السلامي
03-05-2008, 07:32 PM
رعاية الحقوق ضمن العائلة والغريب أن البعض من الناس يرى نفسه ملزماً بحقوق الآخرين من خارج عائلته، ولكنه يتساهل ويتسيّب في تعاطيه مع عائلته القريبين منه فلا يحترم حقوقهم ويجيز لنفسه الاعتداء عليها، مع أن القرآن الكريم يشدد على التزام الحدود كثيراً في تناوله للعلاقات العائلية، ويعتبرها مصداقاً لحدود الله تعالى التي لا يصح تجاوزها، حيث وردت كلمة (حدود الله) في ثلاثة عشر مورداً في القرآن الحكيم ، عشرة منها في مجال العلاقات العائلية، كما في سورة البقرة آية 299 وآية 230 ، وفي سورة النساء آية 13، وفي سورة المجادلة آية4 وسورة الطلاق آية1.
ونقرأ في أحاديث رسول الله الكثير من النصوص التي تؤكد على رعاية الحقوق الزوجية المتبادلة ، فعنه : « من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر.. وعلى الرجل مثل ذلك الوزر إذا كان لها مؤذياً ظالماً».
وكأن الرسول يريد أن يقول للناس إن الصلاة والصوم هو تعامل مع الخالق ولكن الله سبحانه وتعالى لا يقبل هذا التعامل معه، ما لم يكن تعاملك مع المخلوقين ضمن الحدود والموازين الشرعية المقررة له وأقرب الناس إلى الزوجة زوجها وكذا العكس.
وفي رواية أخرى عن الإمام الباقر عليه السلام وهي مهمة في هذا الجانب يقول الإمام: «لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها» ولما ماتت فاطمة عليها السلام قام عليها أمير المؤمنين وقال : «اللهم إني راض عن ابنة نبيك».
ونستفيد من هذه الرواية إنه إذا كانت الزهراء عليها السلام تحتاج إلى رضى زوجها عنها وهي ابنة رسول الله وسيدة نساء أهل الجنة فإن أية أمرأة أخرى أحوج إلى ذلك.
أننا بحاجة إلى التأكيد على حقوق الزوجة أكثر من حقوق الزوج، ذلك لأن الزوج بطبعه يشعر بالقوة والتفوق والهيمنة على زوجته، من حيث أن له حق القوامة .. أما الزوجة فليست كذلك من هنا يقول الرسول : «مازال جبرئيل يوصيني بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها».
ويضرب بعض الرجال عن كل هذه التوجيهات صفحاً، ويتجاوز على حقوق زوجته، ويكلفها بأكثر مما هو واجب عليها ويتعامل معها كما لو كانت أجيرة في بيته، فهي مسؤولة حتى عن خدمته هو شخصياً في أكله ولباسه ومسكنه، والواقع أن خدمة الزوجة لزوجها ليست واجباً إلزامياً عليها، إنما هو أمر عرفي، وهو مستحب شرعاً لا أكثر من ذلك .
والمرأة إذا قامت بخدمة زوجها فإنما هي محسنة (وما على المحسنين من سبيل) فلا يجوز له أن ينهرها أو يضربها أو يهينها إذا قصرت في ذلك، لأنه ليس واجباً عليها أصلاً.
إن التعاليم الإسلامية تشجع على أن يخدم الرجل زوجته أيضاً لتكون الخدمة متبادلة كحالة تعاون ، ففي رواية عن النبي : «إذا سقى الرجل امرأته أُجر» .
وفي حديث آخر: «إن الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى في امرأته» . وهنالك الكثير من الروايات والأحاديث التي تشجع على خدمة الرجل لزوجته خصوصاً ولعائلته عموماً.
وفي ذلك يقول الرسول الاكرم : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، وحينما تسأل أم المؤمنين عائشة زوج الرسول عن طبيعة تعامل الرسول مع أهله تقول عنه كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته ما يعمل أحدكم في بيته، كان في مهنة أهله فإذا احضرت الصلاة قام إلى الصلاة .
ويقول أمير المؤمنين : «لا يكن أهلك أشقى الناس بك» ، فالبعض من الناس يتطوع لخدمة الآخرين في المحافل العامة لكنه غير مستعد لخدمة أهله، وقد يخدم الضيوف في بيته لكنه يأبى عن تقديم الخدمة لعائلته.
لقد كانت حياة علي والزهراء مصداقاً واضحاً وبارزاً لتلك التعاليم والارشادات التي تجعل من الحياة العائلية حياة سعيدة بلا حدود.
وها هو أمير المؤمنين يوضح احترامه ومراعاته لحقوق زوجه الزهراء في الكلمات التالية: «فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنى الهموم والأحزان» . فلا هو تجاوز ولا هي عليها السلام قصرت.
ومن جهتها هي أيضاً أكدت على ذلك في وصيتها المعروفة له قبل وفاتها حيث قالت: «يابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائفة ولا خالفتك منذ عاشرتني»، فيجيبها عليّ مباشرة: «معاذ الله أنت أعلم بالله وأبّر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله من أن أوبّخك بمخالفتي» .
وعلينا أن نعمل بإرشادات الإسلام في علاقاتنا العائلية وتقتدي بأهل البيت ليستجيب الله دعاءنا حينما نقول ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾.
ونقرأ في أحاديث رسول الله الكثير من النصوص التي تؤكد على رعاية الحقوق الزوجية المتبادلة ، فعنه : « من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر.. وعلى الرجل مثل ذلك الوزر إذا كان لها مؤذياً ظالماً».
وكأن الرسول يريد أن يقول للناس إن الصلاة والصوم هو تعامل مع الخالق ولكن الله سبحانه وتعالى لا يقبل هذا التعامل معه، ما لم يكن تعاملك مع المخلوقين ضمن الحدود والموازين الشرعية المقررة له وأقرب الناس إلى الزوجة زوجها وكذا العكس.
وفي رواية أخرى عن الإمام الباقر عليه السلام وهي مهمة في هذا الجانب يقول الإمام: «لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها» ولما ماتت فاطمة عليها السلام قام عليها أمير المؤمنين وقال : «اللهم إني راض عن ابنة نبيك».
ونستفيد من هذه الرواية إنه إذا كانت الزهراء عليها السلام تحتاج إلى رضى زوجها عنها وهي ابنة رسول الله وسيدة نساء أهل الجنة فإن أية أمرأة أخرى أحوج إلى ذلك.
أننا بحاجة إلى التأكيد على حقوق الزوجة أكثر من حقوق الزوج، ذلك لأن الزوج بطبعه يشعر بالقوة والتفوق والهيمنة على زوجته، من حيث أن له حق القوامة .. أما الزوجة فليست كذلك من هنا يقول الرسول : «مازال جبرئيل يوصيني بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها».
ويضرب بعض الرجال عن كل هذه التوجيهات صفحاً، ويتجاوز على حقوق زوجته، ويكلفها بأكثر مما هو واجب عليها ويتعامل معها كما لو كانت أجيرة في بيته، فهي مسؤولة حتى عن خدمته هو شخصياً في أكله ولباسه ومسكنه، والواقع أن خدمة الزوجة لزوجها ليست واجباً إلزامياً عليها، إنما هو أمر عرفي، وهو مستحب شرعاً لا أكثر من ذلك .
والمرأة إذا قامت بخدمة زوجها فإنما هي محسنة (وما على المحسنين من سبيل) فلا يجوز له أن ينهرها أو يضربها أو يهينها إذا قصرت في ذلك، لأنه ليس واجباً عليها أصلاً.
إن التعاليم الإسلامية تشجع على أن يخدم الرجل زوجته أيضاً لتكون الخدمة متبادلة كحالة تعاون ، ففي رواية عن النبي : «إذا سقى الرجل امرأته أُجر» .
وفي حديث آخر: «إن الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى في امرأته» . وهنالك الكثير من الروايات والأحاديث التي تشجع على خدمة الرجل لزوجته خصوصاً ولعائلته عموماً.
وفي ذلك يقول الرسول الاكرم : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، وحينما تسأل أم المؤمنين عائشة زوج الرسول عن طبيعة تعامل الرسول مع أهله تقول عنه كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته ما يعمل أحدكم في بيته، كان في مهنة أهله فإذا احضرت الصلاة قام إلى الصلاة .
ويقول أمير المؤمنين : «لا يكن أهلك أشقى الناس بك» ، فالبعض من الناس يتطوع لخدمة الآخرين في المحافل العامة لكنه غير مستعد لخدمة أهله، وقد يخدم الضيوف في بيته لكنه يأبى عن تقديم الخدمة لعائلته.
لقد كانت حياة علي والزهراء مصداقاً واضحاً وبارزاً لتلك التعاليم والارشادات التي تجعل من الحياة العائلية حياة سعيدة بلا حدود.
وها هو أمير المؤمنين يوضح احترامه ومراعاته لحقوق زوجه الزهراء في الكلمات التالية: «فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنى الهموم والأحزان» . فلا هو تجاوز ولا هي عليها السلام قصرت.
ومن جهتها هي أيضاً أكدت على ذلك في وصيتها المعروفة له قبل وفاتها حيث قالت: «يابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائفة ولا خالفتك منذ عاشرتني»، فيجيبها عليّ مباشرة: «معاذ الله أنت أعلم بالله وأبّر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله من أن أوبّخك بمخالفتي» .
وعلينا أن نعمل بإرشادات الإسلام في علاقاتنا العائلية وتقتدي بأهل البيت ليستجيب الله دعاءنا حينما نقول ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾.