العـراقي
16-06-2008, 10:54 PM
حزن شديد و دموع تتلالا في وسط العيون
عشت في وسط عائلة قليلة العدد ولكنها كبيرة المواقف
ابي الذي كان واعض و معلم للدين الاسلامي في الجنوب
امي التي كانت تخبز الخبز و توزعه على المجاهدين الابطال
اخي الكبير الذي استشهد في معارك الجنوب على يد الصهاينه
كنت اجلس مع ابي و اتعلم منه علوم أهل البيت (ع) واذهب الى المنزل و اشاهد امي تخبز و توزع
الخبز للمجاهدين الابطال وهيه تعبه جدا
فقلت لها ...
الصبي . امي دعيني اقوم بتوزيع الخبز بعد اليوم
الام . لا يا بني اني اخاف عليك من نيران العدو الخائن
الصبي . ما هذا الكلام يا امي انتي تخافين علي وانا لا اخاف عليك !!
الاب . لا تخافوا من شيء الا من الله تعالى
الام و الصبي . و النعم بالله
صرت اذهب اوزع الخبز على الابطال المجاهدين و احس بهم و بالحرارة التي في داخلهم على العدو
ذهبت للمنزل وانا افكر بالمجاهدين وكيف يتركوا منازلهم و يحرسوا الحدود و يتحملوا هذا التعب
فقلت الى ابي . هؤلاء ابطال يا ابي تاركين منازلهم و عائلاتهم و يدافعون على بلدنا
الاب . نعم انهم ابطال و اخاك كان منهم
حزن شديد و دموع تتلالا في وسط عيون أبي
مقاطعا لذلك الحزن ....
الصبي .. نعم يا ابي انهم ابطال عندما اكبر اكون منهم و اجاهد معهم
الاب . لا نريد ان نخسرك يا بني اذهب الى النوم الان و غدا صباحا اخذ الخبز و وزعه على اخوتك
الابطال
استيقضت مبكرا وانا اريد الذهاب الى هؤلاء الابطال
فلم تنم عيني من كثرة السعاده بالذهاب لهم
و اشرقت الشمس
الام . ما بك اليوم ! فقد استيقضت باكرا ؟
الصبي . نعم يا امي اريد الخبز حتى اوزعه انا بنفسي
رحت مسرع وانا احمل الخبز و فرح جدا كون هذا العمل يشعرني بأني منهم مجاهد
جلست معهم اكل و استمع لحديثهم الرائع و عن بطولاتهم التي قاموا بها
فهذا يقول دمرت دبابه و الاخر يقول اسرت اثنين و ..و..
وفجأة بدأت الحرب !!!
اصوات انفجارات , نيران , مدافع , صواريخ , شهداء
يا الله ما الذي حدث
رحت اركض من الفزع و اهرب الى مكان اجهله !
فمسك بي احد الجنود و قال لي
الجندي . ما بك ايها الصبي نحن لا نخاف من هؤلاء الصهاينه اجلس هنا و ادخل في هذا الخندق فتكون امنا
رحت مسرع صوب الخندق و انا اشاهد النيران و اسمع اصوات المدافع واذا بجندي جريح قد دخل معي
الخندق
وهو متألم
الصبي . دعني اساعدك .
الجندي . هذا جرح بسيط فقد اربط لي هذا الحبل عليه
ربطت له الحبل وانا مستغرب على شجاعتة و اصراره وعدم خوفه من الموت و النيران و المدافع
نضرت اليه وهو يحمل السلاح باليد التي اصيبت
انه بطل
خرجت من الخندق مسرع و الخوف قد هرب مني صرت اساعدهم و احمل لهم اشياء تفيدهم
الى ان قال لي احد الجنود الابطال . ادخل ايها الصبي في الخندق
فرحت اصيح بوجهه . اذا كنت انت خائف فانا لا اخاف
فرح الجنود بكلامي و قالوا انت مثل اخاك بطل
و بدأت اعمل معهم و اساعدهم الى ان بدأ الغروب و هدأت النيران و خفت الاصوات
الصبي . يا اخوتي الابطال سوف اذهب الان للمنزل و اعود لكم غدا صباحا و احمل معي الخبز لكم
فقام احد الجنود وقال سوف اوصلك و ارجع
سرنا بطريقنا الى المنزل وانا فرح جدا و شعرت بأني بطل منهم
ورحت اسرع بالمشي حتى اخبر ابي و امي بأني صرت مثل اخي مجاهد واخبرهم كيف ساعدت
المجاهدين
وصلت الى المنزل فوجدته مهدم
نعم مهدم فقد دمره الطيران على ابي و امي و استشهدا في المنزل حتى يلتحقوا بأخي الكبير الشهيد
قلت الحمد لله الذي علمني كيف اجاهد و سوف استمر بالجهاد
بقلم العراقي يوم 29 / 8 / 2006
عشت في وسط عائلة قليلة العدد ولكنها كبيرة المواقف
ابي الذي كان واعض و معلم للدين الاسلامي في الجنوب
امي التي كانت تخبز الخبز و توزعه على المجاهدين الابطال
اخي الكبير الذي استشهد في معارك الجنوب على يد الصهاينه
كنت اجلس مع ابي و اتعلم منه علوم أهل البيت (ع) واذهب الى المنزل و اشاهد امي تخبز و توزع
الخبز للمجاهدين الابطال وهيه تعبه جدا
فقلت لها ...
الصبي . امي دعيني اقوم بتوزيع الخبز بعد اليوم
الام . لا يا بني اني اخاف عليك من نيران العدو الخائن
الصبي . ما هذا الكلام يا امي انتي تخافين علي وانا لا اخاف عليك !!
الاب . لا تخافوا من شيء الا من الله تعالى
الام و الصبي . و النعم بالله
صرت اذهب اوزع الخبز على الابطال المجاهدين و احس بهم و بالحرارة التي في داخلهم على العدو
ذهبت للمنزل وانا افكر بالمجاهدين وكيف يتركوا منازلهم و يحرسوا الحدود و يتحملوا هذا التعب
فقلت الى ابي . هؤلاء ابطال يا ابي تاركين منازلهم و عائلاتهم و يدافعون على بلدنا
الاب . نعم انهم ابطال و اخاك كان منهم
حزن شديد و دموع تتلالا في وسط عيون أبي
مقاطعا لذلك الحزن ....
الصبي .. نعم يا ابي انهم ابطال عندما اكبر اكون منهم و اجاهد معهم
الاب . لا نريد ان نخسرك يا بني اذهب الى النوم الان و غدا صباحا اخذ الخبز و وزعه على اخوتك
الابطال
استيقضت مبكرا وانا اريد الذهاب الى هؤلاء الابطال
فلم تنم عيني من كثرة السعاده بالذهاب لهم
و اشرقت الشمس
الام . ما بك اليوم ! فقد استيقضت باكرا ؟
الصبي . نعم يا امي اريد الخبز حتى اوزعه انا بنفسي
رحت مسرع وانا احمل الخبز و فرح جدا كون هذا العمل يشعرني بأني منهم مجاهد
جلست معهم اكل و استمع لحديثهم الرائع و عن بطولاتهم التي قاموا بها
فهذا يقول دمرت دبابه و الاخر يقول اسرت اثنين و ..و..
وفجأة بدأت الحرب !!!
اصوات انفجارات , نيران , مدافع , صواريخ , شهداء
يا الله ما الذي حدث
رحت اركض من الفزع و اهرب الى مكان اجهله !
فمسك بي احد الجنود و قال لي
الجندي . ما بك ايها الصبي نحن لا نخاف من هؤلاء الصهاينه اجلس هنا و ادخل في هذا الخندق فتكون امنا
رحت مسرع صوب الخندق و انا اشاهد النيران و اسمع اصوات المدافع واذا بجندي جريح قد دخل معي
الخندق
وهو متألم
الصبي . دعني اساعدك .
الجندي . هذا جرح بسيط فقد اربط لي هذا الحبل عليه
ربطت له الحبل وانا مستغرب على شجاعتة و اصراره وعدم خوفه من الموت و النيران و المدافع
نضرت اليه وهو يحمل السلاح باليد التي اصيبت
انه بطل
خرجت من الخندق مسرع و الخوف قد هرب مني صرت اساعدهم و احمل لهم اشياء تفيدهم
الى ان قال لي احد الجنود الابطال . ادخل ايها الصبي في الخندق
فرحت اصيح بوجهه . اذا كنت انت خائف فانا لا اخاف
فرح الجنود بكلامي و قالوا انت مثل اخاك بطل
و بدأت اعمل معهم و اساعدهم الى ان بدأ الغروب و هدأت النيران و خفت الاصوات
الصبي . يا اخوتي الابطال سوف اذهب الان للمنزل و اعود لكم غدا صباحا و احمل معي الخبز لكم
فقام احد الجنود وقال سوف اوصلك و ارجع
سرنا بطريقنا الى المنزل وانا فرح جدا و شعرت بأني بطل منهم
ورحت اسرع بالمشي حتى اخبر ابي و امي بأني صرت مثل اخي مجاهد واخبرهم كيف ساعدت
المجاهدين
وصلت الى المنزل فوجدته مهدم
نعم مهدم فقد دمره الطيران على ابي و امي و استشهدا في المنزل حتى يلتحقوا بأخي الكبير الشهيد
قلت الحمد لله الذي علمني كيف اجاهد و سوف استمر بالجهاد
بقلم العراقي يوم 29 / 8 / 2006