ثورة الحب الإلهي
08-03-2008, 02:35 PM
دعوة لرفض العنف ونشر السلام
صدر بيان من سماحة حبيب الله المختار يدعو فيه الى تضامن الجهود من كافة فئات المجتمع وكافة النشطاء السياسيين والدينيين والمثقفين من أجل نبذ العنف ، وجاء فيه :
أيها الأحبة من المؤمنين ، إن البشرية عانت طوال مسيرتها من داءٍ كبير أدى الى خراب عظيم في بناءها الروحي وفي إعمارها الإقتصادي وفي بنيتها الإجتماعية ، وهذا الداء هو داء العنف ، فلم تنجح البشرية الى يومنا الحاضر بتجاوز منهج العنف رغم مجيء العدد الكبير من الأنبياء الناصحين ونزول كتب السماء الهادية وعمل العدد الكبير من الأولياء والمصلحين ..
ورغم التحضر الشكلي الذي ساد في زماننا فلقد بقيت البشرية عاجزة عن الإنتصار على منطق العنف ، وبقيت تنزلق بسهولة بإتجاه العنف كوسيلة لإثبات الذات أو لفرض الرأي أو لحماية المصالح أو لإسترجاع الحقوق أو لضمان المستقبل الإقتصادي أو لحماية النفس من المخاطر المُحتملة أو للدفاع عن الهوية أو للرد على إساءة معينة ، وغيرها من الدوافع التي أنتجت الحروب الكبيرة والكثيرة العالمية والدولية والقطرية وحتى الأهلية ..
وعجز البشرية عن الانتصار على منطق العنف هو دليل على ضعف قدراتها في النضال السلمي وضعف مبدئيتها في تجنب الدماء وضعف الدافع الأخلاقي الذي يمنع من اللجوء الى منطق القوة وضعف ثقافة الحوار وضعف إمكانيات الصبر والنفس الطويل للوصول الى الحقوق ولإقامة العدل ، وهذا الضعف كله واضح وضوحاً كبيراً في الماضي القريب أي في القرن العشرين حيث شهد هذا القرن حروباً مُدمرة فضحت ضعف البشرية أمام منطق القوة وعجزها في الوصول الى المبادئ الإنسانية السلمية التي تحميها من الإستدراج الى منطق الموت والدمار والتخريب ، وما حدث في القرن الماضي أدى الى موت ما يقارب مئة مليون إنسان بين عسكري ومدني ومئات الملايين من المشردين والأرامل واليتامى والمعوقين والخائفين بالإضافة الى خراب كبير في الدخل القومي للكرة الأرضية وخراب هائل في البنية النفسية والبيئية ..
وفي هذه السنين نرى أن اللجوء الى العنف مازال منطقاً سائداً ويسنده التبرير الديني والتبرير الحزبي والتبرير القومي والتبرير الحكومي ، وهذا يعني أن العالم سيبقى يدور في دوامة العنف ، وأنه مُعرّض الى احتمالات نشوء حروب كبيرة في أي ظرف خصوصاً مع وجود أسلحة قذرة مثل الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية والعنقودية والألغام وغيرها ..
ورغم أن هناك بوادر لنشوء وعي عالمي يُناهض العنف ويدعو الى الحلول السلمية في كل الأزمات ويعتبر عقيدة اللاعنف هي عقيدة شريفة يجب أن تصل إليها الإنسانية إلا أن هذه النوايا والأصوات والأفكار ما زالت ضعيفة وليست بالمستوى الكبير القادر على حماية المجتمعات من الوقوع في فخ الحروب ، ونحن اليوم بأمس الحاجة الى تطوير هذا التيار ونشر منهج اللاعنف لأن هذا هو الذي يمثل الرقي الإنساني والمطلب الإلهي ..
لذلك فأنا معلم الحب الإلهي حبيب الله المختار أدعو الى تضامن الجهود المشتركة بيننا جميعاً لنشر ثقافة اللاعنف ، وأضع عقيدة اللاعنف كواحدة من أركان ثورة الحب الإلهي التي دعوت إليها ، وأناشد كل الخيرين في المجتمع ليتعاونوا معاً من أجل تضافر الجهود للوصول الى بناء المجتمع السعيد الخالي من العنف السائر بإتجاه المبادئ الإلهية والحب الإلهي ..
وأقدم بعض المقترحات هنا لتنشيط الأفكار والمبادرات من أجل نشر عقيدة اللاعنف ومنها :
أولاً .. يجب نشر الوعي في كل الفئات بأن الدين هو الرافض الأساسي للعنف على مدى التأريخ وأن تقليل العنف هو إرادة إلهية ومطلب إلهي من كل البشرية ..
ثانياً .. يجب نشر المعرفة بصفات الله الجميلة ، أي برحمته وحلمه وعفوه وصبره وغفرانه وحنانه ، وحب هذه الصفات الإلهية ، لأن ذلك يُساهم في بُعد الإنسان عن العنف ..
ثالثاً .. يجب إحترام أي عمل معارض مادام مُسالماً ، ويجب التعامل مع العمل المُعارض السلمي بكل رقة ومرونة وعدم إستفزاز لتطوير هذه الظاهرة الإيجابية ..
رابعاً .. يجب تثقيف المجتمع على أساليب النضال السلمي وتعليم الشباب سُبل التعبير السلمي ، وحماية أي نضال سلمي من التعرض الى الإعتقال أو المعاملة بخشونة ..
خامساً .. على كل الأدباء والمفكرين والوعاظ أن يشرحوا مدى جمالية النضال السلمي والعمل السلمي للوصول الى الأهداف ، وإن العمل السلمي يوصل الى كل ما هو مطلوب ..
سادساً .. يجب مساهمة كل المعلمين وأساتذة الجامعات ووزارات التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة النضال السلمي والتعبير السلمي والتعايش السلمي ..
سابعاً .. يجب بيان مدى الأضرار التي يتعرض لها الإنسان عندما يؤمن بالعنف ، فهو يُصاب بقسوة القلب وقلة الرحمة وعدم الورع مع الدماء والبعد عن الله الحبيب ..
ثامناً .. يجب إقامة مهرجانات شعرية ومؤتمرات فكرية وبرامج إذاعية وتلفزيونية تبين مدى جمال العمل السلمي ومدى بُعد العنف عن القيم الإلهية والإنسانية ..
تاسعاً .. يجب مساهمة كل الصُحف والإصدارات بشعارات واضحة ويومية ومقالات دائمة تبرز أهمية التعايش السلمي والتفاهم السلمي ورفض العنف تحت أي مبرر ..
عاشراً .. يجب تشكيل لجان رسمية وشعبية من السياسيين والمثقفين لإقناع أي جهة تملك سلاح بأن تتراجع عن حمل السلاح وتمارس النضال السلمي في المجتمع ..
الحادي عشر .. يجب أن تعتمد الدولة منطق الرحمة مع العدالة ، فلا تنفع العدالة وحدها في بناء المجتمع ، ولا ينفع القصاص وحده ، ويجب أن تعتمد الرقة في كل معاملاتها ..
الثاني عشر .. يجب عدم الرد على أي إستفزاز من أي جهة بخشونة كلامية أو بخشونة السلاح ، ويجب تهدئة أي موقف وتدخل الجميع للمصالحة وتعزيز التفاهم والأخوّة ..
هذه أيها الأخوة هي البداية في حملتنا جميعاً لنسير بإتجاه بناء العراق الآمن المُسالم المستقر المتوحد السعيد ، وهذا ما سينجح حتماً ، وهذا ما سينتصر حتماً لأن الله الحبيب يؤيد النوايا الطيبة ، ويدعم المواقف الصالحة ويسند الخير الصادق ويقف الى جانب أي عمل فيه إصلاح ذات البين ، وفيه نفع الناس ، وفيه بُعد عن الوقوع في الآثام وفي المظالم وفي الجريمة وفي الإستقواء على الضعفاء ، وفي تخريب الأمان ، لذلك نحن مؤمنين بزوال العنف ، وإنتشار السلام والأمان والسعادة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. والحمد لله رب العالمين.
صدر في بغداد
صدر بيان من سماحة حبيب الله المختار يدعو فيه الى تضامن الجهود من كافة فئات المجتمع وكافة النشطاء السياسيين والدينيين والمثقفين من أجل نبذ العنف ، وجاء فيه :
أيها الأحبة من المؤمنين ، إن البشرية عانت طوال مسيرتها من داءٍ كبير أدى الى خراب عظيم في بناءها الروحي وفي إعمارها الإقتصادي وفي بنيتها الإجتماعية ، وهذا الداء هو داء العنف ، فلم تنجح البشرية الى يومنا الحاضر بتجاوز منهج العنف رغم مجيء العدد الكبير من الأنبياء الناصحين ونزول كتب السماء الهادية وعمل العدد الكبير من الأولياء والمصلحين ..
ورغم التحضر الشكلي الذي ساد في زماننا فلقد بقيت البشرية عاجزة عن الإنتصار على منطق العنف ، وبقيت تنزلق بسهولة بإتجاه العنف كوسيلة لإثبات الذات أو لفرض الرأي أو لحماية المصالح أو لإسترجاع الحقوق أو لضمان المستقبل الإقتصادي أو لحماية النفس من المخاطر المُحتملة أو للدفاع عن الهوية أو للرد على إساءة معينة ، وغيرها من الدوافع التي أنتجت الحروب الكبيرة والكثيرة العالمية والدولية والقطرية وحتى الأهلية ..
وعجز البشرية عن الانتصار على منطق العنف هو دليل على ضعف قدراتها في النضال السلمي وضعف مبدئيتها في تجنب الدماء وضعف الدافع الأخلاقي الذي يمنع من اللجوء الى منطق القوة وضعف ثقافة الحوار وضعف إمكانيات الصبر والنفس الطويل للوصول الى الحقوق ولإقامة العدل ، وهذا الضعف كله واضح وضوحاً كبيراً في الماضي القريب أي في القرن العشرين حيث شهد هذا القرن حروباً مُدمرة فضحت ضعف البشرية أمام منطق القوة وعجزها في الوصول الى المبادئ الإنسانية السلمية التي تحميها من الإستدراج الى منطق الموت والدمار والتخريب ، وما حدث في القرن الماضي أدى الى موت ما يقارب مئة مليون إنسان بين عسكري ومدني ومئات الملايين من المشردين والأرامل واليتامى والمعوقين والخائفين بالإضافة الى خراب كبير في الدخل القومي للكرة الأرضية وخراب هائل في البنية النفسية والبيئية ..
وفي هذه السنين نرى أن اللجوء الى العنف مازال منطقاً سائداً ويسنده التبرير الديني والتبرير الحزبي والتبرير القومي والتبرير الحكومي ، وهذا يعني أن العالم سيبقى يدور في دوامة العنف ، وأنه مُعرّض الى احتمالات نشوء حروب كبيرة في أي ظرف خصوصاً مع وجود أسلحة قذرة مثل الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية والعنقودية والألغام وغيرها ..
ورغم أن هناك بوادر لنشوء وعي عالمي يُناهض العنف ويدعو الى الحلول السلمية في كل الأزمات ويعتبر عقيدة اللاعنف هي عقيدة شريفة يجب أن تصل إليها الإنسانية إلا أن هذه النوايا والأصوات والأفكار ما زالت ضعيفة وليست بالمستوى الكبير القادر على حماية المجتمعات من الوقوع في فخ الحروب ، ونحن اليوم بأمس الحاجة الى تطوير هذا التيار ونشر منهج اللاعنف لأن هذا هو الذي يمثل الرقي الإنساني والمطلب الإلهي ..
لذلك فأنا معلم الحب الإلهي حبيب الله المختار أدعو الى تضامن الجهود المشتركة بيننا جميعاً لنشر ثقافة اللاعنف ، وأضع عقيدة اللاعنف كواحدة من أركان ثورة الحب الإلهي التي دعوت إليها ، وأناشد كل الخيرين في المجتمع ليتعاونوا معاً من أجل تضافر الجهود للوصول الى بناء المجتمع السعيد الخالي من العنف السائر بإتجاه المبادئ الإلهية والحب الإلهي ..
وأقدم بعض المقترحات هنا لتنشيط الأفكار والمبادرات من أجل نشر عقيدة اللاعنف ومنها :
أولاً .. يجب نشر الوعي في كل الفئات بأن الدين هو الرافض الأساسي للعنف على مدى التأريخ وأن تقليل العنف هو إرادة إلهية ومطلب إلهي من كل البشرية ..
ثانياً .. يجب نشر المعرفة بصفات الله الجميلة ، أي برحمته وحلمه وعفوه وصبره وغفرانه وحنانه ، وحب هذه الصفات الإلهية ، لأن ذلك يُساهم في بُعد الإنسان عن العنف ..
ثالثاً .. يجب إحترام أي عمل معارض مادام مُسالماً ، ويجب التعامل مع العمل المُعارض السلمي بكل رقة ومرونة وعدم إستفزاز لتطوير هذه الظاهرة الإيجابية ..
رابعاً .. يجب تثقيف المجتمع على أساليب النضال السلمي وتعليم الشباب سُبل التعبير السلمي ، وحماية أي نضال سلمي من التعرض الى الإعتقال أو المعاملة بخشونة ..
خامساً .. على كل الأدباء والمفكرين والوعاظ أن يشرحوا مدى جمالية النضال السلمي والعمل السلمي للوصول الى الأهداف ، وإن العمل السلمي يوصل الى كل ما هو مطلوب ..
سادساً .. يجب مساهمة كل المعلمين وأساتذة الجامعات ووزارات التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة النضال السلمي والتعبير السلمي والتعايش السلمي ..
سابعاً .. يجب بيان مدى الأضرار التي يتعرض لها الإنسان عندما يؤمن بالعنف ، فهو يُصاب بقسوة القلب وقلة الرحمة وعدم الورع مع الدماء والبعد عن الله الحبيب ..
ثامناً .. يجب إقامة مهرجانات شعرية ومؤتمرات فكرية وبرامج إذاعية وتلفزيونية تبين مدى جمال العمل السلمي ومدى بُعد العنف عن القيم الإلهية والإنسانية ..
تاسعاً .. يجب مساهمة كل الصُحف والإصدارات بشعارات واضحة ويومية ومقالات دائمة تبرز أهمية التعايش السلمي والتفاهم السلمي ورفض العنف تحت أي مبرر ..
عاشراً .. يجب تشكيل لجان رسمية وشعبية من السياسيين والمثقفين لإقناع أي جهة تملك سلاح بأن تتراجع عن حمل السلاح وتمارس النضال السلمي في المجتمع ..
الحادي عشر .. يجب أن تعتمد الدولة منطق الرحمة مع العدالة ، فلا تنفع العدالة وحدها في بناء المجتمع ، ولا ينفع القصاص وحده ، ويجب أن تعتمد الرقة في كل معاملاتها ..
الثاني عشر .. يجب عدم الرد على أي إستفزاز من أي جهة بخشونة كلامية أو بخشونة السلاح ، ويجب تهدئة أي موقف وتدخل الجميع للمصالحة وتعزيز التفاهم والأخوّة ..
هذه أيها الأخوة هي البداية في حملتنا جميعاً لنسير بإتجاه بناء العراق الآمن المُسالم المستقر المتوحد السعيد ، وهذا ما سينجح حتماً ، وهذا ما سينتصر حتماً لأن الله الحبيب يؤيد النوايا الطيبة ، ويدعم المواقف الصالحة ويسند الخير الصادق ويقف الى جانب أي عمل فيه إصلاح ذات البين ، وفيه نفع الناس ، وفيه بُعد عن الوقوع في الآثام وفي المظالم وفي الجريمة وفي الإستقواء على الضعفاء ، وفي تخريب الأمان ، لذلك نحن مؤمنين بزوال العنف ، وإنتشار السلام والأمان والسعادة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. والحمد لله رب العالمين.
صدر في بغداد