طيار
15-03-2008, 01:19 PM
أنا عماد مغنية
.
.
وأنا ... لم أكن رجلا
لم أكن سلاحا
كنت الانسانية بكاملها
لم يكن دمي مختبئا قبل أن يسفك .كان مكشوفا ... ومن رآني رأى دمي ..كان الوحيد الواضح ..الوحيد العربي .
وهأناذا أناديك أيها الموت تعال أيها الموت ..
تعال بشكل يليق بي ..بسلوك ينسجم مع سلوكي وكياني وتاريخي ,تعال بسكون وهدوء ,مثل حياتي اللتي دامت أعواما طوالا دونما ضجيج .فأنت عندما تأتي , تأتي لأجلي أنا وليس لتزعج الآخرين .
أيها الموت..
أعرف أنك قوي جدا .رأسي اللذي لم ينحني لشخص قط ,سينحني لك أنت .عشت حياتي مرفوع الرأس ,ناصع الجبين ,فعانقني واقفا مرفوع الرأس عندما تأتي لأجلي .
حياتي .. أمضيتها في صراع مع الصهيونية ندا لند .كثيرة هي المرات اللتي أذقتهم فيها طعم الهزيمة, ولكن لم يعد عندي شيء ,وكل ماعندي روحي وهي أقدس ماعندي وسأعطيك أياها برجولة ,بوقار ,برفعة جبين بصورة تليق بي ,وسأعطيك سلاحي اللذي كان سيفا بيدك تقتص به من جرائم الصهاينة , فضعه بإجلال فوق رأسك ,وكن مفعما بالاحترام أمام روحي اللتي أفنت عمرها جهادا مثلما أنا ممتلئ احتراما لك ..
أيها الموت ..
لاتأتيني في لحظاتي العادية , ولا وأنا نائم أوغائب عن الوعي أريدك أن تأتيني وأنا بطل كماعهدتني دوما,ولاتضطرني الى طلب المساعدة من أحد ,لاتجعلني أستصغر نفسي . ألم أصارعهم برجولة ؟ألست جديرا بهذه الميتة ؟
أيها الموت ..
كلانا ناضل ببسالة ,أنا كافحت وناضلت ضد الصهيونية , وأنت كافحتني ولاحقتني دونما توقف.
ولكن نضالي أكبر وأعظم من نضالك أنت بكثير لأنك تعلم أن النصر في النهاية لك ,في حين كنت أعلم أن الهزيمة ستكون لجسدي هذا.
أيها الموت...
أريد أن أكون جديرا بك كما كنت جديرا بالحياة ,لقد ناضلت وجاهدت كي أكون جديرا بالحياة وكنت جديرا بها بقي الآن أن أكون جديرا بك أنت .فاعترف لي بهذا الحق , أنا بذلت حياتي كي أضيف لونا جديدا للحياة .
واليوم قد انتصرت أيها الموت , وأشهد أنك وفيت بوعدك .
وهاهو دمي لم يصل بعد الى الأرض ,أحبائي ,اسمعو صوت دمي عندما يلامس الأرض , فلصوت الدم عندما يلامس الأرض لذة عظيمة ....هل سمعتموه ؟ ... وهل فكرتم في يوم من الأيام أن تكونوا مثلي .. أن تكونوا مجاهدين يعني أن تعتادوا الموت ...أن تتعاملوا معه ...أن تحاوروه في كل دقيقة .. في كل ساعة.
ليست أشلائي هذه قطعا من اللحم المحروق الممزق المتطاير ,لا,
هي بنت جبيل ...وجبل عامل .. وصور .. هي بعلبك الهرمل والنبطية ..وبيروت.
طوبى لجسدي اللذي أصبح وطنا .
وهل تساءلتم يوما ماذا ستعملون من أجلي أو كيف ستثأرون لي ؟
أنا أخبركم ..
أحرقوا أسرّتكم وتعالوا ..تعالوا إليّ ..تعالوا الى المقاومة .لأنهم سفكوا دمي ,والسرير لايحول المنفى إلى وطن ولن تبقى لكم الاالمقاومة .. فتعالوا اليها ..تعالوا من أجلي .
طوبى لقلبي اللذي لم تفتته قنبلة الغدر , ولاتكفيه قنبلة .
لقد نسفوني كما ينسفون جبهة , كما ينسفون شعباوجبلا وعاصمة , وحاربوني كما يحاربون جيشا .
ولكنهم لن يمحوني لأنني قضية شعب
لأنني الحرية الحمراء.
وهاهم اليوم يتسابقون لرثائي وكأني شيء ذاهب
لم يعرفوا أني راجع مع القائم على فرس الحسين من كربلاء , ومعنا صراط من الصالحين والأنبياء.
لم يعرفوا أني موجود في كل مكان , في الوطن , في سواد خيمة التشرد , في نار القنابل العنقودية , وحتى في المقاومة نفسها .
يا الله من يرثيني
من يرثي وطنا
وأنتم أيها الأحرار ستموتون كثيرا , كثيرا تموتون
حتى تصبحوا أبطالا حقيقيين
حتى تنتسبوا الى مدرستي
الى مدرسة عماد مغنية.
.
.
وأنا ... لم أكن رجلا
لم أكن سلاحا
كنت الانسانية بكاملها
لم يكن دمي مختبئا قبل أن يسفك .كان مكشوفا ... ومن رآني رأى دمي ..كان الوحيد الواضح ..الوحيد العربي .
وهأناذا أناديك أيها الموت تعال أيها الموت ..
تعال بشكل يليق بي ..بسلوك ينسجم مع سلوكي وكياني وتاريخي ,تعال بسكون وهدوء ,مثل حياتي اللتي دامت أعواما طوالا دونما ضجيج .فأنت عندما تأتي , تأتي لأجلي أنا وليس لتزعج الآخرين .
أيها الموت..
أعرف أنك قوي جدا .رأسي اللذي لم ينحني لشخص قط ,سينحني لك أنت .عشت حياتي مرفوع الرأس ,ناصع الجبين ,فعانقني واقفا مرفوع الرأس عندما تأتي لأجلي .
حياتي .. أمضيتها في صراع مع الصهيونية ندا لند .كثيرة هي المرات اللتي أذقتهم فيها طعم الهزيمة, ولكن لم يعد عندي شيء ,وكل ماعندي روحي وهي أقدس ماعندي وسأعطيك أياها برجولة ,بوقار ,برفعة جبين بصورة تليق بي ,وسأعطيك سلاحي اللذي كان سيفا بيدك تقتص به من جرائم الصهاينة , فضعه بإجلال فوق رأسك ,وكن مفعما بالاحترام أمام روحي اللتي أفنت عمرها جهادا مثلما أنا ممتلئ احتراما لك ..
أيها الموت ..
لاتأتيني في لحظاتي العادية , ولا وأنا نائم أوغائب عن الوعي أريدك أن تأتيني وأنا بطل كماعهدتني دوما,ولاتضطرني الى طلب المساعدة من أحد ,لاتجعلني أستصغر نفسي . ألم أصارعهم برجولة ؟ألست جديرا بهذه الميتة ؟
أيها الموت ..
كلانا ناضل ببسالة ,أنا كافحت وناضلت ضد الصهيونية , وأنت كافحتني ولاحقتني دونما توقف.
ولكن نضالي أكبر وأعظم من نضالك أنت بكثير لأنك تعلم أن النصر في النهاية لك ,في حين كنت أعلم أن الهزيمة ستكون لجسدي هذا.
أيها الموت...
أريد أن أكون جديرا بك كما كنت جديرا بالحياة ,لقد ناضلت وجاهدت كي أكون جديرا بالحياة وكنت جديرا بها بقي الآن أن أكون جديرا بك أنت .فاعترف لي بهذا الحق , أنا بذلت حياتي كي أضيف لونا جديدا للحياة .
واليوم قد انتصرت أيها الموت , وأشهد أنك وفيت بوعدك .
وهاهو دمي لم يصل بعد الى الأرض ,أحبائي ,اسمعو صوت دمي عندما يلامس الأرض , فلصوت الدم عندما يلامس الأرض لذة عظيمة ....هل سمعتموه ؟ ... وهل فكرتم في يوم من الأيام أن تكونوا مثلي .. أن تكونوا مجاهدين يعني أن تعتادوا الموت ...أن تتعاملوا معه ...أن تحاوروه في كل دقيقة .. في كل ساعة.
ليست أشلائي هذه قطعا من اللحم المحروق الممزق المتطاير ,لا,
هي بنت جبيل ...وجبل عامل .. وصور .. هي بعلبك الهرمل والنبطية ..وبيروت.
طوبى لجسدي اللذي أصبح وطنا .
وهل تساءلتم يوما ماذا ستعملون من أجلي أو كيف ستثأرون لي ؟
أنا أخبركم ..
أحرقوا أسرّتكم وتعالوا ..تعالوا إليّ ..تعالوا الى المقاومة .لأنهم سفكوا دمي ,والسرير لايحول المنفى إلى وطن ولن تبقى لكم الاالمقاومة .. فتعالوا اليها ..تعالوا من أجلي .
طوبى لقلبي اللذي لم تفتته قنبلة الغدر , ولاتكفيه قنبلة .
لقد نسفوني كما ينسفون جبهة , كما ينسفون شعباوجبلا وعاصمة , وحاربوني كما يحاربون جيشا .
ولكنهم لن يمحوني لأنني قضية شعب
لأنني الحرية الحمراء.
وهاهم اليوم يتسابقون لرثائي وكأني شيء ذاهب
لم يعرفوا أني راجع مع القائم على فرس الحسين من كربلاء , ومعنا صراط من الصالحين والأنبياء.
لم يعرفوا أني موجود في كل مكان , في الوطن , في سواد خيمة التشرد , في نار القنابل العنقودية , وحتى في المقاومة نفسها .
يا الله من يرثيني
من يرثي وطنا
وأنتم أيها الأحرار ستموتون كثيرا , كثيرا تموتون
حتى تصبحوا أبطالا حقيقيين
حتى تنتسبوا الى مدرستي
الى مدرسة عماد مغنية.