العلوي الحسيني
29-04-2008, 04:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في بلاد ما وراء النهر ، كانت الامبراطورية الصينية تعيش أمجادها، وكان الامبراطور يخطي ببلاده نحو المجد ، وبلاده تعيش في ازدهار ورفاهية، لكن حدث غريب طرأ ، وأمر مريب حصل ، استيقظ الامبراطور من نومه فزعاً مروعاً ، ما هذه الرؤية المخيفة ، لقد حلم الامبراطوربزال ملكه ودنو أجله ، وفناء أهله ، وإبادة قومه.
ضج البلاط بالمنجمين والكهنة ، والكل مجتمعين ليبحثوا رؤية الامبراطور الذي أصر بأنها رؤية صادقة ، وبعد عدة أيام من ضرب الرمل وقرائة الفنجان والكف وما إلى ذلك من أعمال الشعوذة والكهانة ، أجمع المنجمون أن خطراً حقيقياً يحيط بالامبراطوية الصينية، ويجب تجنب الوقوع فيه ، بل يجب قلب السحر على الساحر.
طلب الامبراطور من الكهنة تفاصيل أكثر حول الخطر الداهم ، لكن للأسف كل ما كان لديهم أن فتى سيقوم بتأسيس دولة له وستقوم دولته بالهجوم على الصين ، وليس عندهم علم بمكان هذا الفتى ومن أين يأتي ، فقط عرفوا عن طريق الكهانة بعض صفاته،أجمع الامبراطور أمره مع قادة دولته ، وعزموا على الفتك بهذا الفتى كائناً من كان، لكن من لهذه المهمة المستحيلة ، المهمة الخطرة ، المهمة الشاقة، دار النقاش في البلاط حول أشجع الفرسان وأخلصهم للامبراطور ، وبعد مشاورات وقع الاختيار على أن يتولى هذه المهمة القائد الشجاع ((فو لان ))فهو أشجع القادة وأكفئهم وأكثرهم ولاء للامبراطور.
بدأ القائد (( فو لان )) بالاستعداد للمهمة وبدأ باختيار الرجال الأشداء لهذا الأمر الخطر، فاختار ثلاثة عشر رجل ، كان منهم صديقه المقرب (( فو لان )) ولا غرابة في تشابه الأسماء فقد كان اسم فولان أسماً شائعاً في تلك البلاد ، وكان اسماً يرمز للقوة والشجاعة .
توجه (فو لان ) ومجموعته خارج البلاد في مهمة تكاد تكون مثل البحث عن الابرة في كومة القش ، فليس لديهم أدنى فكرة عن المكان الذي ستتأسس فيه الدوله التي ستعاديهم وتذهب ملكهم .
من اليابان إلى كورية الشمالية والجنوبية وأستراليا .... انونيسيا ... البرازيل ... الأرجنتين ... أمريكا .. كندا .... وصل لأوربا ...لم يدع شبر من الأرض المكتشفة في ذلك الوقت والغير مكتشفة ... لم يدع دولة كانت موجودة أو غير موجودة... لم يبقي شخصاً شك فيه إلا قتله .
لا تستغربوا ذلك فالقائد فو لان كان شخصاً معجزة بكل المقايس والتاريخ يسجل له ذلك وسأقوم بالاستشهاد بما ورد عنه في كتب التاريخ .
المهم بعد أن شرق وغرب القائد في كل أصقاع الأرض بقي له بلاد العرب والفرس ، وفعلاً وصل الجزيرة العربية.
بدأ القائد المعجزة فولان بعمليات استطلاعية ومخابراتية في جزيرة العرب ، وبعد جهد جهيد ثبت له بالأدلة القاطعة أن دولة جديدة العهد تأسست منذ بضع سنوات ، وهذه الدولة بدأت ببسط سيطرتها على بعض أجزاء الجزيرة العربية ، بل إن هذه الدولة تفكر بغزو الروم .
كثف القائد العظيم فو لان من عملياته الاستخباراتية ، فعلم أن مؤسس هذه الدوله خرج في جيشه للغزو .
بدأ صديقنا القائد فولان بمطاردة الجيش ، وفعلاً استطاع الوصول إلى تجمع الجيش وهو في طرق العودة لدياره.
إلى هنا تنتهي القصة وإليكم التتمة من شاهد تاريخي لا يمكن نكرانه.... فأرجوا التأمل والتمعن ...
ذكر أبو الأسود في " مغازيه " عن عروة قال ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من المنافقين فتآمروا أن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق فلما بلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه فلما غشيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر خبرهم فقال من شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة وأخذ الناس ببطن الوادي إلا النفر الذين هموا بالمكر برسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعوا بذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا بأمر عظيم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فمشيا معه وأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة وأمر حذيفة أن يسوقها فبينا هم يسيرون إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم قد غشوه فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر حذيفة أن يردهم وأبصر حذيفة غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع ومعه محجن واستقبل وجوه رواحلهم فضربها ضربا بالمحجن وأبصر القوم وهم متلثمون ولا يشعر إلا أن ذلك فعل المسافر فأرعبهم الله سبحانه حين أبصروا حذيفة وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه فأسرعوا حتى خالطوا الناس وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أدركه قال اضرب الراحلة يا حذيفة وامش أنت يا عمار فأسرعوا حتى استووا بأعلاها فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة هل عرفت من هؤلاء الرهط أو الركب أحدا ؟ قال حذيفة عرفت راحلة فلان وفلان وقال كانت ظلمة الليل وغشيتهم وهم متلثمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل علمتم ما كان شأن الركب وما أرادوا ؟ قالوا : لا والله يا رسول الله قال فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا اطلعت في العقبة طرحوني منها قالوا : أولا تأمر بهم يا رسول الله إذا فنضرب أعناقهم قال أكره أن يتحدث الناس ويقولوا : إن محمدا قد وضع يده في أصحابه فسماهم لهما وقال اكتماهم زاد المعاد ج 3 ص 477
هل عرفتم من فلان وفلان الذين أرادا الغدر بنينا صلى الله عليه وآله ، فورود كلمة فلان لم يكن تستراً من اخواننا السنة على الفاعلين بل كان ذكراً للفاعل الحقيقي ، وبسبب نقل الاسم للعربية حذفت الواو .
صلوات على محمد وآل محمد واللعنة الدائمة على أعدائهم
في بلاد ما وراء النهر ، كانت الامبراطورية الصينية تعيش أمجادها، وكان الامبراطور يخطي ببلاده نحو المجد ، وبلاده تعيش في ازدهار ورفاهية، لكن حدث غريب طرأ ، وأمر مريب حصل ، استيقظ الامبراطور من نومه فزعاً مروعاً ، ما هذه الرؤية المخيفة ، لقد حلم الامبراطوربزال ملكه ودنو أجله ، وفناء أهله ، وإبادة قومه.
ضج البلاط بالمنجمين والكهنة ، والكل مجتمعين ليبحثوا رؤية الامبراطور الذي أصر بأنها رؤية صادقة ، وبعد عدة أيام من ضرب الرمل وقرائة الفنجان والكف وما إلى ذلك من أعمال الشعوذة والكهانة ، أجمع المنجمون أن خطراً حقيقياً يحيط بالامبراطوية الصينية، ويجب تجنب الوقوع فيه ، بل يجب قلب السحر على الساحر.
طلب الامبراطور من الكهنة تفاصيل أكثر حول الخطر الداهم ، لكن للأسف كل ما كان لديهم أن فتى سيقوم بتأسيس دولة له وستقوم دولته بالهجوم على الصين ، وليس عندهم علم بمكان هذا الفتى ومن أين يأتي ، فقط عرفوا عن طريق الكهانة بعض صفاته،أجمع الامبراطور أمره مع قادة دولته ، وعزموا على الفتك بهذا الفتى كائناً من كان، لكن من لهذه المهمة المستحيلة ، المهمة الخطرة ، المهمة الشاقة، دار النقاش في البلاط حول أشجع الفرسان وأخلصهم للامبراطور ، وبعد مشاورات وقع الاختيار على أن يتولى هذه المهمة القائد الشجاع ((فو لان ))فهو أشجع القادة وأكفئهم وأكثرهم ولاء للامبراطور.
بدأ القائد (( فو لان )) بالاستعداد للمهمة وبدأ باختيار الرجال الأشداء لهذا الأمر الخطر، فاختار ثلاثة عشر رجل ، كان منهم صديقه المقرب (( فو لان )) ولا غرابة في تشابه الأسماء فقد كان اسم فولان أسماً شائعاً في تلك البلاد ، وكان اسماً يرمز للقوة والشجاعة .
توجه (فو لان ) ومجموعته خارج البلاد في مهمة تكاد تكون مثل البحث عن الابرة في كومة القش ، فليس لديهم أدنى فكرة عن المكان الذي ستتأسس فيه الدوله التي ستعاديهم وتذهب ملكهم .
من اليابان إلى كورية الشمالية والجنوبية وأستراليا .... انونيسيا ... البرازيل ... الأرجنتين ... أمريكا .. كندا .... وصل لأوربا ...لم يدع شبر من الأرض المكتشفة في ذلك الوقت والغير مكتشفة ... لم يدع دولة كانت موجودة أو غير موجودة... لم يبقي شخصاً شك فيه إلا قتله .
لا تستغربوا ذلك فالقائد فو لان كان شخصاً معجزة بكل المقايس والتاريخ يسجل له ذلك وسأقوم بالاستشهاد بما ورد عنه في كتب التاريخ .
المهم بعد أن شرق وغرب القائد في كل أصقاع الأرض بقي له بلاد العرب والفرس ، وفعلاً وصل الجزيرة العربية.
بدأ القائد المعجزة فولان بعمليات استطلاعية ومخابراتية في جزيرة العرب ، وبعد جهد جهيد ثبت له بالأدلة القاطعة أن دولة جديدة العهد تأسست منذ بضع سنوات ، وهذه الدولة بدأت ببسط سيطرتها على بعض أجزاء الجزيرة العربية ، بل إن هذه الدولة تفكر بغزو الروم .
كثف القائد العظيم فو لان من عملياته الاستخباراتية ، فعلم أن مؤسس هذه الدوله خرج في جيشه للغزو .
بدأ صديقنا القائد فولان بمطاردة الجيش ، وفعلاً استطاع الوصول إلى تجمع الجيش وهو في طرق العودة لدياره.
إلى هنا تنتهي القصة وإليكم التتمة من شاهد تاريخي لا يمكن نكرانه.... فأرجوا التأمل والتمعن ...
ذكر أبو الأسود في " مغازيه " عن عروة قال ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من المنافقين فتآمروا أن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق فلما بلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه فلما غشيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر خبرهم فقال من شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة وأخذ الناس ببطن الوادي إلا النفر الذين هموا بالمكر برسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعوا بذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا بأمر عظيم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فمشيا معه وأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة وأمر حذيفة أن يسوقها فبينا هم يسيرون إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم قد غشوه فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر حذيفة أن يردهم وأبصر حذيفة غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع ومعه محجن واستقبل وجوه رواحلهم فضربها ضربا بالمحجن وأبصر القوم وهم متلثمون ولا يشعر إلا أن ذلك فعل المسافر فأرعبهم الله سبحانه حين أبصروا حذيفة وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه فأسرعوا حتى خالطوا الناس وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أدركه قال اضرب الراحلة يا حذيفة وامش أنت يا عمار فأسرعوا حتى استووا بأعلاها فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة هل عرفت من هؤلاء الرهط أو الركب أحدا ؟ قال حذيفة عرفت راحلة فلان وفلان وقال كانت ظلمة الليل وغشيتهم وهم متلثمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل علمتم ما كان شأن الركب وما أرادوا ؟ قالوا : لا والله يا رسول الله قال فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا اطلعت في العقبة طرحوني منها قالوا : أولا تأمر بهم يا رسول الله إذا فنضرب أعناقهم قال أكره أن يتحدث الناس ويقولوا : إن محمدا قد وضع يده في أصحابه فسماهم لهما وقال اكتماهم زاد المعاد ج 3 ص 477
هل عرفتم من فلان وفلان الذين أرادا الغدر بنينا صلى الله عليه وآله ، فورود كلمة فلان لم يكن تستراً من اخواننا السنة على الفاعلين بل كان ذكراً للفاعل الحقيقي ، وبسبب نقل الاسم للعربية حذفت الواو .
صلوات على محمد وآل محمد واللعنة الدائمة على أعدائهم