ام ضياء
29-03-2008, 03:29 PM
كثيرا ما أثير موضوع نساء النبي(ص) بين الفريقين أتباع الرسالة الإسلامية بأهل البيت (ع) من جهة و الأشاعرة و السلفية و غيرها من مذاهب أصحاب الجماعة من جهة أخرى و شابت , بل طغت نظرة التشكيك و الريبة (المعتادة للأسف) في الموقف لعدم توفّر الموضوعية و العلمية في البحث أو سؤال أصحاب القول أنفسهم و للأخذ بما ترغب نفوس لها مشارب مصلحية متنوعة في هذا الأمر..
كيف ينظر أتباع أهل البيت(ع) إلى نساء النبي(ص)
تمتزج في النظرة لنساء النبي(ص) قضيتان أساسيتان(بشكل عام)
الأولى النظرة الإجتماعية الشرقية خصوصا العربية, و هي غير ملزمة بالنسبة للمسلم إلا بالعارض( و من ذلك الإباحة عند عدم التعارض مثلا) و ليس بالأصل ..
الثانية النظرة الشرعية و التي قد تتآلف و قد تختلف مع الأولى فهي ليست ملزمة بها أبدا و على العكس من تلك فالمسلم ملزم بها دون الأخرى بالأصل ..
و مهما كان الحال فملاحظة بسيطة قد تخرج عن الموضوع و هي ذات علاقة , أن البعض ينظر إلى الشريعة من ناحية التقبل النفسي و الألفة لما يرد عليه منها , بل و من أولئك من يبرر الأمر أن الإسلام دين الفطرة , فيستدل بها على الألفة و التقبل المذكورين, و على ذلك تنساق الشريعة حسبما يؤديني الغرض و ليس بالعقل المنطقي و هذا من الأخطاء نتيجة النظرة السطحية فمن المعلوم أن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر و ما هو إلا مخالفة الأهواء و الركون إلى الحق المحض و ما يجرّه ذلك من موضوعية و تدقيق و تطهير للعقل و النفس .. عدا أن التقبل النفسي يختلف من امرئ لآخر ..
و بعد..
على ما ذكرنا آنفا نقول :
إن أصحاب الجماعة على اختلافهم في الفقه و التأويل و علم الكلام و غير ذلك إلا أن اتفاقا و تسالما بينهم في شخصيات سياسية في الإسلام من حيث إحاطتهم بالحصانة (إذا لم نقل القداسة) و هذا مما يدخلنا إلى قولهم في نساء النبي (ص): فهم يرون أنهن أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم و يرون لذلك فضيلة ما بعدها فضيلة , مع ملاحظة أمر , أنهم يزيدون حظوظ البعض في شأن الفضيلة مثل السيدة عائشة و السيدة حفصة و السيدتان هم من الطبقة الأولى من حيث التصنيف أما الباقيات من الأمهات فهن ذوات فضيلة كما قلنا و نستطيع أن نجعلهم في الطبقة الثانية ( لأنه لو حصل اختلاف لكان طفيفا بينهم ) بحسب أصحاب الجماعة, على الأقل من الناحية المعنوية..و هم مع ذلك يروون ما لا يليق عرفا و شرعا عنهن و يبتدرون السائل عن ذلك بالتبرير..
مثال ذلك أحاديث ضرب الدفوف , و الأحباش الذين يلعبون في المسجد و رسول الله واضع على ظهره السيدة عائشة و يجعلها تنظر , و إحداهن يدخل النبي(ص) مع الزبير بن العوّام معها في لحاف , و ذلك مثالا لا حصرا
نأتي لقول أتباع أهل البيت (ع) فهم يقولون ما يلي:
إن أي شخص من المتواجدين في عهد رسول الله (ص) و بعده لا يمتلك حصانة إلا لسبب و ذلك استثناء بخلاف المتسالم, وهذا مما سأعرضه في بحث آخر إن شاء الله, على ذلك يقولون إن نساء النبي (ص) يمتلكون فضيلة ذات فرعين,
الأول و هو شرف الزواج من النبي(ص)
و الثاني شرعي اجتماعي و هو ما يترتب على هذه المنزلة( النقطة الأولى) شرعيا و اجتماعيا
إذن فقد قرن أتباع أهل البيت(ع) الفضيلة بمسائل مترتبة عليها و بمعنى آخر الزواج من رسول الله(ص)أمانة و تكليف فإن استحصلا عملا و أداء بإخلاص و إلا فهو تفريط بالتكليف و الأمانة, فهي بمنزلة النعمة فإما أن تؤدي حق الشكر أو لا..
المعنى: أصحاب الجماعة يرون أنها فضيلة مطلقا , وامتياز و تعطي صاحبها الحصانة عن الخطل و تأويل كل ما يذكر بهذا الشأن على أنه (اجتهاد, رأي, صحيح بالمعنى و ظاهره خطأ, جائز لقوم دون قوم...) و إن تأكّد الأمر دون ما ذكرنا من الأبواب فهو تائب لا محالة و الله يغفر لصاحب هذه الفضيلة أيضا لا محالة
و أتباع أهل البيت(ع) يقولون الفضيلة متعلّقة بالعمل (معلولة و ليست علّة) أي إن استقام صاحب الشأن فترتب عليه الفضيلة و استأهل حمل الأمانة و أداها و إن لم يستقم فهو أخل بما حمّل من الأمانة,
و يدّعي الشيعة أن قول أصحاب الجماعة لا دليل عليه إلا اشتباه حينا و ركون إلى ما يألفه البعض حينا آخر
و يستدلون على قولهم هم بقول الله تعالى:
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبيّنة يضاعق لها العذاب ضعفين و كان ذلك على الله يسيرا(30) و من يقنت منكن لله و رسوله و تعمل صالحا نؤتها أجرها مرّتين و أعتدنا لها رزقا كريما(31) يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ...(32)
و الآيات واضحة من حيث الدلالة
كيف ينظر أتباع أهل البيت(ع) إلى نساء النبي(ص)
تمتزج في النظرة لنساء النبي(ص) قضيتان أساسيتان(بشكل عام)
الأولى النظرة الإجتماعية الشرقية خصوصا العربية, و هي غير ملزمة بالنسبة للمسلم إلا بالعارض( و من ذلك الإباحة عند عدم التعارض مثلا) و ليس بالأصل ..
الثانية النظرة الشرعية و التي قد تتآلف و قد تختلف مع الأولى فهي ليست ملزمة بها أبدا و على العكس من تلك فالمسلم ملزم بها دون الأخرى بالأصل ..
و مهما كان الحال فملاحظة بسيطة قد تخرج عن الموضوع و هي ذات علاقة , أن البعض ينظر إلى الشريعة من ناحية التقبل النفسي و الألفة لما يرد عليه منها , بل و من أولئك من يبرر الأمر أن الإسلام دين الفطرة , فيستدل بها على الألفة و التقبل المذكورين, و على ذلك تنساق الشريعة حسبما يؤديني الغرض و ليس بالعقل المنطقي و هذا من الأخطاء نتيجة النظرة السطحية فمن المعلوم أن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر و ما هو إلا مخالفة الأهواء و الركون إلى الحق المحض و ما يجرّه ذلك من موضوعية و تدقيق و تطهير للعقل و النفس .. عدا أن التقبل النفسي يختلف من امرئ لآخر ..
و بعد..
على ما ذكرنا آنفا نقول :
إن أصحاب الجماعة على اختلافهم في الفقه و التأويل و علم الكلام و غير ذلك إلا أن اتفاقا و تسالما بينهم في شخصيات سياسية في الإسلام من حيث إحاطتهم بالحصانة (إذا لم نقل القداسة) و هذا مما يدخلنا إلى قولهم في نساء النبي (ص): فهم يرون أنهن أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم و يرون لذلك فضيلة ما بعدها فضيلة , مع ملاحظة أمر , أنهم يزيدون حظوظ البعض في شأن الفضيلة مثل السيدة عائشة و السيدة حفصة و السيدتان هم من الطبقة الأولى من حيث التصنيف أما الباقيات من الأمهات فهن ذوات فضيلة كما قلنا و نستطيع أن نجعلهم في الطبقة الثانية ( لأنه لو حصل اختلاف لكان طفيفا بينهم ) بحسب أصحاب الجماعة, على الأقل من الناحية المعنوية..و هم مع ذلك يروون ما لا يليق عرفا و شرعا عنهن و يبتدرون السائل عن ذلك بالتبرير..
مثال ذلك أحاديث ضرب الدفوف , و الأحباش الذين يلعبون في المسجد و رسول الله واضع على ظهره السيدة عائشة و يجعلها تنظر , و إحداهن يدخل النبي(ص) مع الزبير بن العوّام معها في لحاف , و ذلك مثالا لا حصرا
نأتي لقول أتباع أهل البيت (ع) فهم يقولون ما يلي:
إن أي شخص من المتواجدين في عهد رسول الله (ص) و بعده لا يمتلك حصانة إلا لسبب و ذلك استثناء بخلاف المتسالم, وهذا مما سأعرضه في بحث آخر إن شاء الله, على ذلك يقولون إن نساء النبي (ص) يمتلكون فضيلة ذات فرعين,
الأول و هو شرف الزواج من النبي(ص)
و الثاني شرعي اجتماعي و هو ما يترتب على هذه المنزلة( النقطة الأولى) شرعيا و اجتماعيا
إذن فقد قرن أتباع أهل البيت(ع) الفضيلة بمسائل مترتبة عليها و بمعنى آخر الزواج من رسول الله(ص)أمانة و تكليف فإن استحصلا عملا و أداء بإخلاص و إلا فهو تفريط بالتكليف و الأمانة, فهي بمنزلة النعمة فإما أن تؤدي حق الشكر أو لا..
المعنى: أصحاب الجماعة يرون أنها فضيلة مطلقا , وامتياز و تعطي صاحبها الحصانة عن الخطل و تأويل كل ما يذكر بهذا الشأن على أنه (اجتهاد, رأي, صحيح بالمعنى و ظاهره خطأ, جائز لقوم دون قوم...) و إن تأكّد الأمر دون ما ذكرنا من الأبواب فهو تائب لا محالة و الله يغفر لصاحب هذه الفضيلة أيضا لا محالة
و أتباع أهل البيت(ع) يقولون الفضيلة متعلّقة بالعمل (معلولة و ليست علّة) أي إن استقام صاحب الشأن فترتب عليه الفضيلة و استأهل حمل الأمانة و أداها و إن لم يستقم فهو أخل بما حمّل من الأمانة,
و يدّعي الشيعة أن قول أصحاب الجماعة لا دليل عليه إلا اشتباه حينا و ركون إلى ما يألفه البعض حينا آخر
و يستدلون على قولهم هم بقول الله تعالى:
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبيّنة يضاعق لها العذاب ضعفين و كان ذلك على الله يسيرا(30) و من يقنت منكن لله و رسوله و تعمل صالحا نؤتها أجرها مرّتين و أعتدنا لها رزقا كريما(31) يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ...(32)
و الآيات واضحة من حيث الدلالة