المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تمعنت في هذه الآية : لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ .....


مريمـ آلـ ع ـذراء
03-06-2008, 01:44 PM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد و ال محمد

كثيراً ما خضنا الحوارات مع المخالفين في مسألة التوسل .. و لو انهم لم يقرّوا بها الا ان سلفهم الصالح كما يدّعون، فعلوها ...
ولو أثبتنا كلامنا بدليل لجالبنا عشرات الاحاديث ...و لكن للاختصار انقل رواية صحيحة تلقي الحجة على من يقول بأن التوسل بالرسول (ص) يجوز و لكن شريطة أن يكون على قيد الحياة! .. و هنا ننقل له توسلاً بالنبي الأكرم (ص) في عهد الخلافة المغصوبة عثمان بن عفان (أي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله وسلم).

الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح

أما الان.. فهل لا يزالون يتوسلون بالنبي (ص) ام فضلوا اخرين غيره؟ و ما هي وسيلتهم وسبيلهم إلى الله؟ و هل اتخذوا الرسول سبيلا فقط و أنكروا فضل أهل بيته ؟ فلنرى...

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) سورة المائدة آية 35

و لو ركزنا على قضية (التقى) و الوصول إليها، فهي مشروطة بأن نبتغي إلى الله عز وجل (الوسيلة) و مشروطة أيضاً بالجهاد في (سبيل الله). فأصبح لا بد منا معرفة الوسيلة و السبيل..

فلو اردفنا الاية الكريمة التي مرت بآية أخرى لنستحصل التفسير بشكل اوضح و هي الاية التي استوقفتني و بها استدليت في عنواني لهذا الموضوع:

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا ) سورة الفرقان آية 27

و نقول للسني الذي يتخذ و يقدر الرسول (ص) دون أهل بيته عليهم السلام ..تمعّن في الآية و انظر الى الندم الذي سيحل بمن اتخذ الرسول سبيلا مبتراً أهل بيته حيث لا ينفع الندم!!

ففيهم نزلت آية التطهير، آية المباهلة، آية المودة، آية الاعتصام و الوصية الاساس الذي لا ينكر و هو حديث الثقلين المروي عن أكثر من مئة صحابي يروونه عن الرسول الأكرم:
( ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ‏ ‏ثقلين ‏ ‏أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) مروي بعدة طرق الى أن الخلاصة واحدة و هي التمسك بالقرآن و عترة اهل بيت النبي صلى الله عليه و اله وسلم..

نعود للآية نفسها ... انظروا الى الندم الكبير أي إلى كلمة (يا ويلتي) و الندم على اتخاذ شخصاً (خليلاً) ...

نستخلص من الجزئ الاول للاية على ظلامة الشخص الذي لم مع الرسول أهل بيته سبيلا ... و النقطة الثانية اتخذوا شخصاً خليلاً ... و لكن من هذا الشخص يا ترى ؟؟ لنرى سوية :

116695 - لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ( وفي رواية أخرى) وقد اتخذ الله ، عز وجل ، صاحبكم خليلا ... ، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد ، غير خوخة أبي بكر .
خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 467

اتخذوا ابو بكر خليلا مقابل ترك أهل البيت عليهم السلام و هذا ما نراه بالفعل في هذه الرواية المخترعة على لسان الرسول (ص): انظروا الرسول يسد كل خوخة الا خوخة ابي بكر .. لماذا افتعل هذا الحديث يا ترى ؟؟

الأنهم سمعوا و وعوا ما قاله الرسول (ص) في علي ابن ابي طالب (ع):
مسند أحمد بن حنبل - مسند أبي إسحاق.. - مسند العشرة.. - رقم الحديث : ( 1429 )‏- حدثنا ‏ ‏حجاج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏فطر ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن شريك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الرقيم الكناني ‏ ‏قال ‏خرجنا إلى ‏ ‏المدينة ‏ ‏زمن الجمل فلقينا ‏ ‏سعد بن مالك ‏ ‏بها فقال ‏ ‏أمر رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب ‏علي.

ملاحظة البعض سيقول ان تفسيري للآية خاطئ من ناحية اعادة اتخاذ الخليل للظالم و ليس ان يكون خليل للرسول و استدلالي باطل ..أقول نعم الحق معكم صحيح و لكن اسألكم من الذي جعل ابو بكر خليلا الرسول فعلاً ام الذي ركبوا هكذا نوع من الحديث و ما زالت الى يومنا الحاضر ؟؟ خلاصة استدلالي صحيح بأن السنة من أرادوا ابابكر خليلا و ليس الرسول كما افترى عن لسانه !

أخيراً و الجزء الاخير من الاية:
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

أي ان السني قد ضل عن (الذكر) في اتخاذه ابو بكر خليلاً ...كيف ؟
القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 245 )
- ( 689 ) الحديث السادس والأربعون : عن عائشة ( ر ) قالت : قال رسول الله (ص) : ذكر علي عبادة .

وفي مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة ( ر ) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4681 )
4664 - حدثنا دعلج بن أحمد السجزى ، ثنات علي بن عبد العزيز بن معاوية ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي ، ثنا عبد الله بن عبد ربه العجلي ، ثنا شعبة ، عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله (ص) النظر إلى علي عبادة ، هذا حديث صحيح الإسناد و شواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة .

فلذلك من يقدم ابا بكر على علي بن ابي طالب (ع) فلقد أضلّ !

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا ) سورة الفرقان آية 27

و انهي كلامي كما قال الشاعر بولس سلامة:
يا سماء اشهدي و يا أرض قري‏ و اخشعي إننى ذكرت عليا

و الآن ادلِ برأيك أيها الموالي فهل أنت توافق بحثي ؟

سلام امين تامول
03-06-2008, 02:25 PM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد و ال محمد

كثيراً ما خضنا الحوارات مع المخالفين في مسألة التوسل .. و لو انهم لم يقرّوا بها الا ان سلفهم الصالح كما يدّعون، فعلوها ...
ولو أثبتنا كلامنا بدليل لجالبنا عشرات الاحاديث ...و لكن للاختصار انقل رواية صحيحة تلقي الحجة على من يقول بأن التوسل بالرسول (ص) يجوز و لكن شريطة أن يكون على قيد الحياة! .. و هنا ننقل له توسلاً بالنبي الأكرم (ص) في عهد الخلافة المغصوبة عثمان بن عفان (أي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله وسلم).

الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح

أما الان.. فهل لا يزالون يتوسلون بالنبي (ص) ام فضلوا اخرين غيره؟ و ما هي وسيلتهم وسبيلهم إلى الله؟ و هل اتخذوا الرسول سبيلا فقط و أنكروا فضل أهل بيته ؟ فلنرى...

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) سورة المائدة آية 35

و لو ركزنا على قضية (التقى) و الوصول إليها، فهي مشروطة بأن نبتغي إلى الله عز وجل (الوسيلة) و مشروطة أيضاً بالجهاد في (سبيل الله). فأصبح لا بد منا معرفة الوسيلة و السبيل..

فلو اردفنا الاية الكريمة التي مرت بآية أخرى لنستحصل التفسير بشكل اوضح و هي الاية التي استوقفتني و بها استدليت في عنواني لهذا الموضوع:

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا ) سورة الفرقان آية 27

و نقول للسني الذي يتخذ و يقدر الرسول (ص) دون أهل بيته عليهم السلام ..تمعّن في الآية و انظر الى الندم الذي سيحل بمن اتخذ الرسول سبيلا مبتراً أهل بيته حيث لا ينفع الندم!!

ففيهم نزلت آية التطهير، آية المباهلة، آية المودة، آية الاعتصام و الوصية الاساس الذي لا ينكر و هو حديث الثقلين المروي عن أكثر من مئة صحابي يروونه عن الرسول الأكرم:
( ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ‏ ‏ثقلين ‏ ‏أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) مروي بعدة طرق الى أن الخلاصة واحدة و هي التمسك بالقرآن و عترة اهل بيت النبي صلى الله عليه و اله وسلم..

نعود للآية نفسها ... انظروا الى الندم الكبير أي إلى كلمة (يا ويلتي) و الندم على اتخاذ شخصاً (خليلاً) ...

نستخلص من الجزئ الاول للاية على ظلامة الشخص الذي لم مع الرسول أهل بيته سبيلا ... و النقطة الثانية اتخذوا شخصاً خليلاً ... و لكن من هذا الشخص يا ترى ؟؟ لنرى سوية :

116695 - لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ( وفي رواية أخرى) وقد اتخذ الله ، عز وجل ، صاحبكم خليلا ... ، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد ، غير خوخة أبي بكر .
خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 467

اتخذوا ابو بكر خليلا مقابل ترك أهل البيت عليهم السلام و هذا ما نراه بالفعل في هذه الرواية المخترعة على لسان الرسول (ص): انظروا الرسول يسد كل خوخة الا خوخة ابي بكر .. لماذا افتعل هذا الحديث يا ترى ؟؟

الأنهم سمعوا و وعوا ما قاله الرسول (ص) في علي ابن ابي طالب (ع):
مسند أحمد بن حنبل - مسند أبي إسحاق.. - مسند العشرة.. - رقم الحديث : ( 1429 )‏- حدثنا ‏ ‏حجاج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏فطر ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن شريك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الرقيم الكناني ‏ ‏قال ‏خرجنا إلى ‏ ‏المدينة ‏ ‏زمن الجمل فلقينا ‏ ‏سعد بن مالك ‏ ‏بها فقال ‏ ‏أمر رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب ‏علي.

ملاحظة البعض سيقول ان تفسيري للآية خاطئ من ناحية اعادة اتخاذ الخليل للظالم و ليس ان يكون خليل للرسول و استدلالي باطل ..أقول نعم الحق معكم صحيح و لكن اسألكم من الذي جعل ابو بكر خليلا الرسول فعلاً ام الذي ركبوا هكذا نوع من الحديث و ما زالت الى يومنا الحاضر ؟؟ خلاصة استدلالي صحيح بأن السنة من أرادوا ابابكر خليلا و ليس الرسول كما افترى عن لسانه !

أخيراً و الجزء الاخير من الاية:
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

أي ان السني قد ضل عن (الذكر) في اتخاذه ابو بكر خليلاً ...كيف ؟
القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 245 )
- ( 689 ) الحديث السادس والأربعون : عن عائشة ( ر ) قالت : قال رسول الله (ص) : ذكر علي عبادة .

وفي مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة ( ر ) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4681 )
4664 - حدثنا دعلج بن أحمد السجزى ، ثنات علي بن عبد العزيز بن معاوية ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي ، ثنا عبد الله بن عبد ربه العجلي ، ثنا شعبة ، عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله (ص) النظر إلى علي عبادة ، هذا حديث صحيح الإسناد و شواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة .

فلذلك من يقدم ابا بكر على علي بن ابي طالب (ع) فلقد أضلّ !

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا ) سورة الفرقان آية 27

و انهي كلامي كما قال الشاعر بولس سلامة:
يا سماء اشهدي و يا أرض قري‏ و اخشعي إننى ذكرت عليا

و الآن ادلِ برأيك أيها الموالي فهل أنت توافق بحثي ؟
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد رسله وخاتم أنبيائه محمد وآله الطاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

التوسّل من وسلت إلى ربّي وسيلة: عملتُ عملا أتقرّبُ به إليه، وتوسّلت إلى فلان بكتاب أو قرابة، أي تقربتُ به إليه(1).
وقال الجوهري في الصحاح: الوسيلة ما يتقرّب به إلى الغير والجمع: الوُسُل والوسائل(2).
ونحن في غنى عن تحقيق معنى الوسيلة في اللغة، لأنّها من المفاهيم الواضحة لدينا وحقيقتها لا تتجاوز عن اتّخاذ شيء ذريعة إلى أمر آخر يكون هو المقصود والمبتغى، وهي تختلف حسب اختلاف المقاصد.
فمن ابتغى رضى الله تبارك وتعالى يتوسّل بالأعمال الصالحة التي بها يكتسب رضاه، ومن طلب استجابة دعائه يتوسّل بشيء جُعِل
في الشريعة وسيلة لها، ومن أراد زيارة بيت الله الحرام يتوسّل بما يوصله إليها، فوضوح معناه يبعثنا إلى أن نترك نقل أقوال اللغويين في ذلك المضمار وإن كانت أكثر كلماتهم في المقام متماثلة.
والمقصود منه في المقام، هو أن يقدِّم العبدُ إلى ربّه شيئاً، ليكون وسيلةً إلى الله تعالى لأن يتقبّل دعاءه ويجيبه إلى ما دعا، وينالَ مطلوبه، مثلا إذا ذكر الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ومجّده وقدّسه وعظّمه، ثم دعا بما بدا له، فقد اتّخذ أسماءه وسيلة لاستجابة دعائه ونيل مطلوبه، ومثله سائر التوسّلات، والتوسّل بالأسباب في الحياة، أمر فطري للإنسان، فهو لم يزل يدق بابها ليصلَ إلى مسبباتها، وقال الإمام الصادق (عليه السلام): " أبى الله أن تجري الأشياء إلاّ بأسباب فجعل لكل شيء سبباً "(1).
إنّ الوسيلة إذا كانت وسيلة عادية للشيء وسبباً طبيعياً له، فلا يشترط فيها إلاّ وجود الصلة العادية بين الوسيلة والمتوسّل إليه، فمن يريد الشبع فعليه الأكل فلا يُريحه شربُ الماء، إذ لا صلة بين شرب الماء، وسدِّ الجوع، فالعقلاء في حياتهم الدنيوية ينتهجون ذلك المنهج بوازع فطري، أو بعامل تجريبي، نرى أنّ ذا القرنين عندما دُعي إلى دفع شرّ يأجوج ومأجوج الّذين كانوا يأتون من وراء الجبل ويفسدون ويقتلون ويغيرون، لبّى دعوتهم وتمسك بالسبب الطبيعي القويم الذي يدفع به شرّهم فخاطبهم بقوله: { آتوني زُبرَ الحديد حتى إذا ساوى بين الصَّدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال آتوني أُفرغ عليهم قِطراً * فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا } (الكهف/96 ـ 97).
ففي هذا الموقف العصيب توسّل ذوالقرنين ـ ذلك الإنسان الإلهي ـ بسبب طبيعي إذ أنّه وقف على الصلة بين الوسيلة وما يهدف إليها، وهو سدّ الوديان بِقِطَعِ الحديد حتى إذا سوى بين الجبلين أمر الحدّادين أن ينفخوا في نار الحديد التي أُوقدت فيه حتى جعله ناراً، وعند ذلك قال: ائتوني نحاساً مذاباً أو صفراً مذاباً، حتى أصبَّه على السد بين الجبلين وينسد بذلك النقب ويصير جداراً مصمتاً، فكانت حجارته الحديد وطينه النحاس الذائب.

1- الخليل: ترتيب المعين، مادة "وسل".
2- الجوهري: الصحاح، ج 5، مادة "وسل".



أحسنتي يا مريم وأخت عزيزة
وملعون من قرأ موضوعك ولم يوافقك الرأي
تحياتي

أخوك

سلام

العشق السرمدي
03-06-2008, 05:30 PM
اختي العزيزة مريم اني توصلت الى شيء في هذه الاية لكن عندما
احصل على الدليل القاطع انشره
بارك الله فيك اختي الفاضلة وجعلها في ميزان حسناتك

مريمـ آلـ ع ـذراء
03-06-2008, 06:32 PM
حياك الله عزيزي سلآم

ومنورهـ الصفحه عيوني العشق السرمدي

نور المستوحشين
04-06-2008, 12:37 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

ماشاء الله عزيزي مريم موضوعك يعبر عن مدى اتساع مداركك

وانك بهذا السن تملكين الوعي والثقافة العالية ....فهنيئا لك


جعلنا الله واياك من الذاكرين والباحثين في علوم أهل البيت عليهم السلام



تحياتي نور...