المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصـــــــــائد وفـــــــــــــوائد


حيــــــــــدرة
17-03-2008, 07:01 AM
_________________________

المصــــــــيدة الأولى
------------------------



قــــــــــالوا ... :

روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )(39) ...

قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم ؟؟؟!!

والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان ( صحيحة القداح ) .








الفـــــــــــــوائد ... :


1- هذا الحديث صحيح السند و قد استشهد به العلماء في أكثر من موضع , كما استشهد به الإمام الخميني – عليه الرحمة – في أكثر من موضع منها : الاجتهاد والتقليد ص 32 , كتاب البيع ج 2 ص 482 .

2- حتى تكون على بينة من الأمر يجب أن نأتي بنص الحديث كاملاً و هو :

(( عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )) انتهى .
المصدر : الكافي ج 1 ص 34 .


3- اعلم أن أهل السنة رووا حديثاً يشابه هذا الحديث في عدة مصادر و هنا نأتي بلفظ الترمذي و من ثم نشير إلى مصادر أخرى :

(( قدم رجل من المدينة على أبى الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي : قال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أما جئت لحاجة ؟ قال لا . قال أما قدمت لتجارة . قال لا ؟ قال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث . قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" من سلك طريقا يبتغى فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، أن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر " .

ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم ابن رجاء بن حيوة ، وليس إسناده عندي بمتصل هكذا ، حدثنا محمود ابن خداش هذا الحديث ، وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس عن أبى الدراداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح من حديث محمود بن خداش )) انتهى .
المصادر : سنن الترمذي ج 4 ص 153 , صحيح ابن حبان ج 1 ص 289 , سنن أبي داود ج 2 ص 175 , سنن ابن ماجة ج 1 ص 81 , سنن الدارمي ج 1 ص 98 .


4- كان في الزمن السابق يصنع الدينار من الذهب , و الدرهم من الفضة . كما أن الدينار و الدرهم رمز للاهتمام بحطام الدنيا و جمعه .


5- هل تعلم ما هو الفرق بين قولك ( فلان لا يوّرث ) و بين قولك ( فلان لم يوّرث ) ؟! .
العبارة الأولى معناه أن فلان ليس من حقه التوريث .

أما العبارة الثانية فمعناه أن فلان لم يكن يملك شيئاً عند وفاته لكي يورث . و بعبارة واضحة : من مات و هو لا يملك من حطام الدنيا شيئا فهو لم يورث لعدم وجود أموال لديه . فالأنبياء لم يكن همهم جمع الأموال و الذهب و الفضة بل كانوا ينفقون ما لديهم في سبيل الله تعالى .
و لقد اعترف القائل نفسه بهذه الحقيقة فقال في نفس الصفحة (( الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير )) انتهى .


6- الحديث في مقام بيان فضل العلم و طلبه و فضل العلماء و أن الأنبياء لم يصرفوا عمرهم في جمع الذهب و الفضة و الدينار و الدرهم , بل صرفوا عمرهم في العلم و التعليم , و العلماء ورثة الأنبياء فيحذوا حذوهم في ذلك .


7- يمكن أن يقال بأن المراد هو أن الأنبياء من حيث إنهم أنبياء لم يورثوا الدينار و الدرهم يعني أن إيراث النبوة ومقتضاها ليس ذلك . و هنا لا ينفي أن الأنبياء ورّثوا ما كان لديهم من حيث أنهم بشر آباء أزواج , فتأمل .



________________________________



{حيـــــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
17-03-2008, 07:09 AM
_____________________________________


المصـــــــــيدة الثانـــــــــــــــية

.................................................. .......




قال خالد العسقلاني ( وهابي ) في كتابه ( بل ضللت ص 407 ) وهو بصدد الرّد على الدكتور التيجاني :


( لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة أما إذا احتج التيجاني بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في أصول الكافي عن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا – أي اين الحنفية – عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ) .








الفــــــــــــــــوائد ...:




- أن في قول خالد العسقلاني أعلاه ضرب لنظرية الشورى التي يقول بها أهل السّنة وأنها المنهج في تولي الخلافة وعتراف وإقرار منه أن خلافة عمر لم تكن عن شورى وإنما كانت بالإستخلاف من أبي بكر له ، وأن عمر بن الخطاب أيضا قد ضرب هذا المبدأ بجعله الشورى في نطاق ضيق جدا وبالتحديد في حدود ستة أشخاص ...
ولم يتعدى صاحبنا في قوله هذا الحقيقة فالأمر كما قال ...

ولكنه دلّس على القارىء الكريم عندما نقل نصا من رواية في كتاب الكافي ليثبت من خلالها أن عليا عليه السلام قد جعل الخلافة ملكا وراثياً مدافعا بذلك عن الباغي معاوية بن أبي سفيان الذي جعل وحول الخلافة ملكاً وراثيا بجعلها في ابنه السكير يزيد بن معاوية لعنه الله ... حيث بتر الرواية من آخرها ولم ينقل النص الذي فيه الدلالة على أن عليا عليه السلام إنما عهد لأبنه الحسن عليه السلام ليس باختيار من ذاته وإنما بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالرواية بنصها التام كالآتي :

( ... عن سليم بن قيس قال :

شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلام وقال لأبنه الحسن عليه السلام يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام ثم أقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال :
وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومني السلام .

( الكافي ج 1 ص 297 ) .




- والثانية أشد وأعظم يا عسقلاني في رأيك أعــــــــلاه وقولك :
((لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر )) ....

واردت أن تمدح فذممت من حيث لا تشعر ولا تفقه .....!

فإن كان معاوية لم يبتدع جديدا وكان سبقه خلفائكم السابقين واولهم أبي بكر وثانيهم عمر بن الخطاب فقد وصفتهم بالمبتدعين ....!!!

إذ لم تكن هناك شورى في مثل الخلافة من قبل عهدهم ولم تــُـــــقر في الأصل من قبلهم وهم بذلك ومن تبعهم في بدعتهم على حسب قولك ورأيك ومدحك فيهم فقد ابتدعوا ما ليس في الدين ما ليس فيه وهم بهذا يكونون في ميزان ( كل بدعة ضــــلالة ) ...!!!!



ألم تقرأ لكم كتبا وتتفقه فيها جيدا قبل ردك بالجهل ...:

1- عن العرباض بن سارية http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة }
[أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني في تخريج كتب السنة].

2- عن جابر بن عبدالله http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة }
[رواه مسلم والبيهقي وعنده وعند النسائي { وكل ضلالة في النار } بإسناد صحيح].

3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.

قال ابن حجر على كل بدعة ضلالة وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي.


4 - وإليك ما ورد في شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: { اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم }
[رواه الطبراني والدارمي بإسناد صحيح].

وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: { كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة }
[أخرجه الدارمي بإسناد صحيح].







______________________


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
17-03-2008, 07:23 AM
_____________________________________


المصـــــــــيدة الثالــــــــــــثـة

.................................................. .......



قال ابن تيمية الحراني في كتابه منهاج السّنة ج4 ص 8 رداً على ابن المطهر الحلي :

( الفصل التاسع ، قال ال***** وعن عمرو بن ميمون قال لعلي بن أبي طالب عشر فضائل ليست لغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبداً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف إليها من استشرف فقال أين علي بن أبي طالب قالوا هو أرمد في الرحا يحطن وما كان أحدهم يطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هزّ له الراية ثلاثاً وأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث أبا بكر بسورة براءة فبعث علياً خلفه فأخذها منه وقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي جالس معهم فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال فتركه ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا ، فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال وكان علي أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، قال وشرى علي نفسه ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمونه بالحجارة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في غزاة تبوك فقال له علي أخرج معك فقال لا ، فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وليي في كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد إلاّ باب علي ، قال وكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره وقال له من كنت مولاه .... الخ .

ثم قال ابن تيمية : ( الجواب ) :
( أن هذا ليس مسنداً بل هو مرسل لو ثبت عن عمرو بن ميمون ) .







الفــــــــــــــــوائد ...:



هذا الحديث الذي ذكره ابن المطهر الحلي عن عمرو بن ميمون ليس مرسلاً كما زعم ابن تيمية بنصبه وبغضه للإمام علي عليه السلام بل هو مسند ومروي بسند رجاله ثقات فعمرو بن ميمون رواه عن ابن عباس ، ذكر رواية عمرو بن ميمون هذه عن ابن عباس العديد من محدثي أهل السنة منهم ...:

- النسائي في السنن الكبرى ج5 ص 113 قال :

( أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا مع هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلا أدري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر وقعوا في رجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف ..... الحديث ).




- وأخرجه أيضا في خصائص الإمام علي عليه السلام ص 44 بنفس السند وقال محقق الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري عن الحديث ( إسناده حسن ) .



- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد كما ينقل عنه محقق الخصائص في هامش ص 45 :
(( رجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة )) .




- وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ج 3 ص 165 والكبير ج 12 ص 98 . و أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 330 وفضائل الصحابة ج 2 ص 683 وابن أبي عاصم في كتابه السنة والحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 143 كلهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس .









______________________


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
17-03-2008, 07:32 AM
_____________________________________


المصـــــــــيدة الرابـــــــــــــعة

.................................................. .......







قال محب الدّين الخطيب في تعليقة له على كتاب العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر بن العربي المالكي :



( ... وقال البخاري { ك 64 ب 38 ج 5 ص 82 – 83 } من حديث عروة عن عائشة :

(( فلما توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ))

وبيعة عليّ هذه هي الثانية بعد بيعته الأولى في سقيفة بني ساعدة )

( المصدر : العواصم من القواصم ص 54 – 55 الطبعة الثالثة 1414هـ - 1994م بيروت ، نشر دار الجيل ) .







الفـــــــــــــــوائد : -



1- الثابت أن علياً عليه السلام لم يحضر إجتماع سقيفة بني ساعدة ، بل كان عليه السلام مشغولاً بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف يدّعي محب الدّين الخطيب أن علياً عليه السلام حضر هذا الإجتماع وبايع أبا بكر ؟!!!


2- إن الرّوايات الصحيحة عند أهل السّنة والمذكورة في أصح الكتب لديهم – حسب قولهم – صحيح البخاري وصحيح مسلم تقول أن علياً عليه السلام لم يبايع طيلة ستة أشهر حتى توفيت فاطمة عليها السلام ، وهذا مذكور في نص الرواية التي نقلها الخطيب أعلاه عن البخاري ، ولكنه لم ينقلها كاملة حيث بتر منها ما ينقض قوله أن عليا عليه السلام بايع أبا بكر في سقيفة بني ساعدة وأن مصالحته لأبي بكر بعد وفاة السيدة الزهراء عليها السلام كانت بيعة ثانية ، ولندلل على صحة ما نقول ونثبت تدليس الخطيب وكذبه وطمسه للحقائق نورد النص الذي بتره والذي يثبت خلاف ما قال .


روى البخاري بسنده عن عائشة قالت :

( أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر ... )

(المصدر: صحيح البخاري ج 4 ص 1549 ، نشر دار ابن كثير ، اليمامة ، مراجعة الدكتور مصطفى ديب البغا ، سنة النشر 1987م – 1407 هـ ، بيروت ) .


فانظر إلى قول عائشة : ( ولم يبايع تلك الأشهر ...!!!! )









______________________


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
17-03-2008, 08:12 AM
_____________________________________


المصـــــــــيدة الخـــــــــامسة

.................................................. .......




قال المعاند ... :



الشيعة تعمل بالتقية مع المسلمين , و الصحيح أن التقية القرآنية مخصوصة في قبال المشركين فقط . قال الله تعالى ...:
(( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ (28) ... ))
سورة آل عمران .

حتى انكم جعلتموها يارافضة من أصول مذهبكم وتسعة اعشار الايمان لديكم ومن لا تقية له لا إيمان له على حد زعمكم ومذهبكم فيها هذه التقية ، وما هي ألا أصل النفاق ولبه ....؟؟؟





الفـــــــــــــوائد ...:





إنما يعمل الشيعة بالتقية إذا خافوا على أنفسهم أو عرضهم أو أموالهم من الأعداء , فإذا كان المقابل مسلما يبيح دم الشيعة و يتقرب إلى الله تعالى بسفك دم الشيعة أو هتك أعراضهم أو استباحة دمائهم فمن الواضح أن الشيعة ستتعامل معه معاملة التقية .

ولا أظن أي عاقل أو متتبع لتاريخ الشيعة على مر العصور ومنذ ان تولى زمام الملك والخلافة بني الطلقاء من لدن معاوية وحتى آخر ملوك العباسيين وحتى هذا العصر والزمان الحديث ..، ما حصل للشيعة وأئمتهم من قتل وتشريد في الأوطان على الأسم والهوية - تماما كما يحصل الآن - وبسبب الولاء لآل البيت عليهم السلام جميعا ....


وللعلم ليست الشيعة كما تزعم أنت وأصحابك من المعاندين فقط من يعملون بالتقية بين المسلمين بل حتى غير الشيعة كانوا يعملون بها ويواصون فيما بينهم بها بل وتتم الفتوى بوجوبها أيضا لدى بعض أرباب مذاهبكم ...!!!!



و إليك أقوال و أفعال بعض علماء أهل السنة في التقية من المسلم . .....:


1- تهذيب التهذيب - ابن حجر ج 2 ص 184 :

(( وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرومه ويجادل على ذلك وخرج عليه ابن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتى قتله وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه ومن امتنع قتله صبرا )) انتهى .



2- المبسوط - السرخسي ج 24 ص 46 :

(( وقد كان حذيفة رضي الله عنه ممن يستعمل التقية على ما روى أنه يدارى رجلا فقيل له انك منافق فقال لا ولكني أشترى ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله وقد ابتلى ببعض ذلك في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما روى أن المشركين أخذوه واستحلفوه على أن لا ينصر رسول الله في غزوه فلما تخلص منهم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك فقال عليه الصلاة والسلام أوف لهم بعهدهم ونحن نستعين بالله عليهم وذكر عن مسروق رحمه الله قال بعث معاوية رضي الله عنه بتماثيل من صفر تباع بأرض الهند فمر بها على مسروق رحمه الله قال والله لو أنى أعلم أنه يقتلني لغرقتها ولكني أخاف أن يعذبني فيفتنني والله لا أدرى أي الرجلين معاوية رجل قد زين له سوء عمله أو رجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع في الدنيا ... )) انتهى.



3- المغني - عبدالله بن قدامه ج 2 ص 22 :

(( وقد روي عن أحمد انه لا يصلى خلف مبتدع بحال قال في رواية أبي الحارث لا يصلى خلف مرجي ولا رافضي ولا فاسق إلا أن يخافهم فيصلى ثم يعيد .
وقال أبو داود قال أحمد متى ما صليت خلف من يقول القرآن مخلوق فأعد قلت وتعرفه قال نعم )) انتهى .



4- سبل السلام - ابن حجر العسقلاني ج 1 ص 193 :

(( ومن هنا تعلم : أن حذف لفظ الآل من الصلاة ، كما يقع في كتب الحديث ليس على ما ينبغي . وكنت سئلت عنه قديما فأجبت : أنه قد صح عند أهل الحديث بلا ريب كيفية الصلاة على النبي ( ص ) ، وهم رواتها ، وكأنهم حذفوها خطأ ، تقية لما كان في الدولة الأموية من يكره ذكرهم )) انتهى.



5- نيل الأوطار - الشوكاني ج 2 ص 157 :

(( ودعوى ترك إنكار السلف ممنوعة لان التزيين بدعة أحدثها أهل الدول الجائرة من غير مؤاذنة لأهل العلم والفضل ، وأحدثوا من البدع ما لا يأتي عليه الحصر ولا ينكره أحد ، وسكت العلماء عنهم تقية لا رضا )) انتهى .



6- نيل الأوطار - الشوكاني ج 5 ص 194 :

(( قوله : إن زياد بن أبي سفيان وقع التحديث بهذا في زمن بني أمية ، وأما بعدهم فما كان يقال له إلا زياد ابن أبيه ، وقبل استلحاق معاوية له كان يقال له زياد بن عبيد ، وكانت أمه سمية مولاة الحرث بن كلدة الثقفي وهي تحت عبيد المذكور ، فولدت زيادا على فراشه فكان ينسب إليه ، فلما كان في أيام معاوية شهد جماعة على إقرار أبي سفيان بأن زيادا ولده فاستلحقه معاوية بذلك وخالف الحديث الصحيح : إن الولد للفراش وللعاهر الحجر وذلك لغرض دنيوي ، وقد أنكر هذه الواقعة على معاوية من أنكرها حتى قيلت فيها الأشعار منها قول القائل :
ألا أبلغ معاوية بن حـــرب * مغلغلة من الرجل اليــــماني
أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زاني

وقد أجمع أهل العلم على تحريم نسبته إلى أبي سفيان ، وما وقع من أهل العلم في زمان بني أمية فإنما هو تقية )) انتهى .



7- التفسير الكبير – الفخر الرازي ج 3 ص 194 :

(( الحكم الرابع : ظاهر الآية يدل على أن التقية إنما تحل مع الكفار الغالبين إلا أن مذهب الشافعي رضي الله عنه أن الحالة بين المسلمين إذا شاكلت الحالة بين المسلمين و المشركين حلت التقية محاماة عن النفس )) انتهى .



8- قال ابن تيمية في مجموع فتاواه عندما سئل عمن يبوس الأرض دائمًا هل يأثم ‏؟‏ وعمن يفعل ذلك لسبب أخذ رزق وهو مكره كذلك ‏؟‏ أجاب‏:‏

(( أما تقبيل الأرض، ورفع الرأس، ونحو ذلك مما فيه السجود، مما يفعل قدام بعض الشيوخ وبعض الملوك ـ فلا يجوز، بل لا يجوز الانحناء كالركوع أيضا، كما قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ الرجل منا يلقى أخاه أينحنى له، قال‏:‏ ‏(‏لا‏)‏‏.‏ ولما رجع معاذ من الشام سجد للنبى صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏ما هذا يا معاذ ‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ يا رسول الله، رأيتهم فى الشام يسجدون لأساقفتهم، ويذكرون ذلك عن أنبيائهم‏:‏ فقال‏:‏ ‏(‏كذبوا عليهم، لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من أجل حقه عليها‏.‏ يا معاذ، إنه لا ينبغى السجود إلا لله‏)‏‏.‏
وأما فعل ذلك تدينًا وتقربًا فهذا من أعظم المنكرات، ومن اعتقد مثل هذا قربة، وتدينًا فهو ضال مفتر، بل يبين له أن هذا ليس بدين ولا قربة، فإن أصر على ذلك استتيب، فإن تاب وإلا قتل‏.‏
وأما إذا أكره الرجل على ذلك، بحيث لو لم يفعله لأفضى إلى ضربه أو حبسه، أو أخذ ماله أو قطع رزقه الذى يستحقه من بيت المال ونحو ذلك من الضرر، فإنه يجوز عند أكثر العلماء، فإن الإكراه عند أكثرهم يبيح الفعل المحرم كشرب الخمر ونحوه، وهو المشهور عن أحمد وغيره، ولكن عليه مع ذلك أن يكرهه بقلبه، ويحرص على الامتناع منه بحسب الإمكان، ومن علم الله منه الصدق أعانه الله تعالى، وقد يعافى ببركة صدقه من الأمر بذلك‏.‏ وذهب طائفة إلى أنه لا يبيح إلا الأقوال دون الأفعال، ويروى ذلك عن ابن عباس ونحوه، قالوا‏:‏ إنما التقية باللسان، وهو الرواية الأخرى عن أحمد‏.‏
وأما فعل ذلك لأجل فضول الرياسة والمال فلا، وإذا أكره على مثل لك ونوى بقلبه أن هذا الخضوع لله تعالى كان حسنًا، مثل أن يكره كلمة الكفر وينوى معنى جائزًا‏.‏ والله أعلم )) انتهى ‏.










______________________


{حيـــــــــــدرة}

العشق السرمدي
18-03-2008, 08:37 PM
تسلم الايادي التي تكتب الحق لتظهره . تقبل الله عملك ورزقك شفاعة محمد وآل محمد يوم لاينفع مال ولابنون

حيــــــــــدرة
23-04-2008, 01:09 AM
تسلم الايادي التي تكتب الحق لتظهره . تقبل الله عملك ورزقك شفاعة محمد وآل محمد يوم لاينفع مال ولابنون




سلمت اختنا الكريمة الفاضلة



لا عدمناك بيننا مفيدة ومستفيدة




ودعائك لأخيك {حيــــــــــــــــدرة} لك مني مثله وللجميع

والحمدلله رب العالمين على ولاية علي امير المؤمنين

طيار
23-04-2008, 01:06 PM
سلمت يدك الولائية أخ حيدرة وسأحتاج الى هذا لرابط
مع الشكر الجزيل لك

حيــــــــــدرة
24-04-2008, 02:50 AM
سلمت يدك الولائية أخ حيدرة وسأحتاج الى هذا لرابط
مع الشكر الجزيل لك




وسلمت لنا أخانا الكريم الطيار

لا عـــدمناك

وأنت في حل بخصوصها أخي الكريم والجميع


حبا فيهم وأنتصارا لهم عليهم الصلاة والسلام



{حيـــــــــــــــــدرة}

hnhn
24-04-2008, 03:30 AM
اشكرك اخي حيدرة على الجهد المبدول لرفع كلمة الحق
وفقك الله لما يحب ويرضى
وحشرك مع محمد وال محمد

العلوي الحسيني
24-04-2008, 10:22 AM
أتم الله عليك نعمته وجعلك من جند بيقيته وحجته

وبعثك آمنا من نقمته

وجعلك في حزب علي وزمرته

تفوز برضى الله وجنته

بحق محمد وسبطيه وابنته

اللهم صل على محمد و آل محمد

حقاً أفدتنا بما كتبت

أبوبخيت
24-04-2008, 12:37 PM
حيرتهم أخي حيدرة من أي مصديةٍ يهربون

سلمت يداك وعجل ما سطرت يداك وثيقه لدى الإمام المنتظر عجل الله فرجه على ولائك وإيمانك المخلص تحياتي

حيــــــــــدرة
24-04-2008, 03:42 PM
اشكرك اخي حيدرة على الجهد المبدول لرفع كلمة الحق
وفقك الله لما يحب ويرضى
وحشرك مع محمد وال محمد



أهـــــــــــلا بك أخي الكريم


وشكرا لك على المرور والدعاء لأخيكم


لا حرمنا الله من لطفه ومنه وتوفيقاته



والسلام

حيــــــــــدرة
24-04-2008, 03:49 PM
وسلمتم جميعا أحبتي وأخوتي

لا عـــدمتكم جميعا


ولا أراكم الله مكروها في دنياكم وأخراكم



وجعلنا الله تعالى ممن ينتصر لهم وبهم في الدنيا والآخرة
حبا فيهم ولهم عليهم الصلاة والسلام



{حيـــــــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
24-04-2008, 04:17 PM
المصـــــــــيدة الســــــــــادسة

.................................................. .......


جاء في تذكرة الحفّاظ للذهبي ج1/2-3 :

(( ومن مراسيل ابن أبي مُليكة: «أنّ الصدِّيق جمع الناس بعد وفاة نبيّهم، فقال: إنَّكم تحدّثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً. فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه ... )).



ثم قال الذهبي في مستعرض دفاعه عن الخليفة :
(( فهذا المرسل يدلك أن مراد الصديق التثبت في الأخبار والتحري ، لا سد باب الرواية ، ألا تراه لما نزل به أمر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة ؟ فلما أخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ، ولم يقل "حسبنا كتاب الله" كما تقوله الخوارج ... )) .... انتهى .

- - - - - - - - - - - - - - -- - -- - - - - -




الفـــــــــــــوائد :


أقول :

لا أدري .. هل كان الذهبي في غفلة حينما أطلق هذه القذيفة في حق قائلها ..!!؟؟ .

ألم يكن يعلم أن أول من نطق بهذه المقولة هو الخليفة عمر بن الخطاب ، وذلك في القصة الشهيرة – الدواة والكتف - يوم احتضار النبي الأعظم (ص)..!!؟؟

ولا أظن أن القصة هذه والمقولة هذه تخفى على الجميع ، فقد رواها البخاري ، ومسلم ، وابن حبان ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، ....الخ.




إذن في رأي الذهبي أن هذه المقولة هي مختصة بالخوارج...!!

وعلى هذا ....

فالخليفة عمر في رأي الذهبي من الخوارج !!!

وهذه كــــــــبيرة جدا جدا جدا يا ذهبي ....!!!

ألا تعرف انك قذفت الفاروق قذفا كبيرا وعظيما تستحق عليه القتل والتنكيل والتشريد والتزندق تماما كما الرافضة عندما يتلكمون ويفضحون أعمال وسنة عمر .....!



ولو كان أحد السلفيين اليوم هنا معنا ويلتقي بالذهبي مزمجرا ومتحزما بحزام ينسف نفسه والخلق وسائلا له بحدة :

لم قلت هذا الكلام يا ذهبي في حق قائلها؟
أليس مؤدى كلامك هذا الطعن في السلف الصالح وفي فاروق الأمة ومُعِز الإسلام وفي الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ؟؟




ولكن الجـــواب حاضر دائما فسيجيبه الذهبي بعد أن يتنبّه لحجم الكارثة التي أوقع نفسه فيها دون أن يعلم :

لا لا ، إنما أعني من قالها - غير الخليفة عمر - فهو من الخوارج فأفهم يا بني ولا كن في شط في سيدنا عمر أبدا .... .!! .


ألا تعلم - يا تلميذي الصغير - أننا - أهل السنة والجماعة - نملك من القواعد ما نستطيع بها أن - نتملّص - من المآزق التي نوقع أنفسنا بها!!

فعلى سبيل المثال أعطيك بعض الأمثلة :
أن التقاتل بين المسلمين حرام لا يجوز إلا ما بين الصحابة فجائز ، بل يؤجرون عليه ، وأن التشاتم بين المسلمين قبيح لا يجوز ، إلا ما بين الصحابة. فكلهم عندنا أخوة متحابون مجتهدون على كل حال وإن سب أحدهم الاخر وشتمه بل حتى لو كفره ، إذ أنهم يبتغون في عملهم الجنة وإن قتل بعضهم البعض ، وإن أراق بعضهم دماء بعض ، أو شتم بعضهم البعض ، وإن كفر بعضهم البعض ، وإن خالف بعضهم البعض في الدين ، وأن أفتى بعضهم في قتل البعض فأن هذه الفتوى هي من الدين ومن السنة واعمال سلف صالح رضي الله عنهم وأرضاهم حتى لو كفر بعضهم أو تزندق أو زنا ...!! .

والدليل على ذلك ... ( والكلام لا يزال للذهبي على سبيل التقدير )... ما قرره ابن حزم في كتابه المحلى ج 10 ص: 484 حيث قال :
(( ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه إلا متأولاً مجتهدا مقدراً أنه على صواب... )).

يعني أن المسألة لا تخرج عن نطاق الاجتهاد أبداً أبداً ...فافهم ذلك!!

تذكّر هذه القاعدة - يا بُنيّ - دائماً عندنا – أهل السنة والجماعة – حتى لا تلتبس عليك الأمور ، أو تنطلي عليك شبه الرافضة ، ومحاولتهم الطعن في السلف الصالح ، وإن نقلوه لك من صحاحنا .انتهى كلام الذهبي التقديري.





سبحانك ربي وبحمدك





فلله المشتكى


والســــــــــــــلام