المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ♥من يغُضب الـزهـراء.؟ورب الكون يغضب لغضبهاويرضى لرضاها♥


خادمة الشيخ المهاجر
23-06-2008, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلآم على سر اللآهوت
السلآم على نور الجبروت
السلآم على الثريآ في الملكوت
السلآم عليك يا مولآتي يآ نور النور
http://file9.9q9q.net/img/18714835/3.gif (http://file9.9q9q.net/preview/18714835/3.gif.html)
(http://www.wlidk.com/)أردت أن يندرج موضوعنا المتواضع في حق سيدتي فاطمة الزهراء عليها السلام نحو الرواية التي لطالما ترددت على لسان الصغير من محبي آل البيت قبل الكبير من حديث رسولنا الكريم لسيدة نساء العالمين (إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك )
فيكون هذا الحديث الشريف على مبحثين أو محورين أساسيين :
المحورالأول من: نــاحية السنـــد .في مستدرك الحاكم:3/154: (قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وفي مجمع الزوائد:9/203: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . رواه الطبراني وإسناده حسن ).
وهو في الطبراني الكبير:1/108، ولم أجد تصريح الذهبي بتصحيحه في ميزان الإعتدال، وقد يفهم ذلك من توثيقه للقزاز في:2/492 ، وهو في سلسلة رواته عند الطبري .
وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد:11/44: (الرابع: في أن الله تبارك وتعالى يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها. روى الطبراني بإسناد حسن ، وابن السني في معجمه وأبو سعيد النيسابوري في الشرف ، عن علي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضي لرضاك . انتهى .
وهو مستفيض في مصادرنا ، راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/ 26 ، وأمالي الصدوق :1/313 ، وأمالي المفيد ، وغيرها
وهذا دليلا قاطع أن الحديث صحيح من كلا الفريقين ولا غبار عليه ولم يشكك به أي الفريقين فكلاهما يعترفان بصحة هذا الحديث الشريف
والمحور الثاني :من ناحية الدلالة ويندرج تحت هذا المحور ثلاث نقاط لربما لم ننتبه لها من قبل
النقطة الأولى :
ولكن إذا تأملنا الحديث معا نجد أن في كل الأحوال رضى المخلوق تابعٌ لرضى الله عزوجل ولكن في هذا الحديث رسول الله جعل رضى الخالق هو التابع لرضى المخلوق وهنا ونقف هنئية متأملين على باب الزهراء عليها السلام ونرى سيرتها وكيف أن رضى الله المطلق تابعٌ لرضى الـزهـراء المطلق - هنـا ررضى الله هو التــابع - لأن الزهـراء روحي فداها غضبها ورضها مطلقا هو لله تعالى وفيه بينا سائر المخلوقات من بني البشر رضاهم وغضبهم مرتبط برضى وغضب عقولهم وهــذا دليلا على عصمةسيدة نساء العالمين المطلقة روحي فـداها
ويقول الأميني بما يحظرني من كلام له في كتابه الغـدير أن هذا الحديث يدل على عصمة الزهراء عليها السـلام بغض النظر عن الآيات التي ورد ذكرها في القرآن أمثال آية التطهير(ِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) بإجماع المسلمين
النقطــة الثانية :
إن في الحديث إنذار وتبشير فمن الواجب أن ننتبه إلى أنفسنا نراقب ذاتنا حتى لا نكون من المنذرين على لسان الرسول الأمين
النقطـة الثالثة :
إن في هـذا الحديث أمر بطاعة الزهراء عليها السلام وهو مرتبط بطاعة الله إذا أطعنـا الزهراء أصبنا بذلك رضاها التابع لرضى الله وإذا عصيناها أصبنا بذلك غضبها المرتبط بغضب الله تعالى فحــآن الوقت لئن نلاحظ أنفسنـا إن كنــا ممن أطاعها أو ممن عصاها، وعندمـا وقفت فاطمة الزهراء تلقي خطابها العظيم في مسجد ابيها رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) بالمدينة لتجلو درب الرسول الذي رش النور على درب الانسان ،وبإيجاز أختارته الزهـراء فضلا عن كتب المؤلفين ومجلداتهم قال { فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك والصلاة تنزيهاً لكم من الكبروالزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق والصيام تثبيتاً للاخلاص والحج تشييداً للدين والعدل تنسيقاً للقلوب وإطاعتنا نظاماً للملّة وإمامتنا أماناً للفرقة } ومن هُنـا ومن هذا الموقف كم أشتاقُ إلى أن أناشد أخواتي الفاطميات إلى عفة الزهراء وحيائها وأحب أن يكون جانبنا من معرض حديثنا عن عفاف الزهراء عليها السلام نجدها أوضحت هذا الشيء في خطبتها التي زلزلت أرجاء المدينة وعلى نشيجهم وكانت تنتظر هنيئة حتى إذا هــدأ نشيج القوم وسكنت فورتهم إبتدأت بحمد الله والثناء عليه
عندما خرجت لإلقاء خطبتها العصماء لاثت خمارها على رأسها وأشتملمت بجلبابها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيته مشية رسول الله صل الله عليه وآل وفي هذا الجانب معاني عديدة توضحها لنـا الزهـراء وسأستعرض ما أستطعت الإلمام به من خربشات قلمي الصغير
والنقطة الأولى: التي أجنيتها وهي أن الحجاب والعفة هي لطف إلهي بنــا حتى أن الآية في سورة الأحزاب قد أوضحت ذلك في نصها : { ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكــان الله غفورا رحيمــا }
النقطـة الثانية التي أجتنيتها أن هذا الحجاب والفعة ومصدر ذلك نور الزهراء عليها السلام يحمل فكر الفتاة التي ترتدي الحجاب إن كان سليما أو يشوبه شيء ولا ننقاش الشوائب لأننا هنـا نريد إيضاح فكرة الزهراء عليها السلام من الحجاب عندمـا سألها أبوهـا بنية فاطمة ما يزن المـرأة ...!؟
قالت أن لا ترى رجــلا ورلا رجــلا يراها لشدة الحجاب
فهذه الرسالة التي ناشدتنا بها الزهراء قد استيقنتها نفوسنا وإن شاء الله لها من المطبقين ولفكر الزهراء مدركين ما قامت به الزهراء عليها السلام حتى تهد عروش الظالمين على أهلها
تقبليه منا يامولاتي بأتم القبول
http://file9.9q9q.net/img/18714835/3.gif (http://file9.9q9q.net/preview/18714835/3.gif.html)

وفقكم الله وحماكم
:) وأسعد الله أيامكم بهذه المنسبة الميمونة :)


والسلام على الزهراء يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا بيدها كفين أبا الفضل العباس وقميص الحسين وتطالب بثأر المقتول بكربلاء

http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)

ودمتم برعاية بقية الله الأعظم

أرجوان
24-06-2008, 01:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مبارك عليكم جميعا مولد سيدة نساءالعالمين

بارك الله بك ِ حبيبتي عالموضوع جدا جدا رائع سلام الله عالزهراء
ولعن الله ضالميها وغاصبي حقها..

ينعاد علينا وعليكم بالخير والسعادة وكل عام وانتم بالف خير

خادمة الشيخ المهاجر
24-06-2008, 08:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك بيكم أخيت الغالية أرجوا وفقكم الله وحماكم وجعل التوفيق من نصيبكم وإن شاء الله أنتم على خير ببكة مولاتنا فاطمة الـزهـراء عليها السـلام
http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم

نور المستوحشين
24-06-2008, 09:08 AM
أثابكم الله أختي العزيزة ...جعلنا الله واياكم ممن ينالون رضا الزهراء عليها السلام


ونسألكم الدعاء ..


تحياتي نور...

السلامي
24-06-2008, 11:01 PM
باك الله فيكي يا خادمت الشيخ المهاجر وسلام عليكي وعلى قلمكي المبارك
انتي مثال المرأة التي تريد ان تقتدي بالزهراء
واقول
رضا الله وغضبه
ولقد رأيت في (البخاري) و(الترمذي) و(مسلم) و(الكافي) أنهم يتحدثون عن أنها سيدة نساء العالمين، وأن النبي(ص) قال "أن فاطمة بضعة مني يرضيني ما أرضاها ويسخطني ما أسخطها و "إن الله عز وجل يغضب لغضبها ويرضى لرضاها. فلماذا ذلك؟ لماذا يغضب الله لغضب إنسان ويرضى لرضاه؟ لأن هذا الإنسان عاش مواقع رضا الله كلّها وابتعد عن مواقع سخطه كلّها، وهذا ما عبّر عنه الإمام الحسين(ع) بقوله "رضى الله رضانا أهل البيت". فهم يغضبون لغضب الله ويرضون لرضاه.
وبناء على ذلك، نقول إن هذا السلوك الذي حدث في تأريخ الزهراء(ع) بعد رسول الله (ص) الذي أسيء به إليها من منعها (فدك) التي ذكر العلماء من السنّة والشيعة أنها كانت حقّ فاطمة، فقد ذكر (السيوطي) في(الدر المنثور) في تفسير قوله تعالى {وآت ذا القرب حقَّه}[الإسراء:26]. أنها لما نزلت وكانت فدك لرسول الله(ص) صالحه اليهود عليها في حربه معهم، فنحلها فدكا، والظاهر ان فدكا كانت معروفة لدى مجتمع المسلمين بأنها حق فاطمة حتى في الامتداد التأريخي، لذلك رأينا أن عمر بن عبد العزيز وهو خليفة أموّي أرجع فدك إلى أهل البيت ثم اخذت منهم وجاء السفّاح أول خلفاء بني العباس وأرجعها إليهم، ثم جاء المنصور فأخذها وينقل عن هارون الرشيد انه عرض على الإمام الكاظم(ع) ان يرجع إليه فدكا ولكن الإمام عندما حدّد فدكا حدّد الدولة الإسلامية كلّها.
ولم تكن الزهراء(ع) تهتم بفدك من الناحية المالية ولكن كما قال بعض علماء المعتزلة أن فدكا كانت جسرا للعبور نحو حق علي(ع) لكنها ـ أي فاطمة ، ظُلمت ودافعت عن حقها دفاعا فيه الكثير من عمق المعرفة الواسعة للتشريع الإسلامي، ثم كان التهديد بإحراق بيتها، ولكن الزهراء(ع) كانت ـ وهي في المستوى القيادي ـ تهتم بالإسلام ولا تهتم بفدك حتى انها لم تظهر ما عرض لها من آلام كما هو حال علي(ع) "وما أصنع بفدك والنفس مظانها في غدٍ جدثٌ لكنها كانت تريد أن تثبت حقاً وتشجب انحرافا عن الحق فعاشت آلاما قاسية وكان ألمها الكبير إبعاد علي(ع) عن حقّه وهو ما عبّرت عنه في المسجد في خطبتها، وما عبّرت عنه في لقائها نساء المهاجرين والأنصار، وما عبّرت عنه في لقائها رجال المهاجرين والأنصار، وما عبّرت عنه في طواف علي(ع) بها على جموع المهاجرين والأنصار، فلقد كانت تلك قضيتها كلّها لأنها كانت ترى أن الإسلام ينفتح وينمو ويسمو ويتقدّم ويتعمّق ويستقيم عندما يتحرك علي(ع) في قيادته، كما قال عمر بن الخطاب "لو وليها علي لحملهم على المحجبة البيضاء" لأن عليا لم يكن عنده إلا اللون الأبيض، ولأن رسول الله(ص) قال "علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار"قد قال علي(ع) للناس في زمنه "ليس أمري وأمركم واحداً إنني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم"(
ولقد أرادت الزهراء(ع) أن تقف هذا الموقف الصلب لتعطينا الدرس في ان علينا أن نقف هذا الموقف ولكن بحكمة وبوعي ولقد تكاملت مع علي(ع) فكان هو يتحرك في تأكيد الحق بأسلوب وكانت تتحرك بأسلوب آخر. ولكنهما كانا يتكاملان في ذلك كلّه.
الحق كلّه مع الزهراء (ع)
وهناك نقطة أحب أن أشير إليها في كلّ ما واجهته الزهراء(ع) سواء ما يتصل بشخصها أو بالقضية الكبرى، فإذا كان المسلمون بأجمعهم متفقين بأنها سيدة نساء العالمين، أو على الأقل سيدة نساء عالمها، فهل يمكن ان تتحدث سيدة نساء العالمين كذباً أو لغواً او ترتبط في موقفها من حيث القيادة الإسلامية ارتباط عاطفياً يبيتعد عن الحق، ولو أنصف المسلمون أنفسهم لرأوا في موقف الزهراء (ع) الحجّة من دون نقاش في رواية تروى هنا أو في موقع هناك لأن سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء أهل الجنة أو سيدة نساء المؤمنين لا يمكن إلاّ أن تكون مع الحق وأن يكون الحقّ معها، ولقد قلنا هذا القول بالنسبة للإمامين الحسنين (ع) من ان شرعية موقف الإمام الحسن(ع) في الصلح وشرعية موقف الإمام الحسين(ع) في الثورة تنطلق من أن الحسن(ع) سيد شباب أهل الجنة والحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة وسيد شباب أهل الجنة لا يمكن أن ينحرف عن الخط الإسلامي، بل لا بدّ أن يكون خطّه هو الخطّ الإسلامي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
حزن الزهراء(ع)
كما أننا نعلم أن الزهراء(ع) لم تعرف الفرح بعد الفترة القصيرة التي أعقبت وفاة الرسول(ص) إلى حين وفاتها، فلقد كان حزنها على رسول الله حزناً إسلامياً.. لم يكن جزعا ولا ابتعاد عن خط التوازن فالرواية الصحيحة هي أنها كانت تبقى في الأسبوع مرتين إلى قبر رسول الله(ص) وتأخذ ولديها الحسن والحسين(ع) وتبكي بكاء رسالياً لتتذكر رسول الله(ص) كيف كان يخطب هنا، وكيف كان يصلي هنا، وكيف كان يعظ الناس هناك، فلقد أرادت أن تعيد لهم رسول الله(ص) في معناه الرسالي ولم تتحدث عنه فيما نقل من الروايات الموثوقة حديثا عاطفياً شخصياً، لأنها كانت الرسالة مجسّدة، وقد أرادت أن تخلّد احتجاجها بعد الموت فأوصت بأن تدفن ليلا وعفى علي(ع) موضع قبرها ثم جاءت الروايات من أهل البيت(ع) لتشير إلى انها دفنت في بيتها أو في الروضة، فلقد ذكر أنها كانت مدفونة في بيتها وحينما وسّع بنو أمية المسجد ادخلوا بيتها في المسجد فصار قبرها داخل المسجد. وقد ذهب الشيخ الطوسي(رحمه الله) إلى هذا الرأي، ولذلك تزار الزهراء(ع) إلى جانب قبر رسول الله(ص) وقد أيّد ذلك صاحب (البحار) بالرواية المعروفة "بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وكأنه (ص) يشير إلى ذلك.

خادمة الشيخ المهاجر
25-06-2008, 08:48 PM
أثابكم الله أختي العزيزة ...جعلنا الله واياكم ممن ينالون رضا الزهراء عليها السلام



ونسألكم الدعاء ..



تحياتي نور...





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية نور المستوحشين بارك الله بكم ووفقكم لكل خير أسأل الله أن تكون الـزهـراء شفيعتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم

خادمة الشيخ المهاجر
25-06-2008, 08:58 PM
باك الله فيكي يا خادمت الشيخ المهاجر وسلام عليكي وعلى قلمكي المبارك
انتي مثال المرأة التي تريد ان تقتدي بالزهراء
واقول
رضا الله وغضبه
ولقد رأيت في (البخاري) و(الترمذي) و(مسلم) و(الكافي) أنهم يتحدثون عن أنها سيدة نساء العالمين، وأن النبي(ص) قال "أن فاطمة بضعة مني يرضيني ما أرضاها ويسخطني ما أسخطها و "إن الله عز وجل يغضب لغضبها ويرضى لرضاها. فلماذا ذلك؟ لماذا يغضب الله لغضب إنسان ويرضى لرضاه؟ لأن هذا الإنسان عاش مواقع رضا الله كلّها وابتعد عن مواقع سخطه كلّها، وهذا ما عبّر عنه الإمام الحسين(ع) بقوله "رضى الله رضانا أهل البيت". فهم يغضبون لغضب الله ويرضون لرضاه.
وبناء على ذلك، نقول إن هذا السلوك الذي حدث في تأريخ الزهراء(ع) بعد رسول الله (ص) الذي أسيء به إليها من منعها (فدك) التي ذكر العلماء من السنّة والشيعة أنها كانت حقّ فاطمة، فقد ذكر (السيوطي) في(الدر المنثور) في تفسير قوله تعالى {وآت ذا القرب حقَّه}[الإسراء:26]. أنها لما نزلت وكانت فدك لرسول الله(ص) صالحه اليهود عليها في حربه معهم، فنحلها فدكا، والظاهر ان فدكا كانت معروفة لدى مجتمع المسلمين بأنها حق فاطمة حتى في الامتداد التأريخي، لذلك رأينا أن عمر بن عبد العزيز وهو خليفة أموّي أرجع فدك إلى أهل البيت ثم اخذت منهم وجاء السفّاح أول خلفاء بني العباس وأرجعها إليهم، ثم جاء المنصور فأخذها وينقل عن هارون الرشيد انه عرض على الإمام الكاظم(ع) ان يرجع إليه فدكا ولكن الإمام عندما حدّد فدكا حدّد الدولة الإسلامية كلّها.
ولم تكن الزهراء(ع) تهتم بفدك من الناحية المالية ولكن كما قال بعض علماء المعتزلة أن فدكا كانت جسرا للعبور نحو حق علي(ع) لكنها ـ أي فاطمة ، ظُلمت ودافعت عن حقها دفاعا فيه الكثير من عمق المعرفة الواسعة للتشريع الإسلامي، ثم كان التهديد بإحراق بيتها، ولكن الزهراء(ع) كانت ـ وهي في المستوى القيادي ـ تهتم بالإسلام ولا تهتم بفدك حتى انها لم تظهر ما عرض لها من آلام كما هو حال علي(ع) "وما أصنع بفدك والنفس مظانها في غدٍ جدثٌ لكنها كانت تريد أن تثبت حقاً وتشجب انحرافا عن الحق فعاشت آلاما قاسية وكان ألمها الكبير إبعاد علي(ع) عن حقّه وهو ما عبّرت عنه في المسجد في خطبتها، وما عبّرت عنه في لقائها نساء المهاجرين والأنصار، وما عبّرت عنه في لقائها رجال المهاجرين والأنصار، وما عبّرت عنه في طواف علي(ع) بها على جموع المهاجرين والأنصار، فلقد كانت تلك قضيتها كلّها لأنها كانت ترى أن الإسلام ينفتح وينمو ويسمو ويتقدّم ويتعمّق ويستقيم عندما يتحرك علي(ع) في قيادته، كما قال عمر بن الخطاب "لو وليها علي لحملهم على المحجبة البيضاء" لأن عليا لم يكن عنده إلا اللون الأبيض، ولأن رسول الله(ص) قال "علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار"قد قال علي(ع) للناس في زمنه "ليس أمري وأمركم واحداً إنني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم"(
ولقد أرادت الزهراء(ع) أن تقف هذا الموقف الصلب لتعطينا الدرس في ان علينا أن نقف هذا الموقف ولكن بحكمة وبوعي ولقد تكاملت مع علي(ع) فكان هو يتحرك في تأكيد الحق بأسلوب وكانت تتحرك بأسلوب آخر. ولكنهما كانا يتكاملان في ذلك كلّه.
الحق كلّه مع الزهراء (ع)
وهناك نقطة أحب أن أشير إليها في كلّ ما واجهته الزهراء(ع) سواء ما يتصل بشخصها أو بالقضية الكبرى، فإذا كان المسلمون بأجمعهم متفقين بأنها سيدة نساء العالمين، أو على الأقل سيدة نساء عالمها، فهل يمكن ان تتحدث سيدة نساء العالمين كذباً أو لغواً او ترتبط في موقفها من حيث القيادة الإسلامية ارتباط عاطفياً يبيتعد عن الحق، ولو أنصف المسلمون أنفسهم لرأوا في موقف الزهراء (ع) الحجّة من دون نقاش في رواية تروى هنا أو في موقع هناك لأن سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء أهل الجنة أو سيدة نساء المؤمنين لا يمكن إلاّ أن تكون مع الحق وأن يكون الحقّ معها، ولقد قلنا هذا القول بالنسبة للإمامين الحسنين (ع) من ان شرعية موقف الإمام الحسن(ع) في الصلح وشرعية موقف الإمام الحسين(ع) في الثورة تنطلق من أن الحسن(ع) سيد شباب أهل الجنة والحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة وسيد شباب أهل الجنة لا يمكن أن ينحرف عن الخط الإسلامي، بل لا بدّ أن يكون خطّه هو الخطّ الإسلامي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
حزن الزهراء(ع)

كما أننا نعلم أن الزهراء(ع) لم تعرف الفرح بعد الفترة القصيرة التي أعقبت وفاة الرسول(ص) إلى حين وفاتها، فلقد كان حزنها على رسول الله حزناً إسلامياً.. لم يكن جزعا ولا ابتعاد عن خط التوازن فالرواية الصحيحة هي أنها كانت تبقى في الأسبوع مرتين إلى قبر رسول الله(ص) وتأخذ ولديها الحسن والحسين(ع) وتبكي بكاء رسالياً لتتذكر رسول الله(ص) كيف كان يخطب هنا، وكيف كان يصلي هنا، وكيف كان يعظ الناس هناك، فلقد أرادت أن تعيد لهم رسول الله(ص) في معناه الرسالي ولم تتحدث عنه فيما نقل من الروايات الموثوقة حديثا عاطفياً شخصياً، لأنها كانت الرسالة مجسّدة، وقد أرادت أن تخلّد احتجاجها بعد الموت فأوصت بأن تدفن ليلا وعفى علي(ع) موضع قبرها ثم جاءت الروايات من أهل البيت(ع) لتشير إلى انها دفنت في بيتها أو في الروضة، فلقد ذكر أنها كانت مدفونة في بيتها وحينما وسّع بنو أمية المسجد ادخلوا بيتها في المسجد فصار قبرها داخل المسجد. وقد ذهب الشيخ الطوسي(رحمه الله) إلى هذا الرأي، ولذلك تزار الزهراء(ع) إلى جانب قبر رسول الله(ص) وقد أيّد ذلك صاحب (البحار) بالرواية المعروفة "بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وكأنه (ص) يشير إلى ذلك.




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندمـا أقف أمام هذا البحر الهائج المتلاطم بالعلم والمعرفة والسيرة التاريخية التي تقدم لنـا بأسلوب حوزوي أكـاديمي بالطبع أكون عاجزة عن تقديم أقل الحروف في حقهم أستاذي ومولاي الفاضل السـلامي أسأل الله أن يحفظكم ويوفقكم لكل خير ويجعل من هذه الكلمات التي تخطونها نورا لكم وتزكية لأنفسنا وكفارة لذنوبنا ، أعييت مني مخارج الألفاظ وتهربت مني معاقد الكلمات أنتظر دائما هذا القلم الوهاج المنير بنور الـزهـراء
وفقكم الله وحماكم
http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم

سيهاتي 1
29-06-2008, 02:39 PM
أختي العزيزة خادمة الشيخ المهاجر سلمت ودمت على هذا العطاء المتجدد الذي يصب في خدمة سيدتنا ومولاتنا البضعة الطاهرة صلوات الله وسلامه عليها ، حشرك الله وإيانا والمؤمنين والمؤمنات معها في جنان الخلد آآآآآآآمين .... جزاك الله خيراً ورحم الله والديك

خادمة الشيخ المهاجر
29-06-2008, 09:40 PM
أختي العزيزة خادمة الشيخ المهاجر سلمت ودمت على هذا العطاء المتجدد الذي يصب في خدمة سيدتنا ومولاتنا البضعة الطاهرة صلوات الله وسلامه عليها ، حشرك الله وإيانا والمؤمنين والمؤمنات معها في جنان الخلد آآآآآآآمين .... جزاك الله خيراً ورحم الله والديك




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل السيهاتي بت خجلة من كلماتكم النورانية ودعائكم لنا بالخير في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أت ى الله بقلب سليم
ولكم مني مثل هذه البركات من الدعاء وأكثر أستاذي الفاضل
http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم

صقر بغداد
30-06-2008, 11:33 PM
من المعروف ان الزهراء (عليها السلام) بعد استشهاد الرسول (صلى الله عليه واله) عاشت حزينه باكيه خصوصاً بعد السقيفه الظالمه فكانت تذهب مع الحسن والحسين الى قبر ابيها (صلوات الله عليهم اجمعين ) وتبكي هناك وتعلن مظلوميتها وما حل بها بوركتي يا خادمة الشيخ المهاجر

خادمة الشيخ المهاجر
02-07-2008, 12:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.wlidk.com/upfiles/Nd445640.gif (http://www.wlidk.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخويه صقر العـراق بارك الله بك وبتعقيبك الطيب المبارك
سررت بوجودكم بيننا هنا وفقكم الله لكل خير
http://www.wlidk.com/upfiles/oJj28373.gif (http://www.wlidk.com/)
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم