ولد الموسوي
02-08-2006, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغرّ الميامين المنتجبين.
السلام عليكم أخواتي أخواني ورحمة الله وبركاته.........
السيدة فاطمة الزهراء
بســـمه تعــالى
أعانني الله على ذكر أسماء السيدة فاطمة مع شرح وتوضيح مغزاها مما ورد في الكتب وعن أقوال للرسول والأئمة على ذمة من سمع وحدّث.
للسيدة أسماء كثيرة ، بدايةً نبدأ بأهمها مع العلم أنهم جميعهم مهمين لأهمية صاحبتهم سيدتنا وشفيعتنا إن شاء الله.
* فــاطمــة :
قال النبي :إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم محبيها عن النار.
وعن أبا عبد الله الحسين أنه قال : لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل : فاطمة والصدّيقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية والمحدّثة والزهراء . ثم قال أتدرون أي شيء تفسير فاطمة ؟ أي فطمت عن الشرّ . ويقال أنها سُميت فاطمة لأنها فطمت عن الطمث.
عن أبي جعفر أنه قال : لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة ، كُتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ، فيُؤمر بمُحب ّ قد كثُرت ذنوبه إلى النار عندها تقرأ فاطمة بين عينيه محباً فتقول : إلهي وسيّدي ، أسميّتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ، ووعدك الحق وأنت لا تُخلف الميعاد ، فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة ، إني أسميتك فاطمة ، وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ، ووعدي الحق وأنا لا اخلف الميعاد.
ومن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، والتشابه من وجوه عدة:
الأول: إن ليلة القدر مجهولة للناس من حيث القدر والمنزلة والعظمة ، والناس فُطموا وقُطعوا عن معرفتها، وكذلك البضعة الأحمدية والجزء المحمدية مجهولة قدرها ومخفية قبرها.
الثاني: كما أن ليلة القدر يُفرق فيها كل أمر حكيم ،كذلك بفاطمة يُفرق فيها بين الحق والباطل، والمؤمن والكافر.
الثالث: كما صارت ليلة القدر ظرفاً لنزول الآيات والسور، فهي سلام الله عليها صارت دعاءً للإمامة والمصحف.
الرابع: إن ليلة القدر معراج الأنبياء والأولياء ، كذلك ولايتها مرقاة لوصولهم إلى النبوة والرسالة والعظمة.
الخامس: إن ليلة القدر خير من ألف شهر ، وهي سلام الله عليها خير نساء الأولين والآخرين، بل إن فاطمة خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً.
هي مشكاة نور الله جلّ جلاله................ زيتونة عمّ الورى بركاتها
ومما ينبغي لفت النظر إليه هو أن المعصومين يهتمون بهذا الاسم الشريف اهتماماً شديداً، ويحبون بيتاً كان فيه اسم فاطمة، وهم يتوسلون به.
البتول :
قال ابن منظور : سُئل أحمد بن يحيى عن فاطمة ، لم قيل لها البتول فقال: لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافاً وفضلاً وديناً وحسباً، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى الله عز وجل.
عن رسول الله أنه قال ك سُميت فاطمة بتولاً لأنها تبتّلت وتقطعت عما هو معتاد العورات في كل شهر ، ولأنها ترجع كل ليلة بكراً .
عن عائشة أنها قالت : إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول اله ، وكانت لا تحيض قط ، لأنها خُلقت من تفاحة الجنة ، ولقد وضعت الحسن بعد العصر ، وطهرت من نفاسها، فاغتسلت وصلّت المغرب..
إن الله عز وجل تفضل على سيدة النساء فاطمة البتول سلام الله عليها بالولادة الكاملة من دون رؤية أي رجس ، وهذه فضيلة سامية لها ، وتطهير زائد في ذاتها سلام الله عليها. كما قال الله عز وجل في حقها وأهلها الكرام :" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ."
المباركة :
إنها سلام الله عليها هي المباركة والكوثر....
حيث انه لما قام أحد الكفار بالشماتة من النبي حين مات أحد أولاده وقال : إن محمداً أبتر ( الأبتر هو من لا عقب له حيث لا يبقى منه نسل) ، فإن مات ،مات ذكره. عندها أنزل الله جل جلاله على نبيه آيته:" إنا أعطيناك الكوثر " أي أعطيناك فاطمة .
قال رسول الله : يا فاطمة ، ما بعث الله نبيا إلا جعل له ذرية من صلبه ، وجعل ذريتي من صلب عليّ .
إن فاطمة وسيلة لكثرة أولاده وبقاء نسله وأن ذريتها ذريته وأولادها أولاده ، وهذا من أعظم بركاتها سلام الله عليها المباركة .
المحدّثة :
قال أبا عبد الله الحسين ابن علي عليهما السلام : إنما سمّيت فاطمة محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ، إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين . يا فاطمة ، اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين . فتحدثهم ويحدثوها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وأن الله جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين.
الزهراء :
عن رسول الله أنه قال: إن الله خلقني وخلق علياً ولا سماء ولا أرض ولا جنة ولا نار ولا لوح ولا قلم . فلما أراد الله عز وجل بدأ خلقنا تكلم بكلمة فكانت نوراً ،ثم تكلم بكلمة ثانية فكانت روحاً ، فمزج فيما بينهما واعتدلا، فخلقني وعلياَ منهما . ثم فتق من نوري نور العرش، فأنا أجلّ من العرش . ثم فتق من نور علي نور السماوات . فعلي أجل من السماوات. ثم فتق من نور الحسن نور الشمس ومن نور الحسين نور القمر ، فهما أجلّ من الشمس والقمر.
فلما أراد الله تعالى أن يبلي الملائكة أرسل عليهم سحاباً من ظلمة، فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه ، فنسألك بحق هذه الأنوار إلا ما كشفت عنا.
فقال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لأفعلن ، فخلق نور فاطمة الزهراء يومئذ كالقنديل ، وعلقه في قرط العرش ، فازهرت السماوات السبع والأرضون السبع ، من أجل ذلك سميت فاطمة " الزهراء" . وكانت الملائكة تسبح الله وتقدّسه، فقال الله : وعزتي وجلالي ، لأجعلن تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها.
وكان يقال : بأنها سميت الزهراء حيث كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند الغروب كالكوكب الدري.
وعن أبا عبد الله انه قال: سميت بالزهراء لأن لها في الجنة قبة من ياقوت حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار ، لا علاقة لها من فوقها فتمسكها، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها، لها مائة ألف باب، على كل باب ألف من الملائكة ، يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء، فيقولون : هذه الزهراء لفاطمة.
ولنعم ما قال الشاعر:
خجلاً من نور بهجتها................ تتوارى الشمس بالشفق
وحياءً من شمـائلها ................ يتغطى الغصن بالورق .
الراضية :
إن فاطمة الزهراء كانت راضية بما قدر لها من مرارة الدنيا ومشقاتها ومصائبها ونوائبها. إن رضاها كان من الله تعالى فيما أعطاها من القرب والمنزلة والطهارة وغير ذلك من المراتب العالية في الدنيا والآخرة ، وأيضاً لجعل الشفاعة الكبرى بيدها من الانتقام من قتلة ولدها في الدنيا والآخرة .
المرضية :
هي المرضية لأن جميع أعمالها وأفعالها مرضية عند الله وعند رسوله ، "فرضي الله عنهم ورضوا عنه " ، آية في شأنها.
الطاهـرة :
عن أبي جعفر عن آبائه : إنما سميت فاطمة بنت محمد " الطاهرة " لطهارتها من كل دنس ، وطهارتها من كل رفث ، وما رأت قط يوماً حمرة ولا نفاساً.
عن الصادق قال: إن الله حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حيّة لأنها طاهرة لا تحيض.
الصدّيقة :
عن النبي في حديث طويل : يا علي ، إني قد أوصيت ابنتي فاطمة بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنفذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها وقبّل رأسها ، وقال : فداك أبوك يا فاطمة .
عن أبا الحسن انه قال : " إن فاطمة صدّيقة شهيدة . " .
كانت كثيرة التصديق لما جاء به أبوها وكانت صادقة في جميع أقوالها، مصدقة أقوالها بأفعالها.
قال الصادق : وهي الصديقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغرّ الميامين المنتجبين.
السلام عليكم أخواتي أخواني ورحمة الله وبركاته.........
السيدة فاطمة الزهراء
بســـمه تعــالى
أعانني الله على ذكر أسماء السيدة فاطمة مع شرح وتوضيح مغزاها مما ورد في الكتب وعن أقوال للرسول والأئمة على ذمة من سمع وحدّث.
للسيدة أسماء كثيرة ، بدايةً نبدأ بأهمها مع العلم أنهم جميعهم مهمين لأهمية صاحبتهم سيدتنا وشفيعتنا إن شاء الله.
* فــاطمــة :
قال النبي :إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم محبيها عن النار.
وعن أبا عبد الله الحسين أنه قال : لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل : فاطمة والصدّيقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية والمحدّثة والزهراء . ثم قال أتدرون أي شيء تفسير فاطمة ؟ أي فطمت عن الشرّ . ويقال أنها سُميت فاطمة لأنها فطمت عن الطمث.
عن أبي جعفر أنه قال : لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة ، كُتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ، فيُؤمر بمُحب ّ قد كثُرت ذنوبه إلى النار عندها تقرأ فاطمة بين عينيه محباً فتقول : إلهي وسيّدي ، أسميّتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ، ووعدك الحق وأنت لا تُخلف الميعاد ، فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة ، إني أسميتك فاطمة ، وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ، ووعدي الحق وأنا لا اخلف الميعاد.
ومن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، والتشابه من وجوه عدة:
الأول: إن ليلة القدر مجهولة للناس من حيث القدر والمنزلة والعظمة ، والناس فُطموا وقُطعوا عن معرفتها، وكذلك البضعة الأحمدية والجزء المحمدية مجهولة قدرها ومخفية قبرها.
الثاني: كما أن ليلة القدر يُفرق فيها كل أمر حكيم ،كذلك بفاطمة يُفرق فيها بين الحق والباطل، والمؤمن والكافر.
الثالث: كما صارت ليلة القدر ظرفاً لنزول الآيات والسور، فهي سلام الله عليها صارت دعاءً للإمامة والمصحف.
الرابع: إن ليلة القدر معراج الأنبياء والأولياء ، كذلك ولايتها مرقاة لوصولهم إلى النبوة والرسالة والعظمة.
الخامس: إن ليلة القدر خير من ألف شهر ، وهي سلام الله عليها خير نساء الأولين والآخرين، بل إن فاطمة خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً.
هي مشكاة نور الله جلّ جلاله................ زيتونة عمّ الورى بركاتها
ومما ينبغي لفت النظر إليه هو أن المعصومين يهتمون بهذا الاسم الشريف اهتماماً شديداً، ويحبون بيتاً كان فيه اسم فاطمة، وهم يتوسلون به.
البتول :
قال ابن منظور : سُئل أحمد بن يحيى عن فاطمة ، لم قيل لها البتول فقال: لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافاً وفضلاً وديناً وحسباً، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى الله عز وجل.
عن رسول الله أنه قال ك سُميت فاطمة بتولاً لأنها تبتّلت وتقطعت عما هو معتاد العورات في كل شهر ، ولأنها ترجع كل ليلة بكراً .
عن عائشة أنها قالت : إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول اله ، وكانت لا تحيض قط ، لأنها خُلقت من تفاحة الجنة ، ولقد وضعت الحسن بعد العصر ، وطهرت من نفاسها، فاغتسلت وصلّت المغرب..
إن الله عز وجل تفضل على سيدة النساء فاطمة البتول سلام الله عليها بالولادة الكاملة من دون رؤية أي رجس ، وهذه فضيلة سامية لها ، وتطهير زائد في ذاتها سلام الله عليها. كما قال الله عز وجل في حقها وأهلها الكرام :" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ."
المباركة :
إنها سلام الله عليها هي المباركة والكوثر....
حيث انه لما قام أحد الكفار بالشماتة من النبي حين مات أحد أولاده وقال : إن محمداً أبتر ( الأبتر هو من لا عقب له حيث لا يبقى منه نسل) ، فإن مات ،مات ذكره. عندها أنزل الله جل جلاله على نبيه آيته:" إنا أعطيناك الكوثر " أي أعطيناك فاطمة .
قال رسول الله : يا فاطمة ، ما بعث الله نبيا إلا جعل له ذرية من صلبه ، وجعل ذريتي من صلب عليّ .
إن فاطمة وسيلة لكثرة أولاده وبقاء نسله وأن ذريتها ذريته وأولادها أولاده ، وهذا من أعظم بركاتها سلام الله عليها المباركة .
المحدّثة :
قال أبا عبد الله الحسين ابن علي عليهما السلام : إنما سمّيت فاطمة محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ، إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين . يا فاطمة ، اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين . فتحدثهم ويحدثوها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وأن الله جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين.
الزهراء :
عن رسول الله أنه قال: إن الله خلقني وخلق علياً ولا سماء ولا أرض ولا جنة ولا نار ولا لوح ولا قلم . فلما أراد الله عز وجل بدأ خلقنا تكلم بكلمة فكانت نوراً ،ثم تكلم بكلمة ثانية فكانت روحاً ، فمزج فيما بينهما واعتدلا، فخلقني وعلياَ منهما . ثم فتق من نوري نور العرش، فأنا أجلّ من العرش . ثم فتق من نور علي نور السماوات . فعلي أجل من السماوات. ثم فتق من نور الحسن نور الشمس ومن نور الحسين نور القمر ، فهما أجلّ من الشمس والقمر.
فلما أراد الله تعالى أن يبلي الملائكة أرسل عليهم سحاباً من ظلمة، فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه ، فنسألك بحق هذه الأنوار إلا ما كشفت عنا.
فقال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لأفعلن ، فخلق نور فاطمة الزهراء يومئذ كالقنديل ، وعلقه في قرط العرش ، فازهرت السماوات السبع والأرضون السبع ، من أجل ذلك سميت فاطمة " الزهراء" . وكانت الملائكة تسبح الله وتقدّسه، فقال الله : وعزتي وجلالي ، لأجعلن تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها.
وكان يقال : بأنها سميت الزهراء حيث كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند الغروب كالكوكب الدري.
وعن أبا عبد الله انه قال: سميت بالزهراء لأن لها في الجنة قبة من ياقوت حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار ، لا علاقة لها من فوقها فتمسكها، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها، لها مائة ألف باب، على كل باب ألف من الملائكة ، يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء، فيقولون : هذه الزهراء لفاطمة.
ولنعم ما قال الشاعر:
خجلاً من نور بهجتها................ تتوارى الشمس بالشفق
وحياءً من شمـائلها ................ يتغطى الغصن بالورق .
الراضية :
إن فاطمة الزهراء كانت راضية بما قدر لها من مرارة الدنيا ومشقاتها ومصائبها ونوائبها. إن رضاها كان من الله تعالى فيما أعطاها من القرب والمنزلة والطهارة وغير ذلك من المراتب العالية في الدنيا والآخرة ، وأيضاً لجعل الشفاعة الكبرى بيدها من الانتقام من قتلة ولدها في الدنيا والآخرة .
المرضية :
هي المرضية لأن جميع أعمالها وأفعالها مرضية عند الله وعند رسوله ، "فرضي الله عنهم ورضوا عنه " ، آية في شأنها.
الطاهـرة :
عن أبي جعفر عن آبائه : إنما سميت فاطمة بنت محمد " الطاهرة " لطهارتها من كل دنس ، وطهارتها من كل رفث ، وما رأت قط يوماً حمرة ولا نفاساً.
عن الصادق قال: إن الله حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حيّة لأنها طاهرة لا تحيض.
الصدّيقة :
عن النبي في حديث طويل : يا علي ، إني قد أوصيت ابنتي فاطمة بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنفذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها وقبّل رأسها ، وقال : فداك أبوك يا فاطمة .
عن أبا الحسن انه قال : " إن فاطمة صدّيقة شهيدة . " .
كانت كثيرة التصديق لما جاء به أبوها وكانت صادقة في جميع أقوالها، مصدقة أقوالها بأفعالها.
قال الصادق : وهي الصديقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى.