مشاهدة النسخة كاملة : أكاذيب المدعو أحمد الحسن اليماني ورد شبهته (ملف شامل )
العـراقي
20-05-2008, 08:23 PM
.::/::. الموضوع هو إيضاح أكاذيب المدعو أحمد الحسن اليماني ورد شبهته .::/::.
إلى كل الشيعة في العالم
الى كل من يبحث عن الحقيقة
اقدم لكم هذا الموضوع
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ارتبطت قضية الإمام المهدي المنتظر بالكثير من الآمال التي يعيشها المظلومون من الشيعة وغيرهم وحـتى
غير المسلمين فلهذا نجد إن الكثير من يريدون التسلط و التأمر يعمل بهذا الاتجاه لأنه يجد الإقبال عليه بسبب
تعلق العواطف بالأمل المنشود والمخلص الموعود فلهذا نجد الكثير من الحركات التي تهتف باسم الإمام الحجة المنتظر لكي تنجح في أداء دورها سواء كانت هذه الحركات إصلاحية فعلا أم إنتهازية تستغل عواطف الأبرياء لتمرر مشاريعهم الخبيثة و هذا ما نجده واضحا في الحركة التي نحن بصدد البحث عنها فعلى الرغم من الشعارات البراقة إلا إنها حركة هدامة تخالف جميع ما ذكر من الروايات التي تبشر بظهور الإمام المنتظر (ع) و ليس لهم علاقة بالإمام لا من قريب و لا من بعيد فلهذا يجد الفطن الكثير من الحشو واضحا في كتبهم التي سنرفق البعض منها مع هذه الدراسة .
علامات الظهور :
ذكر الكثير من العلامات في أمهات الكتب الإسلامية و منها :
1- كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني(( هذا الكتاب يعتمد عليه أنصار المهدي في كتبهم بعد تحريف الحروف كما سنبينه لاحقا)) :
في صفحة 255 (عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال : خرج السفياني و اليماني و الخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا ......و ليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس و على كل مسلم و إذا خرج اليماني فانهض إليه .......)
وذكر في أسفل الصفحة التهميش التالي :
( قد جاءت أخبار في إن كل راية ترفع قبل قيام القائم فهي في النار أو صاحبها طاغوت و أمثال ذلك و استثنى في هذا الخبر راية اليماني لكونها في طليعة الظهور و أما اليماني من هو؟ فعلمه إلى الله ، أنما علامته معيته مع الرايات الاربعة الاخرى)
2 – الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية للشيخ عباس القمي :
في حديث طويل عن الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر.....قال فقلت له : يا بن رسول الله متى يخرج قائمكم؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و قبلت شهادات الزور ......وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن ......).
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:26 PM
بداية نشوء الحركة : كانت البداية هو اعتراض طلبة الحوزة على الرواتب التي يتقاضونها من السيد السيستاني على الرغم من إن بعض الطلبة لم يقبل بهذه الجرأة ولكن الشيخ حيدر مشتت رفض هذا الرأي و أصر على مقابلة السيد السيستاني (انظر الصورة في الاسفل) و شيخ حيدر من أهالي العمارة ثم بعد هذه الحالة وحسب ماذكره انه أصبح عنه اتصال بالإمام المهدي و سافر إلى إيران ليلقي الحجة على المراجع هناك و يبلغ رسالته و أصر على لقاء السيد الخامنئي و لكنت المخابرات الإيرانية ألقت عليه القبض و بعد تدخل أقاربه هناك أطلق سراحه ثم التقى بشخص عرفاني معروف حتى لدى السيد الخميني وكان السيد يحترمه كثيرا وكذلك السيد الخامنئي لأنه يلتقي بالإمام الحجة (ع) إلا إن هذا الشخص قال للأقارب حيدر مشتت انه مجنون و يفتري على الإمام وبعد ذلك طردته السلطات الإيرانية خارج الحدود ومنع من الدخول
الدخول إلى أراضيهم و كان دليله على صدق دعواه الرؤى التي رآها و رؤيا السيد السيستاني بالإمام بعد اعتراضه على التوزيع.( راجع الصورة التالية )
http://www.a99a.net/up/upload/wh_19437489.JPG
http://www.a99a.net/up/upload/wh_23078341.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:27 PM
وفي الوثائق التالية يبدأ بالتمهيد لدعوته الضالة والتي هو يعلم بها انها ستواجه بالرفض من العالم الشيعي ولذلك وضع تلك النقاط قبل انطلاقه بدعوته فقال انه سوف يتهم بتهم واهية منها الكذب و المس و السحر والجنون يريد التشبه بالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ولقد ذكر ذلك في هذه الصفحة...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_44060927.JPG
http://www.a99a.net/up/upload/wh_60867655.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:28 PM
الصفحة التالية فيذكر فيها أوصاف لأنصار المهدي وإنهم المستيقضون للقضية المهدوية و يربط ذلك بسورة الفجر وسورة العصر ارتباطا على إنهم هم الفائزون وغيرهم النائمون هم الخاسرون و هم الضعفاء ولكن هؤلاء الضعفاء اصبحوا وحوشا ضارية تقتل كل من يقف في وجهها ...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_13215359.JPG
ثم في هذه الوثائق يتطرق إلى قضية الخمس في الصفحة الرابعة وهذه الأمور حشو كلام ليس إلا ولم تستند الى دليل ناهض لكونه لست من ذوي الاختصاص بهذا العلم وانما هو مجرد طويلب في بداياته ودخوله لغاية في نفسه يريد تحقيقها مستقبلاً .
ثم لاحظ انه لم يتطرق الى الاسم الصريح و انما ذكر فقط ( خادم المهدي ) ...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_16888483.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:35 PM
و في الصفحات السابقة لم يتطرق إلى ذكر اسمه وإنما ذكر فقط (خادم المهدي) ولم يتطرق إلى ذكر السيد احمد الحسن وإنما تطرق إلى ذكره في الصفحة الثامنة و ختم الصفحة بذكر { خادم الإمام الشيخ حيدر} وانه تم بفضل الله البلاغ بإرسال الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض ) لرسوله الشيخ أحمد والشاهد له الشيخ حيدر.وفي هذه الصفحة أعلنوا يدعون المراجع إلى المناظرة و المباهلة و قسم البراءة و ينصحون الناس ألا يكونوا غرضا لسيف أبن فاطمة (ع) .
و ارجو الانتباه الى لقب ( حيدر مشتت ) الذي سيظهر لاحقا انه سيد من نسل رسول الله فانظر كيف يتلاعبون بالنسب و الذي يدعي نسب الرسول ملعون ...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_88153842.JPG
ملاحظة مهمة ::
في الوثيقة اعلاه لاحظ ان السيد احمد الحسن اليماني مكتوب فيها ( الشيخ احمد ) ، ولكن بعد فترة اصبح بقدرة قادر ( السيد احمد
مما سبق نلاحظ ان هذه الحركة كانت بدايتها على يد المدعو ( الشيخ حيدر مشتت )
وأما الصحيفة التاسعة : فيذكر فيها إمكانية رؤية الإمام المهدي و إن الرواية التي تنص على عدم المشاهدة فهي رواية غير مسندة بل مرسلة و المراسيل لا يستفاد منها في الفقه فكيف بالعقائد و الرواية ذكرها الطبرسي في الاحتجاج http://www.14noor.com/forum/smileys/smiley6.gif سيأتي على شيعتي من يدعي المشاهدة ,ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا قوة إلا بالله العلي العظيم )
http://www.a99a.net/up/upload/wh_84226825.JPG
http://www.a99a.net/up/upload/wh_36566002.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:37 PM
وانتشرت أخبارهم بين العوام الذين يبحثون عن متنفس للوصول إلى منقذ البشرية فوجدوا ذلك في هذه الدعوة التي فيها المنطلق لذلك.
وبعد ذلك حصل خلاف بين الشيخ حيدر و بين المدعو احمد الحسن بحجة انه خالف أوامر ابن الإمام و هذا الكلام نقله أحد هذه الجماعة و يذكر إن لشيخ حيدر مشتت علاقة بالموساد الإسرائيلي, وضاع خبر حيدر مشتت و ادعى بعد ذلك انه ( السيد القحطاتي ) و حصل خلاف كبير بينهما ادى الى الطعن بينهما حتى نشروا ان هذا الرجل و هو ( حيدر مشتت ) هو الدجال ...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_79102011.JPG
ثم قام حيدر مشتت الذي اصبح سيدا علويا بفتح مكاتب له في المحافظات و اصدار جريدة القائم يفند افكار ( احمد الحسن اليماني )
ثم تباهلا على ان يهلك الله من كان على الباطل .... ( انجاس يتباهلون ماذا تتوقع ان يحدث )
وبعد فترة قتل حيدر مشتت في ظروف غامضة امام مكتبه في بغداد ...
وبعد ذلك برز نجم اليماني الموعود الذي ادعى انه ابن الإمام المهدي ونزلت الأوراق باسم أحمد الحسن وصي و رسول الإمام المهدي (ع) إلى الناس كافة
و في الصورة ادناه نجد فيها السب العلني لمراجع الدين ومنهم السيد السيستاني خصوصا فلقد ذكرفيها و هي مؤرخة بتاريخ 27/ رمضان /1425 هجرية : (وتذكروا دائما إن رسول الله ص حذركم من الدجال و من فتنة الدجال و قال ص :{ لما عرج بي ربي جل جلاله أتاني النداء يا محمد قلت لبيك .... إلى إن قال : وخروج رجل من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب و خروج الدجال يخرج من المشرق من سجستان (سيستان) وظهور السفياني ...} ) .
و عند مراجعتنا إلى المصادر التي اعتمد عليها في روايته السابقة و منها كتاب منتخب الأنوار المضيئة للسيد بهاء الدين الحلي وجدنا الرواية نفسها لكنه غير في الحروف فالأصل يقول : ( وخروج الدجال يخرج بالمشرق من سجستان و ظهور السفياني )فلاحظوا الفرق بين ما ذكره وما ذكره الأصل و ورد في كتاب كمال الدين و تمام النعمة لابن بابويه القمي http://www.14noor.com/forum/smileys/smiley6.gif فقام إليه الاصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال؟ ألا إن الدجال صائد بن الصيد، فالشقي من صدقه، والسعيد من كذبه، يخرج من بلدة يقال لها أصفهان، من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمني ممسوحة، والعين الاخري في جبهته تضئ كأنها كوكب الصبح، فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم، بين عينيه مكتوب كافر، يقرؤه كل كاتب وأمي، يخوض البحار وتسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخان ...) و هذا التضارب في الروايات لم يتطرق إليه احمد الحسن
http://www.a99a.net/up/upload/wh_37817807.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:39 PM
ثم إن هناك أمر انتسابه إلى الهاشميين و انه ابن الإمام و المعروف عنه انه من البصرة وتحديداً من الزبير ومن عائلة متهتكة كما صرحت بذلك قناة الفرات و عائلته كما يذكر تسكن هناك و يترك هذا الأمر لتقدير الفهم الفطن.
وتظهر نجمة إسرائيل أسفل الصفحة و لا نعلم السر في ذلك http://www.14noor.com/forum/smileys/smiyles/exclamation1.gif
و لكنهم برروا ذلك حسب الصور التالية :::
http://www.a99a.net/up/upload/wh_26615178.JPG
http://www.a99a.net/up/upload/wh_89617491.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:46 PM
وفي إحدى منشوراتهم بقلم الشيخ ناظم العقيلي بتاريخ 9/ربيع الأول /1425 هـ .ق يتكلم فيها عن شخصية السيد احمد الحسن و انه منصوص عليه في روايات أهل البيت و انه أول من يبايع الإمام المهدي وقد أصدر كتيبا اسماه (البلاغ المبين ) عثرنا على الحلقة الأولى منه وكما ذكرنا سابقا من انه يقوم بتحريف الروايات فلقد ذكر في كتيبه هذا : ( قال رسول الله (ص) (يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالا لا يقاتله قوم ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي)
بينما ورد في كتاب بحار الأنوار ج 51 ص 84 : { يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تجيء الرايات السود فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعت به فأتوه فبايعوه فانه خليفة الله المهدي } .
وكذلك ورد في كتابهم البلاغ المبين : ( عن أبي عبد الله (ع) : لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم قد رأوه فيكذبونهم ) ويقصد بذلك إن هناك ممهدين للإمام المهدي يرونه و يكذبهم الناس .
بينما ورد في كتاب الغيبة للنعماني :{ عن أبي عبد الله (ع) : لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول أنهم رأوه فيكذبهم } و يقصد بذلك إن هناك مفترين يدعون أنهم رأوا الإمام فيكذبهم .ويناقض نفسه كثيرا في سرد الروايات التي تنص على إن بعد وفاة الإمام المهدي سيأتي اثنا عشر مهديا كلهم من ولد الحسين عليه السلام يربطها بصاحبه احمد الحسن الذي كما عرفنا انه شيخا كما ذكر ذلك الشيخ حيدر مشتت في بداية دعوتهما فكيف أصبح من ولد الحسين وكيف انتسب إلى هذه الشجرة الطاهرة .
و في احد خطاباته يبين انه الراعي الحقيقي للبشرية و و ان الامام المهدي يكلمه { و الامام المهدي ( ع ) قال لي ما معناه }
ثم يذكر السيد السيستاني و يصف سفره بالفرار الى لندن و الشعب العراقي يذبح فكيف يدعي ان نائب الامام و ماذا تقول انت الآن يا مدعي انك النائب ثم ادعيت انك ابن الامام على ما فعل جلاوزتك بقتلهم الابرياء في اقدس مناسبة عند الائمة الاطهار الا و هي عاشوراء الحسين كذبت و لعنك الله و حشرك مع اقرانك يزيد و معاوية ...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_13596578.JPG
http://www.a99a.net/up/upload/wh_43030292.JPG
( يتبع )
العـراقي
20-05-2008, 08:48 PM
الامور التي يرفعونها :
1ـ تحريم الانتخابات { لقد أصدروا بيان بحرمة المشاركة في الانتخابات و من لا يطيعهم فهو كافر مهدور دمه و عطوا في ذلك الوقت أجلا للتوبة و الرجوع عن الضلالة }
2ـ حلية قتل الشرطة و الحرس الوطني .
3ـ الحكومة المنتخبة غير شرعية .
4ـ العلماء الأجلاء هم علماء ضلالة
5ـ تعطيل بعض الفرائض كفريضة الخمس بحجة إن إبن الإمام موجود و لا يعطى لغيره
6ـ زيادة في الآذان وهي أشهد أن المهدي و المهدوية حجج الله و كما موضح في ورقة استفتاءهم ادناه ...
http://www.a99a.net/up/upload/wh_17956210.JPG
و في الاوراق التالية مطابته العلماء بالمناظرة ثم انه آيس منهم فطلب مناظرة السيد السيستاني فقط فراجع الصورة ادناه :::
http://www.a99a.net/up/upload/wh_83039014.JPG
و بعد ذلك يطالب الجميع بالمباهلة
http://www.a99a.net/up/upload/wh_21965980.JPG
و اريد ان اشير الى شيء ان تزودهم بالأسلحة و الرمانات اليدوية و جميع انواع المتفجرات ( هذا يخالف ما نصت عليه الروايات بان اليماني عند خروجه يحرم بيع الأسلحة على الناس و على كل مسلم /كتاب الغيبة ص 255 ) .
و في الختام نختمها بحديث للإمام الحجة أرواحنا فداء لمقدمه الشريف :{ سيأتي إلى شيعتي من يدعي المشاهدة , ألا فمن إدعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا قوة إلا بالله العلي العظيم }
وهناك الكثير من الامور لم اتطرق اليها لكنني اخترت المهم مما جاء به هؤلاء الاوغاد عليهم لعائن الله و هناك امور خافية لا اعرفها لكن اسأل الله ان يعرف الناس حقائقهم و ان شاء ستظهر و من اعترافاتهم ..
و نرجو أن نكون موفقين في تقديم هذا الموضوع و اسمح لاي شخص بنقله الى المنتديات الاخرى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
( انتهى ماوضعه كاتب الموضوع وفقه الله تعالى الى هنا )
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 08:51 PM
تعليق بقلمي على مانشره الأخ جزاه الله خير الجزاء لجهوده المبذولة للدفاع عن مفاهيم الشيعة الصحيحة ورفع الأباطيل التي تطرحها بعض النفوس السياسية التي تتخذ من مذهب التشيع ستاراً لتنفث سمومها بالمذهب من اجل تشويه صورة المذهب وتنفير الناس منه ومن المؤكد وراء هذه النفوس المريضة دول وسفارات وبراميل نفط لرفدها بمهمتها من اجل خلق الفوضى ، ووفق الله الأخ أبو فاطمة ونظائره من الإخوة هنا على تصديهم لتلك الأباطيل والأفكار المسمومة ، لفضحها وبيان حقيقتها ، ومن الموضوع والوثائق التي طرحها الأخ صاحب الموضوع وفقه الله تعالى نستشف التالي :::
1- الشيخ حيدر مشتت طالب علم في الحوزة العلمية ويتلقى راتباً من السيد السيستاني ...
2- اعترض الشيخ حيدر مشتت على الجانب المادي فقط ، ولم نجد له اعتراض على أمور الدين الأخرى إن كانت هناك سلبيات ( كما ادعى في بداية الأمر ) ، وإنما لم يذكر حيدر مشتت من السلبيات شيئاً غير اعتراضه على الجانب المادي فقط ، وهذا دليل على أن حيدر مشتت لم يدخل الحوزة إلا من اجل الجانب المادي فقط ، مع العلم قد عارضه اغلب طلاب الحوزة على اعتراضه على الجانب المادي ...
3- استقبال السيستاني لحيدر مشتت لكي يسمع مايقوله في اعتراضه هذا دليل على حرص السيستاني على سماع مشاكل طلبة الحوزة العلمية لكي يستطيع حل المشاكل التي تواجههم ، وتلك تحسب للسيد وليست عليه ..
4- رؤيا السيد السيستاني للإمام المهدي ( ع ) لم يقل بها احد غير حيدر مشتت فقط ، ولم نسمع من مكتب السيد السيستاني او طلاب الحوزة العلمية أن السيستاني شاهد المهدي ( ع ) كما زعم حيدر مشتت ، وبهذا تكون دعوى حيدر مشتت كاذبة ، وخاصة أن حيدر مشتت يعتبر خصم للسيستاني فكيف نصدقه وهو خصم ، فلابد من وجود شهود عيان سمعوا السيستاني وهو يقول أن المهدي جاءه في الرؤيا ، وهذا الشيء لم يقل به احد غير حيدر مشتت ، فكلامه باطل وغير صحيح ...
5- دعوى حيدر مشتت انه أصر على أن يلتقي بالخامنئي وحبس المخابرات الإيرانية له لم يقل بها احد غير حيدر مشتت ، وربما هي غير صحيحة من الأساس لكون القائل بها حيدر مشتت فقط ، وماهو الدليل على أن حيدر مشتت ذهب إلى إيران وطلب اللقاء بالسيد الخامنئي ، وان المخابرات حبسته ، فهل هناك فضائية من الفضائيات نشرت الخبر ، أم هل توجد مجلة أو جريدة نشرت الخبر ، وعليه هذه كذبة أخرى ككذبة مشاهدة السيستاني للمهدي وطلبه لحيدر مشتت التي لم يسمع بها شخص واحد من العراق ....
6- لا اعرف من هو حيدر مشتت لكي يستقبله رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران ، فهل حيدر مشتت عالم من علماء الشيعة المعروفين على الصعيد العلمي لكي يستقبله رئيس إيران ، أم أن حيدر مشتت رئيس جمهورية لكي يستقبله ، بل هو نفسه حيدر مشتت يقول انه طالب من طلاب السيد السيستاني واعترض على الجانب المادي ولم نسمع عن أعلمية حيدر مشتت بالعراق ، فلا ادري بأي صفة طلب اللقاء بالخامنئي في إيران ، وما تلك الرواية إلا من تلفيق حيدر مشتت وهي كاذبة ولاصحة لها ....
7- الشيخ حيدر مشتت يتحول بعد رجوعه من إيران إلى السيد حيدر مشتت وتلك دلالة على انه كاذب ، وليس كما أسهب في مدح نفسه انه من الثقاة ، بل كل افعاله تدلل على كذبه و ( مادح نفسه كذامها )...
8- تحول الشيخ احمد الحسن اليماني الى السيد احمد الحسن اليماني دلالة على أنهم مدلسون كاذبون ....
9- اختلاف اليماني وحيدر مشتت دلالة على أنهم كاذبون في دعواهم وإنما كانت بينهم مصالح مشتركة تمتد إلى خارج العراق لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بحق المذهب الشيعي ، وإلا هل من المعقول أن الاثنين ممن يشاهدون الإمام ويتصلون به ويتلقون منه الأوامر أن يختلفوا
نعم يكون الاختلاف إذا كان هناك إمامين اثنين وليس واحد ، فمن الممكن أن يكون اليماني يرى مهدي وحيدر مشتت يرى مهدي آخر ، ولكنهم كذبوا وإنما اختلفوا على السيادة والقيادة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي لاترضي الله ورسوله ، وكل واحد منهم يرى امامه الخاص به ( الدولة التي تمده هي امامه الذي يراه ) ولذلك اختلف الاثنان على القيادة وتنفيذ أوامر أئمتهم الدول التي تمدهم ...
10 – مقتل حيدر مشتت في ظروف غامضة ، نقول من هو المستفيد من مقتله
وأما المباهلة التي حدثت بينهما فمن المؤكد أن طلقة البندقية من يد احد أتباع اليماني هي التي قتلت حيدر مشتت لكي تنطلي اللعبة على المغفلين الذين امنوا باليماني ، والمهم أن حيدر مشتت مات قتلاً أمام مكتبه والقاتل مجهول
لماذا لم يخبر الامام المهدي ( ع ) احمد الحسن اليماني بمن قتل حيدر مشتت
أم أن اليماني يعلم من قتل حيدر مشتت ولايريد الإفصاح ، لأن الإفصاح بقاتل حيدر مشتت هو تهمة جريمة قتل ضد اليماني
11- إنزال بيان أن حيدر مشتت جعل من اسمه ( السيد القحطاني ) وانه هو الدجال ، لهي دلالة على أن القاتل لحيدر مشتت هم اليماني وأنصاره لكي لاينشطر أنصار اليماني إلى شطرين فاستندوا على تلك الرواية ، ولكن كيف لهم أن يتثبتوا أن حيدر مشتت هو الدجال الذي أشارة له الرواية ، وأين الأمور الكبيرة التي تقول الرواية أنها تظهر على يد الدجال قبل قتله واين جيش الدجال ، ولم نشاهد أي شيء ظهر على يد حيدر مشتت غير دعواه برؤيا الإمام فقط ( مع العلم أن حيدر مشتت دجال بالفعل ولكن لست هو الدجال التي أشارت له الرواية ) فهو دجال واليماني مثله ...
12 – حملهم السلاح وقتلهم الناس يخالف أفكارهم التي تقول يحرم حمل وبيع السلاح في زمن ظهور اليماني ، وتلك دلالة على كذبهم ودجلهم وتصريف الكلام حسب أهوائهم وبما يؤيد دعواهم ...
13 – إظهار الأخ أبو فاطمة لتحريفهم بالنصوص كما وضحه في الموضوع لهو دلالة على زيفهم وكذبهم ....
اكتفي بالنقاط التي أوردتها أعلاه ...
ولكن قبل أن اخرج من الموضوع أود أن أنبه إلى شيء ما ،وهو التالي :::
من خلال ما قرأته من تلك الوثائق المطروحة بالموضوع ، فقد وجدت الشيخ اليماني والشيخ حيدر مشتت والشيخ ناظم العقيلي والشيخ جهاد الاسدي وهناك الكثير غيرهم ، وجدت التالي :::
1- يطعنون بعلماء الشيعة دون غيرهم ، فهل هم يدافعون لمذهب التشيع أم لغيره من المذاهب ، وهل المهدي يسند مذهب الشيعة أم يدمره ، وهل قاعدة الإمام المهدي من الشيعة أم من غيرهم
2- نجدهم يدافعون عن نجمة داود ، وما علاقتنا نحن المسلمون بنجمة داود ، فهل أمرنا الله تعالى أن نتعبد بنجمة داود واتخاذها شعاراً لنا ، وهل الله تعالى سيحاسبنا يوم القيامة ويضعنا في النار لأننا لم نتخذ نجمة داود شعاراً ، وهل سيدخل الله دولة اسرائيل الجنة لأنهم احترموا نجمة داود ، ونحن المسلمون سيعذبنا الله لأننا نحرق علم إسرائيل المحتلة التي اتخذت نجمة داود شعاراً لها ، فيالك من إنسان محتال تحاول أن تحفظ كرامة علم إسرائيل بغطاء الدين ، الدولة الشيعية الوحيدة من دول الإسلام التي رفضت أن تمد يدها لإسرائيل ورفضت ان يكون علم إسرائيل وأمريكا على أرضها هي إيران فقط في كل دول الإسلام ، ولهذا جئتنا بهذا الأسلوب لكي يحترم الشيعة علم إسرائيل ، فضع نجمة داود على جبينك أنت وأنصارك واحترمها كما احترمها آل سعود وحكام العرب أسيادك الذين تعمل لصالحهم ...
3- لم نجد أن احداً منهم وجه الدعوة لعلماء الوهابية بأن يناظرهم على فساد عقائدهم ونصبهم لأهل البيت ، وإنما كل غضب اليماني وأنصاره صبوه على علماء الشيعة فقط ....
واخيراً أقول :::
تلك الحركة وهابية إسرائيلية بعثية لتمزيق خط أهل البيت عليهم السلام والدليل على ذلك ::
1- هجمتهم على علماء الشيعة دون غيرهم ...
2- تحريم حرق أو تمزيق أو الدوس على علم إسرائيل بذريعة النجمة السداسية ..
3- اغلب العناصر التي ألقت عليهم السلطات من صفوف حزب البعث بما فيهم أطباء ومهندسين ولكنهم بعثيين وتلك الحركة تناسب أفكارهم لما فيها طلبتهم المنشودة وهي معارضة الحكومة الحالية التي أعدمت صدامهم وأزالتهم من مكانتهم ومناصبهم أيام البعث وصدام ...
خلاصة الكلام هو التالي ::
هي حركة مكشوفة كل مخططات اللوب اليهودي والأيادي الصهيونية ومن ورائهم دول الخليج المبغضين لأتباع محمد وال محمد من اجل تشويش افكار الناس وتشويه هذا الدين دين محمد وتحقير الناس وكرههم بإمامهم القائم المنتظر (عج) من اجل تضعيف الناس بعقيدتهم الأصيلة والابتعاد عنها بسبب هذه الفئة الضالة من شراذمة المجتمع ومن يدعمهم من البعثيين لترويج افكارهم من اجل النيل من ابناء الشيعة الذين يطلبونهم بثارات قتل ابنائهم وعلمائهم وملأ السجون بهم ايام صدام وتهجيرهم وتشريدهم من بلدهم العراق ومنعهم من اجراء شعائرهم ...
ملاحظة مهمة ::
لا اظن أن احداً لايعرف بهؤلاء وبعقيدتهم الفاسدة
فكل ابناء العراق الشيعة يعرفون تماماً ان هؤلاء هم لفيف من الفوضويين اتخذوا من التشييع شعار للتطبيل الى مخططاتهم القذرة
فهم كأي حزب من الاحزاب المتعددة في العراق يتسترون تحت شعار الامام المهدي ( عج ) وللاسباب التالية :::
1- عندما يناظرك احدهم يقول لك ( اريد ان اكسبك للامام المهدي ) فلا ادري كيف يكسبني للامام المهدي ، وهل يوجد شيعي في العالم لايؤمن بغيبة الامام المهدي بل حتى بعض السنة يقول بذلك ، فالكسب هو يعني الانضمام الى حزب ، وهذا دليل على تحزبهم كحزب اتخذ من الامام المهدي شعار للكسب ...
2- هل توجد رواية عن الرسول او الائمة ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) تقول ان المهدي لايخرج الا ان يقوم انصاره بتخريب المراسيم التي يقيمها الشيعة يوم عاشوراء ؟؟
وهذا الرواية لاتوجد أبداً ، وانما الذي يستهدف الشعائر المقامة في عاشوراء هم الوهابية او من يعمل للوهابية مقابل الدولارات ...
3- هل توجد رواية ان المهدي لايظهر الا ان يقوم انصاره بقتل الشرطة
3- هل توجد رواية تقول ان المهدي ليس له انصار الا بالعراق فقط ، والشيعة في الدول الاخرى غير مشمولين بذلك
كل ما اوردته اعلاه هو دليل على انه تنظيم سياسي يعمل داخل العراق لصالح الوهابية ، وواجب هذا التنظيم هو ضرب مراسيم يوم عاشوراء فقط كالكرعاوي ( وقد مات ) فأخذ مكانه اليماني ، وكل سنة في يوم عاشوراء يقومون بواجبهم المبرمجين عليه ...
نسأل الله أن ينير بصيرة شيعة امير المؤمنين ويوفقهم للوقوف بوجه المضللين والمزييفين والمدسوسين للنيل من مذهب اهل البيت عليهم السلام ...
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 08:53 PM
من الاثباتات التي تثبت علاقة هذا الرجل بالوهابية للقضاء على الشعائر الحسينية في عشرة محرم الحرام هو المنشورات التي بثها الوهابية في الانترنيت وهي التالية :::
وزع متشددون سلفيون في الدمام منشورات طائفية سبقت ذكرى عاشوراء تتهم المسلمين الشيعة بالتخطيط لهدم المسجد الحرام وإزالة الكعبة والمسجد النبوي وإبادة المسلمين بقيادة الإمام المهدي.
وزعم أبرز المنشورات وجاء بعنوان "المخطط الاجرامي لإبادة أمة الإسلام" بأن ساعة الصفر لانطلاق المخطط كانت الجمعة الماضية 9 محرم /18 يناير تحت شعار خروج الإمام المهدي.
ووزعت تلك المنشورات التي لم تتضح هوية مروجيها في المساجد والمحلات التجارية.
000000
ملاحظة :::
انظروا الترويج ليوم 9 - 10 محرم
وفوضوية اليماني حدثت يوم الجمعة 9 محرم بعد صلاة الظهر واستمرت الى 10 محرم ...
واما صورة المنشورات التي نشرتها الشبكات في النت فهي كالتالي :::
صور المنشورات :::
http://www.watan.com/upload/Manshoor.jpg
وكتبت الشبكات الكلام الموجود بها ....
وترويج مثل هذه الدعايات في هذا الوقت والذي يتزامن مع خروج الدجال احمد بن الحسن في البصرة والناصرية وقتل الابرياء من المواكب الحسينية دليل ساطع على اشتراك السعودية والوهابين المجرمين في هذه الاحداث والتي تهدف الى تشويه فكرة الامام المهدي المنقذ وليس كما يدعي مثل هذه الحثالات من المرتزقة والماجورين (( ان ينصركم الله فلا غلاب لكم))
تفضلوا برؤية ضلالات عصرنا
هذا المجنون الذي إنخدعت به مجموعة من الشباب التي مارست الارهاب بحق الشعب العراقي وحصدت الخيرة من العلماء والاطباء والمهندسين والاستاذة . وأخرها معارك البصرة والناصرية.
http://www.youtube.com/watch?v=DQl2FGpYiIk (http://www.youtube.com/watch?v=DQl2FGpYiIk)
نسئل الله الثبات وتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (عج)
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 08:54 PM
اضع ما كتبه المدعي احمد بن الحسن عن اصل دعوته او خلاصة من امره
قصة لقائي بالإمام المهدي ( ع )
بسم الله الرحمن الرحيم
((أقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون * ما يأتيهم من ذكرٍ من ربهم محدثٍ إلا أستمعوه وهم يلعبون * لاهيةً قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشرٌ مثلكم أفتاتون السحر وأنتم تبصرون * قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم * بل قالوا أضغاث أحلامٍ بل أفتراه بل هو شاعر فليأتنا بأيةٍ كما أرسلَ الأولون * ما أمنت قبلهم من قريةٍ أهلكناها أفهم يؤمنون * وما أرسلنا قبلك ألا رجالاً نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون * وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين * ثم صدقناهم الوعدَ فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون * وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين * فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وأرجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون * قالوا ياويلنا أنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين * وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين * لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا أنا كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) الأنبياء 1-18
صدق الله العلي العظيم
في ضريح الإمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام) كان لقائي الأول مع الأمام المهدي (عليه السلام) في هذه الحياة الدنيا وتعرفتُ في هذا اللقاء على الإمام المهدي (عليه السلام) كان هذا اللقاء منذ سنوات طويلة وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاتي معه (عليه السلام) وقد وضح لي كثير من الأمور ولكنه لم يأمرني بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصني وتؤدبني وتسلك بي إلى محاسن الأخلاق الإلهية وتفضل على ببعض العلم والمعرفة في ذلك الوقت وعرفني بانحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف في ذلك الوقت سواء كانت انحرافات علمية أو عملية اجتماعية و اقتصادية وسياسية أو انحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة لي حيث كانت تمثل انهيار القلعة الأخيرة التي كنت أظن أنها تمثل الحق في العالم كانت بالنسبة لي تمثل فساد الملح وكل شيء يفسد يصلحه الملح ولكن إذا فسد الملح ؟ ! كانت مرحلة مؤلمة ومحزنة ومفجعة في نفس الوقت لقد أوضح لي الأمام (عليه السلام) الفساد والظلم ولكنه تركني في قارعة الطريق . لا أدري ماذا أفعل هل أعود من حيث أتيت ؟!
سؤالٌ طالما وجهته لنفسي ؟! وكان الجواب دائماً أني أصبحت غريبا بين أهل الدين و في الحوزة العلمية في النجف لما عرفت من الحق فكيف لا أكون أغرب بين أهل الدنيا .
على كل حال مرت الأيام والأشهر وشاء لي الله أن ألتقي الإمام (عليه السلام) وأرسلني هذه المرة إلى الحوزة العلمية في النجف ألاشرف لاطرح ما أخبرني به على مجموعة من طلبة الحوزة العلمية .
وأرى من المهم أن أعرض إلى هذا اللقاء ولوا أجمالاً وباختصار باعتباره يمثل أنعطافة تاريخية في حياتي لأنها المرة الأولى التي يوجهني فيها الإمام المهدي (عليه السلام) للعمل وبشكل علني وصدامي في الحوزة العلمية في النجف ألاشرف على مشرفه آلاف التحية والسلام .
وقصة هذا اللقاء هي أني كنت في ليلة من الليالي نائما فرأيت رؤيا في المنام كان الإمام المهدي (عليه السلام ) واقفاً بالقرب من ضريح سيد محمد (عليه السلام) أخو الإمام العسكري (عليه السلام) وأمرني بالحضور للقاءه (علية السلام) وبعد ذلك استيقظت وكانت الساعة الثانية ليلاً ، فصليت أربع ركع من صلاة الليل ثم عدت للنوم فرأيت رؤيا ثانية قريبة من هذه الرؤيا وأيضاً كان فيها الإمام المهدي (علية السلام) يحدد لي لقاء معه (علية السلام) .
واستيقظت وكانت الساعة الرابعة ليلاً فأكملت صلاة الليل وصليت الفجرَ ثم بعد يومين من هذه الرؤى سافرت إلى سامراء وزرت الإمامين العسكري والهادي (عليهم السلام) ثم عدت إلى بلد وزرت الإمام محمد (علية السلام) ثم إلى بغداد وزرت الإمامين الكاظم والجواد (عليهم السلام) ثم إلى كربلاء وزرت الإمام الحسين (علية السلام) والشهداء (عليهم السلام) والتقيت بالإمام المهدي (علية السلام) ليلاً في ضريح الإمام الحسين(علية السلام) ثم التقيت به عند الصباح في اليوم التالي في مقام الإمام المهدي (علية السلام) الموجود في نهاية شارع السدرة وجلسنا لوحدنا في المقام الذي كان فارغا إلا من الخادم الذي كان يقف في مصلى النساء وهو معزولٌ تقريباً عن المكان الذي كان فيه على كل حال كان هذا اليوم هو الثلاثين من شعبان سنة 1420هـ. .ق وعدت بعد هذا اللقاء إلى المنزل وصمت شهر رمضان بفضل من الله عليَّ وشددت الرحال في نهاية شهر رمضان إلى النجف وبدأت أطرح ما عرفت من الحق ، وأحتد النقاش بيني وبين بعض طلبة الحوزة العلمية وكانت النتيجة مقاطعة بيني وبين بعضهم وخلاف تام مع بعضهم ووافقني بعضهم دون أن ينصرني .
ومرت الأيام والأشهر بل مرت ثلاث سنوات تقريباً لا ناصر لي ولا معين من طلبة الحوزة العلمية بلا هناك من قبل كلامي ووافق ما أقول حول الفساد المالي في الحوزة العلمية ومن هنا بدأت الحركة الإصلاحية لهذا الفساد المالي ولكنها لم تسفر عن إصلاح حقيقي بلا حدث تغيير للسياسة المالية لبعض المراجع ولكنه لا يكاد يذكر وبقي الترف والبذخ لدى كثير من هؤلاء العلماء ومن أتصل بهم وفي المقابل مجتمع فقير يئن من وطأة الجوع والمرض البدني والروحي ولا أحد منهم يعمل لتغيير هذا الوضع المزري
وبعد شهور قليلة بدأت عملية إعلان وإظهار علاقتي مع الإمام المهدي (عليه السلام) وكوني مرسل من قبله (عليه السلام) ولم تكن هذه العملية بإعلان مني فقط بل أن جماعة من طلبة الحوزة العلمية سمعوا ورأوا في ملكوت السماوات ما أكد لهم ذلك منهم من كان متصل بي مباشرة ومنهم من لم تكن لي به أيُ علاقة أصلاً وأصر جمعٌ من هؤلاء الطلبة على مبايعتي مع أني أخبرتهم بصعوبة هذا الأمر وأنهم سيتركني في نهاية الأمر كما ترك أهل الكوفة مسلم أبن عقيل (عليه السلام) ولكنهم أتموا البيعة على أن يفدوني بالنفس والمال والولد كما صرحوا هم بذلك لا أني طلبت منهم شيء من هذا .
كان هذا في شهر جمادى الأول سنة 1423هـ .ق وبعد ذلك بايع كثير من طلبة الحوزة العلمية ثم جاءهم شيء من الخوف بدأت قوات أمن صدام الملعون تتحرك باتجاهي فتفرق القوم ونكثوا البيعة وكل واحد أو جماعة بحثوا لهم عن حجة لنكث البيعة بتهمة يتهمونني بها ولكنهم في النهاية أجمعوا على أمرين:
الأول : اتهامي بأني ساحر عظيم .
الثاني : اتهامي بأني أسيطر على ممالك من الجن أسخرها للسيطرة عليهم.
وعدت إلى داري مرة أخرى بعد أن تفرق القوم ولم يبقى معي ألا قلة من طلبة الحوزة العلمية وبعض المؤمنين وفي هذا العام 1424هـ . ق وفي شهر جمادى الأولى جاءني جماعة من هؤلاء المؤمنين وجددوا البيعة لي وأخرجوني من داري وبدأت الدعوة من جديد وفي أخر يومين من شهر رمضان من هذا العام 1424هـ .ق أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) أن أبدا بمخاطبة أهل الأرض بأجمعهم وكل بحسبه وبحسب الأوامر التي تصدر من الأمام المهدي (عليه السلام) وفي يوم الثالث من شوال أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) بإعلان الثورة على الظالمين وبحث الخطى والعمل بسرعة وقد دعوت الناس لنصرة الحق وأهله والعمل لإقامة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله فإن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا هي السفلى (( وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) فهل من ناصر لدين الله هل من ناصر للقرآن هل من ناصر لولي الله هل من ناصر لله سبحانه وتعالى
((وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )) النور 55
وأني لا أنتظر نصرة من علماء الدين وكيف أنتظر منهم نصرة والإمام الصادق (عليه السلام) يؤكد في أكثر من حديث أن كثير منهم يقاتل الأمام المهدي (عليه السلام) باللسان والسنان حتى إذا أستتب له الأمر أستأصل سبعين من كبرائهم وثلاثة آلاف من صغارهم وكيف أنتظر منهم نصرة والصادق (عليه السلام) يقول http://www.johod.net/~hajr/hajrvb/images/smilies/frown.gifلينصرن الله هذا الأمر بمن لاخلاق له ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيمٌ على عبادة الأوثان ) والأوثان أو الأصنام كما يقول الأمام الصادق (عليه السلام) هم العلماء غير العاملين فلا أوثان في زمن الإمام الصادق (عليه السلام)إلا أبي حنيفة وأشباهه .
ويقول (عليه السلام) (( إذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر )) غ ن ص 172
والذين لا ينصرون القائم هم العلماء غير العاملين مع أن الناس يتوقعون منهم نصرة القائم (عليه السلام) وكيف أتوقع من هؤلاء العلماء النصرة والائمة يصرحون بأحاديثهم أن هؤلاء العلماء هم سبب تفرقة الأمة وتشتيتها فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) (يا مالك أبن ظمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض فقلت يا أمير المؤمنين (عليه السلام) ما عند ذلك من خير قال (عليه السلام) الخير كله عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمع الله الناس على أمرٍ واحد ) غيبة النعمان (يكذبون على الله أي علماء غير عاملين) وعن الصادق (عليه السلام) (أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي وادٍ سلك فقلت وما استدارت الفلك فقال اختلاف الشيعة بينهم ) البحار ج 52 ص288
وهذا ما يفتي به بعض علماء الشيعة اليوم أنه لانهاية للغيبة الكبرى ولا أحد يراه أبداً وهم بالحقيقة لا يريدون ظهوره ثم قيامه لان ظهوره يعني نهاية مرجعياتهم التي جعلت الشيعة طرائق قددا فرقتهم ومزقتهم. في الرواية عنهم (عليهم السلام) (إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون أرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة (عليها السلام) فيضع فيهم السيف حتى يأتي على أخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا) أرشاد المفيد
وعن الباقر (عليه السلام) (يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ............. ) أرشاد المفيد ص354
وعن الباقر(عليه السلام) (أنه قال : لتمخضن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين لان صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها)بحار الأنوار ج52 ص101 ، غ ن ص110
وكيف أتوقع منهم النصرة ورسول الله (صلى الله عليه واله) يقول (سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا أسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود) بحار الأنوار ج52 ص190
وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) عن الله سبحانه وتعالى في المعراج (....قلت الهي فمتى يكون ذلك فأوحى إلي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الظلالة الخونة وكثر الشعراء وأتخذ أمتك قبورهم مساجد وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وكثر الجور .......) بحار الأنوار ج52 ص271-278
والحمد لله رب العالمين وعلى كل حال فيا أهل العراق أن أبي قد أرسلني لأهل الأرض وبدأ بكم وبأم القرى النجف وإني لمؤيد بجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وبملكوت السماوات ، وكثيرين ممن قبلوني بقبول الحق كشف عنهم الغطاء فبصرهم اليوم حديد فمنهم يرون ما لا يرى الناس ويسمعون مالا يسمع الناس وأي آية أعظم من هذه الآية الأنفسية (( ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )) الحجر 14 – 15
وأما الرؤيات فكل مدة من الزمن يأتيني وفد من محافظات بعضها بعيدة عن النجف وقد رأى الكثير منهم في منامهم ما يؤيد هذه الدعوة الحقة ولو كانت رؤية أو رؤيتان لكان هنالك سبيل لأعداء آل محمد على ردها ولكن ماذا يفعل هؤلاء لرد مئات بل آلاف الرؤيات القادمة ومعضمها مؤيد بأنه فيها أحد المعصومين وهم يقولون " من رآنا فقد رآنا فإن الشيطان لا يتمثل بنا " فلم يعد للظالمين إلا قول إن الرؤيا ليست بحجة مع إنها جزء من النبوة ومع إن الرسول والأئمة اهتموا بها وبسماعها وتأويلها أشد الاهتمام ومع إن نبوات بعض الأنبياء (عليه السلام) كان معظمها رؤيا وتأويل كنبوة دانيال (عليه السلام) ومع إن نرجس أم الإمام المهدي (عليه السلام) جاءت إلى العراق لتتزوج الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) لأنها رأت رؤيات صادقة وعرضت نفسها لخطر الحرب والسبي وهي حفيدة قيصر الروم ومع إن وهب النصراني نصر الحسين (عليه السلام) لأنه رأى عيسى (عليه السلام) في المنام ومع إن نجيب بني أمية خالد بن سعيد بن العاص الأموي آمن وأسلم بسبب رؤيا رآها بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
فرد هؤلاء الجهلة الرؤيا جملة وتفصيلا دون تدبر أو تفكر . وبالحق أقول لكم إن ما يحصل اليوم للناس هو وحي عظيم بالرؤيا ولكن أكثر الناس بنعمة ربهم كافرون وأكثر الناس لا يشكرون ( ذلك فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) يوسف 38
وقد أخبرت كثيرين بأمور غيبية بعضها حوادث مهمة ومستقبلية وقد حصلت كما أخبرتهم بها ومنها ارتداد من بايعني في أول الدعوة إي قبل عام ونصف تقريباً وارتداد من بايعني في هذا العام ومنها نهاية حكم أولاد البغايا صدام وجنده الأرجاس وأمور كثيرة لا يسعها هذا البيان إسئلوا عنها من أتصل بي وعرفني بل اسألوهم عن المعجزات التي رأوها بأبصارهم أو بصائرهم . فأسألكم بالله من بيده ملكوت السماوات؟! أألله أم الشيطان ( لعنه الله )؟!! فإن قلتم إن هذه الأمور هي سحر ومن الجن فهذا قولكم نظير من قال إن ملكوت السماوات والأرض بيد الشيطان ( لعنه الله ) ولعن الله من قال هذا القول السفيه الجاهل وأصر عليه ولم يتب إلى الله منه .
وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (عليه السلام) فهل من ناصر ينصرنا فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري كما صبرت في العام الماضي عندما تركوني كمسلم بن عقيل وحيداً لا ناصر لي ولا معين إلا نفر قليل منهم وما كان ارتداد معظمهم إلا خوفاً من الطاغية صدام ( لعنه الله ) ولهثاً وراء الدنيا فأنجاني الله من الطاغية صدام رغم كل محاولات قواته الكافرة لإلقاء القبض عليَّ .
ومن يكذّب هذه الدعوة الحقة فها أنذا بين أيديكم وهؤلاء هم عشرات المؤمنين في الدعوة قد كشف عنهم الغطاء وهم ينظرون في ملكوت السماوات ومئات بل أكثر قد رأوا رؤيات صادقة بالإمام المهدي (عليه السلام) أو أحد الأئمة (عليه السلام) أو الزهراء (عليه السلام) أو الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أرشدوهم فيها إلى إتباع هذه الدعوة الصادقة وأنا مستعد للمباهلة بل وأتحدى علماء جميع طوائف المسلمين ( شيعة وسنة وعلماء النصارى واليهود ) بأني مرسل بالنسبة للمسلمين من المهدي (عليه السلام) وبالنسبة للنصارى من عيسى (عليه السلام) وبالنسبة لليهود من إيليا (عليه السلام) ومستعد لمناظرة كل أصحاب كتاب بكتابهم وأنا العبد المسكين الجاهل أعلم منهم بالقرآن وبالإنجيل وبالتوراة وبمواضع التحريف فيها بما آتاني الله من علم بل لا طاقة لهم على رد ما آتاني الله من علمه بل إني على يقين إن من طلب الحق منهم وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة. فإني أباهله في نفس المجلس ليحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة. فمن قبلني بقبول الحق فاز وسعد في الدنيا والآخرة ومن ردني فقد رد الحق وخسر الدنيا والآخرة وعما قليل ستعلمون أي ذنب اقترفتم وأي حرمة لله انتهكتم ولا تحين ندم وإني ظاعن عنكم وعما قريب يا ذراري قتلة الحسين بن علي (عليه السلام) فقد قتله قديماً فقهائكم ومجتهديكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ( لعنهم الله) وأعانه آبائكم . واليوم لو شئت لسميت فيكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ولكن هيهات مالي وما هؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون حديثا. ولا تفرحوا أيها الظلمة بابتعادي عنكم وهجرتي من بلادكم فلن يطول الأمر حتى أعود مع أبي محمد بن الحسن المهدي (عليه السلام) الذي لن يعطيكم إلا السيف والموت تحت ظل السيف. يا من رضيتم بفعل آبائكم وأتبعتم الشمر لعنه الله في زمانكم وشبث بن ربعي في دياركم ولن ينفعكم الندم حينها يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم من الزور والبهتان والكذب والافتراء والاتهامات الباطلة وسيأتيكم أبي غضبان أسفا بما فعلتم بي وانتهكتم من حرمتي وستعلمون حينها عندما لا ينفعكم العلم شيئا على من اجترأتم وأي حرمة لله و لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولعلي (عليه السلام) ولأولادهم (عليه السلام) انتهكتم .
فيا شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الأثم ومحرفي الكلم وقتلة الأنبياء وابناء الأنبياء لن يمكنكم الله من عنقي كما مكن أسلافكم من جدي الحسين (عليه السلام) فهذه هي النهاية واليوم يوم الله الأكبر وهذا نذير من النذر الأولى وإنها لإحدى الكبر نذير للبشر.
وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي(عليه السلام) لأخبره بتكذيبكم إياي وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور. وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي لا لشيء فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبقي لباطلكم شيئاً وإلا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم قول أو فعل (( يا قومي إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون * فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين* فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائق وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ))
صدق الله العلي العظيم يونس 71 – 73
بقية آل محمد عليهم السلام
الركن الشديد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي ( عليه السلام )
إلى الناس أجمعين
المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
النجف الأشرف
28 / شوال / 1424هـ . ق
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 08:56 PM
اليماني صناعة سعودية اماراتية بدعم اسرائيل بمباركة أمريكية
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . صدق الله العلي العظيم . سورة هود . اية 18 .
كانت اهداف هذه الجماعة خطيرة جدا حيث كانوا يخططون لقتل علماء الدين في محافظتي النجف ألأشرف وكربلاء المقدسة حيث كان يدعي اليماني المزعوم احمد الحسن أنه الحق وعلماء الشيعة على الباطل بل كان يؤكد في جلساته من الذين سمعوه بأنه لايوجد غيره من العلماء وعلى العلماء الرجوع اليه !! فهل يوجد عاقل يصدق مثل هذا الكلام ؟
حيث كان يدعي احمد الحسن انه قدم سبعين دليل على صدق دعوته وهي ادله ألأنبياء والمرسلين عليهم السلام وتحدى جميع علماء المسلمين للمناضرة العلنية ومن ضمنهم سماحة السيد ألأمام السيستاني والسيد الخامنئي والشيخ الفياض وسماحة السيد فضل الله والسيد محمد سعيد الحكيم !!
وطلب ان تكون المناضرة مع هؤلاء الخمسة بالقران الكريم لكي يتبين من هو صاحب القران الكريم ويهلك من كان يدعي ويحي من كان على بينه !!
وكان يقول هذا اليماني انه لم يستجب الى ندائي احد من هؤلاء !! وقد دخل في عقله انه اكثر من الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم والعياذ بالله من هذا التشبيه ولكن هذا ماكان يقوله !!
والدليل على ذلك انه دعاهم للمباهلة كما فعل رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى أله وسلم نصارى نجران عندما كذبوا !!
وكذلك دعاهم لقسم البراء وهو دليل الأمام الصادق عليه السلام . حيث كان هذا اليماني يتصور انه مؤيد من عالم الملكوت وكانت له رؤييا مقاربة لما كان يراه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم . وبكل صراحة انني أكتب هذا المقال ويدي ترعش من هذه ألأفتراءات وهذه ألأكاذيب وهذه التخرصات وكم كان بودي أن لاأذكر مثل هذه الترهات ولكنني تعمدت أذكر بأختصار ماسمعته وماقرأته عن احمد الحسن زعيم انصار المهدي حيث وصل الى مرحلة يعلن فيها انه ( امام ) هذه ألأمة !! من سيتوقع ان هذا المريض أو المختل عقليا يتصرف بهذه ألأخلاقية وبهذا الفكر !!
من يصدق أن مخططهم هو قتل العلماء وتهديم الحوزة العلمية والمراقد المقدسة http://www.14noor.com/forum/smileys/smiyles/exclamation1.gif!
كان أنصاره في بعض المحافظات يدسون السم بالعسل . وجوههم كالحة مغبرة . شاهدت أحد انصار اليماني المزعوم عندما كنت قبل شهرين في العراق بالصدفة عندما كنت برفقة صديق وكم تمنيت أنني لم اشاهده . وأستغفر الله من كل ذنب عظيم لاأريد أعيب خلقة الله عز وجل ولكن هؤلاء من القباحة والدمامة والقذارة بدون قسم تقيأت بعد ان أجريت حديثا قصيرا معه http://www.14noor.com/forum/smileys/smiyles/exclamation1.gif
يقولون أن الرسول محمد صلى الله عليه وأله وسلم كان يقول : من رأني في المنام فقد رأني فأن الشيطان لايتمثل بي ولابأحد من أوصيائي الى يوم القيامة . ويستندون بهذا الحديث النبوي الى زعيمهم الروحي حيث كانوا يدعون أن الشيطان لايتمثل باليماني ولابأهل بيته !!
ومن ضمن اغرب مايدعيه هذا الدجال حيث قال اطلبوا أي معجزة أتى بها ألأنبياء والمرسلين من شق ألقمر الى فلق البحر أتي بعصاة موسى عليه السلام بأذن الله تعالى واذن ألأمام المهدي ع !!
ولاعجب من واحد يكنى في البصرة بأبو ( بثينة ) . يدعي الأمامة وانه وكيل ألأمام ويدعي ان ألأمام (عج) سلمه رسالة بخط يده ومن هذه الخزعبلات !! وأنتم تعرفون لماذا يسمى بأبو بثينة . فعندنا في العراق من يكنى بأسم امه هناك كثير من علامات التعجب والتوقف امام هذه التسمية !!
اذن ليس غريبا على واحد دجال من صناعة سعودية اماراتية مشتركة بدعم اسرائيل بمباركة أمريكية يدعي انه اليماني الموعود وليس غريبا على مجتمعنا العراقي امثال هؤلاء فقد سبقه قاضي السماء ضياء الكرعاوي بذلك وحيدر مشتت وأخيرا من يطلق على اسمه عليه السلام عندما يوقع والنجمة السداسية تباركه !!
ولكن ألأغرب مافي الموضوع كله ان العالم الكبير السيد حسن الحمامي نجل المرجع الديني السيد محمد الموسوي الحمامي ( رحمه الله ) يعلن البيعة لوصي ورسول ألأمام المهدي ع http://www.14noor.com/forum/smileys/smiyles/exclamation1.gif!
وأليكم الدليل في هذا الرابط لمن لايصدق ذلك وقد نشر الخبر في جريدة ( الصراط المستقيم ) :
http://www.nsr313.com/w/n1/ (http://www.nsr313.com/w/n1/)
وكان بعض مما يدعيه السيد احمد الحسن انه قد دعا الفقهاء للمناضرة بالقران والعقائد ودعاهم للمباهلة في حال التكذيب والى قسم البراءة ولم يستثن من ذلك اليهود والنصارى ولم يجبه احد . وقد ابدى استعداده لأقامة المعجزات عندما طلبوها منه وتجاهلوا طلبهم عندما شرط عليهم اعلان الطلب . كتب متحديا أربعة اجزاء في المتشابهات وكتب عقائدية اخرى وأحتج على الناس بوصية رسول الله رسول الله صل الله عليه وأله وسلم التي ذكر فيها وعشرات الروايات التي ذكرت صفاته والاف الرؤى بأهل البيت عليهم السلام التي رأها المؤمنون . وكذلك طلب ألأحتكام الى ألأستخارة بحيث يقول احمد الحسن لم أترك طريقا الا وسلكته ولابابا الا وطرقتها لأثبات انه وصي رسول الأمام المهدي عج . ويطلب كذلك ممن يكذبوه هذه الدعوة الى المناضرة العلمية العلنية لكي لاتبقى حجة لأحد . هكذا كان يدعي اليماني المزعوم اللهم فأشهد انني نقلت عنه !!
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 08:57 PM
1- ادعاء السفارة للامام المهدي الغائب عجل الله فرجه .
2- ادعاء علم الغيب .
3- حجية الرؤيا مطلقا .
4- ادعاء المعجزات على يديه .
5- انقطاع الغيبة الكبرى وربما تحولها الى غيبة صغرى .
6- اسقاط حجية الفقهاء والنيابة العامة .
7- ادعاء الولدية للامام الغائب عجل الله فرجه .
8- التأييد بالملائكة المقربين وملكوت الغيب والسماوات .
وهناك امور اخرى تدخلنا في النقاش العقيم كطعنه بالعلماء والحوزات وكذلك شتمه المبرح للعراقيين والشيعة بالخصوص ولطلبة العلم بالاخص الذين رفضوا دعوته وادعاءاته الا قليلا منهم ودعوته للثورة على الظالمين فبدئه بالعلماء المقهورين المظلومين على يد طاغية العصور صدام لعنه الله !! وغير ذلك مما لا فائدة علمية من نقاشه .
ونبدأ ان شاء الله تعالى بمناقشة هذه الامور الرئيسية بعد ذكر مقدمات اساسية في العقائد والاصول والفقه ان شاء الله تعالى
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 08:58 PM
بل يضاف لادعاء السفارة للامام المهدي عليه السلام ادعاء السفارة والرسولية للانبياء عليهم السلام .
9- ادعائه العلم المطلق بالقرآن والانجيل والتوراة او اعلميته على الجميع فيها .
الفصل الاول :
وهنا نبدأ بمقدمات اساسية في الاعتقاد :
الاولى :
ضرورة اليقين والجزم في موضوع الاعتقاد وعدم كفاية التقليد او عدم كفاية الظنون .
والمعروف والمشهور شهرة عظيمة عدم جواز التقليد في الاعتقاديات او عدم كفاية الظن فيها لضرورة تحصيل اليقين الذي به يحصل العقد والاعتقاد .
فلغة , الاعتقاد من العقد , ومن الواضح انه لايحصل من الظن فضلا عن الاحتمال , فلا مجال للتعبد الذي لايحصل منه علم في المسائل الاعتقادية , نعم النظر في الادلة النقلية اذا حصل منه العلم جاز العقد به , وهذا المنع او التحريم لايراد به الحرمة الشرعية او المولوية بل المنع امر عقلي . وما جاء من النقل في ذلك المراد به الارشاد له .
جاء في كتاب الاقتصاد لشيخ الطائفة الطوسي اعلى الله مقامه
القسم الاول: الاصول الاعتقادية .. فصل: (في ذكر بيان ما يتوصل به إلى ما ذكرناه)
لا طريق إلى معرفة هذه الاصول التي ذكرناها الا بالنظر في طرقها، ولا يمكن الوصول إلى معرفتها من دون النظر.
وانما قلنا ذلك لان الطريق إلى معرفة الاشياء أربعة لا خامس لها: (أولها) أن يعلم الشئ ضرورة لكونه مركوزا في العقول، كالعلم بأن الاثنين أكثر من واحد، وأن الجسم الواحد لا يكون في مكانين في حالة واحدة، وان الجسمين لا يكونان في مكان واحد في حالة واحدة، والشئ لا يخلو من أن يكون ثابتا أو منفيا، وغير ذلك مما هو مركوز في العقول.
(والثاني) أن يعلم من جهة الادراك اذا أدرك وارتفع اللبس، كالعلم بالمشاهدات والمدركات بسائر الحواس(1).
(والثالث) أن يعلم بالاخبار، كالعلم بالبلدان والوقائع وأخبار الملوك وغير ذلك.
(والرابع) أن يعلم بالنظر والاستدلال.
والعلم بالله تعالى ليس بحاصل من الوجه الاول، لان ما يعلم ضرورة لا يختلف العقلاء فيه بل يتفقون عليه، ولذلك لا يختلفون في أن الواحد لا يكون أكثر من اثنين وان الشبر لا يطابق الذراع.
والعلم بالله فيه خلاف بين العقلاء فكيف يجوز أن يكون ضروريا.
وليس الادراك أيضا طريق إلى العلم بمعرفة الله تعالى، لانه تعالى ليس بمدرك بشئ من الحواس على ما سنبينه فيما بعد، ولو كان مدركا محسوسا لادركناه مع صحة حواسنا وارتفاع الموانع المعقولة.
والخبر أيضا لا يمكن أن يكون طريقا إلى معرفته، لان الخبر الذي يوجب العلم هو ما كان مستندا إلى مشاهدة وادراك، كالبلدان والوقائع وغير ذلك، وقد بينا أنه ليس بمدرك، والخبر الذي لا يستند إلى الادراك لا يوجب العلم.
ألا ترى أن جميع المسلمين يخبرون من خالفهم بصدق محمد صلى الله عليه وآله فلا يحصل لمخالفيهم العلم به لان ذلك طريقه الدليل، وكذلك جميع الموحدين يخبرون الملحدة بحدوث العالم فلا يحصل لهم العلم به لان ذلك طريقه الدليل.
فاذا بطل أن يكون طريق معرفته الضرورة أو المشاهدة أو الخبر، لم يبق الا أن يكون طريقه النظر.
فان قيل: أين أنتم عن تقليد [ الاباء و ](1) المتقدمين؟ قلنا: التقليد ان اريد به قبول قول الغير من غير حجة - وهو حقيقة التقليد - فذلك قبيح في العقول، لان فيه اقداما على ما لا يأمن كون ما يعتقده عند التقليد جهلا لتعريه من الدليل، والاقدام على ذلك قبيح في العقول.
ولانه ليس في العقول تقليد الموحد أولى من تقليد الملحد اذا رفعنا النظر والبحث عن أوهامناولا يجوز أن يتساوى الحق والباطل.
فان قيل: نقلد المحق دون المبطل.
قلنا: العلم بكونه محقا لا يمكن حصوله الا بالنظر، لانا ان علمناه بتقليد آخر أدى إلى التسلسل، وان علمناه بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه من باب التقليد، ولذلك لم يكن أحدنا مقلدا للنبى أو المعصوم فيما نقبله منه، لقيام الدليل على صحة ما يقوله.
وليس يمكن أن يقال: نقلد الاكثر ونرجع اليهم.
وذلك لان الاكثر قد يكونون على ضلال، بل ذلك هو المعتاد المعروف.
ألا ترى أن الفرق المبطلة بالاضافة إلى الفرق المحقة جزء من كل وقليل من كثير.
ولا يمكن أن يعتبر أيضا بالزهد والورع، لان مثل ذلك يتفق في المبطلين فلذلك ترى رهبان النصارى على غاية العبادة ورفض الدنيا مع أنهم على باطل فعلم بذلك أجمع فساد التقليد.
فان قيل: هذا القول يؤدي إلى تضليل اكثر الخلق وتكفيرهم، لان اكثر من تعنون من العقلاء لا يعرفون ما يقولونه من الفقهاء والادباء والرؤساء والتجار وجمهور العوام ولا يهتدون إلى ما يقولونه، وانما يختص بذلك طائفة يسيرة من المتكلمين، وجميع من خالفهم يبدعهم في ذلك، ويؤدي إلى تكفير الصحابة والتابعين [ وأهل الامصار، لانه معلوم أن أحدا من الصحابة والتابعين ](1) لم يتكلم فيما تكلم فيه المتكلمون ولا سمع منه حرف واحد ولا نقل عنهم شئ منه، فكيف يقال بمذهب يؤدي إلى تكفير اكثر الامة وتضليلها، وهذا باب ينبغي أن يزهد فيه ويرغب عنه.
قيل: هذا غلط فاحش وظن بعيد، وسوء ظن بمن أوجب النظر المؤدي
إلى معرفة الله، ولسنا نريد بالنظر المناظرة والمحاجة والمخاصمة والمحاورة التي يتداولها المتكلمون ويجري بينهم، فان جميع ذلك صناعة فيها فضيلة وان لم تكن واجبة، وانما أوجبنا النظر الذي هو الفكر في الادلة الموصلة إلى توحيد الله تعالى وعدله ومعرفة نبيه وصحة ما جاء به، وكيف يكون ذلك منهيا عنه أو غير واجب والنبي عليه السلام لم يوجب القبول منه على أحد الا بعد اظهار الاعلام والمعجزة من القرآن وغيره، ولم يقل لاحد أنه يجب عليك القبول من غير آية ولا دلالة.
وكذلك تضمن القرآن من أوله إلى آخره التنبيه على الادلة ووجوب النظر(1).
قال الله تعالى: " أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شئ "(2).
وقال: " أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت * والى السماء كيف رفعت * والى الجبال كيف نصبت * والى الارض كيف سطحت "(3).
وقال: " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "(4).
وقال: " قتل الانسان ما أكفره * من أي شئ خلقه * من نطفة خلقه "(5) الاية.
وقال: " ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات
________________________________________
(1) في نسخة ج " النظم ".
(2) سورة الاعراف: 185.
(3) سورة الغاشية: 17 20.
(4) سورة الذاريات: 21.
(5) سورة عبس: 17 19.
لاولي الالباب " إلى قوله " انك لا تخلف الميعاد " (1).
وقال: " فلينظر الانسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الارض شقا " إلى قوله " متاعا لكم ولانعامكم " (2).
وقال: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين " إلى قوله " فتبارك الله أحسن الخالقين " (3).
وقال: " ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون " (4) و " لقوم يعقلون " (5) و " لاولي الالباب " (6) و " لمن كان له قلب " (7) يعنى عقل.
وغير ذلك من الايات التى تعدادها يطول.
وكيف يحث تعالى على النظر وينبه على الادلة وينصبها ويدعو إلى النظر فيها، ومع ذلك يحرمها.
ان هذا لا يتصوره الا غبي جاهل.
فأما من أومى اليه من الصحابة والتابعين وأهل الاعصار من الفقهاء والفضلاء والتجار والعوام، فأول ما فيه أنه غير مسلم، بل كلام الصحابة والتابعين مملو من ذلك، وهو شائع ذائع في خطب أمير المؤمنين عليه السلام في الاستدلال على الصانع والحث على النظر والفكر في اثبات الله تعالى معروف مشهور، وكذلك كلام الائمة عليهم السلام من أولاده، وعلماء المتكلمين في كل عصر معروفون مشهورون.
________________________________________
(1) سورة آل عمران: 190 194.
(2) سورة عبس: 24 32.
(3) سورة المؤمنون: 12 14.
(4) سورة الرعد: 3.
(5) سورة الرعد: 4.
(6) سورة الرمز: 21.
(7) سورة ق: 37.
وكيف يجحد ذلك وينكر وجوده، وروي عن النبى صلى الله عليه وآله أنه قال " أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه " وقال امير المؤمنين عليه السلام في خطبته المعروفة " أول عبادة الله معرفته، وأصل معرفته توحيده، ونظام توحيده نفي الصفات عنه، لشهادة العقول أن من حلته الصفات فهو مخلوق، وشهادتها أنه خالق ليس بمخلوق " ثم قال " بصنع الله يستدل عليه، وبالعقول يعتقد معرفته، وبالنظر يثبت حجته، معلوم بالدلالات، مشهور بالبينات " (1) إلى آخر الخطبة.
وخطبه في هذا المعنى اكثر من أن تحصى.
وقال الحسن (الحسين خ ل) عليه السلام: " والله ما يعبد الله الا من عرفه فأما من لم يعرفه فانما يعبده هكذا ضلالا " وأشار بيده.
وقال الصادق عليه السلام: " وجدت علم الناس في أربع: أولها أن تعرف ربك، والثاني أن تعرف ماصنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك، والرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك " (2).
ثم انه يلزم مثل ذلك الفقهاء، فانا نعلم ما فرعه الفقهاء (3) من المسائل ودونوه في كتبهم ودارت بينهم من العلل والاقيسة لم يخطر لاحد من الصحابة والتابعين ببال ولا نقل شئ منه عن واحد منهم.
فينبغي أن يكون ذلك كله باطلا، أو يقولوا ان الصحابة لم يكونوا عالمين عارفين بالشرع، فأي شئ أجابوا عن ذلك في الفروع فهو جوابنا في الاصول بعينه، وهو أن يقال انهم كانوا عالمين بأصول الشريعة فلما حدثت حوادث في الشرع لم يكن استخرجوا أدلتها من الاصول قلنا مثل ذلك فانهم كانوا عارفين بالاصول من التوحيد والعدل مجملا، فلما
________________________________________
(1) تحف العقول ص 43 مع اختلاف في بعض الالفاظ.
(2) الخصال ص 239.
(3) في ر " ما ودعه الفقهاء ".
حدثت شبهات لم تسبقهم استخرجوا أجوبتها من الاصول.
ولو سلمنا أنهم كانوا غير عارفين بما يعرفه المتكلمون لم يدل على ما قالوه لانه لا يجوز أن يكونوا عالمين بالله تعالى على وجه الجملة وخرجوا بذلك عن حد التقليد وتشاغلوا بالعبادة أو الفقه أو التجارة، ولم ينقدح لهم فيما اعتقدوه شك ولا خطرت لهم شبهة يحتاجون إلى حلها، فاقتنعوا بذلك وكانوا بذلك قد أدوا ما وجب عليهم.
والمتكلمون لما أفرغوا وسعهم لعلم هذه الصناعة خطرت لهم شبهات ووردت علهيم خواطر لزمهم حل ذلك والتفتيش عنه حتى لا يعود ذلك بالنقض على ما علموه.
وكل من يجري مجراهم ممن تخطر له هذه الشبهات فانه يلزمه حلها ولا يجوز له الاقتصار على علم الجملة، فانه لا يسلم له ذلك مع هذه الشبهة.ومن لا يخطر له ذلك لبلادته أو لعدوله عنه أو تشاغله بعبادة أو فقه أو دين، فانه لا يلزمه التغلغل فيه ولا البحث عن الشبهات حتى يلهه ويلزمه التفتيش عنها والاجوبة عنها.
وان فرضنا في آحاد الناس من لم يحصل له علم الجملة ولا علم التفصيل وانما هو على تقليد محض، فانه مخطئ ضال عن طريق الحق وليس يتميز له ذلك.
فان قالو: أكثر من أو مأتم اليه اذا سألته عن ذلك لا يحسن الجواب عنه.
قلنا: وذلك أيضا لا يلزم، لانه لا يمتنع أن يكون عارفا على الجملة وان تعذرت عليه العبارة عما يعتقده، فتعذر العبارة عما في النفس لا يدل على بطلان ذلك ولا ارتفاعه.
فان قيل: قد ذكرتم أنه يخرج الانسان عن حد التقليد بعلم الجملة، ما
حد ذلك بينوه لنقف عليه؟ قلنا: أحوال الناس تختلف في ذلك: فمنهم من يكفيه الشئ اليسير، ومنهم من يحتاج إلى أكثر منه بحسب ذكائه وفطنته وخاطره حتى يزيد بعضهم على بعض إلى أن يبلغ إلى حد لا يجوز له الاقتصار على علم الجملة بل يلزمه على التفصيل لكثرة خواطره وتواتر شبهاته.
وليس يمكن حصر ذلك لشئ لا يمكن الزيادة عليه ولا النقصان عنه.
انتهى ما ذكره شيخ الطائفة قدس سره
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 09:00 PM
ثانيا :
الرسائل التسع للمحقق الحلي ص 292 : المسألة الرابعة هل يجب على المكلف معرفة العقائد بالدليل أو لا ؟ فإن كان الاول لزم تعطيل الامور الدنيوية الضرورية ، لان تحصيل المعارف لا يحصل في الزمان اليسير ، ولان النبي صلى الله عليه وآله كان يقتنع بإظهار كلمة الاسلام ويحكم له بالعدالة ، وإن كان الثاني لزم أن يكون الانسان جازما بما لا يعلم صحته ، والعقل يقبح ذلك . ولو أخل بالنظر هل يكون فاسقا أو كافرا ؟ الجواب لما كانت العقائد مختلفة وخطر الخطأ فيها عظيما وجب دفع ضرر الخوف باستعمال النظر لتحصيل الوثوق بالسلامة : فالمخل بتحقيق ما يبني عليه عقيدته عاص . وإن قدح الشك في عقيدته فهو كافر ما لم يدفعه بإنعام النظر . ويكفي في المعرفة أوائل الادلة وقدر يناله كل مبتلى بالتكليف في الزمان اليسير ، ولا يلزم على ذلك تعطيل المصالح الدنيوية . ولا نسلم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقنع بمجرد الاقرار ، وإن قنع بذلك في أول وهلة فلقصد التسليك بالأرفق ، كما قال صلى الله عليه وآله : علموا ويسروا ولا تعسروا . وبالجملة المراد الاستناد في العقائد الدينية إلى ما يثلج به صدر المعتقد من مستندها أما التدقيق والمبالغة في دفع الشبهة المستوعبة للأوقات المتطاولة فذلك إلى أئمة العرفان . نعم كل من عرض له شك في عقيدة من الايمان فالواجب عليه الاجتهاد في النظر والتوصل بغاية الوسع في إزالته ، وإن أهمل مع تمسكه باعتقاد الحق فهو عاص ، وإن أزال الشك عقيدته فهو كافر.
............................
اذن لابد من تحصيل الجزم او اليقين بالاعتقاد ولايجوز بحال التعويل على الظن والاحتمالات ضرورة انها لاتدفع الشبهة ولاتثلج الصدر وتحقق الاعتقاد اصلا ويختلف في ذلك عموم الناس واحوالهم بحسب ما قد يحصل لهم من شبهة يجب دفعها بمزيد من العلم او ما يرفع تلك الشبهة والشكوك .
ثالثا :
الرسالة السعدية ص 3 : وقد حرم الله تعالى على جميع العبيد سلوك طريق التقليد ، بل أوجب البحث في أصول العقايد اليقينية وتحصيلها باستعمال البراهين القطعية . . . . المقدمة الثانية في تحريم التقليد . طلب الله تعالى من المكلف اعتقادا جازما يقينيا مأخوذا من الحجج والأدلة ، وذلك في المسائل الأصولية ، واعتقادا مستفادا إما من الحجة ، أو من التقليد في المسائل الفروعية .
...........................
اقول : ان وجوب البحث هو مقدمة لتحصيل العلم فاذا حصل العلم بالوجوه المعتبرة عقلائيا كفى , لان البحث البرهاني لكل انسان مما فيه التكليف بالمعسور او الايقاع بالمحضور نعم قد يقال ان البحث البرهاني المفيد للعلم واليقين انما هو لكل شخص بحسبه وما يليق برتبه ضرورة ان التكليف بالمتعذر او المتعسر قبيح , وقد يقال المهم هو تحصيل الجزم كما قد صرح بذلك جمع من الاعاظم المحققين , ولكن قد يرد عليه امور لعله يأتي وقت ذكرها .
والخلاصة ان المدار في الاعتقاد على اليقين وليس الظنون والاحتمالات , هذا وحيث ان المراد من الجزم ليس بما هو صفة نفسانية بداهة عدم تعذر حصول ذلك عند اشد المعاندين لحق او الاتباع للباطل , والمرجع في الوجوب هو العقل للزوم الدور في النقل , فالعقل لايرى الوقوف على الجزم لتحقيق الاعتقاد فقط - وان كان الحق ان الاعتقاد لايحصل بغير الجزم اقلا - ولكن الايجاب انما كان لطلب النجاة ودفع الضرر المحتمل وهذا لايكون الا بالبحث لكل انسان بحسبه وتحصيل الجزم المستند لمقدمات مفيدة له .
ولذا كانت عبارة العلامة قدس سره الشريف ( طلب الله تعالى من المكلف اعتقادا جازما يقينيا مأخوذا من الحجج والأدلة ، وذلك في المسائل الأصولية )
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 09:02 PM
اقول : ان كل من اوجب المعرفة فقد الزم تحصيل اليقين في العقيدة وذلك لان المعرفة التي تجب انما تكون بالبحث والنظر وقد نقل الاجماع على وجوب المعرفة , ولعله هو المشهور شهرة عظيمة .
› الشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية ص 76 : معرفة الله : 1 - بعد أن اتفق الإمامية والسنة على أن معرفة الله واجبة على كل إنسان ، بمعنى أن عليه أن يبحث ، وينظر إلى الدلائل التي تؤدي به إلى الجزم واليقين بوجود الخالق اختلفوا في مصدر هذا الوجوب : هل هو العقل أو الشرع ؟ قال الإمامية : إن معرفة الله تجب بالعقل ، لا بالشرع ، أي إن العقل هو الذي أوجب على الإنسان أن يعرف خالقه ، أما ما جاء في الشرع من هذا الباب كقوله تعالى " فاعلم أنه لا إله إلا هو فهو بيان وتأكيد لحكم العقل ، وليس تأسيسا جديدا من الشارع . وقال السنة : بل تجب المعرفة بالشرع لا بالعقل ، أي أن الله وحده هو الذي أوجب على الناس أن يعرفوه .
ومن هنا فالكلمات في عدم جواز الاعتماد على التقليد في الاعتقاديات ظاهرة من كل من قال بوجوب المعرفة وهي كثيرة جدا لايمكن حصر اكثرها .
وارجع مرة اخرى الى عبارة الشيخ الطوسي اعلى الله مقامه في الاقتصاد :
وإنما أوجبنا النظر الذي هو الفكر في الأدلة الموصلة إلى توحيد الله تعالى وعدله ومعرفة نبيه وصحة ما جاء به ، وكيف يكون ذلك منهيا عنه أو غير واجب والنبي ( عليه السلام ) لم يوجب القبول منه على أحد إلا بعد إظهار الأعلام والمعجزة من القرآن وغيره ، ولم يقل لأحد إنه يجب عليك القبول من غير آية ولا دلالة . وكذلك تضمن القرآن من أوله إلى آخره التنبيه على الأدلة ووجوب النظر ، قال الله تعالى : أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شئ . وقال : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . وإلى السماء كيف رفعت . وإلى الجبال كيف نصبت . وإلى الأرض كيف سطحت . وقال : وفي أنفسكم أفلا تبصرون . وقال : قتل الإنسان ما أكفره . من أي شئ خلقه . من نطفة خلقه . الآية . وقال : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . إلى قوله : إنك لا تخلف الميعاد . وقال : فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ، ثم شققنا الأرض شقا ، إلى قوله : متاعا لكم ولأنعامكم . وقال : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه نطفة في قرار مكين . إلى قوله فتبارك الله أحسن الخالقين . وقال : إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ، ولقوم يعقلون ، ولأولي الألباب ، ولمن كان له قلب ، يعني عقل . وغير ذلك من الآيات التي تعدادها يطول . وكيف يحث تعالى على النظر وينبه على الأدلة وينصبها ويدعو إلى النظر فيها ، ومع ذلك يحرمها . إن هذا لا يتصوره إلا غبي جاهل .
اقول : ولاشك ان الفكر انما يكون منتجا اذا حصلت منه المعرفة وتحققت النتيجة وهي بالضرورة لا معنى ان تكون ظنية .
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 09:04 PM
رابعا : - رسائل المحقق الكركي ج 1 ص 59:
يجب على كل مكلف حر وعبد ذكر وأنثى أن يعرف الأصول الخمسة التي هي أركان الإيمان ، وهي : التوحيد ، والعدل ، والنبوة ، والإمامة ، والمعاد ، بالدليل لا بالتقليد . ومن جهل شيئا من ذلك لم ينتظم في سلك المؤمنين ، واستحق العقاب الدائم مع الكافرين .
- رسائل المحقق الكركي ج 1 ص 80 و ج 3 ص 173 ويجب أمام فعلها معرفة الله تعالى ، وصفاته الثبوتية والسلبية ، وعدله وحكمته ، ونبوة نبينا محمد صلوات الله عليه وآله ، وإمامة الأئمة ( عليهم السلام ) والإقرار بكل ما جاء به النبي صلوات الله عليه وآله من أحوال المعاد ، بالدليل لا بالتقليد .
قوله : بالدليل لا بالتقليد ، الدليل هو ما يلزم من العلم به العلم بشئ آخر إثباتا أو نفيا . والتقليد هو الأخذ بقول الغير من غير حجة ملزمة ، مأخوذ من تقليده بالقلادة 183 وجعلها عنقه كأن المقلد يجعل ما يعتقده من قول الغير من حق أو باطل قلادة في عنق من قلده .
خامسا : رسائل الشهيد الثاني ج 2 ص 56 .
إعلم أن العلماء أطبقوا على وجوب معرفة الله تعالى بالنظر وأنها لا تحصل بالتقليد ، إلا من شذ منهم كعبد الله بن الحسن العنبري والحشوية والتعليمية ، حيث ذهبوا إلى جواز التقليد في العقائد الأصولية ، كوجود الصانع وما يجب له ويمتنع ، والنبوة ، والعدل وغيرها ، بل ذهب إلى وجوبه .
لكن اختلف القائلون بوجوب المعرفة في أنه عقلي أو سمعي ، فالإمامية والمعتزلة على الأول والأشعرية على الثاني ، ولا غرض لنا هنا ببيان ذلك ، بل ببيان أصل الوجوب المتفق عليه . من ذلك : أن لله تعالى على عبده نعما ظاهرة وباطنة لا تحصى ، يعلم ذلك كل عاقل ، ويعلم أنها ليست منه ولا من مخلوق مثله . ويعلم أيضا أنه إذا لم يعترف بإنعام ذلك المنعم ولم يذعن بكونه هو المنعم لا غيره ولم يسع في تحصيل مرضاته ، ذمه العقلاء ، ورأوا سلب تلك النعم عنه حسنا ، وحينئذ فتحكم ضرورة العقل بوجوب شكر ذلك المنعم . ومن المعلوم أن شكره على وجه يليق بكمال ذاته يتوقف على معرفته ، وهي لا تحصل بالظنيات كالتقليد وغيره ، لاحتمال كذب المخبر وخطأ الإمارة ، فلا بد من النظر المفيد للعلم . وهذا الدليل إنما يستقيم على قاعدة الحسن والقبح ، والأشاعرة ينكرون ذلك ، لكنه كما يدل على وجوب المعرفة بالدليل ، يدل أيضا على كون الوجوب عقليا . واعترض أيضا بأنه مبني على وجوب ما لا يتم الواجب المطلق الآبه ، وفيه أيضا منع للأشاعرة . ومن ذلك أن الأمة اجتمعت على وجوب المعرفة ، والتقليد وما في حكمه لا يوجب العلم ، إذ لو أوجبه لزم اجتماع الضدين في مثل تقليد من يعتقد حدوث العالم ويعتقد قدمه وقد اعترض على هذا بمنع الإجماع ، كيف والمخالف معروف ، بل عورض بوقوع الإجماع على خلافه ، وذلك لتقرير النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه العوام على إيمانهم وهم الأكثرون في كل عصر ، مع عدم الاستفسار عن الدلائل الدالة على الصانع وصفاته ، مع أنهم كانوا لا يعلمونها ، وإنما كانوا مقرين باللسان ومقلدين في المعارف ، ولو كانت المعرفة واجبة لما جاز تقريرهم على ذلك مع الحكم بإيمانهم . وأجيب عن هذا : بأنهم كانوا يعلمون الأدلة إجمالا ، كدليل الإعرابي حيث قال : البعرة تدل على البعير ، وأثر الأقدام على المسير ، أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج لا تدلان على اللطيف الخبير ؟ ! فلذا أقروا ولم يسألوا عن اعتقاداتهم ، أو أنهم كان يقبل منهم ذلك للتمرين ، ثم يبين لهم ما يجب عليهم من المعارف بعد حين . ومن ذلك : الإجماع أنه لا يجوز تقليد غير المحق ، وإنما يعلم المحق من غيره بالنظر في أن ما يقوله حق أم لا ، وحينئذ فلا يجوز له التقليد إلا بعد النظر والاستدلال ، وإذا صار مستدلا امتنع كونه مقلدا ، فامتنع التقليد في المعارف الإلهية , . ونقض ذلك بلزوم مثله في الشرعيات ، فإنه لا يجوز تقليد المفتي إلا إذا كانت فتياه عن دليل شرعي ، فإن اكتفى في الإطلاع على ذلك بالظن وإن كان مخطئا في نفس الأمر لحط ذلك عنه ، فليجز مثله في مسائل الأصول . وأجيب بالفرق بأن الخطأ في مسائل الأصول يقتضي الكفر بخلافه في الفروع ، فساغ في الثانية ما لم يسغ في الأولى .........
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 09:06 PM
رابعا : - رسائل المحقق الكركي ج 1 ص 59:
يجب على كل مكلف حر وعبد ذكر وأنثى أن يعرف الأصول الخمسة التي هي أركان الإيمان ، وهي : التوحيد ، والعدل ، والنبوة ، والإمامة ، والمعاد ، بالدليل لا بالتقليد . ومن جهل شيئا من ذلك لم ينتظم في سلك المؤمنين ، واستحق العقاب الدائم مع الكافرين .
- رسائل المحقق الكركي ج 1 ص 80 و ج 3 ص 173 ويجب أمام فعلها معرفة الله تعالى ، وصفاته الثبوتية والسلبية ، وعدله وحكمته ، ونبوة نبينا محمد صلوات الله عليه وآله ، وإمامة الأئمة ( عليهم السلام ) والإقرار بكل ما جاء به النبي صلوات الله عليه وآله من أحوال المعاد ، بالدليل لا بالتقليد .
قوله : بالدليل لا بالتقليد ، الدليل هو ما يلزم من العلم به العلم بشئ آخر إثباتا أو نفيا . والتقليد هو الأخذ بقول الغير من غير حجة ملزمة ، مأخوذ من تقليده بالقلادة 183 وجعلها عنقه كأن المقلد يجعل ما يعتقده من قول الغير من حق أو باطل قلادة في عنق من قلده .
خامسا : رسائل الشهيد الثاني ج 2 ص 56 .
إعلم أن العلماء أطبقوا على وجوب معرفة الله تعالى بالنظر وأنها لا تحصل بالتقليد ، إلا من شذ منهم كعبد الله بن الحسن العنبري والحشوية والتعليمية ، حيث ذهبوا إلى جواز التقليد في العقائد الأصولية ، كوجود الصانع وما يجب له ويمتنع ، والنبوة ، والعدل وغيرها ، بل ذهب إلى وجوبه .
لكن اختلف القائلون بوجوب المعرفة في أنه عقلي أو سمعي ، فالإمامية والمعتزلة على الأول والأشعرية على الثاني ، ولا غرض لنا هنا ببيان ذلك ، بل ببيان أصل الوجوب المتفق عليه . من ذلك : أن لله تعالى على عبده نعما ظاهرة وباطنة لا تحصى ، يعلم ذلك كل عاقل ، ويعلم أنها ليست منه ولا من مخلوق مثله . ويعلم أيضا أنه إذا لم يعترف بإنعام ذلك المنعم ولم يذعن بكونه هو المنعم لا غيره ولم يسع في تحصيل مرضاته ، ذمه العقلاء ، ورأوا سلب تلك النعم عنه حسنا ، وحينئذ فتحكم ضرورة العقل بوجوب شكر ذلك المنعم . ومن المعلوم أن شكره على وجه يليق بكمال ذاته يتوقف على معرفته ، وهي لا تحصل بالظنيات كالتقليد وغيره ، لاحتمال كذب المخبر وخطأ الإمارة ، فلا بد من النظر المفيد للعلم . وهذا الدليل إنما يستقيم على قاعدة الحسن والقبح ، والأشاعرة ينكرون ذلك ، لكنه كما يدل على وجوب المعرفة بالدليل ، يدل أيضا على كون الوجوب عقليا . واعترض أيضا بأنه مبني على وجوب ما لا يتم الواجب المطلق الآبه ، وفيه أيضا منع للأشاعرة . ومن ذلك أن الأمة اجتمعت على وجوب المعرفة ، والتقليد وما في حكمه لا يوجب العلم ، إذ لو أوجبه لزم اجتماع الضدين في مثل تقليد من يعتقد حدوث العالم ويعتقد قدمه وقد اعترض على هذا بمنع الإجماع ، كيف والمخالف معروف ، بل عورض بوقوع الإجماع على خلافه ، وذلك لتقرير النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه العوام على إيمانهم وهم الأكثرون في كل عصر ، مع عدم الاستفسار عن الدلائل الدالة على الصانع وصفاته ، مع أنهم كانوا لا يعلمونها ، وإنما كانوا مقرين باللسان ومقلدين في المعارف ، ولو كانت المعرفة واجبة لما جاز تقريرهم على ذلك مع الحكم بإيمانهم . وأجيب عن هذا : بأنهم كانوا يعلمون الأدلة إجمالا ، كدليل الإعرابي حيث قال : البعرة تدل على البعير ، وأثر الأقدام على المسير ، أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج لا تدلان على اللطيف الخبير ؟ ! فلذا أقروا ولم يسألوا عن اعتقاداتهم ، أو أنهم كان يقبل منهم ذلك للتمرين ، ثم يبين لهم ما يجب عليهم من المعارف بعد حين . ومن ذلك : الإجماع أنه لا يجوز تقليد غير المحق ، وإنما يعلم المحق من غيره بالنظر في أن ما يقوله حق أم لا ، وحينئذ فلا يجوز له التقليد إلا بعد النظر والاستدلال ، وإذا صار مستدلا امتنع كونه مقلدا ، فامتنع التقليد في المعارف الإلهية , . ونقض ذلك بلزوم مثله في الشرعيات ، فإنه لا يجوز تقليد المفتي إلا إذا كانت فتياه عن دليل شرعي ، فإن اكتفى في الإطلاع على ذلك بالظن وإن كان مخطئا في نفس الأمر لحط ذلك عنه ، فليجز مثله في مسائل الأصول . وأجيب بالفرق بأن الخطأ في مسائل الأصول يقتضي الكفر بخلافه في الفروع ، فساغ في الثانية ما لم يسغ في الأولى .........
سادسا : › اللمع في أصول الفقه للشيرازي ص 347 : 72 - باب بيان ما يسوغ فيه التقليد وما لا يسوغ ومن يسوغ له التقليد ومن لا يسوغ قد بينا الأدلة التي يرجع إليها المجتهد في معرفة الحكم وبقي الكلام في بيان ما يرجع إليه العامل في العمل وهو التقليد وجملته أن التقليد قبول القول من غير دليل والأحكام على ضربين عقلي وشرعي فأما العقلي فلا يجوز فيه التقليد كمعرفة الصانع وصفاته ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأحكام العقلية وحكي عن أبي عبيد الله بن الحسن العنبري أنه قال يجوز التقليد في اصول الدين وهذا خطأ لقول الله تعالى إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون فذم قوما اتبعوا آباءهم في الدين فدل على أن ذلك لا يجوز لأن طريق هذه الأحكام العقل والناس كلهم يشتركون في العقل فلا معنى للتقليد فيه .
سابعا :
النافع يوم الحشر للعلامة الحلي ص 19 : قال : ( بالدليل لا بالتقليد ) . أقول : الدليل لغة هو المرشد والدال ، واصطلاحا هو ما يلزم من العلم به العلم بشئ آخر . ولما وجبت المعرفة وجبت أن تكون بالنظر والاستدلال ، لأنها ليست ضرورية ، لأن المعلوم ضرورة هو الذي لا يختلف فيه العقلا ................. ولا يجوز معرفة الله تعالى بالتقليد . والتقليد : هو قبول قول الغير من غير دليل ، وإنما قلنا ذلك لوجهين : الأول : إنه إذا تساوى الناس في العلم ، واختلفوا في المعتقدات فأما أن يعتقد المكلف جميع ما يعتقدونه فيلزم إجماع المتنافيات ، أو البعض دون بعض ، فأما أن يكون لمرجح أولا ، فأن كان الأول فالمرجح هو الدليل ، وإن كان الثاني فيلزم الترجيح بلا مرجح وهو محال . الثاني : إنه تعالى ذم التقليد بقوله : ( قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) . وحث على النظر والاستدلال بقوله تعالى : ( ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ) . قال : ( فلا بد من ذكر ما لا يمكن جهله على أحد من المسلمين ، ومن جهل شيئا من ذلك خرج عن ربقة المؤمنين ، واستحق العقاب الدائم ) . قوله والتقليد أو قول الغير من غير دليل ، كما تسأل عالما عن استحباب القنوت ووجوبه فيقول مستحب فتعتقد ذلك وفقا لاعتقاده خلافا لبعضهم فإنه قد اكتفى ، وادعى الفقهاء الاجماع على عدم جواز التقليد في أصول الدين وأقاموا البراهين العقلية والنقلية على ذلك
ثامنا : بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 66 ص 133 : ثم قال رفع الله درجته : اعلم أن العلماء أطبقوا على وجوب معرفة الله بالنظر ، وأنها لا تحصل بالتقليد إلا من شذ منهم كعبد الله بن الحسن العنبري والحشوية ، والتعليمية ، حيث ذهبوا إلى جواز التقليد في العقائد الاصولية كوجود الصانع ، وما يجب له ويمتنع ، والنبوة والعدل وغيرها ، بل ذهب بعضهم إلى وجوبه ، لكن اختلف القائلون بوجوب المعرفة أنه عقلي أو سمعي فالامامية والمعتزلة على الاول ، والاشعرية على الثاني ، ولا غرض لنا هنا ببيان ذلك ، بل ببيان أصل الوجوب المتفق عليه
يتبع
العـراقي
20-05-2008, 09:07 PM
وحيث توجد تساؤلات مهمة حول موضوع عدم جواز التقليد في الاعتقاديات او قل اصول الاعتقاديات ولا نزال نحن في بداية الامر فلنذكر تمام ما حكاه في البحار ففيه فوائد ودفع لاشكالات ليست عادية .
. ثم استدل بوجوب شكر المنعم عقلا ، وشكره على وجه يليق بكمال ذاته يتوقف على معرفته ، وهي لا تحصل بالظنيات كالتقليد وغيره لاحتمال كذب المخبر ، وخطأ الامارة ، فلابد من النظر المفيد للعلم ، ثم قال : وهذا الدليل إنما يستقيم على قاعدة الحسن والقبح ، والاشاعرة ينكرون ذلك ، لكن كما يدل على وجوب المعرفة بالدليل ، يدل أيضا على كون الوجوب عقليا ، واعترض أيضا بأنه مبني على وجوب مالا يتم الواجب المطلق إلا به ، وفيه أيضا منوع للاشاعرة . ومن ذلك أن الامة أجمعت على وجوب المعرفة ، والتقليد وما في حكمه لا يوجب العلم إن أوجبه لزم اجتماع الضدين في مثل تقليد من يعتقد حدوث العالم ويعتقد قدمه ، وقد اعترض على هذا بمنع الاجماع كيف والمخالف معروف بل عورض بوقوع الاجماع على خلافه ، وذلك لتقرير النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه العوام على إيمانهم ، وهم الاكثرون في كل عصر ، مع عدم الاستفسار عن الدلائل الدالة على الصانع وصفاته ، مع أنهم كانوا لا يعلمونها ، وإنما كانوا مقرين باللسان ومقلدين في المعارف ، ولو كانت المعرفة واجبة لما جاز تقريرهم على ذلك مع الحكم بايمانهم ، واجيب عن هذا بأنهم كانوا يعلمون الادلة إجمالا كدليل الاعرابي حيث قال " البعرة تدل على البعير ، وأثر الاقدام على المسير ، أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ، لا تدلان على اللطيف الخبير " ؟ فلذا أقروا ولم يسألوا عن اعتقاداتهم أو أنهم كان يقبل منهم ذلك للتمرين ، ثم يبين لهم ما يجب عليهم من المعارف بعد حين . ومن ذلك الاجماع على أنه لا يجوز تقليد غير المحق وإنما يعلم المحق من غيره بالنظر في أن ما يقوله حق أم لا ؟ وحينئذ فلا يجوز له التقليد إلا بعد النظر والاستدلال وإذا صار مستدلا امتنع كونه مقلدا ، فامتنع التقليد في المعارف الالهية ، ونقض ذلك بلزوم مثله في الشرعيات ، فانه لا يجوز تقليد المفتي إلا إذا كانت فتياه عن دليل شرعى ، فان اكتفي في الاطلاع على ذلك بالظن وإن كان مخطئا في نفس الامر لحط ذلك عنه فليجز مثله في مسائل الاصول ، واجيب بالفرق بأن الخطا في مسائل الاصول يقتضي الكفر ، بخلافه في الفروع ، فساغ في الثانية ما لم يسغ في الاولى . احتج من أوجب التقليد في مسائل الاصول بأن العلم بالله تعالى غير ممكن لان المكلف به إن لم يكن عالما به تعالى استحال أن يكون عالما بأمره ، وحال امتناع كونه عالما بأمره ، يمتنع كونه مأمورا من قبله ، وإلا لزم تكليف ما لا يطاق ، وإن كان عالما به ، استحال أيضا أمره بالعلم به لاستحالة تحصيل الحاصل ، والجواب عن ذلك على قواعد الامامية والمعتزلة ظاهر ، فان وجوب النظر والمعرفة عندهم عقلي لا سمعي نعم يلزم ذلك على قواعد الاشاعرة إذ الوجوب عندهم سمعي . أقول : ويجاب أيضا معارضة بأن هذا الدليل كما يدل على امتناع العلم بالمعارف الاصولية ، يدل على امتناع التقليد فيها أيضا ، فينسد باب المعرفة بالله تعالى ، فكل من يرجع إليه في التقليد لابد وأن يكون عالما بالمسائل الاصولية ، ليصح تقليده ، ثم يجري الدليل فيه ، فيقال : علم هذا الشخص بالله تعالى غير ممكن ، لانه حين كلف به إن لم يكن عالما به تعالى استحال أن يكون عالما بأمره بالمقدمات وكل ما أجابوا به فهو جوابنا ، ولا مخلص لهم إلا أن يعترفوا بأن وجوب المعرفة عقلي فيبطل ما ادعوه من أن العلم بالله تعالى غير ممكن أو سمعي فكذلك . فان قيل : ربما يحصل العلم لبعض الناس بتصفية النفس أو إلهامه إلى غير ذلك ، فيقلده الباقون ، قلنا هذا أيضا يبطل قولكم إن العلم بالله تعالى غير ممكن ، نعم ما ذكروه يصلح أن يكون دليلا على امتناع المعرفة بما يسمع ، فيكون حجة على الاشاعرة ، لا دليلا على وجوب التقليد . واحتجوا أيضا بأن النهي عن النظر قد ورد في قوله تعالى " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا " والنظر يفتح باب الجدال فيحرم ، ولانه عليه السلام رأى الصحابة يتكلمون في مسألة القدر فنهاهم عن الكلام فيها ، وقال : إنما هلك من كان قبلكم بخوضهم في هذا ، ولقوله عليه السلام : عليكم بدين العجائز ، والمراد ترك النظر فلو كان ] واحتج من جوز التقليد بأنه لو وجب النظر في المعارف الالهية لوجد من الصحابة ، إذ هم أولى به من غيرهم ، لكنه لم يوجد وإلا لنقل كما نقل عنهم النظر والمناظرة في المسائل الفقهية ، فحيث لم ينقل لم يقع ، فلم يجب . واجيب بالتزام كونهم أولى به ، لكنهم نظروا وإلا لزم نسبتهم إلى الجهل بمعرفة الله تعالى ، وكون الواحد منا أفضل منهم ، وهو باطل إجماعا ، إذا كانوا عالمين ، وليس بالضرورة ، فهو بالنظر والاستدلال ، وأما أنه لم ينقل النظر والمناظرة ، فلا تفاقهم على العقائد الحقة لوضوح الامر عندهم ، حيث كانوا ينقلون عقائدهم عمن لا ينطق عن الهوى فلم يحتاجوا إلى كثرة البحث والنظر ، بخلاف الاخلاف بعدهم ، فانهم لما كثرت شبه الضالين ، واختلفت أنظار طالبي اليقين ، لتفاوت أذهانهم في إصابة الحق احتاجوا إلى النظر والمناظرة ، ليدفعوا بذلك شبه المضلين ، ويقفوا على اليقين ، أما مسائل الفروع لما كانت امورا ظنية اجتهادية خفية لكثرة تعارض الامارات فيها وقع بينهم الخلاف فيها ، والمناظرة والتخطئة لبعضهم من بعض فلذا نقل . واحتجوا أيضا بأن النظر مظنة الوقوع في الشبهات ، والتورط في الضلالات ، بخلاف التقليد فانه أبعد عن ذلك ، وأقرب إلى السلامة ، فيكون أولى ، ولان الاصول أغمض أدلة من الفروع وأخفى ، فإذا جاز التقليد في الاسهل ، جاز في الاصعب ، بطريق أولى ، ولانهما سواء في التكليف بهما فإذا جاز في الفروع فليجز في الاصول . واجيب عن الاول بأن اعتقاد المعتقد إن كان عن تقليد لزم إما التسلسل أو الانتهاء إلى من يعتقد عن نظر ، لانتفاء الضرورة ، فيلزم ما ذكرتم من المحذور مع زيادة ، وهي احتمال كذب المخبر ، بخلاف الناظر مع نفسه ، فانه لا يكابر نفسه فيما أدى إليه نظره ، على أنه لو اتفق الانتهاء إلى من اتفق له العلم بغير النظر كتصفية الباطن كما ذهب إليه بعضهم ، أو بالالهام ، أو بخلق العلم فيه ضرورة ، فهو إنما يكون لافراد نادرة ، لانه على خلاف العادة فلا يتيسر لكل أحد الوصول إليه مشافهة ، بل بالوسائط فيكثر احتمال الكذب ، بخلاف الناظر فانه لا يكابر نفسه ولانه أقرب إلى الوقوع على الصواب ، وأما الجواب عن العلاوة فلانه لما كان الطريق إلى العمل بالفروع إنما هو النقل ، ساغ لنا التقليد فيها ، ولم يقدح احتمال كذب المخبر ، وإلا لانسد باب العلم والعمل بها ، بخلاف الاعتقاديات فان الطريق إليها بالنظر ميسر . ‹ صفحة بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 67 ص 132
يتبع
نور المنتظر
20-05-2008, 10:11 PM
أخي الكريم عراقي مشكور اولاً على الجهد الجهيد الوثائقي
ثانياً أن من اكاذيب أبن كويطع الدجال انه يدعي أن يفسر المتشابه من القرأن بينما نراه لا يعرف أن يفسر المحكم فكيف بالمتشابه
فمثلاً القرأن يصرح بأن فرعون ما قال أمنت الا بعد أن ادركه الغرق
بينما أبن كاطع يقول أن فرعون أمن عندما رأى معجزة شق البحر كما في كتابه قبسات مضيئة القسم الثاني
فأي مسخرة هذه التي يدعيها أبن كاطع وأقزامه
ابو احمد العراقي
21-05-2008, 12:49 AM
وفقكم الله اخي العراقي يحق محمد وآل محمد
أحسنت صديقي العزيز
سنعود للقراءة الوافية بإذنه تعالى
العـراقي
22-05-2008, 02:52 PM
اشكر الاخوه و الاخوات المشاركين
ونستمر بتوثيق كل شيء ان شاء الله وحتى لا تكون هناك مواضيع مشابهه فقد وضعنا الملف الشامل ان شاء الله حتى يكون المنتدى اكثر فائده و اكثر اهتمام بتلك المواضيع في صفحه احده و اي شيء يطرحه الاخوه و الاخوات بنفس سياق الموضوع ارجوا ان يضعه مع الملف هذا و ليس في موضوع محدد
نكمل ان شاء الله
هذا وقد اعترض لاسيما من الاشاعرة على القول بعدم جواز التقليد في اصول العقائد وحيث ان الامر يحتاج الى نظر كثير فهل المراد بعدم جواز التقليد في العقائد كل العقائد ام اصولها ام بعضا من اصولها , وهل ان تفاصيل الاعتقاديات يجري فيها الكلام نفسه , ومعنى حرمة التقليد هل هي مولوية ام عقلية , وهل ان عوام الناس او قل قاصريهم او السواد الاعظم منهم حيث قد نرى منهم التقليد وعدم النظر حتى في اصول الاعتقاد وبالتالي تعوليهم عل
الظن مؤمنون ام كافرون ام مقصرون وحسب , وما هو الاصل للقول بعدم جواز التقليد في الاعتقاد ؟ هل هو عدم كفاية الظن ام التعبد بحرمة التقليد ام يقال بعبارة اخرى ان وجوب المعرفة سواء كان وجوبها غيريا ام نفسيا لاتحصل تعويلا على الظن وما شاكله , وهل الظن هنا كالشك في الاعتقاديات وهل يكفي الظن الاطمئناني ام ان المراد هو القطع , وهل يجوز الاعتماد على التقليد من محق ام ان مطلق التقليد باطل وان تقليد المحق ليس اولى من تقليد المبطل , وهل وجوب المعرفة تعبدي وسمعي ام انه عقلي وهل يكفي المعرفة من السمع والنقل ام لا بد من حصرها بالعقل وهل هذا مطلق ام يجري فيه التفصيل , وهل التعويل على العقل في اصل التوحيد والنبوة لايجوز فيه غيره , وهل الامر كذلك في المعاد والامامة واسئلة اخرى عديدة لابد من التركيز على اجوبتها في كلمات الاعلام التي نقلنا منها وما سياتي ذكره وكله يحتاج الى تحقيق ولعلنا نوفق لذلك . واعلم ان اصحاب الانحراف ومروجي الاباطيل لايتركون منفذا الا ودخلوه ليشبهوا على العوام ومن هنا نجد انفسنا في دوامة لا تتنهي لو اقتصرنا على مجرد السرد لاقوال العلماء دون شرح وتبيان وتحقيق ونظر وتفصيل في الاجوبة ومراجعة اقوال اعاظم المحققين في العصور المتاخرة ,والنظر في الادلة العقلية والنقلية والله المستعان وهو خير مؤيد ومسدد.
يتبع
العـراقي
22-05-2008, 02:53 PM
الثاني : ان حرمة التقليد في اصول الدين مما حكي فيها الاجماع بين الامامية بل ادعي ذلك بين المخالفين - قال ابن عطية : أجمعت الامة على إبطال التقليد في العقائد . وذكر فيه غيره خلافا كالقاضي أبى بكر بن العربي وأبي عمر وعثمان بن عيسى بن درباس الشافعي . قال ابن درباس في كتاب " الانتصار " له : وقال بعض الناس يجوز التقليد في أمر التوحيد ، وهو خطأ لقوله تعالى : " إنا وجدنا آباءنا على أمة " . فذمهم بتقليدهم آباءهم وتركهم اتباع الرسل ، كصنيع أهل الاهواء في تقليدهم كبراءهم وتركهم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم في دينه ، ولانه فرض على كل مكلف تعلم أمر التوحيد والقطع به ، وذلك لا يحصل إلا من جهة الكتاب والسنة ، كما بيناه في آية التوحيد ، والله يهدي من يريد . قال ابن درباس : وقد أكثر أهل الزيغ القول على من تمسك بالكتاب والسنة أنهم مقلدون . وهذا خطأ منهم ، بل هو بهم أليق وبمذاهبهم أخلق ، إذ قبلوا قول ساداتهم وكبرائهم فيما خالفوا فيه كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، فكانوا داخلين فيمن ذمهم الله بقوله : " ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا " إلى قوله : " كبيرا.( تفسير القرطبي للقرطبي ج 2 ص 210 : قوله تعالى : وإذا قيل لهم اتبعوا مآ أنزل الله قالوا ..)
وحكى القرطبي من الاقوال :
الخامس - التقليد ليس طريقا للعلم ولا موصلا له ، لا في الاصول ولا في الفروع ، وهو قول جمهور العقلاء والعلماء ، خلافا لما يحكى عن جهال الحشوية والثعلبية من أنه طريق إلى معرفة الحق ، وأن ذلك هو الواجب ، وأن النظر والبحث حرام ، والاحتجاج عليهم في كتب الاصول . انتهى
اقول : كما ترى فإن القول بوجوب التقليد بين محققي العامة ومتكلميهم انفسهم في غاية الضعف اما القول بجوازه فهو مرجوح عندهم كثيرا لاسيما مع قول القرطبي ان قول جمهور العقلاء والعلماء في نفي طريقية التقليد للعلم والايصال له .
ولكن مع ذلك ذهب اكثرهم الى ان اول الواجبات هو الايمان وليس المعرفة والعلم بالله تعالى وسيأتي التعرض لها .
ولابد من معرفة معنى التقليد , قا ل القرطبي في تفسيره : - (التقليد عند العلماء حقيقته قبول قول بلا حجة ، وعلى هذا فمن قبل قول النبي صلى الله عليه وسلم من غير نظر في معجزته يكون مقلدا ، وأما من نظر فيها فلا يكون مقلدا ], وقيل : هو اعتقاد صحة فتيا من لا يعلم صحة قوله .
وهو في اللغة مأخوذ من قلادة البعير ، فإن العرب تقول : قلدت البعير إذا جعلت في عنقه حبلا يقاد به ، فكأن المقلد يجعل أمره كله لمن يقوده حيث شاء ، وكذلك قال شاعرهم : وقلدوا أمركم لله دركم * ثبت الجنان بأمر الحرب مضطلعا ( المصدر السابق )
هذا وممن حكى الاجماع بين الامامية اعزهم الله بل وغيرهم العلامة قدس سره في الباب الحادي عشر حيث قال : (وادعى الفقهاء الاجماع على عدم جواز التقليد في أصول الدين وأقاموا البراهين العقلية والنقلية على ذلك .) وذكر الشهيد الثاني قدس سره في رسالة حقيقة الايمان ما نصه : اعلم ان العلماء اطبقوا على وجوب معرفة الله تعالى بالنظر , الا من شد منهم كعبد الله بن الحسن العنبري والحشوية والتعليمية حيث ذهبوا الى جواز التقليد في العقائد الاصولية كوجود الصانع وما يجب له وما يمتنع , والنبوة , والعدل وغيرها , بل ذهب بعضهم الى وجوبه لكن اختلف االقائلون بوجوب المعرفة في انه عقلي او سمعي فالامامية والمعتزلة على الاول ....
وللاجابة العلمية على سبب حرمة التقليد في العقائد ومعرفة الاطلاق او التفصيل في ذلك نرجع الى مسالة اساسية وهي ان الدليل العقلي اوجب المعرفة للمنعم والصانع وتوجد مقدمة ذكرها المحقق الحلي قدس سره في المسلك في أصول الدين ص 96 وهي : وقبل ذلك لا بد من بيان حقيقة العلم والنظر ، فنقول : العلم هو تبين الشئ على ما هو به تبينا ينتفي معه الاحتمال ، وهذا ليس بتحديد ، إذ العلم لظهوره غني عن الإبانة لكنه تنبيه . وأما النظر فهو ترتيب علوم أو ظنون ترتيبا صحيحا ليتوصل به إلى علم أو ظن . والدليل هو ما النظر الصحيح فيه يفضي إلى العلم .انتهى
وهناك تعريفات او قل بعبارة ادق شروحات لفظية للمصطلحات المذكورة قد نتعرض لذكرها ,
وللتنبيه ينبغي ان يعلم ان مقابل القول بوجوب النظر كمقدمة لحصول المعرفة هو القول بوجوب الايمان .
ثم ذكر قدس سره : . إذا عرفت هذا فنقول : الدليل على أن النظر واجب وجهان :
الأول : أن النظر يؤمل به زوال الخوف ، وكل ما يؤمل به زوال الخوف فهو واجب . أما أنه يؤمل به زوال الخوف ، فلأنا نعلم أن العقلاء يعولون على أنظارهم عند تجدد الحوادث المشكلة ، فلو لم يكن طريقا من طرق الكشف لما عولوا عليه . والخوف الذي نشير إليه هو ما يحصل عند العاقل حين يسمع اختلاف العقلاء في إثبات الصانع والثواب والعقاب ، أو أن يتنبه من قبل نفسه على جهة الخوف ، أو أن يخطر الله بباله ذلك . وأما أن كل ما يؤمل به زوال الخوف واجب ، فمعلوم ضرورة .
الثاني : أن معرفة الله واجبة ، ولا يمكن تحصيلها إلا بالنظر ، وكل ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . أما أن معرفة الله واجبة ، فلأنها دافعة للضرر من خوف الوعيد ، أو لأنها لطف في أداء الواجبات . وأما أنه لا يمكن تحصيلها إلا بالنظر ، فلأن المعارف إما ضرورية ، وهو ما لا يمكن العاقل دفعه عن نفسه ، ويكون من فعل الله في المكلف ، وإما كسبية ، وهو ما لا يحصل إلا بالنظر ، والمعارف الإلهية ليست من قبيل الأول ، لأنا نراجع أنفسنا فلا نرى العلم يحصل بها على ذلك الوجه ، فتعين أن يكون كسبية . وأما أن كل ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، فضروري ، ولأنه لو لم يجب ، لكان إما أن يسقط الواجب المتوقف عليه ، وإما أن لا يسقط ، ويلزم من الأول أن لا يكون ما فرضناه واجبا واجبا ، ومن الثاني تكليف ما لا يطاق .
اقول : كلا الوجهين يدلان على وجوب النظر كما اسلف قدس سره من جهة انه مقدمة لواجب ومقدمة الواجب واجبة عقلا بالضرورة فلا تحتاج الى دليل , ولو استعاض عن كلمة الله تعالى بالصانع او المنعم لكان انسب كي يستبطن الابتعاد عن الدور ووجوب المعرفة سمعيا ولكن الوجه الاول اوفق واتم ولايخلو الثاني من نظر ما لم يجري التبديل الذي اشرنا له والا كان الثاني انسب .
والنتيجة ان النظر انما يجب لتحصيل المعرفة لدفع الخوف او للامان باستمرارالنعمة ولامعنى للاكتفاء بالظن في ذلك ضرورة ان المعرفة الظنية لا تغني ولايحصل معها الأمن من الخوف او امن ضرر الجهل بالصانع , ومعلوم ان التقليد غاية ما يحصل منه الظن, يقول في البحار:" ثم استدل (الشهيد الثاني في رسالة الايمان ) بوجوب شكر المنعم عقلا ، وشكره على وجه يليق بكمال ذاته يتوقف على معرفته ، وهي لا تحصل بالظنيات كالتقليد وغيره لاحتمال كذب المخبر ، وخطأ الامارة ، فلابد من النظر المفيد للعلم . انتهى .
فالخلاصة ان المعرفة لما وجبت لزم ان تكون بالنظر والاستدلال وإيضاحه اكثر كما ذكره العلامة قدس سره : " . ولما وجبت المعرفة وجبت أن تكون بالنظر والاستدلال ، لأنها ليست ضرورية ، لأن المعلوم ضرورة هو الذي لا يختلف فيه العقلاء ، بل يحصل العلم بأدنى سبب من توجه العقل إليه ، والاحساس به ، كالحكم بأن الواحد نصف الاثنين ، وأن النار حارة ، والشمس مضيئة ، وأن لنا خوفا وغضبا وقوة وضعفا غير ذلك . والمعرفة ليس كذلك لوقوع الاختلاف فيها ، ولعدم حصولها بمجرد توجه العقل إليها ، ولعدم كونها حسية ، فتعين الأول لانحصار العلم في الضروري والنظري فيكون النظر والاستدلال واجبا ، لأن ما لا يتم الواجب المطلق إلا به ، وكان مقدورا عليه فهو واجب "
وهنا وجه اخر ذكره العلامة قدس سره في الباب الحادي عشر : " ولا يجوز معرفة الله تعالى بالتقليد . والتقليد : هو قبول قول الغير من غير دليل ، وإنما قلنا ذلك لوجهين : الأول : إنه إذا تساوى الناس في العلم ، واختلفوا في المعتقدات فأما أن يعتقد المكلف جميع ما يعتقدونه فيلزم إجماع المتنافيات ، أو البعض دون بعض ، فأما أن يكون لمرجح أولا ، فأن كان الأول فالمرجح هو الدليل ، وإن كان الثاني فيلزم الترجيح بلا مرجح وهو محال ." انتهى .وهو وجه ثالث عقلي .
والعلامة نفسه اوجز الوجهين الاوليين قائلا : " ولما وجبت المعرفة وجبت أن تكون بالنظر والاستدلال ، لأنها ليست ضرورية ، لأن المعلوم ضرورة هو الذي لا يختلف فيه العقلا ، بل يحصل العلم بأدنى سبب من توجه العقل إليه ، والاحساس به ، كالحكم بأن الواحد نصف الاثنين ، وأن النار حارة ، والشمس مضيئة ، وأن لنا خوفا وغضبا وقوة وضعفا غير ذلك . والمعرفة ليس كذلك لوقوع الاختلاف فيها ، ولعدم حصولها بمجرد توجه العقل إليها ، ولعدم كونها حسية ، فتعين الأول لانحصار العلم في الضروري والنظري فيكون النظر والاستدلال واجبا ، لأن ما لا يتم الواجب المطلق إلا به ، وكان مقدورا عليه فهو واجب ، لأنه إذا لم يجب ما يتوقف عليه الواجب المطلق ، فإما أن يبقى الواجب على وجوبه أولا . فمن الأول : يلزم تكليف ما لا يطاق ، وهو محال كما سيأتي . ومن الثاني : يلزم خروج الواجب المطلق عن كونه واجبا مطلقا وهو محال أيضا "
بل توجد خلاصة اقوى للعلامة في ايجاب النظر وهي : لنا ان النظر دافع للخوف الحاصل من الاختلاف فيكون واجبا . وايضا معرفة الله تعالى لكونها دافعة للخوف الحاصل من الاختلاف ولا تتم الا بالنظر فيكون واجبا . ( مناهج اليقين بحث تقسيم الموجودات )
يتبع
العـراقي
22-05-2008, 02:57 PM
كما قرره الشيخ الحلبي رحمه الله في كافيه حيث قال : " . فأما الدلالة على وجوب المعرفة بالتوحيد والعدل فهي أن كل حي عند كمال عقله يجد عليه آثار نفع من كونه حيا سميعا بصيرا عاقلا مميزا قادرا متكلما مدركا للمدركات منتفعا بها يجوز أن يكون ذلك نعمة لمنعم ، ويعلم أنه إن كان ذلك نعمة فهي أعظم من كل نعمة لانغمارها في جنبها ، وكونها فرعا لها واستحالة انفرادها منها ، ويعلم وجوب شكر المنعم واستحقاق المدح به والذم على الاخلال بواجبه ، ويجوز أن يكون له صانع صنعه وفعل النفع به محسنا إليه به تعريضا للثواب على شكره ومعاقبا على الاخلال بحمده ويجد في عقله وجوب المظنون والمعلوم وحسن طلب النفع المعلوم والمظنون . . . . ويظن ضررا هو العقاب فوجب لذلك عليه معرفة من خلقه وخلق النفع له ليعلم قصده فيشكره إن كان منعما فيحوز عظيم النفع من المدح والثواب وينجو من عظيم الضرر بالذم والعقاب ، ولا سبيل إلى معرفته إلا بالنظر في آثار صنعته . " الى قوله رحمه الله : " ، فإذا وجبت المعرفة للوجه الذي ذكرناه ولم يكن لها سبب إلا النظر وجب كونه أول الأفعال الواجبة لعموم العلم لكل عاقل بوجوب ما لا يتم الواجب إلا به . وجه وجوب النظر كونه تحرزا من ضرر لو لا فعله لم يأمن العاقل نزوله به من الذم والعقاب " .
وكما ترى فإنه قدس سره يرى تبعا للبرهان الذي اقامه ان اول الواجبات هو النظر للوصول الى المعرفة التي بها يأمن العقاب او الضرر من الصانع المنعم لو لم يشكر نعمه او يامن بالشكر عدم انقطاع النعمة .
وذكر المحقق السيد محسن الحكيم في حقائق الاصول تعليقا على الكفاية : لا ريب ظاهرا في وجوب هذه المعارف وانما الخلاف في وجوبها عقلا أو شرعا ، فالمحكي عن العدلية الاول ، وعن الاشاعرة الثاني ، والخلاف في ذلك منهم مبني على الخلاف في ثبوت قاعدة التحسين والتقبيح العقليين ، فعلى القول بها - كما هو مذهب الاولين - تكون واجبة عقلا لان شكر المنعم ودفع الخوف عن النفس واجبان وهما يتوقفان على المعرفة وما يتوقف عليه الواجب واجب ، وظاهر تقرير هذا الدليل كون وجوب المعرفة غيري ، والمصنف ( ره ) جعل وجوبها نفسيا بناء منه على كون المعرفة بنفسها شكرا ، فإذا كان الشكر واجبا عقلا لكونه حسنا بنفسه كانت المعرفة بنفسها واجبة لا أنها مقدمة لواجب ، ولذا قال في تعليل وجوبها : أداء لشكر بعض . . . الخ
الثالث : كفر المقلد في العقائد .
ويقابل القول بوجوب النظر القول بوجوب الايمان عند العامة ففي تفسير القرطبي للقرطبي ج 7 ص 331 : وقد اختلف العلماء في أول الواجبات ، هل هو النظر والاستدلال ، أو الإيمان الذي هو التصديق الحاصل في القلب الذي ليس من شرط صحته المعرفة . فذهب القاضي وغيره إلى أن أول الواجبات النظر والاستدلال ، لأن الله تبارك وتعالى لا يعلم ضرورة ، وإنما يعلم بالنظر والاستدلال بالأدلة التي نصبها لمعرفته . وإلى هذا ذهب البخاري رحمه الله حيث بوب في كتابه ( باب العلم قبل القول والعمل لقول الله عز وجل : " فاعلم أنه لا إله إلا الله . قال القاضي : من لم يكن عالما بالله فهو جاهل ، والجاهل به كافر. انتهى .
اقول فعلى هذا فالتقليد يعني الكفر بصريح عبائر القائلين بحرمة التقليد في الاصول , وقد اعترض على القول بكون النظر اول الواجبات بما حكاه القرطبي في تفسير ( المصدر السابق ) : قال ابن رشد في مقدماته : وليس هذا بالبين ، لأن الإيمان يصح باليقين الذي قد يحصل لمن هداه الله بالتقليد ، وبأول وهلة من الاعتبار بما أرشد الله إلى الاعتبار به في غير ما آية .
قال : وقد استدل الباجي على من قال إن النظر والاستدلال أول الواجبات بإجماع المسلمين في جميع الأعصار على تسمية العامة والمقلد مؤمنين . قال : فلو كان ما ذهبوا إليه صحيحا لما صح أن يسمى مؤمنا إلا من عنده علم بالنظر والاستدلال . قال : وأيضا فلو كان الإيمان لا يصح إلا بعد النظر والاستدلال لجاز للكفار إذا غلب عليهم المسلمون أن يقولوا لهم : لا يحل لكم قتلنا ، لأن من دينكم أن الإيمان لا يصح إلا بعد النظر والاستدلال فأخرونا حتى ننظر ونستدل . قال : وهذا يؤدي إلى تركهم على كفرهم ، وألا يقتلوا حتى ينظروا يستدلوا . قلت : هذا هو الصحيح في الباب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " . وترجم ابن المنذر في كتاب الأشراف ( ذكر صفة كمال الإيمان ) أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على أن الكافر إذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأن كل ما جاء به محمد حق ، وأبرأ من كل دين يخالف دين الإسلام - وهو بالغ صحيح العقل - أنه مسلم . وإن رجع بعد ذلك وأظهر الكفر كان مرتدا يجب عليه ما يجب على المرتد . وقال أبو حفص الزنجاني وكان شيخنا القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد السمناني يقول : أول الواجبات الإيمان بالله وبرسوله وبجميع ما جاء به ، ثم النظر والاستدلال المؤديان إلى معرفة الله تعالى ، فيتقدم وجوب الإيمان بالله تعالى عنده على المعرفة بالله . قال : وهذا أقرب إلى الصواب وأرفق بالخلق ، لأن أكثرهم لا يعرفون حقيقة المعرفة والنظر والاستدلال . فلو قلنا : إن أول الواجبات المعرفة بالله لأدى إلى تكفير الجم الغفير والعدد الكثير ، وألا يدخل الجنة إلا آحاد الناس ، وذلك بعيد ...
الثالثة - ذهب بعض المتأخرين والمتقدمين من المتكلمين إلى أن من لم يعرف الله تعالى بالطرق التي طرقوها والأبحاث التي حرروها لم يصح إيمانه وهو كافر ، فيلزم على هذا تكفير أكثر المسلمين . انتهى ما ذكره القرطبي .
اقول : ذكر العلامة قدس سره في النافع يوم الحشر للعلامة الحلي ص 19-21بعد بيان الوجه الاول المحكي أنفا في حرمة التقليد :
الثاني : إنه تعالى ذم التقليد بقوله : ( قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) . وحث على النظر والاستدلال بقوله تعالى : ( ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ) . قال : ( فلا بد من ذكر ما لا يمكن جهله على أحد من المسلمين ، ومن جهل شيئا من ذلك خرج عن ربقة المؤمنين ، واستحق العقاب الدائم ) ...... أقول : لما وجبت المعارف المذكورة بالدليل السابق اقتضى ذلك وجوبها على كل مسلم ، أي مقر بالشهادتين ، ليصير بالمعرفة مؤمنا لقوله تعالى : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) ، نفى عنهم الإيمان مع كونهم مقرين بالإلهية والرسالة لعدم كون ذلك بالنظر والاستدلال ، وحيث أن الثواب مشروط بالإيمان كان الجاهل بهذه المعارف مستحقا للعقاب الدائم ، لأن كل من لا يستحق الثواب أصلا مع اتصافه بشرائط التكليف ، فهو مستحق للعقاب بالاجماع انتهى .
اقول فما ذكره العلامة صريح بنفي الايمان عمن ترك الاستدلال والنظر في المعرفة الواجبة وان كان ربما يظهر منه القول باسلامه , وعليه فالكفر المنسوب لهم القول به هو الكفر مقابل الايمان لا الكفر المقابل الاسلام لانه القدر المتيقن فتنبه .
يتبع
العـراقي
22-05-2008, 02:58 PM
ومن اعلامنا من يظهر منه التكفير لتارك النظر علم الهدى السيد المرتضى قدس الله سره
رسائل المرتضى للشريف المرتضى ج 2 ص 316 :
: وكذلك القول في زمان مهلة النظر لكل مكلف وما زاد عليها من الأزمان التي فرط فيها في النظر في طريق المعرفة ، هل يجب عليه فيها العبادات ؟ وما يفعله إذا حصلت له المعرفة بدليلها ؟ أيقضي ما تركه أو ما فعله أو لا ؟ . الجواب : إعلم أن معتقد الحق على سبيل التقليد غير عارف بالله تعالى ، ولا بما أوجب عليه من المعرفة به . فهو كافر لإضاعته المعرفة الواجبة . ولا فرق في إضاعته الواجب عليه من المعرفة ، بين أن يكون جاهلا معتقد الحق ، وبين أن يكون شاكا غير معتقد لشئ ، أو بين أن يكون مقلدا . لأن خروجه من المعرفة على الوجوه كلها حاصل في إطاعته لها ثابتة ، وهو كافر . لأن الاخلال بمعرفة الله ومعرفة من يجب العلم به لا يكون إلا كفرا . وقد بينا في كتابنا الموسوم ب ( الذخيرة ) كيف الطريق إلى كفر من ضيع المعارف كلها ، وسلكنا فيها غير الطرق التي سلكها المعتزلة . فإذا ثبت كفر من ضيع المعارف ، فلا شبهة في أنه فاسق ، لأن كل كفر فسق وإن لم يكن كل فسق كفرا
ان القضية دقيقة ومعقدة ومهمة جدا وهي مما يبتني عليها كل شئ وكما رأيت التصريح لكفر من يقلد في اصول الاعتقادات كما في كلمات بعض القدماء بل هو الظاهر منهم حيث ان التقليد لا يزيد على الظن عادة فلو اعتمد عليه لم تقع معرفة بالله تعالى بالضرورة ولايتحقق الايمان بالله وبقية ما يجب الايمان بها بلا معرفة وهي لا تكون بالظن او الاحتمالات لما هو واضح من عدم صدق المعرفة بغير اليقين والعلم .
ولذا لايمكن المرور على المسالة مرورا عابرا مع ان القصد تهيئة المسائل للافاضل والمجال مفتوح لاستفادة غيرهم كل بحسبه .
والتحقيق يقتضي الرجوع الى كلمات الاكابر ولنضع اولا ما ذكره الشيخ الاعظم الانصاري قدس سره الشريف مقطعا مقطعا شارحين لها وذاكرين لاهم التعليقات عليها ثم نعقبها بما يراه الاعلام وتحقيق الحال ان شاء الله تعالى .
فرائد الأصول - الشيخ الأنصاري - ج 1 - ص 552 - 562
‹ صفحة 553 › الأمر الخامس في اعتبار الظن في أصول الدين والأقوال المستفادة من تتبع كلمات العلماء في هذه المسألة ، من حيث وجوب مطلق المعرفة ، أو الحاصلة عن خصوص النظر ، وكفاية الظن مطلقا ، أو في الجملة ، ستة .
الأول : اعتبار العلم فيها من النظر والاستدلال ، وهو المعروف عن الأكثر ، وادعى عليه العلامة - في الباب الحادي عشر من مختصر المصباح - إجماع العلماء كافة . وربما يحكى دعوى الإجماع عن العضدي ، لكن الموجود منه في مسألة عدم جواز التقليد في العقليات من أصول الدين : دعوى إجماع الأمة على وجوب معرفة الله .
الثاني : اعتبار العلم ولو من التقليد ، وهو المصرح به في كلام بعض والمحكي عن آخرين .
الثالث : كفاية الظن مطلقا ، وهو المحكي عن جماعة ، منهم المحقق الطوسي في بعض الرسائل المنسوبة إليه وحكي نسبته إليه في فصوله ولم أجده فيه ، وعن المحقق الأردبيلي وتلميذه صاحب المدارك وظاهر شيخنا البهائي والعلامة المجلسي والمحدث الكاشاني وغيرهم قدس الله أسرارهم .
الرابع : كفاية الظن المستفاد من النظر والاستدلال دون التقليد ، حكي عن شيخنا البهائي ( قدس سره ) في بعض تعليقاته على شرح المختصر : أنه نسبه إلى بعض .
الخامس : كفاية الظن المستفاد من أخبار الآحاد ، وهو الظاهر مما حكاه العلامة ( قدس سره ) في النهاية عن الأخباريين : من أنهم لم يعولوا في أصول الدين وفروعه إلا على أخبار الآحاد ، وحكاه الشيخ في عدته في مسألة حجية أخبار الآحاد عن بعض غفلة أصحاب الحديث . والظاهر : أن مراده حملة الأحاديث ، الجامدون على ظواهرها ، المعرضون عما عداها من البراهين العقلية المعارضة لتلك الظواهر .
السادس : كفاية الجزم بل الظن من التقليد ، مع كون النظر واجبا مستقلا لكنه معفو عنه ، كما يظهر من عدة الشيخ ( قدس سره ) في مسألة حجية أخبار الآحاد وفي أواخر العدة . ثم إن محل الكلام في كلمات هؤلاء الأعلام غير منقح ، فالأولى ذكر الجهات التي يمكن أن يتكلم فيها ، وتعقيب كل واحدة منها بما يقتضيه النظر من حكمها ، فنقول - مستعينا بالله -
يتبع
العـراقي
22-05-2008, 03:00 PM
يدخل الشيخ الاعظم في تتبع الاقوال - وهو المعروف بقوة تتبعه- في مسئلة اعتبارالظن في اصول الدين من حيث كون وجوب المعرفة والنظر مقدمة له ولكن هل تجب المعرفة من خصوص النظر او مطلقا وهل يكفي الظن مطلقا ام يمكن الاجتزاء بظن خاص .
القول الاول اعتبار العلم في اصول الدين لا الظن ويجب حصوله من النظر والاستدلال ولايكتفى عندهم بالقطع الصفتي أي قيام القطع كصفة في النفس مقابل الظن والشك سواء حصلت من مقدمات تورث القطع او لا .
وهذا القول هو المعروف بل ادعي عليه الاجماع واضيف انا قد نقلنا جملة من كلماتهم في الاجماع نقلا وتحصيلا غير ما ذكره الشيخ قدس سره عن الباب الحادي عشر للعلامة قدس سره وغير ما ربما حكي من الاجماع عن العضدي وهنا ادعى الشيخ قدس سره ان الواجب فعلا بإجماع الامة هو معرفة الله سواء حصل من النظر او غيره , اقول : ان الغالب غلبة شديدة بل هو الحاصل عادة حصول المعرفة من مقدماتها المورثة للقطع ويظهرمن الشيخ قدس سره التسليم بالاجماع في الامة في باب التقليد في اصول الدين ولكنه يبين ان معقد الاجماع هو وجوب المعرفة .
القول الثاني : هو اعتبار العلم من أي طريق مقابل الاعتقاد استنادا للظن والاحتمالات ومقابل الشكوك .وهو المصرح به في كلام بعض والمحكي عن اخرين مما يعني عدم عثور الشيخ بنفسه على ذلك . اقول : والحق مع الشيخ فقد صرح البعض بكفاية حصول العلم ولو من التقليد ولكن من تقليد صحيح وليس مطلقا كما هو صريح في الكلمات .
القول الثالث : كفاية الظن مطلقا وهو منسوب للخاجة الطوسي قدس سره بل نسب لبعض كتبه ولم يجده الشيخ في هذا الكتاب ونسب له في بعض بعض الرسائل المنسوبة له .كما هو ظاهر الشيخ البهائي قدس سره كما حكي عن المحقق الاردبيلي وتلميده صاحب المدارك والعلامة المجلسي والمحدث الكاشاني وغيرهم قدس سره اسرارهم وهذا الاطلاق في الظن يقابل به ما ياتي الان ذكره من انحاء الظن الخاص .
القول الرابع : كفاية الظن المستفاد من النظر والاستدلال دون التقليد وهو محكي من شيخنا البهائي قدس سره في تعليقاته على شرح المختصر انه نسبه الى بعض ولكن كما ترى فهو غير معلوم النسبة بحسب الشيخ الاعظم قدس سره وهذا الظن لم يتسبب من التقليد بل حصل نتيجة للاستدلال والنظر كما في الاعتماد على الادلة السمعية وحتى العقلية وكأن الحرمة للتقليد قضية تعبدية عندهم .
القول الخامس : كفاية الظن المستفاد من اخبار الاحاد وهو الظاهر مما حكاه العلامة عن الاخباريين في تعويلهم على الاخبار في المسائل الاعتقادية ولعل هذا دأب بل عدم التعويل على غيرها وحكاه شيخ الطائفة قدس سره عن بعض غفلة اهل الحديث . واستظهر الشيخ الاعظم قدس سره ان مراده حملة الاحاديث الجامدون على الظواهر المعرضون عما عداها من الادلة لاسيما العقلية المعارضة لتلك الظواهر . اقول وهؤلاء في مذهبنا على غرار حشوية العامة يعتمدون على طواهر الاخبار مع انها قد تكون ظنية الدلالة مما حداهم الى الاعتماد الظن الحاصل من الاخبار لا الظن الحاصل من الادلة الاخرى او الحاصل بالنظر والاستدلال .
والقول السادس واضح واعترف الشيخ ان المسألة في كلماتهم غير منقحة فالاولى ذكر الجهات التي يمكن التكلم فيها . وتعقيب كل واحدة بما يقتضيه النظر من حكمها . وكما ترى فان اضعف الاقوال هي الاربعة الاخيرة لاسيما ان بعضها غير معلوم النسبة وان كانت النسبة صحت او لم تصح لا تغني من الحق شيئا في المسائل التي يعتمد فيها على الدليل العقلي .
تنبيه : انه قد مر في بعض شروحنا للظن الخاص والظن المطلق القول ان الظن المطلق هو ما يقابل الظن الخاص وان الخاص هو الحاصل من دليل خاص ويمكن القول الان ان الظن المطلق في كلمات الشيخ قدس سره هو الحاصل من مقدمات دليل الانسداد بل هو الظاهر في مباحث التعبد بالظن في الفرعيات والاصول الاعتقادية , فانه عند انسداد باب العلم قالوا بإنفتاح باب حجية الظن مطلقا , فهل هو كذلك في الاصول ؟
فليس المراد اذن مطلق الظن ولو لم يكن له سبب يدعو لحجيته . والتعبد بحجية الظن الخاص يختلف معناه بحسب المباني حيث ان بعضها على معنى جعل المنجزية والمعذرية ومباني اخرى بمعنى جعله علما تعبدا .
فكذلك الامر في الظن المطلق وسياتي مزيد تعرض له في محله المناسب , وان كان الحق : " ولكن التحقيق الثاني فان الاكتفاء بالظن في الاحكام الفرعية والمسائل العملية عند انسداد باب العلم والعلمي فيها انما هو من جهة عدم التمكن من تحصيل الواقع الا بالاحتياط المفروض عدم وجوبه أو عدم التمكن منه فمن ذلك يتعين بحكم العقل الاخذ بالأقرب إلى الواقع والعمل على طبقه وهذا المعنى لا يجرى في الأصول الاعتقادية فان باب العلم وان فرض انسداده فيها ( الا ) ان باب الاعتقاد الاجمالي بما هو واقع الامر والتدين والانقياد به على ما كان غير منسد على المكلف فلا مجال لجريان دليل الانسداد فيها كي ينتهى الامر إلى وجوب الانقياد بمظنونه " ( اغا ضياء الدين العراقي \ نهاية الافكار )
يتبع
العـراقي
22-05-2008, 03:02 PM
الشيخ الاعظم قدس سره :
ثم إن محل الكلام في كلمات هؤلاء الأعلام غير منقح ، فالأولى ذكر الجهات التي يمكن أن يتكلم فيها ، وتعقيب كل واحدة منها بما يقتضيه النظر من حكمها ، فنقول - مستعينا بالله - : إن مسائل أصول الدين
اقول :
المراد بها ما يقابل الفروع وهي التي لايطالب فيها اولا وبالذات الا العمل وان لزم الاعتقاد والايمان به باطنا وذلك ايمانا بما جاء به النبي صلى الله عليه واله والتصديق بخبره
،قوله : وهي التي لا يطلب فيها أولا وبالذات إلا الاعتقاد باطنا والتدين ظاهرا وإن ترتب على وجوب ذلك بعض الآثار العملية ،
اقول : كما ترى فإن المسائل الاعتقادية لايطلب فيها العمل اولا وبالذات بل المطلوب كذلك هو الاعتقاد باطنا والتدين ظاهرا , نعم قد تترتب اثار عملية بالتبع .
قوله :
على قسمين : أحدهما : ما يجب على المكلف الاعتقاد والتدين به غير مشروط بحصول العلم كالمعارف ، فيكون تحصيل العلم من مقدمات الواجب المطلق ، فيجب . الثاني : ما يجب الاعتقاد والتدين به إذا اتفق حصول العلم به ، كبعض تفاصيل المعارف
.
اقول : القسم الاول في الاصول هي المعارف التي يجب التدين والاعتقاد بها , ولايشترط الايمان كذلك بحصول العلم , نعم تحصيل العلم انما هو لاجل كونه مقدمة لواجب مطلق حيث ثبت عقليا ان مقدمة الواجب المطلق واجبة , وقال الشيخ الملا محمد كاظم الخراساني قدس سره في حاشيته على الفرائد : ثم اعلم ان المطلوب في تلك المسائل الاصولية باطنا , او المرغوب فيها قلبا , ليس هو مجرد العلم بها بل لابد من عقد القلب عليها , والتسليم لها , غير جاحد بها بعد استيقانها , والا لزم ايمان المعاندين من الكفار الذين كانوا يجحدون ما استيقنت به انفسهم كما قال الله تعالى : وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم " بناء على ان الظاهر ان ليس المراد الجحد والانكار باللسان , بل عن انكار قلبي وعناد باطني, او خصوص ذلك ولو لم يكن باللسان هذا ما يعتبر فيه من فعل القلب .
يتبع
وقال قدس سره فيها :
واما الاقرار بها باللسان فلا يبعد اعتباره في بعضها بالنسبة الى ترتيب بعض الاثار في الظاهر كحلية النكاح , واستحقاق الميراث , ونحوهما , بل يكفي ذلك فيها ولو لم يكن اذعان بالجنان , كما في صدر الاسلام , حيث يكتفى بالشهادتين في ترتيب الاحكام .
وبالجملة الظاهر ان الاقرار بالايمان بالله ورسوله باللسان انما يكون موضوعا لتلك الاثار الشرعية ووسيلة الى حصول شوكة الاسلام , فهو مطلوب على كل حال , وان الاقرار في غيره من الاعتقاديات لا دليل عليه , واما جوازه ففي كونه من اثار نفس المسألة الاصولية حتى جاز ترتيبه عليها اذا قام عليها دليل معتبر , او من اثار العلم بها , كي لا يترتب بدونه اشكال حيث لا دليل في البين , فيكون الاقرار والإخبار به من قبيل القول بغير علم .
ومن هنا علم عدم جواز الإخبار ببعض تفاصيل الحشر والنشر بمجرد مساعدة ظهور آية او رواية عليه , كما هو ديدن بعض الواعظين .
اقول / ذكر المحقق الشيخ الخراساني قدس سره امور مهمة في هذه الوجيزة بعضها واضح لا يحتاج الا التاكيد عليه اوالتذكير به فان التدين والتصديق وعقد القلب مما لابد منه في المسائل الاعتقادية ضرورة ان العلم وحده غير كاف كما في الجاحدين حيث يعلمون ولا يؤمنون ولا يسلمون, بناء على ان المراد بالجحود هو الرفض القلبي لا مجرد الانكار اللساني .
واما ما يتعلق بالاقرار اللساني فهو واجب اخر ولا يبعد اعتباره في بعض المسائل الاعتقادية لضرورة ترتيب الاثار الشرعية من قبيل حلية النكاح او التوارث او الطهارة وغيره , بل يكفي لترتيب الاثر ذلك الاقرار ولو لم يكن عن اذعان قلبي ولعل في بداية الاسلام كان هناك مسيس حاجة لتكثير الاعداد الظاهرية للمتلبسين بالاسلام ., اما الاقرار اللساني في غير هذه الامور التي يجب فيها الاقرار لترتيب تلك الاثار الشرعية الظاهرية , فلا دليل على وجوبه .
يبقى البحث في جواز الاقرار باللسان اذا لم يدل دليل على وجوبه فالجواز اثر مترتب من اثار نفس تلك المسألة الاعتقادية اذا قام عليها طريق معتبر , او يقال انه من اثار العلم بتلك المسألة كي لا يقع بدون العلم بها اشكال , حيث لا دليل في البين , والا فلو حصل الدليل على تلك المسالة فوجب الاعتقاد بها امر , وقضية الاقرار اللساني امر اخر يشكل القول بجوازه فيها بدون دليل حيث يكون الاقرار والاخبار به من قبيل القول بغير علم .
ومنه يعلم عدم جواز الاخبار ببعض تفاصيل المعارف كالحشر والنشر التي كثيرا ما يرددها الوعاظ لمجرد ظهورات لاية او رواية , هذا , مع حجية الرواية فكيف اذا لم تكن حجة . فضلا عن الاخبار لمجرد حكايات او قصص او اخبار مبثوثة في التفاسير او التواريخ مثلا ربما يعلم نسبتها لاساطير الكتابيين او القصاصين ؟!؟! ومن هنا فما يقوم به اصحاب الادعاءات وذوي المذاهب الفاسدة كالحركات المهدوية ومن كان على شاكلتهم ممن قد يعتمد على اخبار احاد أي غير متواترة بل يعولون على اخبار شاذة بل ضعيفة وربما مهجورة او غير ظاهرة فيما يدعون , بل ولو كانت ظاهرة كما قد عرفت صريحا ما لم يحصل العلم لا مجرد الاعتماد على الظواهر امر معلوم البطلان والفساد ولايجوز الاعتماد عليه وكل من خالفه وقع لا محالة في مخالفات اعتقادية خطيرة قد تودي بدينه
يتبع
العـراقي
22-05-2008, 03:03 PM
قال الشيخ الاخوند النجفي الخراساني قدس سره : واما ما ذكرناه من الاثر القلبي في المسائل الاعتقادية , فيمكن دعوى القطع بعدم ترتيبه على ما قام عليه طريق معتبر منها ما لم يفد العلم , وان قلنا بانه من آثار نفسها لا العلم بها , وذلك لامكان ترتيبه على نفس الواقع في هذا الحال , غاية الامر على نحو الاجمال بان يلتزم بكل ما هو الواقع من طرفي النفي والاثبات من دون تعيينه , وعدم لابدية الالتزام بأحدهما على التعيين , كي يحتاج الى حكم من عقل او نقل يرجع اليه في تعيين شغله . ( حاشية الشيخ على الفرائد )
اقول : قد تبين وجوب التصديق القلبي وهو من وظائف القلب مع كون اليقين من وظائف العقل , وهنا اما ان يحصل طريق غير معتبر كظن او احتمال اويحصل طريق معتبر من ظن معتبر كأمارة معتبرة او ظهور من آية او رواية معتبرة بل روايات معتبرة ظاهرة في مطلب ما هذا او طريق معتبر عقلي , الطريق المعتبر تارة يفيد العلم واخرى لايفيده فمع الاخير لايجوز ترتيب الاثر الاعتقادي في القلب والا فالتدين بما لا يفيد علما تعويلا على طريق معتبر غير جائز . هذا كله ولو كان التدين والاعتقاد الباطني من آثار نفس تلك المسألة لا من آثار العلم بها .
اما لماذا ذلك فهو لاجل امكانية الاعتقاد الاجمالي بواقع تلك المسألة على ما هو عليه سواء كان بنحو الاثبات فيها او بنحو النفي كما في نفي شريك الباري او نفي الجسمية او الشبيه به تعالى وتقدس او اثبات الكمال المطلق لله تعالى والغنى الذاتي له المجد , يعتقد بقضية تخص الامامة ولايعرف التفي فيها او الاثبات فهنا يعتقد بواقع المسألة على ما هي عليه سواء كان نفيا او اثباتا .
فمثلا عصمة الانبياء عليهم السلام عن السهو في المواضيع التي ليس لها علاقة بقضايا التبليغ عن المراد الالهي عند عدم قيام دليل ناهض عنده يورث العلم فعلا فليعتقد بالواقع على ما هو عليه – كما مر- . ولايجوز الرجوع الى الروايات التي لاتورث العلم بمؤداها على نحو النفي او الاثبات ولا الرجوع الى ظواهرها او ظواهر الايات ما لن يرق ذلك الى العلم بالمؤدى .
نعم الالتزام بواقع المسألة على نحو التعيين غير متصور حتى يعتقد به معينا وانما يعتقد به على ما هو عليه اجمالا , من هنا فلا توجد لابدية لتعيين احدهما للالتزام به كي يحتاج الى حكم من دليل عقلي او نقلي يرجع في تعيين شغله .
بعبارة اخرى : " ان الاصول الاعتقادية على قسمين
احدهما ما يكون الوجوب فيه نفس عقد القلب والالتزام بما هو في الواقع ونفس الامر من دون ان يتعلق تكليف بلزوم تحصيل المعرفة .
وثانيهما : ما يكون متعلق الوجوب العلم والمعرفة بالاصول ويكون الاعتقاد عن علم .
اما القسم الاول فإنه لا مجال لاعتبار الظن فيه ضرورة انه لا يعتبر فيها العلم حتى يقوم الظن مقامه مع انسداده فإن المطلوب فيه هو الاعتقاد , والتسليم يحصل بدون العلم والظن , ضرو ة تحصيل الانقياد بمجرد عقد القلب على الامر الاعتقادي على ما هو عليه في الواقع فيحصل المطلوب في الامور الاعتقادية فيكفي في هذا القسم العقد القلبي ولا يشترط فيه العلم والمعرفة , لكن في القسم الثاني يلزم تحصيل العلم والمعرفة مثلا يلزم تحصيل العلم والمعرفة بالوحدانية والنبوة فلا يتبع الظن في الاصول الاعتقادية عند انسداد باب العلم والعلمي ولا يخفى ان القسم الاول منها لايحتاج الى تحصيل العلم والمعرفة واما القسم الثاني وان لزم فيه تحصيله فلا يتبع فيه الظن عند الانسداد بل لزم فيه تحصيل العلم والمعرفة " . ( هداية الاصول للشيخ صدرا قدس سره )
يتبع
عادل ال عبدالله
23-05-2008, 10:08 PM
اللهم العن اول ظا لم ظلم حق وال محمد واخر تابع لهم على ذلك اللهم والعن الدعي الكذاب احمد اسما عيل كا طع مدعي العصمة والعصابة التي تو الية الى يوم الدين والحمد الله رب العا لمين وصلى اللهم على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
مقاتل العراق
26-05-2008, 05:23 AM
................................................
حسنوا كلامكم والا فسوف لن يكون لكم وجود هنا ,,,
الادارة ...
الجوهري
26-05-2008, 11:33 AM
التجاوز ممنوع ويجب الرد بشكل صحيح بعيد عن التفاهات ,,
الادارة
مهدي ابو زهراء
27-05-2008, 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد نعلت الله على كل مفتر وكذاب ودجال امثال ابن كا طع واعوانة الد جلة المنافقين
نور المنتظر
28-05-2008, 12:27 AM
الا لعنة الله على الكاذب مدعي العصمة الذي لايفرق بين غرق فرعون وبين ايمانه متى امن
لبيك داعي الله
28-05-2008, 02:31 PM
احسنت مجهود مبارك اخي العراقي
ولعنه الله على مدعي العصمة الكاذب
موفق لكل خير
تحياتي ............ لبيك داعي الله .
الانصاري
04-07-2008, 05:53 PM
...............................................
رضا 313
19-07-2008, 03:17 AM
هذا انذار وان لم تتوقف عن كلامك سوف تطرد
الادارة
النهضة اليمانية
20-07-2008, 12:12 AM
.......................................
تكلموا بما يعقل ....
الادارة
المجاهد1
04-08-2008, 11:32 AM
سؤال فرمنه اتباع ابن كاطع الدجال
من هو احمد اسماعيل كاطع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو احمد الحسن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو القائم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو بقية الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو احمد اليماني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماهي العلاقة بينهما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجوهر
07-08-2008, 11:13 PM
هاولك دجال منافق ولك وين كنت هسة تدعي النيابة اسرائيلي فاسق تدري دعوتكم اسرائيلي ضدالامام والله انشردكم مثل افيران يااحمد ابن كويطع الأسرائيلي
سلمان سلمان
08-08-2008, 02:35 AM
سؤالي لماذا لا تناظرون جماعة السيد أحمد الحسن حتى يتبين الحق من الباطل فللقوم كتبهم وأدلتهم أما هذه الطريقة من عرض الدعوة فهي لا تغني من الحق شيئاً ، وعلى العموم الكثير من الروايات التي قلتم انهم حرفوها لم تكن محرفة بل وردت في النسخ بالصورة التي أثبتوها وما قلتم انها الروايات الحقيقية ليست إلا صور شاذة من الرواية .
ثم إن للقوم منتدى هو منتدى أنصار الإمام المهدي .
أعتقد انكم تظلمون القوم بهذه الطريقة
ونحن اصحاب الدليل أينما مال نميل أ ليس كذلك أم أصبحنا نخاف من الدليل والنقاش العلمي
أبن العراق
19-08-2008, 04:46 PM
أريد أن أسال ((سلمان سلمان))الآن نحن نعيش في زمن السرعة وزمن الانترنيت ونستطيع عن طريق هذه النعمة من التواصل مع الآخرين ونقد الأفكار المنحرفة والضالة ودفع الشبهات عن الدين والمذهب ونشر تعاليم أهل البيت عليهم السلام ونشر العقائد الصحيحة ؟؟؟
فقولك لماذا لاتناظرون فهذا الكلام مردود عليك لان المناظرة حاصلة عن طريق هذه المنابر الشريفة المباركة .
وقولك أن للقوم منتدا هذا يولد شبه لأن في هذه الحال لايجوز التكلم عن(( الوهابية ))الانجاس في هذه النتديات بحجة أن لديهم منتديات خاصة بهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولك نحن أصحاب الدليل فهذه مجرد كلمات صدرت منك لاأقل ولا أكثر ولا يوجد أي تطبيق ؟؟؟؟
حيدر العقابي
23-08-2008, 11:49 AM
بارك الله فيك يا أخي العراقي
حيدر العقابي
23-08-2008, 11:53 AM
بارك الله فيك اخي المجاهد وجزاك الله خير جزاء المحسنين
دكتورة زهراء
23-08-2008, 11:58 PM
بارك الله فيك يا عراقي
ابن عقيل
24-08-2008, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
خير انشاء الله نحن مستعديين للمناظرة على هذا المنتدى ولكن قبل لاتوجد مناظرة على هذا المنتدى كما صرحت انت ، لأن كلما ينزلون الاخوة الانصار مشاركاتهم تحذف وهذا يعتبر هروب وليست مناظرة ، فأذا تقولون انتم شيعة علي بن ابي طالب فلماذا لاتقتدون بعلي (ع) فأن الامام علي (ع) كان صدره مفتوح للنقاش مع اليهودي والمسلم ، فوالله انا لا اجد صدور مفتوحه للنقاش غير اتباع السيد احمد الحسن ، وهم الذي يقتدون بجدهم وقائدهم علي بن ابي طالب ، والان اقول لكم نحن على استعداد للمناظرة وعلى هذا المنتدى واذا قبلتوا انتوا افتحوا ساحة للنقاش ، وارجوا من الادارة ان لاتحذف مشاركاتنا حتى بين الحق من البالطل ويهلك من هلك على بينه ويحيى من حيى على بينه
والحمد لله رب العالمين
ابو سكينه
24-10-2008, 07:37 PM
اللّهُــمَے صَـلِّے وسَـلِّمْے وزِدْ وبارِكْ عَلـَے مُحَمَّــدٍ وَآلِے مُحََمَّــدٍ الطَيِّبِيــنَ الطّاهِــرِينَ الذِّيــنَ أّذْهَــبَ اللهُ عَنْــهُمِے الرِّجْــسَ وطّهَّــرَهُمْے تَطْهِــيرا وَإِلْعَنْ أَعدَائَهِمْے من الاولين والاخرين إَلےقيام يَومے الّدِينْ
احسنتم اخي الكريم جزاكم الله خيرا
جعلها الباري في ميزان حسناتكم بحق محمد و آل محمد
ما شاء الله يالعراقي ربي يحفظك على هذا المجهود الجبار بارك الله بك
سيد محمد الكفائي
24-10-2008, 10:34 PM
السلام عليكم
زادك الله شرفاً ونصرك على القوم الكافرين
احسنت اخي العراقي وأشد على يدك وفقك الله تعالى
حيدر الفريداوي
11-11-2008, 12:09 AM
كاذب ودجال كل من اتبع هاذا الي يسمي اسمة اليماني ومشتت
ملاحظة لايغسل معصوم ويكفنه الى معصوم ويحضر دفنه والله العالم
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024