السلامي
23-06-2008, 11:46 PM
وُلِدَت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في العشرين من جَمادي الآخرة ، من سنة خمس من البعثة ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) له من العمر خمسة وأربعين عاماً ، فأقامَتْ ( عليها السلام ) بمكة ثمان سِنين ، وبالمدينة عشر سنين ( بحار الأنوار 43 / 9 ح 16 ) .
لما حملت خديجة ( عليها السلام ) بفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، كانت فاطمة ( عليها السلام ) تحدِّثُها من بطنها وتصبِّرها ، وكانَتْ تَكتم ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً ، فسمع خَديجَة تحدِّث فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) لها : ( يَا خَدِيجَة ، مَنْ تُحدِّثِينَ ؟ ) .
قالت : الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنِسني .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا خديجة ، هذا جبرائيل يخبرني أنَّها أنثى ، وأنَّها النَسلَة الطَّاهِرَة المَيْمُونَة ، وَأنَّ اللهَ سَيَجْعل نَسْلِي مِنْهَا ، وسَيَجْعَل مِنْ نَسْلِهَا أئِمَّة ، ويَجْعَلهُم خُلَفَاء فِي أرْضِهِ بَعْدَ انقِضَاءِ وَحْيِه ) .
فلم تزل خديجة ( عليها السلام ) على ذلك إلى أن حَضَرَت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم أنْ : تعالين لتلينَّ منِّي مَا تَلي النسَاءُ من النسَاءِ .
فأرسلْنَ إليها : أنتِ عَصيتِنَا ، ولم تقبَلِي قولَنا ، وتزوَّجتِ مُحمَّداً يتيم أبي طالب ، فقيراً لا مال له ، فلسْنَا نجيء ولا نَلِي من أمرك شيئاً .
فاغتمَّت خديجة ( عليها السلام ) لذلك ، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوَة سُمْر طِوال ، كأنَّهُنَّ مِن نساءِ بني هاشم ، ففزعت مِنهنَّ لمَّا رأتْهُنَّ .
فقالت إحداهن : لا تحزني يا خديجة ، فإنَّا رُسُل ربِّك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم ، وهي رفيقتُكِ في الجنة ، وهذِهِ مريم بنت عمران ، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران ، بَعَثَنا اللهُ إليك لِنَلي منك ما تلي النساءُ من النساء .
فجلسَتْ واحدة عن يمينها ، وأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعَتْ فاطمةَ الزهراءِ ( عليها السلام ) طاهِرَة مُطهَّرة .
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النُور ، حتى دخلَ بيوتات مَكَّة ، فلم يبْقَ في شرق الأرض ولا غَربها موضعٌ إلاَّ أشرق منه ذلك النور .
ودَخلْنَ عشر من الحُورِ العين ، كلُّ واحدة منهن معها طَست وإبريق من الجنة ، وفي الإبريق ماء من الكوثر .
فتناولَتْها المرأة التي كانت بين يديها ، فغسَّلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خِرقَتَين بيضائين أشدَّ بياضاً من اللَّبن ، وأطيب ريحاً من المسك والعنبر ، فلفَّتْها بواحدة وقنَّعَتْها بالثانية .
ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بالشهادتين ، وقالت : ( أشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ، وَأنَّ أبِي رَسُولَ اللهِ سَيِّدَ الأنْبِيَاءِ ، وأنَّ بَعْلِي سَيِّدَ الأوصِيَاءِ ، وَولْدِي سَادَة الأسْبَاطِ ) .
ثم قالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهَّرة ، زكيَّة ميمونة ، بورِكَ فيها وفي نَسْلِها ، فتناولَتْها فرحة مستبشرة ، وألقمَتْها ثَدْيها فدرَّ عليها .
وكانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر ، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة ( بحار الأنوار 43 / 2 ح 1 ) .
لما حملت خديجة ( عليها السلام ) بفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، كانت فاطمة ( عليها السلام ) تحدِّثُها من بطنها وتصبِّرها ، وكانَتْ تَكتم ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً ، فسمع خَديجَة تحدِّث فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) لها : ( يَا خَدِيجَة ، مَنْ تُحدِّثِينَ ؟ ) .
قالت : الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنِسني .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا خديجة ، هذا جبرائيل يخبرني أنَّها أنثى ، وأنَّها النَسلَة الطَّاهِرَة المَيْمُونَة ، وَأنَّ اللهَ سَيَجْعل نَسْلِي مِنْهَا ، وسَيَجْعَل مِنْ نَسْلِهَا أئِمَّة ، ويَجْعَلهُم خُلَفَاء فِي أرْضِهِ بَعْدَ انقِضَاءِ وَحْيِه ) .
فلم تزل خديجة ( عليها السلام ) على ذلك إلى أن حَضَرَت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم أنْ : تعالين لتلينَّ منِّي مَا تَلي النسَاءُ من النسَاءِ .
فأرسلْنَ إليها : أنتِ عَصيتِنَا ، ولم تقبَلِي قولَنا ، وتزوَّجتِ مُحمَّداً يتيم أبي طالب ، فقيراً لا مال له ، فلسْنَا نجيء ولا نَلِي من أمرك شيئاً .
فاغتمَّت خديجة ( عليها السلام ) لذلك ، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوَة سُمْر طِوال ، كأنَّهُنَّ مِن نساءِ بني هاشم ، ففزعت مِنهنَّ لمَّا رأتْهُنَّ .
فقالت إحداهن : لا تحزني يا خديجة ، فإنَّا رُسُل ربِّك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم ، وهي رفيقتُكِ في الجنة ، وهذِهِ مريم بنت عمران ، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران ، بَعَثَنا اللهُ إليك لِنَلي منك ما تلي النساءُ من النساء .
فجلسَتْ واحدة عن يمينها ، وأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعَتْ فاطمةَ الزهراءِ ( عليها السلام ) طاهِرَة مُطهَّرة .
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النُور ، حتى دخلَ بيوتات مَكَّة ، فلم يبْقَ في شرق الأرض ولا غَربها موضعٌ إلاَّ أشرق منه ذلك النور .
ودَخلْنَ عشر من الحُورِ العين ، كلُّ واحدة منهن معها طَست وإبريق من الجنة ، وفي الإبريق ماء من الكوثر .
فتناولَتْها المرأة التي كانت بين يديها ، فغسَّلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خِرقَتَين بيضائين أشدَّ بياضاً من اللَّبن ، وأطيب ريحاً من المسك والعنبر ، فلفَّتْها بواحدة وقنَّعَتْها بالثانية .
ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بالشهادتين ، وقالت : ( أشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ، وَأنَّ أبِي رَسُولَ اللهِ سَيِّدَ الأنْبِيَاءِ ، وأنَّ بَعْلِي سَيِّدَ الأوصِيَاءِ ، وَولْدِي سَادَة الأسْبَاطِ ) .
ثم قالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهَّرة ، زكيَّة ميمونة ، بورِكَ فيها وفي نَسْلِها ، فتناولَتْها فرحة مستبشرة ، وألقمَتْها ثَدْيها فدرَّ عليها .
وكانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر ، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة ( بحار الأنوار 43 / 2 ح 1 ) .