صدى الاسلام
19-09-2006, 09:52 PM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/9/17/1_643908_1_34.jpg
تصاعدت الضغوط الدولية على البابا بنديكت الـ16 لتوجيه اعتذار شخصي للمسلمين عن الإساءة إلى دينهم, في عظته التي سيلقيها في وقت لاحق اليوم بساحة كاتدرائية القديس بطرس الواقعة على مشارف روما.
ومن المقرر أن يلقى البابا زعيم 1.1 مليار كاثوليكي بالعالم عظته المعتادة اليوم في ميدان القديس بطرس وهي مناسبة يستغلها البابوات غالبا للتعبير عن وجهات نظر الكنيسة في الشؤون الراهنة.
وبالرغم من البيان الذي أعرب فيه الفاتيكان يوم أمس عن أسف البابا لإيذاء مشاعر المسلمين, فإن الدول الإسلامية والجماعات الدينية واصلت التنديد بتلك التصريحات التي رأت أنها صورت الإسلام على أنه دين يحض على العنف والقتل.
وأورد البابا في كلمته إشارة إلى انتقادات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءت على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغوس الذي ذكر في حوار مع رجل فارسي أن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر
الدين الذي يدعو إليه بحد السيف".
وأضاف البابا الذي استخدم تعبيرات مثل "الجهاد" و"الحرب المقدسة" خلال كلمته أن العنف "يتعارض مع الطبيعة الإلهية". غير أن وزير الدولة في الفاتيكان الكردينال تارسيسيو بيرتوني قال إن البابا يكن احتراما وتقديرا للمسلمين, ويأمل أن تفهم كلماته "بمعناها الصحيح". وأضاف أن المقصود من الكلمة كان "رفضا واضحا وجذريا لوجود دافع ديني وراء العنف أيا كان مصدره".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/9/15/1_643714_1_23.jpg
الغضب الشعبي
المسلمون أكدوا أن تصريحات البابا لن تثنيهم عن التمسك بدينهم (الفرنسية)
وألقى الغضب بظلال من الشك على خطط البابا لزيارة تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان قبل صدور بيان الفاتيكان إن تعليقات البابا "قبيحة ومؤسفة" ويجب سحبها.
غير أن وزير الخارجية التركي عبد الله غل قال إن الزيارة المتوقعة لا تزال قائمة وستتم في موعدها كما أعلن سابقا.
كما ندد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالبابا علنا, وتعرضت خمس كنائس منها كنيسة كاثوليكية واحدة لهجمات في الضفة الغربية دون وقوع إصابات, واستدعت وزارة الخارجية المصرية مبعوث الفاتيكان في القاهرة للإعراب عن "أسف مصر البالغ" إزاء كلمة البابا.
وفي إطار التداعيات المتواصلة على كلمة البابا في ألمانيا الثلاثاء الماضي سحب المغرب سفيره لدى الفاتيكان, وقالت جماعة الإخوان المسلمين المصرية إن بيان الفاتيكان غير كاف, وطالبت باعتذار شخصي من البابا. كما طالب الإخوان المسلمون في الأردن باعتذار مماثل.
ونددت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بهذه التصريحات, وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الإسلام يدعو إلى التسامح والرفق واحترام العقل وتكريم الإنسان. ودعا البيان القيادات الروحية إلى تحمل مسؤوليتها والدعوة للحوار والتعايش السلمي عوض الإساءة التي لا تؤدي إلا للصدام وزعزعة الاستقرار.
كما أعلن الداعية السعودي البارز سلمان بن فهد العودة عن استغرابه لكلمات البابا قائلا إن أتباع المسيحية هم الذين اعتدوا على كل بلدان العالم الإسلامي, "فمن الذي غزا أفغانستان ومن الذي احتل العراق ومن الذي قال إنها حرب صليبية". واعتبر تصريحات البابا "محاولة لوضع غطاء ديني للبغي والعدوان السياسي الذي تمارسه الإدارة الأميركية على المسلمين".
لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسياسيين ألمانيين آخرين دافعوا عن تصريحات البابا, قائلين إنه أسيء فهمها. وقالت ميركل لصحيفة بيلد الألمانية في مقابلة "لقد كانت دعوة للحوار بين الأديان وقد تحدث البابا لصالح هذا الحوار وهو شيء أؤيده وأعتبره ملحا وضروريا, فما أكد عليه بنديكت الـ16 كان نبذا حاسما ومطلقا لكل أشكال العنف باسم الدين
صدى الاسلام
تصاعدت الضغوط الدولية على البابا بنديكت الـ16 لتوجيه اعتذار شخصي للمسلمين عن الإساءة إلى دينهم, في عظته التي سيلقيها في وقت لاحق اليوم بساحة كاتدرائية القديس بطرس الواقعة على مشارف روما.
ومن المقرر أن يلقى البابا زعيم 1.1 مليار كاثوليكي بالعالم عظته المعتادة اليوم في ميدان القديس بطرس وهي مناسبة يستغلها البابوات غالبا للتعبير عن وجهات نظر الكنيسة في الشؤون الراهنة.
وبالرغم من البيان الذي أعرب فيه الفاتيكان يوم أمس عن أسف البابا لإيذاء مشاعر المسلمين, فإن الدول الإسلامية والجماعات الدينية واصلت التنديد بتلك التصريحات التي رأت أنها صورت الإسلام على أنه دين يحض على العنف والقتل.
وأورد البابا في كلمته إشارة إلى انتقادات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءت على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغوس الذي ذكر في حوار مع رجل فارسي أن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر
الدين الذي يدعو إليه بحد السيف".
وأضاف البابا الذي استخدم تعبيرات مثل "الجهاد" و"الحرب المقدسة" خلال كلمته أن العنف "يتعارض مع الطبيعة الإلهية". غير أن وزير الدولة في الفاتيكان الكردينال تارسيسيو بيرتوني قال إن البابا يكن احتراما وتقديرا للمسلمين, ويأمل أن تفهم كلماته "بمعناها الصحيح". وأضاف أن المقصود من الكلمة كان "رفضا واضحا وجذريا لوجود دافع ديني وراء العنف أيا كان مصدره".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/9/15/1_643714_1_23.jpg
الغضب الشعبي
المسلمون أكدوا أن تصريحات البابا لن تثنيهم عن التمسك بدينهم (الفرنسية)
وألقى الغضب بظلال من الشك على خطط البابا لزيارة تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان قبل صدور بيان الفاتيكان إن تعليقات البابا "قبيحة ومؤسفة" ويجب سحبها.
غير أن وزير الخارجية التركي عبد الله غل قال إن الزيارة المتوقعة لا تزال قائمة وستتم في موعدها كما أعلن سابقا.
كما ندد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالبابا علنا, وتعرضت خمس كنائس منها كنيسة كاثوليكية واحدة لهجمات في الضفة الغربية دون وقوع إصابات, واستدعت وزارة الخارجية المصرية مبعوث الفاتيكان في القاهرة للإعراب عن "أسف مصر البالغ" إزاء كلمة البابا.
وفي إطار التداعيات المتواصلة على كلمة البابا في ألمانيا الثلاثاء الماضي سحب المغرب سفيره لدى الفاتيكان, وقالت جماعة الإخوان المسلمين المصرية إن بيان الفاتيكان غير كاف, وطالبت باعتذار شخصي من البابا. كما طالب الإخوان المسلمون في الأردن باعتذار مماثل.
ونددت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بهذه التصريحات, وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الإسلام يدعو إلى التسامح والرفق واحترام العقل وتكريم الإنسان. ودعا البيان القيادات الروحية إلى تحمل مسؤوليتها والدعوة للحوار والتعايش السلمي عوض الإساءة التي لا تؤدي إلا للصدام وزعزعة الاستقرار.
كما أعلن الداعية السعودي البارز سلمان بن فهد العودة عن استغرابه لكلمات البابا قائلا إن أتباع المسيحية هم الذين اعتدوا على كل بلدان العالم الإسلامي, "فمن الذي غزا أفغانستان ومن الذي احتل العراق ومن الذي قال إنها حرب صليبية". واعتبر تصريحات البابا "محاولة لوضع غطاء ديني للبغي والعدوان السياسي الذي تمارسه الإدارة الأميركية على المسلمين".
لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسياسيين ألمانيين آخرين دافعوا عن تصريحات البابا, قائلين إنه أسيء فهمها. وقالت ميركل لصحيفة بيلد الألمانية في مقابلة "لقد كانت دعوة للحوار بين الأديان وقد تحدث البابا لصالح هذا الحوار وهو شيء أؤيده وأعتبره ملحا وضروريا, فما أكد عليه بنديكت الـ16 كان نبذا حاسما ومطلقا لكل أشكال العنف باسم الدين
صدى الاسلام