العـراقي
13-05-2008, 01:02 AM
الـــــطــفـل الـيـتـيـم (بقلم العراقي)
مرت السنين وأخي و زوجتة لم ينجبا طفل وهما يحلولهم حب الاستمرار بالزواج
بغض النظر عن الطفل الذي يريداه
والذي جعلهم اكثر ترابط و محبة
وذات يوم انعم الله عليهم برزقه وأهداهم حمل طفل كانا ينتظرانه كل يوم و
شهر وراء شهر وهما يملئهم الفرح و السعاده لما كان في حرمانهم
من هذا الطفل الذي اسعدهم
الى ان اتى يوم وضع الحمل و انجاب طفل
سارعت لأخذها للمستشفى كون أخي مسافر
وبينما كانت اصوات الانفجارات و الطلقات ترن فوق رأسي وصراخ الام الذي
انساني مدى خطورة الموقف
الى ان وصلنا المستشفى لا اعرف كيف مررنا بهذا الطريق او ذاك !
رحت اترقب صالة العمليات و انتظر بشرى خبر الطفل
وفجأة .....
صوت سيارة الاسعاف وهي مسرعة قد هز اركان المكان !!
فصاح رجل الاسعاف الا يوجد شخص يساعدني؟
ذهبت مسرعا متناسيا صالة العمليات و منطلقا صوب سيارة الاسعاف
واذا بأمراة حامل يغمرهما الدم!!
تفاجاة للمنظر الذي شاهدته و سألت
ماذا حصل لها ؟
رجل الاسعاف .. دخل الى منزلها أرهابيون و قاموا بقتل جميع من في المنزل ولكن
الطلقات اتت في هذه الام الحامل ولم تقتلها
انا ...لا اله الا الله ..الحمد لله على سلامتها
رجل الاسعاف ..اشكر لك المساعده
انا ...لا شكر على واجب
تذكر صالة العمليات و زوجة اخي رحت مسرعا لهما وانا انتظر الطفل و امه
ترقب و حذر ... ثم سماع صوت طفل يبكي
يا الله يا الله
الحمد لله
فرح ..ابتسامه كبيره ..ارتباك فرح
رحت مسرعا صوب باب العمليات واذا بالممرضه1 تخرج من الباب
فقلت لها..
كيف حال الطفل و كيف حال امه؟
الممرضه1 .. حيره و خوف و ارتباك !!
يا أختاه ..اجيبي كيف حال الطفل و كيف حال امه ؟؟
الممرضه1 ... البقيه في حياتك فقد ماتت الام و الطفل حالته غير مستقره
صدمة , ذهول, بكاء, دموع, و سقوط على الارض,
جعلت من كياني ينهدم ومن تفكير يشل و من حياتي بلا
ماذا اقول لأخي ؟ وبأي وجه اقابله ؟
لملمت نفسي و رحت اقول لا حول ولا قوة الا بالله الحمد لله على كل حال
واذا بصوت طفل يصرخ وكأنه ينادي الى أمه تسائلت مع نفسي
كيف حال هذا الطفل الذي لم يشاهد امه ؟
كيف سيعيش يتيم الام ؟
كيف و كيف ؟
كيف ؟
وأذا بمفاجاة حدثت !!
خروج زوجة أخي من صالة العمليات و معها طفل جميل !
ركضت مسرعا صوبهما يملأني الفرح و السرور و التفاجأ
الحمد لله انها لم تمت ..
الممرضه2 ... يا ساتر لماذا تقول هذا الشيء ؟
قل لها مبروك ..حمد لله على السلامه !!
انا ...مبروك ..الحمد لله على سلامتك .
زوجة اخي ..شكرا الله يسلمك.
انا .. ولكن كيف هذا ؟
الممرضه2 ..ماذا بك ؟لماذا انت مستغرب ؟
انا ... قالت لي الممرضه1 ان الام قد توفيت و طفلها بحاله خطره
الممرضه 2... نعم صحيح الام التي احضرت بسيارة الاسعاف هي التي توفيت و
طفلها بخطر
انا ... لا اله الا الله ..اعتقد ان الممرضه1 توهمت بي وكأني زوجها
الممرضه2 ..اعتقد ذلك
انا ... الحمد لله على كل حال
ذهبت صوب الطفل اليتيم الذي دخل الحياة ولم يشاهد أباه و أمه و عائلته
يغمرني الحزن و الدموع في عيني لحال هذا الطفل و كيف سيعيش في هذه الحياة
السوداء
تأملت وجه الطفل المسكين وكأنه يدعوا الى ربه و يقول ربي ارفعني اليك فأنت
تحب اليتامى
و بالفعل بعد ساعات توفي الطفل و سكنت روحه الجنه مع والديه و عائلته
بقلم العراقي يوم 19 / 5 / 2007
مرت السنين وأخي و زوجتة لم ينجبا طفل وهما يحلولهم حب الاستمرار بالزواج
بغض النظر عن الطفل الذي يريداه
والذي جعلهم اكثر ترابط و محبة
وذات يوم انعم الله عليهم برزقه وأهداهم حمل طفل كانا ينتظرانه كل يوم و
شهر وراء شهر وهما يملئهم الفرح و السعاده لما كان في حرمانهم
من هذا الطفل الذي اسعدهم
الى ان اتى يوم وضع الحمل و انجاب طفل
سارعت لأخذها للمستشفى كون أخي مسافر
وبينما كانت اصوات الانفجارات و الطلقات ترن فوق رأسي وصراخ الام الذي
انساني مدى خطورة الموقف
الى ان وصلنا المستشفى لا اعرف كيف مررنا بهذا الطريق او ذاك !
رحت اترقب صالة العمليات و انتظر بشرى خبر الطفل
وفجأة .....
صوت سيارة الاسعاف وهي مسرعة قد هز اركان المكان !!
فصاح رجل الاسعاف الا يوجد شخص يساعدني؟
ذهبت مسرعا متناسيا صالة العمليات و منطلقا صوب سيارة الاسعاف
واذا بأمراة حامل يغمرهما الدم!!
تفاجاة للمنظر الذي شاهدته و سألت
ماذا حصل لها ؟
رجل الاسعاف .. دخل الى منزلها أرهابيون و قاموا بقتل جميع من في المنزل ولكن
الطلقات اتت في هذه الام الحامل ولم تقتلها
انا ...لا اله الا الله ..الحمد لله على سلامتها
رجل الاسعاف ..اشكر لك المساعده
انا ...لا شكر على واجب
تذكر صالة العمليات و زوجة اخي رحت مسرعا لهما وانا انتظر الطفل و امه
ترقب و حذر ... ثم سماع صوت طفل يبكي
يا الله يا الله
الحمد لله
فرح ..ابتسامه كبيره ..ارتباك فرح
رحت مسرعا صوب باب العمليات واذا بالممرضه1 تخرج من الباب
فقلت لها..
كيف حال الطفل و كيف حال امه؟
الممرضه1 .. حيره و خوف و ارتباك !!
يا أختاه ..اجيبي كيف حال الطفل و كيف حال امه ؟؟
الممرضه1 ... البقيه في حياتك فقد ماتت الام و الطفل حالته غير مستقره
صدمة , ذهول, بكاء, دموع, و سقوط على الارض,
جعلت من كياني ينهدم ومن تفكير يشل و من حياتي بلا
ماذا اقول لأخي ؟ وبأي وجه اقابله ؟
لملمت نفسي و رحت اقول لا حول ولا قوة الا بالله الحمد لله على كل حال
واذا بصوت طفل يصرخ وكأنه ينادي الى أمه تسائلت مع نفسي
كيف حال هذا الطفل الذي لم يشاهد امه ؟
كيف سيعيش يتيم الام ؟
كيف و كيف ؟
كيف ؟
وأذا بمفاجاة حدثت !!
خروج زوجة أخي من صالة العمليات و معها طفل جميل !
ركضت مسرعا صوبهما يملأني الفرح و السرور و التفاجأ
الحمد لله انها لم تمت ..
الممرضه2 ... يا ساتر لماذا تقول هذا الشيء ؟
قل لها مبروك ..حمد لله على السلامه !!
انا ...مبروك ..الحمد لله على سلامتك .
زوجة اخي ..شكرا الله يسلمك.
انا .. ولكن كيف هذا ؟
الممرضه2 ..ماذا بك ؟لماذا انت مستغرب ؟
انا ... قالت لي الممرضه1 ان الام قد توفيت و طفلها بحاله خطره
الممرضه 2... نعم صحيح الام التي احضرت بسيارة الاسعاف هي التي توفيت و
طفلها بخطر
انا ... لا اله الا الله ..اعتقد ان الممرضه1 توهمت بي وكأني زوجها
الممرضه2 ..اعتقد ذلك
انا ... الحمد لله على كل حال
ذهبت صوب الطفل اليتيم الذي دخل الحياة ولم يشاهد أباه و أمه و عائلته
يغمرني الحزن و الدموع في عيني لحال هذا الطفل و كيف سيعيش في هذه الحياة
السوداء
تأملت وجه الطفل المسكين وكأنه يدعوا الى ربه و يقول ربي ارفعني اليك فأنت
تحب اليتامى
و بالفعل بعد ساعات توفي الطفل و سكنت روحه الجنه مع والديه و عائلته
بقلم العراقي يوم 19 / 5 / 2007