مريمـ آلـ ع ـذراء
03-06-2008, 02:05 PM
قال الإمام علي بن الحسين (ع) لأهل الكُوفة: "كَلاَّ ورَبِّ الرَّاقصات، فإنَّ الجُرح لما كما يندمل"، فهو (ع) يُقسم بالله تعالى إنّ الجُرح ما زال ينزف.
المُراد من الرَّاقصات هنا هو الإبل المُسرعة في السّير، ومنشأ التّعبير عنها بالرَّاقصات هو أنَّ الرَّقص يعني الارتفاع والانخفاض والاضْطِراب.
فلأِنَّ النَّاقة تقطع الفلوات والتي عادة ما تكون غير مستوية فهي تنخفض براكبها تارة وترتفع به أخرى فتبدو وكأنَّها ترقص براكبها، كما أنَّها تُوجب اضْطِراب راكبها لتمايُلِه عليها يمينًا وشمالاً خصوصًا في حالات السَّير السَّريع لذلك يُطلِق العرب على الإبل اسم الرَّاقصات.
قال الشَّاعر:
بزجاجةٍ رقصَتْ بما في قعرها ** رقْص القلوص براكبٍ مستعجل
والقلوص هي الإبل، فهو يشبّه الشَّراب الذي يَضطرب ويتمايل في قعر الكوز الزّجاجي باضطرابٍ وتمايُلِ الرَّاكب فوق النَّاقة إذا كان سيرها على عجل.
وعليه يكون المُراد من الرَّاقصات إلى مِنى هو الإبل التي تحمل الحُجَّاج إلى مِنى، وقد تعارف بين العرب إضافةَ هذه الإبل إلى الله تعالى نظرًا لكونها تحمل وفد الله جلَّ وعلا إلى مكّة الشَّريفة والمشاعر المحرمة والتي هي منى والمُزدلفة.
يقول أبو طالب:
زعمت قريش أن أحمد ساحـر ** كذبوا وربِّ الراقصات إلى الحرم
ما زالت أعرفه بصدق حديثه ** وهو الأمير على الحرائر والحرم
وقد تمثل عليٌّ (ع) بقول الشّاعر:
حلفتُ بربِّ الراقصات عشيةً ** غدون خِفافًا يبتدرن المحصَّبا
والمحصَّب هو الشعب الذي بين مكة ومنى.
ويقول مسلية الحدائي:
حلفتُ بربِّ الراقصات إلى منى ** طوالع من بين القصيمة بالركب
وبما ذكرناه يتّضح معنى قول الإمام علي بن الحسين (ع) لأهل الكُوفة: "كَلاَّ ورَبِّ الرَّاقصات، فإنَّ الجُرح لما كما يندمل"، فهو (ع) يُقسم بالله تعالى إنّ الجُرح ما زال ينزف.
موفقين...
المُراد من الرَّاقصات هنا هو الإبل المُسرعة في السّير، ومنشأ التّعبير عنها بالرَّاقصات هو أنَّ الرَّقص يعني الارتفاع والانخفاض والاضْطِراب.
فلأِنَّ النَّاقة تقطع الفلوات والتي عادة ما تكون غير مستوية فهي تنخفض براكبها تارة وترتفع به أخرى فتبدو وكأنَّها ترقص براكبها، كما أنَّها تُوجب اضْطِراب راكبها لتمايُلِه عليها يمينًا وشمالاً خصوصًا في حالات السَّير السَّريع لذلك يُطلِق العرب على الإبل اسم الرَّاقصات.
قال الشَّاعر:
بزجاجةٍ رقصَتْ بما في قعرها ** رقْص القلوص براكبٍ مستعجل
والقلوص هي الإبل، فهو يشبّه الشَّراب الذي يَضطرب ويتمايل في قعر الكوز الزّجاجي باضطرابٍ وتمايُلِ الرَّاكب فوق النَّاقة إذا كان سيرها على عجل.
وعليه يكون المُراد من الرَّاقصات إلى مِنى هو الإبل التي تحمل الحُجَّاج إلى مِنى، وقد تعارف بين العرب إضافةَ هذه الإبل إلى الله تعالى نظرًا لكونها تحمل وفد الله جلَّ وعلا إلى مكّة الشَّريفة والمشاعر المحرمة والتي هي منى والمُزدلفة.
يقول أبو طالب:
زعمت قريش أن أحمد ساحـر ** كذبوا وربِّ الراقصات إلى الحرم
ما زالت أعرفه بصدق حديثه ** وهو الأمير على الحرائر والحرم
وقد تمثل عليٌّ (ع) بقول الشّاعر:
حلفتُ بربِّ الراقصات عشيةً ** غدون خِفافًا يبتدرن المحصَّبا
والمحصَّب هو الشعب الذي بين مكة ومنى.
ويقول مسلية الحدائي:
حلفتُ بربِّ الراقصات إلى منى ** طوالع من بين القصيمة بالركب
وبما ذكرناه يتّضح معنى قول الإمام علي بن الحسين (ع) لأهل الكُوفة: "كَلاَّ ورَبِّ الرَّاقصات، فإنَّ الجُرح لما كما يندمل"، فهو (ع) يُقسم بالله تعالى إنّ الجُرح ما زال ينزف.
موفقين...