المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نور الزهراء في الملكوت الأعلى


أبوبخيت
26-04-2008, 08:23 AM
معنى النور : في معارف الدين الإسلامي هو مساوي لكلمة الوجود في الفلسفة وعند الحكماء ، وفي الإسلام معنى النور معنى راقي وله معرفة كريمة قد لا تجدها في معارف العرفاء فضلا عن الحكماء والفلاسفة ، لأنه كما يُعرف معنى الوجود والعلية والمعلولية وخلقها وتكوينها وأصلاها النوراني بالنور الأول وعلة العلل سبحانه وتعالى ، فإنه يعرف معنى روحاني فيه معنوية يتوق للتحقق بها وتحصيل مددها كل مؤمن طيب قد تنور قلبه بمعارف آداب الدين وهداه القويم .

عَنْ مُرَازِمٍ عَنْ الإمام أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق عليه السلام قَالَ :
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى :
يَا مُحَمَّدُ : إِنِّي خَلَقْتُكَ وَ عَلِيّاً نُوراً يَعْنِي رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ، قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ عَرْشِي وَ بَحْرِي ، فَلَمْ تَزَلْ تُهَلِّلُنِي وَ تُمَجِّدُنِي .
ثُمَّ جَمَعْتُ رُوحَيْكُمَا : فَجَعَلْتُهُمَا وَاحِدَةً فَكَانَتْ تُمَجِّدُنِي وَ تُقَدِّسُنِي وَ تُهَلِّلُنِي ، ثُمَّ قَسَمْتُهَا ثِنْتَيْنِ ، وَ قَسَمْتُ الثِّنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ فَصَارَتْ أَرْبَعَةً ، مُحَمَّدٌ وَاحِدٌ ، وَ عَلِيٌّ وَاحِدٌ ، وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ثِنْتَانِ ، ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ فَاطِمَةَ مِنْ نُورٍ ابْتَدَأَهَا رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ، ثُمَّ مَسَحَنَا بِيَمِينِهِ فَأَفْضَى نُورَهُ فِينَا

ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله في كتابه مصباح الأنوار قال : في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمه العباس بمشهد من القرابة و الصحابة ، روى أنس بن مالك قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الأيام صلاة الفجر ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم ، فقلت له :
يا رسول الله : إن رأيت أن تفسر لنا قوله تعالى : فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أما النبيون فأنا ، و أما الصديقون فأخي علي ، و أما الشهداء فعمي حمزة ، و أما الصالحون فابنتي فاطمة و أولادها الحسن و الحسين .
قال : و كان العباس حاضرا فوثب و جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و قال : أ لسنا أنا و أنت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين من نبعة واحدة . قال : و ما ذاك يا عم ؟
قال : لأنك تعرف بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين دوننا .
قال : فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم و قال : أما قولك يا عم أ لسنا من نبعة واحدة فصدقت ، و لكن يا عم :
إن الله خلقني : و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين قبل أن يخلق الله آدم ، حين لا سماء مبنية و لا أرض مدحية ، و لا ظلمة و لا نور ، و لا شمس و لا قمر ، و لا جنة و لا نار .
فقال العباس : فكيف كان بدأ خلقكم يا رسول الله ؟
فقال يا عم : لما أراد الله أن يخلقنا تكلم كلمة خلق منها نورا .
ثم تكلم كلمة أخرى فخلق منها روحا .
ثم مزج النور بالروح فخلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين . فكنا نسبحه حين لا تسبيح ، و نقدسه حين لا تقديس .
فلما أراد الله تعالى : أن ينشئ الصنعة :
فتق نوري : فخلق منه العرش ، فالعرش من نوري و نوري من نور الله ، و نوري أفضل من العرش . ثم فتق نور أخي علي : فخلق منه الملائكة ، فالملائكة من نور علي و نور علي من نور الله و علي أفضل من الملائكة .
ثم فتق نور ابنتي فاطمة : فخلق منه السماوات و الأرض ، فالسماوات و الأرض من نور ابنتي فاطمة ، و نور ابنتي فاطمة من نور الله و ابنتي فاطمة أفضل من السماوات و الأرض .
ثم فتق نور ولدي الحسن : و خلق منه الشمس و القمر ، فالشمس و القمر من نور ولدي الحسن ، و نور الحسن من نور الله ، و الحسن أفضل من الشمس و القمر . ثم فتق نور ولدي الحسين : فخلق منه الجنة و الحور العين ، فالجنة و الحور العين من نور ولدي الحسين ، و نور ولدي الحسين من نور الله ، و ولدي الحسين أفضل من الجنة و الحور العين .
ثم أمر الله الظلمات : أن تمر على سحائب القطر ، فأظلمت السماوات على الملائكة ، فضجت الملائكة بالتسبيح و التقديس و قالت : إلهنا و سيدنا منذ خلقتنا و عرفتنا هذه الأشباح لم نر بؤسا ، فبحق هذه الأشباح إلا ما كشفت عنا هذه الظلمة .
فأخرج الله من نور ابنتي فاطمة : قناديل فعلقها في بطنان العرش ، فأزهرت السماوات والأرض ، ثم أشرقت بنورها، فلأجل ذلك سميت الزهراء.
فقالت الملائكة : إلهنا و سيدنا لمن هذا النور الزاهر الذي قد أشرقت به السماوات و الأرض ، فأوحى الله إليها هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي ، و زوجة وليي و أخي نبيي ، و أبي حججي على عبادي .
أشهدكم ملائكتي : أني قد جعلت ثواب تسبيحكم و تقديسكم لهذه المرأة و شيعتها و محبيها إلى يوم القيامة .
قال : فلما سمع العباس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك وثب قائما و قبل بين عيني علي عليه السلام ، و قال :
و الله يا علي : أنت الحجة البالغة لمن آمن بالله و اليوم الآخر [4].


قال الصدوق بإسناده عن الإمام الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
خُلق نور فاطمة : قبل أن تخلق الأرض و السماء .
فقال بعض الناس : يا نبي الله فليست هي إنسية ؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : فاطمة حوراء إنسية .
قال : يا نبي الله و كيف هي حوراء إنسية ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : خلقها الله عز و جل من نوره قبل أن يخلق آدم ، إذ كانت الأرواح فلما خلق الله عز و جل آدم ، عرضت على آدم .
قيل : يا نبي الله و أين كانت فاطمة ؟
قال : كانت في حقة تحت ساق العرش .
قالوا : يا نبي الله فما كان طعامها ؟
قال : التسبيح و التهليل و التحميد ، فلما خلق الله عز و جل آدم و أخرجني من صلبه ، أحب الله عز و جل أن يخرجها من صلبي ، جعلها تفاحة في الجنة ، و أتاني بها جبرائيل عليه السلام فقال لي : السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا محمد . قلت : و عليك السلام و رحمة الله حبيبي جبرائيل .
فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام .
قلت : منه السلام و إليه يعود السلام .
قال : يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز و جل إليك من الجنة ، فأخذتها و ضممتها إلى صدري ، قال : يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ، ففلقتها فرأيت نورا ساطعا ففزعت منه .
فقال : يا محمد ما لك لا تأكل كلها و لا تخف ، فإن ذلك النور المنصورة في السماء ، و هي في الأرض فاطمة . قلت : حبيبي جبرائيل ولم سميت في السماء المنصورة ، وفي الأرض فاطمة ؟
قال : سميت في الأرض فاطمة ، لأنها فطمت شيعتها من النار ، و فطم أعداؤها عن حبها ، و هي في السماء المنصورة ، و ذلك قول الله عز و جل : يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ ، يعني : نصر فاطمة لمحبيها .

منقول

شيعية موالية
26-04-2008, 06:34 PM
السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها ورحمةا لله وبركاته
شكرا لك اخي الكريم وجزاك الله الف خير على الطرح القيم

خادمة الشيخ المهاجر
27-04-2008, 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
وتنحت جميع الأقلام أن تكتب حقـا افاطمة الـزهراء عليها السلام فقد أصاب قلمنا العجز عن كتابة رد مما جاء به قلمكم الناصح في حب الـزهراء ولهذا فهي المشهورة عند سكان السمـاوات ، وعندمـا قال تعالى في حديث الكســاء هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها لأنها أشتهرت بهذه الظلمة التي أنـارتها وهذا سبب تسميتها بالزهراء كما أوضحتموه أخي الفاضل
بوركت أخي الفاضل أسأل الله أن تكون الزهراء شفيعتكم بالمحشر
http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم

أبوبخيت
28-04-2008, 02:22 PM
شكرا لكم على مروركم الطيب