المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم


العلوي الحسيني
15-04-2008, 06:21 AM
فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم
قال بعض من تكلم في القرآن : إن هذا الذم يدل على أن تبديل الأقوال المنصوص عليهالايجوز .
وهذا الإطلاق فيه نظر ; وسبيل التحقيق فيه أن نقول : إن الأقوال المنصوص عليها في الشريعة لا يخلو أن يقع التعبد بلفظها , أو يقع التعبد بمعناها , فإن كان التعبد وقع بلفظها فلا يجوز تبديلها . وإن وقع التعبد بمعناها جازتبديلها بما يؤدي ذلك المعنى , ولا يجوز تبديلها بما يخرج عنه , ولكن لا تبديل إلاباجتهاد .

إن الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم قربة من أعظم القربات ، كما أنها علامة على محبة العبد للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد أمر الله بها في كتابه الكريم فقال : ( إن اللله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) (الأحزاب:56).
ومعنى صلاة الله تعالى على نبيه: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، كما ثبت ذلك عن أبي العالية رحمه الله، قال : "صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء".
والسلام معناه طلب السلامة من الآفات، فهذه الصيغة فيها سؤال الله تعالى أن يحقق الخيرات لنبيه صلى الله عليه وسلم بالثناء عليه في الملأ الأعلى وإزالة الآفات والسلامة منها.
أما المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي فهي :
1- تشهد الصلاة ، لما ورد في "صحيح ابن حبان" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء " رواه أحمدوأبو داودوالترمذي وصححه الحاكم .
2- عند ذكره وسماع اسمه ، أو كتابته، وعند الأذان : لقوله صلى الله عليه وسلم : "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي " رواه أحمد والترمذي.
3- يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟- أي بليت- قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام " رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.
4- عند دخول المسجد : فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي، وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
5- بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة، لما روى مسلم في صحيحه : من حديث عبد الله بن عمرو، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ".
7- ومن المواطن أيضاً إضافة إلى ما سبق: الصلاة عليه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية، وفي الخطب : كخطبة الجمعة ، والعيدين ، والاستسقاء ، وغيرها.
أما كيفية الصلاة عليه والتسليم : فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية، إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد عَلِمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) متفق عليه.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى صيغ الصلوات الإبراهيمية هو الأكمل، ويجوز أن نقول: اللهم صل على محمد، أو صلى الله على محمد ونحو ذلك.

أما فضل الصلاة والسلام عليه فعن عبد الله بن عمرورضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ". رواه مسلم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ". رواه الإمام أحمد والنسائي.
والله أعلم . منقول من هذا الرابط http://216.176.51.23/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=114903
إذن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله قربة يتعبد الله بها ، لكن هل يتعبد الله من حيث يريد ويأمر جل وعلا أم من حيث يريد العبد


فالرسول الكريم صلى الله عليه وآله قد أمرنا بالصلاة عليه بصيغة وردت عن طرق الصحابة لا خلاف فيها وهو اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل ابراهيم ...

روىمالك عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بنسعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آلمحمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كماقد علمتم. ورواه النسائي عن طلحة مثله .
ولا خلاف بين السنة والشيعة في هذه الصيغة بل الخلاف هو هل هذه الصيغة واجبة في الصلاة المكتوبة أو لا ؟- وليس هذا بحثنا هنا-.

كما روى ابن حجر في الصواعق ص 87 : قال (ص) : لا تصلوا علي صلاة البتراء ! فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون : اللهم صل على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آلمحمد.
ورواه أيضاً العلامة القندوزي ،في مقدمة ينابيع المودة ص 6 ، عن الصواعق المحرقة وعن جواهر العقدين ، وقال : وقدأخرج الديلمي أنه (ص) قال : الدعاء محجوب ، حتى يصلى على محمد وأهل بيته ، اللهم صلعلى محمد وآله .
كما أنه لا يوجد ولا رواية فيها ذكر الصحابة

ونيجة لذلك نخلص لما يلي :
1- يوجد صيغة للصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله مجمع عليها بين المسلمين .
2- نهي شديد من الرسول عن الصلاة البتراء الخالية من ذكر الآل عليهم السلام .
3- لم يرد في السنة أي رواية تقرن ذكر الصحابة مع النبي والآل في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله .
وهنا أسأل أهل السنة :
1- هل لنا أن نفرض على الله جل وعلا أمراً ، فكيف يصلي الله على الصحابة ( بذات الصلاة على النبي ) وهو لم يأمرنا بالصلاة عليهم مقرونين به ؟؟
2- هل ينال المسلم ثواباً على الصلاة البتراء أو الصلاة المضاف إليها الصحابة ؟ فهي بخلاف ما ورد في كلتا حالتي الامر والنهي وهي تعبد بخلاف النص والمعنى معاً.

العلوي الحسيني
19-04-2008, 04:32 AM
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــرفــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــع

المختار
19-04-2008, 05:37 AM
بارك الله بك اخي الحبيب الغالي
ووفقك على الطرح اللماح