المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمعرفة صلاة الله سبحانه وتعالى والملائكه والمؤمنين


علي البصري
16-03-2008, 10:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انقل لكم خطبتي الجمعه للشيخ علي الزيدي بمناسبة استشهاد النبي (صلوات الله عليه واله ) والتي القاها في جامع الامام علي (عليه السلام ) الخطوه


ألخطبه الأولى
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
توكلت على الله رب العالمين وصل الله على خير خلقه محمد واله أجمعين
بعد الحمد والثناء والصلاة على النبي واله (صلوات الله عليهم أجمعين )
قال تعالى في محكم كتابه الكريم
« إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»(1)..!! سورة الأحزاب 56.
أحاول أن أقف قليلاً عند هذه الآية من سورة الأحزاب..!!
ولعله من الآيات الناذرة، أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يأمر المؤمنين بعملٍ، في المقدمة، هو يقوم بذلك العمل ثم يأمر المؤمنين بذلك..! في الأعم الأغلب الخطاب يوجه للمؤمنين مباشرة..!!يا أيها الذين أمنوا:«َ أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ....»(2)..!!
أو «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ»(3)..!!
وهكذا، عشرات الآيات في القرآن الكريم، تبدأ مباشرة بتوجيه الخطاب إلى المؤمنين..!!
من الآيات النادرة في القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى، هنا، عندما يريد أن يأمر الذين آمنوا بأن يقوموا بهذا العمل، أولاً يقدم مقدمة، وهو أنه –سبحانه وتعالى- يقوم بهذا العمل، ثم يأمر المؤمنين بأن يقوموا بهذا العمل..!!
« إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي»
ثم بعد ذلك، تجد أن الآية المباركة تأمر المؤمنون بأن يقوموا بهذا الفعل..!!
وعندما تتبعت الآيات القرآنية، يوجد في هذه الآية المباركة لكنه في مبحث «التوحيد» فقط..! وهو ما ورد في سورة آل عمران هناك نجد أن القرآن يشير إلى نفس الحقيقة، يقول « شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(4)..!!
إذاً أولاً هو يشهد بالوحدانية، ثم يثني بشهادة الملائكة بالوحدانية، ثم يثلث بشهادة ألوا العلم بالوحدانية..!!
هنا أيضا نجد كذلك، وهو أن الله سبحانه وتعالى
أولاً هو يبدأ بالصلاة على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)،
ثم يثني ذلك بصلاة الملائكة،
ثم يأمر المؤمنين بالصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله..!!
إذاً هذه الآية المباركة لها خصوصية، وهو أن الله سبحانه وتعالى في المقدمة يقوم بهذا العمل، ثم يأمر المؤمنين بالقيام بهذا العمل..!!
مع إن الآية المباركة جاءت بصيغة المضارع « إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي»، (يُصَلُّونَ)، وليس الماضي، وذلك أن الله سبحانه وتعالى وملائكته يتصفون بالصلاة على النبي وآله على وجه الدوام والاستمرار، وليس في مقام الحال أو الإستقبال دون الماضي، وهذا يدل على عدة أمور، من أهما:
(1) ـ علو شأن النبي الأعظم وآله صلى الله عليهم بحيث لا يدانيهم أحد في هذا الفضل والشرف..!!
(2) ـ أنه لا يمكن لأحدٍ أن يتقدمهم في الخلافة والإمامة والولاية إذ أن بقية المخلوقات مأمورة بالصلاة عليهم، فتمعن..!!
في الآية المباركة وكما تعلمون فيها أمرٌ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ»
وأنتم تعلمون أن هذه صيغة أمر، وصيغة الأمر في محلهِ يدل على ماذا؟
يدل على الوجوب، يعني أنك لست مخيراً في أن تفعل وأن لا تفعل..!!
لا، ليس الأمر كذلك..!!
وإنما يجب عليك أن تفعل، من قبيل قول تعالى «َأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ....»، هنا في َأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ، يوجد أمرٌ والأمر دال على الوجوب لا على الإستحباب لا على الإباحة..!!
هنا أيضاً – في «صَلُّوا عَلَيْهِ» يوجد أمر يدل على ماذا ؟ يدل على الوجوب
ويؤكد هذا الوجوب في أدعية الإمام زين العابدين عليه( أفضل الصلاة والسلام )في الصحيفة السجادة «اللهم إنك أمرت بالصلاة والتسليم على نبيك محمد صلى الله عليه وآله ((فريضة منك واجبة))، وكرامة فاضلة وبدأت وملائكتك بالصلاة عليه فقلت : «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما»
وهنا إجماع عند الشيعة على وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله في كل موطن يؤتى فيه ذكره، وليس فقط في التشهد، ولكن يوجد إختلاف عند بعض علماء السنة في وجوب الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله..!!
فأبو حنيفة وأصحابه لا يوجبونها..!! وفي البحر الزاخر لابن نجيم :
وأما موجب الأمر في قوله تعالى : " صلوا عليه " فهو افتراضها في العمر مرة واحدة في الصلاة أو خارجها، لأن الأمر لا يقتضي التكرار، وقد قال بذلك (السرخسي ) في المبسوط وابن همام في شرح فتح القدير و (والقسطلاني) في إرشاد الساري. وقال القاضي عياض في الشفاء..!! وأما الشافعي فقد جعلها شرطا، بل قال من لم يصل عليه فصلاته فاسدة، وشنع عليه في ذلك جماعة منهم الطبري والقشيري ، وخالفه من أهل مذهبه الخطابي فقال إنها ليست بواجبة ولا أعلم له فيها قدوة..!!
وكما ذكرنا سابقا، الصلاة جاءت بصيغة الأمر وبصيغة المضارع والتي تفيد الدوام والإستمرارية، فكيف البعض ينفي عدم الوجوب، والبعض يقول بالصلاة مرة، حتى شنع البعض على من يقول بالوجوب وفساد الصلاة من دونها،
ما معنى أن الله تعالى يصلي على أحدٍ..؟
سؤال يطرح لمن يريد ألمعرفه :
الصلاة كما تعلمون لها معنىً إصطلاحي : وهو هذا الذي نقوم به في اليوم والليلة بتطبيق هذه الأفعال والحركات والأقوال التي نقرأها..!!
ولكنه في اللغة عندما نقول "صلاة"، المراد من الصلاة هو ماذا ؟
هو الدعاء..!!
ما معنى أن الله سبحانه وتعالى وملائكته يصلون على أحد..؟!!

هنا الروايات من الفريقين تقول:
معنى صلاة الله على أحدٍ؟ هو إنزال الرحمة عليه
ورد ذلك عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام في (ثواب الأعمال : 187 / 1) حين سُئل عن ذلك فقال : صلاة الله رحمة من الله له..!!
الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يرحم أحداً، هذه الرحمة يُعد عملاً بعنوان ماذا..؟ بعنوان الصلاة..!!
والمراد من صلاتة سبحانه وتعالى هو ماذا..؟ هو تقريبه، هو إنزال الرحمة عليه..!! وهذا معنى ما يقوله الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام «إنما قوله فعله»..!!
الله سبحانه وتعالى لا يوجد عنده قولً كقولي وقولك ، لفظٌ يتلفظ به..!! لا..!! «إِذَا أَرَادَ شَيْئًاَ «فإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ»..!! إنما قوله فعله..!!
إذا معنى صلاة الله على أحدٍ هو أن تُنـزل عليه الرحمة من قبل الله سبحانه وتعالى..!!
كما في اللعن أيضاً كذلك..!!
«أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ» ، ما معنى أن الله سبحانه وتعالى يلعن أحداً..؟ ليس معناه أن الله سبحانه وتعالى باللفظ يلعن أحداً..!! لا..!! المراد من لعنة الله لأحدٍ، هو إبعاده عن رحمة الله سبحانه وتعالى..!!
وما معنى صلاة الملائكة..؟
في مجموعة من الروايات بينت من أن صلاة الملائكة هو «التزكية»..!! يعني بيان أن هذا المورد محل القبر لإنزال الرحمة..!! يعني أن هذا الإنسان أو هذا الموجود يستحق رحمةً من الله سبحانه وتعالى..!! فلهذا بينت الروايات بمعنى التزكية..!! صلاة الملائكة تعني التزكية..!!
ما معنى صلاة المؤمنين للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله..؟!
هنا إتفقت كلمة الفريقين على أن المراد من صلاة المؤمنين هو الدعاء للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله..!!
ولمعرفة سر باطن الايه الكريمه في قوله «وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»..!! يأتي الكلام عنه في ألخطبه ألثانيه

بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل هو الله *احد الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا احد *))
صدق الله العلي العظيم




ألخطبه ألثانيه
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
توكلت على الله رب العالمين وصل الله على خير خلقه محمد واله أجمعين
بعد الحمد والثناء والصلاة على النبي واله (صلوات الله عليهم أجمعين )
ما معنى وسلموا تسليماً..؟
المتعارف عندنا أن المراد من التسليم هنا، السلام..!! فلهذا نسلم عندما يذكر إسم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ماذا نقول..؟؟ نقول صلى الله عليه وآله وسلم..!! فنأخذ التسليم في الآية بمعنى السلام..!! بمعنى السلام عليك يا رسول الله..!! وهذا أيضاً هو المعنى الذي يفهمه الإتجاه الآخر (الأخوة السنة)..!!
هؤلاء يفهمون من قوله تعالى «وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، يعني قولوا للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) السلام عليك يا رسول الله..!!
ولكنه عندما نراجع الروايات في ذيل هذه الآية المباركة -وهي روايات كثيرة- أذكر روايتين منها في تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني، هناك عدة روايات:
الرواية الأولى (في الجزء السادس منه): سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزل وجل «إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ»، قال (عليه السلام) : الصلاة عليه والتسليم له في كل شيءٍ جاء به.
إذا أن الإمام (عليه السلام) يفسر التسليم بمعنى السلام أم بمعنى الإنقياد..؟ فرقٌ كبير بين أن نقول أنه وسلموا بمعنى "السلام عليك"، وبين أن نقول وسلموا يعنى ماذا..؟ يعني "إنقادو للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله "..!! وبتعبير القرآن الكريم «وَمَا آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا»(سورة الحشر 7)..!!
إذاً الآية المباركة ليست بصدد بيان أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يأمر المؤمنين بأن يسلموا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد أن أمرهم بالصلاة عليه..!!
لا..!! الله سبحانه وتعالى بعد أن أمرهم بالصلاة على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ماذا قال للمؤمنين..؟؟ قال إذاً إنقادوا للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)..!! إذا لابد أن تسلموا الأمر بيده..!!
الرواية الثانية (من الجزء السادس أيضاً من التفسير ص 309) : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى «إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، قال: لهذه الآية ظاهرٌ وباطن. فالظاهر أي سلموا لمن وصاه وإستخلفه وفضله عليكم، وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، أي لكل ما جاء به..!!
ومما جاء به ولاية الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام..!!
إذا هذه الآية المباركة بصدد بيان، أنه يجب عليكم الصلاة ويجب عليكم:
أن تسلموا الأمر لمن وصاه وإستخلفه وفضله عليكم، وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، أي لكل ما جاء به..!!
على هذا الأساس لا ينبغي أن نقول صلى الله عليه وآله وسلم - وسلم هذه زائدة- جاءتنا من الطرف الآخر..!! أصلها صلى الله عليه وآله..!!
"وسلم"، هذه إذا إلقيت بمعنى السلام، الله سبحانه وتعالى سلم على الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في القرآن سلم..؟؟ أو لم يسلم..!!
الله في القرآن الكريم فقط صلى..!! وهو سلم أو أمر بالسلام..؟؟ أمر بالسلام..!! إذاً هذه الجملة "وسلم"، الله سبحانه وتعالى لم يسلم على رسوله (صلى الله عليه وآله) في القرآن..!! ولكن جاءتنا من الطرف الآخر، الذين أخذوا معنى التسليم بمعنى السلام..!!
مع أنه روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام تبين أن المراد من السلام في الآية "وسلموا"، ليس بمعنى سلموا، قولوا السلام عليك يا رسول الله، بل إنقادو له وسلموا لما جاء به..!!
وفي (معاني الأخبار ص 367) :
عن ابن أبي حمزة، عن أبيه، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فقال الصلاة من الله عز وجل رحمته، ومن الملائكة تزكيته، ومن الناس دعاء. وأما قوله وسلموا تسليما فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه..!!
ومن أهم ما جاء به هو أنه وصَّى بخلافة الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين..!! هذه هي المسألة الأساسية، ولذا يقول الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام " لها ظاهرٌ وباطن"..!!
ولذا أنت عندما تراجع كلمات المحققين من العلماء، تجد الملتفت لهذه "النكتة" في كتابه لا يقول "صلى الله عليه وآله وسلم"، بل يقول "صلى الله عليه وآله"..!! هل يضيف "وسلم"..؟
لا، لا يضيفها..!! (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)

نرجع إلى الايه ألشريفه لمن كان الخطاب للمؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)
وقد أخرت الكلام عنه لغاية فإذا ذكرت الصلاة الكل يصلي فهل يصدق علينا إننا مؤمنون فما هو الإيمان
(( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)
الإيمان هو عقد القلب على الدين، بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح و المؤمنون و المؤمنات هم الذين عقدوا قلوبهم على الدين بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح فكل مؤمن مسلم و لا عكس.
والمؤمن من يعمل ما أتى به النبي (صل الله عليه واله ) من ربه من العبادات والمستحبات وان ألا يترك الواجب بالمستحب كما ألان في ترك الصلاة والاهتمام بالمستحب من تعزيه وغيرها ، أو اللهو بأمور الدنيا ، وان لا يتصدق بالمستحب ويترك الخمس الواجب والى غير ذلك ، من ترك الواجب وسعى للمستحب لا ينال الثواب من كل الطرفين ويستحق العقاب أعاذنا الله وإياكم من العقاب وغضب الجبار ، وان لا نكون من أصحاب النار ، كأمثال الكفار والمشركين والنواصب الذين يعادون الرسول الأكرم محمد وأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ) و يستهزون به كما هو حالهم اليوم بقتل أمته وتهديم قبور أولاة ، والاسائه له في الكلام والرسوم التي ينشرها أعداء الإسلام فعليهم لعنت الله والملائكة والناس أجمعين ، ويقول جلال وعلاء {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }الحجر95
وانقل لكم بعض الروايات من كتب الحديث في ثواب الصلاة على محمد وال محمد وحبهم وعقاب من يبغضهم
يقول النبي (ص) لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
قال النبي (ص) من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات
قال النبي (ص) كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي(ص)
قال النبي (ص) ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام
قال النبي (ص) إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة
قال النبي (ص) من صلى علي في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة , سبعين منها في لآخرته وثلاثين منها لدنياه
قال النبي (ص) من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة
قال النبي (ص) حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني
قال النبي (ص) من صلى علي يوم الجمعة مائتي صلاة غفر له ذنب مائتي عام
ألا و من أحب آل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أمن من الحساب و الميزان و الصراط

ألا و من مات على حب آل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) صافحته الملائكة و زارته أرواح الأنبياء و قضى الله له كل حاجة كانت له عند الله تعالى

ألا و من مات على بغض آل محمد(صلوات الله عليه وعلى آله) مات كافرا

ألا و من مات على حب آل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) مات على الإيمان و كنت أنا كفيله بالجنة

ألا و من مات على بغض آل محمد )صلوات الله عليه وعلى آله) جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه هذا آيس من رحمة الله

ألا و من مات على بغض آل محمد )صلوات الله عليه وعلى آله) لم يشم رائحة الجنة

ألا و من مات على بغض آل محمد)صلوات الله عليه وعلى آله) يخرج من قبره أسود الوجه

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ))
صدق الله العلي العظيم