بحر النور
22-05-2008, 05:51 AM
كل هذا الاهتمام بالمهدي الموعود ؟ . . .
ولماذا هذا التأكيد عليه ؟
للجواب نضع عدة نقاط :
( أ ) كل هذا الاهتمام ، للتعريف بالامام المهدي لجميع الخلق ، وأنه صاحب الحكم الالهي ودولة الحق الذي وعد الله عباده بها ، فيعتقد به من لم يدركه بقلبه ويدعو له بالفرج ، ويطيعه من يدركه .
( ب ) كل هذا ، لاجل الذين يدركون غيبته ، لئلا يزيغوا ويضلوا ، لئلا يشكوا في إمامهم ووجوده وظهوره ، لتتركز عقيدتهم بامامهم اكثر ، ليعدوا أنفسهم لظهوره ، ليرفعوا الموانع المانعة عن ظهوره .
( ج ) كل هذا ، لاجل معرفة الذين يدركون غيبته أهمية قيام دولته - عجل الله فرجه - التي بشر بها الانبياء والصديقون والائمة عليهم السلام وتمنوا لو أدركوها .
( د ) كل هذا ، ليطمئن المؤمن بوجود رجعة في الدنيا قبل الاخرة ، يؤخذ للمظلوم حقه من الظالم ، يعذب المجرمون ويذوقوا عذاب الدنيا قبل الاخرة ، ينعم المحسنون والمتقون في الدنيا قبل الاخرة .
( ه ) كل هذا ، ليعرف الخلق أن أولياء الله الصالحين - الذين تجرعوا غصص الظلم وانواع العذاب - سيحكمون الارض بالعدل ، لانهم الوارثون . . . ( إن الارض يرثها عبادي الصالحون ) .
( و ) كل هذا ، ليعرف الناس عظم مسالة المهدي ودولته ، وما يصيبه وشيعته في غيبته ، فيحزنوا عليهم ويدعوا لهم بالفرج ، فيكونوا قد شاركوهم فيما يجري عليهم من مصائب وآلام ، ويشتركوا معهم بالاجر والثواب .
( ز ) وأخيرا لا آخرا ، كل هذا ، ليعرف الخلق باجمعه : أن للحق دولة ، ترفع فيها كلمة الله ، وكلمة الله هي العليا .
( 2 ) من كتب عن المهدي إلى اخر القرن الرابع كما ذكرنا سابقا : ان اللة سبحانه ثم الانبياء كافة هم الذين ذكروا المهدي وفتحوا أبواب البحث عنه وعن ظهوره عجل اللة فرجه الشريف .
وعند ظهور نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم برسالته كان الترويج لفكرة المنقذ المنتظر أكثر ، حيث أولى صلى الله عليه وآله وسلم اهتماما كبيرا بقضية المهدي ورد الشبهات عنه ، والاحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم من طريق الفريقين خير شاهد على هذا المطلب .
ومن بعده صلى الله عليه وآله وسلم كانت مهنة التبليغ لفكرة الامام المهدي على عهدة خلفائه أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فكانوا ينتهزون الفرص لتثبيت المسلمين على الاعتقاد بالمهدي ، والروايات الكثيرة الواردة عنهم في هذا الشان شاهد لهذا المطلب .
وكلما قرب وقت ولادة الامام عجل الله فرجه كان الاهتمام بذكره والخبر باحواله وصفاته وغيبته أكثر ، حتى أن الامامين العسكريين سلام الله عليهما كان عندهما نوع ما من الغيبة وعدم الاتصال مباشرة باصحابهم وخروج التوقيعات من قبلهم ،
كل هذا ليتعود الشيعة على ما سيحصل من غيبة الامام القائم عجل الله فرجه الشريف .
وعند ولادة الامام المهدي بدأ نوع جديد من التحرك والتبليغ من قبل أبيه الامام العسكري ، لان هذه المرحلة تعدت من المرحلة النظرية إلى العملية ، فبدأ الامام العسكري عليه السلام بخطوات كبيرة لثبيت عقائد الشيعة بإمامة ولده المهدي المنتظر ورد الشبهات عنه ، حتى أن الامام العسكري عليه السلام كان
smilies/jld.gifsmilies/jld.gif
يظهر والده المهدي إلى خواص شيعته بين حين وآخر ، وكانوا يتحدثون معه ويسألونه فيجيبهم .
وبعد شهادة الامام العسكري عليه السلام ، وتسلم الامام المهدي منصب الامامة ، كانت مهمة التبليغ على شخص الامام بواسطة النواب الخاصين رضوان الله عليهم ، فكانت ترد عليه الاسئلة من شيعته بواسطة الابواب وتخرج التوقيعات من الناحية المقدسة فيها جوابات الاسئلة وحل مشاكل الشيعة ورد الشبهات عنه عجل اللة فرجه الشريف .
وآخر توقيع ، خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى علي بن محمد السمري اخر ابوابه الخاصين نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع امرك ولا توص إلى
أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية [ التامة ] ، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الارض جورا . . . ( 1 )
وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمة التبليغ الاسلامي بصورة عامة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهدي المنتظر وغيبته بصورة خاصة على عهدة الفقهاء والمحدثين .
ففي التوقيع الخارج على محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه : . . . واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم ( 2 ) . ففي بداية الغيبة الكبرى كانت مهمة ترسيخ عقائد الشيعة بامامهم كبيرة
ولماذا هذا التأكيد عليه ؟
للجواب نضع عدة نقاط :
( أ ) كل هذا الاهتمام ، للتعريف بالامام المهدي لجميع الخلق ، وأنه صاحب الحكم الالهي ودولة الحق الذي وعد الله عباده بها ، فيعتقد به من لم يدركه بقلبه ويدعو له بالفرج ، ويطيعه من يدركه .
( ب ) كل هذا ، لاجل الذين يدركون غيبته ، لئلا يزيغوا ويضلوا ، لئلا يشكوا في إمامهم ووجوده وظهوره ، لتتركز عقيدتهم بامامهم اكثر ، ليعدوا أنفسهم لظهوره ، ليرفعوا الموانع المانعة عن ظهوره .
( ج ) كل هذا ، لاجل معرفة الذين يدركون غيبته أهمية قيام دولته - عجل الله فرجه - التي بشر بها الانبياء والصديقون والائمة عليهم السلام وتمنوا لو أدركوها .
( د ) كل هذا ، ليطمئن المؤمن بوجود رجعة في الدنيا قبل الاخرة ، يؤخذ للمظلوم حقه من الظالم ، يعذب المجرمون ويذوقوا عذاب الدنيا قبل الاخرة ، ينعم المحسنون والمتقون في الدنيا قبل الاخرة .
( ه ) كل هذا ، ليعرف الخلق أن أولياء الله الصالحين - الذين تجرعوا غصص الظلم وانواع العذاب - سيحكمون الارض بالعدل ، لانهم الوارثون . . . ( إن الارض يرثها عبادي الصالحون ) .
( و ) كل هذا ، ليعرف الناس عظم مسالة المهدي ودولته ، وما يصيبه وشيعته في غيبته ، فيحزنوا عليهم ويدعوا لهم بالفرج ، فيكونوا قد شاركوهم فيما يجري عليهم من مصائب وآلام ، ويشتركوا معهم بالاجر والثواب .
( ز ) وأخيرا لا آخرا ، كل هذا ، ليعرف الخلق باجمعه : أن للحق دولة ، ترفع فيها كلمة الله ، وكلمة الله هي العليا .
( 2 ) من كتب عن المهدي إلى اخر القرن الرابع كما ذكرنا سابقا : ان اللة سبحانه ثم الانبياء كافة هم الذين ذكروا المهدي وفتحوا أبواب البحث عنه وعن ظهوره عجل اللة فرجه الشريف .
وعند ظهور نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم برسالته كان الترويج لفكرة المنقذ المنتظر أكثر ، حيث أولى صلى الله عليه وآله وسلم اهتماما كبيرا بقضية المهدي ورد الشبهات عنه ، والاحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم من طريق الفريقين خير شاهد على هذا المطلب .
ومن بعده صلى الله عليه وآله وسلم كانت مهنة التبليغ لفكرة الامام المهدي على عهدة خلفائه أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فكانوا ينتهزون الفرص لتثبيت المسلمين على الاعتقاد بالمهدي ، والروايات الكثيرة الواردة عنهم في هذا الشان شاهد لهذا المطلب .
وكلما قرب وقت ولادة الامام عجل الله فرجه كان الاهتمام بذكره والخبر باحواله وصفاته وغيبته أكثر ، حتى أن الامامين العسكريين سلام الله عليهما كان عندهما نوع ما من الغيبة وعدم الاتصال مباشرة باصحابهم وخروج التوقيعات من قبلهم ،
كل هذا ليتعود الشيعة على ما سيحصل من غيبة الامام القائم عجل الله فرجه الشريف .
وعند ولادة الامام المهدي بدأ نوع جديد من التحرك والتبليغ من قبل أبيه الامام العسكري ، لان هذه المرحلة تعدت من المرحلة النظرية إلى العملية ، فبدأ الامام العسكري عليه السلام بخطوات كبيرة لثبيت عقائد الشيعة بإمامة ولده المهدي المنتظر ورد الشبهات عنه ، حتى أن الامام العسكري عليه السلام كان
smilies/jld.gifsmilies/jld.gif
يظهر والده المهدي إلى خواص شيعته بين حين وآخر ، وكانوا يتحدثون معه ويسألونه فيجيبهم .
وبعد شهادة الامام العسكري عليه السلام ، وتسلم الامام المهدي منصب الامامة ، كانت مهمة التبليغ على شخص الامام بواسطة النواب الخاصين رضوان الله عليهم ، فكانت ترد عليه الاسئلة من شيعته بواسطة الابواب وتخرج التوقيعات من الناحية المقدسة فيها جوابات الاسئلة وحل مشاكل الشيعة ورد الشبهات عنه عجل اللة فرجه الشريف .
وآخر توقيع ، خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى علي بن محمد السمري اخر ابوابه الخاصين نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع امرك ولا توص إلى
أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية [ التامة ] ، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الارض جورا . . . ( 1 )
وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمة التبليغ الاسلامي بصورة عامة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهدي المنتظر وغيبته بصورة خاصة على عهدة الفقهاء والمحدثين .
ففي التوقيع الخارج على محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه : . . . واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم ( 2 ) . ففي بداية الغيبة الكبرى كانت مهمة ترسيخ عقائد الشيعة بامامهم كبيرة