فارس
23-09-2006, 08:38 AM
حين قررت الارتباط به، كانت ترى في حبهما الكبير، وفي علاقتهما الحميمة، عماد الحياة وأساسها المتين، فمضـت معـه عابرة كـل الجسور، متجاهلة ما بينهما من تفاوت واختلاف
ولكن!!
الخلافات التي بدأت صغيرة أخذت تنمو وتكبر لتأكل بعد ذلك أساس البناء فتنخره حتى الانهيار.
ما هو مفهوم الزواج في نظرك؟
هل هو علاقة حب تربط بين اثنين؟
وهل مفهوم الحب وحده، كفيل بالمحافظة على مسيرتك في الحياة الزوجية؟... تنخدع المرأة كثيراً بأساليب الحب المتبعة، وبعبارات المدح والإطراء التي اتخذت أسلوباً جديداً، ونمطاً غربياً في سلوكيات شبابنا وشاباتنا!!
وعبارات الحب التي تسمعينها ما هي في حقيقتها إلا وسيلة لغاية منشودة في نظر صاحبها! وفرصة تمتحنين فيها قوتك للسيطرة على المواقف العاطفية، وتتخطينها بكل عزم واقتدار.
فالحب الحقيقي.. هو العطاء، والإيثار، والتنازل، دون المطالبة بالتعويض عنها أو أخذ مثلها من الطرف المحب.
وغالباً ـ ما يقع هذا النوع من الحب بعد الزواج والمعاشرة.
وحاولي وبكل جدية أن تتخطي المواقف العاطفية ما استطعتِ إلى ذلك! سبيلاً!.
فالرجل الذي يبحث عن المرأة ـ بقصد زواجها ـ لا يتخذ الأساليب الخاطئة في ذلك!! وإن كان في واقعه مخطئاً. هل تعلمين لماذا؟!
لانه يبحث عن المرأة الشريفة، المحصنة، وليس غيرها!!
فكوني على حذر دائماً!!
وإياك والانحدار بنفسك إلى الحضيض.
.. وليكن الزوج الذي تطمحين الإرتباط به، رجلاً بكل معنى الكلمة ومواصفاته لا سيما وانها تراودك بين الحين والحين.
وأهم صفة ينبغي عليك الوقوف معها والسؤال عنها!
الالتزام.. والتدين
" جاء رجل إلى الإمام الحسن (ع) يستشيره في تزويج ابنته.
فقال: زوجها من رجل تقيّ، فإنه إن أحبها أكرمها , وإن أبغضها لم يظلمها "[1].
وقال رسول الله (ص):
" إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب فزوجوه، إن لا تفعلواه تكن فتنة في الأرض وفساد
كبير "[2].
.. فالزوج المتدين.. الذي يعرف الله حق المعرفة يترفع عن الأخطاء التي تجعل من زوجته تحس بالندم على الإرتباط به.
وما أكثر المشاكل الزوجية التي نسمع بها ونراها واضحة في مجتمعاتنا الإسلامية.
فالزوج اللامتدين.. ينجرف مع تيار البغاء، دون التفكر في شريكته والبحث عن سعادتها. وكل ما يُفكر به، هو سعادته الشخصية وتحقيق رغباته اللاأخلاقية، ليتوجه إلى الأسفار للدول الأجنبية ليشبع فيها رغباته بكل حماقة وقباحة!!
فانظري إلى تدينه والتزامه، قبل النظر إلى شكله وماله!!
ولا ترتكبي الخطأ في تسرعك فتندمي!؟
الأخلاق..عاملٌ آخر
جاء في الحديث:
" الكلمات الجميلة كالجياد البرية، وهي مثلها تصعب السيطرة عليها أحياناً ".
عن حسين البشّار قال: كتبت إلى أبي الحسن (ع):
" إن لي قرابة قد خطب إليَّ، وفي خلقه سوء؟
قال: لا تزوجه إن كان سيء الخلق "[3].
آن مديرة مصرف في الحادية والثلاثين من العمر، وزوجها بوب مدير شركة في السابعة والثلاثين، ويعتقد أصدقاؤهما، أنهما يعيشان حياة سعيدة.
ولكن!
آن وبوب وحدهما يعرفان الحقيقة!
فخلال عشر سنوات من حياتهما الزوجية لم يتمتعا، ولا شهر واحد، بسعادة كاملة، لان بوب سريع الغضب، سيء الخلق، حاد.
قال (ص):
" خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ويحنون عليهم ولا يظلمونهم "[4]
لماذا التردد!!
يتقدم الرجل تلو الرجل، وأنت رافضة للجميع ومتبتلة عن الزواج، وهذا مالا يرتضيه الدين، ولا يرتضيه المجتمع.
" إن امرأة سألت أبا جعفر عليه السلام.
فقالت: أصلحك الله، إني متبتلة.
فقال لها: وما التبتل عندك؟
قالت: لا أريد التزويج أبداً.
قال: ولم؟
قالت: ألتمس في ذلك الفضل.
فقال: إنصرفي، فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة عليها السلام أحق به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل "[5].
لماذا حالة الخوف والقلق تسيطر على تفكيرك!
تحرري عن كل هذا.. فالزواج نصف الدين، ومخاوفك كلها لا حقيقة لها، فأنت اليوم بمفردك، ولكن بعد الزواج سيشاركك شخص آخر في كل أمورك خيرها وشرها.
" نزل جبرائيل على النبي (ص) فقال:
يا محمد إن ربّك يقرؤك السلام ويقول:
" إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا إجتناؤه، وإلا أفسدته الشمس، وغيرته الريح، وإن الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء، فلا دواء لهن إلا البعول، وإلا لم يؤمن عليهن الفتنة ".
فصعد رسول الله (ص) المنبر فجمع الناس ثم أعلمهم ما أمر الله عزّ وجلّ به "[6].
[إن المرأة لا تتكون أخلاقها في عهد طفولتها، ولا في عهد شيخوختها، وإنما تتكون أخلاقها في عهد شبابها، فإذا سلم لها ذلك العهد، فقد سلم لها كل عهد من حياتها.
فعلينا إذن أن نفسح المجال أمامها لتعيش عهد الشباب شريفة طاهرة، ولكن لا بالعزوبة، إذ أن العزوبة من أشد المخاطر على الإنسان في عهد شبابه، حيث النضج الجنسي والشعور بالحاجة إلى إشباع غريزته الفطرية.
أجل..
علينا أن نفسح المجال أمام المرأة في عهد شبابها.. لتدخل باب الزواج المبكر، باب الحياة السعيدة، بالطريقة المشروعة، والأساليب المعقولة، لنجد منها خير زوجة صالحة للزوج الكفوء. وخير سيدة وربة بيت للمنزل ][7].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ميزان الحكمة : ج4 ، ص280.
[2] ميزان الحكمة : ج4 ، ص280 .
[3] ميزان الحكمة : ج4 ، ص216 .
[4] مكارم الأخلاق : ص216 .
[5] ميزان الحكمة : ج4 ، ص267 .
[6] ميزان الحكمة : ج4 ، ص276 .
[7] الزواج في الإسلام وانحراف المسلمين عنه / مجيد الصيمري : ص76 .
مــــــــــــــــــــــع اطيب تحية
ولكن!!
الخلافات التي بدأت صغيرة أخذت تنمو وتكبر لتأكل بعد ذلك أساس البناء فتنخره حتى الانهيار.
ما هو مفهوم الزواج في نظرك؟
هل هو علاقة حب تربط بين اثنين؟
وهل مفهوم الحب وحده، كفيل بالمحافظة على مسيرتك في الحياة الزوجية؟... تنخدع المرأة كثيراً بأساليب الحب المتبعة، وبعبارات المدح والإطراء التي اتخذت أسلوباً جديداً، ونمطاً غربياً في سلوكيات شبابنا وشاباتنا!!
وعبارات الحب التي تسمعينها ما هي في حقيقتها إلا وسيلة لغاية منشودة في نظر صاحبها! وفرصة تمتحنين فيها قوتك للسيطرة على المواقف العاطفية، وتتخطينها بكل عزم واقتدار.
فالحب الحقيقي.. هو العطاء، والإيثار، والتنازل، دون المطالبة بالتعويض عنها أو أخذ مثلها من الطرف المحب.
وغالباً ـ ما يقع هذا النوع من الحب بعد الزواج والمعاشرة.
وحاولي وبكل جدية أن تتخطي المواقف العاطفية ما استطعتِ إلى ذلك! سبيلاً!.
فالرجل الذي يبحث عن المرأة ـ بقصد زواجها ـ لا يتخذ الأساليب الخاطئة في ذلك!! وإن كان في واقعه مخطئاً. هل تعلمين لماذا؟!
لانه يبحث عن المرأة الشريفة، المحصنة، وليس غيرها!!
فكوني على حذر دائماً!!
وإياك والانحدار بنفسك إلى الحضيض.
.. وليكن الزوج الذي تطمحين الإرتباط به، رجلاً بكل معنى الكلمة ومواصفاته لا سيما وانها تراودك بين الحين والحين.
وأهم صفة ينبغي عليك الوقوف معها والسؤال عنها!
الالتزام.. والتدين
" جاء رجل إلى الإمام الحسن (ع) يستشيره في تزويج ابنته.
فقال: زوجها من رجل تقيّ، فإنه إن أحبها أكرمها , وإن أبغضها لم يظلمها "[1].
وقال رسول الله (ص):
" إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب فزوجوه، إن لا تفعلواه تكن فتنة في الأرض وفساد
كبير "[2].
.. فالزوج المتدين.. الذي يعرف الله حق المعرفة يترفع عن الأخطاء التي تجعل من زوجته تحس بالندم على الإرتباط به.
وما أكثر المشاكل الزوجية التي نسمع بها ونراها واضحة في مجتمعاتنا الإسلامية.
فالزوج اللامتدين.. ينجرف مع تيار البغاء، دون التفكر في شريكته والبحث عن سعادتها. وكل ما يُفكر به، هو سعادته الشخصية وتحقيق رغباته اللاأخلاقية، ليتوجه إلى الأسفار للدول الأجنبية ليشبع فيها رغباته بكل حماقة وقباحة!!
فانظري إلى تدينه والتزامه، قبل النظر إلى شكله وماله!!
ولا ترتكبي الخطأ في تسرعك فتندمي!؟
الأخلاق..عاملٌ آخر
جاء في الحديث:
" الكلمات الجميلة كالجياد البرية، وهي مثلها تصعب السيطرة عليها أحياناً ".
عن حسين البشّار قال: كتبت إلى أبي الحسن (ع):
" إن لي قرابة قد خطب إليَّ، وفي خلقه سوء؟
قال: لا تزوجه إن كان سيء الخلق "[3].
آن مديرة مصرف في الحادية والثلاثين من العمر، وزوجها بوب مدير شركة في السابعة والثلاثين، ويعتقد أصدقاؤهما، أنهما يعيشان حياة سعيدة.
ولكن!
آن وبوب وحدهما يعرفان الحقيقة!
فخلال عشر سنوات من حياتهما الزوجية لم يتمتعا، ولا شهر واحد، بسعادة كاملة، لان بوب سريع الغضب، سيء الخلق، حاد.
قال (ص):
" خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ويحنون عليهم ولا يظلمونهم "[4]
لماذا التردد!!
يتقدم الرجل تلو الرجل، وأنت رافضة للجميع ومتبتلة عن الزواج، وهذا مالا يرتضيه الدين، ولا يرتضيه المجتمع.
" إن امرأة سألت أبا جعفر عليه السلام.
فقالت: أصلحك الله، إني متبتلة.
فقال لها: وما التبتل عندك؟
قالت: لا أريد التزويج أبداً.
قال: ولم؟
قالت: ألتمس في ذلك الفضل.
فقال: إنصرفي، فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة عليها السلام أحق به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل "[5].
لماذا حالة الخوف والقلق تسيطر على تفكيرك!
تحرري عن كل هذا.. فالزواج نصف الدين، ومخاوفك كلها لا حقيقة لها، فأنت اليوم بمفردك، ولكن بعد الزواج سيشاركك شخص آخر في كل أمورك خيرها وشرها.
" نزل جبرائيل على النبي (ص) فقال:
يا محمد إن ربّك يقرؤك السلام ويقول:
" إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا إجتناؤه، وإلا أفسدته الشمس، وغيرته الريح، وإن الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء، فلا دواء لهن إلا البعول، وإلا لم يؤمن عليهن الفتنة ".
فصعد رسول الله (ص) المنبر فجمع الناس ثم أعلمهم ما أمر الله عزّ وجلّ به "[6].
[إن المرأة لا تتكون أخلاقها في عهد طفولتها، ولا في عهد شيخوختها، وإنما تتكون أخلاقها في عهد شبابها، فإذا سلم لها ذلك العهد، فقد سلم لها كل عهد من حياتها.
فعلينا إذن أن نفسح المجال أمامها لتعيش عهد الشباب شريفة طاهرة، ولكن لا بالعزوبة، إذ أن العزوبة من أشد المخاطر على الإنسان في عهد شبابه، حيث النضج الجنسي والشعور بالحاجة إلى إشباع غريزته الفطرية.
أجل..
علينا أن نفسح المجال أمام المرأة في عهد شبابها.. لتدخل باب الزواج المبكر، باب الحياة السعيدة، بالطريقة المشروعة، والأساليب المعقولة، لنجد منها خير زوجة صالحة للزوج الكفوء. وخير سيدة وربة بيت للمنزل ][7].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ميزان الحكمة : ج4 ، ص280.
[2] ميزان الحكمة : ج4 ، ص280 .
[3] ميزان الحكمة : ج4 ، ص216 .
[4] مكارم الأخلاق : ص216 .
[5] ميزان الحكمة : ج4 ، ص267 .
[6] ميزان الحكمة : ج4 ، ص276 .
[7] الزواج في الإسلام وانحراف المسلمين عنه / مجيد الصيمري : ص76 .
مــــــــــــــــــــــع اطيب تحية