العلوي الحسيني
12-04-2008, 09:22 AM
كانت طريقي في التحول إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام مليئة باللطف والعناية الإلهية ،نشأت في أسرة علمائية ، فوالدي عالم وله أتباع كثر وله عدة مجالس للعلم والتدريس الديني في أماكن عدة .. منذ صغري كنت أحضر هذه المجالس وأغلبها كانت متعلقة بالفقه والعقيدة والمواريث ، وعلى ذلك نشأت ، إلا أنني لم أنخرط في تعلم العلوم الشرعية بشكل رسمي فعندي ما يلزمني منها في حياتي وهذا هو المهم .
ضمن هذا الجو المتناغم كانت تراودني بعض التساؤلات الفقهية ، وأحياناً الاعتقادية فالخلاف بين المسلمين وتعدد طوائفهم وتعدد المذاهب في الطائفة الواحدة كانت تشغل بالي كثيراً ، لكن دونما أجوبة ، المهم أني كنت على قناعة تامة بأنني أسير على النهج الصحيح وكان منبع شعوري هذا هو من خلال اقتناعي شبه التام بالعقائد التي ندين بها وما تبقى مما لم أقتنع به كنت أقف عندها مستسلماً كما تعلمت هذا ما يريده الله وهذاما قضاه ولا مجال للتفكر فيه.
كان السؤال الأكثر خطراً علي هو أين فقه أهل البيت ؟؟ الذين نحبهم ونذكر فضائلهم ونعترف بمقامهم العالي ... أين ذهب علمهم ..ليس عندنا من فقههم إلا النادر أو ما يحتج به على أتباعهم الشيعة ..هذه الكلمة التي كانت ما إن تطرق سمعي أذكر ابن سبأ واليهود وتحريف القرآن .. وتاه الأمين .. والمتعة ..وترك سنة النبي .. وابتداع دين جديد .. وقذف أم المؤمنين وشتم حملة الدين .. والقائمة تطول ، فالأراجيف والبهتان أكثر من أن تحصى هاهنا .
مرت الأعوام وساقتني الظروف للعمل في مجتمع غالبيته من الشيعة ، هذه فرصتي للوقوف على معتقدات هذه الفرقة عن قرب، فهنا لن تنفع التقية ،فأنا مطلع على بعض أمورهم الفقهية (إسبال اليدين في الصلاة، ومسح الأرجل ..) مما يسهل ذلك علي ،إضافة لكوني أنتمي لعائلة يتصل نسبها بمولانا الإمام الحسين صلوات ربي عليه .
بدأت بحثي بحضوري صلاة الجمعة التي كانت تقام بانتظام من كل يوم جمعة على خلاف ما أعرفه من أن الشيعة لا يصلون الجمعة بانتظار خروج مولانا الإمام المهدي صلوات الله عليه.
بعد عدة جمع وفور الانتهاء من الزيارة (التي تعلق قلبي بها لما فيها من محبة وعشق للنبي وآله صلوات ربي عليه وعليهم ) توجهت الى إمام الجمعة وقد قررت مصارحته لشعوري بأنه سيصدقني الحديث، وقلت له : أود أن أتعرف على مذهبكم .. فكيف لي ذلك ؟
أجابني : أهلاً وسهلاً بك .. كلنا مسلمين وهذه النقطة الأهم .. ربنا واحد وكتابنا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة ، لكن أنت ماذا تعرف عن الشيعة وماذا قرأت من كتبهم ؟؟
أجبته ك أعرف عنكم كل ما يسوؤكم وقرأت الكثير من الكتب التي كتبت ضدكم ..الشيعة والقرآن والشيعة والتصحيح وغيرها من الكتب ..إلا أنني منذ عدة أسابيع وأنا أصلي الجمعة معكم ، وما شاهدته يختلف عن كثير من الأمور التي كنت أعرفها.
أثناء حديثنا توجهنا لمكتبه داخل المسجد ومن مكتبته أعطاني كتابين أحدهما المراجعات والثاني وركبت السفينة ، وقال لي ابحث في مضامين هذين الكتابين وأنا أساعدك إذا أردت .
أجبته : ربما لا يحتاج الأمر ، فلدى والدي مكتبة كبيرة في المنزل مليئة بكتب السير والتاريخ والحديث والعقائد والتفاسير .
قال لي لا بأس إن احتجتني فانا مستعد لذلك .
كانت المفاجآت في الكتب كثيرة وغير متوقعة ( رزية الخميس .. التي لم أسمع بها في حياتي ، حادثة الغدير أيضاً لم أسمع بها أيضاً ) هاتين الحادثتين كانتا محور اهتمامي فرزية الخميس أسقطت القناع الذي كانت خلفه حقيقة عمر بن الخطاب ومن كان على شاكلته وحادثة الغدير نقلت الكذب والكتمان من مذهب الشيعة الى مذهب السنة فأنا لم أسمع بها وحينما سألت عنها كذبت وضعفت رواياتها وبررت أن الحادثة لا تعدو كونها تلميع لصفحة مولانا الإمام علي بن أبي طالب بعد ذهابه لليمن وأحداث جرت هناك .. أكثرت من البحث حول حديث الغدير فقط لان قضية رزية الخميس كانت محسومة فقد ذكرت في الصحاح المعتمدة ..ولم أكن ارى لما جرى يومها أي تبرير أو وجه صواب على الرغم من التبريرات الكثيرة من العلماء إضافة للتهديد بان ينالني العذاب من الله إذا تجرأت على شخص ابن الخطاب وكل ذلك دفاعاً عنه متناسين ما مس النبي صلى الله عليه وآله من ألم وأذى ونكران لفضله واتهام باطل جراء كلمة أمامهم ابن الخطاب حتى قال لي أحدهم إن ما نطق به ابن الخطاب حق وصواب .
خلال فترة البحث كنت قد قررت إتباع المذهب الجعفري فقهاً ولكن المشكلة عادت لتواجهني فالحق لا يمكن أن يتجزأ وهذا الذي كنت أنقضه في مذاهب السنة فرغم تناقضها فكلها صحيحة عداك عن تنوع المشارب فيها فالفقه كان لأبي حنيفة والعقيدة أشعرية والحديث لبخاري ومسلم ...ألم يجمع الله للأمة أمرها على نبي واحد فلم الشتات من بعده،
وما هذه العناية الإلهية بنا (دون باقي المسلمين )أننا رغم تعدد المشارب وكثرتها كنا قد وقعنا على الأصح منها في كل مجال ، كنت أتمنى لو كان السبيل واحد ليتسنى لكل الأمة الهداية له .
وجدت حلاً لما وقعت به من اتباع للفقه الجعفري والبقاء على ما أنا عليه من عقائد وهو المبادرة لدراسة الأمور الخلافية العقائدية ، وفعلاً لجأت لإمام الجمعة وسألته عن البداء وصفات الله والرجعة وقذف أم المؤمنين وغيرها من المسائل الخلافية ، كانت أجوبته شافية وكافية بالنسبة لي ولا ينقصها إلا التثبت من صدق قوله ، وفعلاً طلبت منه الدليل على أن ما يقوله هو ما تقوله الشيعة بالفعل ، وكان ذلك بأن قال لي مكتبتي هاهي خذ منها ما تريد.
كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي أذهب صباحاً لمتجري الذي افتتحته حديثاً ، أمضي نهاري بالقراءة والبحث ، مساءً أعود لمنزلي الجديد أيضاً لأتنعم بما رزقني الله من ابنتين وأخلد للراحة في عشي الهادئ المليء بالحب والحياة.
لكن فجأة تبدل الحال ،فالأمر لم يكن عادياً بالنسبة لزوجتي ، فقد لاحظت علي بعض التغيرات من تأخير فطور رمضان وإسبال اليدين في الصلاة وحرصي على السجود على قطعة من الرخام لأني تحرزت من إحضار السجدة كي لا تكون سبباً لنزاع لن يكون له حل .
وبالفعل وقع الخلاف .. حاولت أن أشرح لها أن ما أقوم به هو إتباع لمذهب فقهي فقط وهو مثل غيره من المذاهب الفقهية بل إنه أجدر أن يعمل به لقوة أدلته وانسجام أحكامه مع العقل الذي لامكان له في مذهبنا أحياناً وأحياناً هو البديل لحكم إلهي واضح وصريح ، وذلك دونما علة غير هذا ما كان عليه السلف وأجمعت عليه الأمة ....ولا أعلم هل الأمة تقوم مقام الله وتبدل أحكامه بإجماعها؟؟
تفاقم الخلاف وذاع الخبر في العائلة بطرفيها وبدأت الضغوط من كل جهة ....لا أرغب بالتفصيل في هذا الأمر لأن الأزمة مرت والحمد لله ، كانت النتيجة الأولى الفراق بيني وبين زوجتي بدعوى خروجي من الملة وخسارة بيتي ومتجري والذين حصلت عليهما أساساً بمساعدة كبيرة من عائلة زوجتي وأحد أصدقائي المقربين.
ولكن الحمد لله مرت الأزمة بسلام وعوضني الله خيراً مما كان فنعمة الولاية لا تقدر ولا تعدل بشيء .
الملفت في الموضوع كله أن والدي لم يناقشني ولم يحاورني مدة تسعة أشهر بعد علمه بأمري وطردي من منزله، كانت هذه المدة كافية لي للتوسع في البحث والتثبت بالحجج والبراهين ، وكان بعد تلك المدة المناظرة الأولى بيني وبين أبي وقد وفقني ربي للخروج منها متمسكاً أكثر بمذهب أهل البيت فهو لم ينكر علي حديث الثقلين ولم يعطني سبباً واحد لترك روايته والتمسك بالرواية الضعيفة كتاب الله وسنتي وإشاعتها بين الناس ، ولم يقدر على إبراء ساحة عمر بن الخطاب في رزية الخميس ونفى نزول آية البلاغ يوم غدير خم علماً أني قبل ساعات من المناظرة كنت قد أنهيت بحثي من كونها نزلت ذلك اليوم.
أشكر لكل من قرأها وأعتذر عن الإطالة ..فقد حاولت الاختصار قدر الإمكان .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفا الحرمة وأكرمنا بالهدى والاستقامة.
ضمن هذا الجو المتناغم كانت تراودني بعض التساؤلات الفقهية ، وأحياناً الاعتقادية فالخلاف بين المسلمين وتعدد طوائفهم وتعدد المذاهب في الطائفة الواحدة كانت تشغل بالي كثيراً ، لكن دونما أجوبة ، المهم أني كنت على قناعة تامة بأنني أسير على النهج الصحيح وكان منبع شعوري هذا هو من خلال اقتناعي شبه التام بالعقائد التي ندين بها وما تبقى مما لم أقتنع به كنت أقف عندها مستسلماً كما تعلمت هذا ما يريده الله وهذاما قضاه ولا مجال للتفكر فيه.
كان السؤال الأكثر خطراً علي هو أين فقه أهل البيت ؟؟ الذين نحبهم ونذكر فضائلهم ونعترف بمقامهم العالي ... أين ذهب علمهم ..ليس عندنا من فقههم إلا النادر أو ما يحتج به على أتباعهم الشيعة ..هذه الكلمة التي كانت ما إن تطرق سمعي أذكر ابن سبأ واليهود وتحريف القرآن .. وتاه الأمين .. والمتعة ..وترك سنة النبي .. وابتداع دين جديد .. وقذف أم المؤمنين وشتم حملة الدين .. والقائمة تطول ، فالأراجيف والبهتان أكثر من أن تحصى هاهنا .
مرت الأعوام وساقتني الظروف للعمل في مجتمع غالبيته من الشيعة ، هذه فرصتي للوقوف على معتقدات هذه الفرقة عن قرب، فهنا لن تنفع التقية ،فأنا مطلع على بعض أمورهم الفقهية (إسبال اليدين في الصلاة، ومسح الأرجل ..) مما يسهل ذلك علي ،إضافة لكوني أنتمي لعائلة يتصل نسبها بمولانا الإمام الحسين صلوات ربي عليه .
بدأت بحثي بحضوري صلاة الجمعة التي كانت تقام بانتظام من كل يوم جمعة على خلاف ما أعرفه من أن الشيعة لا يصلون الجمعة بانتظار خروج مولانا الإمام المهدي صلوات الله عليه.
بعد عدة جمع وفور الانتهاء من الزيارة (التي تعلق قلبي بها لما فيها من محبة وعشق للنبي وآله صلوات ربي عليه وعليهم ) توجهت الى إمام الجمعة وقد قررت مصارحته لشعوري بأنه سيصدقني الحديث، وقلت له : أود أن أتعرف على مذهبكم .. فكيف لي ذلك ؟
أجابني : أهلاً وسهلاً بك .. كلنا مسلمين وهذه النقطة الأهم .. ربنا واحد وكتابنا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة ، لكن أنت ماذا تعرف عن الشيعة وماذا قرأت من كتبهم ؟؟
أجبته ك أعرف عنكم كل ما يسوؤكم وقرأت الكثير من الكتب التي كتبت ضدكم ..الشيعة والقرآن والشيعة والتصحيح وغيرها من الكتب ..إلا أنني منذ عدة أسابيع وأنا أصلي الجمعة معكم ، وما شاهدته يختلف عن كثير من الأمور التي كنت أعرفها.
أثناء حديثنا توجهنا لمكتبه داخل المسجد ومن مكتبته أعطاني كتابين أحدهما المراجعات والثاني وركبت السفينة ، وقال لي ابحث في مضامين هذين الكتابين وأنا أساعدك إذا أردت .
أجبته : ربما لا يحتاج الأمر ، فلدى والدي مكتبة كبيرة في المنزل مليئة بكتب السير والتاريخ والحديث والعقائد والتفاسير .
قال لي لا بأس إن احتجتني فانا مستعد لذلك .
كانت المفاجآت في الكتب كثيرة وغير متوقعة ( رزية الخميس .. التي لم أسمع بها في حياتي ، حادثة الغدير أيضاً لم أسمع بها أيضاً ) هاتين الحادثتين كانتا محور اهتمامي فرزية الخميس أسقطت القناع الذي كانت خلفه حقيقة عمر بن الخطاب ومن كان على شاكلته وحادثة الغدير نقلت الكذب والكتمان من مذهب الشيعة الى مذهب السنة فأنا لم أسمع بها وحينما سألت عنها كذبت وضعفت رواياتها وبررت أن الحادثة لا تعدو كونها تلميع لصفحة مولانا الإمام علي بن أبي طالب بعد ذهابه لليمن وأحداث جرت هناك .. أكثرت من البحث حول حديث الغدير فقط لان قضية رزية الخميس كانت محسومة فقد ذكرت في الصحاح المعتمدة ..ولم أكن ارى لما جرى يومها أي تبرير أو وجه صواب على الرغم من التبريرات الكثيرة من العلماء إضافة للتهديد بان ينالني العذاب من الله إذا تجرأت على شخص ابن الخطاب وكل ذلك دفاعاً عنه متناسين ما مس النبي صلى الله عليه وآله من ألم وأذى ونكران لفضله واتهام باطل جراء كلمة أمامهم ابن الخطاب حتى قال لي أحدهم إن ما نطق به ابن الخطاب حق وصواب .
خلال فترة البحث كنت قد قررت إتباع المذهب الجعفري فقهاً ولكن المشكلة عادت لتواجهني فالحق لا يمكن أن يتجزأ وهذا الذي كنت أنقضه في مذاهب السنة فرغم تناقضها فكلها صحيحة عداك عن تنوع المشارب فيها فالفقه كان لأبي حنيفة والعقيدة أشعرية والحديث لبخاري ومسلم ...ألم يجمع الله للأمة أمرها على نبي واحد فلم الشتات من بعده،
وما هذه العناية الإلهية بنا (دون باقي المسلمين )أننا رغم تعدد المشارب وكثرتها كنا قد وقعنا على الأصح منها في كل مجال ، كنت أتمنى لو كان السبيل واحد ليتسنى لكل الأمة الهداية له .
وجدت حلاً لما وقعت به من اتباع للفقه الجعفري والبقاء على ما أنا عليه من عقائد وهو المبادرة لدراسة الأمور الخلافية العقائدية ، وفعلاً لجأت لإمام الجمعة وسألته عن البداء وصفات الله والرجعة وقذف أم المؤمنين وغيرها من المسائل الخلافية ، كانت أجوبته شافية وكافية بالنسبة لي ولا ينقصها إلا التثبت من صدق قوله ، وفعلاً طلبت منه الدليل على أن ما يقوله هو ما تقوله الشيعة بالفعل ، وكان ذلك بأن قال لي مكتبتي هاهي خذ منها ما تريد.
كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي أذهب صباحاً لمتجري الذي افتتحته حديثاً ، أمضي نهاري بالقراءة والبحث ، مساءً أعود لمنزلي الجديد أيضاً لأتنعم بما رزقني الله من ابنتين وأخلد للراحة في عشي الهادئ المليء بالحب والحياة.
لكن فجأة تبدل الحال ،فالأمر لم يكن عادياً بالنسبة لزوجتي ، فقد لاحظت علي بعض التغيرات من تأخير فطور رمضان وإسبال اليدين في الصلاة وحرصي على السجود على قطعة من الرخام لأني تحرزت من إحضار السجدة كي لا تكون سبباً لنزاع لن يكون له حل .
وبالفعل وقع الخلاف .. حاولت أن أشرح لها أن ما أقوم به هو إتباع لمذهب فقهي فقط وهو مثل غيره من المذاهب الفقهية بل إنه أجدر أن يعمل به لقوة أدلته وانسجام أحكامه مع العقل الذي لامكان له في مذهبنا أحياناً وأحياناً هو البديل لحكم إلهي واضح وصريح ، وذلك دونما علة غير هذا ما كان عليه السلف وأجمعت عليه الأمة ....ولا أعلم هل الأمة تقوم مقام الله وتبدل أحكامه بإجماعها؟؟
تفاقم الخلاف وذاع الخبر في العائلة بطرفيها وبدأت الضغوط من كل جهة ....لا أرغب بالتفصيل في هذا الأمر لأن الأزمة مرت والحمد لله ، كانت النتيجة الأولى الفراق بيني وبين زوجتي بدعوى خروجي من الملة وخسارة بيتي ومتجري والذين حصلت عليهما أساساً بمساعدة كبيرة من عائلة زوجتي وأحد أصدقائي المقربين.
ولكن الحمد لله مرت الأزمة بسلام وعوضني الله خيراً مما كان فنعمة الولاية لا تقدر ولا تعدل بشيء .
الملفت في الموضوع كله أن والدي لم يناقشني ولم يحاورني مدة تسعة أشهر بعد علمه بأمري وطردي من منزله، كانت هذه المدة كافية لي للتوسع في البحث والتثبت بالحجج والبراهين ، وكان بعد تلك المدة المناظرة الأولى بيني وبين أبي وقد وفقني ربي للخروج منها متمسكاً أكثر بمذهب أهل البيت فهو لم ينكر علي حديث الثقلين ولم يعطني سبباً واحد لترك روايته والتمسك بالرواية الضعيفة كتاب الله وسنتي وإشاعتها بين الناس ، ولم يقدر على إبراء ساحة عمر بن الخطاب في رزية الخميس ونفى نزول آية البلاغ يوم غدير خم علماً أني قبل ساعات من المناظرة كنت قد أنهيت بحثي من كونها نزلت ذلك اليوم.
أشكر لكل من قرأها وأعتذر عن الإطالة ..فقد حاولت الاختصار قدر الإمكان .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفا الحرمة وأكرمنا بالهدى والاستقامة.