المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسباب تمر الصغار ع الكبار


ربيبة الزهـراء
15-05-2008, 09:09 PM
تعتبر مرحلة الطفولة اللبنة الاولى لبناء شخصية الانسان، حيث تلعب دورا كبيرا في توافقه واتزانه في مرحلة المراهقة والبلوغ، لذا يجب معالجة المشكلات التي تظهر فيها قبل ان تتفاقم وتؤدي الى انحرافات نفسية فيما بعد.
وقد تبين في دراسة اجراها الباحثون في تكوين الشخصية وعلم نفس النمو ان تكيف المراهق مع بيئته يعتمد كليا على تكيفه مع القائمين عليه في مرحلة الطفولة، وان السعادة في هذه المرحلة تؤدي الى قلة المشكلات في المراهقة والبلوغ.
وسنعدد هنا اسباب التمرد الذي قد يظهر في هذه المرحلة الحرجة حتى يمكن تفاديها فلا تترك اثرا في نفسية الصغير.

انشغال الوالدين
يؤدي اهمال الوالدين لشؤون طفلهما الى ان يتحول بالتدريج الى شخص معاند وكثير الالحاح. ولهذا الاهمال اسباب متباينة، منها كثرة مشاكلهما وانشغالهما وعدم توافر الوقت الكافي للعناية بالاولاد فردا فردا، خصوصا بالنسبة للاسر كثيرة العدد، او الانشغال بمجالس اللهو والترفيه – التلفزيون والديوانية – عن تخصيص الوقت الكافي للاهتمام بشؤون الابناء الدراسية والنفسية.
ففي بعض الاحيان يقع الطفل على الارض، ويتمنى لو كانت امه الى جواره تمسح جبهته بيدها، الا انه لا يحظى الا بيد الخادمة على اقل تقدير.
الجمود العاطفي
حرمان الطفل عاطفيا يخلق حالات مختلفة من العناد، خصوصا الحرمان من حنان الامومة، مما قد يؤدي في كثير من الحالات الى ظهور ميول عدوانية ورغبات تدميرية لدى الطفل. وتشتد حالة العناد حينما يدرك الطفل انه قادر على تحقيق مطالبه من خلال عناده، كذلك الحال عندما يحرم الطفل من التحرك واللعب بحرية وهي مشكلة اخرى.
الحاجات الملحة
يضطر الطفل الى العناد حين لا تلبى احتياجاته الملحة. فالطفل الذي يعاني تعبا شديدا يشعر بحاجة ملحة الى الراحة والاسترخاء، والذي يشعر بالجوع يحتاج الى الطعام، والذي يشعر بالالم يحتاج الى الهدوء والعلاج. وفي مثل هذه الظروف لن يعبر الطفل – خاصة الصغير – عن حاجته الا بالتمرد والعناد حتى تلبى حاجاته.
تسلط الوالدين
يتهرب الطفل من والديه في بعض الحالات، خصوصا اذا كانا يتصفان بالتسلط، وربما يكون على استعداد للمجازفة من اجل التخلص من هذا الوضع. فالطفل ايضا لا يخضع ولا يطيع الاوامر والنواهي اذا كانت تتعارض مع استقلاليته، وبالتالي يلجأ الى الفساد للتخلص منها.
سوء التربية
يتعلم الطفل من والديه في بعض المواقف ان المصاعب والمشاكل تحل عن طريق القوة، ذلك بالاضافة الى السلوكات التي يكتسبها من المدرسة مثلا، والتي تجعله في وضع نفسي يملي عليه اتباع هذا النمط السلوكي أو ذاك.
والفارق الوحيد بين سلوكه وسلوك والديه، انهما يمتلكان القدرة والقوة على الاستبداد والتسلط، اما هو فلا يملك سوى عناده وتمرده.
لعبة التحدي
في كثير من الحالات يعمد الطفل الى اختبار الاب والام ليرى ان كان يستطيع مجابهتهما وتحديهما ام لا؟ فيلجأ الى اسلوب البكاء والعناد لتحقيق مطالبه، ويفهم من ذلك مدى امكانية فتح ذلك السبيل في التعامل مع الوالدين والمعلمين. فان نجح ونال مراده استمر في هذا النهج والا بحث عن اسلوب آخر.
الفشل المتكرر
الطفل الذي يتعرض الى اخفاقات متعددة ومتوالية ولا يستطيع احراز اي نجاح في حياته يتجه تدريجيا نحو سوء السلوك والعناد. فحين يفشل في اللعب والترفيه وجذب اهتمام والديه وفي منافسة الآخرين، تتحطم شخصيته ويصبح عاجزا عن اقامة علاقة سليمة مع والديه والمعلمين، ولا يتمكن من عرض مطالبه بشكل طبيعي.
عدم تلبية رغباته
لا نعني هنا ان يصبح الوالدان والمعلمون خدما مطيعين يلبون للطفل كل مطالبه، الا ان الواقع يستدعي اتخاذ مواقف مدروسة بخصوص هذه الطلبات. فاذا كان الامر يتطلب عدم الاستجابة لهذه الرغبات فيجب ان يتم ذلك بشكل يقنع الطفل من خلال استخدام اسلوب الوعد لتلبية هذا الشيء في المستقبل، أو عدم تلبيته من باب الوعيد لخطأ ما ارتكبه، وبذلك يشعر الطفل بالارتياح.
وذلك بعكس الطفل الذي يرفض الوالدان الاستجابة لاي من طلباته، لكيلا ينشأ على التملق والضعة، وهذا تصور خاطئ بالطبع.
الاضطرابات العصبية
ينشأ العناد والتمرد احيانا بسبب بعض الاختلالات والامراض العصبية مما يعقد الامور اكثر واكثر، حيث ان الاطفال المصابين بها يعيشون صراعا دائما مع كل شيء، ويتصفون بشدة الغضب وعمق الاضطراب، وتجتاحهم رغبة عارمة في تحقيق مطالبهم من خلال البكاء والصراخ المستمر.
ضيق الوقت
يبرز عناد الطفل احيانا من الاستعجال وفقدان الصبر. فالطفل العجول يريد ان يحقق هدفه في اضيق مساحة زمنية ممكنة فلا يصبر حتى تطهو امه الطعام، بل يظل يصرخ حتى يأكل. واذا تكرر هذا الموقف يتخذ عناده وتمرده صورة اصعب.
الدافع الذاتي
في بعض الاحيان يندفع الطفل تلقائيا ويضغط على نفسه من اجل ان يكون طفلا ممتازا في عيون والديه فيحرص على تنفيذ اوامرهما بدقة ويكف عن مضايقتهما. وهذا الضغط على الذات يؤدي فيما بعد الى التعب والملل، وينقلب الى رغبة في العناد واثارة الصخب. فاذا استطاع التزام الصمت والهدوء ليوم أو يومين سينفد صبره بعد ذلك، ويُذيق الوالدين من عناده وتمرده عذابا مضاعفا.
الصمود والتصدي
يبدي الطفل احيانا سلوكا متمردا أو معاندا أو ملحا لاظهار قدرته على التصدي والمجابهة. فحين يطلب الطفل من ابيه أو امه شيئا ولا يعيرانه اهتماما يلجأ الى اسلوب البكاء فينال منهما العقاب.
لكنه لا يهدأ ويواصل البكاء والعزوف عن الطعام حتى يضطرهما في النهاية إلى الخضوع لطلباته، وهذه التجربة تشجعه على معاودة هذا السلوك في المرات القادمة.
المرض
الطفل الذي يعاني من الامراض المتوالية يكون بحاجة الى مزيد من الرعاية والاهتمام والعطف، فكثرة الامراض تجعله يألف الاوجاع والآهات الى ان يتحول هذا الوضع الى عادة متجذرة في شخصيته في اعماق نفسه.
مثل هذا الطفل يواصل هذا السلوك حتى في حالة الصحة والسلامة، فلا يطلب من والديه شيئا الا وكان مصحوبا بالآهات والنحيب الى ان تصير هذه الخصلة جزءا طبيعيا من حياته.

البحرانية
17-05-2008, 12:42 AM
الف شكر الك اختي ربيبة على هذة المعلومات القيمة

الله يعطيك الف عافية

لقد وفقتي في الاختيار

اتمنى من كل ولي امر ان ينتبهة لهذه الاشياء والنقاط المهمة لينهي مهمتة في تربية هذا الولد او البنت بسلام

تحياااااااتي

ربيبة الزهـراء
17-05-2008, 03:11 AM
البحرانية

منوره الموضوع يا روحي