المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصل الشيعة


نجفيه
07-03-2008, 04:58 PM
السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد.. هذا موضوع قمت بوضعه في بعض المنتديات الشيعية وارتأيت ايضاً وضعه هنا للرد على المخالفين لمذهب أهل البيت عليهم السلام الذين يحللون دمائنا

الكثير من يقول بأن الشيعه هم أتباع اليهودي عبدالله بن سبأ وأنا هنا لرد هذا الإتهام بوضع الحقائق بأن الشيعه منذ زمن الرسول (ص) والرسول (ص) هو من أطلق التسمية عليهم

أولاً معنى الشيعه:

الشيعه في اللغه بمعنى الأتباع والأنصار والأعوان وقد اختص هذا اللفظ بمعنى أحب وأتبع وتولى علياً وبنيه عليهم السلام

قال ابن خلدون( إعلم أن الشيعه لغه هم الصحب والأتباع ويطلع في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف على أتباع عليه وبنيه رضي الله عنهم)

وقال ابن حزم (.. ومن وافق الشيعه في أن علياً رضي الله عنه أفضل الناس بعد رسول الله(ص) وأحقهم بالإمامه وولده من بعده فهو شيعي)

متى أختص مصطلح الشيعه بالموالين؟

يتصور البعض أن مصطلح الشيعه أختص بأولياء أهل البيت (ع) بعد عهد طويل من مجيء الإسلام ، أي بعد أن كثر أولياؤهم وأنتشروا في البلاد ولكن الأحاديث النبوية في كتب السنه والشيعه تدل على أن اسم الشيعه كان يطلق على أتباع الإمام علي(ع) في حياة رسول الله (ص) ، بل وأن رسول الله (ص) هو الذي وضع هذا الإسم لهم.

وإليك بعضاً من تلك الأحاديث
1- قال رسول الله (ص): يا علي إذ كان يوم القيامة أخذتُ بحجزة الله تعالى ، وأخذتُ أنت بحجزتي ، وأخذت ولدك بحجزتك ، وأخذ شيعه ولدك بحجزتهم ، فترى أين يؤمر بنا

2- قال رسول الله (ص) : يا علي ، إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليه عدوك غضابى مقمحين.

3- عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : كنا عند النبي (ص) فأقبل علي (ع) فقال النبي (ص): والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت فيهم: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)

4- قال رسول الله (ص): ( يدخل من أمتي الجنه سبعون ألفاً لا حساب عليهم ، ثم التفت إلى علي (ع) فقال : ( هم شيعتك وأنت إمامهم)

5- قال رسول الله (ص): يا علي تختم باليمين تكن من المقربين قال الإمام (ع) يا رسول الله وما المقربون ؟ قال: جبرائيل وميكائيل، قال: فيما أتختم يا رسول الله؟ فقال : بالعقيق الأحمر، فإنه جبل أقر الله بالوحدانية ولي بالنبوة ولك بالوصية ولولدك بالإمامة ولمحبيك بالجنه ولشيعتك وشيعه ولدك بالفردوس.

إن ما أوردت في هذه الأسطر السابقة وكلها من كتب مدرسة الخلفاء يعد شيئاً يسيراً من جملة الروايات الواردة عن رسول الله (ص) وهي تنطق بشيعه علي وولد علي(ع) . وهذا يدل على أن شخص النبي (ص) هو واضع هذا الإسم وإن مصطلح التشيع كان موجوداً منذ ذلك الزمان ، هذا علاوة على أن الأحاديث السابقة تدل أن التشيع لعلي وولده (ع) يعد مفخرة كبيرة ، وقد وعد الله شيعة علي (ع) بالفوز يوم القيامة وبالنعيم الأبدي

ولي عودة لإدراج عن ابتداء التشيع

والصلاة والسلاة على رسول الله وآله الأطهار

ابو طالب العاملي
08-03-2008, 12:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*****************************
دائما تتحفنا " الدرة النجفية "
بما يحي قلوبنا الغفية
*******************
فشكرا لك يا أخية
يابنت النجف المضية
****************
إعتدت على إطلاق تسميات خاصة على الأعضاء
على ذوقي وأطلقها عليهم 0
مثلا ً:
قوت القلوب (ياقوتة المنتدى )
العراقي ( صاحب الميمنة )
أبو شهاب
والمختار ( صاحبا الميسرة )
لبيك داعي الله ( صاحب القلب )
حيدرة ( فارس المنتدى )
والآن :
نجفية ( درة النجف )
والبقية على الطريق 000000000

أما النواصب
رجل من مكة (مكاوي )
فارس الإسلام هههههه(فروسة )
وميض (مبيض )
رجل يسعى (ساعي البريد )


والحمد لله على هداه *************** والسلام

العـراقي
08-03-2008, 12:57 AM
1- قال رسول الله (ص): يا علي إذ كان يوم القيامة أخذتُ بحجزة الله تعالى ، وأخذتُ أنت بحجزتي ، وأخذت ولدك بحجزتك ، وأخذ شيعه ولدك بحجزتهم ، فترى أين يؤمر بنا

2- قال رسول الله (ص) : يا علي ، إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليه عدوك غضابى مقمحين.

اللهم صل على محمد وآل محمد

الحمد لله الذي جعلنا من شيعة اهل البيت عليهم السلام

وسن محمد الطائي
08-03-2008, 03:13 AM
شكرا اخت نجفية ، كتب مسلمي الطرف الاخر تعج بهذه الاحاديث الشريفة ، و حقا ً ما قاله أحد المثقفين الأفاضل : إن مذهبا ً يثبت نفسه من كتب خصومه لهو أحق بالاتباع .

سنية
08-03-2008, 04:46 AM
إن مذهبا ً يثبت نفسه من كتب خصومه لهو أحق بالاتباع

نجفيه
08-03-2008, 12:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد.. أخي أبو طالب أنا لست عراقية ولكنني أعشق النجف الأشرف لذا أطلقت على نفسي ومن فترة طويلة اسم نجفيه واصبحوا ينادوني به حتى بمنزلنا

ابتدأ التشيع:-

وقد ابتدأ التشيع في السنوات الأولى من البعثه النبويه الشريفة وقد عرف جمع من أصحاب رسول الله (ص) بذلك ، ولهذا يقول النويختي
( المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وأبو ذر، وعمار بن ياسر، ومن وافق مودته مودة علي عليه السلام ، وهم أول من سمي بالتشيع من هذه الأمة..)

ويقول أحد كتاب - من غير الشيعة- وهو محمد كرد علي:-
( عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي في عصر رسول الله(ص) مثل سلمان الفارسي القائل: بايعنا رسول الله على النصح للمسلمين ، والإئتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له . ومثل أبي سعيد الخدري الذي يقول: أمر الناس بخمس فعلموا بأربع وتركوا واحدة ، ولما سئل عن الأربع قال: الصلاة والزكاة وصوم رمضان والحج قيل: فما الواحدة التي تركوها؟ قال ولاية علي بن أبي طالب (ع) ، قيل له: وإنها لمفروضة معهن؟ قال نعم هي مفروضة معهن ، ومثل أبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وذي الشهادتين خزيمة بن ثابت وأبي أيوب الأنصاري وخالد بن سعيد بن العاص وقيس بن عباده

ولنا عودة لإدراج عن انتشار التشيع:-

أرجوان
09-03-2008, 01:51 AM
بارك الله بك..
نحن في أنتظار باقي الموضوع الشيق..

نجفيه
09-03-2008, 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد..

نواصل

انتشار التشيع:-

ومع إعلان الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام في غدير خم أمام حشود المسلمين في آخر عام من حياة الرسول الأعظم (ص) ، صار للتشيع قاعدة أوسط مما سبق خاصة في المناطق البعيدة عن مكة والمدينة

روى البلاذري في كتابه فتوح البلدان من ما حدث على عهد أبي بكر من حروب فقال في ضمن ذلك( فأقبل حارثة بن سراقة من سادات كندة.. وقال: نحن إنما أطعنا رسول الله (ص) إذ كان حياً ولو قام رجل من أهل بيته لأطعناه ، وأما ابن أبي قحافة فلا، والله ما له في رقابنا طاعه ولا بيعة..

وقال له- لأبي زياد عامل الخليفة في جمع الزكاة - الحارث بن معاوية من سادة كندة: إنك لتدعوا إلى طاعة رجل لم يعهد إلينا ولا إليكم فيه عهد .. أخبرني لم نحيتهم عنها أهل بيته وهم أحق الناس بها؟ لأن الله عز وجل يقول: ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)؟

فقال له زياد: إن المهاجرين والأنصار أنظر لأنفسهم منك ، فقال له الحارث؟ لا والله، ما أزلتموها عن أهلهم إلا حسداً منكم ، وما يستقر في قلبي أن رسول الله (ص) خرج من الدنيا ولم ينصب للناس علماً يتبعونه..

ولي عودة لكتابة عن التشيع على عهدالخلفاء

يـا عـلي
09-03-2008, 06:09 PM
يا علي انت الولي .. !
و الشيعة اساسها من ذاك الزمان ... ! .. نحن من نفس صنف ابا ذر الغفاري .. و سلمان المحمدي .. و المقداد و مالك .. نحن من نفس صنف هؤلاء الرجال الذين عاهدو الله .. و اتخذو كلام النبي صلى الله عليه و آله .. حجه و عملو بالحجة .. فلقو الأمام علي .. الذي كان اكمال الدين بقبول ولايته .. فنحن من اكملنا ديننا .. لسنا من صلب او من صنف .. "عبدالله ابن سبأ" ذاك الرجل الخدعة او الدعابة ! .. و الذي لا وجود له في اساس المجتمع ! .. و لقد تناقشنا بهذا الموضوع ! .. و لقد رأينا ان النواصب عليهم العنه عجزو عن الرد في ذاك الموضوع ! .. و بدأو بلعبة لف و دور !
و مشكورة يا نجفية على الكلام الطيب والله .. !
فهذه الادعائات لا تغير و لا تخترق المذهب بأي شيء !
بل هذا يزيد المذهب علم .. و تثقف .. و صلابه ..
و الحمدالله !
"و اذا انتقدك الجهال فعلم انك كامل .. و اذا انتقدك العلماء فعلم انك ناقص"

نجفيه
10-03-2008, 12:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

على عهد أبي بكر:-

بعد وفاة رسول الله (ص) منع الإمام علي بن أبي طالب (ع) ومن ممارسة حقه في حكم المسلمين ، وإدارة شئونهم باعتباره وصي وخليفة رسول الله (ص) الشرعي

فأجتمع شيعة الإمام علي (ع) حوله، وانتظروا أوامره ، فإن أعلن الحرب فهم على الاستعداد لذلك ، وإن أراد التعايش مع الوضع القائم فهم طوع أمره

قال اليعقوبي: ( وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار ومالوا مع علي بن أبي طالب منهم: العباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، والزبير بن العوام، وخالد بن سعيد ، والمقداد بن عمرو ، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب)

وقد أضاف بعض المؤرخين أسماء أخرى مثل: ( طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعتبه بن أبي لهب ) ولكن جميع هؤلاء لم يستمروا في ولائهم لأمير المؤمنين (ع)

وتحصن أنصار أمير المؤمنين (ع) في بيته ، وأمر أبو بكر بمهاجمة البيت وإخراج من فيه ، وأقبل عمر بن الخطاب مع جمع وبيدهم الحطب والنار ولإحراق الدار وإن رفض من فيه البيعه للخليفة. واستمر الإمام علي (ع) في رفضه لبيعة أبي بكر ، ولازمة أصحابة ولكنه امتنع عن قتال القوم مخافة حدوث الفتنه في صفوف المسلمين خاصة وأن الأعداء من المرتدين والروم واليهود كانوا ينتظرون الفرصة للقضاء على الكيان الإسلامي الجديد

ولنا عودة لإدراج على عهد عمر بن الخطاب

ابو طالب العاملي
10-03-2008, 01:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآل محمد
*************************


اللهم صل على محمد وآل محمد.. أخي أبو طالب أنا لست عراقية ولكنني أعشق النجف الأشرف لذا أطلقت على نفسي ومن فترة طويلة اسم نجفيه واصبحوا ينادوني به حتى بمنزلنا




حسنا سنسحب اللقب
ونسميك "الدرة ال0000الخفية "

والحمد لله على هداه *******************والسلام

نجفيه
10-03-2008, 01:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد..


حسنا سنسحب اللقب
ونسميك "الدرة ال0000الخفية "

والحمد لله على هداه *******************والسلام


ومن قال لك اسحب اللقب!!

نجفيه
11-03-2008, 06:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

على عهد عمر بن الخطاب:-

بعد سيطرة المسلمين على العراق وبلاد فارس والشام وغيرهم بعث الإمام (ع) أصحابه وشيعته إلى تلك البلاد للقيام بدورهم الديني في نشر الإسلام وتعاليمه ، وتعليم تلك الشعوب القرآن الكريم وسنة رسول الله (ص) فقام هؤلاء الأصحاب بدورهم على أحسن وجه وبذروا التشيع في تلك البلاد ، وانتشر الموالون لأمير المؤمنين(ع) بها ، وعرفوا حقه ومكانته ، ولكن ذلك الإنتشار كان انتشاراً هادئاً دون حس أو جلبة ، فلم تبق قبيلة أو بلد إلا وألقى التشيع بجرأة فيها وهو هادىء وديع..


على عهد عثمان بن عفان

اتسعت أرجاء الدولة الإسلامية في هذا العهد، وانشغل بنو أمية بأمورهم ، فوجد الإمام علي (ع) الفرصة للدعوة إليه ولتذكير الناس بيوم الغدير وفضائل الإمام علي (ع) وأهل بيت النبوة(ع) ، والقلوب يومئذ كارهة للخليفة ومن حوله من بني أمية وأتباعهم . فكان أبو ذر الغفاري يطوف على بيوت صائحاً : أدبوا أولادكم على حب علي بن أبي طالب ، ومن أبى فأنظروا في شأن أمه.

وقام بهذا الدور في الشام أيضاً بعد أن نفي إليها ، فأعيد على أخشن مركب حتى تأثر لحم فخديه ، ثم استمر في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر حتى نفي إلى الربذة - وهي خارج المدينة المنورة- حتى مات فيها جوعاً

وكان عمار بن ياسر وجابر الأنصاري وعبدالله بن عباس وغيرهم يقومون بهذا الدور حتى كثر شيعة الإمام وقويت شوكتهم.

ولما قتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، تكالب الناس على الإمام علي بن أبي طالب (ع) يطلبون منه بإلحاح وإصرار أن يكون هو الحاكم عليهم رفض في البداية ، إلا أنه لم يجد بداً من أن يجيبهم ، فبايعه الناس وابتدأ عصر جديد للتشيع

لي عودة مع التشيع على عهد أمير المؤمنين (ع)

نجفيه
12-03-2008, 10:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
التشيع على عهد أمير المؤمنين (ع)
اهتزت الشيعه أنساً وسعادة حين عاد الحق إلى أمير المؤمنين (ع) وارتفع كابوس الضغط عليهم ، وأحسوا بالحرية من جديد في القول والعمل ، غير أن تلك الأيام كانت قصيرة قضوها بالحرب والصراع حرب مع الناكثين( الجمل) ومع القاسطين(صفين) ومع المارقين( النهروان).
ولكن هذه الصعوبات والحروب لم تثنيهم عن عزمهم في نشر التشيع، وتقوية أركانه، وبث فكر الإمام (ع) والذي يمثل الفكر الإسلامي الحقيقي في أوساط الناس.
التشيع العقائدي والسياسي:
يجب علينا أن نفرق هنا بين التشيع العقائدي والتشيع السياسي:
التشيع العقائدي ( ويسمى الروحي): ونقصد منه أن يعتقد المسلم بأن الله عز وجل قد اختار علي بن أبي طالب (ع) إماماً من بعد رسول الله (ص) ، وأن النبي(ص) قد نص على ذلك وأوصى به المسلمين.
وقد كان يحمل هذه العقيدة جمع ممن عرفوا بشيعة علي (ع) وقد ذكرنا منهم سلمان الفارسي، المقداد بن الأسود، وأبا ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وأبا سعيد الخدري، وعبدالله بن العباس ، وأبا أيوب الأنصاري..
ومنهم قيس بن سعد بن عبادة ، ومالك الأشتر، والبراء بن عازب، وعدي بن حاتم الطائي، ورشيد الهجري، وميثم التمار، والأصبغ بن نباته، وصعصعة بن صوحان ، وقيس بن مسهر الصيداوي، وغيرهم الكثير..
التشيع السياسي: ونقصد منه إتباع الإمام علي (ع) دون الإعتقاد بإن الإمام المنصوب من قبل الله تعالى والذي تجب طاعته كما تجب طاعة لله ورسوله(ص) ، وأنه أحد الأئمة الإثني عشر(ع) أوصياء رسول الله (ص) وخلفائه.
وقد كان التشيع بهذا المعنى منتشراً في زمن حكم الإمام علي (ع) بصورة واسعة جداً.
ملاحظة مهمة :-
كان التشيع العقائدي أقدم عهداً من التشيع السياسي، وأن ذلك كان على عهد رسول الله (ص)
ظهرت بوادر التشيع السياسي في أحداث سقيفة بني ساعدة وما ارتبط بها مباشرة بعد وفاة رسول الله (ص) حيث ظهر الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص ، بصورة المؤيدين لحكم أمير المؤمنين علي بن أبي (ع) وعارضوا خلافة أبي بكر على الرغم من عدم اعتقاد هؤلاء بإمامة علي (ع) ويدل على ذلك أن بعضاً منهم كطلحة والزبير حارباه لاحقاً ، ومنهم مثل سعد بن أبي وقاص قد خذلوا الإمام علي (ع) ولم ينصروه ولم يبايعوه بعد مقتل عثمان بن عفان.
كان الملتزمون بالتشيع العقائدي يلتزمون بجميع أقوال وأفعال أمير المؤمنين (ع) سواء كانت فقهية أو سياسية أو اجتماعية أو قضائيةأو غير ذلك
كان الملتزمون بالتشيع العقائدي قلة قليلة حتى نهاية حكم الإمام علي(ع) عام 40 هجري
يقول الإمام الباقر(ع) لصاحبه هشام الكابلي (كان علي بن أبي طالب عندكم بالعراق يقاتل عدوه ومعه أصحابه ، وما كان فيهم خمسون رجلاً يعرفونه حق معرفته ، وحق معرفته إمامته)
نعم لقد كان بقية أنصاره وشيعته ممن لم يعرفوه حق معرفته لم يعرفوا ولم يعتقدوا بأنه الإمام المعصوم الذي أوجب الله طاعته إذ قال : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) على الرغم أن أمير المؤمنين (ع) وشيعته الحقيقيين قد بذلوا جهوداً كبيرة في إفهام الناس بذلك وإقناعهم، إلا أن جهودهم لم تؤتِ ثمارها إلا بعد عدة سنين

ولي عودة لإدراج عن التشيع على عهد الحسنين (ع)

ابو طالب العاملي
12-03-2008, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*****************************
مثابة والأجر منالك
من فيض ما فاض بالك
*****************
من شيعة الكرار أنت
متعلقة بعلي حبالك
****************
إن شئت أن تكوني نجفية فلك
أو أن تكوني مخفية أحوالك
************************
ندعوا رب العلا غدا
أن يكون في واد السلام مآلك
***********************
وكذا نحن معك
عند علي ياهنا لك
***************
والسلام ************************ والحمد لله

نجفيه
13-03-2008, 09:51 PM
التشيع على عهد الحسنين(ع)

على عهد الحسن المجتبى (ع):-

ما انقضت على الشيعه تلك الأيام الغضة الجميلة بنور الحق، حتى فأجأهم عصر الظلم والظلمة ، عصر معاوية، فما رأت الشيعه فيه إلا الجور والإعتساف والإضطهاد، وخذل الإمام الحسن المجتبى (ع) في مواجهة معاوية ، فما رأت الشيعه إلا الجور والإعتساف والإضطهاد، وخذل الإمام الحسن المجتبى (ع) في مواجهة معاوية وأعوانه، فاضطر إلى أن يصالح معاوية حفاظأً على الثلة الباقية من الشيعة المخلصين. يقول الإمام الباقر(ع): ( فبويع للحسن (ع)، وعوهد ثم غدر به وأسلم ، ووثب عليه أهل العراقق حتى طعن بخنجر، ونهب عسكره، وعوجلت - سرقت- خلاخيل أمهات أولاده ، فوادع معاوية، وحقن دم أهل بيته ، وهم قليل ،حق قليل..) ولكن معاوية خان الصلح والعهد إذ قال: ( ألا أني قد منيت الحسن بن علي شروطاً تحت قدمي هاتين)

وتتبع معاوية كل أثر للشيعة، فقتلتهم كباراً وصغاراً ، نساء ورجالاً ، يقول المدائني: ( وكان أشد الناس بلاءً أهل الكوفة لكثرة من فيها من شيعة علي (ع) ، فأستعمل عليهم زياد بن بيه، وضم إليه البصرة ، فكان يتبع الشيعه وهم بهم عارفون، لأن كان منهم أيام علي (ع)، فقتلهم تحت كل حجر ومدر، وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون ، وصلبهم على جدوع النخل، وطردهم وشردهم عن العراق، فلم يبققى بها معروف منهم)

وسن معاوية سب ولعن أمير المؤمنين(ع)على المنابر في الصلاة وبعدها، وصار إسم علي إسماً مخيفاً ، إذ أن صاحبه سيكون مطارداً معذباً ، وصار لقب شيعي لقباً مرعباً، لأن من يكون كذلك فهو مقتول

قال معاوية لأحد كبار قادته: (.. واقتل شيعة علي حيث كانوا ... فسار هذا الرجل، وأغار على المدينة ومكه فقتل ثلاثين ألفاً، عدا من أحرق بالنار)

وقد نص المؤرخون على أن هذا الإرهاب بلغ حداً جعل الرحل يفضل أن يقال عنه زنديق أو كافر ، ولا يقال عنه أنه من شيعة علي (ع) وصاروا يخافون النطق باسم الإمام (ع)، فكانوا يقولون ( قال أبو زينب) أو ( قال الشيخ)!!

يقول الإمام الباقر(ع): ( وقتلت شيعتنا بكل بلدة ، قُطعت الأيدي والأرجل على الظنه وكل من يذكر بحبنا والإنقطاع إلينا سُجن أو نهب ماله أو هدمت داره)

إن الإرهاب بكل صورة ترك أثر على الشيعة لا محالة، فقد كانت تلك المحنة محطة لغربلة الشيعة ، فمن كان إيمانه ضعيفاً أو كان تشيعه تشيعاً سياسياً فقط ، فإنه سرعان ما يستسلم للوضع ، وينكر علياً وموالاته، ويترك خط التشيع ، وأما من كان قوي الإيمان ، وامتلأ قلبه بالتشيع العقائدي، فإنه ازداد إيماناً وقوة وصلابه في عقيدته، ولكن كم كان عدد هؤلاء ؟ إنهم قلة قليلة جداً ، وثورة الإمام الحسين (ع) وعدد الشهداء الطف أدل دليل على ذلك قال الله تعالى : (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)

ولي عودة لإدراج على عهد الإمام الحسين(ع)

نجفيه
14-03-2008, 07:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد..

على عهد الإمام الحسين (ع):

كان لسوء الأوضاع التي مرر بها الشيعه على عهد الإمام الحسن(ع) وشطر من عهد الإمام الحسين (ع) أثره في تنامي الرغبه بالثورة على الوضع القائم ، خاصة وأن معاوية بن أبي سفيان قد ولى ومات، وخلفه ابنه الطائش المستهتر يزيد، ولكن الراغبين في الثورة لم يصلوا إلى المستوى المطلوب من التضحية والفداء.

لقد كتب المضطهدون - في الكوفة - للإمام الحسين (ع) لكي يقدم إليهم فهم على استعداد لخلي الوالي وطرده، وإنهم سينصروا الإمام ليسقط دولة يزيد بن معاوية وأجابهم الإمام إلى ذلك ، وتوجه إلى العراق فعلم في الطريق أن الوالي الجديد عبيد الله بن زياد قد اشترى ضمائرهم بالأموال والمناصب، وخوفهم بجيش الشام الذي لا يرحم فتخادل الناس عن نصرة الإمام الحسين (ع) ، وصار إلى كربلاء مع نفر قليل من أهله وصحبه لا يتعدون الثمانين رجلاً

ووقعت المأسأة ، واستشهد الإمام الحسين (ع) مع أنصاره ، الذين كانوا يمثلون التشيع الحقيقي، التشيع العقائدي ، فكانت ثورته واستشهاده الشرارة التي أوقدت سائر الثورات لاحقاً حتى أطاحت بكياان الأمويين

ولنا عودة لإدراج عن التشيع حتى عهد الإمام الصادق (ع)

hnhn
14-03-2008, 07:42 PM
برك الله بيكي ووفقكي لله لكل خير

نجفيه
15-03-2008, 09:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


التشيع على عهد الأمام علي بن الحسين عليه السلام


قام الإمام زين العابدين(ع) مع عمته زينب(ع) ببيان أهداف ثورة الإمام الحسين(ع) في الكوفة والشام والمدينة وفي كل مكان كانت تستقر فيه قافلة أسرى أهل البيت (ع) بعد استشهاد الإمام الحسين (ع)

وندم الناس خذلانهم لسيد الشهداء وتوضحت لهم عدم الشرعية الحكم الأموي بشكل أكبر ، فبدأت الثورات تظهر هنا وهناك ، واستطاع المختار الثقفي أن يسيطر على الكوفة منادياً بأخذ الثار من قتلة الحسين (ع) وأهل بيته (ع) والقبض على من شارك في قتلهم ، فقضى عليهم وتنفس الشيعة الصعداء

واستقر الإمام السجاد (ع) بالمدينة المنورة ، وبدأ نشاطه الفكري في تأسيس علوم جده رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) ورأى منه الناس شدة التقوى والورع والعبادة، فقدسوه وأحترموه وزادت شعبيته بين الناس، وتدل الحادثة التالية على ذلك بوضوح:
روى المؤرخون أن هشام بن عبد الملك - قبل خلافته- حضر أحد مواسم الحج، وقد حاول أن يستلم الحجر الأسود فما أستطلع ، فأمر مرافقيه وحاشيته من أهل الشام أن يحضروا له منبراً يجلس عليه حتى يخف الإزدحام ، وفي أثناء أقبل الإمام زين العابدين (ع ) بسكينة ووقار ، والهيبة تحف به ، فطاف حول الكعبة المشرفة ، حتى إذا بلغ الحجر الأسود فتح له الناس الطريق إجلالاً وإكراماً ، فاستلم الحجر ، فسأل الحاشيه هشاما من هذا الرجل؟ فأنكر هاشم معرفته للإمام حسداً وبغضاً ، فقال الشاعر الفرزدق وقال: ولكني أعرفه:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النفي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتي الكرم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم

ولم تطل تلك الأيام على الشيعه - خاصة في الكوفة - إذ ظهر الوالي الجديد الحجاح الثقفي الذي عرف بحبه لسفك دماء الأبرياء .. ومهما كتبنا في أفاعليه فإننا لن نكون قادرين على بيان حقيقة الجرائم التي ارتكبها إلا أننا لم يأل جهدا في محاولة القضاء على كل من هو شيعي وينتمي إلى التشيع بشيء

سيكون لنا عودة للكتابة على عهد الإمام الباقر عليه السلام

نجفيه
15-03-2008, 04:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد..

التشيع على عهد الأمام الباقر (ع)

ازدادت الثورات على عهد الإمام الباقر (ع) وتشاغل بني أمية بأمور حكمهم فلم يجد الشيعه زمن الإمام (ع) تضييقاً شديداً كما وجدوه فيما سبق ، فبدأ الإمام الباقر (ع) بتأسيس مدرسة فكرية واسعة إكمالاً لما قام به أبوه السجاد (ع)

وشد الشيعه الرحال إلى المدينة المنورة ، ودرسوا على يد الإمام (ع) شتى المعارف والعلوم الدينية ، وكثرت الراوية عنه وعن آبائه (ع) . يقول جابر الجعفي وهو من أصحاب الإمام الباقر (ع) : ( عندي خمسين ألف حديث ، ما حدثت منها شيئاً كلها عن النبي (ص) من طريق أهل البيت )

وظهر رجال علماء عظماء آخرين هم من تلامذة هذا الإمام العظيم وقاموا بدورهم في نشر عقيدة التشيع ، وبث علوم أهل البيت (ع) وتنامي الوجود الشيعي المبني على العقيدة السليمة بجهود هؤلاء المخلصين ، ومنهم: محمد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ، وحمران بن أعين ، وابن أبي يعفور، ويزيد العجلي ، وسديرة الصيرفي ، والأعمش، وأبو بصير وغيرهم

ولنا عودة للكتابة عن الإمامية الإثنا عشريه وعلى عهد الإمام الصادق (ع)

نجفيه
16-03-2008, 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد..

الإمامية الإثنا عشرية

وكانت قد ظهرت في هذه الفترة والتي سبقتها بزمن قصير بعض الفرق التي انحرفت عن خط التشيع الحقيقي ، واتخدت لنفسها إماما لم يرد النص عليه

فقال البعض بإمامة محمد بن الإمام علي بن أبي طالب (ع) وقال لبعض بإمامة الشهيد زيد بن الإمام السجاد (ع) وغير ذلك ، فقام الأئمة (ع) مع أصحابهم رضوان الله عليهم بالوقوف في وجه الإنحراف وبيان أن حقيقة التشيع تكمن في الإعتقاد بالأئمة الإثنا عشرية أولهم علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم محمد بن الحسن المهدي (عج) وصار يعرف الشيعة المعتقدون بذلك ب الإمامية أو الإثنا عشرية

-------------------------------

على عهد الإمام الصادق (ع)

عاصر الإمام الصادق (ع) سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية وكانت فترة مناسبة لمزيد من النشاط في بث عقيدة التشيع ونشر علوم أهل البيت (ع) وذاع صيت الإمام الصادق (ع) في كل مكان ، فرحل إليه الآلاف من الطلبة من شتى المذاهب الدينية ، وتتلمذوا على يديه ، وصارت الشيعه في هذه الفترة تنشر الحديث ، وتجهر بالولاء لأهل البيت (ع) ، وزاد عددهم في مختلف الجهات على مئات الألوف

وعندما وصل أبو جعفر المنصور العباسي إلى الحكم خاف تنامي الوجود الشيعي ، فضيق على الإمام الصادق (ع) ثم دس له السم على يد والي المدينة ، فاستشهد سلام الله عليه

وما اقتصر المنصور على ذلك ، بل صار يقتل العلويين - السادة من نسل الإمام علي (ع) وأرهب الشيعه حتى انكمشوا في بيوتهم وتستروا بالتقية وكتموا إيمانهم ، فكان ذلك بداية مرحلة صعبة قادمة

--------------------------------

التشيع حتى الغيبة الصغرى

على عهد الإمام الكاظم (ع)

ازداد التضييق على الشيعه وإمامهم الكاظم (ع) حتى أن الراوي إذا روى الحديث عنه (ع) لم يكن ليجرؤ على ذكر اسمه بل يقول ( قال العبد الصالح ، روى أبو إبراهيم ، قال العالم،.....الخ) وذلك لشدة التقية في أيامه ، ولما وصل هارون العباسي إلى الحكم زج بالإمام الكاظم (ع) في السجن ، وأذاقه أصناف الأذى ، وبقي (ع) يحمل من سجن لآخر ، ويطلق ثم يسجن طيلة أربع عشر سنة

وأرهب هارون العلويين الشيعه ، ولم يكتفِ بذلك بل دس السم إلى الإمام (ع) وهو في الحبس ، فاستشهد (ع) قتيل الجور والظلم

-------------------------------

على عهد الإمام الرضا (ع)

تنازع المأمون والأمين ابنا هارون العباسي على الملك بعد أبيهم فتشاغلوا على الأمة الإسلامية وهمومهم ، ووجد الشيعه بمختلف أهوائهم وفرقهم للوثوب على العباسيين ، فثاروا في العراق والحجاز واليمن وخراسان حتى سيطروا عليها في ازمان مختلفة ، وقوي التشيع ، وازداد تمسك الناس به

وأما المأمون الذي تغلب على أخيه وصار هو الخليفه الجديد فإنه خاف من سقوط حكمه ، فأجبر الإمام الرضا (ع) على القدوم من المدينة المنورة إلى مرو ( تقع اليوم في جمهورية تركمنستان شمال إيران ) ثم أجبره على قبول ولاية العهد ، وقد استهدف المأمون من خلال ذلك إسكات ثورات الشيعه وجعل الإمام الرضا (ع) تحت مراقبته الدائمة

ونجح المأمون في خطته تلك ، وقضى على الثورات ، وهدأت نفوس الشيعه لما رأوا المأمون يكرم الإمام الرضا (ع) ويعفو عن العلويين الثوار ، ويعين الشيعه في مناصب قيادية مهمة

ونشطت الشيعه وجاهروا بالولاء وعلت كلمتهم ، وارتفع مقام الإمام الرضا (ع) عند الناس بينما كان المأمون يريد أن يظهر الإمام في صورة الطامع في الدنيا ، فما كان منه إلا أن دس السم للإمام (ع) فكان مصيره الإستشهاد

----------------------------

على عهد الإمام الجواد (ع)

استلم الإمام الجواد (ع) مهام الإمامة وهو ابن سبع سنين لكن عمره الصغير لم يكن حاجباً دون أن يؤدي وظائفه كأمام معصوم ووصي أبيه الرضا (ع) وخاف المأمون من الجواد (ع) ، فاستدعاه إلى بغداد ، وزوجه ابنته ، وأظهر له المحبة والمودة ، وصار كبار الشيعه يتوافدون على الإمام (ع) سراً حتى مات المأمون ، فغادر الإمام بغداد إلى المدينة المنورة


وتردة وضع الشيعة بعد مجي المعتصم إلى الحكم ، والذي أظهر الحسد والحقد على إمام الشيعة الجواد (ع) فحبسه .. وما أخرجه من السجن حتى دبر الأمر في قتله ، إذ قدمت زوجته أم الفضل ابنة المأمون السم للإمام في طعامه ، فقضى نحبه (ع)

واحتشدت الشيعة عل الدار ، وأراد المعتصم منعهم من تشييع جنازته ، فقدموا والسيوف على عواتقهم ، وقد تعاقدوا على الموت إن منعوا من التشييع ، ونعرف من مثل هذه الحادثة كثرة الشيعه ذلك اليوم في بغداد وقوتهم ، ومن خلال كثرة الرواة منهم نعرف كثرة العلم فيهم ، ومن كثرة المناقشات والجدال مع غيرهم نعرف قوة حجتهم ، ومدى كفاحهم ودفاعهم عن مذهبهم واتضاح أمرهم

--------------------------------
على عهد الإمام الهادي (ع)

جاء المتوكل العباسي ، وأبدى كل أنواع الكره للشيعة ، فهدم قبر الإمام الحسين (ع) وحاول أن يخفيه ، وأمر بتتبع الشيعة وقتلهم ، وجلب الإمام الهادي (ع) من المدينة ، وأجبره على السكن في مكان وضيع بسامراء ،ولم يمنعه من إلحاق الأذى بالإمام إلى الموت.

إن ما قام به هذا الحاكم الجائر لم يثن من عزم الشيعه إذ أن شوكتهم كانت قد قويت بدرجة يصعب معها القضاء عليهم ، وقد انتشروا في البلاد الإسلامية المختلفة انتشاراً واسعاً ، ونفدوا في المناصب المهمة حتى من قبل العباسيين أنفسهم ، فكان صوت التشيع جهيرا ، وعلماؤه تناضل وتناظر ، وكثرت التأليف في كل علم ومعرفة

----------------------------

على عهد الإمام العسكري (ع)

واستمر الوضع كذلك على عهد الإمام الحسن العسكري (ع) وأصبحت قم عاصمة كبرى من عواصم العلوم الشيعية ، وفيها من العلماء والرواة ما لا عد لهم ، ومن المؤلفين في الحديث وفنون العلم جم غفير ، وكان في سامراء وما جاورها عدد لا يستهان به ، وفي بغداد خلق كثير ، وكانت المدائن يومئذ عامرة بالتشيع ، والكوفة من أكبر مدن الشيعه في الولاء

وأختم موضوعي بالصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلي على محمد وآل محمد