وليد الكميتي
21-05-2008, 09:49 PM
خطبة الإمام الصادق ( عليه السلام ) في صفة النبي ( صلى الله عليه وآله )
قال ( عليه السلام ) : ( ... فلم يمنع ربّنا لحلمه وأناته وعطفه ،ما كان من عظيم جرمهم وقبيح أفعالهم ، أن انتجب لهم أحبّ أنبيائه إليه ، وأكرمهمعليه ، محمّد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حومة العزّ مولده ، وفي دومةالكرم محتده ، غير مشوب حسَبه ، ولا ممزوج نسَبه ، ولا مجهول عند أهل العلم صفته .
بشّرت به الأنبياء في كتبها ، ونطقت به العلماء بنعتها ، وتأمّلته الحكماءبوصفها ، مهذّب لا يدانى ، هاشمي لا يوازى ، أبطحي لا يسامى ، شيمته الحياء ،وطبيعته السخاء ، مجبول على اوقار النبوَّة وأخلاقها ، مطبوع على أوصاف الرسالةوأحلامها ، إلى أن انتهت به أسباب مقادير الله إلى أوقاتها ، وجرى بأمر الله القضاءفيه إلى نهاياتها ، أدّى محتوم قضاء الله إلى غاياتها ، يبشّر به كلّ أُمّة منبعدها .
ويدفعه كلّ أب إلى أب ، من ظهر إلى ظهر ، لم يخلط في عنصره سفاح ،ولم ينجّسه في ولادته نكاح ، من لدن آدم إِلى أبيه عبد الله ، في خير فرقة ، واكرمسبط ، وأمنع رهط ، وأكلأ حمل ، وأودع حجر ، اصطفاه الله وارتضاه واجتباه ، وآتاه منالعلم مفاتيحه ، ومن الحِكم ينابيعه ، ابتعثه رحمةً للعباد ، وربيعاً للبلاد .
وأنزل الله إليه الكتاب ، فيه البيان والتبيان ، قرآناً عربيّاً غير ذيعوج لعلّهم يتّقون ، قد بيّنه للناس ونهجه بعلم قد فصّله ،ودين قد أوضحه ، وفرائضقد أوجبها ، وحدود حدّها للناس وبيّنها ، وأُمور قد كشفها لخلقه وأعلنها ، فيهادلالة إلى النجاة ، ومعالم تدعو إلى هداة .
فبلّغ رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) ما أُرسل به ، وصدع بما أُمر به ، وأدَّى ممّا حمّل من أثقال النبوّة ، وصبرلربّه ، وجاهد في سبيله ، ونصح لأُمّته ، ودعاهم إلى النجاة ، وحثّهم على الذكر ،ودلّهم على سبيل الهدى ، بمناهج ودواع أسّس للعباد أساسها ، ومنازل رفع لهم أعلامها، كي لا يضلّوا من بعده ، وكان بهم رؤوفاً رحيماً) .
قال ( عليه السلام ) : ( ... فلم يمنع ربّنا لحلمه وأناته وعطفه ،ما كان من عظيم جرمهم وقبيح أفعالهم ، أن انتجب لهم أحبّ أنبيائه إليه ، وأكرمهمعليه ، محمّد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حومة العزّ مولده ، وفي دومةالكرم محتده ، غير مشوب حسَبه ، ولا ممزوج نسَبه ، ولا مجهول عند أهل العلم صفته .
بشّرت به الأنبياء في كتبها ، ونطقت به العلماء بنعتها ، وتأمّلته الحكماءبوصفها ، مهذّب لا يدانى ، هاشمي لا يوازى ، أبطحي لا يسامى ، شيمته الحياء ،وطبيعته السخاء ، مجبول على اوقار النبوَّة وأخلاقها ، مطبوع على أوصاف الرسالةوأحلامها ، إلى أن انتهت به أسباب مقادير الله إلى أوقاتها ، وجرى بأمر الله القضاءفيه إلى نهاياتها ، أدّى محتوم قضاء الله إلى غاياتها ، يبشّر به كلّ أُمّة منبعدها .
ويدفعه كلّ أب إلى أب ، من ظهر إلى ظهر ، لم يخلط في عنصره سفاح ،ولم ينجّسه في ولادته نكاح ، من لدن آدم إِلى أبيه عبد الله ، في خير فرقة ، واكرمسبط ، وأمنع رهط ، وأكلأ حمل ، وأودع حجر ، اصطفاه الله وارتضاه واجتباه ، وآتاه منالعلم مفاتيحه ، ومن الحِكم ينابيعه ، ابتعثه رحمةً للعباد ، وربيعاً للبلاد .
وأنزل الله إليه الكتاب ، فيه البيان والتبيان ، قرآناً عربيّاً غير ذيعوج لعلّهم يتّقون ، قد بيّنه للناس ونهجه بعلم قد فصّله ،ودين قد أوضحه ، وفرائضقد أوجبها ، وحدود حدّها للناس وبيّنها ، وأُمور قد كشفها لخلقه وأعلنها ، فيهادلالة إلى النجاة ، ومعالم تدعو إلى هداة .
فبلّغ رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) ما أُرسل به ، وصدع بما أُمر به ، وأدَّى ممّا حمّل من أثقال النبوّة ، وصبرلربّه ، وجاهد في سبيله ، ونصح لأُمّته ، ودعاهم إلى النجاة ، وحثّهم على الذكر ،ودلّهم على سبيل الهدى ، بمناهج ودواع أسّس للعباد أساسها ، ومنازل رفع لهم أعلامها، كي لا يضلّوا من بعده ، وكان بهم رؤوفاً رحيماً) .