بحر النور
30-04-2008, 04:49 AM
smilies/03911.gifsmilies/03911.gif
http://www.albatoul.net/vb/images/icons/icon1.gif على أي اساس يتم التفاضل ؟
ويختلف المجتمع الانساني في نظرته الى الافراد ، وفي التمييز والتفاضل بينهم . وعلى ضوء ذلك الاختلاف ، ينقسم المجتمع البشرى الى قسمين : ففي بعض المجتمعات يتم التمييز في المكافأة على اساس اللون والجنس والمنشأ ؛ وهذا هو القسم الاول . وفي البعض الآخر يتم التمييز في المكافأة والتفاضل على اساس العلم والمهارة والجهد ؛ وهذا هو القسم الثاني . وقد حرم الاسلام التفاضل القائم على الاعتبار الاول ، وشجع التمييز القائم على اساس الاعتبار الثاني : ( قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون ) (1) . ( ان الله يأمر بالعدل والاحسان ) (2) ، ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) (3) . ومنشأ تحريم التفاضل على اساس لون البشرة كالابيض والاسود ، أو جنس الانسان كالذكر والانثى ، أو منشأ الفرد كالمولود في الريف والمولود في المدينة : ان هذه المقاييس تتنافى مع العدالة الاجتماعية التي أقرها الدين ، بل ان التفاضل الذي امضاه الشرع الحنيف وشجع الافراد على ممارسته هو التفاضل القائم على اساس بذل الجهد وقيمة العمل . ولما
____________
(1) الزمر : 9
(2) النحل : 90.
(3) الحجرات : 13.
كانت قابليات الافراد في التحصيل والفهم والادراك متفاوتة ، كان تمايز الافراد واختلافهم من الناحية العلمية الاكتسابية امراً حتمياً . وأفضل ما يسلط الضوء الكاشف على الفارق بين الطاقات البشرية وقابلياتها على الانتاج ، قوله تعالى : ( وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كلٌ على مولاه اينما يوجهه لايأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ) (1).
والخلاصة : ان التفاضل بين الافراد على اساس الجهد وقيمة العمل أصل مشروع وقاعدة عامة لتنمية المواهب والطاقات الخلاقة ، شرط ان لايخرج ذلك عن اطار العدالة الاجتماعية في سد الحاجات الاساسية لكل افراد النظام الاجتماعي.
____________
(1) النحل : 76.
http://www.albatoul.net/vb/images/icons/icon1.gif على أي اساس يتم التفاضل ؟
ويختلف المجتمع الانساني في نظرته الى الافراد ، وفي التمييز والتفاضل بينهم . وعلى ضوء ذلك الاختلاف ، ينقسم المجتمع البشرى الى قسمين : ففي بعض المجتمعات يتم التمييز في المكافأة على اساس اللون والجنس والمنشأ ؛ وهذا هو القسم الاول . وفي البعض الآخر يتم التمييز في المكافأة والتفاضل على اساس العلم والمهارة والجهد ؛ وهذا هو القسم الثاني . وقد حرم الاسلام التفاضل القائم على الاعتبار الاول ، وشجع التمييز القائم على اساس الاعتبار الثاني : ( قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون ) (1) . ( ان الله يأمر بالعدل والاحسان ) (2) ، ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) (3) . ومنشأ تحريم التفاضل على اساس لون البشرة كالابيض والاسود ، أو جنس الانسان كالذكر والانثى ، أو منشأ الفرد كالمولود في الريف والمولود في المدينة : ان هذه المقاييس تتنافى مع العدالة الاجتماعية التي أقرها الدين ، بل ان التفاضل الذي امضاه الشرع الحنيف وشجع الافراد على ممارسته هو التفاضل القائم على اساس بذل الجهد وقيمة العمل . ولما
____________
(1) الزمر : 9
(2) النحل : 90.
(3) الحجرات : 13.
كانت قابليات الافراد في التحصيل والفهم والادراك متفاوتة ، كان تمايز الافراد واختلافهم من الناحية العلمية الاكتسابية امراً حتمياً . وأفضل ما يسلط الضوء الكاشف على الفارق بين الطاقات البشرية وقابلياتها على الانتاج ، قوله تعالى : ( وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كلٌ على مولاه اينما يوجهه لايأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ) (1).
والخلاصة : ان التفاضل بين الافراد على اساس الجهد وقيمة العمل أصل مشروع وقاعدة عامة لتنمية المواهب والطاقات الخلاقة ، شرط ان لايخرج ذلك عن اطار العدالة الاجتماعية في سد الحاجات الاساسية لكل افراد النظام الاجتماعي.
____________
(1) النحل : 76.