عاشق الزهراء
19-05-2008, 09:05 AM
قال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله "إن كلمة (منّا) الواردة في كلام مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه أثمن وأغلى من جبال الذهب، فجدير بالمؤمنين وخصوصاً الذين هم بجوار المراقد الطاهرة للأئمة الهداة الأطهار صلوات الله عليهم أن يسعوا إلى عمل ما يجعلهم من مصاديق هذه الكلمة الثمينة". ]جاء ذلك لدى استقباله جمعاً من الزوار الوافدين على قم المقدسة من مدينة النجف الأشرف ، الأربعاء ، وأوضح سماحته قائلا "ذكر المرحوم العلاّمة الأميني في كتابه القيّم (الغدير): أن أبا الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي (الخليعي) الموصلي الحلّي، كان شاعر أهل البيت عليهم السلام المفلق، نظم فيهم فأكثر، ومدحهم فأبلغ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلاّ مدحهم ورثاؤهم، كان فاضلاً مشاركاً في الفنون قويّ العارضة، رقيق الشعر سهله، وقد سكن الحلّة إلى أن مات في حدود سنة 750 ودفن بها وله هناك قبر معروف
وتابع دام ظله "ولد الخلعي من أبوين ناصبيين وقد نذرت أمّه أنها إن رزقت ولداً تبعثه لقطع طريق السابلة من زوّار الإمام السبط الحسين عليه السلام وقتلهم، فلما ولدته وبلغ أشدّه ابتعثته إلى جهة نذرها، فلما بلغ إلى نواحي (المسيب) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين، فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل، فأصابه القتام الثائر ـ أي الغبار ـ فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أُمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر، فانتبه مرتدعاً عن نيّته السيئة، واعتنق ولاء العترة، وهبط الحائر الشريف ردحاً. ويقال : إنه نظم عندئذ بيتين هما:
إذا شئت النجاة فزر حسيناً لكي تلقى الإله قرير عين فإن النار ليس تمس جسماً عليه غبار زوّار الحســـين ولقد أخلص في الولاء حتى حظي بعنايات خاصة من ناحية أهل البيت عليهم السلام. ففي كتاب (دار السلام) للعلاّمة النوري عن كتاب (الحبل المتين في معجزات أمير المؤمنين) للسيد شمس الدين محمد الرضوي : إن الخليعي لما دخل الحرم الحسيني المقدس أنشأ قصيدة في الحسين عليه السلام وتلاها عليه وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمي بالخليعي أو الخلعي، وهو يتخلص بهما في شعره". وأشار سماحته "وفي (دار السلام) عن (الحبل المتين) المذكور عن المولى محمد الجيلاني أنه جرت مفاخرة بين الخليعي وبين ابن حماد الشاعر(1)، وحسب كلٌّ أن مديحه لأمير المؤمنين عليه السلام أحسن من مديح الآخر، فنظّم كلٌّ قصيدة وألقياها في الضريح العلوي المقدس محكّمين الإمام عليه السلام، فخرجت قصيدة الخليعي مكتوباً عليها بماء الذهب: أحسنت. وعلى قصيدة ابن حماد مثله بماء الفضة. فتأثّر ابن حماد وخاطب أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: أنا محبّك القديم، وهذا حديث العهد بولائك، ثم رأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام وهو يقول له: إنك منّا، وإنه ـ أي الخليعي ـ حديث عهد بأمرنا، فمن اللازم رعايته". وعقّب دام ظله "إن كلمة (منّا) الواردة في كلام مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه أثمن وأغلى من جبال الذهب، فجدير بالمؤمنين وخصوصاً الذين هم بجوار المراقد الطاهرة للأئمة الهداة الأطهار صلوات الله عليهم أن يسعوا إلى عمل ما يجعلهم من مصاديق هذه الكلمة الثمينة".[/وأضاف مخاطباً الضيوف "إني أهنئ المؤمنين الذين ينعمون بجوار المراقد الشريفة والعظيمة لمولانا الإمام أمير المؤمنين ومولانا الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس ومولانا الإمام الكاظم والإمام الجواد وباقي الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، وأوصيهم بالاستفادة من هذه النعمة العظيمة وذلك بأن يرتبطوا بالأئمة الطاهرين ارتباطاً قلبياً وعملياً في العقيدة والأخلاق والسلوك وفي كل شيء. فلقد كان حول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وحول مولانا الإمام أمير المؤمنين وباقي الأئمة الميامين سلام الله عليهم رجال كثيرون، فقسم منهم استفاد من نعمة صحبته للمعصوم، وبعض استفاد قليلاً، وبعض لم يستفد". وأكّد المرجع الشيرازي دام ظله "إن الجيل السابق قد سلّم إليكم أمانة الولاية لأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، فحاولوا أن تسلّموا هذه الأمانة إلى الجيل الصاعد وخصوصاً الشباب وبالأخص المنعّمون بجوار أهل البيت الأطهار سلام الله عليهم، فلا تدعوا حتى واحداً منهم يفلت منكم، ولا تدعوهم يقعوا في شباك الظالمين من الملحدين والأحزاب الفاسدة وأصحاب الأفكار الدخيلة، كما في وصية مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه: «عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير»".
وتابع دام ظله "ولد الخلعي من أبوين ناصبيين وقد نذرت أمّه أنها إن رزقت ولداً تبعثه لقطع طريق السابلة من زوّار الإمام السبط الحسين عليه السلام وقتلهم، فلما ولدته وبلغ أشدّه ابتعثته إلى جهة نذرها، فلما بلغ إلى نواحي (المسيب) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين، فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل، فأصابه القتام الثائر ـ أي الغبار ـ فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أُمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر، فانتبه مرتدعاً عن نيّته السيئة، واعتنق ولاء العترة، وهبط الحائر الشريف ردحاً. ويقال : إنه نظم عندئذ بيتين هما:
إذا شئت النجاة فزر حسيناً لكي تلقى الإله قرير عين فإن النار ليس تمس جسماً عليه غبار زوّار الحســـين ولقد أخلص في الولاء حتى حظي بعنايات خاصة من ناحية أهل البيت عليهم السلام. ففي كتاب (دار السلام) للعلاّمة النوري عن كتاب (الحبل المتين في معجزات أمير المؤمنين) للسيد شمس الدين محمد الرضوي : إن الخليعي لما دخل الحرم الحسيني المقدس أنشأ قصيدة في الحسين عليه السلام وتلاها عليه وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمي بالخليعي أو الخلعي، وهو يتخلص بهما في شعره". وأشار سماحته "وفي (دار السلام) عن (الحبل المتين) المذكور عن المولى محمد الجيلاني أنه جرت مفاخرة بين الخليعي وبين ابن حماد الشاعر(1)، وحسب كلٌّ أن مديحه لأمير المؤمنين عليه السلام أحسن من مديح الآخر، فنظّم كلٌّ قصيدة وألقياها في الضريح العلوي المقدس محكّمين الإمام عليه السلام، فخرجت قصيدة الخليعي مكتوباً عليها بماء الذهب: أحسنت. وعلى قصيدة ابن حماد مثله بماء الفضة. فتأثّر ابن حماد وخاطب أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: أنا محبّك القديم، وهذا حديث العهد بولائك، ثم رأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام وهو يقول له: إنك منّا، وإنه ـ أي الخليعي ـ حديث عهد بأمرنا، فمن اللازم رعايته". وعقّب دام ظله "إن كلمة (منّا) الواردة في كلام مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه أثمن وأغلى من جبال الذهب، فجدير بالمؤمنين وخصوصاً الذين هم بجوار المراقد الطاهرة للأئمة الهداة الأطهار صلوات الله عليهم أن يسعوا إلى عمل ما يجعلهم من مصاديق هذه الكلمة الثمينة".[/وأضاف مخاطباً الضيوف "إني أهنئ المؤمنين الذين ينعمون بجوار المراقد الشريفة والعظيمة لمولانا الإمام أمير المؤمنين ومولانا الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس ومولانا الإمام الكاظم والإمام الجواد وباقي الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، وأوصيهم بالاستفادة من هذه النعمة العظيمة وذلك بأن يرتبطوا بالأئمة الطاهرين ارتباطاً قلبياً وعملياً في العقيدة والأخلاق والسلوك وفي كل شيء. فلقد كان حول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وحول مولانا الإمام أمير المؤمنين وباقي الأئمة الميامين سلام الله عليهم رجال كثيرون، فقسم منهم استفاد من نعمة صحبته للمعصوم، وبعض استفاد قليلاً، وبعض لم يستفد". وأكّد المرجع الشيرازي دام ظله "إن الجيل السابق قد سلّم إليكم أمانة الولاية لأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، فحاولوا أن تسلّموا هذه الأمانة إلى الجيل الصاعد وخصوصاً الشباب وبالأخص المنعّمون بجوار أهل البيت الأطهار سلام الله عليهم، فلا تدعوا حتى واحداً منهم يفلت منكم، ولا تدعوهم يقعوا في شباك الظالمين من الملحدين والأحزاب الفاسدة وأصحاب الأفكار الدخيلة، كما في وصية مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه: «عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير»".