موالي أهل البيت (ع)
21-05-2008, 10:33 PM
عنه : قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن علي بن الحسن الثعالبي قال :
حدثني أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال : قد
خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان , فقطع اللصوص عليهم الطريق
وأخذوا منهم رجلاً اتهموه بكثرة المال , فبقي في أيديهم مدة يعذبونه ليفتدي
منهم نفسه , وأقاموه في الثلج فشدوه وملأوا فاه من ذلك الثلج , فرحمته
امرأة من نسائهم ، فأطلقته وهرب , فانفسد فمه ولسانه حتى لم يقدر على
الكلام . ثم انصرف إل خراسان وسمع بخبر علي بن موسى الرضا
(عليه السلام) وأنه بنيسابور , فرأى فيما يرى النائم كأن قائلاً يقول له :
إن ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ورد خراسان فسله عن
علتك , فربما يعلمك دواء ما تنتفع به .
قال: فرأيت كأني قد قصدته (عليه السلام) وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه
وأخبرته بعلتي , فقال لي : خذ من الكمون والسعتر والملح ودقه ,
وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثاً فإنك تعافى , فانتبه الرجل من منامه
ولم يفكر فيما كان رأى في منامه ولا اعتد به ، حتى ورد باب نيسابور ،
فقيل له : إن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قد ارتحل من نيسابور
وهو في ((رباط سعد)) .
فوقع في نفس الرجل أن يقصده ويصف له أمره ليصف له ما ينتفع به
من الدواء ، فقصده إلى(( رباط سعد)) فدخل عليه فقال له : يا بن رسول الله
كان من أمري كيت وكيت وقد انفسد علي فمي ولساني حتى لا أقدر على الكلام
إلا بجهد ، فعلِمني دواء أنتفع به . فقال الرضا (عليه السلام) : ألم اعلمك؟
اذهب واستعمل ما وصفته لك في منامك . فقال له الرجل : يا بن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) إن رأيت أن تعيده علي . فقال (عليه السلام) :
خذ من الكمون والسعتر واملح فدقه ، وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثاً
فإنك ستعافى . قال الرجل : فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت . قال أبو حامد
أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي : سمعت أبا أحمد عبد الله بن عبد الرحمن
المعروف بالصفواني يقول : رأيت هذا الرجل وسمعت منه الحكاية (1) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ج2 ص 228 باب 47 ح 16 .
حدثني أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال : قد
خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان , فقطع اللصوص عليهم الطريق
وأخذوا منهم رجلاً اتهموه بكثرة المال , فبقي في أيديهم مدة يعذبونه ليفتدي
منهم نفسه , وأقاموه في الثلج فشدوه وملأوا فاه من ذلك الثلج , فرحمته
امرأة من نسائهم ، فأطلقته وهرب , فانفسد فمه ولسانه حتى لم يقدر على
الكلام . ثم انصرف إل خراسان وسمع بخبر علي بن موسى الرضا
(عليه السلام) وأنه بنيسابور , فرأى فيما يرى النائم كأن قائلاً يقول له :
إن ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ورد خراسان فسله عن
علتك , فربما يعلمك دواء ما تنتفع به .
قال: فرأيت كأني قد قصدته (عليه السلام) وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه
وأخبرته بعلتي , فقال لي : خذ من الكمون والسعتر والملح ودقه ,
وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثاً فإنك تعافى , فانتبه الرجل من منامه
ولم يفكر فيما كان رأى في منامه ولا اعتد به ، حتى ورد باب نيسابور ،
فقيل له : إن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قد ارتحل من نيسابور
وهو في ((رباط سعد)) .
فوقع في نفس الرجل أن يقصده ويصف له أمره ليصف له ما ينتفع به
من الدواء ، فقصده إلى(( رباط سعد)) فدخل عليه فقال له : يا بن رسول الله
كان من أمري كيت وكيت وقد انفسد علي فمي ولساني حتى لا أقدر على الكلام
إلا بجهد ، فعلِمني دواء أنتفع به . فقال الرضا (عليه السلام) : ألم اعلمك؟
اذهب واستعمل ما وصفته لك في منامك . فقال له الرجل : يا بن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) إن رأيت أن تعيده علي . فقال (عليه السلام) :
خذ من الكمون والسعتر واملح فدقه ، وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثاً
فإنك ستعافى . قال الرجل : فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت . قال أبو حامد
أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي : سمعت أبا أحمد عبد الله بن عبد الرحمن
المعروف بالصفواني يقول : رأيت هذا الرجل وسمعت منه الحكاية (1) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ج2 ص 228 باب 47 ح 16 .