الرشيد
11-03-2008, 01:23 PM
الخطوة الأخيرة الني اتخذها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر بخصوص تمديد تجميد نشاطات جيش الإمام المهدي جاءت لتعبر عن مفردات مهمة وخطيرة يفترض بالمراقبين متابعتها وقرائتها بشكل صحيح ، دون تسرع أو تأبط لأوراق الأجندات المكتوبة في دهاليز السياسة العراقية والإقليمية والدولية ، والمفترض أن ينتبه المتلقي الى نقاط مهمة تتعلق بقرار التجميد الثاني الممتد لستة أشهر مقبلة .
نحن نعرف ، والكل يعرف بأن الأيام القليلة الماضية والتي سبقت إعلان تمديد التجميد ، قد كانت مسبوقة بالتوجس والترقب من قبل الساسة المهتمين بالشأن العراقي داخل وخارج العراق ، ونعرف أيضاً بأن بعض القلوب قد بلغت الحناجر وكادت أن تعجز عن ابتلاع ( ريقها ) حين بلغها إن السيد مقتدى الصدر يمكن أن يلغي قرار التجميد على ضوء التصريحات النارية التي أطلقها فضيلة الشيخ صلاح العبيدي أو راسم المرواني عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام ، ونعرف بأن الكثير من الحقائب قد أعدت للسفر من قبل البعض الذين أساءوا لأخوتهم في جيش اتلإمام المهدي وأخوتهم في الوطن من أبناء المنهج الصدري ، وخصوصاً أولئك الذين انتشرت صورهم وأفلامهم التي تبين عمليات تعذيبهم ( القذرة) لأفراد جيش الإمام المهدي ، أو أولئك الذين رأيناهم – عبر تصوير الموبايلات – يقومون بتكسير أذرع الصدريين أو قلع أظافرهم أو كيهم بالنار أو تعليقهم من أرجلهم أو صعقهم بالكهرباء ، ورأينا كيف كان الصدريون يصرخون من الألم بينما كان أولئك ( العراقيون الوطنيون المتشيعون ) يتراقصون على أنغام صراخات الصدريين واستغاثاتهم التي تصك سمع الملكوت .
ورأينا كيف قام مجموعة من جبناء الزمن الآسن من حماة الأمن بتكسير أذرع أحد أفراد جيش الإمام المهدي ، وإجباره – رغم ألمه الشديد - على الرقص على أنغام أنشودة ( يلاكونه .... لو بيهم زود ) التي كان الصدريون يرددونها في غمرة تحمسهم للدفاع عن الوطن ضد المحتل ، ورأينا كيف كان هؤلاء ( البعثيون الجدد) ينهالون على هذا الشخص بالهراوات والعصي إذا توقف عن الرقص بسبب الألم أو الشعور بالإنكسار ، ورأينا ، و( رأى السيد القائد ) كيف كانت نظرات الإنكسار ترتسم على عيون هذا الشاب العراقي الذي قادته أقداره لأن يكون فريسة بيد الجبناء الأنذال البعثيين الذين صنعتهم العمالة وصقلتهم أيدي المتمسحين بعباءة التشيع في معسكرات الأسر .
رأينا – ورأى السيد القائد الهاشمي العربي – عبر تصوير الموبايل كيف تنتهك حرمة الإنسان ، وكيف يبحث جنود الخسة في بيوت الناس عن صورة للسيد الشهيد الصدر كي ينكلوا بأهل الدار ، رأينا كيف يقوم الجبناء بإجبار أفراد جيش المهدي المعتقلين على ضرب صورة السيد مقتدى أو والده المقدس بـ النعال ، ورأينا كيف يأبى هؤلاء الأبطال أن ينتهكوا حرمة قائدهم ومرجعهم ، ورأينا كيف يقوم المستوردون بتعذيبهم لأنهم يرفضون الإنصياع لأوامر الجبناء .
عرفنا إن الشاب (فلان) قد دخل الى ضريح أمير المؤمنين ، وسلم ( موبايله ) الى الأمانات ، ولم ينتبه الى أنه لم يغلق موبايله ، وكان من سوء حظه أن أحد أصدقاءه قد اتصل به ، وكان من حظه العاثر إنه يضه نغمة ( سلاماً سلاماً أبا مقتدى ) ، وكان أن ( الأمين ) قد عزل هذا الموبايل ، وحين عاد أخونا ( المسكين ) لإستلام موبايله ، وجد إن القضاء والقدر بانتظاره ، وتم اقتياده بجريمة ( تقليد محمد الصدر) التي تشبه تهمة ( الإرهاب ) الى أقرب ( منتجع ) من منتجعات أهل البيت ع ، وتمت استظافته بشكل عجيب ، وبصورة لم يفعلها حتى أراذل ( أمن صدام ) الكافر في النجف .
وسواء كانت المرجعية أو ......... تعلم بذلك ، فنحن نعلم بأن أبناء المنهج الصدري يقومون الآن بحذف النغمات والأناشيد التعبوية الوطنية الصدرية ، ويقومون بحذف صور المولى المقدس وصور السيد مقتدى الصدر من موبايلتهم ، ليس خوفاً من المحتلين ، ولا خوفاً من الأمريكان ، ولا خوفاً من أفراد ( الفرقة القذرة) ، ولا خوفاً من أتباع ( نيكروبونتي ) ، ولا خوفاً من التكفيريين ، بل خوفاً من الجنود الأشاوس الذين ينتشرون في ( السيطرات) بين محافظات الجنوب ، والذين يفتشون في ( موبايلات ) الشباب عن نغمة تدل على أنهم من أتباع مقتدى الصدر وأبيه ، وهذا يذكرنا بالأيام التي قمنا بها بإخفاء كتب ومؤلفات السيد الفيلسوف الشهيد محمد باقر الصدر من بيوتنا خوفاً من تفتيش أجهزة الأمن الصدامية ، ويذكرنا بأيام صدام ( الكافر) حين كنا نخفي صور المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر بعد استشهاده ، وتذكرنا بالأيام التي كنا فيها نتداول – سراً – أشرطة الشيخ الوائلي أو نخشى الحديث عن الشيخ ( عبد العزيز البدري ) أو الشيخ عبد الحميد كشك ، ولعنة الله على التاريخ ، لأنه لا يجيد سوى أن يعيد نفسه .
الصدريون ، العراقيون ، الشرفاء ، الفقراء ، البسطاء ، كانوا يوجهون فوهات بنادقهم جهة المحتلين ، ويشعرون بنشوة عرسهم وهم ينكلون بعماء الإحتلال ، وبين هذا وذاك ، كانوا يمدون أيديهم البيضاء النقية لأخوتهم وشركائهم في الوطن والمحنة من أبناء السنة ومن أبناء الأديان والقوميات الأخرى ، وما زالوا ، وكانوا يعتبرون الدين الحقيقي منطلقهم ، والإنسانية ميدانهم ، والعراق خيمتهم ، يحترمون المراجع بنوعيهم ( العظام .... والعظماء) ، يبيعون أثاث بيوتهم ، ومقتنيات عمرهم من أجل شراء سلاح كرامة وطنهم ، يتبعون ما يقوله أخوهم وقائدهم مقتدى الصدر بكل حب ووفاء ، يتلمسون فيه عطر النبوة ، وشذى الإمامة ، وتراث مولاهم ومرجعهم محمد الصدر ، بل غالى بعضهم -كما يدعي البعض - فاعتبروا مقتدى الصدر بابهم للجنة ، يأتمرون بأمره ، ويحتكومن الى إرادته ، رغم وجود الخونة وأصحاب المصالح والمكاسب والمتسلقين ، ممن رأيناهم ورأينا أمثالهم مع الأنبياء والمعصومين ، ورغم وجود البعض من النكرات الذين لا وجود ولا قيمة ولا امتيازات ولا مركز ولا فاعلية ولا مكانة لهم في المجتمع لولا انتمائهم لهذا المنهج الصدري المبارك ، والذين اتخذوا من عباءة المولى المقدس متكئاً لتحقيق مصالحهم الدنيوية وإثبات وجودهم المتهرئ ، والذين يقولون ( نحن نتبع محمد الصدر ولا نتبع ابنه مقتدى ) كما قال العتاة والجبناء من قبل ( نحن نحترم محمد باقر الصدر ولا نتبع محمد الصدر ) ...رغم كل هذا ، فالصدريون الحقيقيون المطيعون – بحب – لأمر قائدهم ، يعرفون عدوهم ، ويعرفون مكامن ثأرهم ، ويعرفون الثابت على طاعة قائدهم ويعرفون المتمسحين بعباءة الصدرين ، وكلهم يحتفظون بأقراص (CD ) وصور موبايل لأشخاص يعرفون مقدار جرائمهم ، وهم بانتظار كلمة ( هجووووووووووووم !!!! ) قد يطلقها قائدهم في أية لحظة ، ليقولوا كلمتهم الفصل التي قالوها من قبل وجربها الجبناء .
إن حكمة السيد القائد مقتدى الصدر قد اقتضت أن يصبر الصدريون على البلاء كما صبر أئمتهم من قبل ، ووجههم – عبر رسالته الأخيرة – أن يتمسكوا بالدين ، وأن يقيموا الصلاة ، ويأتوا الزكاة ، وأن يتخلقوا بأخلاق الأنبياء ، وأن يتحضروا ليوم الخلاص ، يوم لا ينفع أعداء الإنسانية كلمة ( يا ليتني ) ، يريد من جيش الإمام المهدي وأبناء المنهج الصدري أن يحذوا حذو الأنبياء ، وأن يتمسكوا برؤى أهل البيت ع ، على الأقل ليثبتوا للعالم أن أصحاب العمائم السياسية هم لصقاء بمذهب أهل البيت ، وأن البعض وإن إدعوا انتمائهم للتشيع فالتشيع منهم براء .
الذين استغلوا قرار تجميد جيش الإمام المهدي للتنكيل بأبناء المنهج الصدري هم أغبياء ، لأنهم لم ينتبهوا الى حقيقة مهمة ، هي إن جيش الإمام المهدي الذي انصاع لأمر السيد القائد في التجميد على هول المعاناة ، ينبغي لهم أن يعرفوا بأن الصابر – بحلم – على مضض المعاناة ، هو الأكثر شكيمة وعزيمة وسطوة حين ينفرج له المتسع ، ولهم نقول ...إحذروا صولة الحليم ، ولئن كانوا خائفين من صولة جيش الإمام المهدي قبل التجميد ، فالأجدر بهم أن يخشوه بعد التجميد ، وأن ينتبهوا الى معنى أن يطيع (المظلوم ) قائده بالصبر على الظلم وهو يعرف عدوه .
للظالمين نقول ... ستأتيكم الإجابة وشيكاً ، حين يأمر السيد مقتدى الصدر بإلغاء تجميد جيش الإمام المهدي ...أو حين يغادر الدنيا التي أحببتموها وتحاولون منعها عنه ، حين ذاك ...سيصبح القرار بيد الثائرين ....وستصبحون .....وسنصبح .
نحن نعرف ، والكل يعرف بأن الأيام القليلة الماضية والتي سبقت إعلان تمديد التجميد ، قد كانت مسبوقة بالتوجس والترقب من قبل الساسة المهتمين بالشأن العراقي داخل وخارج العراق ، ونعرف أيضاً بأن بعض القلوب قد بلغت الحناجر وكادت أن تعجز عن ابتلاع ( ريقها ) حين بلغها إن السيد مقتدى الصدر يمكن أن يلغي قرار التجميد على ضوء التصريحات النارية التي أطلقها فضيلة الشيخ صلاح العبيدي أو راسم المرواني عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام ، ونعرف بأن الكثير من الحقائب قد أعدت للسفر من قبل البعض الذين أساءوا لأخوتهم في جيش اتلإمام المهدي وأخوتهم في الوطن من أبناء المنهج الصدري ، وخصوصاً أولئك الذين انتشرت صورهم وأفلامهم التي تبين عمليات تعذيبهم ( القذرة) لأفراد جيش الإمام المهدي ، أو أولئك الذين رأيناهم – عبر تصوير الموبايلات – يقومون بتكسير أذرع الصدريين أو قلع أظافرهم أو كيهم بالنار أو تعليقهم من أرجلهم أو صعقهم بالكهرباء ، ورأينا كيف كان الصدريون يصرخون من الألم بينما كان أولئك ( العراقيون الوطنيون المتشيعون ) يتراقصون على أنغام صراخات الصدريين واستغاثاتهم التي تصك سمع الملكوت .
ورأينا كيف قام مجموعة من جبناء الزمن الآسن من حماة الأمن بتكسير أذرع أحد أفراد جيش الإمام المهدي ، وإجباره – رغم ألمه الشديد - على الرقص على أنغام أنشودة ( يلاكونه .... لو بيهم زود ) التي كان الصدريون يرددونها في غمرة تحمسهم للدفاع عن الوطن ضد المحتل ، ورأينا كيف كان هؤلاء ( البعثيون الجدد) ينهالون على هذا الشخص بالهراوات والعصي إذا توقف عن الرقص بسبب الألم أو الشعور بالإنكسار ، ورأينا ، و( رأى السيد القائد ) كيف كانت نظرات الإنكسار ترتسم على عيون هذا الشاب العراقي الذي قادته أقداره لأن يكون فريسة بيد الجبناء الأنذال البعثيين الذين صنعتهم العمالة وصقلتهم أيدي المتمسحين بعباءة التشيع في معسكرات الأسر .
رأينا – ورأى السيد القائد الهاشمي العربي – عبر تصوير الموبايل كيف تنتهك حرمة الإنسان ، وكيف يبحث جنود الخسة في بيوت الناس عن صورة للسيد الشهيد الصدر كي ينكلوا بأهل الدار ، رأينا كيف يقوم الجبناء بإجبار أفراد جيش المهدي المعتقلين على ضرب صورة السيد مقتدى أو والده المقدس بـ النعال ، ورأينا كيف يأبى هؤلاء الأبطال أن ينتهكوا حرمة قائدهم ومرجعهم ، ورأينا كيف يقوم المستوردون بتعذيبهم لأنهم يرفضون الإنصياع لأوامر الجبناء .
عرفنا إن الشاب (فلان) قد دخل الى ضريح أمير المؤمنين ، وسلم ( موبايله ) الى الأمانات ، ولم ينتبه الى أنه لم يغلق موبايله ، وكان من سوء حظه أن أحد أصدقاءه قد اتصل به ، وكان من حظه العاثر إنه يضه نغمة ( سلاماً سلاماً أبا مقتدى ) ، وكان أن ( الأمين ) قد عزل هذا الموبايل ، وحين عاد أخونا ( المسكين ) لإستلام موبايله ، وجد إن القضاء والقدر بانتظاره ، وتم اقتياده بجريمة ( تقليد محمد الصدر) التي تشبه تهمة ( الإرهاب ) الى أقرب ( منتجع ) من منتجعات أهل البيت ع ، وتمت استظافته بشكل عجيب ، وبصورة لم يفعلها حتى أراذل ( أمن صدام ) الكافر في النجف .
وسواء كانت المرجعية أو ......... تعلم بذلك ، فنحن نعلم بأن أبناء المنهج الصدري يقومون الآن بحذف النغمات والأناشيد التعبوية الوطنية الصدرية ، ويقومون بحذف صور المولى المقدس وصور السيد مقتدى الصدر من موبايلتهم ، ليس خوفاً من المحتلين ، ولا خوفاً من الأمريكان ، ولا خوفاً من أفراد ( الفرقة القذرة) ، ولا خوفاً من أتباع ( نيكروبونتي ) ، ولا خوفاً من التكفيريين ، بل خوفاً من الجنود الأشاوس الذين ينتشرون في ( السيطرات) بين محافظات الجنوب ، والذين يفتشون في ( موبايلات ) الشباب عن نغمة تدل على أنهم من أتباع مقتدى الصدر وأبيه ، وهذا يذكرنا بالأيام التي قمنا بها بإخفاء كتب ومؤلفات السيد الفيلسوف الشهيد محمد باقر الصدر من بيوتنا خوفاً من تفتيش أجهزة الأمن الصدامية ، ويذكرنا بأيام صدام ( الكافر) حين كنا نخفي صور المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر بعد استشهاده ، وتذكرنا بالأيام التي كنا فيها نتداول – سراً – أشرطة الشيخ الوائلي أو نخشى الحديث عن الشيخ ( عبد العزيز البدري ) أو الشيخ عبد الحميد كشك ، ولعنة الله على التاريخ ، لأنه لا يجيد سوى أن يعيد نفسه .
الصدريون ، العراقيون ، الشرفاء ، الفقراء ، البسطاء ، كانوا يوجهون فوهات بنادقهم جهة المحتلين ، ويشعرون بنشوة عرسهم وهم ينكلون بعماء الإحتلال ، وبين هذا وذاك ، كانوا يمدون أيديهم البيضاء النقية لأخوتهم وشركائهم في الوطن والمحنة من أبناء السنة ومن أبناء الأديان والقوميات الأخرى ، وما زالوا ، وكانوا يعتبرون الدين الحقيقي منطلقهم ، والإنسانية ميدانهم ، والعراق خيمتهم ، يحترمون المراجع بنوعيهم ( العظام .... والعظماء) ، يبيعون أثاث بيوتهم ، ومقتنيات عمرهم من أجل شراء سلاح كرامة وطنهم ، يتبعون ما يقوله أخوهم وقائدهم مقتدى الصدر بكل حب ووفاء ، يتلمسون فيه عطر النبوة ، وشذى الإمامة ، وتراث مولاهم ومرجعهم محمد الصدر ، بل غالى بعضهم -كما يدعي البعض - فاعتبروا مقتدى الصدر بابهم للجنة ، يأتمرون بأمره ، ويحتكومن الى إرادته ، رغم وجود الخونة وأصحاب المصالح والمكاسب والمتسلقين ، ممن رأيناهم ورأينا أمثالهم مع الأنبياء والمعصومين ، ورغم وجود البعض من النكرات الذين لا وجود ولا قيمة ولا امتيازات ولا مركز ولا فاعلية ولا مكانة لهم في المجتمع لولا انتمائهم لهذا المنهج الصدري المبارك ، والذين اتخذوا من عباءة المولى المقدس متكئاً لتحقيق مصالحهم الدنيوية وإثبات وجودهم المتهرئ ، والذين يقولون ( نحن نتبع محمد الصدر ولا نتبع ابنه مقتدى ) كما قال العتاة والجبناء من قبل ( نحن نحترم محمد باقر الصدر ولا نتبع محمد الصدر ) ...رغم كل هذا ، فالصدريون الحقيقيون المطيعون – بحب – لأمر قائدهم ، يعرفون عدوهم ، ويعرفون مكامن ثأرهم ، ويعرفون الثابت على طاعة قائدهم ويعرفون المتمسحين بعباءة الصدرين ، وكلهم يحتفظون بأقراص (CD ) وصور موبايل لأشخاص يعرفون مقدار جرائمهم ، وهم بانتظار كلمة ( هجووووووووووووم !!!! ) قد يطلقها قائدهم في أية لحظة ، ليقولوا كلمتهم الفصل التي قالوها من قبل وجربها الجبناء .
إن حكمة السيد القائد مقتدى الصدر قد اقتضت أن يصبر الصدريون على البلاء كما صبر أئمتهم من قبل ، ووجههم – عبر رسالته الأخيرة – أن يتمسكوا بالدين ، وأن يقيموا الصلاة ، ويأتوا الزكاة ، وأن يتخلقوا بأخلاق الأنبياء ، وأن يتحضروا ليوم الخلاص ، يوم لا ينفع أعداء الإنسانية كلمة ( يا ليتني ) ، يريد من جيش الإمام المهدي وأبناء المنهج الصدري أن يحذوا حذو الأنبياء ، وأن يتمسكوا برؤى أهل البيت ع ، على الأقل ليثبتوا للعالم أن أصحاب العمائم السياسية هم لصقاء بمذهب أهل البيت ، وأن البعض وإن إدعوا انتمائهم للتشيع فالتشيع منهم براء .
الذين استغلوا قرار تجميد جيش الإمام المهدي للتنكيل بأبناء المنهج الصدري هم أغبياء ، لأنهم لم ينتبهوا الى حقيقة مهمة ، هي إن جيش الإمام المهدي الذي انصاع لأمر السيد القائد في التجميد على هول المعاناة ، ينبغي لهم أن يعرفوا بأن الصابر – بحلم – على مضض المعاناة ، هو الأكثر شكيمة وعزيمة وسطوة حين ينفرج له المتسع ، ولهم نقول ...إحذروا صولة الحليم ، ولئن كانوا خائفين من صولة جيش الإمام المهدي قبل التجميد ، فالأجدر بهم أن يخشوه بعد التجميد ، وأن ينتبهوا الى معنى أن يطيع (المظلوم ) قائده بالصبر على الظلم وهو يعرف عدوه .
للظالمين نقول ... ستأتيكم الإجابة وشيكاً ، حين يأمر السيد مقتدى الصدر بإلغاء تجميد جيش الإمام المهدي ...أو حين يغادر الدنيا التي أحببتموها وتحاولون منعها عنه ، حين ذاك ...سيصبح القرار بيد الثائرين ....وستصبحون .....وسنصبح .