العـراقي
08-03-2008, 01:06 AM
ألطائر الأبيض و الأرض الجميلة
طائر في وسط سرب من ألطيور التي كانت تحلق عاليا في السماء
تبصر بعيونها أجمل أرض .. أشجار .. نخيل .. أزهار.. أنهار ...
كل شيء جميل
أحببت هذه الأرض بعدد حبات الرمل وعدد نسمات الهواء في
فصل الربيع وبعدد أمواج البحر في حركة المد والجزر
فإني أحببتها بلا حدود وزاد حبي لها فتطور هذا الحب إلى مرحلة
العشق..
سكنتها …..عشت بها
فأنا الآن اعشقها حد الجنون … بل إني أهيم بها فلا أستطيع إن
اصف مدى تعلقي بها وتمسكي بحبها غيرت حياتي بمجرد دخولي
في معالمها
اسقي ظمئى بحنانها واستمد الأمان بوفائها... أصبحت أرى
جمال هذه الدنيا بمجرد النظر لمعالم وجهها
وفجأة !!!!
سكنها غراب أسود
راح يدعوا أقرانه في العيش بهذه الأرض المسالمة حتى أصبحوا
أعدادا كثيرة ....
يتبادل معهم ملايين الأجراس و الأوسمة المـزوّّرة التي صنعت
خصيصا لكتم الأنفاس والأفــواه
وضعها على صدور أصدقائه!!!
كلما هزتهـا الريـح انتثرت...تكاثــرت ..كالنمل , كالنحل,كالأرانب
, كالجراد
بدون أعراس تتكاثـر ..ولا أمل ينتظر....
و أنـــا
في حوصلتي حبـه وفـي صدري ..قلب آخــر أتعبه نبضه
,أشجار , نخيل , أزهار , أنهار ...جميعها تحولت إلى ارض جرداء
وتحول نهارنا إلى سواد و ظلمة
هاجمتنا , قاتلتنا , طردتنا من أرضنا الجميلة......
وفي أوراق أسفاري تمزقت أجنحتي على مداخـل المـدن و
القــارات
ابحث عن وطــن ... اعش به بسلام و أمان
آآه
كم اشتقت لنظرتها الحالمة وابتسامتها الممزوجة بالكبرياء
اشتقت لهمساتها وهي تخترق مسمعي لتتغلغل في داخلي باعثة
أروع شعور ينتابني
فصوتها ولمسة يدها تبعثان الأمل بداخلي فهما من أضاف
بعلاقتي بها جرعة من الحب لا تنتهي.....
أصبحت طائرا مثقلا بالغبار من كثرة السفر و البحث عن أرض
مماثلة لتلك الأرض الجميلة
حرقه تنتابني و ألم شديد عندما اسمع كلمة الأرض الجميلة رحت
اكره الاقتراب من إي شخصا يذكر أو يتكلم عنها و أهرب من
واقعي الذي فرض علي أن ابتعد
صرت في حيرة من أمري
هل أبقى و اجأري الأشخاص الذي يتكلمون عن تلك الأرض أم
اهرب منهم و اترك شيء له الفضل الكبير في سعادتي
فقد كان إحساسي الداخلي يتصارع معي كما تتصارع النسور على
وليمتها
وصرت اكلم نفسي وكأني مجنون أعطي السؤال و أجيب على
سؤالي بعدة اسأله!!
هل تركتك أيتها الأرض الجميلة وبعت ذمتي و بعت العشرة التي
لكي الفضل الكبير بها ؟
أم انكي قلتي لي أذهب وأهرب من السواد حتى تبقى طائر أبيض
الله ... الله ..
تريدين أن تبعدني منك حتى لا يصيبني العذاب كم أنتي
رائعة أيتها الأرض الجميلة
وأنا أهرب عندما يكون اسمك موجود بين أصدقائي داخل السرب
المهاجر منك !!
أي نكران للجميل عندي
تضاربت أفكاري وصرت لا اعرف أين الصحيح
وأين الخطأ
تحاربت مع داخلي الذي كان يريد أن يدلني بالحقيقة
وصرت أنانيا لا أريد أن اسمع إلا إنا !!
رحت أتتبع أخبارها ....
وهل يأتي يوم أرجع لها حتى أكمل معها مسيرة حياتي
فكانت لحظاتها معي من أروع وأغلى اللحظات التي مرت في
حياتي
وفي الصباح الباكر تجمع السرب وهو ينوي المغادرة
من أرض لم أرى فيها ولو القليل من تلك الأرض التي هجرناها
و التي أحتاجها في كل حين فهي لي القلب فهل يمكنني العيش
بدون قلب ؟؟؟
الطائر الأبيض ( بيأس ).. هل هذا التجمع للرحيل أيضا ؟!
السرب .. نعم سنرحل من هذه الأرض إلى أرض جميلة
الطائر الأبيض .. أرض جميلة !! لا توجد أرض جميلة سوى تلك
التي سكنها السواد
السرب .. نحن ذاهبون إلى تلك الأرض التي كآن يسكنها السواد
الطائر الأبيض .. كآن يسكنها السواد !!
السرب .. نعم رحل السواد من غير رجعة
فرح .. ابتسامة .. سعادة كبرى غمرتني رحت نافضا جسدي
المحمل بالغبار
رجعت طائرا أبيض جميل في وسط سرب مغادر إلى أرض الجمال
سأرجع لتلك الأرض التي
غمرتني بلطفها وحنانها ... ملكتني بصدقها ووفائها
صرت أسابق الزمن للوصول
وصلت... نعم ....هذه ...هي... أرضنا
ولكن !!!
ما هذا الدمار ؟ وأين معالمها ؟ أين الأشجار , النخيل , الأزهار ,
حتى المياه ملوثة
تغيرت معالمها أصبحت أرض مدمرة
تتجول في أرضها الذئاب المفترسة تأكل كل شيء
وفوق أرضها الصقور المهاجمة التي تنتظر فريسة فتنقض عليها
تحولت من أرض السواد إلى أرض الذئاب المفترسة و الصقور
المهاجمة
من أين اسقي ظمئى ؟! وكيف أستمد الأمان ؟
هل أرحل مرة أخرى و يتغير لوني و أهجرها ؟
أم أبقى في سباتي السابق..؟
فحبها يشعرني بأني في حلم جميل لا أريده أن ينتهي
أحتاج لها بجانبي طوال مسيرة حياتي
أيها الوطن المعــاق يا وطنــي ..
كفاك تشبثا في عروقي و شراييني
لا تلــمني ..فهجرك يكويني..وبقائي يمحني
وفي النهاية هل من الممكن لهذا الحلم إن يتحقق وان يبقى
بجانبي إلى أن يحين أجلي ...؟؟؟
بقلم العراقي يوم 25/3/2005
طائر في وسط سرب من ألطيور التي كانت تحلق عاليا في السماء
تبصر بعيونها أجمل أرض .. أشجار .. نخيل .. أزهار.. أنهار ...
كل شيء جميل
أحببت هذه الأرض بعدد حبات الرمل وعدد نسمات الهواء في
فصل الربيع وبعدد أمواج البحر في حركة المد والجزر
فإني أحببتها بلا حدود وزاد حبي لها فتطور هذا الحب إلى مرحلة
العشق..
سكنتها …..عشت بها
فأنا الآن اعشقها حد الجنون … بل إني أهيم بها فلا أستطيع إن
اصف مدى تعلقي بها وتمسكي بحبها غيرت حياتي بمجرد دخولي
في معالمها
اسقي ظمئى بحنانها واستمد الأمان بوفائها... أصبحت أرى
جمال هذه الدنيا بمجرد النظر لمعالم وجهها
وفجأة !!!!
سكنها غراب أسود
راح يدعوا أقرانه في العيش بهذه الأرض المسالمة حتى أصبحوا
أعدادا كثيرة ....
يتبادل معهم ملايين الأجراس و الأوسمة المـزوّّرة التي صنعت
خصيصا لكتم الأنفاس والأفــواه
وضعها على صدور أصدقائه!!!
كلما هزتهـا الريـح انتثرت...تكاثــرت ..كالنمل , كالنحل,كالأرانب
, كالجراد
بدون أعراس تتكاثـر ..ولا أمل ينتظر....
و أنـــا
في حوصلتي حبـه وفـي صدري ..قلب آخــر أتعبه نبضه
,أشجار , نخيل , أزهار , أنهار ...جميعها تحولت إلى ارض جرداء
وتحول نهارنا إلى سواد و ظلمة
هاجمتنا , قاتلتنا , طردتنا من أرضنا الجميلة......
وفي أوراق أسفاري تمزقت أجنحتي على مداخـل المـدن و
القــارات
ابحث عن وطــن ... اعش به بسلام و أمان
آآه
كم اشتقت لنظرتها الحالمة وابتسامتها الممزوجة بالكبرياء
اشتقت لهمساتها وهي تخترق مسمعي لتتغلغل في داخلي باعثة
أروع شعور ينتابني
فصوتها ولمسة يدها تبعثان الأمل بداخلي فهما من أضاف
بعلاقتي بها جرعة من الحب لا تنتهي.....
أصبحت طائرا مثقلا بالغبار من كثرة السفر و البحث عن أرض
مماثلة لتلك الأرض الجميلة
حرقه تنتابني و ألم شديد عندما اسمع كلمة الأرض الجميلة رحت
اكره الاقتراب من إي شخصا يذكر أو يتكلم عنها و أهرب من
واقعي الذي فرض علي أن ابتعد
صرت في حيرة من أمري
هل أبقى و اجأري الأشخاص الذي يتكلمون عن تلك الأرض أم
اهرب منهم و اترك شيء له الفضل الكبير في سعادتي
فقد كان إحساسي الداخلي يتصارع معي كما تتصارع النسور على
وليمتها
وصرت اكلم نفسي وكأني مجنون أعطي السؤال و أجيب على
سؤالي بعدة اسأله!!
هل تركتك أيتها الأرض الجميلة وبعت ذمتي و بعت العشرة التي
لكي الفضل الكبير بها ؟
أم انكي قلتي لي أذهب وأهرب من السواد حتى تبقى طائر أبيض
الله ... الله ..
تريدين أن تبعدني منك حتى لا يصيبني العذاب كم أنتي
رائعة أيتها الأرض الجميلة
وأنا أهرب عندما يكون اسمك موجود بين أصدقائي داخل السرب
المهاجر منك !!
أي نكران للجميل عندي
تضاربت أفكاري وصرت لا اعرف أين الصحيح
وأين الخطأ
تحاربت مع داخلي الذي كان يريد أن يدلني بالحقيقة
وصرت أنانيا لا أريد أن اسمع إلا إنا !!
رحت أتتبع أخبارها ....
وهل يأتي يوم أرجع لها حتى أكمل معها مسيرة حياتي
فكانت لحظاتها معي من أروع وأغلى اللحظات التي مرت في
حياتي
وفي الصباح الباكر تجمع السرب وهو ينوي المغادرة
من أرض لم أرى فيها ولو القليل من تلك الأرض التي هجرناها
و التي أحتاجها في كل حين فهي لي القلب فهل يمكنني العيش
بدون قلب ؟؟؟
الطائر الأبيض ( بيأس ).. هل هذا التجمع للرحيل أيضا ؟!
السرب .. نعم سنرحل من هذه الأرض إلى أرض جميلة
الطائر الأبيض .. أرض جميلة !! لا توجد أرض جميلة سوى تلك
التي سكنها السواد
السرب .. نحن ذاهبون إلى تلك الأرض التي كآن يسكنها السواد
الطائر الأبيض .. كآن يسكنها السواد !!
السرب .. نعم رحل السواد من غير رجعة
فرح .. ابتسامة .. سعادة كبرى غمرتني رحت نافضا جسدي
المحمل بالغبار
رجعت طائرا أبيض جميل في وسط سرب مغادر إلى أرض الجمال
سأرجع لتلك الأرض التي
غمرتني بلطفها وحنانها ... ملكتني بصدقها ووفائها
صرت أسابق الزمن للوصول
وصلت... نعم ....هذه ...هي... أرضنا
ولكن !!!
ما هذا الدمار ؟ وأين معالمها ؟ أين الأشجار , النخيل , الأزهار ,
حتى المياه ملوثة
تغيرت معالمها أصبحت أرض مدمرة
تتجول في أرضها الذئاب المفترسة تأكل كل شيء
وفوق أرضها الصقور المهاجمة التي تنتظر فريسة فتنقض عليها
تحولت من أرض السواد إلى أرض الذئاب المفترسة و الصقور
المهاجمة
من أين اسقي ظمئى ؟! وكيف أستمد الأمان ؟
هل أرحل مرة أخرى و يتغير لوني و أهجرها ؟
أم أبقى في سباتي السابق..؟
فحبها يشعرني بأني في حلم جميل لا أريده أن ينتهي
أحتاج لها بجانبي طوال مسيرة حياتي
أيها الوطن المعــاق يا وطنــي ..
كفاك تشبثا في عروقي و شراييني
لا تلــمني ..فهجرك يكويني..وبقائي يمحني
وفي النهاية هل من الممكن لهذا الحلم إن يتحقق وان يبقى
بجانبي إلى أن يحين أجلي ...؟؟؟
بقلم العراقي يوم 25/3/2005