لبيك داعي الله
17-03-2008, 12:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال تعالى : (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )
من الممكن أن تكون هذه المعلومة جديدة على بعض الموالين وهي أن أمير المؤمنين عليه السلام قد ذكر بالاسم في القرآن الكريم
بداية نقرأ هذه الآيات
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (42)
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (43)
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (44)
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (45)
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (46)
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (47)
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (48)
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (49)
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (50)
وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (51) ( سورة مريم )
الآية الأخيره ذكر فيها اسم الإمام علي عليه السلام , وكانت هذه دعوة النبي إبراهيم عليه السلام وقد تحققت هذه الدعوة .. فوهب له الله سبحانه وتعالى إسحق ويعقوب وجعلهم أنبياء .. وأيضا وهب لهم لسان صدق ( عليا )
فإسم الإمام علي عليه السلام قد ذكر صراحة في هذه الآية وهي لا تعني كما يعتقد البعض ان كلمة ( عليا ) تعود إلى إسحق ويعقوب لأن الآية عمت ولم تثني .. أي لو كانت كلمة ( عليا ) تعود إلى إسحق ويعقوب لوجب أن تاكون الآية بهذه الصيغة ( ووهبنا ( لهما ) من رحمتنا و ( جعلناهما ) ـ أو ـ ( جعلنا لهما ) لسان صدق عليا )
ولو راجعنا الآيات القرآنية لوجدنا ان كلمة ( لهم ) تطلق على الجمع الذي هو أكثر من اثنان
مثلا هذه الآيات
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (البقرة:11)
( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا (البقرة:25)
( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (البقرة:65)
( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ) (البقرة:220)
( أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) (آل عمران:22)
وآيات كثيرة تثبت ان كلمة ( لهم تطلق على الجمع )
وأما لو بحثنا عن كلمة ( لهما ) فإننا نجد إنها تطلق على شخصين فقط
في قصة آدم وحواء قال تعالى :
( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) (لأعراف:20)
وهنا عن الوالدين
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الاسراء:23)
قصة خضر عليه السلام مع الغلامين
( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) (الكهف:82)
قصة موسى عليه السلام مع المرأتين
(وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ #فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (القصص:24)
إذن في الآية التي نحن بصدد الحديث عنها وهي قوله تعالى : ( وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا )
اثبتنا ان كلمة ( عليا ) لا ترجع إلى إسحق ويعقوب كما يعتقد البعض وإلا لوجب تغيير صيغة الآية من ( لهم ) إلى ( لهما ) إذن فالمقصود ب ـ عليا ـ هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
ولدي دليل آخر يدعم ما ذكرنا وهو دليل قوي :
ولكي نتأكد أكثر أن المقصود في هذه الآية هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام نرجع إلى دعاء ( الندبة ) وهو دعاء معروف ولا يحتاج إلى بيان
نذكر الدعاء من بدايته حتى الوصول للمطلوب
دعاء النُدبة
يُستحب الإبتهال إلى الله عزَّ و جلَّ بدعاء الندبة في الأعياد الأربعة ، و هي : عيد الفطر ، و عيد الأضحى ، و عيد الغدير ، و يوم الجمعة ، و الدعاء هو :
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَ صَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْليماً ، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَ دينِكَ ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَ لاَ اضْمِحْلالَ ، بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَ زُخْرُفِها وَ زِبْرِجِها ، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَ عَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَ قَرَّبْتَهُمْ ، وَ قَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَ الثَّناءَ الْجَلِىَّ ، وَ اَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ وَ كَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ ، وَ رَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ وَ الْوَسيلَةَ اِلى رِضْوانِكَ ، فَبَعْضٌ اَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلى اَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْها ، وَ بَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَ نَجَّيْتَهُ وَ مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً وَ سَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الاْخِرينَ فَاَجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً ، وَ بَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَـرَةٍ تَكْليماً وَ جَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَ وَزيراً ، وَ بَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ اَبٍ وَ آتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَ اَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَ كُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً ، وَ نَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً .. إلى آخر الدعاء
نقتبس هذه الفقرة من الدعاء
( وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً وَ سَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الاْخِرينَ فَاَجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً )
قال تعالى : (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا )
إذن الآن قد اتضح لنا أكثر وتبين لنا أن كلمة ( عليا ) في الآية هو كما قلنا من دعاء إبراهيم عليه السلام وقد تحقق ذلك و كان ذلك ( عليا ) عليه السلام
وهو حقا لسان صدق ورحمة لنا
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل الإمام علي ( ع )
1036 - حدثنا محمد قثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري قال : نا عمرو بن جميع ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصديقون ثلاثة : حبيب بن مري النجار مؤمن آل ياسين ، وخرتيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب الثالث ، وهو أفضلهم.
سنن إبن ماجه - المقدمة - فضل علي ... - رقم الحديث : ( 117 )
120 - حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي . ثنا عبيد الله بن موسى . أنبأنا العلاء إبن صالح ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله ، قال : قال على : أنا عبد الله ، وأخو رسوله (ص) . وأنا الصديق الاكبر . لا يقولها بعدى إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين .
smilies/0006[1].gifsmilies/0006[1].gifsmilies/0006[1].gif
تحياتي........ لبيك داعي الله.
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال تعالى : (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )
من الممكن أن تكون هذه المعلومة جديدة على بعض الموالين وهي أن أمير المؤمنين عليه السلام قد ذكر بالاسم في القرآن الكريم
بداية نقرأ هذه الآيات
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (42)
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (43)
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (44)
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (45)
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (46)
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (47)
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (48)
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (49)
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (50)
وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (51) ( سورة مريم )
الآية الأخيره ذكر فيها اسم الإمام علي عليه السلام , وكانت هذه دعوة النبي إبراهيم عليه السلام وقد تحققت هذه الدعوة .. فوهب له الله سبحانه وتعالى إسحق ويعقوب وجعلهم أنبياء .. وأيضا وهب لهم لسان صدق ( عليا )
فإسم الإمام علي عليه السلام قد ذكر صراحة في هذه الآية وهي لا تعني كما يعتقد البعض ان كلمة ( عليا ) تعود إلى إسحق ويعقوب لأن الآية عمت ولم تثني .. أي لو كانت كلمة ( عليا ) تعود إلى إسحق ويعقوب لوجب أن تاكون الآية بهذه الصيغة ( ووهبنا ( لهما ) من رحمتنا و ( جعلناهما ) ـ أو ـ ( جعلنا لهما ) لسان صدق عليا )
ولو راجعنا الآيات القرآنية لوجدنا ان كلمة ( لهم ) تطلق على الجمع الذي هو أكثر من اثنان
مثلا هذه الآيات
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (البقرة:11)
( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا (البقرة:25)
( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (البقرة:65)
( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ) (البقرة:220)
( أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) (آل عمران:22)
وآيات كثيرة تثبت ان كلمة ( لهم تطلق على الجمع )
وأما لو بحثنا عن كلمة ( لهما ) فإننا نجد إنها تطلق على شخصين فقط
في قصة آدم وحواء قال تعالى :
( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) (لأعراف:20)
وهنا عن الوالدين
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الاسراء:23)
قصة خضر عليه السلام مع الغلامين
( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) (الكهف:82)
قصة موسى عليه السلام مع المرأتين
(وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ #فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (القصص:24)
إذن في الآية التي نحن بصدد الحديث عنها وهي قوله تعالى : ( وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا )
اثبتنا ان كلمة ( عليا ) لا ترجع إلى إسحق ويعقوب كما يعتقد البعض وإلا لوجب تغيير صيغة الآية من ( لهم ) إلى ( لهما ) إذن فالمقصود ب ـ عليا ـ هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
ولدي دليل آخر يدعم ما ذكرنا وهو دليل قوي :
ولكي نتأكد أكثر أن المقصود في هذه الآية هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام نرجع إلى دعاء ( الندبة ) وهو دعاء معروف ولا يحتاج إلى بيان
نذكر الدعاء من بدايته حتى الوصول للمطلوب
دعاء النُدبة
يُستحب الإبتهال إلى الله عزَّ و جلَّ بدعاء الندبة في الأعياد الأربعة ، و هي : عيد الفطر ، و عيد الأضحى ، و عيد الغدير ، و يوم الجمعة ، و الدعاء هو :
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَ صَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْليماً ، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَ دينِكَ ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَ لاَ اضْمِحْلالَ ، بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَ زُخْرُفِها وَ زِبْرِجِها ، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَ عَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَ قَرَّبْتَهُمْ ، وَ قَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَ الثَّناءَ الْجَلِىَّ ، وَ اَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ وَ كَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ ، وَ رَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ وَ الْوَسيلَةَ اِلى رِضْوانِكَ ، فَبَعْضٌ اَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلى اَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْها ، وَ بَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَ نَجَّيْتَهُ وَ مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً وَ سَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الاْخِرينَ فَاَجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً ، وَ بَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَـرَةٍ تَكْليماً وَ جَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَ وَزيراً ، وَ بَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ اَبٍ وَ آتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَ اَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَ كُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً ، وَ نَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً .. إلى آخر الدعاء
نقتبس هذه الفقرة من الدعاء
( وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً وَ سَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الاْخِرينَ فَاَجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً )
قال تعالى : (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا )
إذن الآن قد اتضح لنا أكثر وتبين لنا أن كلمة ( عليا ) في الآية هو كما قلنا من دعاء إبراهيم عليه السلام وقد تحقق ذلك و كان ذلك ( عليا ) عليه السلام
وهو حقا لسان صدق ورحمة لنا
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل الإمام علي ( ع )
1036 - حدثنا محمد قثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري قال : نا عمرو بن جميع ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصديقون ثلاثة : حبيب بن مري النجار مؤمن آل ياسين ، وخرتيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب الثالث ، وهو أفضلهم.
سنن إبن ماجه - المقدمة - فضل علي ... - رقم الحديث : ( 117 )
120 - حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي . ثنا عبيد الله بن موسى . أنبأنا العلاء إبن صالح ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله ، قال : قال على : أنا عبد الله ، وأخو رسوله (ص) . وأنا الصديق الاكبر . لا يقولها بعدى إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين .
smilies/0006[1].gifsmilies/0006[1].gifsmilies/0006[1].gif
تحياتي........ لبيك داعي الله.