بنت الامامين
12-09-2006, 09:38 AM
ورد في زيارة الامام الحسين (ع) لعن بني أمية قاطبة فهل يعني أن اللعنة تشمل جيلهم الى يومنا هذا وربما أن فيهم من تشيع وليس له يد فيما حصل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ؛ ينبغي الالتفات إلى أن اللعن يعني معنيين ، أحدهما البراءة من ذلك الملعون ومن ثم عمله ، والثاني : الدعاء والطلب من الله تعالى إبعاده عن رحمته ورضاه .
ومقتضى الأول ـ وهو البراءة من الملعون ومن عمله ـ يقتضي تشخيص تلك الجهة ومعرفتها والإشارة إلى ذلك العمل المتبرأ منه ، كل ذلك يعني الدافع الذي حث عليه أهل البيت "عليهم السلام" إلى التأكيد على لعن أعدائهم ، وهذه قضية جديرة بالاهتمام والتمعن .
من هنا أمكننا تشخيص الجهة والأفراد الذين يشملهم اللعن ومقتضى ذلك أن يكون كل فردٍ قد سلك بسلوك أعدائهم أو رضي بفعل أولئك الذين قتلوا وغصبوا وأسسوا أساس الجور والعدوان ، لذا فإن إجابة الإمام الصادق "عليه السلام" عمن سأله عن سبب قتل الإمام الحجة "عليه السلام" لذرية أعداء أهل البيت "عليهم السلام" مع أنهم لم يشتركوا مع آبائهم ، فأجابه الإمام الصادق "عليه السلام" : أن هؤلاء الذرية قد رضوا بفعل آبائهم ، أي أنه لو قدّر لهؤلاء أن يشتركوا في قتل الأئمة "عليهم السلام" وغصب حقوقهم لبادروا إلى ذلك .
لذا فإننا نعني في اللعن لبني أمية قاطبة أي من تسبب في قتل أئمة آل البيت "عليهم السلام" ومن رضي بفعلهم ، ألا تجدين اليوم من يبرر فعل بني أمية ويلتزم فكرتهم في غصب حقوق آل البيت "عليهم السلام" وقتلهم ؟ أي أنه لا يزال يتربص لئن يفعل ما فعل آبائه من الظلم والعدوان .
نعم إننا لا نقصد من كان على خير وهدى منهم ، أمثال سعد بن عبد الملك الأموي الذي كان ملازماً للإمام الباقر "عليه السلام" فكان يسميه سعد الخير لجلالته وعلو شأنه ، مع أنه أحد بني أمية ، مما يعني أننا بلعننا لهؤلاء لا نقصد من كان على هدى وخير ، وهذا واضح جلي .
مركز الابحاث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ؛ ينبغي الالتفات إلى أن اللعن يعني معنيين ، أحدهما البراءة من ذلك الملعون ومن ثم عمله ، والثاني : الدعاء والطلب من الله تعالى إبعاده عن رحمته ورضاه .
ومقتضى الأول ـ وهو البراءة من الملعون ومن عمله ـ يقتضي تشخيص تلك الجهة ومعرفتها والإشارة إلى ذلك العمل المتبرأ منه ، كل ذلك يعني الدافع الذي حث عليه أهل البيت "عليهم السلام" إلى التأكيد على لعن أعدائهم ، وهذه قضية جديرة بالاهتمام والتمعن .
من هنا أمكننا تشخيص الجهة والأفراد الذين يشملهم اللعن ومقتضى ذلك أن يكون كل فردٍ قد سلك بسلوك أعدائهم أو رضي بفعل أولئك الذين قتلوا وغصبوا وأسسوا أساس الجور والعدوان ، لذا فإن إجابة الإمام الصادق "عليه السلام" عمن سأله عن سبب قتل الإمام الحجة "عليه السلام" لذرية أعداء أهل البيت "عليهم السلام" مع أنهم لم يشتركوا مع آبائهم ، فأجابه الإمام الصادق "عليه السلام" : أن هؤلاء الذرية قد رضوا بفعل آبائهم ، أي أنه لو قدّر لهؤلاء أن يشتركوا في قتل الأئمة "عليهم السلام" وغصب حقوقهم لبادروا إلى ذلك .
لذا فإننا نعني في اللعن لبني أمية قاطبة أي من تسبب في قتل أئمة آل البيت "عليهم السلام" ومن رضي بفعلهم ، ألا تجدين اليوم من يبرر فعل بني أمية ويلتزم فكرتهم في غصب حقوق آل البيت "عليهم السلام" وقتلهم ؟ أي أنه لا يزال يتربص لئن يفعل ما فعل آبائه من الظلم والعدوان .
نعم إننا لا نقصد من كان على خير وهدى منهم ، أمثال سعد بن عبد الملك الأموي الذي كان ملازماً للإمام الباقر "عليه السلام" فكان يسميه سعد الخير لجلالته وعلو شأنه ، مع أنه أحد بني أمية ، مما يعني أننا بلعننا لهؤلاء لا نقصد من كان على هدى وخير ، وهذا واضح جلي .
مركز الابحاث