نجفيه
11-03-2008, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
تنقسم النصوص إلى ثلاث منظومات:
1- نصوص الدلالة المباشرة
2- نصوص الدلالة الالتزامية
3- نصوص المؤشرات العامة
المنضومة الأولى: نصوص الدلالة المباشرة
النص الأول : آية المودة
وهي قوله تعالى في سورة المائدة الآية55 :(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
النزول: أكدت أكثر كتب التفسير على نزول هذه الآية في الإمام علي بن أبي طالب (ع) وذلك عندما تصدق بخاتمة وهو راكع في صلاته.
ذكر ذلك الفخر الرازي في ( التفسير الكبير 12/26) ، والزمخشري في ( الكشاف 1/347 ) والسيوطي في (الدر المنثور 3/104-106) والهيثمي في ( مجمع الزوائد 7/19 -20) والحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل 1/161) والطبري في ( تفسيره 3/108)
ولا بد أن نعرج على حادثة تصدق الامام علي (ع) بالخاتم ونزول هذه الآية
عن الشيخ الصدوق ( قدس سره ) قال : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام ، وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا .
فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله ؟ ومن وليّنا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة : 55 .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا ) ، فقاموا ، وأتوا المسجد ، فإذا سَائلٌ خارج .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يَا سَائل ، هل أعطاكَ أحدٌ شيئاً ) ؟ قال : نعم ، هذا الخاتم .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ أعطَاكَه ) ؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟ قال : كان راكعاً ، فكبَّر النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبَّر أهل المسجد .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عليٌّ وليُّكم بعدي ) ، قالوا : رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بن أبي طالب ولياً .
فأنزل الله عزَّ وجلَّ قوله : ( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) المائدة : 56 .
الآن لنعرج قليلاً على دلالة النص
دلالة النص: الاستدال بهذا النص على الإمامة يعتمد على مقدمتين:
الأولى: إثبات نزول النص في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : وقد تكفلت مصادر التفسير والحديث إثبات ذلك.
وهذه بعض الأحاديث التي وردت في كتب أهل السنة:
يقول الزمخشري في كشافه :
(( وإنها نزلت في علي كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح خاتمه كأنه مرجأ في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته )) الزمخشري الكشاف : ج 1ص 71
وقال سعد الدين التفتازاني : (نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته) شرح المقاصد 5/170 .
وقال علاء الدين علي بن محمد الحنفي القوشجي السمرقندي : ( بيان ذلك : أنها نزلت باتفاق المفسرين في حق علي بن أبي طالب حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته ... )شرح تجريد الاعتقاد صفحة 368
نعوذ مرة أخرى إلى دلالة النص :-
إثبات أن لفظ ( الولي ) يعني مالك الأمر والأولى بالتصرف ، أي من له صلاحية الولاية على أمور الناس والأولى بها منهم ، وهو المعنى الذي يحمل مدلول الإمامة.
والدليل على ذلك :-
أولاً : إن إعطاء ( الولي ) معنى آخر من معانية اللغوية كالمحب والصديق والوارث وغيرها لا ينجسم مع دلالة الحصر الواردة في هذا النص ، فإن تصدير الآية ب ( إنما ) وهي من أقوى أدوات الحصر يفيد بأن ( الولاية ) هنا من اختصاص الله ( عز وجل ) ورسوله (ص) ، وعلي بن أبي طالب (ع) وكل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية.
ثانياً : القرائن اللفظية والحالية التي تزامنت مع أجواء النص تؤكد المعنى الذي اخترناه . فلو رجعنا إلى ما أوردته كتب التفسير في أسباب نزول النص وقرأناها قراءة متأنية لا تضح لنا أن النص يتحدث عن ولاية ( ذات صبغة قيادية) ، ودعاء رسول الله (ص) الوارد في بعض الراويات أسباب نزول الآية: ( اللهم إن أخي موسى...- إلى قوله - اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري) تفسير الرازي 12/26
على إعطاء علي (ع) موقعاً قيادياً متميزاً على نسق الموقع الذي أعطي لهارون (ع)
ولي عودة مع النص الثاني : حديث الغدير
اللهم صل على محمد وآل محمد..
تنقسم النصوص إلى ثلاث منظومات:
1- نصوص الدلالة المباشرة
2- نصوص الدلالة الالتزامية
3- نصوص المؤشرات العامة
المنضومة الأولى: نصوص الدلالة المباشرة
النص الأول : آية المودة
وهي قوله تعالى في سورة المائدة الآية55 :(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
النزول: أكدت أكثر كتب التفسير على نزول هذه الآية في الإمام علي بن أبي طالب (ع) وذلك عندما تصدق بخاتمة وهو راكع في صلاته.
ذكر ذلك الفخر الرازي في ( التفسير الكبير 12/26) ، والزمخشري في ( الكشاف 1/347 ) والسيوطي في (الدر المنثور 3/104-106) والهيثمي في ( مجمع الزوائد 7/19 -20) والحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل 1/161) والطبري في ( تفسيره 3/108)
ولا بد أن نعرج على حادثة تصدق الامام علي (ع) بالخاتم ونزول هذه الآية
عن الشيخ الصدوق ( قدس سره ) قال : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام ، وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا .
فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله ؟ ومن وليّنا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة : 55 .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا ) ، فقاموا ، وأتوا المسجد ، فإذا سَائلٌ خارج .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يَا سَائل ، هل أعطاكَ أحدٌ شيئاً ) ؟ قال : نعم ، هذا الخاتم .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ أعطَاكَه ) ؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟ قال : كان راكعاً ، فكبَّر النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبَّر أهل المسجد .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عليٌّ وليُّكم بعدي ) ، قالوا : رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بن أبي طالب ولياً .
فأنزل الله عزَّ وجلَّ قوله : ( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) المائدة : 56 .
الآن لنعرج قليلاً على دلالة النص
دلالة النص: الاستدال بهذا النص على الإمامة يعتمد على مقدمتين:
الأولى: إثبات نزول النص في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : وقد تكفلت مصادر التفسير والحديث إثبات ذلك.
وهذه بعض الأحاديث التي وردت في كتب أهل السنة:
يقول الزمخشري في كشافه :
(( وإنها نزلت في علي كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح خاتمه كأنه مرجأ في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته )) الزمخشري الكشاف : ج 1ص 71
وقال سعد الدين التفتازاني : (نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته) شرح المقاصد 5/170 .
وقال علاء الدين علي بن محمد الحنفي القوشجي السمرقندي : ( بيان ذلك : أنها نزلت باتفاق المفسرين في حق علي بن أبي طالب حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته ... )شرح تجريد الاعتقاد صفحة 368
نعوذ مرة أخرى إلى دلالة النص :-
إثبات أن لفظ ( الولي ) يعني مالك الأمر والأولى بالتصرف ، أي من له صلاحية الولاية على أمور الناس والأولى بها منهم ، وهو المعنى الذي يحمل مدلول الإمامة.
والدليل على ذلك :-
أولاً : إن إعطاء ( الولي ) معنى آخر من معانية اللغوية كالمحب والصديق والوارث وغيرها لا ينجسم مع دلالة الحصر الواردة في هذا النص ، فإن تصدير الآية ب ( إنما ) وهي من أقوى أدوات الحصر يفيد بأن ( الولاية ) هنا من اختصاص الله ( عز وجل ) ورسوله (ص) ، وعلي بن أبي طالب (ع) وكل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية.
ثانياً : القرائن اللفظية والحالية التي تزامنت مع أجواء النص تؤكد المعنى الذي اخترناه . فلو رجعنا إلى ما أوردته كتب التفسير في أسباب نزول النص وقرأناها قراءة متأنية لا تضح لنا أن النص يتحدث عن ولاية ( ذات صبغة قيادية) ، ودعاء رسول الله (ص) الوارد في بعض الراويات أسباب نزول الآية: ( اللهم إن أخي موسى...- إلى قوله - اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري) تفسير الرازي 12/26
على إعطاء علي (ع) موقعاً قيادياً متميزاً على نسق الموقع الذي أعطي لهارون (ع)
ولي عودة مع النص الثاني : حديث الغدير