عاشق الزهراء
30-06-2008, 07:05 PM
أرجوك!! أغلق الموبايل ولو ساعة!
http://www.womengateway.com/NR/rdonlyres/750A35FB-5CD2-4B42-B2AE-F7B7B479346E/15801/mobile1.jpg
علاقتنا بالهاتف النقال أو" الموبايل" علاقة باتت غريبة ومتناقضة جداً، فهذا الجهاز الصغير تحمله معك في كل مكان؛ لأنه وسيلة الاتصال الأسرع في العالم الخارجي..هذا الجهاز يحفظ ذاكرتك العائلية من صور ومناسبات وأرقام هواتف ورسائل قصيرة قد تحمل ذكرى معينة، هذا الجهاز نفسه أصبح مصدراً رئيسياً من مصادر التوتر والتباعد العائلي، فقلما مرت ساعة واحدة فقط على أية أسرة مجتمعة دون أن يرن تلفون أي من أفراد تلك الأسرة لينقطع التواصل، ويعيش كل شخص فيها عالمه لفترة من الزمن ليعود بعد ذلك متسائلاً: ماذا كنتم تقولون؟
*إيمان مهندسة مدنية لديها طفلتان، أكبرهما في التاسعة والصغيرة في السابعة من عمرهما، تقول: إنها تتمنى أن يعود الزمن إلى عصر اللاموبايل..عصر الهواتف العادية، حيث كان وقت العمل للعمل فقط ووقت العائلة للعائلة فقط. "نحن نعيش في لخبطة، فمتى أصل إلى العمل تبدأ اتصالات المنزل السخيفة، فالخادمة تسأل عن أمور بديهية، والأطفال يشتكون من بعضهم البعض، والأهل لا يراعون أنك في العمل، وهكذا تنقطع أفكارك وقدرتك على التركيز، وتصبح مشتتاً بين العمل المطلوب والمكالمات المزعجة". وتضيف: " إن الكارثة الأكبر إنني إذا وصلت إلى المنزل لأقضي الباقي من النهار مع أسرتي تبدأ اتصالات العمل، فهذا يسأل عن تقرير، وذاك يسأل عن مشروع، وهكذا يستمر الوضع حتى يذهب الأطفال للنوم، ويضيع الوقت...والحصيلة النهائية لا شيء.
*أما إلهام-ربة منزل- وأم لثلاثة أطفال فتشطو من "ضرتها"، ولكنها هذه المرة ليست من لحم ودم، بل من أزرار وبلاستيك " ضرتي الموبايل..بل هو الفن، فالضرة تتعب في بعض الأوقات، ولكن هذا اللعين لا يتعب ولا يكف عن الازعاج". وتضيف: " إن علاقتي بزوجي في-تراجع- مستمر بسبب كم المطاردات الهاتفية التي تلاحقه منذ دخوله إلى المنزل في السادسة مساء وحتى ينام. " لاأكاد أذكر أنني أكملت حديثاً مهما كانت أهميته، حتى انقطع بمكالمة أو اثنتين، وفي بعض الأوقات أكثر". وتستطرد : إنني أعلم أن تلك المكالمات مهمة لعمله، ولكن أسرته لها حق عليه أيضاً.
*أم محمد، والدة في السبعينيات من عمرها، تقول: " إنني مو زعلانة من ابني؛ لأنه يقضي زيارته لي على هالمحمول".. لكنها كما تصف لنا تكون "مشتاقة له ونفسي أعرف أخباره". وتضيف أن ابنها الوحيد محمد متزوج وليه أطفال، ويأتيها عدة مرات في الأسبوع ليزورها ويطمئن عليها، ولكن " شغله كتير وأصحابه أكتر، الكل يحبونه ويتصلون به في أي وقت، وهو ما يرد أحد".
كل هذه الشكاوى منطقية وواردة في كل البيوت، ولكن الكاتبة الإنجليزية "دوسيلا بيافوس" مؤلفة سلسلة الكتب الخاصة بأخلاقيات التكنولوجيا الحديثة لا تلقي باللوم على الجهاز نفسه، فهو في النهاية "وسيلة" فقط، وإنما عدم وجود معايير محددة ومعروفة للتعامل مع هذه الوسيلة هي المشكلة الأكبر.." فلكل شيء في الحياة طريقة للتعامل بها حتى لا نصل إلى مرحلة الخلل التي وقعت مع الكثير من الأشخاص والأسر، ولهذا فعلى كل شخص التعامل مع كل أشكال التكنولوجيا الحديثة وفق آداب معينة بحيث لا يخترق خصوصية أحد أو يسمح للآخرين باختراق خصوصيته، سواء في العمل أو المنزل أو مع الأصدقاء أيضاً.
أتيكيت الموبايل
وكما لكل شيء اتيكيت في التعامل معه، فللموبايل أيضاً قواعده الخاصة للحفاظ على مشاعر الآخرين أثناء استخدامك له.
*عندما تكون في مكان عام أو حتى خاص: العمل أو في مطعم أو ما شابه، فيجب أن تخفض صوتك..فليس من المهم أو الضروري أن يعرف المحيطون بك ماذا ستأكل أو ماذا ستفعل.
*أغلق هاتفك ساعة أو اثنتين على الأقل عند اجتماعك مع العائلة، فليس من اللائق أن تقاطع زوجتك أو زوجك أثناء الحديث معه لتتلقى اتصالات مهما كانت أهميتها، إلا لو كانت كارثية، وفي هذه الحالة سيتم الاتصال بهاتف المنزل.
*أغلق الموبايل أو ضعه بدون صوت أثناء ذهابك مع أصدقائك أو عائلتك لتناول العشاء أو الغداء، فليس من اللائق أن تقاطع المتحدثين وتتلقى اتصالاتك الخاصة، أما إذا كان الأمر ضروري جداً فيجب الاستئذان من الموجودين قبل فتح الخط وإنهاء المكالمة في أسرع وقت ممكن.
*إذا كنت مضطراً لتلقي مكالمة هاتفية ضرورية وأنت على علم بها مسبقاً، فعليك استئذان الموجودين بضرورة تلقيك لتلك المكالمة..تماماً كما يحدث عندما تريد التدخين.
*لا تتلقى أي مكالمات هاتفية أبداً أثناء حديثك مع جرسون أو جرسونة المطعم، أو حتى أثناء حديثك مع مسؤولة أو بائعة المحل، فهذا يشكل قمة الإهانة والامتهان والاستهتار بكرامتهم، إذ يعني ذلك أنك ستبقيهم في حالة انتظار حتى تكمل اتصالك. أما إذا كان للأمر ضرورة، فيجب الاعتذار، وأن تطلب منهم بعض الدقائق لإنهاء المكالمة.
*لا ترسل رسائل خاصة أو معلومات شخصية عنك أو عن أي شخص آخر لأي أحد، فقد تنتشر المعلومة عن طريق الخطأ مما قد يؤدي إلى مشاكل.
*لا تعطي أرقام الآخرين لأحد دون أخذ موافقة الطرف الآخر، فرقم التلفون من الأمور الشخصية جداً.
*اعط فكرة لأهل منزلك بعدم الاتصال بك في العمل إلا للضرورة القصوى، وكذلك بالنسبة للعمل، فالأسرة لها حق عليك أيضاً.
*إذا حاولت إرسال صور عائلتك لصديق أو قريب، فلا تكثر فذاكرة الموبايل قد تمتلأ مما يسبب مشكلة للطرف الآخر.
http://www.womengateway.com/NR/rdonlyres/750A35FB-5CD2-4B42-B2AE-F7B7B479346E/15801/mobile1.jpg
علاقتنا بالهاتف النقال أو" الموبايل" علاقة باتت غريبة ومتناقضة جداً، فهذا الجهاز الصغير تحمله معك في كل مكان؛ لأنه وسيلة الاتصال الأسرع في العالم الخارجي..هذا الجهاز يحفظ ذاكرتك العائلية من صور ومناسبات وأرقام هواتف ورسائل قصيرة قد تحمل ذكرى معينة، هذا الجهاز نفسه أصبح مصدراً رئيسياً من مصادر التوتر والتباعد العائلي، فقلما مرت ساعة واحدة فقط على أية أسرة مجتمعة دون أن يرن تلفون أي من أفراد تلك الأسرة لينقطع التواصل، ويعيش كل شخص فيها عالمه لفترة من الزمن ليعود بعد ذلك متسائلاً: ماذا كنتم تقولون؟
*إيمان مهندسة مدنية لديها طفلتان، أكبرهما في التاسعة والصغيرة في السابعة من عمرهما، تقول: إنها تتمنى أن يعود الزمن إلى عصر اللاموبايل..عصر الهواتف العادية، حيث كان وقت العمل للعمل فقط ووقت العائلة للعائلة فقط. "نحن نعيش في لخبطة، فمتى أصل إلى العمل تبدأ اتصالات المنزل السخيفة، فالخادمة تسأل عن أمور بديهية، والأطفال يشتكون من بعضهم البعض، والأهل لا يراعون أنك في العمل، وهكذا تنقطع أفكارك وقدرتك على التركيز، وتصبح مشتتاً بين العمل المطلوب والمكالمات المزعجة". وتضيف: " إن الكارثة الأكبر إنني إذا وصلت إلى المنزل لأقضي الباقي من النهار مع أسرتي تبدأ اتصالات العمل، فهذا يسأل عن تقرير، وذاك يسأل عن مشروع، وهكذا يستمر الوضع حتى يذهب الأطفال للنوم، ويضيع الوقت...والحصيلة النهائية لا شيء.
*أما إلهام-ربة منزل- وأم لثلاثة أطفال فتشطو من "ضرتها"، ولكنها هذه المرة ليست من لحم ودم، بل من أزرار وبلاستيك " ضرتي الموبايل..بل هو الفن، فالضرة تتعب في بعض الأوقات، ولكن هذا اللعين لا يتعب ولا يكف عن الازعاج". وتضيف: " إن علاقتي بزوجي في-تراجع- مستمر بسبب كم المطاردات الهاتفية التي تلاحقه منذ دخوله إلى المنزل في السادسة مساء وحتى ينام. " لاأكاد أذكر أنني أكملت حديثاً مهما كانت أهميته، حتى انقطع بمكالمة أو اثنتين، وفي بعض الأوقات أكثر". وتستطرد : إنني أعلم أن تلك المكالمات مهمة لعمله، ولكن أسرته لها حق عليه أيضاً.
*أم محمد، والدة في السبعينيات من عمرها، تقول: " إنني مو زعلانة من ابني؛ لأنه يقضي زيارته لي على هالمحمول".. لكنها كما تصف لنا تكون "مشتاقة له ونفسي أعرف أخباره". وتضيف أن ابنها الوحيد محمد متزوج وليه أطفال، ويأتيها عدة مرات في الأسبوع ليزورها ويطمئن عليها، ولكن " شغله كتير وأصحابه أكتر، الكل يحبونه ويتصلون به في أي وقت، وهو ما يرد أحد".
كل هذه الشكاوى منطقية وواردة في كل البيوت، ولكن الكاتبة الإنجليزية "دوسيلا بيافوس" مؤلفة سلسلة الكتب الخاصة بأخلاقيات التكنولوجيا الحديثة لا تلقي باللوم على الجهاز نفسه، فهو في النهاية "وسيلة" فقط، وإنما عدم وجود معايير محددة ومعروفة للتعامل مع هذه الوسيلة هي المشكلة الأكبر.." فلكل شيء في الحياة طريقة للتعامل بها حتى لا نصل إلى مرحلة الخلل التي وقعت مع الكثير من الأشخاص والأسر، ولهذا فعلى كل شخص التعامل مع كل أشكال التكنولوجيا الحديثة وفق آداب معينة بحيث لا يخترق خصوصية أحد أو يسمح للآخرين باختراق خصوصيته، سواء في العمل أو المنزل أو مع الأصدقاء أيضاً.
أتيكيت الموبايل
وكما لكل شيء اتيكيت في التعامل معه، فللموبايل أيضاً قواعده الخاصة للحفاظ على مشاعر الآخرين أثناء استخدامك له.
*عندما تكون في مكان عام أو حتى خاص: العمل أو في مطعم أو ما شابه، فيجب أن تخفض صوتك..فليس من المهم أو الضروري أن يعرف المحيطون بك ماذا ستأكل أو ماذا ستفعل.
*أغلق هاتفك ساعة أو اثنتين على الأقل عند اجتماعك مع العائلة، فليس من اللائق أن تقاطع زوجتك أو زوجك أثناء الحديث معه لتتلقى اتصالات مهما كانت أهميتها، إلا لو كانت كارثية، وفي هذه الحالة سيتم الاتصال بهاتف المنزل.
*أغلق الموبايل أو ضعه بدون صوت أثناء ذهابك مع أصدقائك أو عائلتك لتناول العشاء أو الغداء، فليس من اللائق أن تقاطع المتحدثين وتتلقى اتصالاتك الخاصة، أما إذا كان الأمر ضروري جداً فيجب الاستئذان من الموجودين قبل فتح الخط وإنهاء المكالمة في أسرع وقت ممكن.
*إذا كنت مضطراً لتلقي مكالمة هاتفية ضرورية وأنت على علم بها مسبقاً، فعليك استئذان الموجودين بضرورة تلقيك لتلك المكالمة..تماماً كما يحدث عندما تريد التدخين.
*لا تتلقى أي مكالمات هاتفية أبداً أثناء حديثك مع جرسون أو جرسونة المطعم، أو حتى أثناء حديثك مع مسؤولة أو بائعة المحل، فهذا يشكل قمة الإهانة والامتهان والاستهتار بكرامتهم، إذ يعني ذلك أنك ستبقيهم في حالة انتظار حتى تكمل اتصالك. أما إذا كان للأمر ضرورة، فيجب الاعتذار، وأن تطلب منهم بعض الدقائق لإنهاء المكالمة.
*لا ترسل رسائل خاصة أو معلومات شخصية عنك أو عن أي شخص آخر لأي أحد، فقد تنتشر المعلومة عن طريق الخطأ مما قد يؤدي إلى مشاكل.
*لا تعطي أرقام الآخرين لأحد دون أخذ موافقة الطرف الآخر، فرقم التلفون من الأمور الشخصية جداً.
*اعط فكرة لأهل منزلك بعدم الاتصال بك في العمل إلا للضرورة القصوى، وكذلك بالنسبة للعمل، فالأسرة لها حق عليك أيضاً.
*إذا حاولت إرسال صور عائلتك لصديق أو قريب، فلا تكثر فذاكرة الموبايل قد تمتلأ مما يسبب مشكلة للطرف الآخر.