المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .::/::. آثار ترك الصلاة على الإنسان .::/::.


الحيدرية
03-04-2008, 11:07 PM
.::/::. آثار ترك الصلاة على الإنسان .::/::.

قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم :{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }صدق الله العلي العظيم.

الآيات التي افتتحنا بها الحديث تولي أهمية فائقة إلى الصلاة، التي هي أحد أركان الإسلام، الذي يعتبر تاركه مقترفاً لذنب عظيم من الذنوب الكبيرة، وهذا ما أكدته هذه الآيات في أنّ السبب الرئيسي في دخولهم النار، كونهم تاركين للصلاة، بالإضافة إلى أنّ هناك الكثير من الروايات عن المعصومين عليهم السلام تؤكد على أنّ ترك الصلاة من جملة الذنوب المنصوص على كونها من الكبائر، فقد رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام في تعداده للكبائر قوله ((...وترك الصلاة متعمداً أو شيئاً مما فرض الله عزّ وجل)).

العلاقة بين ترك الصلاة والكفر.
إنّ الروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام تشير إلى كفر تارك الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وآله: (( بين العبد والكفر ترك الصلاة )) ، وأيضاً روي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : (( إنّ تارك الصلاة كافر)) ، وقد أوضح العلماء معنى ترك الصلاة من خلال تصنيفه إلى قسمين :

الأول : ترك الصلاة المستلزم للكفر، وذلك، بأن يكون تركه للصلاة في حال كونه منكرًا لوجوبها، فيكون تركها ملازمًا للكفر لأنّ الله تعالى نصّ على وجوبها في القرآن الكريم في قوله تعالى : {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًاO ( النساء:103)، فإذاً التارك للصلاة والمنكر لوجوبها يلزم من إنكاره لوجوبها الإنكار للرسالة وبالتالي الإنكار للقرآن والواجبات الشرعية المنصوصة، وهذا يوجب الكفر .
الثاني : ترك الصلاة من دون إنكار لوجوبها، وهذا يُعد ذنباً من الذنوب الكبيرة، ولكنه لا يستلزم الكفر. فالبعض من الناس يترك الصلاة، وإذا سُئل عن ذلك يقول: إنَّ الصلاة واجبة إلا أنني لا أريد أن أصلي، والبعض من هؤلاء يطرح شبهات، ترتبط بالصلاة، فمثلاً يقول: إنّ الله تعالى غني عن العالمين وليس بحاجة للصلاة التي أصليها. وهذه الشبهة ناشئة من توهم أنّ الله تعالى عندما يوجب علينا الواجبات أو ينهانا عن المحرمات فهو محتاج إلينا وهذه مغالطة وتصور خاطئ، لأنّ الله تعالى غني مطلق، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}(فاطر:15) ، وأيضاً الله تبارك وتعالى مستغنٍ بشكل كامل عن عبادة الناس، قال تعالى : {وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا}(النساء:131) . فالله تعالى غني مطلق لا يحتاج إلى عبادة العبد ، ولكنَّ العبد لابد أن يسير على وفق نظام يُشرِّعه المولى والخالق والمدبر لهذا الكون والمخلوقات بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، فالحاجة للعبد وليس لله، فعندما يصلي الإنسان لله تعالى فهو يحقق حاجاته الفطرية في التزود من الجانب المعنوي. وقد أثبت العلم الحديث في الدراسات المعمقة – الدراسات النفسية وغيرها – أنَّ الإنسان محتاج و مفطور على العبادة في تركيبته، وهذا يعني أنّ الجانب العبودي جزء لا يتجزأ من تركيبة الإنسان. آثار ترك الصلاة.
ذكرنا أنّ ترك الصلاة تارة يوجب الكفر وأخرى يكون معصيةً وذنباً من الذنوب الكبيرة، وإذا كان ترك الصلاة على نحو الإنكار لوجوبها فهذا يوجب الكفر، ولكن إذا كان ترك الصلاة على نحو التهاون واللامبالاة، فلا يوجب الكفر، ويعتبر ذنباً من الذنوب الكبيرة، وبالتالي تترتب عليه مجموعة من الآثار يمكن تقسيمها إلى ثلاثة آثاركما ذكرت الروايات :

الأول : الآثار التي تتعلق بالدين.
إنّ التارك للصلاة نادراً ما يموت على الإسلام، فالله تعالى إذا تدركه بلطفه ورحمته يموت مسلماً، لأنّ في أغلب الأحيان لا يوفق هؤلاء للموت على الإسلام، ولذا، ورد عن الرسولصلى الله عليه وآله: (( من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها، فلا أُبالي أن يمت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً )) ، وهذا ينبئ عن سوء عاقبته في خروجه من الدين .الثاني : الآثار التي تتعلق بالإنسان عند الموت .
إنّ التارك للصلاة حتى إذا مات مسلماً تترتب مجموعة من الآثار عند موته، ذكرتها الروايات، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله في آثار ترك الصلاة على الإنسان عند موته قوله: (( وأما اللواتي تصيبه عند موته : فأولهنّ أنه يموت ذليلاً، والثانية يموت جائعاً والثالثة يموت عطشاناً، فلو سُقي من أنهار الدنيا لم يُروَ عطشه)) ، فهذه الرواية توضح الحالة السيئة التي يمر بها التارك للصلاة من الذل والجوع والعطش الشديد، الذي لا يرويه أي ماء مهما كثُر من مياه هذه الدنيا.

الثالث : الآثار في الحياة الدنيوية.
هناك آثار لترك الصلاة تبرز في حياة الإنسان العملية، قد أُكد عليها من لدُن النبي صلى الله عليه وآله في حديثه حول آثار ترك الصلاة فقال : (( فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا : فالأول يرفع الله البركة في عمره، ويرفع الله البركة من رزقه ، ويمحو الله عزّ وجلّ سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة، ليس له حظ في دعاء الصالحين)) ، هذه الرواية أكدت على أنّ الله تعالى ينزع البركة من عمر الإنسان التارك للصلاة، وهذه البركة المنزوعة لها معنيان:

الأول : أنّ الله تعالى لا يُبارك في عمر التارك للصلاة، وبالتالي يكون عمره قصيرًا.
الثاني : أنه لا يوفق للخيرات الأخرى ، وهذا المعنى أُشير له في الروايات، (( أنَّ الصلاة عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها)) ، أي، إنَّ جميع الخيرات التي تصدر من لدن الإنسان تكون غير مقبولة بل لا يترتب عليها الأثر، لأنه ترك العمود ، وهذا شبيه بعمود الخيمة، الذي بدونه تسقط الخيمة كلها، وكذلك، كل الأعمال الصالحة تُقبل وتؤثر بواسطة قبول الصلاة ، فإذا تُركت الصلاة، فإنّ كل تلك الخيرات الأخرى لا تترتب ولا تُؤثر. الثالث : أنّ نزع البركة عن عمر الإنسان بحيث لا تترتب على الأعمال الصالحة التي صدرت منه في حياته، فتبقى محدودة في الحياة الدنيا وبعد موته يتلاشى كل شيء ولا يبقى منها أي أثر.
الرابع : أنَّ الله تعالى لا يُهيئ، ولا يوفق لهذا التارك للصلاة الصالحين والمؤمنين، الذين يشركونه في دعائهم . فالله تعالى يقطع عنه هذا للطف والمدد .الخامس : أن يقصد من نزع البركة من عمره بمعنى حرمانه من الذرية الصالحة، التي تدعو له، لأنه قد يُوفق الإنسان في ذرية صالحة بحيث يمكن أن يأتي أحد أحفاده ولو بعد مائة حفيد فيدعو لهذا الإنسان ويعمل له الطاعات وأعمال البر، التي ترجع عليه بالفائدة والنفع الكبير . ولكن الإنسان التارك للصلاة لا يكتب الله تعالى في ذريته البركة.ولا بد من التأكيد على أنّ الله تعالى في القرآن الكريم قال: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ Q الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } (سورة الماعون) ، والويل، هو وادٍ في جهنم، بل في الدركات السفلى منها، كما ورد في الروايات ، فالله تعالى يريد أن يفرق بين الإنسان المسلم الذي يترك الصلاة متهاوناً، ويستحق العذاب والنار، ولكنه لا يخلد فيها، وبين ذلك الذي يجحد وينكر وجوب الصلاة، فهو كافر، مخلد في النار، ولا يخرج منها . ومن هنا نعرف أنّ شفاعة النبي وأهل بيته عليهم السلام ، لا تشمل ذلك الإنسان الكافر والجاحد بوجوب الصلاة، بينما هذه الشفاعة تشمل الإنسان المتهاون بالصلاة إذا لطف الله به، وكان مستحقاً لهذه الشفاعة، وقد لا تدركه الشفاعة إلا بعد المئات من السنين التي يعذب فيها بالنار.

حساويه
03-04-2008, 11:15 PM
جعلنا وايك من المصلين والمحافظين على الصلاه

بغداديه
03-04-2008, 11:32 PM
اختي الغالية الحيدرية
الف شكر و امتنان لكِ على موضوعكِ الثمين
جعله الله في ميزان حسناتكِ
تقبلي مروري و خالص دعواتي لكِ بالخير
بغداديه

بنتُ علي
04-04-2008, 02:40 AM
ان شاء الله نكون نحافظ على الصلاة في وقتها

اذا صلى العبد الصلاة في وقتها تقول له الصلاة : حفظتني حفظك الله
وإذا ضيع وقتها قالت : ضيعتني ضيعك الله

ذكرتيني مرة ابني يقول ان اذا واحد مرة ماصلى مثلا بشفاعة اهل البيت بيدخل الجنة

قلت له وبشدة :لالالالالالالالالا

اهل البيت مايبغونا نترك الصلااة ويشفعوا الينا لان هذا واجب وفرض شرعي

بارك الله بك اختي الحيدرية

شكرا لك

تحياتي

/أخت رجال/
04-04-2008, 01:45 PM
يعطيك العافيه خيتو

ام حسين
04-04-2008, 01:52 PM
الصلاة عمود الدين
جعله الله في ميزان حسناتك

الحيدرية
05-04-2008, 08:06 PM
نورتم موضوعي اخواني واخواتي

في ميزان حسناتكم

دموع لا تنطفي
05-04-2008, 09:07 PM
مشكورة خيتووو يسلمو

الحيدرية
11-04-2008, 02:51 PM
يا هلا فيك حبيبتي نورتي

الحر0
11-04-2008, 02:59 PM
إن الصلاة عمود الدين أن قبلة قبل ما سواها وأن ردة رد ما سواها

اللهم وأجعلنا من المحافظين على الصلاة والذكر بارك الله فيك اختي

بس راحة عيوني وأنا أقراء .

الحيدرية
11-04-2008, 08:13 PM
اعتذر منكم اخي الكريم على خط الموضوع