المستبشر
03-04-2008, 03:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخواني واخواتي الكرام ورحمة الله وبركاته
اقدم بين ايديكم مشاركتي الاولى والتي تتحدث عن منهج علم الكتاب الكريم وتدبر اياته أملا ان تاخذ طريقها الى قلوب المؤمنين ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.
يقول الله تعالى (هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله)
يكشف القران عن توزع اياته الى ايات محكمات وآيات متشابهات ، فاياته اما ان تكون في موقع المتشابهات او في موضع المحكمات. يعرف الامام الصادق الاية المحكمة بالاية الثابتة وذلك بقوله : (المحكم الثابت)، والاية المتشابهة بالاية المبهمة وذلك بقوله : (المتشابه ما اشتبه على جاهله). وبما ان العلاقة القائمة بين الايات المحكمات والايات المتشابهات هي علاقة بين طرفي نقيض، يترتب على ذلك تعريف الاية المحكمة بخلاف الاية المتشابهة والاخيرة بخلاف الاولى، فاذا ما عرفت الاية المتشابهة بالاية المبهمة فان ذلك يعني ان الاية المحكمة هي الاية البينة. واذا ما جاء تعريف الاية المحكمة على انها الاية الثابتة والمستقرة دلاليا، فانه يترتب على ذلك ان الاية المتشابهة هي الاية الغير مستقرة والمضطربة في دلالتها. واذا كانت الاية المحكمة دلالتها قاطعة ومعناها واضح ثابت فان الاية المتشابهة هي التي ترددت دلالتها فصارت مبهمة وملتبسة تتنازع ظاهرها عدة وجوه.
اذا الاية الواضحة الدلالة نطلق عليها (اية محكمة) ، والاية المبهمة والغير واضحة نطلق عليها (اية متشابهة).
يؤسس القران العلاقة التي تجمع بين الايات المحكمات والمتشابهات حيث تقوم على رد الاية المتشابهة الغامضة الى الاية المحكمة الواضحة. يقول الرسول (ص) : (ان في القران متشابها ومحكما فمن رد متشابهه الى محكمه فقد هدي الى صراط مستقيم). حيث تفضي عملية الرد تلك الى نسخ التشابة وتبديد الابهام والغموض الواقع في الاية المتشابهة ونقلها من دائرة التشابه الى دائرة الاحكام. الامر الذي يعصم مفسر القران من ان يوجه الاية الى غير توجيهها . نلاحظ التوافق القائم بين قول الرسول (هدي الى صراط مستقيم). والاية (ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم).
تقوم عملية الرد على تتبع الالفاظ المتماثلة بين الايات المتشابهه والايات المحكمة (تماثلا لفظيا) ونجد ذلك في قوله تعالى (فيتبعون ما تشابه منه). اتباع ما تشابه منه في الاية يعني التشابه والتماثل اللفظي الذي من خلاله نهتدي من الاية المتشابهة الى المحكمة وذلك حيث ان الله يقول عن كتابه (الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها) اي اياته تشبه بعضها البعض الاخر. فنستفيد من ذلك التشابه والتماثل اننا ربط الاية المتشابهة بنظيرتها المحكمة التي تنسخ التشابه فيها. نج لذلك اكثر من مصداق في القران مثلا قوله تعالى (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) فمثل يعني التماثل والتطابق القائم بين صنفين وهو كذلك في قوله تعالى (فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم) فمثل لفظة الذنوب هي الذنوب.
النموذج الاول : قوله تعالى (لا يالونكم خبالا) وجه (يالونكم) غامض ومتشابه يحتاج الى رده الى اية محكمة تبينه وتوضحه. نعتمد لفظة (خبال) ونبحث في القران عن اية فيها هذه الكلمة فنصل الى الاية المحكمة (لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا). نقارن بين الايتين
(لا يالونكم خبالا)
(ما زادوكم الا خبالا)
نفسر يالونكم بـ يزيونكم
النموذج الثاني : الاية (فاذكروا آلاء الله) وجه (الاء الله) غامض وبالتالي فهو متشابهه. يحتاج الى اية محكمة توضحه وتبينه. نقوم بتتبع تماثل كلمة (اذكروا) فنهتدي الى الاية (اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم).
نقارن بين الايتين (فاذكروا آلاء الله )
(اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم).
نفسر الاء الله بـالنعمة التي ينعم الله بها على الانسان
النموذج الثالث : الاية (لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم) التشابه في وجه (باللغو) يجعل من الاية مشابهه تحتاج الى تتبع من اجل تبديد ذلك التشابه ومن خلال تتبع تماثل كلمة (الايمان) نهتدي الى الاية (واقسموا بالله جهد ايمانهم). نقارن بين الايتين
(باللغو في ايمانكم)
(واقسموا بالله جهد ايمانهم)
نفسر اللغو في اليمين بـ القسم بالله
النموذج الرابع : الاية (ان خفتم الا تقسطوا) التشابه في وجه ( تقسطوا) يجعل الاية متشابهه تحتاج الى اية محكمة . ومن خلال تتبع كلمة (خفتم) نهتدي الى الاية (وان خفتم الا تعدلوا)
نقارن بين الايتين
(ان خفتم الا تقسطوا)
(وان خفتم الا تعدلوا)
نفسر تقسطوا بـ تعدلوا
الخلاصة
اية قرانية متشابهة ــــــــــــــ> اية قرانية محكمة = اية قرانية محكمة
رد نتيجة
انتظر مشاركة الاخوة وتفاعلهم معي
الحمد لله والصلاة على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخواني واخواتي الكرام ورحمة الله وبركاته
اقدم بين ايديكم مشاركتي الاولى والتي تتحدث عن منهج علم الكتاب الكريم وتدبر اياته أملا ان تاخذ طريقها الى قلوب المؤمنين ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.
يقول الله تعالى (هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله)
يكشف القران عن توزع اياته الى ايات محكمات وآيات متشابهات ، فاياته اما ان تكون في موقع المتشابهات او في موضع المحكمات. يعرف الامام الصادق الاية المحكمة بالاية الثابتة وذلك بقوله : (المحكم الثابت)، والاية المتشابهة بالاية المبهمة وذلك بقوله : (المتشابه ما اشتبه على جاهله). وبما ان العلاقة القائمة بين الايات المحكمات والايات المتشابهات هي علاقة بين طرفي نقيض، يترتب على ذلك تعريف الاية المحكمة بخلاف الاية المتشابهة والاخيرة بخلاف الاولى، فاذا ما عرفت الاية المتشابهة بالاية المبهمة فان ذلك يعني ان الاية المحكمة هي الاية البينة. واذا ما جاء تعريف الاية المحكمة على انها الاية الثابتة والمستقرة دلاليا، فانه يترتب على ذلك ان الاية المتشابهة هي الاية الغير مستقرة والمضطربة في دلالتها. واذا كانت الاية المحكمة دلالتها قاطعة ومعناها واضح ثابت فان الاية المتشابهة هي التي ترددت دلالتها فصارت مبهمة وملتبسة تتنازع ظاهرها عدة وجوه.
اذا الاية الواضحة الدلالة نطلق عليها (اية محكمة) ، والاية المبهمة والغير واضحة نطلق عليها (اية متشابهة).
يؤسس القران العلاقة التي تجمع بين الايات المحكمات والمتشابهات حيث تقوم على رد الاية المتشابهة الغامضة الى الاية المحكمة الواضحة. يقول الرسول (ص) : (ان في القران متشابها ومحكما فمن رد متشابهه الى محكمه فقد هدي الى صراط مستقيم). حيث تفضي عملية الرد تلك الى نسخ التشابة وتبديد الابهام والغموض الواقع في الاية المتشابهة ونقلها من دائرة التشابه الى دائرة الاحكام. الامر الذي يعصم مفسر القران من ان يوجه الاية الى غير توجيهها . نلاحظ التوافق القائم بين قول الرسول (هدي الى صراط مستقيم). والاية (ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم).
تقوم عملية الرد على تتبع الالفاظ المتماثلة بين الايات المتشابهه والايات المحكمة (تماثلا لفظيا) ونجد ذلك في قوله تعالى (فيتبعون ما تشابه منه). اتباع ما تشابه منه في الاية يعني التشابه والتماثل اللفظي الذي من خلاله نهتدي من الاية المتشابهة الى المحكمة وذلك حيث ان الله يقول عن كتابه (الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها) اي اياته تشبه بعضها البعض الاخر. فنستفيد من ذلك التشابه والتماثل اننا ربط الاية المتشابهة بنظيرتها المحكمة التي تنسخ التشابه فيها. نج لذلك اكثر من مصداق في القران مثلا قوله تعالى (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) فمثل يعني التماثل والتطابق القائم بين صنفين وهو كذلك في قوله تعالى (فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم) فمثل لفظة الذنوب هي الذنوب.
النموذج الاول : قوله تعالى (لا يالونكم خبالا) وجه (يالونكم) غامض ومتشابه يحتاج الى رده الى اية محكمة تبينه وتوضحه. نعتمد لفظة (خبال) ونبحث في القران عن اية فيها هذه الكلمة فنصل الى الاية المحكمة (لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا). نقارن بين الايتين
(لا يالونكم خبالا)
(ما زادوكم الا خبالا)
نفسر يالونكم بـ يزيونكم
النموذج الثاني : الاية (فاذكروا آلاء الله) وجه (الاء الله) غامض وبالتالي فهو متشابهه. يحتاج الى اية محكمة توضحه وتبينه. نقوم بتتبع تماثل كلمة (اذكروا) فنهتدي الى الاية (اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم).
نقارن بين الايتين (فاذكروا آلاء الله )
(اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم).
نفسر الاء الله بـالنعمة التي ينعم الله بها على الانسان
النموذج الثالث : الاية (لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم) التشابه في وجه (باللغو) يجعل من الاية مشابهه تحتاج الى تتبع من اجل تبديد ذلك التشابه ومن خلال تتبع تماثل كلمة (الايمان) نهتدي الى الاية (واقسموا بالله جهد ايمانهم). نقارن بين الايتين
(باللغو في ايمانكم)
(واقسموا بالله جهد ايمانهم)
نفسر اللغو في اليمين بـ القسم بالله
النموذج الرابع : الاية (ان خفتم الا تقسطوا) التشابه في وجه ( تقسطوا) يجعل الاية متشابهه تحتاج الى اية محكمة . ومن خلال تتبع كلمة (خفتم) نهتدي الى الاية (وان خفتم الا تعدلوا)
نقارن بين الايتين
(ان خفتم الا تقسطوا)
(وان خفتم الا تعدلوا)
نفسر تقسطوا بـ تعدلوا
الخلاصة
اية قرانية متشابهة ــــــــــــــ> اية قرانية محكمة = اية قرانية محكمة
رد نتيجة
انتظر مشاركة الاخوة وتفاعلهم معي