الحر0
27-05-2008, 02:02 PM
قال النبي محمد صل الله علية وآله وسلم : قال جبرئيل (ع) : قال الله تعالى : اني قتلت بيحيى ابن زكريا سبعين الفا وقاتل بدم الحسين (ع) سبعين الفا .
المختار الثقفي
من الذين ثاروا بعد واقعة كربلاء طلباً لثار الحسين عليه السلام والشهداء، هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي المعروف "بكيسان"، وأمه تسمى دومة بنت وهب. ولد المختار عام الهجرة بالطائف وانتقل برفقة أبيه إلى المدينة في أيّام عمر، كان رجلاً شجاعاً سريع البديهة عاقلاً كريماً وعارفاً بفنون الحرب. لازم بني هاشم في عهد علي عليه السلام، وكان مع علي في العراق. وبعد مقتل أمير المؤمنين عليه السلام سكن البصرة. وكان شريفاً وكريماً في قومه.
لقد من الله على المختار الثقفي بالأخذ بجزء من ثأر الحسين سلام الله علية رغم الذي قتلهم لم يكونوا بالعدد القليل حيث كان عددهم ما يقارب 18000 من الذين ساهموا بقتل الحسين في تلك الواقعة .
وكانت أهم الاجرائات التي هم لفعلها المختار هي تجهيز جيش بقيادة البطل المغوار المحنك المخلص لآل البيت إبراهيم بن مالك الاشتر النخاعي رضوان الله تعالى علية .
وقد سمع العاهل المرواني بنجاح ثورة المختار فأمر بتجهيز جيش من الشام كان بقيادة عبيد الله بن زياد ومعه نائبة الحصين بن نمير التميمي .
وتقابل الجيشان
وتقدم من جيش عبيد الله بن زياد رجل يدعى
الأحوص مع عوف بن ضبعان
قال - في ذكر حرب إبراهيم بن الأشتر مع عبيد الله بن زياد -: وتقدم رجل من عتاة أهل الشام ومردتهم يقال له: " عوف بن ضبعان الكلبي " حتى وقف بين يدي الجمعين على فرس أدهم، ثم نادى: ألا يا شيعة أبي تراب! ألا يا شيعة المختار الكذاب! ألا يا شيعة ابن الأشتر المرتاب! من كان منكم يدل بشجاعته وشدته فليبرز إلي إن كان صادقا وللقران معانقا، ثم جعل يجول في ميدان الحرب، وهو يرتجز ويقول:
أنا ابن ضبعان الكريم المفضل * إني أنا الليث الكمي الهذلي
من عصبة يبرأن من دين علي * كذاك كانوا في الزمان الأول
يا رجال، فما لبث أن خرج إليه
الأحوص بن شداد الهمداني، وهو يرتجز ويقول:
أنا ابن شداد على دين علي * لست بمروان بن ليلى بولي
لاصطلين الحرب فيمن يصطلي * أخوض نار الحرب حتى تنجلي
وهم علية فقتل الاحوص بن شداد الأحوص بن ضبعان وقتل معه من كان معه من الرجال .
وقد دارة حرب كبيرة في واقعة الخازر وقال بعض العلماء أنة لم تدر مثل هذه الحرب قط غير واقعة صفين من شدتها .
حملت ميمنة إبراهيم على ميسرة ابن زياد رجاء أن ينهزموا لان أميرها كان قد وعد إبراهيم ذلك لأنه وقومه كانوا حاقدين على بني مروان من وقعة مرج راهط فلم ينهزموا أنفة من الهزيمة فقال إبراهيم لأصحابه:
اقصدوا هذا السواد الأعظم فو الله لئن هزمناه لا نجفل من ترون يمنة ويسرة انجفال طير ذعرت فمشى أصحابه إليهم فتطاعنوا ثم صاروا إلى السيوف والعمد وكان صوت الضرب بالحديد كصوت القصارين
قتل بن زياد على يدي إبراهيم:
وكان إبراهيم يقول لصاحب رايته انغمس فيهم فيقول ليس لي متقدم فيقول بلى فإذا تقدم شد إبراهيم بسيفه فلا يضرب رجلا إلا صرعه وحمل أصحابه حملة رجل واحد فانهزم أصحاب ابن زياد فقال إبراهيم إني ضربت رجلا تحت راية منفردة على شاطئ نهر الخازر فقددته نصفين فشرقت يداه وغربت رجلاه وفاح منه المسك وأظنه ابن مرجانه فالتمسوه فإذا هو ابن زياد فوجدوه كما ذكر قطع رأسه وأحرقت جثته.
وقتل في هذه الوقعة من أصحاب ابن زياد:
- الحصين بن نمير السكوني
- وشرحبيل بن ذي الأكلاع الحميري.
وقد طرح إبراهيم الاشتر بجيش قوامة 83000 ألف رجل كلهم فقط من أهل الشام . أما إبراهيم بن الاشتر رضوان الله تعالى علية فقد خرج بجيش قوامة 20000 رجل .
وما قيل في إبراهيم بن مالك الاشتر رضوان الله علية
سراقة البارقي يمدح إبراهيم بن الأشتر:
اتاكم غلام من عرانين مذحج * جرئ على الأعداء غير نكول
جزى الله خيرا شرطة الله انهم * شفوا من عبيد الله حر غليلي
وغير ما قيل فية من المديح فأنة قليل في حقة الا اننا لا يدركنا البحث لسرد الثناء علية فهوا مفصل وطويل جدا فنختصر .
وهنا جائوا برئس عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي فسجد لله شكرا ثم قام ووطئ رئس عبيد الله بن زياد بنعلة وأخذ نعلة وأعطاها لخادمة وقال له طهرها فأني وطئت به وجه نجس كافر .
وجمع المختار رئسي عبد الله بن زياد ورئس عمر بن سعد ويقول بعضهم لما نظر إلى رئس عبيد الله بن زياد أخذ يبكي وسئل ما يبكيك فقال أهذا الرأس برأس أبن بنت رسول الله وذلك الرأس رأس محمد صل الله علية وآلة وسلم .
وأرسل المختار الرؤؤس إلى إلى الأمام السجاد علية السلام عن طريق رسول المختار فدخل علية وأعطاة الرؤس فسجد السجاد شكرا لله .
فبكى وسئل ما يبكيك فقال أما أدخلونا على أبن زياد ونحن سبايا وهو يتغدى ورئس أبي بين يدية فقلت اللهم لا تمتني حتى يكون رأس أبن زياد بين يدي .
ثم قال ما أختضبت هاشمية ولا أكتحلت ولم يرى دخان في بيت هاشمي قط إلى أن بعث المختار برأسي عبيد الله وعمر بن سعد .
وهنا يا أخواني مع أسفي لدهر أن السيدة زينب عليها السلام توفيت و لم تلحق أن تفرح موت الطغات الجنات في حق آل البيت .
ويقول أبو عمر الزاهر أحد نسابي الكوفة لقد تأملنا العشرة ممن وطئوا صدر الحسين عليه السلام فوجدناهم كلهم اولاد زنا .
وقال المختار لأنتقم والله ممن داس على صدر الحسين .
وكان منهم
هاني بن بنيت الحضرمي و مالك بن أسيد وزيد بن الرقاد الجوهني وإسحاق بن صوية وأضراب من امثالهم .
وكما قال الرسول صلوات الله علية وآلة وسلم ( لا يقتل الانبياء ولا أولاد الانبياء ألا ولد زنى )
صدق الرسول صل الله علية وألة وسلم .
وهؤلاء العشرة عندما وطئوا صدر الحسين أتوا إلى عبيد الله بن زياد يفخرون ويطلبون الجائزة
وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد لعنه الله ،
فقال أسيد بن مالك أحدالعشرة.
نحن رضضنا الصدر بعد الضهر *** بكل يعبوب شديد الأسر
حتّى عصينا الله ربّ الأمر *** بعضها مع الحسين الطهر
ونهض لهم أبن زياد وقال لهم حين أنكم تعرفون أنها معصية لله فلماذا عملتموه .
قيل طردهم ولم يجازيهم بشيء وقيل أنه جازاهم بالشيء اليسير .
وسأسرد أسماء الذين ممن ضفر بهم المختار الثقفي وأقام عليهم الحد نكال ما عملوا من أمور يشيب شعر الطفل الرضيع لسماعها .
زيد بن الرقاد الجوهني
كان رامي من الرماة المعروفين وخاصة في كربلاء وهذا هو الذي رمى عبدا لله بن مسلم بن عقيل بسهم في جبهته ثم ثنى علية برمح في قلبه فمات ويده على قلبه .
يقول الطبري حاول زيد بن الرقاد الجوهني أن يخرج السهم من جبهة الطفل فما أستطاع فأخذ ينضنضة فما زال ينضنضة حتى أستخرج السهم من جبهته وبقي النصل في رئسه .
ومن أفضع ما قام به من الجرائم في أبي الفضل العباس هو الذي قطع يمينة.
فأتا به المختار الثقفي وأقام علية الحد نكالة بما عمل من جرئمة
فجعله أولا عرضة لسهام مقابل ما رماة .
ثانيا قطعوا يدية ورجلية . وقيل أن المختار أستثنى عن هذا الفعل .
حتى يتركة مع البقية التسعة فامر بسكك الحديد ووضعهم بها ثم أمر باجراء الخيول عليهم إلى أن قربة منهم منيتهم فأمر بقطع رقابهم عليهم لعائن الله .
حيكم بن الطفيل السمبسي
وهذا الذي قطع يسار العباس
وأقام المختار الثقفي عليه حده حيث قطع يداية ورجلية ثم قتل علية لعنة الله
مالك بن نسر
لما أقبل القوم يوم عاشوراء على سلب الإمام (عليه السلام) أخذ مالك بن نسر الكندي درعه فصار معتوهاً.
ثم إن المختار أمر بإحضار مالك فاحضر فقتله في السوق.
مرة بن منقذ
بعث المختار (رحمه الله) إلى قاتل علي الأكبر ابن الحسين (عليه السلام) وهو: مرة بن منقذ العبدي، وكان شيخاً.
فأحاطوا بداره فخرج وبيده رمح وهو على فرس جواد، فطعن عبيد الله بن ناجية الشبامي فصرعه، ولم تضرّه الطعنة، وضربه ابن كامل بالسيف فأتقاها بيده اليسرى، أشرع فيها السيف وتمطرت به الفرس، فأفلت وشلّت يده بعد ذلك.
ثم تعاورته أصحاب ابن كامل فقتلوه.
هانئ بن شبيب الحضرمي
لما هجم القوم يوم عاشوراء على سيد الشهداء (عليه السلام) وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام) ، أخذ القوس والحلل، هانئ بن شبيب الحضرمي وجرير بن مسعود الحضرمي والرحيل بن خيثمة الجعفي ، فقتلهم المختار ثم اُحرقوا بالنار.
هبياط بن عثمان
مر أصحاب المختار بدار بني أبي زرعة بن مسعود، فرموهم من فوقها، فاقبلوا حتى دخلوا الدار.
فقتلوا جماعة ممن اشتركوا في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) وكان منهم الهبياط بن عثمان بن أبي زرعة الثقفي.
حرملة بن كاهل الأسدي
عن القاسم بن الأصبع المجاشعي قال: لما أتي بالرؤوس الشريفة إلى الكوفة، إذا بفارس أحسن الناس وجهاً قد علق في لبب فرسه رأس شاب جميل كأنه القمر ليلة تمامه، والفرس يمرح، فإذا طأطأ رأسه لحق الرأس بالأرض.
فقلت له: رأس من هذا؟!
فقال: رأس العباس بن علي (عليه السلام).
قلت: ومن أنت؟
قال: حرملة بن كاهل الأسدي.
قال: فلبثت أياماً وإذا بحرملة ووجهه أشد سواداً من القار.
فقلت له: لقد رأيتك يوم حملت الرأس وما في العرب أنضر وجهاً منك؟! وما أرى اليوم لا أقبح ولا أسود وجهاً منك؟!
فبكى وقال: والله منذ حملت الرأس وإلى اليوم ما تمر عليّ ليلة إلا واثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي إلى نار تأجج فيدفعاني فيها، وأنا أنكص، فصرت كما ترى.
وفي رواية عن المنهال بن عمرو قال: حججت فلقيت علي بن الحسين (عليه السلام).
فقال (عليه السلام): ما فعل حرملة بن كاهل؟
قلت: تركته حياً بالكوفة.
فرفع (عليه السلام) يديه ثم قال: اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حر النار.
فتوجهت إلى الكوفة إلى المختار، فإذا بقوم يركضون ويقولون: البشارة أيها الأمير قد اُخذ حرملة.
وقد كان توارى عنه، فأمر بقطع يديه ورجليه ثم اُحرق بالنار.
قال: فعند ذلك نزل المختار على دابته فصلى ركعتين شكراً وحمد الله طويلاً.
حصين
وجد من ضمن من حارب أبراهيم بن مالك وقد ضفر بة وأرسل إلى المختار
فقال المختار: الحمد لله الذي أمكنني منك..
ثم قتله..
ثم اُحرق بالنار.
المختار الثقفي
من الذين ثاروا بعد واقعة كربلاء طلباً لثار الحسين عليه السلام والشهداء، هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي المعروف "بكيسان"، وأمه تسمى دومة بنت وهب. ولد المختار عام الهجرة بالطائف وانتقل برفقة أبيه إلى المدينة في أيّام عمر، كان رجلاً شجاعاً سريع البديهة عاقلاً كريماً وعارفاً بفنون الحرب. لازم بني هاشم في عهد علي عليه السلام، وكان مع علي في العراق. وبعد مقتل أمير المؤمنين عليه السلام سكن البصرة. وكان شريفاً وكريماً في قومه.
لقد من الله على المختار الثقفي بالأخذ بجزء من ثأر الحسين سلام الله علية رغم الذي قتلهم لم يكونوا بالعدد القليل حيث كان عددهم ما يقارب 18000 من الذين ساهموا بقتل الحسين في تلك الواقعة .
وكانت أهم الاجرائات التي هم لفعلها المختار هي تجهيز جيش بقيادة البطل المغوار المحنك المخلص لآل البيت إبراهيم بن مالك الاشتر النخاعي رضوان الله تعالى علية .
وقد سمع العاهل المرواني بنجاح ثورة المختار فأمر بتجهيز جيش من الشام كان بقيادة عبيد الله بن زياد ومعه نائبة الحصين بن نمير التميمي .
وتقابل الجيشان
وتقدم من جيش عبيد الله بن زياد رجل يدعى
الأحوص مع عوف بن ضبعان
قال - في ذكر حرب إبراهيم بن الأشتر مع عبيد الله بن زياد -: وتقدم رجل من عتاة أهل الشام ومردتهم يقال له: " عوف بن ضبعان الكلبي " حتى وقف بين يدي الجمعين على فرس أدهم، ثم نادى: ألا يا شيعة أبي تراب! ألا يا شيعة المختار الكذاب! ألا يا شيعة ابن الأشتر المرتاب! من كان منكم يدل بشجاعته وشدته فليبرز إلي إن كان صادقا وللقران معانقا، ثم جعل يجول في ميدان الحرب، وهو يرتجز ويقول:
أنا ابن ضبعان الكريم المفضل * إني أنا الليث الكمي الهذلي
من عصبة يبرأن من دين علي * كذاك كانوا في الزمان الأول
يا رجال، فما لبث أن خرج إليه
الأحوص بن شداد الهمداني، وهو يرتجز ويقول:
أنا ابن شداد على دين علي * لست بمروان بن ليلى بولي
لاصطلين الحرب فيمن يصطلي * أخوض نار الحرب حتى تنجلي
وهم علية فقتل الاحوص بن شداد الأحوص بن ضبعان وقتل معه من كان معه من الرجال .
وقد دارة حرب كبيرة في واقعة الخازر وقال بعض العلماء أنة لم تدر مثل هذه الحرب قط غير واقعة صفين من شدتها .
حملت ميمنة إبراهيم على ميسرة ابن زياد رجاء أن ينهزموا لان أميرها كان قد وعد إبراهيم ذلك لأنه وقومه كانوا حاقدين على بني مروان من وقعة مرج راهط فلم ينهزموا أنفة من الهزيمة فقال إبراهيم لأصحابه:
اقصدوا هذا السواد الأعظم فو الله لئن هزمناه لا نجفل من ترون يمنة ويسرة انجفال طير ذعرت فمشى أصحابه إليهم فتطاعنوا ثم صاروا إلى السيوف والعمد وكان صوت الضرب بالحديد كصوت القصارين
قتل بن زياد على يدي إبراهيم:
وكان إبراهيم يقول لصاحب رايته انغمس فيهم فيقول ليس لي متقدم فيقول بلى فإذا تقدم شد إبراهيم بسيفه فلا يضرب رجلا إلا صرعه وحمل أصحابه حملة رجل واحد فانهزم أصحاب ابن زياد فقال إبراهيم إني ضربت رجلا تحت راية منفردة على شاطئ نهر الخازر فقددته نصفين فشرقت يداه وغربت رجلاه وفاح منه المسك وأظنه ابن مرجانه فالتمسوه فإذا هو ابن زياد فوجدوه كما ذكر قطع رأسه وأحرقت جثته.
وقتل في هذه الوقعة من أصحاب ابن زياد:
- الحصين بن نمير السكوني
- وشرحبيل بن ذي الأكلاع الحميري.
وقد طرح إبراهيم الاشتر بجيش قوامة 83000 ألف رجل كلهم فقط من أهل الشام . أما إبراهيم بن الاشتر رضوان الله تعالى علية فقد خرج بجيش قوامة 20000 رجل .
وما قيل في إبراهيم بن مالك الاشتر رضوان الله علية
سراقة البارقي يمدح إبراهيم بن الأشتر:
اتاكم غلام من عرانين مذحج * جرئ على الأعداء غير نكول
جزى الله خيرا شرطة الله انهم * شفوا من عبيد الله حر غليلي
وغير ما قيل فية من المديح فأنة قليل في حقة الا اننا لا يدركنا البحث لسرد الثناء علية فهوا مفصل وطويل جدا فنختصر .
وهنا جائوا برئس عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي فسجد لله شكرا ثم قام ووطئ رئس عبيد الله بن زياد بنعلة وأخذ نعلة وأعطاها لخادمة وقال له طهرها فأني وطئت به وجه نجس كافر .
وجمع المختار رئسي عبد الله بن زياد ورئس عمر بن سعد ويقول بعضهم لما نظر إلى رئس عبيد الله بن زياد أخذ يبكي وسئل ما يبكيك فقال أهذا الرأس برأس أبن بنت رسول الله وذلك الرأس رأس محمد صل الله علية وآلة وسلم .
وأرسل المختار الرؤؤس إلى إلى الأمام السجاد علية السلام عن طريق رسول المختار فدخل علية وأعطاة الرؤس فسجد السجاد شكرا لله .
فبكى وسئل ما يبكيك فقال أما أدخلونا على أبن زياد ونحن سبايا وهو يتغدى ورئس أبي بين يدية فقلت اللهم لا تمتني حتى يكون رأس أبن زياد بين يدي .
ثم قال ما أختضبت هاشمية ولا أكتحلت ولم يرى دخان في بيت هاشمي قط إلى أن بعث المختار برأسي عبيد الله وعمر بن سعد .
وهنا يا أخواني مع أسفي لدهر أن السيدة زينب عليها السلام توفيت و لم تلحق أن تفرح موت الطغات الجنات في حق آل البيت .
ويقول أبو عمر الزاهر أحد نسابي الكوفة لقد تأملنا العشرة ممن وطئوا صدر الحسين عليه السلام فوجدناهم كلهم اولاد زنا .
وقال المختار لأنتقم والله ممن داس على صدر الحسين .
وكان منهم
هاني بن بنيت الحضرمي و مالك بن أسيد وزيد بن الرقاد الجوهني وإسحاق بن صوية وأضراب من امثالهم .
وكما قال الرسول صلوات الله علية وآلة وسلم ( لا يقتل الانبياء ولا أولاد الانبياء ألا ولد زنى )
صدق الرسول صل الله علية وألة وسلم .
وهؤلاء العشرة عندما وطئوا صدر الحسين أتوا إلى عبيد الله بن زياد يفخرون ويطلبون الجائزة
وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد لعنه الله ،
فقال أسيد بن مالك أحدالعشرة.
نحن رضضنا الصدر بعد الضهر *** بكل يعبوب شديد الأسر
حتّى عصينا الله ربّ الأمر *** بعضها مع الحسين الطهر
ونهض لهم أبن زياد وقال لهم حين أنكم تعرفون أنها معصية لله فلماذا عملتموه .
قيل طردهم ولم يجازيهم بشيء وقيل أنه جازاهم بالشيء اليسير .
وسأسرد أسماء الذين ممن ضفر بهم المختار الثقفي وأقام عليهم الحد نكال ما عملوا من أمور يشيب شعر الطفل الرضيع لسماعها .
زيد بن الرقاد الجوهني
كان رامي من الرماة المعروفين وخاصة في كربلاء وهذا هو الذي رمى عبدا لله بن مسلم بن عقيل بسهم في جبهته ثم ثنى علية برمح في قلبه فمات ويده على قلبه .
يقول الطبري حاول زيد بن الرقاد الجوهني أن يخرج السهم من جبهة الطفل فما أستطاع فأخذ ينضنضة فما زال ينضنضة حتى أستخرج السهم من جبهته وبقي النصل في رئسه .
ومن أفضع ما قام به من الجرائم في أبي الفضل العباس هو الذي قطع يمينة.
فأتا به المختار الثقفي وأقام علية الحد نكالة بما عمل من جرئمة
فجعله أولا عرضة لسهام مقابل ما رماة .
ثانيا قطعوا يدية ورجلية . وقيل أن المختار أستثنى عن هذا الفعل .
حتى يتركة مع البقية التسعة فامر بسكك الحديد ووضعهم بها ثم أمر باجراء الخيول عليهم إلى أن قربة منهم منيتهم فأمر بقطع رقابهم عليهم لعائن الله .
حيكم بن الطفيل السمبسي
وهذا الذي قطع يسار العباس
وأقام المختار الثقفي عليه حده حيث قطع يداية ورجلية ثم قتل علية لعنة الله
مالك بن نسر
لما أقبل القوم يوم عاشوراء على سلب الإمام (عليه السلام) أخذ مالك بن نسر الكندي درعه فصار معتوهاً.
ثم إن المختار أمر بإحضار مالك فاحضر فقتله في السوق.
مرة بن منقذ
بعث المختار (رحمه الله) إلى قاتل علي الأكبر ابن الحسين (عليه السلام) وهو: مرة بن منقذ العبدي، وكان شيخاً.
فأحاطوا بداره فخرج وبيده رمح وهو على فرس جواد، فطعن عبيد الله بن ناجية الشبامي فصرعه، ولم تضرّه الطعنة، وضربه ابن كامل بالسيف فأتقاها بيده اليسرى، أشرع فيها السيف وتمطرت به الفرس، فأفلت وشلّت يده بعد ذلك.
ثم تعاورته أصحاب ابن كامل فقتلوه.
هانئ بن شبيب الحضرمي
لما هجم القوم يوم عاشوراء على سيد الشهداء (عليه السلام) وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام) ، أخذ القوس والحلل، هانئ بن شبيب الحضرمي وجرير بن مسعود الحضرمي والرحيل بن خيثمة الجعفي ، فقتلهم المختار ثم اُحرقوا بالنار.
هبياط بن عثمان
مر أصحاب المختار بدار بني أبي زرعة بن مسعود، فرموهم من فوقها، فاقبلوا حتى دخلوا الدار.
فقتلوا جماعة ممن اشتركوا في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) وكان منهم الهبياط بن عثمان بن أبي زرعة الثقفي.
حرملة بن كاهل الأسدي
عن القاسم بن الأصبع المجاشعي قال: لما أتي بالرؤوس الشريفة إلى الكوفة، إذا بفارس أحسن الناس وجهاً قد علق في لبب فرسه رأس شاب جميل كأنه القمر ليلة تمامه، والفرس يمرح، فإذا طأطأ رأسه لحق الرأس بالأرض.
فقلت له: رأس من هذا؟!
فقال: رأس العباس بن علي (عليه السلام).
قلت: ومن أنت؟
قال: حرملة بن كاهل الأسدي.
قال: فلبثت أياماً وإذا بحرملة ووجهه أشد سواداً من القار.
فقلت له: لقد رأيتك يوم حملت الرأس وما في العرب أنضر وجهاً منك؟! وما أرى اليوم لا أقبح ولا أسود وجهاً منك؟!
فبكى وقال: والله منذ حملت الرأس وإلى اليوم ما تمر عليّ ليلة إلا واثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي إلى نار تأجج فيدفعاني فيها، وأنا أنكص، فصرت كما ترى.
وفي رواية عن المنهال بن عمرو قال: حججت فلقيت علي بن الحسين (عليه السلام).
فقال (عليه السلام): ما فعل حرملة بن كاهل؟
قلت: تركته حياً بالكوفة.
فرفع (عليه السلام) يديه ثم قال: اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حر النار.
فتوجهت إلى الكوفة إلى المختار، فإذا بقوم يركضون ويقولون: البشارة أيها الأمير قد اُخذ حرملة.
وقد كان توارى عنه، فأمر بقطع يديه ورجليه ثم اُحرق بالنار.
قال: فعند ذلك نزل المختار على دابته فصلى ركعتين شكراً وحمد الله طويلاً.
حصين
وجد من ضمن من حارب أبراهيم بن مالك وقد ضفر بة وأرسل إلى المختار
فقال المختار: الحمد لله الذي أمكنني منك..
ثم قتله..
ثم اُحرق بالنار.