محاملي ، وعلى كتفه مخلاة ، فقام إليه القاسم فعانقه ، ووضع المخلاة ، ودعا بطشت وماء وغسّل يده وأجلسه إلى جانبه ، فأكلنا وغسلنا أيدينا ، فقام الرجل وأخرج كتاباً أفضل من نصف الدرج ، فناوله القاسم فأخذه وقبّله ودفعه إلى كاتب له ، يقال له أبو عبد الله بن أبي سلمة ففضّه ، وقرأه وبكى حتّى أحس القاسم ببكائه ، فقال : يا أبا عبد الله خير خرج فيّ شيء ممّا يكره ؟
قال : لا ، قال : فما هو ؟ قال : ينعى الشيخ إليّ نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوماً ، وأنّه يمرض اليوم السابع بعد وصول الكتاب ، وأنّ الله يرد عليه عينيه بعد ذلك ، وقد حمل إليه سبعة أثواب .
فقال القاسم : على سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك ، فضحك وقال : ما أؤمل بعد هذا العمر ، فقام الرجل الوارد : فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر وحبرة يمانية حمراء وعمامة وثوبين ومنديلاً فأخذه القاسم ، وكان عنده قميص خلعه عليه علي النقي ( عليه السلام ) .
وكان للقاسم صديق في أمور الدنيا شديد النصب ، يقال له عبد الرحمن بن محمّد الشيزي وافى إلى الدار ، فقال القاسم : اقرءوا الكتاب عليه فإنّي أحب هدايته .
قالوا : هذا لا يحتمله خلق من الشيعة ، فكيف عبد الرحمن ؟ فأخرج إليه القاسم الكتاب ، وقال اقرأه ، فقرأه عبد الرحمن إلى موضع النعي ، فقال للقاسم : يا أبا عبد الله اتق الله ، فإنّك رجل فاضل في دينك ، والله يقول : ( وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ) ، وقال : ( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ) ، قال القاسم فأتم الآية ( إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) مولاي هو المرضي من الرسول .
ثمّ قال : أعلم أنّك تقول هذا ولكن أرّخ اليوم ، فإن أنا مت بعد هذا اليوم أو مت قبله فاعلم أنّي لست على شيء ، وإن أنا مت في ذلك اليوم فانظر لنفسك ، فورخ عبد الرحمن اليوم وافترقوا ، وحم القاسم يوم السابع واشتدت العلّة به إلى مدّة ، ونحن مجتمعون يوماً عنده إذ مسح بكمّه عينه ، وخرج من عينه شبه ماء اللحم ، ثمّ مدّ بطرفه إلى ابنه ، فقال : يا حسن إليّ ، ويا فلان إليّ ، فنظرنا إلى الحدقتين صحيحتين .
وشاع الخبر في الناس فانتابه الناس من العامّة ينظرون إليه ، وركب القاضي إليه ، وهو أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي ، وهو قاضي القضاة ببغداد ، فدخل عليه وقال له : يا أبا محمّد ما هذا الذي بيدي وأراه خاتماً فصّه فيروزج ، فقرّبه منه ، فقال : عليه ثلاثة أسطر لا يمكنني قراءتها ، وقد قال لما رأى ابنه الحسن في وسط الدار قاعداً : اللهم ألهم الحسن طاعتك وجنّبه معصيتك ، قاله ثلاثاً ثمّ كتب وصيته بيده .
وكانت الضياع التي بيده لصاحب الأمر ( عليه السلام ) كان أبوه وقفها عليه ، وكان فيما أوصى ابنه أن أهلت إلى الوكالة فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة ، وسائرها ملك لمولانا ( عليه السلام ) .
فلمّا كان يوم الأربعين ، وقد طلع الفجر مات القاسم ، فوافاه عبد الرحمن يعدو في الأسواق حافياً حاسراً ، وهو يصيح : يا سيّداه ، فاستعظم الناس ذلك منه ، فقال لهم : اسكتوا فقد رأيت ما لم تروا ، وتشيّع ورجع عمّا كان عليه .
فلمّا كان بعده مدّة يسيرة ورد كتاب على الحسن ابنه من صاحب الزمان يقول فيه : ( ألهمك الله طاعته وجنّبك معصيته ، وهو الدعاء الذي دعا لك به أبوك ) .
الكرامة السادسة :

قال أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه : لمّا وصلت بغداد في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة للحج ، وهي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت ، كان أكبر همّي الظفر بمن ينصب الحجر ، لأنّه يمضي في أثناء الكتب قصّة أخذه ، وأنّه ينصبه في مكانه الحجّة في الزمان ، كما في زمان الحجّاج وضعه زين العابدين ( عليه السلام ) في مكانه فاستقر .
فاعتللت علّة صعبة خفت منها على نفسي ، ولم يتهيّأ لي ما قصدت له ، فاستنبت المعروف بابن هشام ، وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدّة عمري ، وهل تكون المنيّة في هذه العلّة أم لا ؟ وقلت : همّي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه ، وأخذ جوابه ، وإنّما أندبك لهذا .
قال : فقال المعروف بابن هشام : لمّا حصلت بمكّة ، وعزم على إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكّنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه ، وأقمت معي منهم من يمنع عنّي ازدحام الناس ، فكلّما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم ، فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله ، ووضعه في مكانه فاستقام ، كأنّه لم يزل عنه ، وعلت لذلك الأصوات وانصرف خارجاً من الباب ، فنهضت من مكاني أتبعه وأدفع الناس عنّي يميناً وشمالاً ، حتّى ظن بي الاختلاط في العقل ، والناس يفرجون لي وعيني لا تفارقه ، حتّى انقطع عن الناس ، فكنت أسرع السير خلفه ، وهو يمشي على تؤدة ولا أدركه .
فلمّا حصل بحيث لا أحد يراه غيري وقف ، والتفت إليّ فقال : ( هات ما معك ) ، فناولته الرقعة ، فقال من غير أن ينظر فيها : ( قل له لا خوف عليك في هذه العلّة ، ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة ) ، قال : فوقع عليّ الزمع حتّى لم أطق حراكا ، وتركني وانصرف .
قال أبو القاسم : فأعلمني بهذه الجملة ، فلمّا كان سنة تسع وستين اعتل أبو القاسم ، فأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلى قبره ، وكتب وصيته واستعمل الجد في ذلك ، فقيل له : ما هذا الخوف ؟ ونرجو أن يتفضّل الله تعالى بالسلامة فما عليك مخوفة ، فقال : هذه السنة التي خوفت فيها ، فمات في علّته .
الكرامة السابعة :

قال أبو غالب الزراري : تزوّجت بالكوفة امرأة من قوم يقال لهم بنو هلال خزازون ، وحصلت لها منزلة من قلبي ، فجرى بيننا كلام اقتضى خروجها عن بيتي غضباً ، ورمت ردّها فامتنعت عليّ لأنّها كانت في أهلها في عز وعشيرة ، فضاق لذلك صدري ، وتجهّزت إلى السفر ، فخرجت إلى بغداد أنا وشيخ من أهلها فقدمناها ، وقضينا الحق في واجب الزيارة ، وتوجّهنا إلى دار الشيخ أبي القاسم بن روح ، وكان مستتراً من السلطان ، فدخلنا وسلّمنا .
فقال : إن كان لك حاجة فاذكر اسمك هاهنا ، وطرح إليّ مدرجة كانت بين يديه ، فكتبت فيها اسمي واسم أبي ، وجلسنا قليلاً ، ثمّ ودّعناه وخرجت إلى سر من ‏رأى للزيارة ، وزرنا وعدنا وأتينا دار الشيخ ، فأخرج المدرجة التي كنت كتبت فيها اسمي ، وجعل يطويها على أشياء كانت مكتوبة فيها ، إلى أن انتهى إلى موضع اسمي فناولنيه ، فإذا تحته مكتوب بقلم دقيق : أمّا الزراري في حال الزوج أو الزوجة فسيصلح الله ، أو فأصلح الله بينهما ، وكنت عندما كتبت اسمي أردت أن أسأله الدعاء لي بصلاح الحال مع الزوجة ، ولم أذكره بل كتبت اسمي وحده ، فجاء الجواب كما كان في خاطري من غير أن أذكره .
ثمّ ودعنا الشيخ وخرجنا من بغداد ، حتّى قدمنا الكوفة فيوم قدومي أو من غده أتاني أخوة المرأة فسلّموا عليّ واعتذروا إليّ ممّا كان بيني وبينهم من الخلاف والكلام ، وعادت الزوجة على أحسن الوجوه إلى بيتي ، ولم يجر بيني وبينها خلاف ولا كلام مدّة صحبتي لها ، ولم تخرج من منزلي بعد ذلك إلاّ بإذني حتّى ماتت .
الكرامة الثامنة :

إنّ أبا محمّد الدعلجي كان له ولدان ، وكان من خيار أصحابنا ، وكان قد سمع الأحاديث ، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة ، وهو أبو الحسن ، كان يغسل الأموات ، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام ، ودفع إلى أبي محمّد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ ، فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد ، وخرج إلى الحج .
فلمّا عاد حكى أنّه كان واقفاً بالموقف فرأى إلى جانبه شاباً حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرّع وحسن العمل ، فلمّا قرب نفر الناس التفت إلي وقال : ( يا شيخ ما تستحي ؟ ) قلت : من أي شيء يا سيّدي ؟ قال : ( يدفع إليك حجّة عمّن تعلم ، فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر ، يوشك أن تذهب عينك هذه ) ، وأومأ إلى عيني ، وأنا من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة .
وسمع أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ذلك قال : فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتّى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت .

melika
28-08-2007, 04:13 PM
الإيمان بالإمام المهدي ( عليه السلام ) إلهام فطري



إن ظهور الإيمان بفكرة حتمية ظهور المنقذ العالمي في الفكر الإنساني عموماً ، يكشف عن وجود أسس متينة قوية تستند إليها تنطلق من الفطرة الإنسانية ، بمعنى أنها تعبر عن حاجة فطرية عامة يشترك فيها بنو الإنسان عموماً .
وهذه الحاجة تقوم على ما جبل عليه الإنسان ، من تَطَلُّعٍ مستمر للكمال بأشمل صورة ، وإن ظهور المنقذ العالمي وإقامة دولته العادلة في اليوم الموعود ، يعبر عن وصول المجتمع البشري إلى كماله المنشود .
فليس الإمام المهدي ( عليه السلام ) تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب ، بل هو عنوان لطموح اتَّجَهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها ، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من خلاله - على تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب - أن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقَّق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدفها النهائي ، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مَرِّ التاريخ استقرارها وطمئنينتها بعد عناء طويل .
بل لم يقتصر هذا الشعور بهذا الشعور الغيبي والمستقبل المنتظر ، على المؤمنين دنيا بالغيب ، بل امتدَّ إلى غيرهم أيضاً ، وانعكس حتى على أشدِّ الأيدلوجيات والاتجاهات الغيبية رفضاً للغيب .
كالمادية الجدَليَّة التي فسرت التاريخ على أساس التناقضات ، وآمنت بيوم موعود تصفى فيه كل التناقضات ، ويسود فيه الوئام والسلام .
وهكذا نجد أنَّ التجربة النفسية لهذا الشعور التي مارستها الإنسانية على مرِّ الزمان ، من أوسع التجارب النفسية وأكثرها عموماً بين بني الإنسان .
إذن ، فالإيمان بالفكرة التي يجسدها الإمام المهدي الموعود ( عليه السلام ) هي من أكثر الأفكار انتشاراً بين بني الإنسان كافة ، لأنها تستند إلى فطرة التطلع للكمال بأشمل صورة ، أي إنها تعبِّر عن حاجة فطرية ، لذلك فتحققها حتمي ، لأن الفطرة لا تطلب ما هو غير موجود كما هو معلوم .

melika
28-08-2007, 04:14 PM
انتظار الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) بين السلب والإيجاب

http://www.tebyan.net/image/big/1386/06/4151838821091761421713846217147185103189.jpg

قد يظن بعض الناس أن الظهور يتوقف على امتلاء الأرض ظلماً وجوراً انطلاقاً من النصوص التي تفيد بأن الإمام ( عليه السلام ) يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا .
وبالتالي فإنهم يعتقدون بأن تطور الظلم والجور في حياتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية والإدارية والقضائية شرط وعامل مؤثر في الظهور وتعجيل الفرج .
فإذا امتلأت الأرض ظلماً وجوراً ظهر الإمام ( عليه السلام ) ، وأعلن ثورته ضد الظالمين ، وفرّج عن المظلومين والمعذبين والمقهورين .
ومن الواضح أن هذا الاعتقاد إن لم يؤَدِّ إلى المساهمة في توسيع رقعة الفساد والظلم والجور في الأرض ، فهو يؤدي في الحد الأدنى إلى عدم مكافحة الظلم والجور ، والخضوع للأمر الواقع الفاسد ، لأن العمل خلاف ذلك يؤدي إلى إطالة زمن الغيبة وتأخير الفرج .
ولا شك في أن ذلك مخالف لمفاهيم القرآن الذي يدعو إلى رفض الظلم ، وعدم الركون إلى الظالمين ، فقال الله تعالى : ( وَلا تَركَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) هود : 113 .
كما إن ذلك يعني تعطيل أهم فرائض الإسلام وأحكامه وتشريعاته ، كفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله ، وهي تكاليف عامة لا تختص بزمان دون زمان ، أو مكان دون آخر .
على أنه ليس معنى ( تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً ) الواردة في بعض النصوص هو أن تنعدم قيم الحق والتوحيد والعدل على وجه الأرض ، ولا يبقى موضع يُعبد الله فيه ، فهذا الأمر مستحيل ، وهو على خلاف سنن الله .
وإنما المقصود بهذه الكلمة طغيان سلطان الباطل على الحق في الصراع الدائر بين الحق والباطل .
ولا يمكن أن يزيد طغيان سلطان الباطل على الحق أكثر مما هو عليه الآن ، فقد طغى الظلم على وجه الأرض وبلغ ذروته .
فالذي يجري على مسلمين العراق وفلسطين بأيدي الظلمة أمر يقل نظيره في تاريخ الظلم والإرهاب .
كما إن ما تمارسه الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الإسلام والمسلمين وما تفرضه على العالم الإسلامي بلغ الذروة في الاستكبار والطغيان ، والهيمنة وفرض النفوذ والسيطرة على دول المنطقة وشعوبها ومواردها الحيوية .
وقد كانت غيبة الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) بسبب طغيان الشر والفساد والظلم ، فكيف يكون طغيان الفساد والظلم شرطاً وسبباً لظهور الإمام ( عليه السلام ) وخروجه ؟
على أن الموجود في النصوص هو : ( يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً ) ، وليس : ( يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا ) .
فليس معنى ذلك أن الإمام ( عليه السلام ) ينتظر أن يطغى الفساد والظلم أكثر مما ظهر إلى اليوم ليخرج .
وإنما معنى النص أن الإمام ( عليه السلام ) إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً ، ويكافح الظلم والفساد في المجتمع حتى يطهر المجتمع البشري منه ، كما امتلأ بالظلم والفساد من قبل .
وخلاصة القول : إن سيطرة الظلم والجور ليست سبباً في تأخير فرج الإمام ( عليه السلام ) أو شرطاً في تعجيله .
ولعل من أهم العوامل المؤثرة في تحقيق ظهوره ( عليه السلام ) ، بل وتقريبه وتعجيل فرجه هو توافر العدد الكافي من الأنصار والموطئين ، الذين يعدون المجتمع والأمة لظهور الإمام ( عليه السلام ) .
فإنهم لابد أن يوطِّئون الأرض ويمهدونها لثورته الشاملة ، ويدعمون حركة الإمام ( عليه السلام ) ويسندونها .
ومن دون هذا الإعداد وهذه التوطئة لا يمكن أن تحصل هذه الثورة الشاملة في سنن الله تعالى في التاريخ ، وذلك انطلاقاً من الحقائق التالية :
الأولى : إن الإمام ( عليه السلام ) لا يقود حركة التغيير الشاملة بمفرده ، لأن الفرد الواحد مهما أوتي من قوة وكمال عقلي وجسمي وروحي ، لا يمكن أن يحقق إنجازاً كبيراً بحجم الإنجاز الضخم الذي سيحققه الإمام ( عليه السلام ) على امتداد الأرض .
خصوصاً إذا تجاوزنا الفرضية الآتية وهي استخدام المعجزة من قبله ( عليه السلام ) من أجل تحقيق النصر .
الثانية : إن الإمام ( عليه السلام ) لا يحقق الإنجازات الكبيرة التي ادخره الله لأجل تحقيقها في آخر الزمان عن طريق المعجزة والأسباب الخارقة .
وقد نفت الروايات استخدام الإمام ( عليه السلام ) المعجزة في ثورته ، وأكدت دور السنن الإلهية في التاريخ والمجتمع في تحقيق هذه الثورة الكونية الشاملة وتطويرها
وإكمالها .
ولا يعني ذلك أن الله سبحانه وتعالى لا يتدخل إلى جانب هذه الثورة بألطافه وإمداده الغيبي .
فإن ثورة الإمام ( عليه السلام ) في مواجهة الطغاة والأنظمة والمؤسسات الاستكبارية الحاكمة والمتسلطة على رقاب الناس لا تحصل من دون إمداد غيبي ، وإسناد وتأييد من قبل الله سبحانه .
والنصوص الإسلامية تؤكد وجود هذا الإمداد الإلهي في حركة الإمام ( عليه السلام ) ، وتصف كيفيته .
إلا أن هذا المَدَد الإلهي أحد طرفي القضية ، والطرف الآخر هو دور الأسباب الطبيعية والوسائل المادية في تحقيق هذه الثورة وحركتها .
فإن الاعتماد على هذه الأسباب لا يتعارض مع المدد والإسناد الإلهيين ، فقال عزَّ وجل : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الخَيلِ تُرهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُم وَآَخَرِينَ مِن دُونِهِم لا تَعلَمُونَهُمُ اللهُ يَعلَمُهُم ) الأنفال : 60 .

melika
28-08-2007, 04:15 PM
أدعية لتعجيل فرج الإمام المهدي ( عليه السلام )

http://www.tebyan.net/image/big/1386/06/43712252001923110196251131811021596188196.jpg

وردت عدّة أدعية لتعجيل فرج الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، نذكر منها :
1ـ دعاء بعد صلاة الفجر :

( اللهم بلّغ مولاي صاحب الزمان - صلوات الله عليه - عن جميع المؤمنين والمؤمنات , في مشارق الأرض ومغاربها , وبرّها وبحرها وسهلها وجبلها , حيّهم وميّتهم , وعن والدي وولدي , وعنّي من الصلوات , والتحيّات زنة عرش الله , ومداد كلماته ، ومنتهى رضاه , وعدد ما أحصاه كتابه , وأحاط به علمه به .
اللهم أُجدّد له في هذه اليوم وفي كل يوم , عهداً وعقداً وبيعة له في رقبتي ، اللهم فكما شرّفتني بهذا التشريف , وفضّلتني بهذه الفضيلة , وخصصتني بهذه النعمة ، فصل على مولاي وسيّدي صاحب الزمان , واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابين عنه , واجعلني من المستشهدين بين يديه ، طائعاً غير مكره , في الصف الذي نعت أهله في كتابك ، فقلت : ( صفاً كأنّهم بنيان مرصوص ) على طاعتك وطاعة رسولك وآله ( عليهم السلام ) ، اللهم هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة ) .
2ـ دعاء الحكمة :

( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إنّي أسألك أن تصلّي على محمّد نبي رحمتك ، وكلمة نورك ، وأن تملأ قلبي نور اليقين ، وصدري نور الإيمان ، وفكري نور الثبات ، وعزمي نور العلم ، وقوّتي نور العمل ، ولساني نور الصدق ، وديني نور البصائر من عندك ، وبصري نور الضياء ، وسمعي نور وعي الحكمة ، ومودّتي نور الموالاة لمحمّد وآله ( عليهم السلام ) حتّى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك ، فلتسعني رحمتك يا ولي يا حميد .
اللهم صل على حجّتك في أرضك ، وخليفتك في بلادك ، والداعي إلى سبيلك ، والقائم بقسطك ، والثائر بأمرك ، ولي المؤمنين ، وبوار الكافرين ، ومجلي الظلمة ، ومنير الحق ، والساطع بالحكمة والصدق ، وكلمتك التامّة في أرضك ، المرتقب الخائف ، والولي الناصح ، سفينة النجاة ، وعلم الهدى ، ونور أبصار الورى ، وخير من تقمّص وارتدى ، ومجلي العمى ، الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً ، كما ملأت ظلماً وجوراً ، إنّك على كل شيء قدير .
اللهم صل على وليك وابن أوليائك الذين فرضت طاعتهم ، وأوجبت حقّهم ، وأذهبت عنهم الرجس ، وطهّرتهم تطهيراً .
اللهم انصر وانتصر به أولياءك وأولياءه ، وشيعته وأنصاره واجعلنا منهم ، اللهم أعذه من كل باغ وطاغ ، ومن شر جميع خلقك ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، واحرسه ، وامنعه من أن يوصل إليه بسوء ، واحفظ فيه رسولك وآل رسولك ، وأظهر به العدل ، وأيدّه بالنصر ، وانصر ناصريه ، واخذل خاذليه ، واقصم به جبابرة الكفرة ، واقتل به الكفّار والمنافقين وجميع الملحدين ، حيث كانوا في مشارق الأرض ومغاربها ، برّها وبحرها ، واملأ به الأرض عدلاً ، وأظهر به دين نبيّك ، واجعلني اللهم من أنصاره وأعوانه ، وأتباعه وشيعته ، وأرني في آل محمّد ما يأملون ، وفي عدوّهم ما يحذرون ، إله الحق آمين ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا أرحم الراحمين ) .
3ـ الصلاة والدعاء له :

( اللهم وصل على وليك المحيي سنّتك ، القائم بأمرك ، الداعي إليك ، الدليل عليك ، حجّتك على خلقك ، وخليفتك في أرضك ، وشاهدك على عبادك ، اللهم أعز نصره ، ومد في عمره ، وزيّن الأرض بطول بقائه ، اللهم أكفه بغي الحاسدين ، وأعذه من شر الكائنين ، وأزجر عنه إرادة الظالمين ، وخلّصه من أيدي الجبّارين .
اللهم أعطه في نفسه وذرّيته وشيعته ورعيته وخاصّته وعامّته وعدّوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ، وتسر به نفسه ، وبلّغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنّك على كل شيء قدير .
اللهم جدد به ما محي من دينك ، وأحي به ما بدّل من كتابك ، وأظهر به ما غيّر من حكمك حتّى يعود دينك به وعلى يديه غضّاً جديداً خالصاً مخلصاً لا شك فيه ، ولا شبهة معه ، ولا باطل عنده ، ولا بدعة لديه .
اللهم نوّر بنوره كل ظلمة ، وهدّ بركنه كل بدعة ، واهدم بعزّه كل ضلالة ، واقصم به كل جبّار ، واخمد بسيفه كل نار ، واهلك بعدله جور كل جائر ، وأجر حكمه على كل حكم ، وأذل بسلطانه كل سلطان .
اللهم أذل كل من ناواه ، وأهلك كل من عاداه ، وامكر بمن كاده ، واستأصل من جحده حقّه ، واستهان بأمره ، وسعى في إطفاء نوره ، وأراد إخماد ذكره .
اللهم صل على محمّد المصطفى ، وعلي المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، والحسن الرضا ، والحسين المصفى ، وجميع الأوصياء مصابيح الدجى ، وأعلام الهدى ، ومنار التقى ، والعروة الوثقى ، والحبل المتين ، والصراط المستقيم ، وصل على وليك وولاة عهدك ، والأئمّة من ولده ، ومد في أعمارهم ، وزد في آجالهم ، وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنياً وآخرة ، إنّك على كل شيء قدير ) .

melika
28-08-2007, 04:16 PM
علامات ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام )

http://www.tebyan.net/image/big/1386/06/1151147716125521004770863114265139831.jpg

إن ما جاء في كتب الأحاديث من الحوادث والفتن الواقعة في آخر الزمان على قسمين :
الأول : من أشراط الساعة ، وعلامات دُنُوّ القيامة .
الثاني : ما يقع قبل ظهور المهدي المنتظر ( عليه السلام ) .
وربما وقع الخلط بينهما في الكتب ، ونحن نذكر القسم الثاني منهما ، وهو عبارة عن أمور عِدَّة ، منها :
1 - النداء في السماء .
2 - الخسوف والكسوف في غير موقِعِهما .
3 - الشقاق والنفاق في المجتمع .
4 - ذيوع الجَور والظُلم والهَرَجِ والمَرَجِ في الأمة .
5 - ابتلاء الإنسان بالموت الأحمر والأبيض .
6 - قتل النفس الزكيَّة .
7 - خروج الدجال .
8 - خروج السُفيَاني .
وغير ذلك مما جاء في الأحاديث الشريفة .
هذه هي علامات ظهوره ، ولكن هناك أمور تمهِّد لظهوره ، وتسهِّل تحقيق أهدافه ( عليه السلام ) ، ونشير إلى أبرزها فيما يلي :
أولاً : الاستعداد العالمي :

كما أنَّ المجتمع الإنساني - وبِسَبب شيوع الفساد - يصلُ إلى حَدٍّ يقنط معه من تحقق الإصلاح بيد البشر عن طريق المنظمات العالمية التي تحمل مُسَمَّيَات مختلفة .
وأن ضغط الظُلم والجور على الإنسان يحمله إلى أن يُذعِن ويقرُّ بأن الإصلاح لا يتحقَّق إلا بظهور إعجاز إلهي ، وحُضورِ قوَّةٍ غيبية ، تدمِّر كل تلك التكتُّلات البشرية الفاسدة التي قُيِّدَت بمخطَّطاتِها أعناق البشر .
ثانياً : تكامل العقول :

إنَّ الحكومة العالمية للإمام المهدي ( عليه السلام ) لا تتحقَّقُ بالحروب ، والنيران ، والتدمير الشامل للأعداء ، وإنما تتحقَّقُ برغبة الناس إليها ، وتأييدهم لها ، لِتكامل عقولهم ومعرفتهم .
فيقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إذَا قَامَ قَائِمُنَا وَضَعَ اللهُ يَدَهُ عَلَى رُؤوس العِبَاد ، فَيَجْمَعُ بِهَا عُقولَهُم ، وتَكْتَمِلُ بِه أحْلامُهُم ) .
فقوله ( عليه السلام ) : ( فَيَجْمَعُ بِهَا عُقولَهُم ) : بمعنى أنَّ التكامل الاجتماعي يبلغ بالبشر حَداً يقبل به تلك الموهبة الإلهية ، ولن يترصد للثورة على الإمام ( عليه السلام ) والانقلاب عليه ، أو قتله أو سجنه .
ثالثاً : تكامُل الصناعات :

إنَّ الحكومة العالمية الموحدة لا تتحقَّق إلاَّ بتكامل الصناعات البشرية ، بحيث يسمع العالم كله صوته ونداءه ، وتعاليمه وقوانينه ( عليه السلام ) ، في يوم واحد ، وزمن واحد .
فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنَّ المُؤمِنَ في زَمَانِ القَائِمِ وَهو بِالمَشْرِقِ يَرَى أخَاهُ الَّذِي فِي المَغْرِبِ ، وكَذَا الَّذِي فِي المَغْرِب يَرَى أخَاهُ الَّذِي بِالمَشْرِقِ ) .
رابعاً : الجيش الثوري العالمي :

إنَّ حكومة الإمام المهدي ( عليه السلام ) وإنْ كانت قائمة على تكامل العقول ، ولكن الحكومة لا تستغني عن جيش فدائي ثائر وفعَّال ، يمهِّد الطريق للإمام ( عليه السلام ) ، ويواكبه بعد ظهوره إلى تحقُّقِ أهدافه وغاياته المتوَخَّاة .

bestfriend
28-08-2007, 07:32 PM
روعه طرحكي

موضوع راقي برقي قلمكي

رائع كروعه وجودكي بيننا

تحياتي لكي

http://sedty.com/up_ar/files/1n2zmkzdq2gzyzy5ztgi.gif

امیرة
29-08-2007, 12:55 PM
مشکوووووووووره حبیبتی

هاني حسن
30-08-2007, 09:07 PM
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد و آله الطاهرين و صحبه المنتجبين .

ان قضية المهدي المخلص (عج) من أهم القضايا التي نعيش مسؤولية التحرك نحوها ، فلم يكن المسلم في عصر النبي محمدٍ (ص) ليعيش فكرة تحمل المسؤولية تجاه المهدي المخلص (ع) إلا عبر الايمان بها كنموذج غيبي من النماذج الغيبية التي أخبر عنها الرسول (ص) . .

و هكذا بقيت هذه الفكرة في ذلك العصر تبرز يوماً و تخبو آخر ، حتى جاء ذلك اليوم الذي احتاجت فيه البشرية إلى ذلك اليعسوب الذي يرشدها و يعلمها و يخرجها من تلك الظلمات بعد أن فقدت الأمة تلك الأنوار و الحجج التي سبقته . . .

فبدأ الهمُّ نحو الرسالة من اولئك الفتية الخُلّص الذين آمنوا بها و استيقنتها أنفسهم . . . انهم الطليعة الواعية التي قامت الرسالة الإلهية على اعتاق امثالهم . . . انهم الخواصُ الذين أطاعوا الله و اطاعوا الرسول و اولي الامر منهم . . . و هكذا بدت معالم الدرب ، و بدأت الخطة انها قضية التمهيد لقدوم المخلٍّص . . .

انها انتظار القائم من آل محمد (ص) . . . ذلك الفرد هو بصيص الامل الذي تتطلع اليه البشرية بكل دياناتها و مختلف تفكيرها . . انه الرجل المسدد الذي يمكن الوثوق به ، و الوقوف إلى جانبه ، و العمل معه قبل بروزه الى ساحة العمل . . .

انه المنقذ الذي يمسح دموع اليتامى و المضطهدين ، انه سيف الله الذي يقتص من كل الظالمين الذين أرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم . . .

انه الماضي و الحاضر و المستقبل . . انه عصارة الماضين ، و سلالة الأنبياء و المرسلين حجة الله على خلقه أجمعين محمد بن الحسن المهدي ( عليه السلام ) . . اقدم بين يديه هذه الوريقات التي اخذتها عن كبار مصادر علماء أهل السنة راجياً منه قبولها و من الله التوفيق .

اللهم إنا نسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب . . .

أسيرة المنتظر
31-08-2007, 03:28 PM
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين...

تشكرااتي لك أخي هاني حسن على هذا الموضوع

و جعلنا الله و إياكم من أنصار الامام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف


نسألكم الدعاء

ثوار المهدي
31-08-2007, 09:11 PM
مشكور

علي الموضوع

بارك الله بيك

بس راح انقل الموضوع

شيعية موالية
02-09-2007, 02:05 AM
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخيره برحمتك ياارحم الراحمين العجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان العجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان العجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان (اللهم عجل لوليك الحجة بن الحسن عليه السلام


بارك الله فيك

هاني حسن
06-09-2007, 01:06 AM
شكرا للمروركم

ابن كربلاء الوفي
28-09-2007, 12:48 AM
شكرا لك اخي على هذا الموضوع الجميل

تحياتي

اللهم عجل فرج الامام الحجة

مــلاكــ
28-09-2007, 12:58 AM
بأبي انت وامــي ياسيدي ومولاي المنتــظر

عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه

مشكــور اخي على هالموضوع الجميل

الحيدرية
02-02-2008, 07:14 PM
الإمام الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً


المقدمة:

ولد الإمام المهدي القائم بالعدل في النصف من شعبان(1) سنة 255 هجرية قمرية و في مدينة سامراء (سر من رأى) و أصبح إماماً سنة 260 هجرية قمرية أي في السنة التي توفى فيها والده العظيم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ، اسمه و كنيته هما مثل اسم النبي و كنيته ، و أبوه هو الإمام العسكري الإمام الحادي عشر للشيعة و أمه هي المرأة الطاهرة " نرجس" سلام الله عليها .

ولم يظهر الإمام لعموم الناس منذ أيامه الأولى ، و لم يتصل به الناس إلى حدود 70 سنة إلا بواسطة نوابه الخاصين ( و هم على الترتيب : عثمان بن سعيد ، محمد بن عثمان،الحسين بن روح ، و علي بن محمد السمري ) ، و يطلق على هذه الفترة الزمانية التي بلغت 70 سنة اسم ( الغيبة الصغرى ) و بعد ذلك بدأت الغيبة الكبرى و في عهد الغيبة الكبرى لم و لن يعين أحدٌ كنائب خاص ، و على الأمة في هذا العهد أن ترجع إلى نوابه العامين وهم الفقهاء و رواة الحديث المتخصصون في الشؤون الدينية .

الإعتقاد بالمهدي (عليه السلام) و الإصلاح العالمي ليس الإعتقاد بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) و المصلح العالمي مختصاً بالشيعة بل هو أمرُ تعتقد به سائر الفرق الإسلامية و حتى غير المسلمين أيضاً كاليهود و النصارى والعلماء الكبار في العالم .

جاء في زبور داود :

"و الذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض . . . أما الودعاء فيرثون الأرض و يتلذذون في كثرة السلامة . . . و عاضد الصديقين الرب . . . الرب عارف أيام الكملة و ميراثهم إلى الأبد يكون . . . لأن المباركين منه يرثون الأرض و الملعونين منه يقطعون . . . الصديقون يرثون الأرض و يسكنون فيها إلى الأبد " (1).

القرآن و الإعتقاد بالمهدي(عليه السلام) لقد وعد القرآن الكريم الأمة بيوم يستلم فيه رجال الحق و الأناس اللائقون أزمة القيادة في الأرض ، و ينتصر فيه الدين الإسلامي على سائر الأديان و يعم الأرض ، هذا بالإضافة إلى ورود آيات فيه تفسر بالإمام المهدي (عليه السلام):

1ـ ((و لقد كتبنا في الزبور(2) من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) (3).

2ـ ((وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)) (4).

3ـ ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون)) (5).

4ـ ((و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين)) (6).


و هكذا يتوضح من هذه الآيات أن العالم سيصل حتماً إلى اليوم الذي تستلم فيه القيادة الرشيدة اللائقه أزمة الأمور فيه ، فيكون أولياء الله قادة الأرض يعلو الإسلام فيه على سائر العقائد (7).

المهدي في المصادر السنية و قد روى علماء السنة في هذا المجال روايات كثيرة عن رواة يوثقونهم عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) و تؤكد هذه الروايات على أن الأئمة هم اثنا عشر إماماً و إنهم كلهم من قريش، وأن المهدي من أهل بيته (صلى الله عليه واله) و أبناء علي و فاطمة ، و قد صرح الكثير منها انه من نسل الإمام الحسين(عليه السلام). و قد رووا في هذا المجال المئات من الأحاديث و التي جاءت في أكثر من 70 مصدراً معتبراً و نحن نشير إلى بعض منها فيما يلي :

ـ المسند تأليف أحمد بن حنبل المتوفي سنة 24 سنة 241 هجرية .

ـ صحيح البخاري تأليف البخاري المتوفي سنة 256 هجرية .

ـ صحيح مسلم تأليف مسلم بن حجاج النيشابوري المتوفي سنة 275 هجرية .

ـ صحيح الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي المتوفي سنة 279 هجرية .


و من الملاحظ أن مؤلفين هذه الكتب المذكورة . و كل منها أصح المسانيد المعتبرة عن أهل السنة هؤلاء توفوا إما قبل ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) – سنة 255 هجرية- أو بعد ولادته بقليل .

و هكذا :

ـ مصابيح السنة تأليف البغوي المتوفي سنة 516 هجرية .

ـ جامع الأصول تأليف ابن الأثير المتوفي سنة 606 هجرية .

ـ الفتوحات المكية تأليف محي الدين بن عربي المتوفي سنة 654 هجرية .

ـ تذكرة الخواص تأليف سبط ابن الجوزي المتوفي سنة 654 هجرية .

ـ فوائد السميطي تأليف الحموي المتوفي سنة 716 هجرية .

ـ الصواعق تأليف ابن حجر الهيثمي المتوفي سنة 973 هجرية .

ـ ينابيع المودة تأليف الشيخ سليمان القندوزي المتوفي سنة 1293 هجرية .

و قد ألف عدة من علماء السنة كتباً مستقلة حول الإمام المهدي (عليه السلام) و منها :

1ـ البيان في أخبار صاحب الزمان " للعلامة الكنجي الشافعي .

2ـ عقد الدرر في أخبار الإمام المنتظر " للشيخ جمال الدين يوسف الدمشقي .

3ـ مهدي آل الرسول " لعلي بن سلطان محمد الهروي الحنفي .

4ـ كتاب المهدي " تأليف أبى داود .

5ـ علامات المهدي " جلال الدين السيوطي .

6ـ مناقب المهدي " الحافظ أبى النعيم الأصفهاني .

7ـ القول المختصر في علامات المهدي المنتظر " لإبن حجر .

8ـ البرهان في علامات مهدي آخر الأزمان للملا علي المتقي .

9ـ أربعون حديثاً في المهدي " لأبي العلاء الهمداني و غيرها (8).


المصلح الغيبي عند الشيعة:

لدينا أكثر من ثلاثة آلاف حديث (3000) عن النبي (صلى الله عليه واله) و الأئمة الطاهرين حول الإمام المهدي (عليه السلام) و يستفاد منها أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) وأن أباه هو الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) و أن أمه هي " نرجس خاتون " و اسمه اسم نبي آخر الزمان (صلى الله عليه واله) و و طفولته و هو حي إلى اليوم و سيبقى إلى ما شاء الله و أنه سيظهر في يوم من الأيام و يملأ الأرض قسطاً و عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً و أنه غائبٌ عن الناس لحكم في ذلك و انه ما أن يظهر بطلعته المباركة ، حتى يتكي على جدار الكعبة و يعلن ذلك ، و يدعو أتباعه و عددهم 313 شخصاً فيلبون نداءه و يحيطون به ، و ينزل عيسى من السماء و يصلي جماعه خلفه،و سينشر أحكام الإسلام في أرجاء العالم و تصير الأرض كالفردوس.

إن الأحاديث التي نقلها علماء الشيعة و السنة في الأمور المختلفة التي تطوف حول الإمام العظيم(عليه السلام) كثيرة جداً و قد ذكرت في كتب مثل " بحار الأنوار ، ومنتخب الأثر"وغيرها ونحن هنا نعطي إحصائية لبعضها كما ذكرها صاحب منتخب الأثر في كتابه ، ثم نعقب ذلك بذكر بعض متون تلك الأحاديث:

موضوع الروايةعدد الأحاديث التي تصرح بأن الأئمة اثنا عشر أولهم علي (عليه السلام) و آخرهم المهدي(عليه السلام) 58 التي تبشر بظهور المهدي657 التي تصرح بأن المهدي من أهل البيت (عليه السلام)389 التي تصرح بأن اسمه و كنيته هما كاسم النبي(صلى الله عليه واله) و كنيته48 التي تصرح بأنه من أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) 214 التي تصرح بأنه من أبناء الزهراء (عليه السلام)192 التي تصرح بأنه من أبناء الحسين (عليه السلام)185 التي تصرح بأنه التاسع من أبناء الحسين(عليه السلام)148 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام زين العابدين (عليه السلام)185 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الباقر (عليه السلام) 103 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الصادق (عليه السلام) 103 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الكاظم(عليه السلام)101 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الرضا (عليه السلام)95 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الجواد(عليه السلام)90 التي تصرح بأنه من أبناء الهادي(عليه السلام)90 التي تصرح بأنه ابن الإمام العسكري(عليه السلام) 146 التي تصرح بأن اسم أبيه هو الحسن(عليه السلام) 147 التي تقول بأنه سيملأ العالم عدلاً 123 التي تقول بأن غيبته طويلة الأمد91 التي تبين طول عمره الشريف(عليه السلام) 318 التي تقول بأن دين الإسلام سيكون عالمياً على يديه47 التي تقول أنه الإمام الثاني عشر و أنه الإمام الأخير 136 مجموع الأحاديث3666 مع ملاحظة الأرقام التي ذكرناها و غير ذلك الأحاديث يتوضح تماماً أن الروايات الواردة في هذا المجال قد تجاوزت حد التواتر بلا شك و أنه يقل ورود مثل هذا العدد من الروايات في موضوع إسلامي آخر و على هذا فيجب على كل مؤمن بالإسلام و النبي الأكرم أن يؤمن إيماناً راسخاً بوجود المهدي الموعود الذي يعيش الآن غائباً عن عيون الناس بعض النصوص الواردة.

1ـ يذكر مؤلف كتاب " ينابيع المودة " في هذا الكتاب أن النبي(صلى الله عليه واله) قال : " المهدي من ولدي تكون له غيبة إذا ظهر يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً" (9).

2ـ وجاء في ذلك الكتاب أن سلمان الفارسي قال : " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا الحسين بن علي على فخذه و هو يقبل عينيه و يلثم فاه و هو يقول أنت سيد ابن سيد أخو سيد أنت إمام ابن إمام أخو إمام أنت حجة ابن حجة أخو حجة و أنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم " (10).

3 ـ يقول ابن أبي دلف " سمعت علي بن محمد بن علي الرضا يقول : الإمام بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً (11) ".

4ـ و يروي حذيفة أن النبي (صلى الله عليه واله) قال : " المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري " (12).

5ـ ينقل مسعدة عن الإمام الصادق أنه قال : " إن قائمنا يخرج من صلب الحسن (يعني العسكري ) و الحسن يخرج من صلب علي (يعني الهادي) و علي يخرج من صلب محمد (يعني الجواد) و محمد يخرج من صلب علي (يعني الرضا) و علي يخرج من صلب ابنيهذا (يعني الكاظم) - وأشار إلى موسى- وهذا خرج من صلبي ، و نحن اثنا عشر إماما ، كلنا معصومون مطهرون ، والله لو لم يبق إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت " (13).


ألم تعلم ان الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة(13)؟


يتبعsmilies/48_asmilies-

الحيدرية
02-02-2008, 07:16 PM
الإمام المهدي (عليه السلام)


الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، واسمه اسم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولقبه المهدي القائم، بقية الله، إلى غيرها من الألقاب. والده الإمام الحسن العسكري وهو ابنه الوحيد، وأمه السيدة الجليلة (نرجس) حفيدة قيصر الروم. ولد في يوم الجمعة منتصف شهر شعبان سنة 255 هـ في سامراء. عاش خمس سنوات في حياة أبيه، وقد أظهره أبوه لبعض الخواص من أصحابه، حيث أن الأعداء كانوا يتربصون به ليقتلوه، بعد أن فرضوا رقابة مشدّدة على أبيه (عليه السلام) ليقتلوا كلّ ولد يولد له، ولكن الإرادة الإلهية شاءت أن يولد المهدي (عليه السلام) ويدخر لخلاص البشرية. وقد تولى الإمامة في سنة 260 هـ بعد وفاة أبيه، وله غيبتان: الغيبة الصغرى: التي بدأت من سنة 260-329 هـ. استمرت سبعين عاماً ارتبط فيها الناس بواسطة نواب أربعة كلفوا بمهمة النيابة الخاصة، وهم عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان، والحسين بن روح، ومحمد بن علي السمري. الغيبة الكبرى: التي بدأت 329 هـ وتستمر إلى مدة غير معلومة حتى اليوم الذي يتم فيه إعداد البشرية لتقبل حكومة العدل الإلهي، وحينها سيظهر الإمام بأمر من الله تعلى ويملأ الأرض قسطاً عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. وليس له نائب خاص في هذه الفترة وإنما له نواب بالنيابة العامة وهم الفقهاء العدول. والاعتقاد بظهور المهدي في آخر الزمان مما ورد الإشارة إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون}. وقوله تعالى: {ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} وغيرها من الآيات ذكرها المفسرون، ومما اتفق عليه جميع المذاهب الإسلامية والروايات فيه متواترة من الفريقين وقد بلغت بحسب إحصاء بعض المؤرخين ستة آلاف رواية. فعن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "لا تقوم الساعة حتى يلي من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي" كما في (مسند أحمد بن حنبل ج1، ص 376، 430). وأما الأقوال حول أن الإمام المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري فهي كثيرة حتى في بعض مصادر أهل السنة كما نقلت بعض أقوالهم في كتاب (المهدي الموعود المنتظر) للشيخ نجم الدين العسكري بالإضافة إلى الروايات والأقوال الكثيرة في مصادر الشيعة. وفي أحاديثنا وأحاديث سائر المذاهب الإسلامية نصوص عديدة تدل على أن عدد الأئمة اثنا عشر، وأن آخرهم المهدي (عج) ونذكر منها: وفي صحيح البخاري عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنه قال: كلهم من قريش. ونظيره في صحيح مسلم وجامع الترمذي ومسند أحمد وغيرها، وفي بعضها ورد (اثنا عشر خليفة) كما في صحيح مسلم، ومن الواضح أن الخلفاء الاثنى عشر الذين ذكروا في الحديث لا ينطبقون إلاّ على أئمة أهل البيت (عليهم السلام) دون غيرهم من الخلفاء، لا من حيث العدد ولا من حيث الصفات التي تصلح لخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد نصّ في رواياتنا عليهم بأسمائهم كما في الرواية الصحيحة عن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال: "تقول في سجدة الشكر: اللّهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك إنك أنت الله ربّي والإسلام ديني، ومحمد نبيي، وعلياً والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن، أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ" (الوسائل ج 7، ص 15). ويمكن بقاء الإنسان حياً في هذه المدة الطويلة بإرادة الله، لأنه يكفي في إثبات وقوع الشيء وإمكان تعلّق إرادة لله به، إمكانه في ذاته وعدم استحالته، ووجود الدليل المعتبر على وقوعه، وهذه القاعدة العامة (الإمكان الذاتي مع النص المعتبر على الوقوع) تثبت الكثير من الحقائق الغيبية التي لا تؤمن بها بعض العقول المتأثرة بالفكر المادي. وكذلك نرى القرآن حافلاً بالكثير من الخوارق التي نسبت للأنبياء بل حتى لغيرهم بمدد الله تعالى، أمثال معاجز الأنبياء وعلم عيسى (عليه السلام) بما يأكلون ويدخرون، وإلقاء القميص على وجه يعقوب فعاد بصيراً، وبقاء أصحاب الكهف تلك المدة الطويلة، وإماتة عزير مائة عام حتى طعامه لم يتسنه ومعرفة سليمان بمنطق الطير، ومريم كان يأتيها رزقها، ومجيء آصف بن برخيا بعرض بلقيس مع أن البعض ليسوا أنبياء أو أئمة لذلك لا تعجب من بقاء الإمام (عليه السلام) هذه المدة الطويلة بمدد الله تعالى. وهو مما يتوفر في بقاء الإمام الغائب، بالإضافة إلى وجود المعمرين كما نص عليه في القرآن الكريم أمثال نوح، وكما يدل على بقائه النصوص المعتبره كما أشرنا إليها، ومنها الأحاديث الثابتة بين الفريقين أن الأرض لا تخلو من حجة أو إمام، وغيرها من الأحاديث العامة والخاصة. والسرّ في غيبته (عليه السلام) هو الحفاظ عليه من أيدي الجبابرة والجائرين، وقد أشير في الروايات إلى حِكم أخرى، منها امتحان الناس واختبار مدى استقامتهم بعد إقامة الحجة عليهم، مع أن الناس لم يحرموا تماماً من عطاءات الإمام خلال الغيبة، وكما ورد في الروايات أنه كالشمس خلف الغيوم حيث يستفاد من نورها، وقد وفق أفراد للقائه وإن ظهر بصورة رجل مجهول، واستفاد في قضاء حوائجهم المعنوية والمادية. ويعتبر بقاؤه حيّاً عاملاً كبيراً في زرع الطمأنينة وشيوع الأمل بين الناس، وخاصة المستضعفين والمضطهدين الذين يبحثون عن الخلاص، ولولا هذا الأمل لأصاب الناس اليأس والمستقبل المظلم المجهول. والانتظار هو من العوامل المهمة التي تساهم في إصلاح الناس لأنفسهم من أجل إعدادها لظهوره (عليه السلام)، لذلك أُكد كثيراً في الروايات على الانتظار فعن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "أفضل العبادة انتظار الفرج". وقد ذكرت الروايات بعض العلامات على ظهوره منها قريبة من عصر الظهور ومنها بعيدة عنه تراجع في الكتب الموسعة، وقد ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام) في تعيين الفقهاء في زمان غيبته الكبرى وأنهم حجة:
(وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم). وكذلك قال الإمام الصادق (عليه السلام) في حقهم: (وأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه).

يتبع

الحيدرية
05-02-2008, 07:06 PM
عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما وجهُ الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وإني لاَمانٌ لأهل الأرض كما أن النجومَ أمانٌ لأهل السماءعن الامام المهدي(عليه السلام)

أبى الله عزّ وجلّ للحقِ إلاّ إتماماً وللباطل إلاّ زُهوقاً وهو شاهدٌ علىَّ بما أذكُره

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أكثروا الدعاء بتعجيل الفَرج فإنَّ ذلك فرجُكُم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن استرشدْتَ أُرشدت ، وإن طلبت وجدت

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حُجتي عليكم وأنا حجةُ الله عليهم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا استغفرت الله عزَّ وجلّ فالله يغفرُ لك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن الله تعالى لم يخلق الخلقَ عبثاً ، ولا أهملهم سُداً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فليعمل كلُ أمرءٍ منكم بما يقربُ به من محبتنا، ويتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهم أنجز لي وعدي و أتمم لي أمري وثبت وطأتي وملأ الأرض بي عدلاً وقسطا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اشهد ان لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الإسلام

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لا يحل لأحدٍ أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ليس بين الله عزّ وجلّ وأحدٍ قرابة ومن أنكرني فليس مني

عن الامام المهدي(عليه السلام)

الدين لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلم ، والهداية لعليّ أمير المؤمنين عليه السلام لأنها له وفي عقبه باقية إلى يوم القيامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى، ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

والعاقبةُ لجميل صُنعِ الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب إلى الله ارغبُ في الكافية وجميل الصُنعِ والولاية

عن الامام المهدي(عليه السلام)

قلوبُنا أوعيةٌ لمشيّة الله فإذا شاء شئنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولولا ما عندنا من محبّة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغل

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنّا المهديّ أنّا قائمُ الزمان أنا الذي أملؤها عدلاً كما مُلئت ظلماً وجورا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

زعمت الظلمةُ ان حُجة الله داحضةٌ ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا صاحب الحق علامةُ ظهورِ أمري كثرة الهرج والمرج والفتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا يحيط علمُنا بأبنائكم ولا يعزبُ عنّا شيء من أخباركم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فمن ظلمنا كان في جملة الظالمين لنا وكانت لعنة الله عليه لقوله عزّ وجلّ (ألا لعنة الله على الظالمين

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا وجميع آبائي عبيد الله عزّ وجلّ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

سجدةُ الشكر من ألزم السنن وأوجبها

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق واضمحل الباطل وانحسر عنكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وفي أبنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لي أسوة حسنة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما ظهور الفَرج فإلى الله وكذب الوقاتون

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فاتقوا الله وسلّموا لنا وردوا الأمر إلينا فعلينا الاصدار كما كان منّا الإيراد ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعون ملعون من أخّر المغربَ إلى ان تشتبك النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بقية من آدم وذخيرة من نوح ومصطفىً من إبراهيم وصفوة من محمّد صلّى الله عليهم أجمعين

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ألا أُبشرك في العطاس فقلت بلا ، قال أرواحنا لتراب مقدمه الفداء هو أمانٌ من الموت لثلاثة أيام

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الحق معنا وفينا لا يقول ذلك سوانا إلا كذّاب مفترٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسّم الأرزاق لأنه ليس بجسم ولا حالٍ في جسم ليس كمثله شيء وهو السميع العليم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الله معنا ولا فاقة لنا إلى غيره والحق معنا فلا يوحشنا من قعد عنّا فنحن صنائع ربّنا والخلق بعد صنائعنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

العلمُ علمنا ولا شيء عليكم من كفر من كفر

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فأما السجود على القبر فلا يجوز

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ما أُرغم أنفُ الشيطان بشيء مثل الصلاة فصلها وأرغم أنف الشيطان

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إني أمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولكن أقدار الله عزّ وجلّ لا تغالب وإرادته لا تُرد وتوفيقه لا يسبق

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الأرض لا تخلو من حجة إمّا ظاهراً وأمّا مغمورا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

كلما غاب علم بدى علم وإذا أفل نجم طلع نجم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبُعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة وأكرمنا بالهدى والاستقامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

انه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرجُ حين أخرج ولا بيعة لأحدٍ من الطواغيت في عنقي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

من كان في حاجة الله كان الله في حاجته

[color=silver]عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بقيّةٌ من آدمَ وذخيرةٌ من نوحٍ ومصطفىً من إبراهيمَ وصَفوةٌ من محمدٍ (صلى الله عليهم أجمعين)

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعونٌ ملعونٌ من أخر المغرب إلى أن تشتبك النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ألا أُبشّرُك في العِطاسِ؟ فقلت: بلى. قال: هو أمانٌ من الموت ثلاثةَ أيّامٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الحقَّ معنا وفينا، لا يقولُ ذلك سوانا إلاّ كذّابٌ مُفتَرٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسَّم الأرزاق، لأنّه ليس بجسمٍ ولا حَالٍّ في جسمٍ ليسَ كمثلِه شيءٌ وهو السّميعُ العليم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الله معنا ولا فاقَةَ بنا إلى غيرِه والحقَّ معنا فلن يوحِشَنَا مَن قعدَ عنّا ونحن صنائعُ ربّنا والخلقُ بعدُ صَنائعُنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

العلمُ عِلمُنا ولا شيءَ عليكُم مِن كُفرِ مَن كَفرَ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لو أنّ أشياعَنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بريءٌ إلى الله وإلى رسولِه ممّن يقول إنّا نعلم الغيب ونشاركُه في مُلكِه أو يُحِّلُنا محلاً سوى المحلَ الذي رضيه الله لنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ فضل الدّعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعقيب النّوافل كفضل الفرائض على النوافل

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فأمّا السجود على القبرِ فلا يجوزُ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ما أُرغِم أنف الشيطان بشيءٍ مثل الصلاة فصلّها وأَرغم أنف الشيطان

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولكنَّ أقدارَ الله عزّ وجلّ لا تُغالَب، وإرادتُه لا تُرَدُّ، وتوفيقُهُ لا يُسبق

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّي أمانٌ لأهل الأرضِ كما أنّ النجومَ أمانٌ لأهل السّماء

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأمّا عِلّةُ ما وقعَ من الغَيْبة، فإنّ الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إنْ تُبدَ لكم تَسؤكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الأرضَ لا تخلوا من حُجّةٍ إمّا ظاهراً أو مغموراً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

كلمّا غاب عَلَمٌ بدا عَلَمٌ، وإذا أَفَل نجمٌ طلع نجم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهّم ارزقنا توفيق الطّاعة وبُعد المَعصية وصِدق النّية وعِرفان الحُرمَة وأكرِمنا بالهدى والاستقامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعونٌ ملعونٌ من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّه لم يكن أحدٌ من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعةٌ لطاغيةِ زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعةَ لأحدٍ من الطواغيت في عنقي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

من كان في حاجة الله كان الله في حاجته

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أبى الله عز وجل للحق إلا إتماما وللباطل إلا زهوقاً وهو شاهد عليّ بما أذكره

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن اُستَرشدت أُرشِدتَ، وإن طَلبت وجدت

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لا يحلّ لأحد أن يتصرّف في مال غيره بغير إذنه

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ليس بين الله عز وجل وبين أحدٍ قرابةٌ، ومن أنكرني فليس مني

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

والعاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهيّ عنه من الذنوب

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا استغفرت الله (عز وجل) فالله يغفر لك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا ولا أهملهم سُدىَ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهم أنجز لي وعدي وأتهم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطاً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه

عن الامام المهدي(عليه السلام)

قُلُوبُنا أوعيةٌ لمشيئة الله، فإذا شاء شئنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولولا ما عِندَنا من محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شُغُلٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا المهديُّ، أنا قائم الزمّان، أنا الذي أملأَها عدلاً كما مُلِئت (ظُلماً و) جورا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

زَعَمَتِ الظلمة أن حُجّة الله داحضةٌ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشّك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا صاحِبُ الحقِّ… علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائِكُم، ولا يعزُبُ عنّا شيئٌ من أخبارِكُم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

الدّينُ لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم والهدايةُ لعَلِيٍّ أمير المؤمنين عليه السلام، لأنها لهُ وفي عَقِبِه باقيةً إلى يومِ القيامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فمَن ظَلَمَنا كان في جُملة الظّالمين لنا وكانت لَعنةُ اللهِ عليه، لِقولِه عزّ وجلّ (أَلا لَعنَةُ الله على الظّالمين)

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا وجميع آبائي… عبيدُ الله عزّ وجلّ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

سَجدةُ الشّكر مِن أَلزم السُّنن وأوجَبها

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا أَذِنَ الله لنا في القول ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وفي ابنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أُسوَةٌ حسنةٌ

عن الامام المهدي(عليه السلام)
وأمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكَذِب الوقّاتون

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا أَذِنَ الله لنا في القول ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فاتّقوا الله، وسلّموا لنا، ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار، كما كان مِنّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غُطِّيِ عنكم، واجعلوا قَصدَكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فلا ظُهورَ إلاّ بعد إذن الله تعالى ذِكرُهُ وذلك بعد طول الأمد وقسوةِ القلوب وامتلاء الأرضِ جَوْراَ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم

نجفيون
06-02-2008, 01:24 PM
يسلموووووووووو
ملف متكامل جدا

الحيدرية
28-02-2008, 12:31 AM
اشكر (http://www.m5zn.com/uploads/e44592113b.jpg) مروركم العطر اخي الكريم

الحيدرية
28-02-2008, 12:33 AM
رأي علماء الإجتماع:

يرى علماء الإجتماع الكبار في العالم أن الحروب و سفك الدماء و قتل الأنفس و كل هذه المفاسد المتزايدة اليوم إنما هي ناتجة من عدم توفر التوازن بين متطلبات الجسم و الروح الإنسانين .

فالإنسان اليوم قد سحق الفضائل الأخلاقية و المنابع المعنوية ، و إن كان قد سخرالبحر و الفضاء و الصحراء لصالحه و صعد إلى القمر .

و من البديهي أنه لا يمكن إقرار العدالة و النظام الصحيح بالقوة والقدرة و لا يمكن أن تضمن سعادة البشرية بحصول التكنيك المتقدم و باقي العلوم المادية و ليس للإنسانية محيص من أن تقيم علاقاتها على أساس من الإيمان و الأخلاق و تنجي نفسها من دوامة الخطر بقيادة مصلح عالمي عظيم ، و تصل إلى إقرار الحكم القائم على أساس العدالة و الأمن و الصفاء و الأخوة .

و على هذا نستنتج أن البشرية تسرع اليوم و تستعد لتقبل قيادة الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).

طول عمر الإمام (عليه السلام):

نحن نرى أن طول عمر الإنسان ليس من الأمور المستحيلة و ذلك لأنا نقرأ في القرآن الكريم أن نوحاً (عليه السلام) قد عمّر طويلاً إذ دامت مدة تبليغه فقط 950 سنة (1) .

و على أساس من التحقيقات العلمية التي قام بها علماء الطبيعة فقد ثبت إمكان كون عمر الإنسان طويلاً و حتى أن أكابر العلماء صمموا على تهيئة أنواع من الأغذية و الأدوية التي تساعد في إطالة العمر .

و ينقل المرحوم آية الله الصدر في كتابه ( المهدي ) مقالاً و رد في مجلة ( المقتطف) العدد الثالث من سنة 1959 و ذلك كشاهد على المدعى السابق و نحن نذكر مقتبسات مما جاء فيه : " لكن العلماء الموثوق بعلمهم يقولون أن كل الأنسجة الرئيسية من جسم الحيوان تقبل البقاء إلى ما لا نهاية و أنه في الإمكان يبقى الإنسان حياً ألوفا من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته و قولهم هذا ليس مجرد ظن بل هو نتيجة عملية مؤيدة بالامتحان . . .

قال الأستاذ ديمندوبرل من أساتذة جامعة جونس هبكنس : أن كل الأجزاء الخلوية الرئيسية من جسم الإنسان قد ثبت أن خلودها بالقوة صار أمراً مثبتاً بالامتحان أو مرجحاً ترجيحاً تاماً لطول ما عاشه حتى الآن . . . و الظاهر أن أول من امتحن ذلك في أجزاء من جسم الحيوان هو الدكتور جاك لوب . . . ثم أثبت الدكتور (ودن لويس) و زوجته أنه يمكن وضع أجزاء خلوية من جسم جنين طائر في سائل ملحي فتبقى حية و توالت التجارب. . . حتى قام الدكتور الكسيس كارل و أثبت منها أن هذه الأجزاء لا تشيخ الحيوان الذي أُخذت منه بل تعيش أكثر مما يعيش هو عادة و قد شرع في التجارب المذكورة في شهر يناير سنة 1912 ميلادية و لقي عقبات كثيرة و ثبت له :

1ـ أن هذه الأجزاء الخلوية تبقى حية ما لم يعرض لها عارض يميتها إما من قلة الغذاء أو من دخول بعض الميكروبات .

2ـ أنها لا تكتفي بالبقاء حية بل تنمو خلاياها و تتكاثر كما لو كانت باقية في جسم الحيوان .

3ـ أنه يمكن قياس نموها و تكاثرها و معرفة ارتباطها بالغذاء الذي يقدم لها .

4ـ لا تأثير للزمن أي أنها لا تشيخ و تضعف بمرور الزمن بل لا يبدو عليها أقل أثر للشيخوخة تنمو و تتكاثر هذه السنة كما كانت تنمو و تتكاثر في السنة الماضية و ما قبلها من السنين .

و لكن لماذا يموت الإنسان ؟ و لماذا نرى سنينه محدودة لا تتجاوز المائة إلا نادراً جداً ؟

الجواب : أن أعضاء الإنسان كثيرة مختلفة و هي مرتبطة بعضها ببعض ارتباطاً محكماً حتى أن حياة بعضها تتوقف على حياة البعض الآخر فإذا ضعف بعضها أو مات لسبب من الأسباب مات بموته سائر الأعضاء ناهيك بفتك الأمراض الميكروبية المختلفة و هذا مما يجعل متوسط العمر أقل جداً من سبعين و الثمانين . . . و غاية ، ثبت الآن العمر أقل جداً من سبعين أو الثمانين أو مائة أو أكثر بل لأن العوارض تثاب ببعض تموت كلها فإذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض أو يمنع فعلها لم يبق مانع يمنع استمرارالحياة مئات من السنين " (2).

و على أساس هذا فإنه بعد أن علمنا بعدم المانع من طول العمر فلا إشكال إذن في أن يمن الله القادر تعالى بحفظه على إنسان ويبقيه آلاف السنين وذلك لأن تنظيم و تحقيق الشروط التي تؤدي إلى طول العمر ، كل ذلك بيده تعالى ن وهو تعالى ، يستطيع أن يوجد نظاماً حاكماً و مقدماً على النظام العادي و ذلك كما فعل في إجراء كل المعاجز ، فإن كل معاجز الأنبياء كصيرورة النار برداً على إبراهيم ، و تحول عصى موسى إلى ثعبان،و إحياء الموتى لعيسى و غيرها كانت قد تمت على أساس خرق العادة المألوفة حيث أن الله تعالى أوجد نظاماً آخر بقدرته ما انتج حصول المعجزة ، و أن جميع المسلمين بل اليهود و النصارى ليصدقون بتلك المعاجز ، فلا يبقى ة الحالة هذه أي إشكال في طول عمر الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأن الحكم بعد إمكانه لا يمكن قبوله بعد تصريح القرآن الكريم بطول عمر نوح (عليه السلام) و رؤية نتائج المكتشفات العلمية الحديثة ، وإذا قيل لنا أن هذا الأمر ممكن لكنه يجري على خلاف النظام المألوف وجب أن نقول في الجواب قلنا لا مانع في أن يكون طول عمر الإمام خلافاً للمألوف المعتاد بعد أن كانت كل معاجز الأنبياء تجري هذا المجرى بقدرة الله تعالى و وقوع المعاجز لا يحصل في ذهنه أي إشكال في مسألة طول عمر الإمام (عليه السلام).

الحيدرية
28-02-2008, 12:36 AM
غيبة الإمام المهدي (عليه السلام):

كان النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) يذكر الإمام الثاني عشر للأمة بين الحين و الآخر و قد ذكر الأئمة الأطهار بهذه المسألة دائماً . و قد كان لكل ذلك التذكير المتواصل بغيبة الإمام أثر في جعل كل إنسان معتقدٌ بالإمام المهدي معتقداً بطول عمره (عليه السلام) و هذه نماذج من الروايات الكثيرة الواردة في هذا المجال .

1ـ قال رسول (صلى الله عليه واله) : " و الذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعد معهود له مني حتى يقول أكثر الناس : ما لله في آل محمد حاجة و يشك آخرون في ولادته فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه و لا يجعل للشيطان عليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي و يخرجه من ديني فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل و أن الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون " (1).

2ـ و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ، و لم يقس قلبه بطول غيبته إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال : إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه " (2) .

3ـ وروى محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : " إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها " (3)

4ـ و يقول العلامة الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان متحدثاً عن أخبار الغيبة " وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر و الصادق (عليه السلام) . . ومن جملة ثقات المحدثين و المصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراو وقد صنف كتاب المشيخة . . . ذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة و منها ما عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قلت له كان أبو جعفر يقول :" لقائم آل محمد غيبتان واحدة طويلة و الأخرى قصيرة ، قال : فقال لي : نعم يا أبا بصير أحدهما أطول من الأخرى " (4) و يتوضح في هذا أن الرسول (صلى الله عليه واله) و الأئمة (عليه السلام) أخبروا بوجود الإمام المهدي (عليه السلام) أخبروا بأن الإعتقاد بوجوده يصحبه الإعتقاد بغيبته ، ينقل الشيخ الصدوق عليه الرحمة عن السيد الحميري قوله : " كنت أقول بالغلو و أعتقد غيبة محمد بن علي -ابن حنيفة- قد ضللت في ذلك زمانا فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد و أنقذني به من النار و هداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علىّ و على جميع أهل زمانه و أنه الإمام الذي فرض الله طاعته و أوجب الإقتداء به فقلت له : يا بن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة و صحة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال عليه السلام : " إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض و صاحب الزمان . " (5)

لماذا كانت الغيبة ؟

إن وجود الإمام (عليه السلام) و وصي النبي (صلى الله عليه واله) أمر ضروري لجهات عديدة منها رفع الاختلافات ، و تفسير و توضيح القوانين الإلهية و الهداية المعنوية الباطنية و غير ذلك و أن الله تعالى برحمته جعل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) و بعده أحد عشر إماماً من أبنائه واحداً بعد الآخر أوصياء للنبي (صلى الله عليه واله) و أئمة للأمة و من الواضح أن مهمة الإمام صاحب الزمان تشبه من حيث تمام جوانب الإمامة وظائف الأئمة الآخرين (عليه السلام) ، و أنه لو لم تكن هناك موانع فإن عليه أن يظهر للناس لكي يستفيدوا منه ، و إذا كان الأمر كذلك فلماذا كان غائباً منذ بدء حياته ؟

و عند الإجابة على هذا السؤال نقول :

إن الإعتقاد بحكمة الله تعالى يجعل من غير اللازم أساساً نعرف فلسفة الغيبة بعد أن ثبتت ثبوتاً قاطعاً لا شك فيه ، فلا يضرنا مطلقاً إذن أن لا نعرف علة الغيبة و ذلك شبيه بتلك الموارد الكثيرة التي لا نعرف وجه الحكمة فيها ، و إنما يكفينا فقط أن يثبت لدينا بالروايات الصحيحة و البراهين القوية أن الله العظيم أرسل حجته إلى الأمة و لكن كانت هناك بعض المصالح التي استدعت أن يبقى وراء ستار الغيبة و يبدو من بعض الروايات أن السبب الأصلي للغيبة سيعرف بعد ظهوره (عليه السلام) يقول : " إن لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب منها كل مبطل فقلت له : و لم جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته ، قال : وجه الحكمة في غيبة وجه الحكمة في غياب من تقدم من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاة الخضر (عليه السلام) لموسى عليه السلام إلا بعد إفتراقهما ، يا بن الفضل إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله و غيب من غيب الله و متى علمنا أن الله عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة و إن كان وجهها غير منكشف "

الحيدرية
28-02-2008, 12:37 AM
قصّة بناء مسجد جمكران

نقل الشيخ الفاضل الحسن‏بن محمدبن الحسن القمّي المعاصر للشيخ الصدوق في كتابه تاريخ قم:

انّ سبب بناء المسجد المقدس في جمكران كان بأمر الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف على ما أخبر به الشيخ العفيف الصالح الحسن‏بن مثلة الجمكراني حيث قال:
كنت ليلة الثلاثاء، السابع عشر من شهر رمضان المبارك، سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة للهجرة، نائماً في بيتي. فلمّا مضى نصف من الليل إذا بصوت على الباب أيقظني، فسمعت النداء: قم وأجب الإمام المهدي عليه‏السلام فإنّه يدعوك.
فقمتُ متأهّباً، وقلتُ: دعوني البس قميصي فإذا بالنداء من خلف الباب يخاطبني: ما بيدك ليس قميصك. فتركته وأخذتُ سروالاً، فجاء النداء: وليس ذلك منك أيضاً، فخذ سراويلك فألقيته، وأخذتُ سروالي ولبسته. فقمتُ اطلبُ مفتاح الباب فنودي: الباب مفتوح.
فلما جئتُ الى الباب، رأيتُ قوماً سيماهم في وجوههم من اثر السجود تبدو عليهم علائم الهيبة والوقار، فسلّمت عليهم، فردّوا ورحّبوا بي، وأخذوني الى موضع المسجد، وكانت أرضاً مزروعة في الجانب الشرقي للقرية، وكنّا نعتبرها من أراضي الحسن‏بن مسلم الذي كان يتردّد كثيراً بين جمكران ومدينة قم.
وحينما وصلت رأيت صاحب العصر (روحي فداه) في هيئة ابن الثلاثين ونور وجهه قد عمّ المقام وكأنه القمر ليلة تمامه، جالساً على أريكة ومتكئاً على وسادة، وبين يديه شيخ جليل وبيده كتاب يقرؤه عليه. وحوله اكثر من ستين رجلاً يصلّون في تلك البقعة، على بعضهم ثياب بيض وعلى بعضهم الآخر ثياب خضر، وكأني في روضة من رياض الجنّة الفردوس، يملأ هذا المنظر قلبي نوراً رحمانياً وينشر في اعماق وجودي عطراً كأنّه من عالم الملكوت. فتقربت مندهشاً وسلّمت عليهم.
وكان ذلك الشيخ هو الخضر عليه‏السلام فردّ السلام متبسّماً وأجلسني فخاطبني الإمام عليه‏السلام باسمي وقال:
إعلم أيّها الحسن‏بن مثلة، أنّ هذه الأرض التي نحن فيها، بقعة شريفة، قد اختارها اللّه تعالى دون غيرها من الأراضي وشرّفها، وأردنا أن يُبنى فيها مسجد، فاذهب الى السيد أبي الحسن وقل له أن يأتي ويُحضر الحسن‏بن مسلم الذي بيده الأرض.
فلمّا حضر، قل له: منذ سنين وأنت تعمر هذه الأرض الموقوفة، غاصباً لها. زرعت فيما مضى خمس سنين، ولازلت حتى هذا العام على حالك في الزراعة والعمارة. وقد عصيت ربّك وظلمت حقّ ولي أمرك باضافتك هذه الأرض الشريفة إلى أراضيك، فجازاك اللّه بأخذ شابين من ولدك فلم تنتبه من غفلتك. فلا إمهال بعد الآن وعليك دفعها الى الناس، ليبنوا فيها المسجد، كما عليك ردّ ما انتفعت به من غلاّت هذه الأرض، لصرفها في بنائه، وإن لم تفعل ذلك، اصابك من نقمة اللّه ما لا تحتسب.
قلت: سمعاً وطاعة سيدي ومولاي.
قال عليه‏السلام: جعلنا السيد أبا الحسن مشرفاً على بناء المسجد. فقل له أن يطالب الرجل بما أخذ من منافع تلك السنين ويدفعها الى الذين يشاركون في بناء المسجد، ويتمّ ما نقص منه من (رهق) ملكنا بمنطقة (أردهال) حتى يكمل بناء المسجد. فقد وقفنا نصف الرهق لهذا المسجد. فلتجلب غلّته كلّ عام وتُصرف في عمارته. وقل للناس أن لايتأخروا ولايتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف فليرغبوا إليه ويعزروه.
قلت: يا سيدي، لابد لي في ذلك من علامة، فإنّ القوم لايستمعون لما لا علامة ولا حجّة عليه، ولايصدّقون قولي.
قال عليه‏السلام: إنّا سنضع للمسجد علامة ولك علامة، فاذهب وبلغ رسالتنا.
فقمت مودّعاً، فما مشيت قليلاً إلاّ ودعاني إليه. وقال:
إنّ في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزاً، عليك أن تشتريه. وأت به الى هذا الموضع واذبحه الليلة الآتية ووزّع لحمه يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك على المرضى ومن به علّة شديدة. فإن اللّه يشفيهم جميعاً. والمعز هذا أبلق، كثيف الشعر، وله سبع علامات: ثلاث على جانب وأربع على الآخر سودٌ وبيض كالدراهم.
فمكث لحظات وهو ينظر الى من حوله بحنانٍ وهم بين قائم وراكع وساجد. فأطرق رأسه مليّاً ثم نظر إليّ وقال:
اقم بهذا المكان سبعة أيام ( في نسخة ((إحضر هذا المكان سبعين يوما)) فان أمر بالسبعة، ينطبق على ليلة القدر وهي الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك. وان أمر بالسبعين، ينطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة، وهو يوم مبارك) وصلّ فيه أربع ركعات. اثنتان تحيّةً للمسجد. تقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة مرّة وسورة الاخلاص سبع مرات. وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وركعتان صلوة الإمام صاحب الزمان عليه‏السلام تقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة فإذا وصلت الى (إياك نعبد وإياك نستعين) تكرر الآية مائة مرّة. ثم تكملها وتقرأ سورة الإخلاص مرةً وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وهكذا تصنع في الركعة الثانية.
فإذا أتممت الصلاة، تهلّل مرّة واحدة وتأتي بتسبيحة الزهراء(عليها السلام) فإذا فرغت منها، تسجد وتصلّي على النبي(صلى‏اللَّه عليه وآله) مائة مرّة.
ثم قال:
عليك بهذه الصلوة وعلى كلّ من يحضر المسجد.
فمن صلّهما فكأنما صلّى في البيت العتيق.
فبعدما توضأت وصلّيت الصلوة، عدت الى داري وقضيت الليل مفكّراً بذلك حتى أسفر الصبح، فصليت الفريضة، وخرجت الى علي‏بن المنذر _وهو من أقربائي_ وقصصت عليه الأمر.
فجاء معي الى المكان الذي ذهبوا بي اليه البارحة، فلمّا رأيت سلاسل وأوتاداً منصوبة في كل جوانب الأرض، محدّدة لها، قلت: واللّه إنّ أحد العلامات التي قالها لي الإمام _روحي فداه_ هو وجود هذه السلاسل والأوتاد هنا.
فذهبنا الى السيد الشريف أبي الحسن الرضا _وهو من الفقهاء الأتقياء المقيمين ببلدة قم _ فلمّا وصلنا باب داره، استقبلنا خدّامه وسألوني. هل أنت من جمكران؟
قلت: نعم. قالوا: مرحباً بك إن السيد أبا الحسن ينتظرك منذ السحر!
فدخلت عليه وسلّمت، فأحسن في الجواب وأكرمني، ومكّن لي في مجلسه. وبادرني قبل أن أحدّثه، قائلاً: أيها الحسن‏بن مثلة، إنّي كنت نائماً، فرأيت شخصاً يقول لي: يأتيك بالغداة رجل من جمكران، يقال له الحسن‏بن مثلة، فلتصدّقن ما يقول ولتثق بكلامه، فإنّ قوله قولنا، فلا تردنّ عليه قولا فأفقت وبقيت انتظرك حتّى الساعة.
فقصصت عليه ما جرى مفصّلاً. فأمر بالخيول لتسرج. فخرجنا وركبنا مع بعض اصحابه ومرافقيه فلمّا اقتربنا من القرية، رأينا جعفر الراعي وهو يرعى القطيع الى جانب الطريق. فدخلت في القطيع، وكان ذلك المعز بنفس الصفات التي ذكرها الامام عليه‏السلام في مؤخرة القطيع. فأقبل عادياً نحوي فأمسكته وأردت أن أعطي الراعي ثمنه، فأنكر وأقسم قائلاً: أنّ هذا المعز لم يكن في قطيعي من قبل، ولم أشاهده إلاّ اليوم، وكلّما حاولت إمساكه تعذّر عليّ. وها هو قد جاء إليكم فهو لكم.
فأتينا به الى موضع المسجد. وذبحناه ليلاً ووزّعنا لحمه يوم الأربعاء كما أمر الامام عليه‏السلام على المرضى، فشفي الجميع والحمدللّه.
وجاء السيد أبوالحسن الرضا القمي برفقة أهالي جمكران وأحضروا الحسن‏بن مسلم، واستردّوا منه منافع الأرض، وجاؤوا بغلاّت الرهق، وبدؤا ببناء المسجد، فما مضت أيّام إلاّ وسقّفوا المسجد بالجذوع، وبدأ يترددون اليه ويصلّون فيه ويتبرّكون به.
وأخذ السيد أبوالحسن السلاسل (هذه السلاسل والاوتاد بقيت فترة من الزمن في بيت السيد وبعد موته رحمةاللَّه غابت عن الانظار فكلّما فتشوا لم يجدوها) والأوتاد الى قم و أودعها في بيته. وكان المرضى يزورون البيت طلباً للشفاء من اللّه تعالى بالتبرّك بها.
فاشتهر الأمر، وتواترت أخبار الذين نالوا حوائجهم واستشفوا فشفاهم اللّه ببركة الإمام الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف.
الغوث الغوث الغوث يا صاحب العصر والزمان
.
القصة منقولة من موقع جمكران

أسيرة المنتظر
15-08-2008, 07:33 PM
يوجد سؤالان مهمان:

الأول: من هو صاحب الزمان عليه السلام ؟

والثاني: ما هو طريق الإرتباط به عليه السلام ؟

وللجواب على سؤال من هو؟ لابد أن نحدد الطريق الذي نسلكه للحصول على الجواب ، فطريق معرفته عليه السلام يحتاج الى معرفة !

ذلك أن شخصية المعصوم عليه السلام ذات جنبتين، جنبة بشرية ، وجنبة يتصل بها الإمام بالملأ الأعلى ، وطريق المعرفة لابد أن يكون متناسباً مع المطلوب معرفته ، ووسائلنا في المعرفة لا تصلح لمعرفة هذه الشخصية الفريدة ، فلا علماء الطبيعة ، ولا الفلاسفة ، ولا العرفاء ، ولا الحكماء العاديون ، يستطيعون ذلك ، لأن شخصية المعصوم عليه السلام لا تخضع لوسائلهم في المعرفة.

إن معرفة شخصية الإمام المعصوم عليه السلام وما خصه به الله تعالى ، لا تتيسر إلا لمن وصل الى مقام العصمة ، فهو الحكيم الذي يعرف ما الخبر ، لا الفلاسفة عن طريق فلسفاتهم ونظرياتهم، ولا علماء الطبيعة عن طريق قواعدهم ووسائلهم ، ولا العرفاء عن طريق عرفانهم وأدلتهم الذوقية! فقط ، من وصل الى مقام العصمة وعاشه ، هو الذي يعرف المعصوم ويعرفنا عليه !

وهكذا لابد لنا للحصول على جواب سؤالنا أن نعرف الإمامة أولاً ما هي؟

ثم نعرف الإمام بشكل عام من هو ؟

ثم ننتقل الى معرفة صاحب الزمان عليه السلام من هو ؟


من الطبيعي أنا لا نستطيع إكمال البحث في ماهية الإمامة في هذا المجلس ولا في مئة مجلس ، وإنما غرضنا أن نفتح الباب للذين يبذلون جهدهم وأوقاتهم في التفكير في أعمق العلوم الإسلامية كالفقه وأصول الفقه، أن يتوجهوا بتفكيرهم الى علم أصول العقيدة .

لقد عرَّف الإمام الرضا عليه السلام الإمامة أولاً، ثم عرف الإمام وبين صفاته ، وتضمن كلامه في الإمامة ثمانية وعشرين مبحثاً ! نتعرض لكلمة واحدة منها في بيان درجة الإمامة ورتبتها في قوس الصعود وسلسلة الموجودات.

قال عليه السلام : (إن الإمامة أجل قدراً، وأعظم شأناً، وأعلا مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً ، من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم) ! والمهم للعلماء هو الدراية لا الرواية.

والتعبير الأول للإمام الرضا عليه السلام عن جلالة الإمامة ، ومتعلق الجلالة القدر .

والتعبير الثاني عن عظمتها ، ومتعلق العظمة الشأن.

والتعبير الثالث عن علوها ، ومتعلق العلو المكان.

والتعبير الرابع عن منعتها ، ومتعلق المنعة عزة الجانب.

والتعبير الخامس عن بعد غورها ، ومتعلق الغور العمق !



وفي هذه الأوصاف يتجلى علم الإمام الرضا عليه السلام وإنما يعرف الإمام بالعلم !

إن من مصائبنا أنا نصرف أوقاتنا في فهم كلمات الشيخ الرئيس ابن سينا وغيره، ولا نصرفها في فهم كلام المعصوم الذي نراه بإشارة واحدة في كلامه يذري مليار عقل كعقل ابن سينا في مهب الريح !

إن كل كلمة من كلماته عليه السلام عالمٌ مواجٌ من العلم! تحتاج الى بذل جهود عقلية لكي تفهم ، ويعرف منها الموضوع والمحمول والمتعلق والمتعلق به ، وبذلك تفهم الإمامة ما هي؟ وهيهات أن تفهم حق فهمها !

في أي مرتبة تقع الإمامة من سلسلة الوجود ؟

أعظم شأناً.. وأبعد غوراً، من أن يبلغها الناس بعقولهم ! تأملوا فقط في كلمة (أبعد غوراً) لتروا أن الموضوع هنا مثل مناطق الفراغ أو الثقوب السوداء ، التي يتكلم عنها الفلكيون ، والتي كلما وصل اليها شعاع انطفأ، أو نجم تلاشى وفني! إنها محيطٌ بلا نهاية يقف الفكر البشري في ابتدائها ولا يعرف غورها وانتهاءها !

فالإمام الرضا عليه السلام يقول إن شخصية الإمام جهاز رباني ، عميق الغور ، أعظم من أن يبلغها الناس بعقولهم !! الناس.. كل الناس .. طبيعة الناس ! بعقولهم.. كل عقول أصحاب العقول ، بما فيها عقل أفلاطون وعقل أرسطو، وعقل ابن سينا ، وعقل الشيخ الأنصاري ! فكل العقول عندما تصل الى هنا تنطفئ أشعتها ، وتتلاشى قدراتها !

هذه هي الكلمة الأولى،والثانية: أو يقيموا إماماً باختيارهم أو ينالوها بآرائهم!

والسؤال هنا: ما هو الدليل على هذا المدعى ؟

علَّل الإمام الرضا عليه السلام عجز الناس عن إدراك الإمامة واختيار الإمام ، بقوله (إن الإمامة) وهذه هي العلة ، ثم أورد خمسة عناوين عللها بهذه العلة !

(إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبةً ثالثة ، وفضيلةً شرفه بها ، وأشاد بها ذكره ، فقال .....

ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال...فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله فقال جل وتعالى....

فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم مافرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان ، بقوله . . .

فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبيَّ بعد محمد صلى الله عليه وآله ، فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟! ) .

فالإمامة إذن مقام خص الله به إبراهيم عليه السلام ، ولا بد من فهم الذي خص ، والمخصوص، والمخصوص به! فالذي خص بالإمامة هو الله سبحانه، باسمه الجامع لجميع صفات الكمال .

والمخصوص بها إبراهيم عليه السلام ، وقد استحق هذا العطاء العظيم بعد أن وصل الى مقام النبوة ، ثم الى مقام الخلة ! ومقام النبوة هنا هو مقام النبوة الإبراهيمية الذي يبدأ بقوله تعالى وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (سورةالأنعام:75) فبعد أن رأى إبراهيم باطن الملك والملكوت صار نبياً ، ثم عَبَرَ درجة الملك والملكوت فوصل الى الدرجة الثانية ، درجة الخلة: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (سورة النساء: 125)

ثم امتحنه الله تعالى بما يمتحن خاصة أنبيائه ، فبلغ مرحلة الإمامة ! قال الله تعالى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً . قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . ( سورة البقرة: 124 )

وبهذا يتضح أن قول الإمام الرضا عليه السلام في عجز الناس عن درك مقام الإمامة واختيار الإمام ، كلام واضح كالشمس: (إن الإمامة أجل قدراً ، وأعظم شأناً ، وأعلا مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً، من أن يبلغها الناس بعقولهم ،أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم) !

ونلاحظ هنا أن الإمام عليه السلام لم يستعمل كلمة (شرَّفه بها) في النبوة الإبراهيمية والخلة لأنهما صفتان تختصان بإبراهيم من لدن آدم الى عيسى عليهم السلام .

حتى إذا وصل الى الإمامة قال: (وفضيلةً شرفه بها ... ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة ) .

نعم هذه هي الإمامة.. مقام لا يدرك غوره ، خص الله به ابراهيم بعد درجة نبوته الخاصة العالية ، وبعد درجة الخلة لله الخاصة به.. فعندئذ صار أهلاً لأن يشرفه بهذا التشريف ويكون للناس إماماً !

إن الإمامة كلمة مقدسة ، تحمل معنىً عظيماً ، وليست كلمة تلقلق باللسان! فافهموها واعرفوا أين تستعملونها !

إن مشكلة الإنسان كثيراً ما تكون قلة فهمه ، فالذي يفهم يكثر تفكيره وتأمله ويقل منطقه ، ويتقيد بكلماته . أما الذي قليل الفهم فيطلق منطقه وسلوكه بلا دقة، فتكثر سقطاته، ويجر المشكلات والمصائب على نفسه وغيره! فاحرصوا أن تكونوا علماء متعمقين ، دقيقين في استعمال الكلمات !

هذه هي الإمامة مجملاً ، والوقت يمضي ولم نصل الى خيوط شعاع من شمسها ، ولا حبات رمل من ساحلها !

والإمامة هي المبدأ، فما هو المشتق المتلبس بالمبدأ ؟ ما هو الإمام ؟ والبحوث كثيرة، ووقتنا يتسع لقراءة بعض صفاته من كلام الإمام الرضا عليه السلام ( الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا نظير ، مخصوص بالفضل كله ، من غير طلب منه له ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهاب).

إن الفم الذي أطلق هذه الصفات للإمام والذي وهبه الله إياها باستحقاق ، هو عالم آل محمد عليهم السلام .

مخصوص بالفضل كله.. بالفضل كله ، وبكل الفضل! والفضل أنواع عديدة، فالعلم فضل ، والعفة فضل ، والغيرة فضل..الخ. وكل واحدة من هذه الفضائل درجاتٌ ومراتب ، فالشجاعة درجات ، والغيرة مراتب ، والعفة مستويات ، والإمام مخصوص بالفضل كله ، بأنواع الفضائل وأعلى مراتبها ! فالإطلاق هنا شمولي وقد جاء به الإمام عليه السلام بعد لفظ العموم فشمل به الأعداد والمراتب!

والمهم أن هذا المقام وفضائله الربانية ليست كفضائل الطلب والإكتساب ، بل هي: اختصاص من المفضل الوهاب ! فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام ، أو يمكنه اختياره؟! هذا هو الإمام عليه السلام !

أما إمام الزمان أرواحنا فداه ، فقد ورد له في مجموع الروايات والزيارات والأدعية الصحيحة ، مئة واثنان وثمانون مقاماً وصفة !

إحدى صفاته عليه السلام : (متمُّ نور الله) وهي صفة يتحير فيها العقل!

ففي القرآن آيتان مقترنتان ، نزلتا مرتين ، بتغيير في صيغة أولاهما دون الثانية نزلتا أولاً في سورة الصف ، ثم نزلتا في سورة التوبة !

قال تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُور َاللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. ( سورة الصف:8-9 )

وقال تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُور َاللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . (سورة التوبة:32- 33)

ولايتسع الوقت لبيان سبب ترتيب الآيتين بهذا النسق، وارتباطهما، وسبب التغيير في أولاهما، ولماذا قدم كره الكافرين ومقاومتهم على كره المشركين، ولماذا ذكر في سورة الأنفال آية 8 ، وفي سورة يونس آية 82 كُرْهَ المجرمين ولم يذكر كره فئات أخرى غير الكافرين والمشركين والمجرمين؟! عندما نفهم هاتين الآيتين ، نفهم من هو الإمام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه.

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.. فالدين الذي أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وآله أكمله بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، أي بالضمان الرباني لاستمرار علم النبوة وتطبيق وحيها! وقد علم الله تعالى وأخبر رسوله صلى الله عليه وآله بأن الأمة سوف تغدر بالإمام بعده فقد قال النبي لعلي: (إن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه . صحيح). (مستدرك الحاكم:3/142)

علم سبحانه أن الليل سيغشى قبل أن يتجلى النهار فقال: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى . وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ! وأخبر تعالى أنهم: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ.. ثم أخبر.. يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ.. فقال سبحانه: وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ.. وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ . وقضى تجلي النهار الموعود على يد الإمام المهدي عليه السلام ،فكان هو (متمُّ نور الله تعالى)!

لقد اكتمل الدين على يد جده المصطفى صلى الله عليه وآله بإمامة جده أمير المؤمنين عليه السلام لكن هذا الإكتمال لم يتحقق به الهدف الذي هو إتمام النور الإلهي، فجعله الله على يد إمامنا المهدي عليه السلام وخصه الله بأنه: متم نوره في الأرض!

إن عمله ودوره عليه السلام هو غاية الغايات ومنتهى النهايات لبعثة نبينا صلى الله عليه وآله وكل الأنبياء عليهم السلام ، فهو الجزء الأخير للعلة التامة، وبه يظهر الله دينه على الدين كله، وهو مقام اختصه الله به من بين الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليه وعليهم ، ولا نبي بعد نبينا ، ولا أحد أفضل منه صلى الله عليه وآله .

اللهم صلي على محمد و آل محمد

عاشقة النجف
17-08-2008, 08:11 PM
(( اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا ))

متميزه بما تختارين حبيبتي
جعل المولى شفيعكِ يوم الورود
وجعلكم الله من انصاره
موفقه لكل خير

أسيرة المنتظر
19-08-2008, 03:56 PM
يسلمووو ع المرور الكريم
و شكراً على تعطير صفحتي بردكِ المبارك
جعلنا الله و إياكم من أنصاره و أعوانه

خادم شيخ الشريعة
03-09-2008, 02:05 AM
أما أنه (الى ان الامام العسكري عليه السلام) لا ولد له فلا نسلّم، فانّ الجمهور من الامامية يثبتون ولادة ابنه القائم المنتظر وصحّحوا النص عليه، وقالوا هو سمّي رسول الله ومهدي الانام، وتواتر بينهم ان الحسن عليه السلام اظهره لهم واراهم شخصه، وإن كان بينهم خلاف في سنه عند وفاة ابيه... واتفقوا على أن اباه لم يمت حتى اكمل الله تعالى عقله وعلّمه الحكمة وفصل الخطاب وأبانه من سائر الخلق بهذه الصفة إذا كان خاتم الحجج ووصي الأوصياء وقائم الزمان.
واحتجوا على جواز ذلك عقلاً بقصة عيسى في قوله تعالى: (كيف نكلم من كان في المهد صبياً قال اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً) مريم 29 ـ 30، وبقصة يحيى بقوله تعالى (وآتيناه الحكم صبياً) مريم12، وقالوا: انّ صاحب الامر حيّ لا يموت يملا الارض عدلاً كما مئلت ظلماً.(ابن ميثم ـ النجاة في القيامة: 201 ـ 202).
... ولد بسّر من رأى وبقي...(ابن مخدوم ـ شرح الباب الحادي عشر: 201).
1 ـ نفي الولادة
... اما كون ذلك (أي الاستتار) سبباً لنفي ولادته عليه السلام فلم يكن سبباً لشيء من ذلك الا بالشبهة وضعف البصيرة، والتقصير عن النظر الصحيح، وما كان التقصير داعياً اليه، والشبهة سببه من الاعتقادات، وعلى الحق فيه دليل واضح باد لمن أراده ظاهر لمن قصده....(المرتضى ـ تنزيه الانبياء: 233).
2 ـ الولادة والمشاهدة
إما تصحيح ولادته فقد بينا انه يكفي فيه قيام الدلالة العقلية ان الزمان لا يخلو من امام معصوم، ونحن نعلم انّ كل من قال بذلك قال بإمامة المشار اليه، وهذا دليل على وجوده وذلك يتضمن تصحيح ولادته ويغني عن الاشارة الى من شاهده، لكنا نضيف الى ذلك شيئاً من المنقول ليكون اقوى في الحجة فنقول:
اما النص على تعيينه فمّما لا تحصى كثرة، وذلك ما رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال قال: (المهدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي تكون له غيبة يضل فيها الامم يقبل كالشهاب الثاقب يملاها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).
وعن الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (الحادي عشر من ولدي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).
(ثم يذكر عدة احاديث...).
واما تصحيح ولادته ومن شاهده بطريق النقل فغير خفي انه لا يطلع على الولادة إلا نساء الانسان وخدمه ثم يشيع ذلك مع اعتراف الوالد فيثبت النسب الشرعي بذلك وقد كان الحال فيه عليه السلام اظهر من ذلك، فان حكيمة بنت محمد بن علي عمة العسكري عليه السلام مع صلاحها أخبرت بحضور ولادته... وكذا أخبرت نسيم ومارية وجارية الخيزراني، واخبرنا ابو غانم الخادم... عن ابي هارون... وعن محمد بن ابراهيم الكوفي... وكذا اخبر حمزة بن الفتح.
واما الذين شاهدوه فكثير: منهم ابو هارون وحده، ومعاوية بن حكم، ومحمد بن ايوب بن نوح، ومحمد بن عثمان العمري... ويعقوب بن منفوس، وابو نصر طريف، رآه البلالي، والعطار، والعاصمي، ومحمد ابن ابراهيم بن مهزيار، وأحمد بن إسحاق القمي، ومحمد بن صالح الهمداني، والسامي (والبسامي)، والأسدي والقاسم بن علاء، وغير هؤلاء ممن لو استقصينا عددهم لأطلنا.(المحقق الحلي ـ المسلك: 277 ـ 282: ونحوه باختلاف في الرسالة الماتعية للمؤلف: 311 ـ 313).
أسند المفيد في إرشاده الى الأهوازي قال: أراني ابو محمد ابنه عليه السلام وقال: هذا صاحبكم بعدي.(البياضي ـ الصراط المستقيم 2: 171).
ونقل إلينا سلفنا نقلاً متواتراً إن المهدي عليه السلام المشار إليه ولد ولادة مستورة، لان حديث تملكه ودولته وظهوره على كافة الممالك كان قد ظهر للناس فخيف عليه، كما جرت الحال في ولادة إبراهيم وموسى وغيرهما ممن اقتضت المصلحة ستر ولادته، وإن الشيعة عرفت ذلك لاختصاصها بآبائه عليهم السلام... وقد كان المهدي عليه السلام ظهر لجماعة كثيرة من أصحاب والده العسكري ونقلوا عنه أخباراً وأحكاماً شرعية وكان له وكلاء ظاهرون في غيبته معروفون... وقد ذكر نصر بن علي الجهضمي في (تاريخ أهل البيت)... برواية رجال المذاهب الأربعة، حال هؤلاء الوكلاء واسمائهم، وأنهم كانوا وكلاء المهدي عليه السلام...(الى أن توفاهم الله) ولقد لقي المهدي عليه السلام خلق كثير بعد ذلك من شيعته وغيرهم، وظهر لهم على يده من الدلائل ما ثبت عندهم... واذا كان غير ظاهر لجميع شيعته فلا يمتنع أن يكون جماعة منهم يلقونه وينتفعون بمقاله وفعاله ويكتمونه، كما جرى الامر في جماعة من الأنبياء والأوصياء والملوك، حيث غابوا عن كثير من الامة لمصالح دينية او دنيوية اوجبت ذلك.(السيد ابن طاووس ـ الطرائف 1: 266 ـ 268).
3 ـ إنكار الولادة
(اما إنكار الولادة لأجل) وصية ابي محمد الحسن بن علي الى أمّه المكنّاة بأمّ الحسن رضي الله عنها في وقوفه وصدقاته... الأمر في جميع ذلك اليها دون غيرها فضعيف وباطل ايضاً، وذلك لأنّ غرضه عليه السلام... مما لا ينبغي أن يخفي على ذي لب متأمل منصف، من حيث انه كان فيما فعله إتمام مقصوده من ولادة ولده الحجة عليه السلام وستر حاله عن سلطان الوقت ومتملك الأمر في زمانه... ولو ذكر في وصيته ولداً له وأسندها اليه لنقض بذلك غرضه، ولأبطل شفقته على ولده، ونظره في حقه وتدبيره أمره خاصة مع اضطراره عليه السلام الى إشهاد خواص دولة السلطان على نفسه في تلك الوصية واثبات حظوظهم فيها... وكان عليه السلام جامعاً لغرضين فيما فعله: حفظ الوقوف والصدقات وإخفاء أمر الولد، ولعله كان معظم غرضه هذا الأخير إذ كفّ بهذا التدبير اللطيف اعدائه وصدهم عن الاجتهاد والجد في طلب ولده عليه السلام، وقد صنع الصادق عليه السلام ما يقرب من هذه مراعاة لجانب خلفه وولده القائم مقامه بعده موسى ابن جعفر عليه السلام وحراسته لمهجته فعدل عن افراده بالوصية عند وفاته وجعلها الى خمسة نفر... ولو لم يكن موسى عليه السلام معلوم الوجود مشهور المكان بل كان اتفق له من خفاء الولادة مثل ما اتفق لصاحب الزمان عليه السلام لما ذكر في وصيته أصلاً ولاقتصر على ذكر غيره.(الرازي ـ المنقذ 2: 393 ـ 394).
4 ـ إنكار جعفر بن علي ولادته
... فاما إنكار جعفر بن علي اخي الحسن على الامامية في دعواها ان لاخيه الحسن ولداً وحوزه ميراثه... شبهة فضلاً عن الحجة لاتفاق الامة على أن جعفراً لم يكن له... حق ودعوى باطل كان من جملة الرعية التي يجوز عليها الخطأ... ويتوقع تعمد الباطل والضلال منها، وقد قص الله في القرآن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام من ظلم أخيهم يوسف، والقائهم إياه في الجب وسعيهم في دمه بذلك... هذا وهم أسباط النبيين... فكيف يتعجب من وقوع مثل ذلك ممن هو دونه في الدين والدنيا، ولا يتصور أن يقول القائل أي غرض كان له في ذلك وذلك لان أغراضه فيما فعله من ذلك أظهر من الشمس من حوزه ميراثه مع كثرته ودعوى مقامه الذي جل قدره عند كافة الناس، وخاصة عند شيعته وصرف وجوه الشيعة إلى نفسه ونيله ما كان يصل الى اخيه من خمس الغنائم وزكاة الاموال لايصالها إلى مستحقيها.
وما تعلّق من تعلّق بما روى من انكار جعفر من وجود ولد لأخيه الحسن، أو معاملته التي عملها في جحد وجود صاحب الزمان عليه السلام مع قيام الدليل بالاعتبار العقلي وظهور الحجة السمعية على وجوده وإمامته الا كتعلق بعض البله من الكفار في جحد نبوّة نبينا عليه السلام، وإبطالها بإنكار عمه أبي لهب، وإنكار أكثر ذوي نسبه من بني هاشم وبني أمية صدقه....(الرازي ـ المنقذ 2: 392 ـ 393).
5 ـ إنكار الولادة
إن أهل السنة مع اعترافهم بظهور المهدي عليه السلام وانه يملأ الارض عدلاً لكنهم يتعجبون من عمره الشريف، فلذا انكر اكثرهم ولادته واعتقدوا بأنه سيولد، مع أنهم لا يتعجبون من طول عمر المسيح والخضر والياس والدجال.(القمي ـ سفينة النجاة: 48 ـ 49).
6 ـ خفاء الولادة
... { ان خفاء الولادة} ليس هو مخالفاً لحكم العادات، بل قد اتفق مثل ذلك في الأنبياء والملوك... أمّا في الأنبياء فولادة إبراهيم الخليل عليه السلام، فانها ان كانت مخفية عن أهل زمانه الى حين ترعرعه وبلوغه يدل عليه قوله تعالى: (فلما جن عليه الليل راى كوكباً قال هذا ربي...) الانعام: 76، لان هذا الكلام كلام من لم يكن رأى قبل ذلك ما راه في تلك الحالة، وولادة موسى عليه السلام على ما نطق به القرآن من إخفاء أمه ولادته.. وأما في الملوك فولادة كيخسر بن سياوخش بن كيقاوس ملك الفرس وما كان من ستر أمه حبلها وإخفاء ولادتها لكيخسرو... وإخفاء ولادته وسبب إخفائه معروف عند علماء الفرس ومؤرخيهم وأورده الطبري في تاريخه....
والأسباب التي تقتضي كتمان الحبل والولادة كثير: فمنها أن يستسر الرجل من زوجته بشري جارية فتحمل منه، فيكتم ذلك كل من يخاف منه ان يذكره... ومنها خوف الرجل على ولده من بني عمه واقربائه بان يهلكوه طمعاً منهم في ميراثه اذا لم يكن له ولد... ومنها رغبة الانسان في مناكحة من لا يختار مناكحة من له ولد فيخفي ولادته ووجوده الى ان يزول خوفه....
ثم وليس الامر في خفاء ولادته ما تزعمه الخصوم، ولا ينتهي إلى الغاية التي تدعيها من انه لا يمكن تثبيتها وتصحيح انتسابه الى الحسن بن علي عليهما السلام من طريق الأخبار بمشاهدة تلك الحالة وذلك لأن أنساب الجماهير وولادتهم من امهاتهم انما تثبت بقول القابلة، ومثلها من النساء اللاتي جرت العادة بحضور مثلهن عند ولادة النساء وتولّي معونتهن عليها، والنسب خاصة يحتاج مع ذلك الى اعتراف صاحب الفراش وحده بذلك او شهادة عدلين من المسلمين على اقراره بانتساب الولد اليه فانه منه، وكل هذا متحقق في ولادته عليه السلام وانتسابه الى ابيه من طريق الخبر... وذلك إنه قد ثبت الإخبار عن جماعة من اهل الديانة والفضل والورع والفقه والعبادة والزهد بجميع ذلك، وباعتراف الحسن بن علي عليه السلام بولده المهدي عليه السلام وانه أعلمهم وجوده، ونص لهم على امامته من بعده، وبمشاهدة بعضهم له طفلاً وبعضهم له يافعاً وشاباً كاملاً، وقد نقلوا جميع ذلك الى شيعته من بعد ابيه، وكذا نقلوا ما كان يخرج من ناحيته من الأوامر والنواهي، والأجوبة عن المسائل، وتسليم الشيعة الحقوق اليه وإلى خواصه....(الرازي ـ المنقذ 2: 389 ـ 391).
7 ـ ولادته وإنكار جعفر
فلما قبض {العسكري} عليه السلام تكلم أخوه جعفر، وادعى الإمامة لنفسه، وبذل للمعتمد بذلاً شاع ذكره فلم يصح له، فقال له وزير المعتمد: قد كان المتوكل وغيره يروم فسخ ناموس أخيك فلم يصح لهم فاستمل انت شيعته بما تقدر عليه، فلما لم يبلغ غرضه سعى بجواري اخيه عليه السلام وقال: في هذه الجواري جارية اذا ولدت ولداً يكون ذهاب دولتكم على يده، فأنفذ المعتمد إلى عثمان بن سعيد وأمره ان ينقلهن إلى دار القاضي أو بعض الشهود حتى يستبرئهن بالموضع، فسلّمهن الى ذلك العدل فأقمن عنده سنة، ثم ردهن الى عثمان بن سعيد لان الولد المطلوب عليه السلام كان قد ولد قبل ذلك بست سنين، وقيل بخمس، وقيل بل بأربع، وأظهره أبوه عليه السلام لخاصة شيعته واراهم شخصه وعرفهم بإنه الذي يقصد اليه.(السد آبادي ـ المقنع: 146 ـ 147).
8 ـ الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
شبهة: إدعاء الإمامية من وجود خلف للامام الحسن العسكري هو مما لم يشترك دعواه غيرهم من الناس.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/45).
9 ـ الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
شبهة: وصية الحسن المشهورة إلى والدته ـ المكناة بأم الحسن ـ في وقوفه وصدقاته، وامضائها على شروطها ولم يذكر فيها ولداً له موجوداً ولا منتظراً.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/46).
10 ـ الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
شبهة:
إنكار جعفر بن علي ـ أخ الامام الحسن العسكري ـ دعوى الإمامية ولداً له، وحوزة ميراثه، والتظاهر بتكذيب من ادعى لاخيه ولداً في حياته وبعد وفاته، ورفع خبر المدعين ذلك الى السلطان حتى بعثه على حبس جواريه واستبراء حالهم في الحمل فلم يظهر لواحدة منهن حملاً، وصار ذلك شبهة في ابطال دعوى ولد الحسن عليه السلام.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/ 45).
11 ـ الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
شبهة:
ما الداعي الى ستر ولادته، والسبب الى خفاء امره وغيبته؟ مع ظهور نسب آبائه وولادتهم ونشئهم واشتهار وجودهم، وقد كانوا في أزمان التقية فيها اشد من زمن الحسن بن علي بن محمد، وخوفهم فيها من ملوك بني أمية ومن بعدهم أعظم، ولم يغب أحد منهم ولا خفيت ولادته ووجوده عن الناس.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/46).
12 ـ الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
اخبرني أبو القاسم، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد الحسن بن علي عليه السلام: جلالتك تمنعنى عن مسألتك، فتأذن لي أن اسألك؟ فقال: (سل) قلت: يا سيدي، هل لك ولد؟ قال: (نعم) قلت ان حدث حدث فاين اسأل عنه؟ قال: (بالمدينة).(الشيخ المفيد، الارشاد ج2، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 11/ 348. الكافي 1: 264/2، الغيبة للطوسي: 232/199، اعلام الورى: 413، الفصول المهمة: 292).
13 ـ استتار ولادته
إن استتار ولادة المهدي بن الحسن عليه السلام عن جمهور أهله وغيرهم، وخفاء ذلك عليهم، واستمرار استتاره عنهم ليس بخارج عن العرف، ولا مخالفاً لحكم العادات، بل العلم محيط بتمام مثله في أولاد الملوك والسوقة، لاسباب تقتضيه لا شبهة فيها على العقلاء.
فمنها: أن يكون للانسان ولد من جارية قد أستر تملكها من زوجته وأهله، فتحمل منه فيخفي ذلك عن كل من يشفق منه أن يذكره ويستره عمن لا يأمن إذاعة الخبر به، لئلا يفسد الامر عليه مع زوجته باهلها وأنصارها.. وربما ثم ذلك الى أن تحضره وفاته، فيعرف به عند حضورها، تحرّجاً مع تضييع نسبه، وايثاراً لوصوله الى مستحقه من ميراثه.
وقد يولد للملك ولدُ لا يؤذن به حتى ينشؤ ويترعرع، فان رآه على الصورة التي تعجبه... وهو نظير لما انكره الخصوم في خفاء امر ولد الحسن بن علي عليهما السلام، واستتار شخصه ووجوده وولادته، بل ذلك أعجب.
ومن الناس من يستر ولده عن اهله مخافة شنعتهم في حقه وطمعهم في ميراثه ما لم يكن له ولد، فلا يزال مستوراً حتى يتمكن من اظهاره على امان منه عليه ممن سميناه.
ومنهم من يستر ذلك ليرغب في العقد له من لا يؤثر مناكحة صاحب الولد من الناس، فيتم له في ستر ولده وإخفاء شخصه وأمره...
واشتهر من الملوك من ستر ولدٍ واخفاء شخصه من رعيته لضرب من التدبير في اقامة خليفة له، وامتحان جنده بذلك في طاعته... وغير ذلك مما يكثر تعداده من اسباب ستر الأولاد واظهار موتهم و... واغراض لهم معروفه قد جرت من المسلمين بالعمل عليها العادات.
وكم وجدنا من نسيب ثبت بعد موت ابيه بدهر طويل... وذلك لداع دعا الأب الى ستر ولادته عن كل احد من قريب وبعيد...(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/53 _ 58).
14 ـ استتار ولادته
إن استتار ولادة المهدي عن جمهور أهله وغيرهم... ليس بخارج عن العرف ولا مخالفاً لحكم العادات.
وقد اجمع العلماء من الملل على ما كان من ستر ولادة أبي ابراهيم الخليل عليه السلام وامه لذلك، وتدبيرهم في اخفاء امره عن ملك زمانه لخوفهم عليه منه.
وبستر ولادة موسى بن عمران عليه السلام، وبمجيء القرآن بشرح ذلك على البيان، والخبر بأن أمه ألقته في اليم على ثقة منها بسلامته وعوده اليها وكان ذلك منها بالوحي إليها به بتدبير الله جل وعلا لمصالح العباد. {راجع القصص 7 ـ 13 وسورة طه: 38 ـ 40} فما الذي ينكر خصوم الامامية من قولهم في ستر الحسن عليه السلام ولادة إبنه المهدي عن أهله وبني عمه وغيرهم من الناس.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/53 _ 58).
15 ـ هو ابن الحسن العسكري عليه السلام
الخبر بصحة ولد الحسن العسكري عليه السلام قد ثبت بأوكد ما تثبت به انساب الجمهور من الناس اذ كان النسب يثبت، بقول القابلة، ومثلها من النساء اللاتي جرت عادتهن بحضور ولادة النساء وتولي معونتهم عليه، وباعتراف صاحب الفراش وحده بذلك دون سواه، وبشهادة رجلين من المسلمين على إقرار الأب بنسب الابن منه.
وقد ثبتت أخبار عن جماعة من اهل الديانة والفضل والورع والزهد والعبادة والفقه عن الحسن بن علي أنه اعترف بولده المهدي عليه السلام، وآذنهم بوجوده، ونص لهم على امامته من بعده، وبمشاهدة بعضهم له طفلاً، وبعضهم له يافعاً وشابا كاملاً، واخراجهم الى شيعته بعد ابيه الاوامر والنواهي والاجوبة عن المسائل، وتسليمهم له حقوق الائمة من اصحابه.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/58 ـ 59).
16 ـ هو ابن الحسن العسكري عليه السلام
ما أرى المتعلق في انكار وجود ولد الحسن بن علي عليه السلام وقد قامت بينة العقل والسمع به، ودل الاعتبار الصحيح على صواب معتقده بدفع عمه لذلك مع دواعيه الظاهرة كانت اليه الا كتعلق اهل الغفلة من الكفار في إبطال عمه أبي لهب صدق دعوته، وجحد الحق في نبوته والكفر بما جاء به ودفع رسالته ومشاركة أكثر ذوي نسبه من بني هاشم وبني امية لعمه في ذلك واجتماعهم على عداوته و...
هذا مع ظهور حجته، ووضوح برهانه في نبوته، وضيق الطريق في معرفة ولادة الحجة بن الحسن على جعفر وامثاله من البعداء عن علم حقيقته.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/63 ـ 64).
17 ـ هو ابن العسكري عليه السلام
اما المتعلق بإنكار جعفر بن علي على شهادة الإمامية بولد لاخيه الحسن بن علي عليهما السلام وُلد في حياته بعده والحوز لتركته بدعوى استحقاقها بميراثه مثلاً دون ولدٍ له، وما كان منه من حمل امير الوقت على حبس جواري الحسن عليه السلام، واستبذالهن بالاستبراء لهن من الحمل ليتأكد بقية لولد أخيه وأباحته دماء شيعة الحسن بدعواهم خلفاً من بعده كان احق بمقامه من بعده من غيره، واولى بميراثه ممن حواه.
فليس بشبهة يعتمدها عاقل في ذلك فضلاً عن حجة، لاتفاق الأمة على أن جعفراً لم تكن له عصمة الانبياء، فيمتنع عليه لذلك انكار حق ودعوى باطل، بل كان من جملة الرعيةالتي يجوز عليها الزلل، ويعتريها السهو، ويقع الغلط، ولا يؤمن منها تعمد الباطل ويتوقع منها الضلال.
وقد نطق القرآن بما كان من اسباط يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن في ظلم أخيهم يوسف عليه السلام.
هذا وهم اسباط النبيين، واقرب الخلق نسباً بنبي الله وخليله إبراهيم، فما الذي ينكر ممن هو دونهم في الدنيا والدين ان اعتمد باطلاً يعلم خطؤه فيه على اليقين، ويدفع حقاً قد قامت عليه الحجج الواضحة والبراهين.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/61 ـ 62).
وفي وقتنا هذا... لا اعلم أحداً من ولد جعفر بن علي يظهر خلاف الإمامية في وجود ابن الحسن عليهما السلام والتدين بحياته والانتظار لقيامه.(المصدر السابق ص 65).
18 ـ هو ابن العسكري عليه السلام
واما تعلقهم بوصية أبي محمد الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام في مرضه الذي توفي فيه الى والدته المسماة بحديث المكناة بأم الحسن رضي الله عنها بوقوفه وصدقاته واسناد النظر في ذلك اليها دون غيرها.
فليس بشيء يعتمد في انكار ولدٍ له قائم من بعده مقامه، من قبل أنه امر بذلك تمام ما كان من غرضه في اخفاء ولادته وستر حاله عن متملك الامر في زمانه، ومن يسلك سبيله في اباحة دم داع الى الله تعالى منتظر لدولة الحق.
ولو ذكر في وصيته ولداً له واسندها اليه لناقض ذلك الغرض منه فيما ذكرناه، ونافى مقصده في تدبير امره له على ما وصفناه، وعدل عن النظر بولده وأهله ونسبه، لا سيما مع اضطراره كان الى شهادة خواص الدولة العباسية عليه في الوصية، وثبوت خطوطهم فيها كالمعروف بتدبر مولى الواثق، وعسكر الخادم مولى محمد بن المأمون، والفتح بن عبد ربه، وغيرهم من شهود قضاة سلطان الوقت وحكامه، لما قصد بذلك من حراسة قومه، وحفظ صدقاته، وثبوت وصيته عند قاضي الزمان، وارادته مع ذلك الستر على ولده، واهمال ذكره والحراسة لمهجته بترك التنبيه على وجوده، والكف لاعدائه بذلك عن الجد والاجتهاد في طلبه والتبريد عن شيعته لما يشنع به عليهم من اعتقاد وجوده وامامته.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/69 ـ 70).
19 ـ هو ابن العسكري عليه السلام
في دفع شبهة عدم ذكر اسم الامام المهدي في وصية الامام الحسن العسكري لأمه أم الحسن نقول: (قد تظاهر الخبر فيما كان عن تدبير ابي عبد الله جعفر بن محمد، وحراسته ابنه موسى بن جعفر عليه السلام بعد وفاته من ضرر يلحقه بوصيته اليه، واشاع الخبر عن الشيعة إذ ذاك باعتقاد امامته من بعده، والاعتماد في حجتهم لذلك على افراده بوصيته مع نصه عليه بنقل خواصه، فعدل عن اقراره بالوصية عند وفاته، وجعلها الى خمسة نفر: أولهم المنصور ـ وقدمه على جماعتهم اذ هو سلطان الوقت ومدبر أهله ـ ثم صاحبه الربيع من بعده، ثم قاضي وقته، ثم جاريته او ام ولده حميدة البريرية، وختمهم بذكر ابنه موسى بن جعفر عليه السلام يستر أمره ويحرس بذلك نفسه، ولم يذكر مع ولده موسى احداً من اولاده لعلمه بأن منهم من يدعي مقامه من بعده، ويتعلق بادخاله في وصيته.
ولو لم يكن موسى عليه السلام ظاهراً مشهوراً في اولاده، معروف المكان منه، وصحة نسبه، واشتهار فضله وعلمه وحكمته، وامتثاله وكماله، بل كان مثل ستر الحسن عليه السلام ولده، لما ذكره في وصيته، ولاقتصر على ذكر غيره ممن سميناه لكنه ختمهم في الذكر به كما بيناه.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/70 ـ 72).
20 ـ ستر ولادته
اما الكلام في الاستبعاد الداع للحسن عليه السلام الى ستر ولده، وتدبير الامر في اخفاء شخصه، والنهي لشيعته عن البينونة بتسميته وذكره، مع كثرة الشيعة في زمانه، وانتشارهم في البلاد وثروتهم بالاموال وحسن الاحوال، وصعوبة الزمان فيما سلف على آبائه عليهم السلام واعتقاد ملوكه فيهم... ولم يدعهم ذلك الى ستر ولدهم ولا مؤهل الأمر من بعدهم، وقول الخصوم إن هذا متناقض في أحوال العقلاء.
فليس الامر كما ظنوه ولا كان ما استبعدوه، والذي دعا الحسن الى ستر ولده، وكتمان ولادته وإخفاء شخصه، والاجتهاد في اهمال ذكره بما خرج الى شيعته من النهي عن الاشارة اليه وحظر تسميته، ونشر الخبر بالنص عليه. شيء ظاهر، لم يكن في أوقات آبائه عليهم السلام فيدعونه من ستر أولادهم الى ما دعاه اليه وهو:
أن ملوك الزمان اذ ذاك كانوا يعرفون من رأى الأئمة عليهم السلام التقية، وتحريم الخروج بالسيف على الولاة، وعيب من فعل ذلك من بني عمهم ولومهم عليه...
فما جاز وقت وجود المترقب لذلك، المخوف منه القيام بالسيف ووجدنا الشيعة الامامية مطبقه على تحقيق امره وتعيينه والاشارة اليه دون غيره بعثهم ذلك على طلبه وسفك دمه، ولتزول الشبهة في التعلق به، ويحصل الامان في الفتنة بالاشارة اليه والدعوة الى نصرته، وأنه متى قتل احد من آبائه عليهم السلام عند ظهوره لم تمنع الحكمة من اقامة خليفة يقوم مقامه، وأن ابن الحسن عليهما السلام لو يظهر لسفك القوم دمه، ولم تقتض الحكمة التخلية بينهم وبينه، ولو كان في المعلوم للحق صلاح باقامة امام من بعده لكفى في الحجة، واقنع في ايضاح المحجة، فكيف وقد بينا عن سبب ذلك بما لا يحيل على ناظر والمنة لله).(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/73 ـ 75).
21 ـ تولد امام از منابع اهل سنت
1 ـ علامه محمد بن طلحه شافعى در كتاب (مطالب السؤول) نوشته كه امام مهدى عليه السلام در سامرة كه از بغداد 20 فرسخ فاصله دارد، متولد شدند.
2 ـ علامه على بن صباغ مالكى در (فصول المهمة) نوشته كه امام حسن عسكرى عليه السلام تولد امام مهدى عليه السلام بخاطر خوف از دولت مخفى گذاشت.
3 ـ علامه شيخ عبد الله بن احمد خشاب در (تاريخ مواليد) نوشت كه اسم امام مهدى (محمد) وكنيت ابو القاسم است، وايشان در اواخر زمان ظهور وخروج ميكنند.
4 ـ علامه محيى الدين ابن عربى حنبلى در كتاب (فتوحات مكيه) نوشت كه وقتى دنيا از ظلم وجود بر ميشود امام مهدى ظهور ميفرمايند.
5 ـ علامه شيخ عبد الوهاب شعرانى در كتاب (اليواقيت والجواهر) تحرير كرد كه امام مهدى عليه السلام 15 شعبان سال 255 هـ متولد شدند. وهمين مطلب علامه برفشانى در مفتاح النجات نوشته.
6 ـ علامه عبد الرحمن جامى حنفى در كتاب (شواهد النبوت) نوشت كه امام مهدى عليه السلام در سامره متولد شدند ـ ولادت شان مخفى نمودند ـ وايشان در حضور امام حسن العسكرى غائب شدند.
7 ـ شيخ المحدثين شيخ عبد الحق محدث دهلوى در كتاب (مناقب الائمة) نوشت كه امام مهدى 15 شعبان سال 255 هـ متولد شدند، امام حسن عسكرى عليه السلام در گوش شان اذان گفتند وبعد از مدتى فرمود كه ايشان سپرد مالك شدند همان مالك كه حضرت عيسى در طفلگى پيش آن بود.
8 ـ علامه جمال الدين محدث كتاب (روضة الاحباب) نوشت امام مهدى 15 شعبان سال 255 هـ متولد شدند. ودر زمان معتمد عباسى در مقام (سر من راى) از نگاه مردم غيب شدند.
9 ـ شاه ولى الله محدث دهلوى در رساله (نوادر) اعتراف نموده كه قول شيعه درباره امام مهدى درست است.
10 ـ (شرح ديوان) علامه ملا حسين منيرى آمده كه امام مهدى بخاطر تكميل صفات غائب شدند.
11 ـ علامه ذهبى در تاريخ اسلام نوشته كه امام مهدى سال 256، متولد شدند وبعد از آن معدوم شدند.
12 ـ علامه ابن حجر مكى در (صواعق محرقه) قبول كرد امام مهدى المنتظر عليه السلام بعد از تولد در سرداب غائب شدند.
13 ـ علامه شبلنجى در (نور الابصار) بحواله كتاب البيان في اخبار صاحب الزمان مؤلفه علام ابو عبد الله محمد بن يوسف الكنجى، نوشته كه امام مهدى عليه السلام بعد از تولد تا الان غائب وزنده هستند ودر اين مطلب شكى نيست همانطور كه حضرت عيسى، حضرت خضر، وحضرت الياس عليهم السلام وغيرهم زنده هستند در مقابل اين الهييون، دجال، ابليس بم زنده هستند همانطور كه از قرآن مجيد، صحيح مسلم، تاريخ طبرى است، لهذا، لا امتناع في بقائه.
14 ـ علامه روز بهان در (ابطال الباطل) نوشته كه امام مهدى قائم ومنتظر هستند، ايشان مثل افتاب ظاهر ميشود، وتاريكى وكفر را از بين مىبرد.
15 ـ علامه حسام الدين على المتقى در كتاب (كنز العمال) اعتراف نموده كه امام مهدى غائب هستند بعد از ظهور نوسال حكومت ميكند.(عبد الكريم مشتاق ـ شيعه مذهب حق 3. ص 53 ـ 56).
22 ـ ولادة المهدي عند السنة
وذكر جمله من علمائهم ومؤرخيهم ولادته عليه السلام وانه ابن الحسن العسكري.(لسيد شبر ـ حق اليقين 1: 270).
23 ـ الولادة عند السنة
قال ابن حجر في الصواعق في أحوال العسكري عليه السلام: ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن أتاه الله فيها الحكمة وسمي القائم المنتظر، قيل لأنه ستر بالمدينة وغاب ولم يعرف أين ذهب. ونحو ذلك ذكره غيره من العامة كابن خلكان، وصاحب الفصول المهمة، ومطالب السؤول، وشواهد النبوة.(السيد شبر ـ حق اليقين 1: 283).
24 ـ الولادة عند السنة
قال ابن خلكان في تاريخه: هو ثاني عشر الائمة الاثنى عشر على اعتقاد الإمامية المعروف الحي، وهذا الذي تزعم الشيعة إنه المنتظر والقائم والمهدي، وهو صاحب السرداب عندهم، واقاويلهم فيه كثيرة، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسر من رأى، كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه كان عمره خمس سنين، واسم امه خمط، وقيل نرجس، والشيعة يقولون انه دخل السرداب في دار ابيه وأمه تنظر اليه فلم يخرج بعد اليها، وذلك سنة خمس وستين ومئتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الأصح، وانه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين، وقيل خمس سنين وقيل أنه دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين، وعمره عشر سنين والله اعلم.(السيد شبر ـ حق اليقين 1: 283 ـ 284).

@الكربلائي@
04-09-2008, 01:35 AM
جزاك الله خير اخوي

rosemary
30-09-2008, 12:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد


((المهدي في السطور))



مــن هــو الإمــام المهــدي ؟




والــده (ع)

الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم جميعاً صلوات اللـه .

أمّــه (ع)

وصيفة تركية انحدرت من سلالة طيبة تتصل باوصياء عيسى ابن مريم (ع) واسمها نرجس أو (صيقل) وكانت قد أسلمت وهي في بلادها بسبب رؤيا شاهدتها ، وعندما زحفت طلائع الجيش الإسلامي على بلادها سلمت لهم ليأتي بها القدر إلى بيت الإمام الحسن العسكري (ع) وتصبح والدة حجة اللـه .

ميــلاده (ع)

في ليلة النصف من شعبان من عام ( 255 ) للهجرة وفي مدينة سامراء عاصمة الخلافة في عهد المعتصم العباسي وَلد الإمام الحجة (ع) .



أسماء الإمام المهدي عليه السلام

للإمام المهدي عليه السلام أسماء متعددة وردت لمناسبات عديدة ، وهذا لسان العظماء ، حيث تتعدد أسماؤهم لتعدد صفاتهم وكثرة جوانب عظمتهم ، فمثلا : تجد تعدد الأسماء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم والإنجيل ، ومثل : محمد ، أحمد ، طه ، يس ، البشري ، النذير ، وفي الإنجيل : فارقليطا – باللغة السريانية - وبركلوطزس – باللغة اليونانية .

كما نجد تعدد الأسماء لبطل الإسلام الخالد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مثل : علي ، حيدر ، المرتضى ، و( إيليا ) باللغة السريانية .. وغيرها من الأسماء وكذلك بالنسبة إلى سيدة نساء العالمين عليها السلام مثل : فاطمة ، الزهراء ، البتول ، المباركة ، المحدثة ، الطاهرة ، الصديقة ، .. وغيرها .

وبالنسبة إلى الإمام المهدي عليه السلام وردت أحاديث متعددة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعن أئمة أهل البيت سلام الله عليهم تعبر عنه بـ ( المهدي ) و ( الحجة ) و( القائم ) و المنتظر ) و ( الخلف الصالح ) و (صاحب الأمر ) و ( السيد ) و ( الإمام الثاني عشر ) وغيرها .. وتصرح بأنّ اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمد ، وكنيته : أبو القاسم .

وفيما يلي نشير إلى بعض هذه الأسماء ، مع بعض الأحاديث الواردة فيها :

1- المهدي :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسم : إسم المهدي أسمي .
وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : إسم المهدي : محمد [1]
وسمي بالمهدي ، لأنّ الله تعالى يهديه ويرشده إلى الأمور الخفية التي لا يطلع عليها أحد ، وإليك الحديث التالي :
قال الإمام محمد الباقر عليه السلام : إذا قال مهدينا أهل البيت ، قسم بالسوية ، وعدل في الرعية ، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله ، وإنا سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي [2] .

2 - القائم :

يسمي بالقائم ، لأنّه يقوم بأعظم قيام عرفه التاريخ البشري ، ويقوم بالحق الذي لا يشوبه باطل أبدا ، وهذا مما يمتاز به قيامه عليه السلام لأنّ التاريخ قد سجّل قيام بعض الأفراد بثورات ونهضات ، ولكن قيامهم ونهضتهم لم تكن على الصراط المستقيم ، إلاّ أن الإمام المهدي عليه السلام يقوم بالحق .. لا غير ، وذلك الحديث التالي :
عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت الباقر ( صلوات الله عليه ) : يا بن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق ؟
قال : بلي .
قلت : فلم سمي القائم قائما ؟
قال : لمّا قتل جدّي الحسين عليه السلام ضجّت الملائكة إلى الله عزّ وجل بالبكاء والنحيب ..- إلى أن قال ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة ، فسرت الملائكة بذلك ، فإذا أحدهم قائم يصلي ، فقال عزّ وجل : بذلك القائم أنتقم منهم . أي من قتلة الحسين عليه السلام [3]
وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : سمي ( القائم ) لقيامه بالحق [4]

3- المنتظر :

يسمي بالمنتظر ، لأنّ الناس كانوا ولا يزالزن ينتظرون ظهوره وخروجه ، لتطهير الكرة الأرضية من كل ظلم وجور ، وإليك الحديث التالي :
سئل الإمام محمد الجواد عليه السلام : يا بن رسول الله ولم سمي : القائم ؟
قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره ، وارتداد أكثر القائلين بإمامته .
فقيل له : لم سمي : المنتظر ؟
قال : لأنّ له غيبة تكثر أيّمها ، ويطول أمدها ، فينتظر خروجه المخلصون ، وينكره المرتابون ... إلى آخر الحديق [5]

4- صاحب الأمر :

يسمي بصاحب الأمر ، لأنه أقام الحق الذي فرض الله طاعته على العباد في قوله تعالى : ( أطيعة الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [6]
حيث صرحت الأحاديث الصحيحة أنّ ( أولي الأمر ) هم أئمة أهل البيت عليهم السلام .

5- الحجّة :

ويسمي بالحجّة ، لأنّه حجّة الله على العالمين ، وبه يحتج الله نتعالى على خلقه .




وصلى الله على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين


مع تحياتي...


منقول ...

خادم_الأئمة
30-09-2008, 06:58 AM
احسنت اخي على هالطرح

سلام الله عليه

موفق

خادم شيخ الشريعة
18-10-2008, 04:28 AM
جزاك الله خير اختي

شيعية موالية
19-10-2008, 05:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم عجل الفرج لوليك
بارك الله فيك

منبع الورد باسم
24-10-2008, 01:28 AM
http://u.tgareed.com/uploads/ca303929f9.gif

ام معصومه العلويه
25-10-2008, 06:42 AM
يعطيك العافيه على المجهود الرائع

tagzout
26-10-2008, 05:29 PM
مشكوووووووووووووورررررررررررررررررررر

أنوار البتول
26-10-2008, 11:57 PM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم عجل لنا بظهور إمامنا المهدي المنتظر ارواحنا له الفداء ..
جزاكِ الله الف خير الجزاء خيتي ..

ديالا
28-10-2008, 04:27 PM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم عجل لنا بظهور إمامنا المهدي المنتظر

بعلي يهتدون
28-10-2008, 04:32 PM
اللهم صلي على محمد آل محمد

موضوع حلو

ثانكس