محمد الشرقي
19-09-2006, 09:06 AM
سم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اطيب خلق الله محمد وعلى اله الطاهرين واصحابه المنتجبين
فاز من تمسك بكم وامن من لجأ لحصنكم
وكل عام وانتم بالف الف خير
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (زوروا كربلاء ولا تقطعوه فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته، ألا وإن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين (عليه السلام) وما من ليلة تمضي إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه...). لما كانت مدينة كربلاء المقدسة تحتضن سنويا ملايين الزوار الوافدين لها والذين يؤمونها من مختلف بقاع العالم ليتزودوا من عطائها الروحي الثر وينهلوا من معينها العذب، حيث تعتبر مدينة كربلاء وبحكم ارتباطها بالإمام الحسين (عليه السلام) عمقا حضاريا وعقائديا يمثل عمق الإيمان الذي انطلق منه كل الأنبياء وما زخرت به كتبهم، كما مثلت إطلالة إنسانية واسعة هي إطلالة التعبير عن كل عذابات الإنسان ومعاناته وما اكتوى به نار الظلم والجور والاستبداد، حيث عاد الإمام الحسين منطلقا جديدا في مواجهة الظلم والاستبداد يمنح المتأسين به فكرا ثوريا يزوده بهم لمواجهة كل أنواع القهر والاستبداد.
إن ارض العراق الأرض الطيبة المباركة.. مهبط الأنبياء والرسل والكتب السماوية.. ارض العلم والعلماء والمعرفة والتاريخ والأمجاد والحضارة تضم في ثراها عدد كبير من مراقد الأئمة من آل البيت (عليهم السلام)، ومدينة كربلاء المقدسة تتزين بحلة عطرة معبقة بثرى المراقد الدينية، التي تضم ثرى عدد من المراقد المقدسة من بينها مرقد الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهم السلام).
وكربلاء مدينة مشهورة قبل الإسلام بزمن بعيد، حيث يعود تاريخ هذه المدينة المقدسة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الإسلامي، وتمتاز بقدسيتها وتأريخها الحافل بالأمور العظام والحوادث الجسام حيث شهدت تربتها حادثة واحدة من أنبل ملامح الشهادة والفداء ألا وهي حادثة الطف الخالدة.
وتقع المدينة المقدسة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية.
ومنذ أن سقطت تلك الدماء الطاهرة من آل النبي صلوات الله عليهم أجمعين في هذه المدينة المقدسة ولم ينقطع عطاء هذه البقعة المباركة من إنجاب خيرة الناس الذين خدموا العراق وضحوا من اجله وفيها أقيمت الكثير من المدارس العلمية التي خرجت الكثير من الفقهاء الأعلام.
كما أن الزائر لهذه المدينة المقدسة يتنقل بين مراقد شهداء الطف ليأخذ العبر والدروس في معنى التضحية والفداء من أجل العقيدة التي سطرها سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الميامين الذين ضحوا بكل شيء من اجل أن يقولوا للبشرية إن كلمة الحق لها قدسية وان الحرية يجب أن ترخص لها النفوس وان الإنسان يجب أن يكرم في هذه الدنيا لا أن يستعبد.
كما أن المدينة المقدسة قد تعرضت إلى الكثير من الاضطهاد وأصبح أسمها رمز في سماء الثورة والاضطهاد ولم ينقطع عطائها يوما أبدا.
وتحتاج هذه المدينة المقدسة اليوم الكثير من الاهتمام لما تمثله من مكانة علمية وتراثية واقتصادية للعراق وهذا يحتاج إلى الكثير من الاستثمار مع الوعي الكامل للمشاريع السياحية التي تقيم على أراضيها والمكانة الكبيرة التي تحضى بها، كما أن الاهتمام بالمراقد المقدسة في أرض كربلاء جزء هام من مشاريع تطوير هذه المدينة المقدسة لكي تستوعب الأعداد الكبير من الزوار الذين يتوجهون لزيارة مراقدها المقدسة.
والاهتمام بمرقد سيد الشهداء وإظهاره بما يتناسب مع عظم شخصية صاحب المقام ومكانته في قلوب المسلمين جزء هام من عملية إعمار هذه الأماكن، وقد قامت أخيرا اللجنة العليا لإدارة العتبات المقدسة بتوجيه لجنة المشاريع والصيانة في الروضة الحسينية المطهرة لتذهيب منارتي المشهد الحسيني المبارك بمبلغ مقداره مليار ونصف المليار دينار، وشمل المبلغ 12 ألف مثقال من الذهب عيار 24 و8 طن من النحاس، وبأشراف مجموعة من الفنانين والخبراء الهنود من جمعية الفيض الحسيني ويستمر العمل في هذا المشروع حوالي 12 شهر.
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/001.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/003.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/004.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/004.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/005.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/006.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/007.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/008.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/009.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/010.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/011.jpg
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اطيب خلق الله محمد وعلى اله الطاهرين واصحابه المنتجبين
فاز من تمسك بكم وامن من لجأ لحصنكم
وكل عام وانتم بالف الف خير
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (زوروا كربلاء ولا تقطعوه فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته، ألا وإن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين (عليه السلام) وما من ليلة تمضي إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه...). لما كانت مدينة كربلاء المقدسة تحتضن سنويا ملايين الزوار الوافدين لها والذين يؤمونها من مختلف بقاع العالم ليتزودوا من عطائها الروحي الثر وينهلوا من معينها العذب، حيث تعتبر مدينة كربلاء وبحكم ارتباطها بالإمام الحسين (عليه السلام) عمقا حضاريا وعقائديا يمثل عمق الإيمان الذي انطلق منه كل الأنبياء وما زخرت به كتبهم، كما مثلت إطلالة إنسانية واسعة هي إطلالة التعبير عن كل عذابات الإنسان ومعاناته وما اكتوى به نار الظلم والجور والاستبداد، حيث عاد الإمام الحسين منطلقا جديدا في مواجهة الظلم والاستبداد يمنح المتأسين به فكرا ثوريا يزوده بهم لمواجهة كل أنواع القهر والاستبداد.
إن ارض العراق الأرض الطيبة المباركة.. مهبط الأنبياء والرسل والكتب السماوية.. ارض العلم والعلماء والمعرفة والتاريخ والأمجاد والحضارة تضم في ثراها عدد كبير من مراقد الأئمة من آل البيت (عليهم السلام)، ومدينة كربلاء المقدسة تتزين بحلة عطرة معبقة بثرى المراقد الدينية، التي تضم ثرى عدد من المراقد المقدسة من بينها مرقد الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهم السلام).
وكربلاء مدينة مشهورة قبل الإسلام بزمن بعيد، حيث يعود تاريخ هذه المدينة المقدسة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الإسلامي، وتمتاز بقدسيتها وتأريخها الحافل بالأمور العظام والحوادث الجسام حيث شهدت تربتها حادثة واحدة من أنبل ملامح الشهادة والفداء ألا وهي حادثة الطف الخالدة.
وتقع المدينة المقدسة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية.
ومنذ أن سقطت تلك الدماء الطاهرة من آل النبي صلوات الله عليهم أجمعين في هذه المدينة المقدسة ولم ينقطع عطاء هذه البقعة المباركة من إنجاب خيرة الناس الذين خدموا العراق وضحوا من اجله وفيها أقيمت الكثير من المدارس العلمية التي خرجت الكثير من الفقهاء الأعلام.
كما أن الزائر لهذه المدينة المقدسة يتنقل بين مراقد شهداء الطف ليأخذ العبر والدروس في معنى التضحية والفداء من أجل العقيدة التي سطرها سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الميامين الذين ضحوا بكل شيء من اجل أن يقولوا للبشرية إن كلمة الحق لها قدسية وان الحرية يجب أن ترخص لها النفوس وان الإنسان يجب أن يكرم في هذه الدنيا لا أن يستعبد.
كما أن المدينة المقدسة قد تعرضت إلى الكثير من الاضطهاد وأصبح أسمها رمز في سماء الثورة والاضطهاد ولم ينقطع عطائها يوما أبدا.
وتحتاج هذه المدينة المقدسة اليوم الكثير من الاهتمام لما تمثله من مكانة علمية وتراثية واقتصادية للعراق وهذا يحتاج إلى الكثير من الاستثمار مع الوعي الكامل للمشاريع السياحية التي تقيم على أراضيها والمكانة الكبيرة التي تحضى بها، كما أن الاهتمام بالمراقد المقدسة في أرض كربلاء جزء هام من مشاريع تطوير هذه المدينة المقدسة لكي تستوعب الأعداد الكبير من الزوار الذين يتوجهون لزيارة مراقدها المقدسة.
والاهتمام بمرقد سيد الشهداء وإظهاره بما يتناسب مع عظم شخصية صاحب المقام ومكانته في قلوب المسلمين جزء هام من عملية إعمار هذه الأماكن، وقد قامت أخيرا اللجنة العليا لإدارة العتبات المقدسة بتوجيه لجنة المشاريع والصيانة في الروضة الحسينية المطهرة لتذهيب منارتي المشهد الحسيني المبارك بمبلغ مقداره مليار ونصف المليار دينار، وشمل المبلغ 12 ألف مثقال من الذهب عيار 24 و8 طن من النحاس، وبأشراف مجموعة من الفنانين والخبراء الهنود من جمعية الفيض الحسيني ويستمر العمل في هذا المشروع حوالي 12 شهر.
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/001.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/003.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/004.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/004.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/005.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/006.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/007.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/008.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/009.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/010.jpg
http://www.14masom.com/astetlaa/51/images/011.jpg