ياقائم آل محمد
13-06-2008, 12:23 PM
قال أبو جعفر الإسكافي: (ذكروا أن ابن الكواء لما سمع علياً عليه السلام يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإن العلم يقبض قبضاً، سلوني فإن بين الجوانح (منّي) علماً جمّاً.
فقام إليه ابن الكوّاء فقال: أنا أسألك يا أمير المؤمنين
فقال: سل تفقهاً ولا تسأل تعنّتاً. وسل عمّا يعنيك ودع ما لا يعنيك
قال: يا أمير المؤمنين، ما (الذاريات ذرواً)؟ قال: تلك الرياح.
قال: فما (الحاملات وِقراً)؟ قال: تلك السحاب.
قال: فما (الجاريات يُسراً)؟ قال: تلك السفن.
قال: فما (المقسمات أمراً)؟ قال: تلك الملائكة.
قال: فحدثني عن قول الله: (والبيت المعمور والسقف المرفوع) [الطور 4 - 5].
قال: ذلك الضراح بيت في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك.
قال: فحدثني عن ذي القرنين، أنبيٌّ أم ملك؟
قال: ليس واحد منهما ولكن كان عبداً نصح لله فنصح الله له وأحبّ الله فأحبه.
قال: فأخبرني فيمن نزلت هذه الآية: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار) [سورة إبراهيم: الآية 28]
قال: هما الأفجران من قريش، بنو أمية وبنو المغيرة، فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمُتّعوا إلى حين.
قال: فحدثني عن قوله: (قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) [سورة الكهف: الآية 103]
قال: هم أهل حروراء.
قال: يا أمير المؤمنين، فحدثني عن هذه المجرة ما هي؟ قال: هذه أسراج السماء ومنها هبط من السماء الماء المنهمر.
قال: يا أمير المؤمنين: فحدثني عن قوس قزح؟ قال: لا تقل قوس قزح، ولكنه قوس الله وأمان من الغرق.
قال: فحدثني عن هذا المحق الذي في القمر ما هو؟ قال: قال الله: (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) [سورة الإسراء: الآية 12]. كأن ضوء القمر مثل الشمس فمحاه الله.
قال: فحدثني عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سل عمن أحببت،
قال: عبد الله بن مسعود، قال: قرأ القرآن وقام عنده.
قال: فحدثني عن أبي ذر الغفاري، قال: عالم شحيح على علمه.
قال: فعن حذيفة بن اليمان، حدثني، قال: عرف المنافقين وسأل عن المعضلات ولو سألتموه وجدتموه بها خبيراً.
قال: فحدّثني عن سلمان الفارسي؟ قال: عَلِم عِلْمَ الأول وعلم الآخر وهو بحر لا يُنزح، ويحك ومن لك بلقمان الحكيم؟ وهو منّا أهل البيت.
قال: فحدثني عن عمار بن ياسر، قال: خالط الإيمان شعره وبشره ولحمه ودمه وعصبه وعظامه وهو محرّم على النار، كيف زال الحق زال معه عمار.
قال: فحدثني عن نفسك، قال: قال الله: (فلا تزكوا أنفسكم)، قال: وقد قال: (وأما بنعمة ربك فحدث) [سورة الضحى: الآية 11].
قال: ويحك كنتُ أول داخل على النبي وآخر خارج من عنده،
وكنتُ إذا سُئلتُ أعطيتُ وإذا سكتُّ ابتديتُ،
وكنتُ أدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل يوم دخلة وفي كل ليلة دخلة وربما كان ذلك في بيتي يأتيني رسول الله (عليه الصلاة والسلام) أكثر من ذلك في منزلي، فإذا دخلت عليه في بعض منازله أخلا بي وأقام نساءه فلم يبق عنده غيري، وإذا أتاني لم يقم فاطمة ولا أحداً من ولدي فإذا سألته أجابني،
وإذا سكتُّ عنه ونفدت مسائلي ابتدأني فما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليّ وكتبتها بخطّي فدعا الله أن يفهمني ويعطيني، فما نزلت آية من كتاب الله إلا حفظتها وعلمني تأويلها.
وما تركت شيئاً من حلال ولا حرام إلا وقد حفظته وعلمني تأويله، لم أنس منه حرفاً واحداً منذ وضع يده (صلى الله عليه وآله) على صدري فدعا الله أن يملأ قلبي فهماً وعلماً وحكماً ونوراً).
وفي تفسير قوله تعالى: (ورتّل القرآن ترتيلاً) روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في معناه أنه قال: بيّنْه تبياناً، ولا تهذَّه هذّ الشعر ولا تنثره نثر الرمل، ولكن أقرع به القلوب القاسية، ولا يكونن همّ أحدكم آخر السورة.
فقام إليه ابن الكوّاء فقال: أنا أسألك يا أمير المؤمنين
فقال: سل تفقهاً ولا تسأل تعنّتاً. وسل عمّا يعنيك ودع ما لا يعنيك
قال: يا أمير المؤمنين، ما (الذاريات ذرواً)؟ قال: تلك الرياح.
قال: فما (الحاملات وِقراً)؟ قال: تلك السحاب.
قال: فما (الجاريات يُسراً)؟ قال: تلك السفن.
قال: فما (المقسمات أمراً)؟ قال: تلك الملائكة.
قال: فحدثني عن قول الله: (والبيت المعمور والسقف المرفوع) [الطور 4 - 5].
قال: ذلك الضراح بيت في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك.
قال: فحدثني عن ذي القرنين، أنبيٌّ أم ملك؟
قال: ليس واحد منهما ولكن كان عبداً نصح لله فنصح الله له وأحبّ الله فأحبه.
قال: فأخبرني فيمن نزلت هذه الآية: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار) [سورة إبراهيم: الآية 28]
قال: هما الأفجران من قريش، بنو أمية وبنو المغيرة، فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمُتّعوا إلى حين.
قال: فحدثني عن قوله: (قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) [سورة الكهف: الآية 103]
قال: هم أهل حروراء.
قال: يا أمير المؤمنين، فحدثني عن هذه المجرة ما هي؟ قال: هذه أسراج السماء ومنها هبط من السماء الماء المنهمر.
قال: يا أمير المؤمنين: فحدثني عن قوس قزح؟ قال: لا تقل قوس قزح، ولكنه قوس الله وأمان من الغرق.
قال: فحدثني عن هذا المحق الذي في القمر ما هو؟ قال: قال الله: (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) [سورة الإسراء: الآية 12]. كأن ضوء القمر مثل الشمس فمحاه الله.
قال: فحدثني عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سل عمن أحببت،
قال: عبد الله بن مسعود، قال: قرأ القرآن وقام عنده.
قال: فحدثني عن أبي ذر الغفاري، قال: عالم شحيح على علمه.
قال: فعن حذيفة بن اليمان، حدثني، قال: عرف المنافقين وسأل عن المعضلات ولو سألتموه وجدتموه بها خبيراً.
قال: فحدّثني عن سلمان الفارسي؟ قال: عَلِم عِلْمَ الأول وعلم الآخر وهو بحر لا يُنزح، ويحك ومن لك بلقمان الحكيم؟ وهو منّا أهل البيت.
قال: فحدثني عن عمار بن ياسر، قال: خالط الإيمان شعره وبشره ولحمه ودمه وعصبه وعظامه وهو محرّم على النار، كيف زال الحق زال معه عمار.
قال: فحدثني عن نفسك، قال: قال الله: (فلا تزكوا أنفسكم)، قال: وقد قال: (وأما بنعمة ربك فحدث) [سورة الضحى: الآية 11].
قال: ويحك كنتُ أول داخل على النبي وآخر خارج من عنده،
وكنتُ إذا سُئلتُ أعطيتُ وإذا سكتُّ ابتديتُ،
وكنتُ أدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل يوم دخلة وفي كل ليلة دخلة وربما كان ذلك في بيتي يأتيني رسول الله (عليه الصلاة والسلام) أكثر من ذلك في منزلي، فإذا دخلت عليه في بعض منازله أخلا بي وأقام نساءه فلم يبق عنده غيري، وإذا أتاني لم يقم فاطمة ولا أحداً من ولدي فإذا سألته أجابني،
وإذا سكتُّ عنه ونفدت مسائلي ابتدأني فما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليّ وكتبتها بخطّي فدعا الله أن يفهمني ويعطيني، فما نزلت آية من كتاب الله إلا حفظتها وعلمني تأويلها.
وما تركت شيئاً من حلال ولا حرام إلا وقد حفظته وعلمني تأويله، لم أنس منه حرفاً واحداً منذ وضع يده (صلى الله عليه وآله) على صدري فدعا الله أن يملأ قلبي فهماً وعلماً وحكماً ونوراً).
وفي تفسير قوله تعالى: (ورتّل القرآن ترتيلاً) روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في معناه أنه قال: بيّنْه تبياناً، ولا تهذَّه هذّ الشعر ولا تنثره نثر الرمل، ولكن أقرع به القلوب القاسية، ولا يكونن همّ أحدكم آخر السورة.