مشاهدة النسخة كاملة : اتدخل رويات غضب فاطمة رضى الله عنها من على فى الظلم
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 03:24 PM
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبيعبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أوقنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوىجالسا ثم قال :
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهوسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تباركتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن منالأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيتمتفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقهاالأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاءعليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ،فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمعشيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة منالحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ،وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج منعندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيهاالنوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليهوسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائمفوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكنأزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهمامن منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : ياعلـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذانيفقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتيكان كمن آذاها بعد موتي .
انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعةالنجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيهاإيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت علىعليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمةالجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاءالمخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماًويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ،فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّقبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
انظر كتاب حقاليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295
وان كنتم تؤمنون بصحة هذا الحديث
عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي
فليتفضل احدكم وليقل لى ما سبب هذ الحديث
وعلى فكرة تم حذف هذا الرد من موضوع اللعن فى المنتدىsmilies/010111.gif
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 03:48 PM
...........................................
حيدر الحسناوي
05-06-2008, 04:03 PM
http://ahyaarab.net/images/446.gif
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبيعبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أوقنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوىجالسا ثم قال :
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهوسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تباركتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن منالأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيتمتفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقهاالأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاءعليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ،فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمعشيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة منالحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ،وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج منعندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيهاالنوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليهوسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائمفوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكنأزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهمامن منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : ياعلـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذانيفقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتيكان كمن آذاها بعد موتي .
انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعةالنجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون
يقولون لي هون على هولاء بحديثك وكيف اهون وهم مجرد بهائم لايفقهون حديث ولا يتدبرون بمعنى ياحمار يا حمار يا حمار الم تشاهد هذه الفقرة في النص ام نسختها من غير دراية يا حمار يا حمار والفقرة هذه
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهوسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل
ويقصد الامام ( ع ) بشقي من الاشقياء يعني الخبر مكذوب يا حمار يا حمار
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيهاإيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت علىعليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمةالجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاءالمخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماًويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ،فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّقبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
انظر كتاب حقاليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295
لااناديك بزغلول بعد اليوم بل النداء لك يا حمار لكونك اثبت ذلك وبتفوق
يا حمار فرق بين العتاب والغضب وهل هنالك شخص لايميز بين العتاب والغضب انا لله وانا اليه راجعون
حالكم يا حمار
http://www5.0zz0.com/2008/05/19/15/768953972.gif
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 04:14 PM
smilies/010111.gifغضبت فاطمة رضي الله عنها على علي عندما رأته واضعا رأسه في حجر جاريته واشتملت جلبابها وذهبت إلى بيت أبيها وقالت:"يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي" علل الشرائع ص163 ج 1 حق اليقين للمجلسي ص203_204
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 04:28 PM
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « سباب المسلم فسوق »
عن أنس قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا ، كان يقول عند المعتبة : « ما له ترب جبينه »
المعتبة : العتاب واللوم
ترب : دعاء بالربح والفوز وقد تطلق للتعجب أو للدعاء على الشخص أو للمعاتبة
(3) ترب جبينه : دعاء له بكثرة السجود
عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر »
خليك مؤدب ولا تقل حمارsmilies/010111.gifsmilies/0051.gif
العـراقي
05-06-2008, 05:00 PM
smilies/010111.gifغضبت فاطمة رضي الله عنها على علي عندما رأته واضعا رأسه في حجر جاريته واشتملت جلبابها وذهبت إلى بيت أبيها وقالت:"يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي" علل الشرائع ص163 ج 1 حق اليقين للمجلسي ص203_204
رداً على ادعاء أن علياً أغضب الزهراء عليهما الصلاة والسلام
قال عثمان الخميس ( يثير الشيعة دائماً مسألة إغضاب أبي بكر لفاطمة على قصة فدك و يقولون أن أبا بكر أغضب فاطمة و من أغضب فاطمة أغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و من أغضب رسول الله أغضب الله . و نحن نقول لهم أقرؤا الرواية الآتية : عن المسور بن مخرمة انه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و هو على المنبر يقول : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا أبنتهم علي بن أبي طالب . فلا إذن لهم . ثم لا إذن لهم . إلا ان يحب أبن أبي طالب أن يطلق أبنتي و ينكح أبنتهم . فأنما أبنتي بضعة مني . يريبني ما رابها و يؤذني ما آذاها . رواه مسلم . و في رواية أخرى ان فاطمة لما سمعت بذلك أتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت له : إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك . و هذا علي ناكحاً أبنة أبي جهل . رواه مسلم . فمن الذي أغضب فاطمة ؟!)
وللرد على هذه الشبهة نقول :
لقد ذكر هذه القصة – فضلاً عن مسلم – البخاري في عدة مواضع و الترمذي و أبو داود و أبن ماجة و الإمام أحمد ......
و الذي فات هذا الرجل هو احتجاجه على الشيعة بما لم يرووه ..... و نحن نتحداه و نتحدى غيره من أن يوردوا لنا هذا الحديث من طرق الشيعة و لو من طريق واحد ....
و هذا الحديث غير متفق عليه بين الفريقين و من يحتج بمثله فهو جاهل بلا نقاش و ليس له أدنى دراية بعلم المنطق ... لأن الاحتجاج بحديث كهذا غير صحيح في عرف المناظرة لخروجه عن دليلي البرهان و الجدل عند أهل هذا الفن فلا حجة فيه على الشيعة شاء هذا المتعصب أم أبى ...
ويروج البعض لأحاديث من كتبنا يحاول ان يثبت فيه هذا الموضوع سنقوم باستعراضها ومناقشتها
انقل لكم هذه الشبهة من كاتب وهابي مع الرد عليه
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال :
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا علـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي .
انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون )
وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )
وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295
وللرد على ذلك نقول :
( جميع هذه الروايات ضعيفة لأن كل اسانيدها ضعاف ومجاهيل )
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل ***
هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال :
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات ....الخ
هذا سند الحديث
حدثنا علي بن احمد قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن ابي المقدام وزياد بن عبد الله قالا اتى رجل ابا عبد الله ....
اولا: في سند الحديث احمد بن محمد بن يحيى وهو مجهوول
وقال عنه ابن داوود الحلي في رجاله ص45 ترجمة رقم 136 : مهمل
وبالاضافه الى ذلك فاحمد بن محمد بن يحيى المهمل المجهول الحال وهو من طبقة مشايخ الصدوق يروي مباشرة عن عمرو بن ابي المقدام التابعي من اصحاب الامام زين العابدين والامام الباقر فالحديث فيه ارسال فالحاصل ان الحديث مجهوول ومرسل
وفي البحار روايه اخرى حول نفس الموضوع فهي نقلا عن كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه, الاندلسي وفي سندها عبد الله بن الزبير ومعاوية بن ابي سفيان لعنهما الله
وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص ***
يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع علي
هذا سند الحديث :
ابي(علي بن الحسين) عن سعد عن الحسن بن عرفة عن وكيع عن محمد بن اسرائيل عن ابي صالح عن ابي ذر رحمة الله عليه قال كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ......الخ
الحسن بن عرفه: هذا عامي سني سمع منه سعد بن عبد الله ذكر ذلك النجاشي في ترجمة سعد بن عبد الله رقم467 في رجاله ص177
وهو مجهوول الحال عندنا... فلم يذكر عنه الا ان سعد سمع منه وهو ما ذكره النجاشي رضي الله عنه
وكيع بن الجراح: ايضا مجهوول الحال في كتبنا
الحديث مجهوول
وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم ***
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي
الامالي للشيخ الطوسي
وعنه قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن شاذان قال حدثني ابو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي قال حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي قال حدثني محمد بن الحسين الزيات الكوفي قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثني ابان بن عثمان قال حدثني ابان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليه السلام قال :لما انصرفت فاطمة عليها السام من عند ابي بكر....الخ
محمد بن علي بن المفضل: مجهوول
محمد بن علي بن معمر : مجهوول
محمد بن الحسين الزيات : لم تثبت روايه محمد بن علي بن معمر عنه
روايه مجهولة جدا
ولهذا نحن لا نعتمد على هذه الروايات لانها مجهوله ولا تصح اصلا
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( أكثر سرورك على ما قدمت من الخير وحزنك على ما فاتك منه )
هذا ما كان جواب الاخوه الموالين في منتديات الساده للعضو سيف علي ونحن نتفق معه
ونسف ما اتيت به بهتانا و زورا
والان دافع عن ابا بكركم و عمركم كما دافعنا عن امير المؤمنين علي و بينا ان ما اتيت به كذبا و زورا
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 05:09 PM
انت ضعفت الرواية
ممكن تأتى بحديث صحيح متصل إلى النبى صلى الله عليه وسلم عندكم
فأن لم تأتى فلا يصح لك ان تصحح وتضعف
smilies/010111.gifماشى عموووووووووو
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 05:12 PM
smilies/010111.gifوان كنتم تؤمنون بصحة هذا الحديث
عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي
فليتفضل احدكم وليقل لى ما سبب هذ الحديثsmilies/010111.gif
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 05:19 PM
وكيع بن الجراح مجهووووووووووووووووووووووووووووووووووول
كيف
طب قل سنى عامى
قل ضعيف
اما مجهووووووووووووووووووووووووول
كيف هو اشهر رواة الحديث هههههههههههsmilies/010111.gif
العـراقي
05-06-2008, 07:29 PM
ان شاء الله اخي الكريم ابو قدامى المقدسي نبين لكم ما تريدون ونحن بخدمتكم
انت ضعفت الرواية
نعم هيه ضعيفه و مجهوله وكما مبين اعلاه ولا تعتبر حجه علينا
ممكن تأتى بحديث صحيح متصل إلى النبى صلى الله عليه وسلم عندكم
فأن لم تأتى فلا يصح لك ان تصحح وتضعف
احسنتم ولكم الحق بذلك واعلم يا اخي اننا نمتلك علم الحديث و نعرف من هو الضعيف و غيرهم ...
وطلبك جاهز تفضل (( حديث السلسلة الذهبيه والتي نتحدى اي انسان ان يضعفه او ينكره ))
لقد جاء في الأعيان عن (الفصول المهمة) لابن الصباغ المالكي أنّه قال: حدث السعيد إمام الدنيا وعماد الدين محمد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان عن كتاب (تاريخ نيسابور) أن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) لما دخل نيسابور في السفرة التي خصّ فيها بفضيلة الشهادة كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شقّ (نيسابور) فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية والمثابران على السنّة المحمدية (أبو زرعة الرازي) و(محمد بن أسلم الطوسي) ومعهما خلق لا يحصون من طلبة العلم والحديث والدراية فقالا:
<B>
العـراقي
05-06-2008, 07:53 PM
smilies/010111.gifوان كنتم تؤمنون بصحة هذا الحديث
عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي
فليتفضل احدكم وليقل لى ما سبب هذ الحديثsmilies/010111.gif
ولك ما طلبت يا ابن قدامة المقدسي
جاء في صحيح البخاري أن النبيَّ كان يقول: (فاطمةُ بَضعةٌ مني فمن أغضبها أغضبني). وروى مسلم في صحيحه: (فاطمةُ بَضعةٌ مني يريبني ما رابها). وهذه العبارة قالها رسول الله في أكثر من موطن فقد روي أن رسول الله سأل أصحابه: ما خيرٌ للنساء؟ فلم يعرفوا ما ذا يقولون فذهب الإمام علي إلى السيدة فاطمة وسألها، فقالت: فهلا قلت له: خيرٌ لهنَّ ألا يرين الرجال ولا يرونهن، فرجع فأخبره، فقال النبي : من علَّمك هذا؟ قال: فاطمة. قال إنها بضعةٌ منِّي وفي حديث الثلاثة الذين خلِّفوا انَّ أبا لبابة ربط نفسه إلى السارية وقال: حتى يطلقني رسول الله ، ولما نزلت توبته جاءت السيدة فاطمة لتطلقه،فقال: لا حتى يطلقني رسول الله ، فبلغ ذلك رسول الله فعتب عليه وقال: فاطمةُ بضعةٌ مني ولو أطلقته كان فيها كفَّارة يمينه فكأنَّما أطلقه رسول الله .وكان عمر بن عبد العزيز يكرم عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ولمَّا سئل عن هذا أجاب:لقد حدَّثني الثقة كأني اسمع ذلك من فم رسول الله :فاطمة بضعةٌ مني يسرُّني ما يسرُّها ويغضبني ما يُغضبها، وعبد الله هذا بَضعةٌ من فاطمة وهي بَضعة رسول الله . وعن عمران بن الحصين قال: إنَّ النبيَّ قال:ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي؟ قلت: بلى قال: فانطلقنا حتى انتهينا إلى بابها فسلَّم واستأذن فقال: أدخل أنا ومن معي؟ قالت نعم ومن معك يا أبتاه؟ فوالله ما عليَّ إلا عباءة، فقال: اصنعي بها كذا واصنعي بها كذا فعلَّمها كيف تستتر، فقالت والله ما على رأسي من خمار، قال فأخذ مُلاءة كانت عليه فقال اختمري بها ثمَّ أذنت لهما فدخلا فقال: كيف تجدينك يا بُنيَّة؟ قالت إني لوجعة وأنه ليزيدَّ أنه مالي طعامٌ آكله. قال: يا بنية أما ترضين أنك سيِّدة نساء العالمين قالت: فأين مريم ابنة عمران؟ قال: تلك سيِّدة نساء عالمها، وأنت سيِّدة نساء عالمك، أما والله زوَّجتك سيِّداً في الدنيا والآخرة. روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنه قالت: ما رأيتُ أحداً قط أصدق من فاطمة غير أبيها.وكان بينها وبين السيدة عائشة خلاف فقالت السيدة عائشة للنبي : سلها فإنها لا تكذب. تعني السيدة فاطمة رضوان الله عليها.
طبعا هذا الكلام من سني ولك الرابط
http://www.rayat-alizz.com/issue16/page10.htm
العـراقي
05-06-2008, 08:01 PM
ان شاء الله اخي الكريم ابو قدامى المقدسي نبين لكم ما تريدون ونحن بخدمتكم
انت ضعفت الرواية
نعم هيه ضعيفه و مجهوله وكما مبين اعلاه ولا تعتبر حجه علينا
ممكن تأتى بحديث صحيح متصل إلى النبى صلى الله عليه وسلم عندكم
فأن لم تأتى فلا يصح لك ان تصحح وتضعف
احسنتم ولكم الحق بذلك واعلم يا اخي اننا نمتلك علم الحديث و نعرف من هو الضعيف و غيرهم ...
وطلبك جاهز تفضل (( حديث السلسلة الذهبيه والتي نتحدى اي انسان ان يضعفه او ينكره ))
لقد جاء في الأعيان عن (الفصول المهمة) لابن الصباغ المالكي أنّه قال: حدث السعيد إمام الدنيا وعماد الدين محمد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان عن كتاب (تاريخ نيسابور) أن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) لما دخل نيسابور في السفرة التي خصّ فيها بفضيلة الشهادة كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شقّ (نيسابور) فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية والمثابران على السنّة المحمدية (أبو زرعة الرازي) و(محمد بن أسلم الطوسي) ومعهما خلق لا يحصون من طلبة العلم والحديث والدراية فقالا:
أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحقّ آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين، إلاّ ما أريتنا وجهك الميمون المبارك ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدّك محمد (صلى الله عليه وآله) نذكرك فيه. فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلة عن القبة وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته المباركة فكان له ذؤابتان على عاتقه والناس كلهم قيام على اختلاف طبقاتهم ينظرون إليه وهم ما بين صارخ وباك ومتمرغ بالتراب ومقبّل لحافر البغلة فصاح العلماء والفقهاء، معاشر الناس اسمعوا وعوا وأنصتوا لسماع ما ينفعكم ولا تؤذونا بكثرة صراخكم وبكائكم.
فقال الإمام الرضا (عليه السلام): حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه على زين العابدين عن أبيه الحسين شهيد كربلاء عن أبيه علي بن أبي طالب أنّه قال:
حدثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل أنّه قال: سمعت ربّ العزّة سبحانه يقول: (كلمة لا إله إلاّ الله حصني ومن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي). ثم أرخى الستر على القبة وسار، فقدّر أهل المحابر الذين يكتبون فزادوا على عشرين ألفاً.
والحديث على ما يبدو من الأحاديث المتفق عليها بين المحدّثين وقد ذكره بهذا الإسناد كل من وصف رحلة الإمام إلى خراسان وقال أبو نعيم في (حلية الأولياء) بعد أن روى الحديث المذكور: هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين ومضى يقول: وكان بعض سلفنا من المحدّثين إذا روى هذا الإسناد: يقول لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق
العـراقي
05-06-2008, 08:13 PM
وبعد ان بينا لكم الكثير و اوضحنا لكم الكثير
فقد ارتئينا ان ننسف شبهتكم هذه التي نسفها مشايخنا و علمائنا و تفضل و تمعن جيدا لعلك تهتدي للطريق الصحيح
علما انك تتهم رسول الله صل الله عليه واله وسلم بأنه غير عادل وهذا نتركه لله تعالى يحتى يأخذ الحق منكم
فقد اتهمت رسول الله بأنه لا يقبل من علي ان يتزوج على فاطمه مخالف للقوانين الربانيه و للشريعه الاسلاميه
وهل ان رسول الله يعارض امر زواج زوجة ابنته ما هذا الاتهام يا رجل خاف الله
رسالةُ في حديث خطبة عليّ بنت أبي جهل
http://www.14masom.com/hkaek-mn-tareek/30.htm
السيد علي الحسيني الميلاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.
وبعد..
فإن السنة النبوية وأخبار الرسول الكريم وأصحابه، وحوادث صدر الإسلام .. المنعكسة في كتب الحديث والتواريخ والسير... بحاجة ماسة إلى التحقيق والتمحيص والدراسة العميقة الدقيقة.. لما لها من الأهمية الفائقة في حياتنا العقائدية والعملية.. تحقيقاً وتمحيصاً بعيداً عن الأغراض والتعصبات والأهواء والانحيازات... وهذه هي أولى الخطوات الواجب اتخاذها في سبيل خدمة تراثنا، وإحيائه ونشره....
لقد ولّت عصور التعصب، وتفتّحت العيون، وتنورّت الأفكار وتوفرت الإمكانيات، وانتشرت الكتب... فلا يسعنا التهاون في هذا الواجب ثم إلقاء عبء القيام به على الآخرين، أو القول بصحّة كل ما جاء في هذا الكتاب أو ذاك من كتب الأقدمين...
صحيح أنّ المحدّثين لم يدونوا جميع ما رووه ووعوه، بل أودعوا في (المصنفات) و(الصحاح) و (السنن) و (المسانيد) و(المعاجم) .. ما توصّلوا باجتهادهم إلى ثبوته ونقّحوه وصحّحوه ... لكن ذلك لا يغنينا عن النظر في أحاديثهم، ولا يكون عذراً لنا ما دمنا غير مقلّدين لهم في آرائهم...
وحديث خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنة أبي جهل على حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده الزهراء الطاهرة سلام الله عليها من أوضح الشواهد وأتمّ المصاديق لما ذكرنا...
لقد راجعنا هذا الحديث المتعلّق بالنبي والإمام والزهراء ... في جميع مظانه، ولاحظنا أسانيده ومتونه، فتدبّرنا في أحوال رواته على ضوء كلمات أعلام الجرح والتعديل، وأمعنا النظر في مدلوله على أساس القواعد المقررة في كتب علوم الحديث.. وبالاستناد إلى ما ذكره المحققون من شراح الأخبار.. فوجدناه حديثاً موضوعاً، وقضيّة مختلقة، وحكاية مفتعلة... يقصد من ورائه التنقيص من النبي في الدرجة الأول، ثم من علي والصديقة الكبرى...
إنه حديث اتفقوا على إخراجه في الكتب. .. لكنه مما يجب إخراجه من السنة!!
هذه نتيجة التحقيق الذي قمت به حول هذا الحديث الذي لم أقف على من بحث حوله كما بحثت، وما توفيقي إلا بالله وعليه توكلت.. .. وإليك التفصيل:
أولاً: مخرّجوا الحديث وأسانيده
قد أشرنا إلى أن الحديث متفق عليه. لكن لا بين البخاري ومسلم فحسب، بل بين أرباب الكتب الستة كلّهم.. وأخرجه أيضاً أصحاب المسانيد والسنن.. وغيرهم، مّمن تقدّم عليهم وتأخر عنهم.. إلا القليل منهم.
ونحن نستعرض أولاً ما ورد في أهمّ الكتب الموصوفة بالصحة عندهم، ثم ما أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، ثم نتبعه بما رواه الآخرون.
رواية البخاري:
أخرج البخاري هذا الحديث في غير موضع من كتابه:
1 ـ فقد جاء في كتاب الخمس: (حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير حدّثه، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، حدّثه أن ابن شهاب حدّثه: أن عليّ بن حسين حدّثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا. فقال: فهل أنت معطي سيف رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم)؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه؟ وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبداً حتى تبلغ نفسي.
إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة (عليها السلام) فسمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) يخطب الناس في ذلك على منبره هذا ـ وأنا يومئذ محتلم ـ فقال: إنّ فاطمة مني، وأنا أتخوّف أن تفتن في دينها. ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه) قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالاً ولا أحلّ حراماً، ولكن ـ والله ـ لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله أبداً)(1)
2 ـ وجاء في كتاب النكاح: (حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سيف رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) يقول ـ وهو على المنبرـ: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب. فلا آذن ثم لا آذني ثم لا آذن. إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها)(2).
3 ـ وجاء في كتاب المناقب ـ ذكر أصهار النبي منهم أبو العاص بن الربيع ـ ( حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة قال: إن علياً خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل.
فقام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد، أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدّثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وإني أكره أن يسؤها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد.
فترك علي الخطبة.
زاد محمد بن عمرو بن حلحلة: عن ابن شهاب، عن عليّ، عن مسور سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) وذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي)(3).
4 ـ وجاء في باب الشقاق من كتاب الطلاق: (حدّثنا أبو الوليده حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة الزهري، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) يقول: إن بني المغيرة استأذنوا في أن ينكح عليّ ابنتهم. فلا آذن)(4).
رواية مسلم:
وأخرجه مسلم في باب فضائل فاطمة فقال:
1 ـ (حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن الليث ابن سعد، قال ابن يونس: حدثنا ليث، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي أن المسور مخرمة حدّثه أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) عل المنبر وهو يقول: ألا إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...).
2 ـ (حدثني أحمد بن حنبل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدّثه أن علي ابن الحسين حدّثه أنهم حين قدموا المدينة...).
3 ـ (حدّثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن عليّ بن أبي طالب خطب...)
4 ـ (وحدثنيه أبو معز الرقاشي، حدثنا وهب ـ يعني: ابن جرير ـ، عن أبيه، قال: سمعت النعمان ـ يعني: ابن راشد ـ يحدّث عن الزهري بهذا الإسناد نحوه)(5).
رواية الترمذي:
وأخرجه الترمذي في كتاب المناقب / فضل فاطمة:
1 ـ (حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [واله] وسلّم) يقول ـ وهو على المنبرـ: إن بني هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا...
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد رواه عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة نحو هذا).
2 ـ (حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: إن علياً ذكر بنت أبي جهل...
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
هكذا قال أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن الزبير. وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. ويحتمل أن يكون إلى أبي مليكة روى عنهما جميعا)(6)
رواية ابن ماجة :
العـراقي
05-06-2008, 08:15 PM
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح باب الغيرة:
1 ـ (حدثنا عيسى بن حمّاد المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن أبن مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وهو على المنبر يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...).
2 ـ (حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن الحسين: أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب... فنزل عليّ عن الخطبة)(7).
رواية أبي داود:
وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح قائلاً:
1 ـ (حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدّثه أن علي بن حسين حدّثه: أنّهم حين قدموا المدينة...).
2 ـ (حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروه، وعن أيوب، عن ابن أبي مليكة بهذا الخبر. قال: فسكت علي عن ذلك النكاح).
3 ـ (حدثنا أحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد المعنى(8) قال أحمد: ثنا الليث، حدّثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي: أن المسور بن مخرمة حدّثه أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) على المنبر يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها ابنتي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها(9).
رواية الحاكم:
وقال الحاكم:
1 ـ (أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أخبرني أبي، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فقال: أعن حسبها تسألني؟ قال عليّ: قد أعلم ما حسبها ولكن أتأمرني بها؟ فقال: لا، فاطمة بضعة مني، ولا أحسب إلآ وأنها تحزن أو تجزع. فقال علي: لا آتي شيئاً تكرهه.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة).
2 ـ (أخبرنا أبو العبّاس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون.
وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يزيد بن هارون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي حنظلة ـ رجل من أهل مكة(10) ـ أن علياً خطب ابنة أبي جهل، فقال له أهلها: لا نزوجك على ابنة رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلّم). فبلغ ذلك رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إنما فاطمة مضغة مني، فمن آذاها فقد آذاني).
3 ـ (حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، ثنا موسى بن سهل بن كثير، ثنا إسماعيل ابن عليّة، ثنا أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: أن علياً رضي الله عنه ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا. )(11).
رواية ابن أبي شيبة :
ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة بقوله: (حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن عامر، قال: خطب عليّ بنت أبي جهل إلى عمّها الحارث بن هشام، فاستأمر رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فيها. فقال: عن حسبها تسألني؟ قال علي: قد أعلم ما حسبها، ولكن أتأمرني بها؟ قال: لا، فاطمة بضعة مني، ولا أحبّ أن تجزع . فقال عليّ: لا أتي شيئاً تكرهه)(12).
رواية احمد بن حنبل:
وأخرجه أحمد في (مسنده) وفي (فضائل الصحابة).
فقد جاء في ( المسند ) ما نصه:
1 ـ (حدثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت النعمان يحدّث عن الزهري عن علي بن حسين عن المسور بن مخرمة: أن علياً خطب..).
2 ـ (حدثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب...).
3 ـ (حدثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا يعقوب ـ يعني : ابن إبراهيم ـ ثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو حدّثني ابن حلحلة الدؤلي(13) أن ابن شهاب حدّثه أن عليّ بن الحسين حدّثه ـ أنّهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن عليّ ـ لقيه المسور بن مخرمة ... أن عليّ بن أبي طالب خطب .. ).
4 ـ ( حدثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، ثنا الليث ـ يعني: ابن سعد ـ قال: حدّثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) ـ وهو على المنبرـ يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا...)(14).
5 ـ ( حدثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، نا أيّوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، أن علياً ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقال: إنها فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها)(15).
وجاء في فضائل فاطمة بنت رسول الله من (مناقب الصحابة):
6 ـ ( حدثنا عبد الله، قال: حدّثني أبي، نا يحيى بن زكريا، قال: أخبرني أبي، عن الشعبي، قال: خطب عليّ...).
7 ـ ( حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، نا يزيد، قال: أنا إسماعيل، عن أبي حنظلة، أنه أخبره رجل من أهل مكة: أن علياً خطب...).
8 ـ (حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن عمرو عن محمد بن عليّ: إن علياً (عليه السلام) أراد أن ينكح ابنة أبي جهل فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وهو على المنبر ـ: إن علياً أراد أن ينكح العوراء بنت أبي جهل، ولم يكن ذلك له أن يجمع بين ابنة عدو الله وبين ابنة رسول الله، وإنما فاطمة مضغة مني).
9 ـ (حدثنا عبد الله، قال: حدّثني أبي، نا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أنا أيوب، عن عبد الله(16) بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: إن علياً ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فقال: إنما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها).
10 ـ (حدثنا عبد الله، قال: حدّثني أبي، نا هاشم بن القاسم، ثنا الليث، قال: حدّثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) ـ وهو على المنبر ـ يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم...).
11 ـ (حدثنا عبد الله، قال: حدّثني أبي، نا أبو اليمان، قال: أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني علي بن حسين، أن المسور بن مخرمة أخبره أنّ عليّ بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل وعنده فاطمة... قال: فنزل عليّ عن الخطبة).
12 ـ (حدثنا عبد الله، قال: حدّثني أبي، قال: أنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة. وعن أيّوب، عن ابن أبي مليكة: أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح... فسكت علي عن ذلك النكاح وتركه).
13 ـ (حدثنا عبد الله، قال: حدّثني أبي، نا وهب بن جريره نا أبي، قال: سمعت النعمان يحدّث عن الزهري، عن عليّ بن الحسين، عن المسور بن مخرمة، أن علياً خطب...)(17).
في المسانيد والمعاجم:
روى الهيثمي:
(عن ابن عباس أن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل، فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): إن كنت تزوجتها فردّ علينا أبنتنا.
إلى هنا انتهى حديث خالد، وفي الحديث زيادة: قال: فقال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم): والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله تحت رجل.
رواه الطبراني في الثلاثة والكبير بنحوه مختصرا، والبزار باختصار
وفيه: (عبيد الله بن تمام) وهو ضعيف(18).
وروى ابن حجر العسقلاني:
(علي بن الحسين: إن علي بن أبي طالب أراد أن يخطب بنت أبي جهل، فقال الناس: أترون رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلّم) يجد من ذلك ؟! فقال ناس: وما ذلك ؟! إنما هي امرأة من النساء. وقال ناس: ليجدن من هذا، يتزوّج ابنة عدوّ الله على ابنة رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) !؟
فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فما بال أقوام يزعمون أني لا أجد لفاطمة، وإنما فاطمة بضعة مني، إنه ليس لأحدٍ أن يتزوج ابنة عدوّ الله على ابنة رسول الله.
هذا مرسل. وأصل الحديث في الصحيح من حديث المسور أنه حدّث به علي ابن الحسين)(19).
قلت: وحدّث به عليّ بن الحسين الزهري!!
وروى المتّقي:
(عن الشعبي، قال: جاء علي إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يسأله عن ابنة أبي جهل وخطبتها إلى عمّها الحارث بن هشام. فقال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم): عن أي بالها تسألني ؟ أعن حسبها؟ فقال: لا، ولكن أريد أن أتزوجها، أتكره ذلك ؟ فقال النبي: إنها فاطمة بضعة مني، وأنا أكره أن تحزن أو تغضب. فقال علي: فلن أتي شيئاً ساءك. عب)
(عن ابن أبي مليكة: أن عليّ بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح، فبلغ ذلك فاطمة، فقالت لأبيها: يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك، وهذا أبو الحسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح.
فقام النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) خطيبا فحمد الله وأثنى بما هو أهله، ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأثنى عليه في صهره، ثم قال: إنها فاطمة بضعة مني، وإني أخشى أن تفتنوها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل. فسكت عن ذلك النكاح وترك. عب)(20).
ثانيا: نظرات في أسانيد الحديث
استعرضنا طرق هذا الحديث.. في الصحاح والمسانيد وغيرها.. فوجدنا أنها تنتهي إلى:
1 ـ المسور بن مخرمة.
2 ـ عبد الله بن العبّاس.
3 ـ عليّ بن الحسين.
4 ـ عبد الله بن الزبير.
5 ـ عروة بن الزبير.
6 ـ محمد بن عليّ.
7 ـ سويد بن غفلة.
8 ـ عامر الشعبي.
9 ـ ابن أبي مليكة.
10 ـ رجل من أهل مكّة.
* ابن عباس:
ولم أجد. إلا عند أبي بكر البزار والطبراني، كما في مجمع الزوائد، وقد عرفت أن الهيثمي قال بعده: ( وفيه: عبيد الله بن تمام، وهو ضعيف).
قلت: ذكره ابن حجر وذكر هذا الحديث من مناكيره. قال: (ضعّفه الدارقطني وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. روى أحاديث منكرة، وقال الساجي: كذاب يحدّث بمناكير، وذكره ابن الجارود والعقيلي وأورد له عن خالد عن عكرمة عن ابن عبّاس: أن علياً خطب بنت أبي جهل فبعث إليه النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم): إن كنت متزوجاً فردّ عليناً ابنتنا)(21).
* عليّ بن الحسين:
رواه ابن حجر العسقلاني، ثم قال: (وأصل الحديث في الصحيح من حديث المسور أنه حدّث به عليّ بن الحسين).
وفى هامشه: (قال البوصيري: رواه الحارث بسند منقطع ضعيف لضعف في ابن زيد بن جدعان. وأصله في الصحيح من حديث المسور، قلت: سنتكلّم على حديث المسور بالتفصيل.
* عبد الله بن الزبير:
رواه الترمذي وأحمد والحاكم وأبو نعيم(22)عن أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة عنه.
قال الترمذي: يحتمل أن يكون ابن أبي مليكة سمعه من المسور وعبد الله بن الزبير جميعاً.
قال ابن حجر: ( ورجّح الدارقطني وغيره طريق المسور وهو أثبت بلا ريب، لأن المسور قد روى في هذا الحديث القطعة مطوّلة قد تقدّمت في باب أصهار النبي.
نعم، يحتمل أن يكون ابن الزبير سمع هذه القطعة فقط، أو سمعها من المسور فأرسلها)(23).
قلت: إن كان قد سمعها من المسور فسنتكلّم على حديث مسور بالتفصيل، وإن كان هو الراوي للحديث بأن يكون قد سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وهو طفل ـ لأنه ولد سنة إحدى من الهجرة (24) ـ فحاله في البغض لعلي وأهل البيت بل للنبي نفسه معلوم.
ثم إن الراوي عنه ( ابن أبي مليكة ) مؤذنه كما ستعرف.
* عروة بن الزبير:
أخرجه أبو داود بسنده عن الزهري عنه.
ولم أجده عند غيره.
وهو منكر: لأنه مرسل، لأن عروة ولد في خلافة عمر.
ولأن عروة كان من المشهورين بالبغض والعداء لأمير المؤمنين (عليه السلام) كما ستعرف في خبر حول الزهري، وحتى أنه حضر يوم الجمل مع أصحابه على صغر سنه(25).
ووضع حديثا في فضل زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء فيه: (فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: هي خير بناتي.
فبلغ ذلك علي بن الحسين (عليه السلام) فانطلق إليه فقال: ما حديث بلغني عنك أنك تحدّثه تنتقص حق فاطمة؟!.
فقال: لا أحدّث به أبداً).
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح(26).
ولأن الراوي عنه هو (الزهري) وستعرفه.
* محمد بن عليّ:
وهو ابن الحنفية. رواه أحمد، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عنه..وهذا لم أجده إلا في الفضائل لأحمد، فلم يروه غيره ولا هو في مسنده فيما أعلم... وقد ذكر محقّق الفضائل في هامشه: إنه مرسل، ومحمد بن الحنفية لم يسنده.
قلت: وذلك لأن عمرو بن دينار لم يسمع من محمد بن عليّ، ولذا لم يذكروا محمداً فيمن روى عنه عمرو، بل نصّوا على عدم سماعه من بعض من عُدّ منهم، فابن عبّاس مثلاً أول من ذكره ابن حجر فيمن روى عنه، ثم نقل عن الترمذي أنه قال: قال البخاري: لم يسمع عمرو بن دينار من ابن عبّاس حديثه عن عمر في البكاء على الميت. قال ابن حجر: قلت: ومقتضى ذلك أن يكون مدلساً(27).
هذا من جهة إرساله...
ومحمد بن عليّ (عليه السلام) لم يكن من الصحابة، وقد تزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) بأمّه بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) بزمن.
* سويد بن غفلة:
أخرج حديثه الحاكم عن أحمد بسنده عن الشعبي عنه، ولم أجد. عند غير. وقد صحّحه.
لكن قال الذهبي في تلخيصه: مرسل قوي.
وذلك لأن سويداً لم يدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنه قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).
فالعجب من الحاكم كيف صحّحه؟!
ومن الذهبي أيضاً، إذ يرويه عن أحمد بسنده عن الشعبي عن سويد بن غفلة... ساكتاً عنه!(28).
ومن ابن حجر والقسطلاني أيضاً، كيف وافقا الحاكم على صحّة سنده مع تصريحهما بأن سويدا لم يلق النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)!(29).
وكذا من العيني!(30).
* عامر الشعبي:
أخرجه عنه عبد الرزاق بن همام ـ كما في كنز العمال ـ وابن أبي شيبة في المصنف كما تقدّم، إذ هو المراد من قوله: (... عن عامر) وأحمد في الفضائل.
ومن المعلوم أن الشعبي مات بعد المائة، والمشهور أن مولده كان لست سنين خلت من خلافة عمر(31).
فالحديث بهذا السند مرسل.
ولعله يرويه عن سويد بن غفلة، وهكذا أخرجه الحاكم وأحمد كما تقدّم عن الذهبي، وقد عرفت أنه مرسل كذلك.
هذا بغض النظر عن قوادح الشعبي، والتي أهمها كونه من الوضاعين على أهل البيت، فقد رووا عنه أنه قال: (صلى أبو بكر الصديق على فاطمة بنت رسول لله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فكبّر عليها أربعاً)(32) وأنه قال: (إن فاطمة لمّا ماتت دفنها علي ليلاً وأخذ بضبعي أبي بكر فقدمه في الصلاة عليها(33) فإن هذا كذب بلا ريب، حتى اضطر ابن حجر إلى أن يقول: (فيه ضعف وانقطاع)(34).
وكونه من حكام وقضاة سلاطين الجور كعبد الملك بن مروان وغيره المعادين لأهل البيت الطاهرين.
وأنه روى عن جماعة كبيرة من الصحابة، وفيهم من نصّوا على أنه لم يلقهم ولم يسمع منهم، كعلي (عليه السلام) وأبي سعيد الخدري وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر وأٌمّ سلمة وعائشة!
ثم إنّ الراوي عنه ( زكريّا بن أبي زائدة ) قال ابن أبي ليلى: ضعيف.
وقال أبو زرعة: صويلح يدلّس كثيراً عن الشعبي.
وقال أبو حاتم: ليّن الحديث كان يدلّس، ويقال: إنّ المسائل التي كان يرويها عن الشعبي لم يسمعها منه.
وقال أبو داود: يدلّس.
وقال انه يحيى بن زكريّا: لو شئت سميت لك من بين أبي وبين الشعبي!)(35).
والراوي عنه ولده يحيى: مات بالمدائن قاضياً لهارون. وقال أبو زرعة: فلمّا يخطئ فإذا أخطأ أتى بالعظائم. وعن أبي نعيم: ما هو بأهلٍ أن يحدّث عنه(36).
* ابن أبي مليكة:
رواه عنه عبد الرزاق بن همام كما في كنز العمّال.
لكنّه مرسل.
وهو يرويه إمّا عن المسور، وإمّا عن عبد الله بن الزبير، وإمّا عن كليهما جميعاً كما احتمل بعضهم...
أمّا حديث ابن الزبير فساقط بسقوطه نفسه، وأمّا حديث المسور فسنتكلّم عليه.
* رجل من أهل مكّة:
الذي عند أحمد: (عن أبي حنظلة أنّه أخبره رجل من أهل مكة).
فمن (أبو حنظلة)؟ ومن (الرجل من أهل مكّة)؟
أمّا الحاكم فقد رواه ساكتاً عنه!
لكن الذهبي تعقّبه بقوله: (قلت: مرسل)!
ثم إن الراوي عنه بواسطة إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي هو: (يزيد بن هارون) .. .. قال يحيى بن معين: (يدلس من أصحاب الحديث، لأنه لا يميّز ولا يبالي عمن روى)(37).
* الكلام على حديث مسور:
لكن الطريق الذي أتفق عليه أصحاب الصحاح كلّهم هو الأول، وهو وحده الذي أخرجه البخاري ومسلم والنسائي(38) وابن ماجة. وانفرد الترمذي بروايته عن ابن الزبير، وقد عرفت تنبيهه على ذلك، وانفرد أبو داود بروايته عن عروة، وقد عرفت ما فيه.
فالمعتمد والأصح عندهم جميعاً هو حديث المسور بن مخرمة...!
ثم إن روايات القوم عن مسور تنتهي إلى:
1 ـ عليّ بن الحسين. وهو الإمام زين العابدين (عليه السلام).
2 ـ عبد الله بن عبيد الله بن أبي، مليكة.
والراوي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) ليس إلا:
محمد بن شهاب الزهري.
والراوي عن ابن أبي مليكة:
1 ـ الليث بن سعد.
2 ـ أيّوب بن أبي تميمة السختياتي.
ثم إن الدارمي (39) والبخاري ومسلماً وأحمد وابن ماجة.. يروونه عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري.
ويرويه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد ..عن الوليد بن كثير عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن الزهري.
ويرويه مسلم عن النعمان عن الزهري.
ونحن لا يهمّنا البحث عن أبي اليمان ـ وهو الحكم بن نافع ـ وروايته عن شعيب ـ وهو ابن حمزة كاتب الزهري وروايته (40) ـ مع أن العلماء تكتموا في ذلك، حتى قال بعضهم: لم يسمع أبو اليمان من شعيب ولا كلمة(41) وإنّ الرجلين كانا من أهل حمص، وهم من أشدّ الناس على أمير المؤمنين (عليه السلام) في تلك العصور ويضرب بحماقتهم المثل (42).
ولا يهمّنا البحث عن الوليد بن كثير وكان إباضياً(43).
ولا عن أيّوب، ولا عن الليث الذي كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم فحدّثهم بفضائل عثمان فكفّوا!(44).
ولا عن النعمان ـ وهو ابن راشد الجزري ـ الذي ضعّفه القطان جدّاً. وقال أحمد: مضطرب الحديث. وقال ابن معين: ضعيف. وقال البخاري وأبو حاتم: في حديثه وهم كثير. وقال ابن أبي حاتم: أدخله البخاري في الضعفاء. وقال أبو داود: ضعيف؛ وكذا قال النسائي والعقيلي (45).
إنمّا نتكلم في ابن أبي مليكة والزهري.
أمّا الأول فيكفينا أن نعلم انه كان قاضي عبد الله بن الزبير ومؤذنه(46).
وأما الثاني فهو العمدة في عمدة أخبار المسألة، وهو الذي يروي الخبر عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)!! فلنفضل فيه الكلام:
إن الزهري كان من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام).
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: (وكان الزهري من المنحرفين عنه . وروى جرير ابن عبد الحميد عن محمد بن شيبة قال: شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة ابن الزبير جالسان يذكران علياً فنالا منه. فبلغ ذلك عليّ بن الحسين فجاء حتى وقف عليهما فقال: أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك؟ وأما أنت يا زهري، فلو كنت بمكّة لأريتك كير أبيك).
قال: ( وروى عاصم بن أبي عامر البجلي، عن يحيى بن عروة، قال: كان أبي إذا ذكر علياً نال منه )(47).
ويؤكد هذا سعيه، وراء إنكار مناقب أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، كمنقبة سبقه إلى الإسلام ؟ قال ابن عبد البرّ ( وذكر معمر في جامعه عن الزهري قال: ما علمنا أحداً أسلم قبل زيد بن حارثة . قال عبد الرزاق: وما أعلم أحداً ذكره غير الزهري )(48).
وروايته عن عمر بن سعد اللعين قاتل الحسين ابن أمير المؤمنين (عليهما السلام)، قال الذهبي: ( عمر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه. وعنه: إبراهيم وأبو إسحاق. وأرسل عنه الزهري وقتادة. قال ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟!)(49).
وكونه من عمال بني أمية ومشيدي سلطانهم، حتى أنكر عليه ذلك العلماء والزهاد، فقد ذكر العلامة عبد الحق الدهلوي بترجمته من (رجال المشكاة): (إنّه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلة الديانة، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه، وكان يقول: أنا شريك في خيرهم دون شرهم ! فيقولون: ألا ترى ما هم فيه وتسكت؟!).
ومن هنا قدح فيه ابن معين فقد (حكى الحاكم عن ابن معين أنه قال: أجود الأسانيد: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ؛ فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري!! فقال: تريد من الأعمش أن يكون مثل الزهري؟! الزهري يرى العرض والإجازة، ويعمل لبني أمية ؛ والأعمش فقير صبور، مجانب للسلطان، ورع عالم بالقرآن)(50).
وبهذه المناسبة كتب له الإمام زين العابدين (عليه السلام) كتاباً يعظه فيه ويذكّره الله والدار الآخرة وينبّهه على الآثار السيّئة المترتّبة على كونه في قصور السلاطين، من ذلك قوله: (إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغيّ.. جعلوك قطباً أداروا بك رحى مظالمهم، وجسراً يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسُلّماً إلى ضلالتهم، داعياً إلى غيّهم، سالكاً سبيلهم .. أحذر فقد نبئت، وبادر فقد أجّلْت.. ولا تحسب أني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويردّ إليك ما عزب من دينك .. أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة، وما الناس فيه من البلاء والفتنة؟!. فأعرض ـ عن كل ما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في أسمالهم، لاصقة بطونهم بظهورهم .. ما لك لا تنتبه من نعستك وتستقيل من عثرتك فتقول: والله ما قمت لله مقاماً واحداً ما أحييت به له دينا، أو أمت له فيه باطلاً؟!)(51).
هذا، ولقد ورث الزهري العداء للإسلام والنبي وأهل بيته من آبائه، فقد ذكر ابن خلّكان بترجمته: (وكان أبو جدّه عبد الله بن شهاب شهد مع المشركين بدراً، وكان أحد النفر الذين تعاقدوا يوم أحد لئن رأوا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ليقتلنه أو ليقتلن دونه، وروي أنه قيل للزهري: هل شهد جدّك بدرا؟ فقال: نعم، ولكن من ذلك الجانب . يعني أنه كان في صفّ المشركين . وكان أبوه مسلم مع مصعب بن الزبير . ولم يزل الزهري مع عبد الملك ثم مع هشام بن عبد الملك. وكان يزيد بن عبد الملك قد استقضاه )(52).
وإذ عرفت حال الزهري وموقف الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) منه .. فهل تصدق أن يكون الإمام (عليه السلام) قد حدثه بهكذا حديث فيه تنقيص على جده الرسول الأمين وأمه الزهراء وأبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام)؟!
لكنه الزهري! عندما يضع الحديث على النبي والعترة ومذهبهم يضعه على لسان واحد منهم كي يسهل على الناس قبوله!!
خذ لذلك مثالاً.. ما وضعه على لسان ابني محمد بن عليّ عنه عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لابن عبّاس ـ وقد بلغه أنه يقول بالمتعة ـ: (إنك رجل تائه، إنّ رسول الله نهى عنها يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية ) هذا الحديث الذي حكم ببطلانه كبار أئمتهم كالبيهقي وابن عبد البّر والسهيلي وابن القيم والقسطلاني وابن حجر العسقلاني وغيرهم من شراح الحديث(53).
لكنه وضعه على لسان أفراد من أهل البيت عن سيّدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) في الردّ على ابن عبّاس وكذا التعبير!!
ولا تحسبن أن الوضع على لسان رجال أهل البيت يختص بالزهري ـ وإن كان من أشهرهم بهذا الصنيع الشنيع!! ـ فهذا أحد محدثي القوم: عبد الله بن محمد بن ربيعة بن قدامة القدامي، يقول الذهبي وابن حجر بترجمته: ( أحد الضعفاء، أتى عن مالك بمصائب، منها: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: توفيت فاطمة رضي الله عنها ليلاً، فجاء أبو بكر وعمر وجماعة كثيرة، فقال أبو بكر لعلي: تقدّم فصل، قال: لا والله لا تقدّمت وأنت خليفة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم). فتقدّم أبو بكر وكبر أربعاً)(54).
وقال ابن حجر: ( رواه بعض المتروكين عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه . ووهّاه الدارقطني وابن عديّ)(55).
إنهم يريدون بتلك المساعي التغطية على ما جنوا، وإصلاح ما أفسدوا، ولكن (لا يصلح العطار ما أفسده الدهر)!!.
وبقي الكلام في (مسور) نفسه، ويكفينا أن نعلم:
أولاً: إنه ولد بعد الهجرة بسنتين، فكم كانت سني عمره في وقت خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟! وهكذا ما سنتكلم عليه بعد أيضاً.
وثانياً: إنه كان مع ابن الزبير، وكان ابن الزبير لا يقطع أمراً دونه، وقد قتل في قضية رمي الكعبة بالمنجنيق، بعد أن قاتل الشاميّين، وولي ابن الزبيرغسله.
وثالثاً: إنه كان مّمن يلزم عمر بن الخطّاب .
ورابعاً: إنه كان إذا ذكر معاوية صلّى عليه .
وخامساً: إنه كانت الخوارج تخشاه وينتحلونه(56).
ثالثا: تأمّلات في متن الحديث ومدلوله
وبعد، فإنه لا بُدّ من التأمل في متن الحديث ومدلوله ... فلا بدّ من النظر إلى المتن .. لأنه في كل مورد يختلف فيه متن الحديث والأسانيد معتبرة، يلجأ العلماء إلى القول بتعدّد الواقعة .. وأما حيث لا يمكن الالتزام بتعدّدها وتعذّر الجمع بين ألفاظ الحديث .. فذلك عندهم قرينة قويّة على أن لا واقعيّة للقضيّة ...
هذا ما قرره العلماء.. وبنوا عليه في كثير من الأحاديث الفقهية وأخبار القضايا التاريخية.. ونحو ذلك ...
ولا بدّ من النظر في الدلالة ... فقد يكون الحديث صحيحاً سنداً ولكنه يخالف ـ من حيث الدلالة ـ الضرورة العقلية أو محكم الكتاب أو قطعيّ السنة أو واقع الحال ...
ونحن ننظر في متن هذا الحديث ومدلوله، بعد فرض صحّة سنده وقبوله .. في فصول:
تأمّلات في خصوص حديث المسور:
1 ـ لقد جاء عن مسور: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (وأنا محتلم) قال ابن حجر بشرح البخاري: (في رواية الزهري عن علي بن حسين عن المسور ـ الماضية في فرض الخمس ـ: (يخطب الناس على منبره هذا وأنا يومئذٍ محتلم). قال ابن سيّد الناس: هذا غلط. والصواب ما وقع عند الإسماعيلي بلفظ (كالمحتلم). أخرجه من طريق يحيى بن معين عن يعقوب بن إبراهيم بسنده المذكور إلى علي بن الحسين. قال: والمسور لم يحتلم في حياة النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، لأنه ولد بعد ابن الزبير، فيكون عمره عند وفاة النبي (صلى الله عليه [واله] وسلّم) ثمان سنين)(57)
وقال بترجمة المسور: ووقع في صحيح مسلم(58) من حديثه في خطبة علي لابنة أبي جهل، قال المسور: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وأنا محتلم يخطب النّاس، فذكر الحديث. وهو مشكل المأخذ، لأن المؤرخين لم يختلفوا أن مولده كان بعد الهجرة، وقصّة خطبة علي كانت بعد مولد المسور بنحو ست سنين أو سبع سنين. فكيف يسمى محتلماً؟!)(59).
أقول: فهذا إشكال في المتن! ولربما أمكن الإشكال من هذه الناحية في السند! والعجب من الذهبي كيف توهّم من هذا الحديث كونه محتلماً يومذاك(60).
2 ـ ذكر المسور قصة خطبة بنت أبي جهل عند طلبه للسيف من علي بن الحسين (عليه السلام)... وقد وقع الإشكال عندهم في مناسبة ذلك، وذكروا وجوهاً اعترفوا بكون بعضها تكلّفاً وتعسفاً، لكن الحق أن جميعها كذلك كما سترى:
قال الكرماني: (فإن قلت: ما وجه مناسبة هذه الحكاية لطلب السيف ؟ قلت: لعل غرضه منه أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) كان يحترز مّما يوجب الكدورة بين الأقرباء، وكذلك أنت أيضاً ينبغي أن تحترز منه، وتعطيني هذا السيف حتى لا يتجدد بسببه كدورة أخرى).
أو: كما أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) يراعي جانب بني أعمامه العبشمية، أنت راع جانب بني أعمامك النوفلية، لأن المسور نوفلي.
أو: كما أنه (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) يحبّ رفاهيّة خاطر فاطمة، أنا أيضاً أحبّ رفاهيّة خاطرك، فأعطنيه حتى أحفظه لك)(61).
هذه هي الوجوه التي ذكرها الكرماني لدفع الإشكال، وقد ذكرها ابن حجر وقال ـ بعد أن أشكل على الثاني بأن المسور زهري لا نوفلي ـ: (والأخير هو المعتمد).
وما قبله ظاهر التكلّف ) قال: ( وسأذكر إشكالاً يتعلّق بذلك في كتاب المناقب )(62).
وكأن العيني لم يرتض هذا الوجه المعتمد! فقال: ( وإنما ذكر المسور قصّة خطبة عليّ بنت أبي جهل ليعلم علي بن الحسين زين العابدين بمحبته في فاطمة وفي نسلها لما سمع من رسول الله)(63).
قلت: إذا كان ذكر القصة ليعلم أنه يحبّ . رفاهيّة خاطره، أو ليعلم بمحبّته في فاطمة ونسلها ... فأيّ خصوصيّة للسيف ؟! وهل كانت الرفاهية لخاطره حاصلة من جميع الجهات، وهو قادم من العراق مع تلك النسوة والأطفال بتلك الحال، وبقي خاطره مشوشاً من طرف السيف، فأراد رفاهية خاطره، أو إعلامه بمحبته له، كي يعطيه السيف ؟!.
3 ـ وهل من المعقول أن يذكر الإنسان لمن يريد أن يعلم بمحبته له ورفاهية خاطره ما يكدر خاطره ويجرح عواطفه ؟!
وهذا هو الإشكال الذي أشار إليه ابن حجر في عبارته الآنفة. ثم قال في كتاب المناقب: ( ولا أزال أتعجب من المسور كيف بالغ في تعصبه لعلي بن الحسين، حتى قال: إنه لو أودع عنده السيف لا يمكن أحداً منه حتى تزهق روحه، رعاية لكونه ابن ابن فاطمة، ولم يراع خاطره في أن في ظاهر سياق الحديث غضاضة على علي بن الحسين، لما فيه من إيهام غضٍ من جدّه علي بن أبي طالب، حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة، حتى اقتضى أن يقع من النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) في ذلك من الإنكار ما وقع ؟!
بل أتعجّب من المسور تعجباً آخر أبلغ من ذلك، وهو أن يبذل نفسه دون السيف رعاية لخاطر ولد ابن فاطمة، وما بذل نفسه دون ابن فاطمة نفسه ـ أعني الحسين والد علي الذي وقعت معه القصّة ـ حتى قتل بأيدي ظلمة الولاة؟!! )(64).
ثم إن ثمة شيئاً آخر... وهو أن المسور بن مخرمة لمّا خطب الحسن بن الحسن ابنته: (حمد الله عز وجل وأثنى عليه وقال: أمّا بعد، فما من نسب ولا سبب ولا صهر أحبّ إلي من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع إلا نسبي وسببي وصهري، وعندك ابنته ولو زوجتك لقبضها ذلك) فانطلق الحسن عاذراً إليه(65).
ولو كان مسور يروي قصة خطبة أبي جهل لاستشهد بها وحكى الحديث كاملاً، لشدّة المناسبة بين خطبة عليّ ابنة أبي جهل وعنده فاطمة وخطبة الحسن بن الحسن ابنة المسور وعنده بنت عمه !
فهذه إشكالات حار القوم في حلها الحل المعقول...
تابع
العـراقي
05-06-2008, 08:16 PM
تأملات في ألفاظ الحديث:
وهنا أسئلة:
الأول: هل خطب عليّ ابنة أبي جهل حقاً؟
الملاحظ أن في حديث الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور (سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول: إن بني المغيرة استأذنوني في أن ينكح عليّ ابنتهم ...).
وفي أغلب طرق حديث الزهري ـ وبعض الأحاديث الأخرى ـ عن علي بن الحسين، عن المسورّ (أن علي بن أبي طالب خطب ...).
وفي حديث عبد الله بن الزبير: (أن عليّاً ذكر بنت أبي جهل ...).
وهذا ليس اختلافاً في التعبير فحسب ...
الثاني: هل وعد عليّ النكاح؟
صريح بعض الأحاديث عن الزهري: (وعد النكاح) وهو ظاهر الأحاديث الأخرى ـ عن الزهري أيضاً ـ التي فيها قول فاطمة للنبي: (هذا عليّ ناكحاً) أو (نكح) فإنه بعد رفع اليد عن ظهوره في تحقق النكاح فلابدّ من وقوع الخطبة والوعد بالنكاح.
لكن في حديث. أبي حنظلة: ( فقال له أهلها: لا نزوّجك على ابنة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ).
الثالث: هل وقع الاستئذان من النبي؟
صريح الحديث عن الليث عن المسورأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يعلن أنه قد استؤذن في ذلك وأنه لا يأذن. لكن صريح الحديث عن الزهري عن المسور أنه سمعه يتشهد ثم قال: (أمّا بعد، أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدّثني وصدقني...) أو نحو ذلك ممّا فيه التعريض بعلي وليس فيه تعرّض للمشورة والاستئذان منه ! وكذا الحديث عن إيوب عن ابن الزبير، لا تعرض فيه للاستئذان، لكن بلا تعريض، فجاء فيه: ( فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: إنّما فاطمة بضعة مني...).
الرابع: من الذي استأذن؟
قد عرفت خلو حديث الزهري عن الاستئذان مطلقاً.
ثم إن كثيراً من الأحاديث تنص على استئذان أهل المرأة . وفي بعضها: أنه استأذن بنفسه وقال له: ( أتأمرني بها؟ ) فقال: ( لا، فاطمة مضغة مني ... فقال: لا آتي شيئاً تكرهه ).
الخامس: من الذي أبلغ النبي ؟
في حديث أيوب عن ابن الزبير: ( فبلغ ذلك ... ).
وفي حديث الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور: أنهم أهل المرأة حيث جاءوا إليه ليستأذنوه ...
وفي حديث سويد بن غفلة: أنه عليّ نفسه . حيث جاء ليستأذنه ...
لكن في حديث الزهري: إنها فاطمة !.. إنها لمّا سمعت بذلك خرجت من بيتها وأتت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وجعلت تخاطبه بها لا يليق ! يقول الزهري: (إن علياً خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا عليّ ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)...).
بل في حديثٍ يرويه مفاده شيوع الخبر بين الناس!! يقول: (فقال الناس: أترون أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) يجد من ذلك ؟! فقال ناس ... وقال ناس ...).
وهناك أسئلة أخرى ...
فألفاظ الحديث متناقضة جدّاً، والقضية واحدة، وقد تحير الشرّاح هنا أيضاً واضطربت كلماتهم ولم يوفقوا للجمع بينها وإن حاولوا وتمحلوا !!
تأمّلات في مدلوله:
ثم إنه يجب النظر في هذه الأحاديث من الناحية الفقهية والناحية الأخلاقية والعاطفية... بعد فرض ثبوت القضيّة ...
فماذا صنع عليّ ؟ وما فعلت فاطمة؟ وأيّ شيء صدر من النبي؟
لقد خطب عليّ ابنة أبي جهل، فتأذت الزهراء، فصعد النبي المنبر وقال...
هل كان يحرم على علي التزوج على فاطمة أو لا؟
وعلى الأول: فهل كان على علم بذلك أو لا؟
لا ريب في أن علياً لا يقدم على هذا الأمر المحرم عليه مع علمه بالحرمة، فإمّا أن لا تكون حرمة، وإمّا أن لا يكون له علم بها.
لكن الثاني لا يجوز نسبته إلى سائر الناس فكيف بباب مدينة علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟!
فهو إذن حين فعل ذلك لم يكن فاعلاً لمحرم في الشريعة، لأن حاله حال سائر المسلمين الجائز عليهم نكاح الأربع، ولو كان ـ بالنسبة إليه خاصّة ـ حكم دون رجال المسلمين لعلمه!
وحينئذٍ فهل من الجائز خروج الصدّيقة الطاهرة ـ بمجرد سماعها الخبرـ إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) لتشكو بعلها وتخاطب أباها بتلك الكلمات القارصة؟!
إنه لم يفعل محرماً حتى تكون قد أرادت النهي عن المنكر، فهل أن شأنها شأن غيرها من النساء ويكون لها من الغيرة ما يكون لسواها؟! وهل كانت غيرتها لإقدام عليّ على النكاح أو لكون المخطوبة بنت أبي جهل؟!
والنبي ... يصعد المنبر... بعد أن يرى فاطمة منزعجة ... أو بعد أن يستأذنه القوم في أن ينكحوا ابنتهم ... فيخاطب الناس ؟!
وماذا قال؟!
قد اشتملت خطبته على ما يلي:
1 ـ الثناء على صهر له من بني عبد شمس!
2 ـ الخوف من أن تفتن فاطمة في دينها!
3 ـ إنه ليس يحرم حلالاً ولا يحلّ حراماً ... ولكن لا يأذن !
4 ـ إنه لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله ! وفي لفظ: إنه ليس لأحد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة رسول الله ! وفي ثالث: لم يكن ذلك له أن يجمع...!
5 ـ إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنته صلى الله عليه وآله وسلّم وينكح ابنتهم ! وفي لفظ: إن كنت تزوجتها فردّ علينا ابنتنا. .!
أترى من الجائز كل هذا؟!
لقد حار الشرّاح ـ وهم يقولون بأن علياً خطب ولم يكن بمحرم عليه، وبأن فاطمة تعتريها الغيرة كسائر النساء! ـ في توجيه ما جاءت به الأحاديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في هذه الواقعة...
إن علياً كان قد أخذ بعموم الجواز!
وفاطمة الزهراء ليست بالتي تفتن عن دينها أو يعتريها ما يعتري النسوة وقد نزلت فيها آية التطهير من السماء، وكانت لعصمتها وكمالاتها سيدة النساء، وعلى فرض ذلك ـ كما تقول هذه الأحاديث ـ فلا خصوصية لابنة أبي جهل.
والنبي يعترف في خطبته بأن علياً ما فعل حراماً، ولكن لا يأذن . فهل إذنه شرط؟! وحل يجوز حمل الصهر على طلاق زوجته إن تزوج بأخرى عليها؟!
كل هذا غير جائز ولا كائن ...
سلّمنا أن فاطمة أخذتها الغيرة(66)، والنبي أخذته الغيرة لابنته،(67). فلماذا صعد المنبر وأعلن القصة وشهر؟!
يقول ابن حجر: (وإنما خطب النبي ليشيع الحكم المذكور بين الناس ويأخذوا به، إمّا على سبيل الإيجاب، وإمّا على سبيل الأولوية)(68).
وتبعه العيني(69).
والمراد بالحكم: حكم (الجمع بين بنت رسول الله وبنت عدو الله) لكن ألفاظ الحديث مختلفة، ففي لفظ: (لا تجتمع...) وفي آخر: (ليس لأحد...) وفي ثالث: (لم يكن ذلك له). ولذا اختلفت كلمات العلماء في الحكم!
قال النووي: (قال العلماء: في هذا الحديث تحريم إيذاء النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) بكل حال وعلى كل وجه، وإن تولد ذلك الإيذاء ممّا كان أصله مباحاً وهو حي. وهذا بخلاف غيره . قالوا: وقد أعلم بإباحة نكاح بنت أبي جهل لعلي بقوله: لست احرم حلالاً، ولكن نهى عن الجمع بينهما لعلتين منصوصتين، إحداهما: أن ذلك يؤدّي إلى أذى فاطمة فيتأذى حينئذٍ النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فيهلك من آذاه.
فنهى عن ذلك لكمال شفقته على عليّ وعلى فاطمة.
والثانية: خوف الفتنة عليها بسبب الغيرة.
وقيل: ليس المراد به النهي عن جمعهما، بل معناه: أعلم من فضل الله أنهما لا تجتمعان، كما قال أنس بن النضر: والله لا تكسر ثنية الربيع.
ويحتمل أن المراد: تحريم جمعهما، ويكون معنى لا احرم حلالاً، أي: لا أقول شيئاً يخالف حكم الله، فإذا أحلّ شيئاً لم أحرمه، وإذا حرمه لم أحلله ولم أسكت عن تحريمه، لأن سكوتي تحليل له، ويكون من جملة محرمات النكاح الجمع بين بنتي عدوّ الله وبنت نبي الله)(70).
وقال العيني: (نهى عن الجمع بينها وبين فاطمة ابنته لعلتين منصوصتين...)(71).
أقول: أمّا (ألا تجتمع ...) فليس صريحاً في التحريم، ولذا قيل: (ليس المراد به النهي عن جمعهما، بل معناه: اعلم من فضل الله أنهما لا تجتمعان).
وأمّا (ليس لأحد...) فظاهر في الحرمة لعموم المسلمين، فيكون حكماً مخصّصاً لعموم أدلّة الجواز لكن لا يفتني به أحد... بل يكذبه عمل عمر بن الخطاب، حيث خطب ـ فيما يروون ـ ابنة أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام) وعنده غير واحدة من بنات أعداء الله كما لا يخفى على من راجع تراجمه.
وأما (لم يكن ذلك له) فصريح في اختصاص الحكم بعين، فهل هو نهي تنزيهي أو تحريمي؟ إن كان الثاني فلا بدّ أن يفرض مع جهل علي به، لكن المستفاد من النووي وغيره هو الأوّل، فهو (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نهى عن الجمع للعلتين المذكورتين.
أما الثانية فلا تتصوّر في حق كثير من النساء المؤمنات فكيف بالزهراء الطاهرة المعصومة!!
وأما الأولى فيردها: أن صعود المنبر، والثناء على صهر آخر، ثم القول بأنه (إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق...)... ينافي كمال شفقته على علي وفاطمة...
ولعل ما ذكرناه هو وجه الأقوال الأخرى في المقام.
وقال ابن حجر بشرح: (إلا أن يريد ابن أبي طالب...): (هذا محمول على أن بعض من يبغض علياً وشى به أنه مصمم على ذلك، وإلا فلا يظنّ به أنه يستمر على الخطبة بعد أن استشار النبي (صلى الله عليه [آله] وسلم) فمنعه. وسياق سويد بن غفلة يدل على أن ذلك وقع قبل أن تعلم به فاطمة، فكأنه لما قيل لها ذلك وشكت إلى النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بعد أن أعلمه علي أنه ترك، أنه أ؟نكر عليه ذلك.
وزاد في رواية الزهري وإني لست أحرم حلالاً ولا أحلل حراماً، ولكن ـ والله ـ لا تجمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله عند رجل أبداً. وفي رواية مسلم: مكاناً واحداً أبداً. وفي رواية شعيب: عند رجل واحد أبداً.
قال ابن التين: أصح ما تحمل عليه هذه القصة: أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) حرم على عليّ أن يجمع بين ابنته وبين ابنة أبي جهل، لأنه علل بأن ذلك يؤذيه، وأذيته حرام بالاتفاق. ومعنى قوله: لا أحرم حلالاً، أي: هي له حلال لو لم تكن عنده فاطمة. وآما الجمع بينهما الذي لا يستلزم تأذي النبي (صلّى الله عليه الله [وآله] وسلّم) لتأذي فاطمة به فلا.
وزعم غيره: أن السياق يشعر بأن ذلك مباح لعلي، لكنه منعه النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) رعاية لخاطر فاطمة، وقبل هو ذلك امتثالاً لأمر النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم).
والذي يظهر لي: أنه لا يبعد أن يعد في خصائص النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أن لا يتزوج على بناته.
ويحتمل أن يكون ذلك خاصاً بفاطمة عليها السلام)(72).
أقول: لا يخفى الاضطراب في كلماتهم... ولا يخفى ما في كل وجهٍ من هذه الوجوه...
ولو ذكرنا التناقضات الأخرى الموجودة بينهم لطال بنا المقام...
ومن طرائف الأمور جعل البخاري كلام النبي خلعاً، ولذا ذكر الحديث في باب الشقاق من كتاب الطلاق... !! لكن القوم لم يرتضوا ذلك فحاروا فيه:
قال العيني: (قال ابن التين: ليس في الحديث دلالة على ما ترجم..
أراد: أنه لا مطابقة بين الحديث والترجمة.
وعن المهلّب: حاول البخاري بإيراده أن يجعل قول النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم): (فلا آذن) خلعاً.
ولا يقوى ذلك. لأنه قال في الخبر: (إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي) فدلّ على الطلاق. فإن أراد أن يستدلّ بالطلاق على الخلع فهو ضعيف...
وقيل: في بيان المطابقة بين الحديث والترجمة بقوله: يمكن أن تؤخذ من كونه (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) أشار بقوله: (فلا آذن) إلى أن علياً رضي الله تعالى عنه يترك الخطبة. فإذا ساغ جواز الإشارة بعدم النكاح التحق به جواز الإشارة بقطع النكاح.
وأحسن من هذا وأوجه ما قاله الكرماني بقوله: أورد هذا الحديث هنا لأن فاطمة رضي الله تعالى عنها ما كانت ترضى بذلك، وكان الشقاق بينها وبين علي رضي الله تعالى عنه متوقعاً، فأراد (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) دفع وقوعه.
وقيل: يحتمل أن يكون وجه المطابقة من باقي الحديث، وهو: (إلا أن يريد علي أن يطلّق ابنتي) فيكون من باب الإشارة بالخلع.
وفيه تأمل )(73).
وقال القسطلاني: (استشكل وجه المطابقة بين الحديث والترجمة وأجاب في الكواكب فأجاد: بأنّ كون فاطمة ما كانت ترضى بذلك فكان الشقاق بينها وبين علي متوقعاً، فأراد النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) دفع وقوعه بمنع علي من ذلك بطريق الإيماء والإشارة.
وقيل غير ذلك مما فيه تكلّف وتعسّف)(74).
أقول: وهل ما ذكره الكرماني في الكواكب واستحسنه العيني والقسطلاني خال من التكلف والتعسف؟!
إنه يبتني على احتمالين، أحدهما: أن لا ترضى فاطمة بذلك. والثاني: أن ينجر ذلك إلى الشقاق بينهما...!!
وهل كان منعه (صلى الله عليه وآله وسلّم) علياً من ذلك ـ دفعاً لوقوع الشقاق ـ بطريق الإيماء والإشارة؟! أو كان بالخطبة والتنقيص والغضّ والتهديد؟!
نتيجة التأملات:
ونتيجة التأملات في ألفاظ هذا الحديث:
1 ـ إن قول المسور (وأنا محتلم) يورث الشك في سماعه الحديث من النبي (صلى الله عليه وآله)، وكذا عدم المناسبة المعقولة بين طلبه للسيف من الإمام زين العابدين (عليه السلام) وإخباره بالقصّة، ثم إلحاحه في طلب السيف، لأن النبي (صلى الله عليه واله) قال: فاطمة بضعة مني..!
2 ـ إن ألفاظ الحديث مختلفة ومعانيها متفاوتة جداً، بحيث لم يتمكن شرّاحه من بيان وجه معقول للجمع بين تلك الألفاظ ولما كانت الحال هذه والقصّة واحدة فلا محالة يقع الشك في أصل الحديث...
3 ـ إن مدلول الحديث لا يتناسب وشأن أمير المؤمنين والزهراء، وفوق ذلك لا يتناسب وشأن النبي صاحب الشريعة الغراء. وحتى لو فعل عليّ ما لا يجوز.. لما ثبت من أنه:
(كان إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول. ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا). و: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قل ما يواجه رجلا في وجهه شيء يكرهه).
وقال: ( من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤدة)(75).
وقد التفت ابن حجر إلى هذه الناحية حيث قال: (وكان النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) قل أن يواجه أحدا بما يعاب به) ثم اعتذر قائلا: (ولعلّه إنما جهر بمعاتبة علي مبالغة في رضا فاطمة (عليها السلام)...)(76).
لكنه كما ترى، أمّا أولا: فلم يرتكب عليّ عيبا.
وأمّا ثانيا: فإن الذي صدر من النبي ما كان معاتبة.
وأما ثالثا: فإن المبالغة في رضا فاطمة (عليها السلام) إنما تحسن ما لم تستلزم هتكا لمؤمن فكيف بعليّ، وليس دونها عنده إن لم يكن أعز وأحب.
4 ـ وكما أن هذا الحديث تكذبه أحكام الشريعة الإسلامية والسنن النبويّة والآداب المحمدية... كذلك تكذبه الأخبار الصحيحة في أن الله هو الذي اختار علياً لنكاح فاطمة، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ردّ كبار الصحابة وقد خطبوها(77) ومن المعلوم أن الله لا يختار لها من يؤذيها بشيء مطلقا.
5 ـ وتكذبه أيضا سيرة الإمام عليّ (عليه السلام) وأحواله مع أخيه المصطفى منذ نعومة أظفاره حتى آخر لحظة من حياة النبي الكريمة، فلم ير منه شيء يخالف الرسول أو يكرهه.
تنبيه:
ـ لقد كانت فاطمة الزهراء سلام الله عليها بضعة النبي (صلى الله عليه وآله) حقاً، ولقد كرر النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: (فاطمة بضعة مني...) غير مرة، تأكيداً على تحريم أذاها، وأن سخطها وغضبها سخطه وغضبه، وسخطه سخط الله وغضبه... وبألفاظ مختلفة متقاربة في المعنى.
وقد روى عنه (صلى الله عليه وآله) هذا الحديث غير واحد من الصحابة، منهم أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه... قال ابن حجر: (وعن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: إن الله تعالى يرضى لرضاك ويغضب لغضبك)(78).
قال: (وأخرج ابن أبي عاصم، عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج، بسند من أهل البيت عن عليّ أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)(79).
ولسنا ـ الآن ـ بصدد ذكر رواة هذا الحديث وأسانيده عن الصحابة... وبيان قول النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك في مناسبات متعدّدة... فذاك أمر معلوم..
كما أن ترتيب المسلمين الأثر الفقهي عليه منذ عهد الصحابة وإعطائهم فاطمة ما كان للنبي من حكم، معلوم.
فالسهيلي الحافظ حكم بكفر من سبّها وإن من صلى عليها فقد صلّى على أبيها، وكذا الحافظ البيهقي، وقال شراح الصحيحين بدلالته على حرمة أذاها(80) وقال الزرقاني المالكي: (إنها تغضب من سبها، وقد سوى بين غضبها وغضبه، ومن أغضبه كفر)(81) وقال المناوي: (استدلّ به السهيلي على أن من سبّها كفر، لأنه يغضبه، وأنها أفضل من الشيخين... قال الشريف السمهودي: ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه...)(82).
ومن قبلهم أبو لبابة الأنصاري نزّلها منزلة النبي بأمر من النبي... قال الحافظ السهيلي: (إن أبا لبابة رفاعة بن المنذر ربط نفسه في توبة، وإن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته، فقال: قد أقسمت إلا يحلّني إلاّ رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم). فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم): إن فاطمة بضعة مني . فصلى الله عليه وعلى فاطمة. فهذا حديث يدلّ على أن من سبها فقد كفر، ومن صلى عليها فقد صلى على أبيها). ليس المقصود ذلك.
بل المقصود هو أن هذا الحديث جاء في الصحيحين وغيرهما عن ( المسور بن مخرمة ) ـ في باب فضائل فاطمة ـ مجرداً عن قصّة خطبة عليّ ابنة أبي جهل، قال ابن حجر: ( وفي الصحيحين عن المسور بن مخرمة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلّم) على المنبر يقول: فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، ويريبني ما رابها)(83) روياه عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة.
بل لم نجده عند البيهقي والخطيب التبريزي إلا مجرداً كذلك(84)، وكذا في الجامع الصغير، حيث لا تعرض للقصّة لا في المتن ولا في الشرح(85).
والملاحظ أنه لا يوجد في هذا السند المجرد واحد من ابني الزبير والزهري والشعبي والليث... وأمثالهم...
ونحن نحتجّ بهذا الحديث ... كسائر الأحاديث... وإن جرحنا (المسور) و (ابن أبي مليكة) لأن (الفضل ما شهدت به الأعداء).
لكن أغلب الظن أن القوم وضعوا قصة الخطبة، وألصقوها بالمسور وروايته... لغرض في نفوسهم، ومرض في قلوبهم... حتى جاء ابن تيمية المجدّد لآثار الخوارج، والمشيّد للأباطيل على موضوعاتهم ليقول:
(إن هذا الحديث لم يرو بهذا اللفظ بل روي بغيره، كما ذكر في حديث خطبة عليّ لابنة أبي جهل لمّا قام النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) خطيباً، فقال: إنّ بني هشام بن المغيرة ... رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من رواية علي بن الحسين والمسور! مخرمة، فسبب الحديث خطبة علي لابنة أبي جهل... )(86).
لكن الحقيقة لا تنطلي على أهلها، والله الموفق.
تتمّة:
وكأن القوم لم يكفهم وضع حديث خطبة ابنة أبي جهل، فوضعوا حديثاً آخر، فيه أن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب أسماء بنت عميس!.. لكنه واضح العوار جدّاً، فلذا لم يخرجه أصحاب صحاحهم، بل نصّ المحققون منهم على سقوطه:
قال ابن حجر: (أسماء بنت عميس قالت: خطبني عليّ بن أبي طالب) فبلغ ذلك فاطمة، فأتت النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) فقالت: إن أسماء متزوّجة علياً! فقال لها: ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله(87).
وقال الهيثمي: (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما من لم أعرفه)(88).
ونحن لا نتكلّم على هذا الموضوع الآخر سوى أن نشير إلى أن واضعه قال: (فأتت النبي فقالت: إن أسماء متزوّجة علياً) وليس: (هذا عليّ ناكح ابنة أبي جهل). وقال عن النبي أنه قال لفاطمة: (ما كان لما أن تؤذي الله ورسوله) ولم يقل عنه أنه صعد المنبر وخطب وقال: (ما كان له...)!
كلمة الختام:
قد استعرضنا ـ بعون الله تعالى ـ جميع طرق هذا الحديث، ودققنا النظر في رجاله وأسانيده، وفي ألفاظه ومداليله... فوجدناه حديثاً مختلقاً من قبل آل الزبير، فإن رواته:
(عبد الله بن الزبير).
و(عروة بن الزبير ).
و (المسور بن مخرمة) وكان من أعوان (عبد الله) وأنصاره والمقتولين معه في الكعبة، وكان من الخوارج، وكان ...
و (عبد الله بن أبي مليكة) وهو قاضي الزبير ومؤذنه.
و (الزهري) وهو الذي كان يجلس مع (عروة بن الزبير) وينالان من أمير المؤمنين (عليه السلام).. وكان...
و (شعيب بن راشد) وهو رواية (الزهري).
و (أبو اليمان) وهو راويه شعيب...
هؤلاء رؤوس الواضعين لهذه الأكذوبة البينة... وقد عرفتهم واحداً واحداً.
وكل هؤلاء على مذهب أمامهم (عبد الله بن الزبير) الذي اشتهر بعدائه لأهل البيت (عليهم السلام)، وتلك أخباره في واقعة الجمل وغيرها، ثم حصره بني هاشم في الشعب بمكة فإما البيعة له وإما القتل، ثم إخراجه محمد بن الحنفية من مكة والمدينة وابن عباس إلى الطائف... وعدائه للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) نفسه... حتى قطع ذكره (صلى الله عليه وآله) جمعا كثيرة، فاستطعم الناس ذلك، فقال: إني لا أرغب عن ذكره، ولكن له أهيل سوء، إذا ذكرته أتلعوا أعناقهم، فأنا أحب أن أكبتهم !! مذكورة في التاريخ.
وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) كلمته القصيرة المعروفة: (ما زال الزبير رجلاً منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله)(89).
فليهذب السنة الشريفة حماتها الغيارى من هذه الافتراءات القبيحة، والله أسأل أن يوثق المخلصين للعلم والعمل، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه هو البر الرحيم.
تابع الهوامش و المصادر
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 08:29 PM
انا كيف اتى بوقت لاقرأ هذا الكلام كله
انت تريد ان تكتب كلام كثير وفقط
خير تالكلام ما قل ودل
اولا:الحديث الذى اتيت به ليس عن النبى صلى الله عليه وسلم وهذا شرطى فى الاعلى
ثانيا:سبب الحديث هو موضوع زواج على ولك الحديث من البخارى
4829حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا هَكَذَا قَالَ
خلصت الكلام بأختصار فلما الاطالة يا عم عموووووووووووووsmilies/010111.gif
ابن قدامة المقدسي
05-06-2008, 08:34 PM
انا لم اقرأ كلامك مولاى العراقى كله لانه كما واضح طويل جدا ولا اعرف كيف اتيت بالوقت لتكتب كل هذا.
فأرجو من الاخوان ان يترفقو فى موضوع الاطالة حتى لا نمل
smilies/010111.gif
العـراقي
05-06-2008, 09:18 PM
انا كيف اتى بوقت لاقرأ هذا الكلام كله
الذي يريد الحق و العلم عليه ان يقرأ smilies/0031.gif
انت تريد ان تكتب كلام كثير وفقط
خير تالكلام ما قل ودل
وهل اتيناك بكتب كثيره انها ورقات صغيره يا حبيبي
اولا:الحديث الذى اتيت به ليس عن النبى صلى الله عليه وسلم وهذا شرطى فى الاعلى
عجيب امرك هل يعقل ما تكتب شاهد جيدا رحمكم الله
فقال الإمام الرضا (عليه السلام): حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه على زين العابدين عن أبيه الحسين شهيد كربلاء عن أبيه علي بن أبي طالب أنّه قال:
حدثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل أنّه قال: سمعت ربّ العزّة سبحانه يقول: (كلمة لا إله إلاّ الله حصني ومن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي).
انا لم اقرأ كلامك مولاى العراقى كله لانه كما واضح طويل جدا ولا اعرف كيف اتيت بالوقت لتكتب كل هذا
smilies/0031.gif الى ان تقرأ
بالخدمة حبيبي
العـراقي
الثائر
05-06-2008, 10:33 PM
هناك الكثير من الأحاديث الصحيحة حسب مباني علم الحديث عند الإمامية ـ ينتهي سندها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإليك واحداً منها:
روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابه (الخصال ص 67) في احدى طرق حديث الثقلين, قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعدآباي , عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي, عن أبيه, عن محمد بن أبي عمير, عن عبد الله بن سنان, عن معروف بن خربوذ, عن أبي الطفيل عامر بن وائلة, عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم, ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين, ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم: (إنه قد نبأني اللطيف الخبير أني ميت وأنكم ميتون, وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما ارسلت به إليكم, وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجّته وأنكم مسؤولون, فما أنتم قائلون لربّكم)؟ قالوا: نقول: قد بلغت ونصحت وجاهدت ـ فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ـ ثم قال لهم: (ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله إليكم وأن الجنّة حقّ؟ وأن النار حقّ؟ وأن البعث بعد الموت حقّ)؟ فقالوا: نشهد بذلك قال: (اللّهمّ اشهد على ما يقولون, ألا وإني اشهدكم أني أشهد أن الله مولاي, وأنا مولى كل مسلم, وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم, فهل تقرون لي بذلك, وتشهدون لي به)؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك, فقال: (ألا من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه, وهو هذا), ثم أخذ بيد عليّ (عليه السلام) فرفعها مع يده حتى بدت أباطهما, ثم قال: (اللّهمّ وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره واخذل من خذله, ألا وإني فرطكم وأنتم واردون عليَّ الحوض, حوضي غداً وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء, ألا وإني سائلكم غداً ماذا صنعتم بالثقلين من بعدي, فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني)؟ قالوا: وما هذا الثقلان يا رسول الله؟ قال: (أما الثقل الأكبر فكتاب الله عزّ وجلّ, سبب ممدود من الله ومني في أيديكم, طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم, فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة, وأما الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب وعترته (عليهم السلام) , وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).
قال معروف بن خربوذ: فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: (صدق أبو الطفيل ـ رحمه الله ـ هذا الكلام وجدناه في كتاب علي (عليه السلام) وعرفناه) (انتهى)
النجف الاشرف
05-06-2008, 11:22 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف .....
يا ابو قدامه قلنا لك مراره وتكرارا ان في مدرسة اهل البيت عليهم السلام الالف من الاجوبه لكل سؤال
لكن لماذا الكذب والبهتان على الله ورسوله والمؤمين والان جئتهم الى الزهراء
اولا الروايه التي نقلتها مبتوره
وهذه الروايه التي وردت في كتبنا
حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبد الله قالا أتى رجل أبا عبد الله ع فقال له يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار و يمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون أبي عبد الله ع من ذلك و استوى جالسا ثم قال إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله ص فقال لها أ ما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت حقا ما تقول فقال حقا ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها و ذلك أن الله تبارك و تعالى كتب على النساء غيرة و كتب على الرجال جهادا و جعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله قال فاشتد غم فاطمة من ذلك و بقيت متفكرة هي حتى أمست و جاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن و الحسين على عاتقها الأيسر و أخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه و عظم عليه و لم يعلم القصة ما هي فاستحى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد و اتكأ عليه فلما رأى النبي ص ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها من الماء ثم لبس ثوبه و دخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع و ساجد و كلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن و الغم و ذلك أنه خرج من عندها و هي تتقلب و تتنفس الصعداء فلما رآها النبي ص أنها لا يهنيها النوم و ليس لها قرار قال لها قومي يا بنية فقامت فحمل النبي ص الحسن و حملت فاطمة الحسين و أخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ع و هو نائم فوضع النبي ص رجله على رجل علي فغمزه و قال قم يا أبا تراب فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره و عمر من مجلسه و طلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما و اجتمعوا عند رسول الله ص فقال رسول الله ص يا علي أ ما علمت أن فاطمة بضعة مني و أنا منها فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قال فقال علي بلى يا رسول الله قال فما دعاك إلى ما صنعت فقال علي و الذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيء و لا حدثت بها نفسي فقال النبي صدقت و صدقت ففرحت فاطمة ع بذلك و تبسمت حتى رئي ثغرها فقال أحدهما لصاحبه إنه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة قال ثم أخذ النبي ص بيد علي فشبك أصابعه بأصابعه فحمل النبي ص الحسن و حمل الحسين علي و حملت فاطمة أم كلثوم و أدخلهم النبي بيتهم و وضع عليهم قطيفة و استودعهم الله ثم خرج و صلى بقية الليل فلما مرضت فاطمة مرضها الذي ماتت فيه أتياها عائدين و استأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا أن لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة و يتراضاها فبات ليلة في البقيع ما يظله شيء ثم إن عمر أتى عليا ع فقال له إن أبا بكر شيخ رقيق القلب و قد كان مع رسول الله ص في الغار فله صحبة و قد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الإذن عليها و هي تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل قال نعم فدخل علي على فاطمة ع فقال يا بنت رسول الله ص قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت و قد تردد مرارا كثيرة و رددتهما و لم تأذني لهما و قد سألاني أن أستأذن لهما عليك فقالت و الله لا آذن لهما و لا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه و ارتكباه مني
فقال علي ع فإني ضمنت لهما ذلك قالت إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك و النساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشيء فأذن لمن أحببت فخرج علي ع فأذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة ع سلما عليها فلم ترد عليهما و حولت وجهها عنهما فتحولا و استقبلا وجهها حتى فعلت مرارا و قالت يا علي جاف الثوب و قالت لنسوة حولها حولن وجهي فلما حولن وجهها حولا إليها فقال أبو بكر يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا و تصفحي عما كان منا إليك قالت لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة أبدا حتى ألقى أبي و أشكوكما إليه و أشكو صنيعكما و فعالكما و ما ارتكبتما مني قالا إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري و اصفحي عنا و لا تؤاخذينا بما كان منا فالتفتت إلى علي ع و قالت إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شيء سمعاه من رسول الله فإن صدقاني رأيت رأيي قالا اللهم ذلك لها و إنا لا نقول إلا حقا و لا نشهد إلا صدقا فقالت أنشدكما الله أ تذكران أن رسول الله ص استخرجكما في جوف الليل لشيء كان حدث من أمر علي فقالا اللهم نعم فقالت أنشدكما بالله هل سمعتما النبي ص يقول فاطمة بضعة مني و أنا منها من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قالا اللهم نعم قالت الحمد لله ثم قالت اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني أنهما قد آذياني في حياتي و عند موتي و الله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما بما صنعتما بي و ارتكبتما مني فدعا أبو بكر بالويل و الثبور و قال ليت أمي لم تلدني فقال عمر عجبا للناس كيف ولوك أمورهم و أنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة و تفرح برضاها و ما لمن أغضب امرأة و قاما و خرجا قال فلما نعي إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن و كانت أوثق نسائها عندها و في نفسها فقالت لها يا أم أيمن إن نفسي نعيت إلي فادعي لي عليا فدعته لها فلما دخل عليها قالت له يا ابن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها علي فقال لها قولي ما أحببت قالت له تزوج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي و اعمل نعشا رأيت الملائكة قد صورته لي فقال لها علي أريني كيف صورته فأرته ذلك كما وصفت له و كما أمرت به ثم قالت فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار و لا يحضرن من أعداء الله و أعداء رسوله للصلاة علي أحد قال علي ع أفعل فلما قضت نحبها ص و هم في ذلك في جوف الليل أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها أخرج على الجنازة و أشعل النار في جريد النخل و مشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها و دفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر و عمر عاودا عائدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة قالا و قد ماتت قال نعم و دفنت في جوف الليل فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي ع فلقياه و قالا له و الله ما تركت شيئا من غوائلنا و مساءتنا و ما هذا إلا من شيء في صدرك علينا هل هذا إلا كما غسلت رسول الله ص دوننا و لم تدخلنا معك و كما علمت ابنك أن يصيح بأبي بكر أن أنزل عن منبر أبي فقال لهما علي ع أ تصدقاني إن حلفت لكما قال نعم فحلف فأدخلهما على المسجد فقال إن رسول الله ص لقد أوصاني و تقدم إلي أنه لا يطلع على عورته أحد إلا ابن عمه فكنت أغسله و الملائكة تقلبه و الفضل بن العباس يناولني الماء و هو مربوط العينين بالخرفة و لقد أردت أنزع القميص فصاح بي صائح من البيت سمعت الصوت و لم أر الصورة لا تنزع قميص رسول الله و لقد سمعت الصوت يكرره علي فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم إلي الكفن فكفنته ثم نزعت القميص بعد ما كفنته و أما الحسن ابني فقد تعلمان و يعلم أهل المدينة أنه يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي ص و هو ساجد فيركب ظهره فيقوم النبي ص و يده على ظهر الحسن و الأخرى على ركبته حتى يتم الصلاة قالا نعم قد علمنا ذلك ثم قال تعلمان و يعلم أهل المدينة أن الحسن كان يسعى إلى النبي و يركب على رقبته و يدلي الحسن رجليه على صدر النبي ص حتى يرى بريق خلخاليه من أقصى المسجد و النبي ص يخطب و لا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي ص من خطبته و الحسن على رقبته فلما رأى الصبي على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك و الله ما أمرته بذلك و لا فعله عن أمري و أما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما و الله لقد أوصتني أن لا تحضرا جنازتها و لا الصلاة عليها و ما كنت الذي أخالف أمرها و وصيتها إلي فيكما و قال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا أمضي إلى المقابر فأنبشها حتى أصلي عليها فقال له علي ع و الله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا و علمت أنك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فإني كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل أن تصل إلى شيء من ذلك فوقع بين علي و عمر كلام حتى تلاحيا و استبا و اجتمع المهاجرون و الأنصار فقالوا و الله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله ص و أخيه و وصيه و كادت أن تقع فتنة فتفرقا .. انتهى .
النجف الاشرف
05-06-2008, 11:26 PM
والان اعلم من الذي اغضب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ،، تابع ما تحته خط !!
ثانيًا : إذا لم تقتنع بما أوردناه لك فأعرف إن الرواية مرسلة بين أحمد بن محمد بن يحيى و عمرو بن أبي المقدام وهو من أصحاب الإمامين السجاد والباقر عليهما السلام ، وإن كنت أعتقد بالنص تمامًا وأعتبره هو ما حصل للبضعة الزهراء عليها السلام
ثالثًا : لماذا استدعى النبي صلى الله عليه وآله أبابكر وعمر وطلحة بذات دون غيرهم ما دام القضية عائليه بين علي والزهراء , وتقوم ببترا الرواية كذلك
رابعًا : ماهو الربط بين قوله [ جاء شقي من الأشقياء] وبين استدعاء وإحضار هولاء بالذات إلا أن يكون الشقي من بينهم
خامسًا : تأملوا تمام الرواية التي بتر ابو قدامه نقلها إن الكلام فيها موجه لغير الإمام علي عليه السلام ومن ذلك :
أــ أن الإمام علي عندما قال ( والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيء ولا حدثت بها نفسي قال النبي ـ الذي لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى ــ صدقت وصدقت)
وهذا يدل إن كلام النبي صلى الله عليه واله موجه لمن استخرجهما الامام علي من منزلهما ليسمعا كلام رسول الله في حق فاطمة عليها السلام
ب ــ تعجبهما من استدعاء النبي لهما ... قال في الرواية ( فقال أحدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة ) فالساعة متاخرة من الليل والقضيه عائلية ، إلا أنه صلى الله عليه واله اراد ان يسمعهما هذا الحديث في شأن ابنته الزهراء عليها السلام
ج ــ احتجاج الزهراء عليهما بحديث رسول الله في حقها بعد ذلك كما أفصح عنه ذيل الرواية التي بترتها
2- الحديث الثاني هذا سنده :
أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن عرفة بسر من رأى قال حدثنا وكيع قال حدثنا محمد بن إسرائيل قال حدثنا أبو صالح عن أبي ذر رحمة الله عليه قال كنت أنا و جعفر بن أبي طالب... الحديث .
الرواية ضعيفة وضعفها في :
وكيع بن الجراح وهو مجهول وأيضًا محمد بن إسرائيل ، ولاحظ إن الحسن بن عرفة من رواة العامة وهو لم يوثق عندنا .
3- الحديث الثالث هذا سنده :
وعنه قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن شاذان قال حدثني ابو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي قال حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي قال حدثني محمد بن الحسين الزيات الكوفي قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثني ابان بن عثمان قال حدثني ابان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليه السلام قال :لما انصرفت فاطمة عليها السام من عند ابي بكر....الحديث .
في هذا الحديث :
محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي : مجهول
وأيضًا محمد بن علي بن معمر الكوفي : ذكره الطوسي في رجاله ولم يوثق .
لذا نجد إن الرواتين ضعيفتان وغير معتبر عندنا .
والان اقرا الرد وسوف تعرف ان هذه الشبهه باطله يا ابا قدامه
العـراقي
06-06-2008, 12:39 AM
خويه النجف الاشرف وداعتك هذه ميعرف يقره لان قالها سابقا عندما نسفنا شبهته في الصفحه الثانيه و سيقول لك
انا لم اقرأ كلامك مولاى النجف الاشرف كله لانه كما واضح طويل جدا ولا اعرف كيف اتيت بالوقت لتكتب كل هذا
انا لم اقرأ كلامك مولاى العراقى كله لانه كما واضح طويل جدا ولا اعرف كيف اتيت بالوقت لتكتب كل هذا
ها ها ها هنيئا لك تلك العلوم وهذا النصب
العراقي
بحر النور
11-06-2008, 05:51 AM
الحمد لله فاطر السماوات والأرضين ، خالق فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين ، والصلاة والسلام على أبيها محمد الأمين ، سيد الأنبياء والمرسلين ، حبيب الله وخاتم النبيّين ، وعلى بعلها أمير المؤمنين عليّ سيّد الأوصياء وإمام المتّقين ، وعلى أولادهما الأئمة الميامين أهل البيت الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين.
يااخي انا استغرب شئ واحد من بعض اخواننا السنه وليس الكل
ماهذا العداء لاهل البيت عليهم السلام انهم من نسل رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
وانا لا اتعجب منكم لانكم تؤلفون احاديث عن الرسول وتنفون عصمته فكيف باهل بيتهfile:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif
ابن قدامة المقدسي
15-06-2008, 04:20 PM
انا عندما انقل اقول هذا منقول
فماذا تفعل انت
واريدك ان تقرأ كلامك فى هذا الموضوع فقد كان طويل بطريقة مستفزة
العـراقي
15-06-2008, 04:58 PM
كان الاجدر بك ان تفند و ان تدافع عن ما اتى به الاخوه الموالين و تناقشهم بدل من ان تجادلني و تكتفي متجاهل ما انزاوه عليك من صاعقه نسفتك كما اسلفنا سابقا في الصفحات السابقه
العراقي
ابن قدامة المقدسي
16-06-2008, 02:38 AM
انا اسئل سؤال
ثم كل هذ الكلام الذى خرج عن السؤال لا يعنى لى شيئا
والان هل تنقل ام لا يا العراقى
العلوي1
28-06-2008, 11:08 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
الاخ الفاضل المحترم ابن قدامة المقدسي :
خلاصة كلامك ان حديث من اغضب فاطمة فقد اغضبني روي عن طريق المسور بن مخرمة فقط
فإذا كان خبر المسور غير صحيح فخبر اغضاب فاطمة غير صحيح
اليس هذا هو ملخص كلامك
واظن انك طرحت هذه الشبهة في منتدى الحق - او انك نسخت الشبهة من هناك - وقد تم الاجابة عليها من قبل الاخوة
رجل من مكة
04-07-2008, 02:56 AM
من الاشقياء يعني الخبر مكذوب
مكذوب
اذا لم يقل النبى صلى الله علية وسلم ( فاطمة بضع منى من اغضبها اعضبنى )
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024