المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى المقاومين الأبطال الجنود المجهولين في الأرض المعروف


بحر النور
28-05-2008, 07:54 PM
الحمد لله غير مقنوطٍ من رحمته ، ولا مخلوٍّ من نعمته ، ولا مأيوسٍ من مغفرته والصلاة والسلام على أشرف بريّته محمّد وآله سيّما المعصومين من أهل بيته وعترته ، معادن العلم وينابيع الحكم.
من المناسب أن نبدأ كلمتنا بكلامٍ لمولانا أمير المؤمين عليه السلام كان كثيراً ما ينادى به أصحابه :
تجهّزوا رحمكم الله ! فقد نودي فيكم بالرحيل ، وأقلّوا العُرجة على الدنيا ، وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد ، فإنّ أمامكم عقبة كؤوداً منازل مخوفة مهولة لابدّ من الورود عليها والوقوف عندها)

بسم الله الرحمن الرحيم

الى الصامدين بوجه الباطل ، دفاعاً عن قباب علي والحسين والعباس ومسلم..
الى الطالبين بثار الشهيد الصدر وجميع الشهداء الأبرار..
الى المقاومين الأبطال الجنود المجهولين في الأرض المعروفين في السماء ..
الى من يقاتل على أرض العراق نيابة عن كل مسلم في الدنيا...
الى المجاهدين الذين امتلأ العراق منهم ، واتّحد الغرب والشرق على سلب حقّهم ، واخماد جذوتهم واطفاء نورهم ، ويأبى الله تعالى إلاّ أن يتم نوره ولو كره المشركون..
إليكم يا شرف العراق أحمل جهدي المتواضع هذا اقدمه هدية في درب الحقّ والدفاع عن أهل البيت عليهم السلام..
إليكم جميعاً : من بقي يقاتل حتّى الرمق الأخير يقاوم ويتحمل عطش الهجير وجوع الأيّام وارهاب صدام..
والى من استشهد في هذا الطريق وسجّل اسمه في سجّل الشهداء وبقي اسمه في الخالدين ، وإن كان عند الناس جندياً مجهولاً لم يعرفوه ولم يعرفوا مقاومته ، ولم يعرفوا عطشه وجوعه وبسالته وشجاعته ، مع أنه جاهد نيابة عنهم جميعاً واستشهد مدافعاً عن مبادئهم جميعاً وعن شرفهم الديني جميعاً .. لأنه قاتل من أجل تحرير عتبات أهل البيت عليهم السلام في العراق من احتلال الكفار ومن هدّمها..


وبقيت قباب علي والحسين والعباس ومسلم تشهد على الكفار وحشيّتهم وتشهد لاولئك الأبرار انّهم أنصار الله عزّ وجلّ وأنصار رسوله صلى الله عليه وآله وأنصار أهل البيت عليهم السلام.
لا يهمّكم يا رفقاء الدرب فالمشوار مهما طال فالنصر لكم بإذن الله عزّ وجلّ..
وهنيئاً لكم أيها المجاهدون فإن لكم في الجنّة باباً يقال له باب المجاهدين وتدخلون الجنّة وأنتم متقلدين سيوفكم ، والجمع بَعدُ في الموقف لم يتمّ حسابهم وما يجرى عليهم من الأهوال ؛ فتسبقوا الكل ، وتسبق إليكم ملائكة الجنّة مرحّبة بكم...(1).