العشق السرمدي
14-06-2008, 08:36 AM
الملل والنحل : الخلاف العاشر في زمان اميرالمؤمنين عليّ كرّم الله وجهه بعد الاتفاق عليه وعقد البيعة له ، فأول خروج ، خروج طلحة والزبير الى مكة ثم حمل عائشة الى البصرة ، ثم نصب القتال معه ، ويعرف ذلك بحرب الجمل ، والحق أنهما رجعا وتابا اذ ذكرهما أمرا فتذكرا ، فأما الزبير فقتله ابن جرموز وقت الانصراف وهو في النار ، لقول النبي « ص » : بشِّرقاتل ابن صفية بانار . وأما طلحة فرماه مروان بن الحكم بسهم وقت الاعراض فخرّ ميتا . وأما عائشة وكانت محمولة على ما فعلت ثم تابت بعد ذلك ورجعت (1) .
تاريخ الطبري : ولما رجع ابن عباس الى عليّ بالخبر دعا الحسن بن عليّ فأرسله ، فأرسل معه عمار بن ياسر ، فقال له : انطلق فأصلح ما أفسدت ، فأقبلا حتى دخلا المسجد ( في الكوفة ) فكان ... فخرج ابو موسى فلقي الحسن فضمه اليه ، وأقبل على عمار فقال : يا ابا اليقظان أعدوت فيمن عدا على اميرالمؤمنين فأحللت نفسك مع الفجار ، فقال : لم أفعل ولم تسؤني ، وقطع عليهما الحسن فأقبل على أبي موسى فقال : يا أبا موسى : لم تُثبّط الناس عنّا فوالله ما أردنا إلا الاصلاح ، ولا مثل اميرالمؤمنين يُخاف على شي ، فقال : صدقت بأبي أنت وأمي ولكن المستشار مؤتمن ، سمعت رسول الله « ص » يقول : أنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب (2) .
أن هذه الرواية ناظرة الى مورد الاشتباه والفتنة ، وأما في هذا المقام فالتكليف فيها واضحة متعينة حيث ان الدعوة صادرة من اميرالمؤمنين
عليّ « ع » وهو خليفة رسول الله « ص » ظاهرا وباطنا والحق معه حيث مادار ، وكما قال الحسن سيد شباب اهل الجنة : ما أردنا إلا الاصلاح ، ولا مثل اميرالمؤمنين يُخاف على شيء .
ويروى أيضا : وأقبل زيد على حمار حتى وقف بباب المسجد ومعه الكتابان من عائشة إليه والى أهل الكوفة ، وقد كان طلب كتاب العامة فضمّة الى كتابه فأقبل بهما ومعه كتاب الخاصة وكتاب العامة ، أما بعد فثبّطوا أيها الناس واجلسوا في بيوتكم إلا عن قتلة عثمان بن عفان . فلما فرغ من الكتاب قال : أمرت بأمر وأمرنا بأمر ، أمرت أن تقر في بيتها فأمرنا أن نُقاتل حتى لا تكون فتنة . فأمرتنا بما أمرت به وركبت ما أمرنا به ، فقام إليه شبث بن ربعي ... فقام القعقاع بن عمرو فقال : إني لكم ناصح وعليكم شفيق أحبّ أن ترشدوا ولأقولن لكم قولا هو الحق ، أما ما قال الأمير ( يريد اباموسى ) فهو الأمر لوأن من الفتنة طعن فيها وجرى اليها ، والقول الذي هو القول أنه لابد من إمارة تنظم الناس وتزع الظالم وتُغزّ الظالم وتُعزّ المظلوم وهذا عليّ يلي بما ولى وقد أنصف في الدعاء وإنما يدعو الى الاصلاح فانفروا وكونوا من هذا الأمر بمَرأى ومَسمع ، وقال سيحان : أيها الناس أنه لابد لهذا الأمر وهؤلاء الناس من وال يدفع الظالم ويُعز المظلوم ، ويجمع الناس ، وهذا واليكم يدعوكم لينظر فيما بينه وبين صاحبيه ، وهو المأمون على الأمة الفقيه في الدين فمن نهض اليه فإنا سائرون معه ... وقام الحسن بن علي فقال : يا أيها الناس أجيبوا دعوة اميركم وسيروا الى إخوانكم فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه ، والله لأن يليه أولوا النهي أمثل في العاجلة وخير في العاقبة ، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم . فسامح الناس وأجابوا ورضوا به (3) .
تاريخ الطبري : ولما رجع ابن عباس الى عليّ بالخبر دعا الحسن بن عليّ فأرسله ، فأرسل معه عمار بن ياسر ، فقال له : انطلق فأصلح ما أفسدت ، فأقبلا حتى دخلا المسجد ( في الكوفة ) فكان ... فخرج ابو موسى فلقي الحسن فضمه اليه ، وأقبل على عمار فقال : يا ابا اليقظان أعدوت فيمن عدا على اميرالمؤمنين فأحللت نفسك مع الفجار ، فقال : لم أفعل ولم تسؤني ، وقطع عليهما الحسن فأقبل على أبي موسى فقال : يا أبا موسى : لم تُثبّط الناس عنّا فوالله ما أردنا إلا الاصلاح ، ولا مثل اميرالمؤمنين يُخاف على شي ، فقال : صدقت بأبي أنت وأمي ولكن المستشار مؤتمن ، سمعت رسول الله « ص » يقول : أنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب (2) .
أن هذه الرواية ناظرة الى مورد الاشتباه والفتنة ، وأما في هذا المقام فالتكليف فيها واضحة متعينة حيث ان الدعوة صادرة من اميرالمؤمنين
عليّ « ع » وهو خليفة رسول الله « ص » ظاهرا وباطنا والحق معه حيث مادار ، وكما قال الحسن سيد شباب اهل الجنة : ما أردنا إلا الاصلاح ، ولا مثل اميرالمؤمنين يُخاف على شيء .
ويروى أيضا : وأقبل زيد على حمار حتى وقف بباب المسجد ومعه الكتابان من عائشة إليه والى أهل الكوفة ، وقد كان طلب كتاب العامة فضمّة الى كتابه فأقبل بهما ومعه كتاب الخاصة وكتاب العامة ، أما بعد فثبّطوا أيها الناس واجلسوا في بيوتكم إلا عن قتلة عثمان بن عفان . فلما فرغ من الكتاب قال : أمرت بأمر وأمرنا بأمر ، أمرت أن تقر في بيتها فأمرنا أن نُقاتل حتى لا تكون فتنة . فأمرتنا بما أمرت به وركبت ما أمرنا به ، فقام إليه شبث بن ربعي ... فقام القعقاع بن عمرو فقال : إني لكم ناصح وعليكم شفيق أحبّ أن ترشدوا ولأقولن لكم قولا هو الحق ، أما ما قال الأمير ( يريد اباموسى ) فهو الأمر لوأن من الفتنة طعن فيها وجرى اليها ، والقول الذي هو القول أنه لابد من إمارة تنظم الناس وتزع الظالم وتُغزّ الظالم وتُعزّ المظلوم وهذا عليّ يلي بما ولى وقد أنصف في الدعاء وإنما يدعو الى الاصلاح فانفروا وكونوا من هذا الأمر بمَرأى ومَسمع ، وقال سيحان : أيها الناس أنه لابد لهذا الأمر وهؤلاء الناس من وال يدفع الظالم ويُعز المظلوم ، ويجمع الناس ، وهذا واليكم يدعوكم لينظر فيما بينه وبين صاحبيه ، وهو المأمون على الأمة الفقيه في الدين فمن نهض اليه فإنا سائرون معه ... وقام الحسن بن علي فقال : يا أيها الناس أجيبوا دعوة اميركم وسيروا الى إخوانكم فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه ، والله لأن يليه أولوا النهي أمثل في العاجلة وخير في العاقبة ، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم . فسامح الناس وأجابوا ورضوا به (3) .