المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا أجبتني على هذه المتناقضات فـسوف أتشيع !!


أريد الحق لاغير
01-07-2008, 04:43 PM
لدي بعض التساؤلات والمتناقضات الحائرة التي أعتقد أنها لو طرحت على أكبر مراجع الشيعة وأفقههم لم يجبني عليها !!

أو أنه سوف يرد بكلام لا دخل له بالسؤال تهرباً أو عدم علم بالإجابة ،،

إذا استطاع أي شيعي أن يجيبني بإجابة ٍ مقنعة ٍ ليس فيها لبس أو تحريف فسأكون :

( شيعياً )

سوف أطرح السؤال الأول ثم بعد الإجابة عليه أنتقل إلى السؤال التالي :

1 يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!! فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.


بالإنتظار..

حيدر الحسناوي
01-07-2008, 09:55 PM
http://ahyaarab.net/images/446.gif







لدي بعض التساؤلات والمتناقضات الحائرة التي أعتقد أنها لو طرحت على أكبر مراجع الشيعة وأفقههم لم يجبني عليها !!



أو أنه سوف يرد بكلام لا دخل له بالسؤال تهرباً أو عدم علم بالإجابة ،،

إذا استطاع أي شيعي أن يجيبني بإجابة ٍ مقنعة ٍ ليس فيها لبس أو تحريف فسأكون :

( شيعياً )

سوف أطرح السؤال الأول ثم بعد الإجابة عليه أنتقل إلى السؤال التالي :

1 يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!! فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.


بالإنتظار..














تفضل اخي السائل واطلع ودقق وفقكم الله وناقش في ما سيورد اليك







السنة وحديث التزويج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قد حاول بعض علماء أهل السنة ان يثبت تزويج أمير المؤمنين (ع) ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب لأغراض عديدة أهمّها:
ان التزويج دليل على اعتراف الامام (ع) بصحة خلافة عمر، وإلاّ لو كان علي(ع) يعتبر عمراً غاصبا للخلافة لما زوجه ابنته أبداً .
من هؤلاء العلماء الذين ذكروا خبر التزويج :
1 ـ ابن سعد / الطبقات الكبرى 8 / 462 .
2 ـ الدولابي / الذريّة الطاهرة : 157 .
3 ـ الحاكم النيسابوري / المستدرك 3 / 142 .
4 ـ البيهقي / السنن الكبرى 7 / 63 .
5 ـ الخطيب البغدادي / تاريخ بغداد 6 / 182 .
6 ـ ابن عبد البر / الاستيعاب 4 / 1954 .
7 ـ ابن الاثير الجزري / افسد الغابة 5 / 516 .

ولكن عند المراجعة لأسانيد خبر التزويج يتبين أن لا أصل لأصل الخبر فضلا عن جزئياته ومتعلقاته! وذلك بالنظر الى أصول أهل السنة وقواعدهم في علم الحديث ، واستناداً الى كلمات علمائهم في علم الرجال:
1 ـ إنه حديث أعرض عنه البخاري ومسلم فلم يخرجاه في كتابيهما المعروفين بالصحيحين ، وكم من حديث صحيح سنداً لم يأخذوا به في بحوثهم المختلفة معتذرين بعدم إخراجهما إياه .
2 ـ إنه حديث غير مخرّج في شيء من سائر الكتب المعروفة عندهم بالصحاح ، فهو حديث متّفق على تركه بين أرباب الصحاح الستة .
3 ـ إنه حديث غير مخرّج في المسانيد المعتبرة ، كمسند أحمد بن حنبل الذي قال أحمد وجماعة تبعاً له بأن ماليس فيه فليس بصحيح …
بالاضافة الى أن جميع اسانيد الخبر ساقطة لان رواته بين مولى عمر وقاضي الزبير وقاتل عمار وعلماء الدولة الاموية ورجال أسانيده بين كذّاب ووضّاع وضعيف ومدلّس فلا يصح الاحتجاج به والركون اليه ، هذا ما اعترف به نفس علمائهم.
وأمّا متون خبر التزويج ودلالته فكلّها متضاربة متكاذبة لا يمكن الجمع بينها بنحو من الانحاء فيكون دليلاً آخر على ان لا اصل لهذا الخبر .

وأغلب الظن كون السبب في وضع هذا الخبر وحكايته هو ان القوم لما رأوا ان عمر بن الخطّاب من رواة حديث (كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي) الدال على فضيلة ومنقبة لأهل البيت وعلي (ع) خاصة ، حتى ان الحاكم أورده في فضائل علي كما قال المنّاوي في (فيض القدير 5 / 20) عمدوا الى وضع خبر خطبة عمر ابنة علي وربطوا الحديث المذكور به .
والنتيجة: ان خبر التزويج المروي في كتبهم وبطرقهم ساقط سنداً ودلالة باعتراف نفس علمائهم .

وأمّا ما ورد من خبر التزويج بسند معتبر والموجود في كتبنا فينكره بعض علمائنا من أصله، لوجود التضارب في مضامين الأخبار والمناقشة في الدلالة، ويقرّ به البعض الآخر منهم بهذا المقدار المستفاد من رواياتنا وهو : ان عمر خطب أم كلثوم من علي (ع) وعلي اعتذر بأنّها صبية وبأعذار أخرى، فلم يفد اعتذاره فهدّده عمر بعدّة تهديدات ـ أشار الامام الصادق (ع) الى هذا التهديد بقوله : (ذلك فرج غصب منّا) ـ الى ان اضطرّ الامام (ع) فأوكل الأمر الى عمّه العباس فزوّجها العباس وانتقلت البنت الى دار عمر وبعد موته أخذ علي بيدها وانطلق بها الى بيته . (الكافي 5 / 346 كتاب النكاح و 6/ 115 كتاب الطلاق) .
أمّا أنّه دخل بها ، وكان له منها ولد أو أولاد؟ فلا دليل عليه في رواياتنا ، وأيّد هذا المطلب الزرقاني المالكي بقوله : ((أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب مات عنها قبل بلوغها)). (شرح المواهب اللدنية 7/9).
ثم إن هذا المقدار الموجود في رواياتنا لا يدل على فضيلة لعمر ، كما لا يدل وقوع هكذا تزويج على المصافاة والمحاباة بين علي وعمر ولا يدل على صحة خلافة عمر .

الشيعة وحديث التزويج

نحن هنا نورد بعض ما ذكر حول هذا الحدث ونعلّق عليه بايجاز واختصار:
أما بالنسبة إلى أصل تحقق هذا الزواج , فنقول :

إنّ علماءنا ذهبوا في هذا الأمر إلى أربعة أقوال:

1 ـ ان الشيخ المفيد(قدس سره) ذكر أنّ الخبر الوارد في ذلك غير ثابت لا سنداً ولا دلالة. .
2 ـ ذهب بعض الأخباريين إلى أنّها كانت جنية، ولم يتزوّج عمر من أم كلثوم حقيقة , مستندين إلى بعض الروايات , ولكن هذه الروايات ضعيفة، مضافاً إلى أنها أخبار آحاد لا توجب علماً ولا عملا. .
3 ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أم كلثوم بنت أبي بكر أخت محمد بن أبي بكر، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمنزلة بنته سرى الوهم إلى أنّها بنته حقيقة. .
4 ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض الأخبار الصحيحة ـ وهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة، ولكنّه (عليه السلام) انّما زوّجها من عمر بعد مدافعة كثيرة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى ألجأته الضرورة ورعاية المصلحة العامة إلى أن ردّ أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوّجها إياه.
هذا ما عند الإمامية.

أما عند أهل السنة فلنا معهم وقفة في سند ما رووه ودلالته، فنقول:

ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاري مجرد كون أم كلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل , وهذا ما لا يمكن به إثبات الرضى بالزواج .
ثم لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر تزويج أم كلثوم عند أهل السنة في ميزان النقد العلمي , لرأيناها ساقطة عن درجة الاعتبار، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر، وقاضي الزبير، وقاتل عمار، وعلماء الدولة الأموية، ولرأينا انّ رجال أسانيده بين :كذاب , ووضّاع , وضعيف , ومدلّس , لا يصحّ الاحتجاج بهم والركون إلى قولهم.
هذا ما اعترف به علماء أهل السنة في الجرح والتعديل.

وأما من حيث المتن والدلالة , ففيها ما لا يمكن الالتزام به:

منه ما رواه الدولابي عن ابن اسحاق : من اعتذار عليّ(ع) لعمر بصغر سنّها... إلى أن قال: فرجع عليّ فدعاها فأعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذه الحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك، فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه , فقالت: أرسل فأرسلها وقال: حصان كريم، انطلقي فقولي: ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت، فزوجها إياه. .
كيف يفعل عليّ (عليه السلام) هذا العمل؟! ألم تكن ابنته كريمة عليه حتّى يرسلها بهذه الحالة من دون أن يصحبها بالنساء؟ ثم كيف يأخذ عمر بذراعها ولم تكن زوجته ولا تحلّ له؟
ومنه ما في (المنتظم) لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار: ((... فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر... ووضع يده على ساقها وكشفها، فقالت له: أتفعل هذا لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: مهلا يا بنية فانّه زوجك)) .
فكيف يعقل بعليّ (عليه السلام) أن يعرض ابنته للنكاح هكذا؟! وكيف يواجهها عمر بهذا العمل وهي لا تعلم شيئاً من أمر الخطبة والنكاح؟! ثم ما الداعي لخليفة المسلمين من كشف ساقها في المجلس ولم يتم النكاح بعد بصورة تامة؟!
ومنه ما رواه الدولابي أيضاً من قول علي(عليه السلام) لابنته: (انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: انّ أبي يقرؤك السلام ويقول لك: انّا قد قضينا حاجتك التي طلبت)، فأخذها عمر فضمّها إليه وقال: انّي خطبتها من أبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، انّها صبية صغيرة؟ فقال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)... .
سبحان الله ! عليّ (عليه السلام) يرضى بزواج ابنته من دون إعلامها؟! وبهذه الصورة التي لا يفعلها أقلّ الناس كرامة فكيف ببيت النبوّة ؟! وكيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهم لا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل يفعل غيور بزوجته هكذا أمام الناس؟! لست أدري !!
ومنه ما في (الطبقات) لابن سعد من قول عمر للمسلمين الحاضرين في المسجد النبوي الشريف: (( رفئوني )) والحال انّ النبي(صلى الله عليه وآله) نهى عن هذا النوع من التبريك كما في ، حيث كان من رسوم الجاهلية.
ومنه الاختلاف في مهرها , ففي بعض الروايات : أمهرها أربعين الف درهم ، وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف ، وذكر غير ذلك.
فكيف يفعل هذا وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور؟! وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته .
ثم إنّ هذا ينافي ما ورد عند القوم من زهد الخليفة وتقشّفه حتى انهم رووا عن أبي عثمان انه قال : ((رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر)) ، أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقال له علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر .
فهل أمهرها من بيت المال وهو لا يحلّ له؟ أو أمهرها من عنده، والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر ؟!
ومنه قضية زواجها من بعد عمر, فقد ذكروا أنها تزوّجت بعده بعدة أشخاص , منهم عون بن جعفر.
ولا ندري كيف تزوّجت منه بعد موت عمر, وقد قتل سنة 17 هـ في زمن عمر في وقعة تستر؟ .
هذا هو ما عند الفريقين، فان أراد أهل السنة الزامنا بما عندنا، فلم يصح عندنا سوى أنّ الأمر تم بتهديد ووعيد ممّا أدّى إلى توكيل الأمر إلى العباس، ولا يوجد عندنا ما يدل على انجاز الأمر باختيار ورضى وطيب خاطر.
وأما لو أرادوا الزامنا بما عندهم , فهذا ليس من أدب التناظر, وإلاّ لأمكننا الزامهم بما ورد عندنا هذا أولا.
وثانياً: لا يمكنهم أيضاً الالتزام بأكثر ما ورد عندهم، لما فيه من طعن إما في عليّ (عليه السلام) حيث يرسل ابنته هكذا، وإما في عمر حيث يأخذ بذراع من لا تحلّ له، أو يكشف عن ساقها أمام الناس ـ حتى ولو كانت زوجته ـ لأنّ هذا ينافي الغيرة والكرامة ولا يمكن شيعي وسنّي الالتزام به .

وأما القول بأن الكلمة اتفقت بأن عمر أولدها , ولم ينكر ذلك سوى المسعودي، فنقول :

أولاً : لم يحصل اجماع على ذلك ولم تتفق الكلمة عليه.
أما عندنا , فالروايات المعتبرة خالية عنه . وأما عند أهل السنة فمختلفة، ففي بعضها: انّها ولدت له زيداً ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية . وفي رواية: زيداً وفاطمة ، مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟
وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتاب (الامامة) : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها ، وذكر ذلك صاحب المجدي أيضاً , وكذلك قال الزرقاني المالكي من أهل السنة في .
وأما أن هذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كان مشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) .

فيرد عليه :

انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان، والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمان الإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً.
انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّب فساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة، فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) فكيف بما دونه.
انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قد أذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك.
أما الآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركين الذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كان عبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصب والغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما ينزّل على الكفر اللغوي لا الكفر الاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة.
وأما أن هذا الزواج يدل على أن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول:
ذكرنا أنّ ما صحّ عندنا في أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهل السنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراً معتوهاً !! مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: ((انك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك)) وقوله: (( والله ما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...)) .
وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق .
فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟!
ولو كان كذلك ما تأخّر علي(ع) عن إجابة دعواه، فقد قال عقبة بن عامر الجهني: ((خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ ابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...)) (تاريخ بغداد 6: 182) أو ما قاله عمر: (( أيها الناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّي سمعت...)) .
ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّ على أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأس المشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ من كافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى الله عليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ من دينه.
وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيته ومظلوميته في أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحة المسلمين وكان يقول: ( لأسلمَنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصة ) فأصبح (عليه السلام) بعد اتخاذه هذه السياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلمية والسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليه السلام) وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية .
هذا بالاضافة إلى نشاط أنصار عليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاول إخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امام الخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في قال : انّ رجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري من صغّرت...
وكذلك بدأ بالتقرب منه , فخطب ابنته الصبية أم كلثوم وهو شيخ كبير, واظهر انّه لا يريد ما يتصوّرون بل يريد الانتساب فقط، وكذلك يحدّثنا التاريخ انّ عمر استوهب أحد أولاد عليّ(عليه السلام) فسمّاه باسمه (عمر) ووهب له غلاماً سمّي مورقاً... .
فهذه الأمور كلّها كانت خطة وتدبير سياسي من قبل الخليفة الثاني، والغرض منها امتصاص المعارضة وتخميدها، والتظاهر أمام الناس بحسن الصلة والتعامل فيما بينهم , ومن ثَمّ إبعاد عليّ عن دفّة الحكم وسلبه آليات المعارضة...
وإلاّ فلو كان الخليفة صادقاً فلماذا استشاط غضباً لما تحدّث عبدالرحمن بن عوف ـ وهم في منى قبيل مقتل الخليفة ـ عن رجل قال: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فغضب عمر وقال: (( إنّي ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم )) فمنعه عبدالرحمن وأشار عليه أن يتكلم في المدينة، فلما قدم المدينة صعد المنبر وقال فيما قال: (( انّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت فلاناً... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّة أن يقتلا)) .
وقد ذكر لنا بعض شرّاح الحديث: امثال ابن حجر العسقلاني في (مقدمة فتح الباري) عند شرحه للمبهمات وكذلك القسطلاني في (ارشاد الساري): انّ القائل هو الزبير، قال: لو قد مات عمر لبايعنا علياً.
والغرض من هذا التطويل انّما هو تبيين زيف مدّعى القوم في ترسيم صورة وهمية وبزعمهم ودّيّة بين القوم وبين عليّ(عليه السلام)، فأيّ صلة وأيّ علاقة ودّيّة بعد هذا ؟!

وأما استدلال بعض فقهاء الشيعة بهذا الزواج على جواز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي , كما قال ذلك الشهيد الثاني في (المسالك) , مما جعل الخصم يحتج به في المقام , فيرد عليه :
ان الشهيد الثاني لم يكن في صدد بيان حكم شرعي فقهي بحت في النكاح ـ كما سنبيّن ذلك ـ ولم يكن بصدد اظهار رأي كلاميّ حول هذا الزواج لا سلباً ولا إيجاباً , بل انّما اتخذه كأصل موضوعي واستشهد به .
ذكر المحقّق الحلي في (الشرائع/ في كتاب النكاح): انّ الكفاءة شرط في النكاح وهي التساوي في الاسلام , فعقب على ذلك قائلا: ((ويجوز انكاح الحرة العبد... والهاشمية غير الهاشمي وبالعكس))فشرح الشهيد الثاني كلامه قائلا: (( لما تقرّر انّ الكفاءة المعتبرة في التناكح هي الإسلام أو الإيمان، ولم يجعل الحرية وغيرها من صفات الكمال شرطاً، صحّ تزويج العبد للحرة، والعربية للعجمي، والهاشمية لغيره وبالعكس الا في نكاح الحر الامة ففيه ما مرّ، وكذا أرباب الصنائع الدنية كالكناس والحجام بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتات من التجار وغيرهم، لعموم الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض....، وزوّج النبي(صلى الله عليه وآله) ابنته عثمان وزوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع , وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج عليّ(عليه السلام) ابنته أم كلثوم من عمر... وخالف ابن الجنيد منّا...)).
فهذا الكلام كما ترى رأي فقهي بحت لا ربط له بمدّعى القوم ولا يثبت إلاّ أصل الزواج دون كيفيّته وما حدث حوله .









يتبع

حيدر الحسناوي
01-07-2008, 10:06 PM
وأما القول بأن علياً(ع) ذاك الشجاع البطل الغيور , فكيف يكره ويجبر على تزويج ابنته ؟ فنقول :

انّ الشجاعة شيء، ورعاية المصلحة العامة شيء آخر!
فقد ورد في صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين(عليه السلام): انّها صبية قال: فلقي العباس فقال له: ما لي؟ أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لاعورنّ زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلاّ هدّمتها، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق، ولاقطعنّ يمينه، فأتى العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه .
فالعاقل يقدّم هنا الأهمّ على المهمّ، فلو امتنع عليّ(عليه السلام) سبّب امتناعه مفسدة، وإن وافق مكرهاً لم يكن فيه جور إلاّ عليه خاصة مع سلامة أمور المسلمين , فقدّم هذا على ذلك، وإلاّ فهو (عليه السلام) ذاك الغيور الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم , وهو الذي لا يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه، وهو الشاهر سيفه لله وفي الله كما حدث في قتاله الناكثين والمارقين والقاسطين.
وأما اعتراضهم علينا بقولهم : ((لماذا يترك الامام علي الأمر لعمه مع وجوده))؟ وهل هناك فرق بين أن يزوّجها عليّ مباشرة، وبين أن يتولّى العباس ذلك؟ فنقول :
انّه(عليه السلام) فعل هذا ليكون أبلغ في إظهار الكراهة، وليثار هذا السؤال عند الناس بأنّ علياً(ع) لماذا لا يحضر؟! ولماذا ترك أمرها لعمه؟! هل حدث شيء؟!
وهذا الاسلوب هو أحد آليّات الكفاح، وقد سبق أن استخدمته الصديقة الزهراء(عليها السلام) حيث أوصت أن تدفن ليلا ويخفى قبرها، ليبقى هذا السؤال قائماً أبد الآبدين: أين قبر بنت الرسول(صلى الله عليه وآله)؟!!
وأما قولهم إنّ ما روي عند الشيعة في أمر هذا الزواج من أنّ ذلك ( اوّل فرج غصبناه ) يردّ عليه: انّها جملة مخجلة تخدش الحياء ولا تخرج من انسان مهذّب , وانّها تعني انّ الزواج لم يتمّ باسلوب شرعي , ولم يتم بقبول والدها ووليّها الشرعي ولا بقبولها أيضاً، بل تمّ الأمر استبداداً وجبراً . فنقول :
لا نعلم السبب تعليق القائل: ((انّها جملة مخجلة)) هل أقلقته تلك الكلمة؟! فقد قال الله تعالى في مريم: ((ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا))، وقال تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ )) . فظهر أنّ مجرّد استعمال هذه الكلمة لبيان أمر لا قبح فيه.
وهلا كان ما فعله خليفة المسلمين بالصبية العفيفة التي لا تحلّ له ـ من الأخذ بالذراع، أو الكشف عن الساق أمام الناس حتى ولو كانت زوجته ـ مخجلا ؟!!! وهل يصدر هذا العمل من انسان مهذّب ـ على حدّ تعبير القائل ـ ؟!!!
ثمّ إن الزواج تمّ بأسلوب شرعي ولم يقل أحد ـ والعياذ بالله ـ انّه تمّ باسلوب غير شرعي، غاية ما هناك انّ علياً(ع) كان مكرهاً وأوكل الأمر إلى عمه العباس حفظاً لمصلحة الأمة الاسلامية، وانّ الاكراه يحلّ معه كلّ محرم , ويزول معه كل اختيار، فيجوز معه إظهار كلمة الكفر، ويحلّ معه أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، مع حرمته حال الاختيار، فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): (وضع الله عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) .

بعض اراء علماء الشيعة

في مقام الجواب ننقل لكم بعض الأقوال والروايات بنصها :

قال الشيخ المفيد في بعض رسائله :

((إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين (عليه السلام) من عمر غير ثابت , وهو من طريق الزبير بن بكّار , وطريقه معروف , لم يكن موثوقاً به في النقل , وكان متهماً فيما يذكره , وكان يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) , وغير مأمون فيما يدعيه عنه على بني هاشم , وإنما نشر الحديث اثبات أبي محمد الحسن بن يحيى صاحب النسب ذلك في كتابه , فظن كثير من الناس أنه حق له لروايته رجل علوي , وإنما رواه عن الزبير بن بكّار .
والحديث نفسه مختلف :
فتارة يروى أن أمير المؤمنين عليه السلام تولّى العقد له على ابنته .
وتارة يروى عن العباس أنه تولى العقد له عنه .
وتارة يروى أنه لم يقع العقد الا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم .
وتارة يروى أنه كان من اختيار وإيثار .
ثم إن بعض الرواة يذكر إن عمر أولدها ولداً أسماه زيد .
وبعضهم يقول : إنه قتل من قبل دخوله بها .
وبعضهم يقول : إن لزيد بن عمر عقباً .
ومنهم من يقول : إنه قتل ولا عقب له .
ومنهم من يقول : إنه وأمه قتلا .
ومنهم من يقول : إن أمه بقيت بعده .
ومنهم من يقول : إن عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم .
ومنهم من يقول : أمهرها أربعة آلاف درهم .
ومنهم من يقول : كان مهرها خمسمائة درهم .

وبدء هذا القول وكثرة الاختلاف فيه يبطل الحديث , ولا يكون له تأثير على حال .
ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعة في ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام .

أحدهما : إن النكاح إنما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان والصلاة الى الكعبة والإقرار بجلية الشريعة , وإن كان الأفضل ترك مناكحة من ضم الى ظاهر الاسلام ضلالاً لا يخرجه عن الاسلام , إلا أن الضرورة متى قادت الى مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الاسلام زالت الكراهة من ذلك , وساغ مالم يكن يحتسب مع الاختيار , وأمير المؤمنين عليه السلام كان محتاجاً الى التأليف وحقن الدماء , ورأى أنه إن بلغ مبلغ عمر عما رغب فيه من مناكحة بنته أثّر ذلك الفساد في الدين والدنيا , وأنه إن أجاب اليه أعقب ذلك صلاحاً في الأمرين , فأجابه الى ملتمسه لما ذكرناه .
والوجه : أن مناكحة الضال ـ كجحد الامامة وادعائها لمن لا يستحقها ـ حرام , إلا أن يخاف الانسان على دينه ودمه , فيجوز له ذلك كما يجوز له إظهار كلمة الكفر المضادة لكلمة الايمان , وكما يحل له الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات , وإن كان ذلك محرماً مع الاختيار .
وأمير المؤمنين عليه السلام كان مضطراً الى مناكحة الرجل , لأنه يهدّده ويواعده , فلم يلزم أمير المؤمنين عليه السلام لأنه كان مضطراً إلى ذلك على نفسه وشيعته , فأجابه الى ذلك ضرورةً , كما قلنا : إنّ الضرورة توجب إظهار كلمة الكفر , قال الله تعالى : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) .
وليس ذلك بأعجب من قوم لوط عليه السلام , كما حكى الله تعالى عنه بقوله : (( هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم )) , فدعاهم الى العقد عليهن لبناته وهم كفار وضفلال , وقد أذن الله تعالى في إهلاكهم .
وقد زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام :
أحدهما عتبة بن أبي لهب . والآخر أبو العاص بن الربيع .
فلما بعث النبي صلى الله عليه وآله فرّق بينهما وبين ابنتيه , فمات عتبة على الكفر , وأسلم أبو العاص بعد إبانة الاسلام , فردها عليه بالنكاح الأول )) .

وقال المحقق التستري في :

(( أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام , قال : هي كنية زينب الصغرى .
أقول : ما ذكره هو المفهوم من فقال في تعداد الأولاد له عليه السلام : زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم من فاطمة عليها السلام .
إلا أن الظاهر وهمه , فاتفق الكل حتى نفسه على أن زينب الصغرى من بناته عليه السلام لأم ولد , فلو كانت هذه أيضاً مسماة بزينب كانت الوسطى لا الصغرى , وظاهر غيره كون أم كلثوم اسمها , فلم يذكر غيره لها اسماً , بل قالوا : في بناته من فاطمة عليها السلام زينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى , وقالوا : زينب الصغرى وأم كلثوم الصغرى من أمهات أولاد كما في وفي وغيرهما .
وبالجملة أم كلثوم له عليه السلام اثنتان : الكبرى من فاطمة عليها السلام , والصغرى من أم ولد , ولم يعلم لإحداهما اسم .
قال المصنف : في الأخبار أن عمر تزوجها غصباً , وللمرتضى رسالة أصر فيها على ذلك , وأصر آخرون على الإنكار ... قال الصادق عليه السلام : لما خطب عمر ... ( وذكر الحديث الذي تقدم ) . وفي : ماتت أم كلثوم وابنها زيد بن عمر , فالتقت عليهما الصائحتان فلم يدر أيهما مات قبل , فلم يتوارثا .
وروى مثلها الشيخ وقالوا : كان لها منه بنت مسماة برقية أيضاً .
وزاد البلاذري بنتاً أخرى مسماة بفاطمة .
ولم أر غيره قال ذلك .
هذا , وفي ابن قتيبة : تزوجها بعد عمر محمد بن جعفر , فمات عنها , ثم تزوجها عون بن جعفر , فماتت عنده .
تزوجها بعد عمر عون بن جعفر فمات عنها , وتزوجها عبد الله بن جعفر فمات عنها )) .


((قال عمر في آخر خطبته : أيها الناس لو اطلع الخليفة على رجل منكم أنه زنى بامرأة , ولم يكن هناك شهود فماذا كنتم تفعلون ؟ قالوا : قول الخليفة حجة , لو أمر برجمه لرجمناه .
فسكت عمر ونزل , فدعا العباس في خلوة وقال : رأيت الحال ؟ قال : نعم , قال : والله لو لم يقبل عليّ خطبتي لقلت غداً في خطبتي إن هذا الرجل عليّ فارجموه)) .

روى الكليني :

(( عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم , فقال : (إن ذلك فرج غصبنا ).
وعن هشام بن سالم , عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما خطب اليه , قال له أمير المؤمنين عليه السلام : إنها صبية , قال : فلقي العباس فقال له : مالي ؟ أبي بأس ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت الى ابن أخيك فردني , أما والله لاعوّرنّ زمزم , ولا أدع لكم مكرمة الا هدمتها , ولاقيمنّ عليه شاهدين بأنه سرق , ولأقطعنّ يمينه , فأتاه العباس فأخبره , وسأله أن يجعل الأمر اليه , فجعله اليه)) .
قال العلامة المجلسي :
(( هذان الخبران لا يدلان على وقوع تزويج أم كلثوم رضي الله عنها من الملعون المنافق ضرورة وتقية , وورد في بعض الأخبار ما ينافيه , مثل ما رواه القطب الروانديّ عن الصفار بإسناده الى عمر بن أذينة قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يحتجون علينا ويقولون : إن أمير المؤمنين عليه السلام زوّج فلاناً ابنته أم كلثوم , وكان متكئاً , فجلس وقال : أيقولون ذلك ؟ إن قوماً يزعمون ذلك لا يهتدون الى سواء السبيل , سبحان الله ! ما كان يقدر أمير المؤمنين عليه السلام أن يحول بينه وبينها فينفذها , كذبوا ولم يكن ما قالوا , إن فلاناً خطب الى عليّ عليه السلام بنته أم كلثوم , فأبى عليّ فقال للعباس : والله لئن لم تزوجني لأنتزعنّ منك السقاية وزمزم , فأتى العباس علياً فكلّمه , فابى عليه , فألح العباس , فلما رأى أمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال , أرسل أمير المؤمنين الى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها : سخيفة بنت جريريّة , فأمرها , فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم , وبعث بها الى الرجل , فلم تزل عنده ... )) .
وقال ( رحمه الله ) في معنى الحديث الأول : (( فالمعنى غصبناه ظاهراً وبزعم الناس , إن صحت تلك القصة )) .

وقال العلامة المجلسي أيضاً :

(( بعد انكار عمر النصّ الجليّ وظهور نصبه وعداوته لأهل البيت عليهم السلام , يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولا تقيّة , إلا أن يقال بجواز مناكحة كلّ مرتدّ عن الاسلام , ولم يقل به أحد من أصحابنا )) .

قال الأستاذ علي محمد علي دخيّل في :

(( ومن هذه الزواجات الوهمية ـ وما اكثرها ـ زواج أم كلثوم بنت الامام أمير المؤمنين عليه السلام من عمر بن الخطاب . روى ابن عبد البرّ وابن حجر وغيرهما : خطبها عمر بن الخطاب الى عليّ بن أبي طالب فقال : إنها صغيرة , فقال له : زوّجنيها يا أبا الحسن , فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد , فقال له عليّ : أنا أبعثها اليك فإن رضيتها فقد زوّجتكها , فبعثها اليه ببرد , وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك , فقالت : ذلك لعفمر ؟ فقال : قولي له : قد رضيتف , ووضع يده على ساقها فكشفها , فقالت : أتفعل هذا ؟! لو لا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك , ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت : بعثتني الى شيخ سوء , فقال : يا بنيّة إنه زوجك. )) .
وقال : (( إن جفلّ من ذكر زواجها من عمر , ذكر أنه تزوّج بها عون بن جعفر بعد قتل عمر , وعون هذا استشهد يوم تستر سنة 17 للهجرة في خلافة عمر , فكيف يتزوج بها من بعده ؟...
وأغرب ما جاء في تهويس القوم في هذه المهزلة هو كلام ابن عبد البر , فقد قال : ومحمد بن جعفر بن أبي طالب هو الذي تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بعد موت عمر بن الخطاب .
وقال في نفس الكتاب : استشهد عون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر في تستر , مع العلم بأنّ يوم تستر كان في خلافة عمر وقبل وفاته بسبع سنين , فكيف يستقيم ما ذكره ؟ )) .
وقال أيضاً : (( الصورة التي مرّت عليك من إرسال الامام أمير المؤمنين عليه السلام ابنته الى عمر وهو يكشف عن ساقها وهي لا تعلم بالأمر , فهل ترتضيها أنت أيها القارئ الكريم بنفسك فضلاً عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام ؟)).

قال سبط بن الجوزي :

(( وذكر جدي في كتاب : إن علياً بعثها الى عمر لينظرها , وإن عمر كشف ساقها ولمسها بيده .
قلت : وهذا قبيح والله , لو كانت أمة لما فعل بها , ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية , فكيف ينسب عمر الى هذا ؟! )) .












تم الكلام وان كنت فعلا من الباحثين فعليك الطعن بالكلام اعلاه او الاذعان

سمو العاطفه
02-07-2008, 02:41 AM
بارك الله فيك يا حيدر الحسناوي ، بنتظار الاعرابي لما سوف يفعله هل سوف يكتفي بما ذكرته ام كالعاده يحاول ان يبحث عن مخرج ..

الحر0
02-07-2008, 04:01 AM
يعطيك العافية أستاذي العزيز على النقض والذي يبين مدى قوة الفلسفة التي لديك .

بارك الله فيك أستاذي حيدر الحسناوي .

amen
02-07-2008, 04:24 AM
ماشاء الله ياحيدر الحسناوي
بحث عميق ومطول
جزاك الله خيرا
والله انا استفدت من هذا الكلام الكثير الكثير من الامور الخافية عنا فعلا
الكلام طويل لكنه مفيد جدا اتمنى من اخونا السني ان يقرا الكلام كله لما فيه من فائدة تعم الجميع
الله يوفقك مااقدر اضيف على كلامك اي شيء
وتحياتي

العشق السرمدي
02-07-2008, 04:12 PM
تسلم يداك اخي واستاذي الفاضل

هذا الوهابي حسب انه سأل علماءه سؤال ولم يجيبوه

اخينا في الاسلام كم مرة نقول لكل سؤال لديكم عندنا له الف جواب

أريد الحق لاغير
02-07-2008, 04:15 PM
حيدر الحسناوي

انتظرني بالنقض ، فلي عودة وتعليق على كل ما ذكر أعلاه


سمو العاطفة

ليتك تعلم أنك لم تشتمني بكلمة ( الأعرابي ) ، فكثير ٌ من الأعراب صحابة ٌ ،،

ويتبين من أسلوبك أنك ممن يبحث عن الإثارة وزرع الفتن بين الفريقين لا من يبحث عن الحقيقة


الحر

أرجوا أن تبقى حتى نهاية المطاف


amen

أشكرك على أسلوبك الذي يدل على أنك قارئ نهم ، لكن لا تذهب بعيداً فلنا عودة ٌ

حيدر الحسناوي
02-07-2008, 04:40 PM
http://www.td3m.com/up/files/2007-7-20-8jhfiztft.gif





حيدر الحسناوي


انتظرني بالنقض ، فلي عودة وتعليق على كل ما ذكر أعلاه


ٌ





اخي العزيز نحن بالانتظار و اتمنا من الله ان لاتتاخر علينا

حيدر الحسناوي
02-07-2008, 04:49 PM
http://www.td3m.com/up/files/2007-7-20-8jhfiztft.gif





بارك الله فيك يا حيدر الحسناوي ، بنتظار الاعرابي لما سوف يفعله هل سوف يكتفي بما ذكرته ام كالعاده يحاول ان يبحث عن مخرج ..





اختي ( سمو العاطفة ) نقدر لكم هذه الغيرة على مذهبكم وحشركم الله مع محمد واله الاطهار







يعطيك العافية أستاذي العزيز على النقض والذي يبين مدى قوة الفلسفة التي لديك .

بارك الله فيك أستاذي حيدر الحسناوي .





اخي وعزيز ( الحر ) جعلك الله حرا في الدنيا والاخرة ونحن تلاميذ عندكم اعزكم الله








ماشاء الله ياحيدر الحسناوي

بحث عميق ومطول
جزاك الله خيرا
والله انا استفدت من هذا الكلام الكثير الكثير من الامور الخافية عنا فعلا
الكلام طويل لكنه مفيد جدا اتمنى من اخونا السني ان يقرا الكلام كله لما فيه من فائدة تعم الجميع
الله يوفقك مااقدر اضيف على كلامك اي شيء

وتحياتي







اخي وعزيزي ( amen ) كنت والله امينا في وصفك ولا يهمكم ان نطقت بالحق لومة لائم








تسلم يداك اخي واستاذي الفاضل

هذا الوهابي حسب انه سأل علماءه سؤال ولم يجيبوه

اخينا في الاسلام كم مرة نقول لكل سؤال لديكم عندنا له الف جواب






اهلا بالاخت الفاضلة ( العشق السرمدي )

نعتز بكم اختي ونزداد شرفا في وصفكم وفقكم الله لكل خير

حيدر الساعدي
03-07-2008, 04:19 AM
الحر

أرجوا أن تبقى حتى نهاية المطاف


ٌ


والله اتمنى ان تبقى الى نهاية المطاف

اخي الكريم اذا عجزت عن الاجابة فتذكر عجزك عن الجواب يوم القيامة



الشيخ حيدر الحسناوي اثابك الله على ما تصنع

يا خويه هذا لان العراق خسر دير بالك عالولد هههههههه



حيدر

العشق السرمدي
03-07-2008, 03:57 PM
والله اتمنى ان تبقى الى نهاية المطاف

اخي الكريم اذا عجزت عن الاجابة فتذكر عجزك عن الجواب يوم القيامة



الشيخ حيدر الحسناوي اثابك الله على ما تصنع

يا خويه هذا لان العراق خسر دير بالك عالولد هههههههه



حيدر


اخي حيدر الساعدي العراق لا ولم ولن يخسر ابدا
لكن ماذا نفعل لروؤساء الدول لايكفوا بلاءهم عن الشعب المظلوم وينصفوه

أرجوان
04-07-2008, 01:54 AM
متابعة..
والظاهر أن أخونا المسلم الى الان لم يجد الجواب
وحتى شيوخ ما قدروا عالتحدي..
صدمة كبيرة لهم..

أريد الحق لاغير
05-07-2008, 04:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أعتذر عن التأخر في الرد على ما أورده ( حيدر الحسيني ) ،،

و أقول للبقية أني لم أتأخر لأني لم أجد جواباً أو أني هربت فالباحث عن الحق ليس عنده للهرب عن الحق طريق !

فالحق أبلج والباطل لجلج !!

غاية ما أريده :

( أن يقرأ المتابعون من الأعضاء جميع ما كتب في هذا الموضوع بدون هوىً أو تعصب للمذهب
إن كانوا فعلاً يردون معرفة الحق )






أولاً: زواج عمر من أم كلثوم بنت علي

في مصادر أهل السنة



أجمعت مصادر أهل السنة على زواج عمر من أم كلثوم ولا تكاد تجد اختلافاً في الروايات المختلفة والأسانيد التي ذكرت هذا الزواج.

ومن الروايات التي ذكرت هذا الزواج رواية <الطبري> ت 310هـ في تاريخه.

ورواية الطبري ذكرها مختصرة ابن كثير الدمشقي ت477هـ في البداية والنهاية في ذكر زوجات عمر وأولاده ونسائه وبناته.

وكذلك ذكر الزواج في موضع آخر في الحديث عن علي بن أبي طالب في ذكر زوجاته وبنية وبناته.

قال: <فأول زوجة تزوجها علي ـ رضي الله عنه ـ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنى بها بعد وقعة بدر، فولدت الحسن وحسيناً ويقال: ومحسناً ومات وهو صغير وولدت له زينب الكبرى وأم كلثوم وهذه تزوج بها عمر بن الخطاب...>

وذكر الزواج <الذهبي> ت847هـ في تاريخ الإسلام في أحداث سنة سبع عشر قال: <وفيها تزوج عمر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعين ألف درهم فيما قيل>

وذكر الذهبي أيضاً هذا الزواج في <سير أعلام النبلاء> في ذكر نساء عمر بن الخطاب وأولاده قال: <وتزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعين ألفاً فولدت له زيداً ورقية>

وذكر هذا الزواج أيضاً ابن الجوزي ت795هـ في كتابه <المنتظم> في ذكر أزواج وأولاد عمر بن الخطاب قال: <كان له من الولد: عبدالله، وعبدالرحمن، وحفصة وأمهم زينب بنت مظعون بن حبيب، وزيد الأكبر ورقية وأمهم أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة بنت رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم وزيد الأصغر وعبيد الله وأمهما أم كلثوم بنت جرول....>

وذكر هذا الزواج الدياربكري في <تاريخ الخميس> وغيره من المؤرخين والمحققين في العديد من المصنفات ولم يختلف من هؤلاء المؤرخين واحد في حدوث هذا الزواج، وبأم كلثوم بنت علي ابنة فاطمة الزهراء وبأنها ولدت لعمر زيداً ورقية.

ولولا خشية الإطالة لنقلنا هنا كل هذه الروايات، ولكن ما سلف فيه الكفاية لمن أراد الهداية.

أما كتب التراجم المختلفة فقد ذكرت هذا الزواج سواء في ترجمة عمر بن الخطاب أو ترجمة أم كلثوم بنت علي أو ترجمة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.

ولا تجد أيضاً أيّ اختلاف في ذكر هذا الزواج وبأنه كان بأم كلثوم بنت علي لا غيرها مع كثرة من تسمين بأم كلثوم.

ولنبدأ من كتب التراجم بكتاب <الإصابة في تمييز الصحابة> لابن حجر العسقلاني ت258هـ فمكانة ابن حجر العسقلاني لا تجهل وتبحره في الحديث والتراجم ومعرفة الرجال وأحوالهم لا تنكر.

قال ابن حجر في ترجمة أم كلثوم بنت علي:

<... وقال ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا وقال الزبير ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياماً وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد....>

وقال أيضاً: <وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي فقال إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصد قال قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال زفوني فزفوه فقالوا بمن تزوجت قال بنت علي إني سمعت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صاهرت فاحببت هذا أىضاً ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفا وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعاً وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي أبهم عليها>

ـ وفي (أسد الغابة) في معرفة الصحابة) لابن الأثير ت630هـ ذكر الروايات نفسها مع اختلاف طفيف في اللفظ قال:

<أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه، وصلى عليهما عبدالله بن عمر، قدمه حسن بن علي....>

والروايات السابقة نفسها تجدها باختلاف طفيف في اللفظ في طبقات ابن سعد، وعيون الأخبار لابن قتيبة وغيرها من المراجع.

ولقد ذكرت في ثنايا هذا البحث عشرات المراجع التي أشارت لهذا الزواج ونقلت النصوص المبينة لذلك نقلاً حرفياً.

وأود أن أشير هنا إلى ما سبق بيانه من روايات:

أولاً: نخرج من رواية الطبري وهو من أقدم المؤرخين توفي سنة 310هـ أن عمر بن الخطاب خطب أولاً أم كلثوم بنت أبي بكر ونظراً لشدة عمر المعروفة خشيت أم كلثوم بنت أبي بكر من الحياة معه فأبته فتدخل عمرو بن العاص لرفع الحرج عن عائشة أم المؤمنين لما قبلت العرض أول مرة وكان من عمرو ما كان من الإشارة للزواج من أم كلثوم بنت علي.

ثانياً: في رواية ابن كثير عن المدائني وأظنه اختصر الرواية من تاريخ الطبري ولم يضف إليها شيئاً يذكر.

ثالثاً: في رواية الذهبي في (تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء) نلاحظ ذكر الزواج وتقدير المهر بأربعين ألفاً وذكر الذهبي لعبارة (كما قيل) تدل على التشكك في أمر هذا الصداق، والمؤرخون عادةً يبالغون في مثل هذه الأمور، ولكن أغلب الروايات على أن الصداق أربعين ألف درهم.

ونذكر هنا هذا الأمر لأن الشيخ المفيد أحد أساطين علماء الشيعة سيحاول التشكيك في حدوث هذا الزواج بعلة اختلاف الروايات في تحديد الصداق وهذا هو العجب العجاب .

رابعاً: ذكرت كتب التراجم في ترجمة أم كلثوم بنت علي زواجها من عمر وكيف خطب عمر أم كلثوم من علي ورد علي عليه بقوله: <إنما حبست بناتي على بني جعفر> وكشف عمر عن غرضه وهدفه من هذا الزواج برغبته أن يكون له نسب وسبب بذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : <كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي>.

ثم قوله في رواية أخرى ذكرها ابن الأثير ت360هـ <فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد> وقبول علي بعد ذلك وإرسال أم كلثوم لعمر ببرد لينظر رضاه وقبوله من عدمه وقبول عمر بذلك وتم هذا الزواج برضا ومباركة علي وآل هاشم فعمر بن الخطاب أمير المؤمنين وله ما له من المناقب والسبق في الإسلام. والملاحظ أن روايات أصحاب التراجم التزمت اليقين في تحديد الصداق فذكرت أنه أربعين ألفاً ولم تحدد درهماً أو ديناراً.

خامساً: ذكرت روايات أصحاب التراجم أن ثمرة هذا الزواج كان زيداً ورقية وأن زيداً مات ليلاً عندما خرج ليصلح بين بني عدي وأنه وأمه ماتا معاً وصُلى عليهما معاً.

سادساً: كل ما سبق من روايات للمؤرخين وأهل التراجم وعلماء أهل السنة من ذكر هذا الزواج دون وجود أي إشارة أو تلميح أو عبارة تشكك في حدوث هذا الزواج هو أمر مجمع عليه لم يشذ عنه واحد من علماء أهل السنة فهو أمر ثابت لا يحتاج لجدال أو نقاش.

سابعاً: إنصافاً للحق أود أن أشير هنا إلى أن الروايات المذكورة عن خطبة عمر بن الخطاب لأم كلثوم بنت أبي بكر أولاً ثم رد أم كلثوم بنت أبي بكر لهذه الخطبة.




ثانياً: زواج عمر من أم كلثوم بنت علي في مصادر

الشيعة الإمامية الاثنى عشرية



ـ قد عرضت في ثنايا هذا البحث العديد من المصادر والمراجع لأئمة وعلماء الشيعة الإمامية وهم يثبتون هذا الزواج ونقلت نصوصهم نقلاً حرفياً

وأعرض هنا النصوص والروايات التي وردت في كتب ومراجع ومصادر الشيعة الإمامية:

علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ في تزويج أم كلثوم فقال: إن ذلك فرجٌ غصبناه.

ـ وهاك حديثان آخران ذكرهما الكليني في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها).

1 ـ حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبدالله بن سنان ومعاوية بن عمار عن أبي عبدالله (ع) قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيث شاءت، إن علياً (ع) لما توفى عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى قومه.

2 ـ محمد بن يحيى، وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن امرأة توفى زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت ثم قال: إن علياً (ع) لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته>.

- هذه أربعة أحاديث أوردها الكليني في (الكافي) تثبت ما أنكره الشيخ المفيد ومن تبعه.

والكافي عندهم من أصح الكتب فهو كصحيح البخاري عند السنة
بل أن سبب تسميته بهذا الأسم : أن الكليني عرضه على المهدي المنتظر في سردابه
فقال المهدي ( هذا كافٍ لشيعتنا ) فسُمي بالكافي .

ذكر أحد كبار علماء الإمامية وهو خاتمة المحدثين باقر علوم أهل البيت محمد باقر المجلسي ذكر في (مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول) وهو شرح لأحاديث الكافي أن الحديثين في (تزويج أم كلثوم) الأول حسن والثاني حسن وأن الحديثين في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها).

الحديث الأول: موثق والحديث الثاني: صحيح.



وهذه بعض المصادر من كتب الشيعة التي تثبت هذا الزواج المبارك رغماً عن أُنوفهم

أ ـ ذكر أبو الحسن العمري وهو من كبار النسابة الشيعة ت344هـ في كتابه (المجدي في أنساب الطالبيين) زواج عمر من أم كلثوم.

ب ـ واعتمد عليه العديد من نسابة الشيعة منهم: أبو نصر البخاري في كتابه (سر السلسلة العلوية) ونقل رأيه في زواج عمر من أم كلثوم.

ج ـ ونقل أمين الإسلام كما يلقبه الشيعة: الطبرسي في كتابه (إعلام الورى بأعلام الهدى) زواج عمر من أم كلثوم وإن كان ذهب إلى أنه كان نكاحاً بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد.

د ـ وذكر العلامة النسابة الشيعي ابن الطقطقي الحسني ت907هـ زواج عمر من أم كلثوم في كتابه (الأصيلي في أنساب الطالبيين).

والكتاب حققه أحد علماء الشيعة المعاصرين السيد/ مهدي الرجائي وهو أحد أجل تلامذة شهاب الدين المرعشي النجفي، ونشر الكتاب من مكتبة المرعشي النجفي وأما ابن الطقطقي فقد أهدى الكتاب إلى أصيل الدين وهو ابن نصير الدين الطوسي ذكر ابن الطقطقي تحت عنوان (بنات أمير المؤمنين).

<وأم كلثوم أمها فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً..>.

هـ ـ وعلق المحقق على الرواية في الهامش بذكره لنص عبارة (العمري) في كتابه (المجدي) ثم ذكر المحقق قول من يرون أن عمر تزوج شيطانة، ومن يرون أنه لم يدخل بها ثم قال: <والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفاً من أن العباس بن عبدالمطلب زوجها عمر برضاء أبيها عليه السلام وإذنه وأولدها عمر زيداً...>.

هذا رأي المحقق العلامة والقارئ الكريم يلاحظ دقته وشموله للروايات المختلفة ثم استنباطه لما يوافق العقل والمنطق السليم وهو إتمام هذا الزواج بالرضا والقبول من كل الأطراف.

و ـ وذكر هذا النكاح من علماء الشيعة أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي ت253هـ وإن كان ذكر أن هذا النكاح كان غصباً ولكنه على كل حال أثبته في كتابه (البدع) أو (الإغاثة في بدع الثلاثة).

ر ـ وذكر هذا الزواج أيضاً الكليني محمد بن يعقوب في كتابه المعروف والمشهور وهو أهم كتاب عند الشيعة الإمامية (الكافي) فقد ذكر أربعة أحاديث حديثين في باب (تزويج أم كلثوم) وحديثين في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها).

ز ـ وقد علق المجلسي ت1111هـ في شرحه الكبير (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) على هذه الأحاديث الأربعة أن الحديثين الأولين درجتها (حسن) والثالث درجته (موثق) والرابع درجته (صحيح).

ـ وذكر من علماء ونسابي الشيعة هذا الزواج النسابة ابن الكلبي ت641هـ الأب أبو النضر وابن الكلبي الابن هشام أبو المنذر كلاهما ذكر الزواج ونقل علماء النسب عنهما وكلاهما من كبار علماء الشيعة، وللقارئ الكريم أن يراجع ترجمتها في (الكنى والألقاب) و(منتهى الأمال) وكلاهما لشيخ الشيعة عباس القمي.

ـ وما سلف كان عرضاً موجزاً لآراء علماء الشيعة في هذه المسألة.

الخلاصة:


أولاً: زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب مثبت في مراجع ومصادر علماء أهل السنة لا خلاف حوله وهو أمر مجمع عليه لم يختلف فيه أحد حتى عصرنا الذي نحيا فيه.

ثانياً: زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب مثبت في مراجع ومصادر الشيعة الإمامية وذلك حتى مجيء الشيخ المفيد ت314هـ الذي أنكر هذا الزواج لعلل سوف نبينها في مباحث أخرى.

ثالثاً: رغم أن العلماء المعاصرين من الشيعة والقدماء ممن جاءوا بعد المفيد اتبعوه في الإنكار إلا أن هناك العديد من علماء الأنساب الشيعة كالعمري وابن الطقطقي وابن عنبة وابن الكلبي وغيرهم أثبتوا هذا الزواج في كتبهم وهم أعلم بالأنساب من غيرهم لاشتغالهم بهذا العلم.

كما أن من الفقهاء الشيعة من أثبت هذا الزواج ورد أقوال المفيد والمرتضى وغيرهما ومن هؤلاء محمد باقر المجلسي ت1111هـ في (مرآة العقول) والطبرسي الملقب بأمين الإسلام وغيرهم من علماء الشيعة الإمامية.
.
.
.

وبعد أيها الكريم إذا كنت تبحث عن الحق فعلاً :

أريد دليلاً واحداً على وجود شخصية إسمها

( علي بن أبي طالب ) في كتب الشيعة وليس

السنة ، وأنا جاد ٌ في طلبي!

(لا تأخذ الأمر بالهزل أو الاستهتار)
.
.
.

النجف الاشرف
05-07-2008, 04:49 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ........

لماذا الكذب على الله ورسولة ؟؟؟




وزواج أم كلثوم من عمر فيه إختلاف شديد عند المدرستين وهناك تضارب شديد جدا بين الروايات وقد بُحثت بشكل مفصل وقد رد الشيخ المفيد (ر) هذا الزواج ، وذهب البعض إلى أن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت جروة لأنه قد ثبت أن أم عبيد الله بن عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جروة .



- قال إبن حبان في ( الثقات - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) - رقم : ( 3866 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية ).



- وقال إبن حجر في ( الإصابة في تمييز الصحابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - رقم : ( 6244 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه ولد في عهد النبي (ص)) .



أما إن سلمنا جدلا أن الزواج قد وقع فعمر ظاهره مسلم وعندنا يجوز تزويج المسلم والزواج في نفسه لا يدل على شيء , وفي كثير من الأحيان الزواج لا يدل على الفضل والمحبة كما في زواج فرعون من آسيا بنت مزاحم كانت مؤمنة وأبوها مؤمن آل فرعون ولا يدل على أي فضيلة فإن قلت إن الشريعة في تلك الأزمنة تجوّز زواج الكافر من المسلمة نقول إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم ولا يدل على أي فضيلة , ولوط عندما رأى المصلحة المرتبطة بالشريعة أن يطلب من قومه وهم كفار فطلب منهم الزواج من بناته { وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا اللّه ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد } ( هود / 78 ) ، هل نستطيع أن نلتزم بأن لوط يرى حسن حال قومه.



ثم إن هناك نصا على الكراهية بين الإمام علي (ع) وعمر بن الخطاب ، ففي ( صحيح البخاري - الجزء : ( 4 ) - رقم الحديث : ( 1549 ) : ( ... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك .... ) ، فأين المودة المزعومة بين الإمام علي (ع) وعمر بن الخطاب ؟!.


والان لا تدلس على كتب الشيعه فلقد اعطيك قول الشيعه

اللهم ادر الحق مع انصار علي كما ادرتة مع علي

عاشقة الاطهار
05-07-2008, 04:58 PM
حيدر الحسناوي
النجف الاشرف

سلمكم الله من كل مكروة
موفقين لكل خير بحق محمد وآل بيتة الاطهار

حيدر الحسناوي
05-07-2008, 06:08 PM
ما هكذا يا سعد تورد الابل ·


هل يجب علينا اولا ان نعلمكم كيف تناقشون وبعد ذلك نتناقش معكم .... والله ان هذا امر عسير علينا جدا


اخي الكريم لابد ان تعرف عليك الرد على اول طرحنا عليك ان تقتبس مالا يرضيك وتقوم بالتعليق عليه


هذه هي الطريقة اعزكم الله لكي يتسنا لنا تحقيق محل الكلام ولا يتشتت الموضوع من بين ايدينا فلا انتم تستفادون


ولا نحن نستفاد هل هذا واضح وسا اقوم الان باعادة الامر بترتيب لكونكم قفزتم قفزات بعيدة كثير ا عن محل الكلام

وكانكم لم تطلعوا على كلامنا السابق وهذا ليس بالاحتمال البعيد












أولاً: زواج عمر من أم كلثوم بنت علي

في مصادر أهل السنة



أجمعت مصادر أهل السنة على زواج عمر من أم كلثوم ولا تكاد تجد اختلافاً في الروايات المختلفة والأسانيد التي ذكرت هذا الزواج.

ومن الروايات التي ذكرت هذا الزواج رواية <الطبري> ت 310هـ في تاريخه.

ورواية الطبري ذكرها مختصرة ابن كثير الدمشقي ت477هـ في البداية والنهاية في ذكر زوجات عمر وأولاده ونسائه وبناته.

وكذلك ذكر الزواج في موضع آخر في الحديث عن علي بن أبي طالب في ذكر زوجاته وبنية وبناته.

قال: <فأول زوجة تزوجها علي ـ رضي الله عنه ـ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنى بها بعد وقعة بدر، فولدت الحسن وحسيناً ويقال: ومحسناً ومات وهو صغير وولدت له زينب الكبرى وأم كلثوم وهذه تزوج بها عمر بن الخطاب...>








هنا نريد منكم اخي ( أريد الحق لاغير ) سلسلة الروات وفقكم الله







وذكر الزواج <الذهبي> ت847هـ في تاريخ الإسلام في أحداث سنة سبع عشر قال: <وفيها تزوج عمر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعين ألف درهم فيما قيل>









هنا نريد منكم اخي ( أريد الحق لاغير ) سلسلة الروات وفقكم الله











وذكر الذهبي أيضاً هذا الزواج في <سير أعلام النبلاء> في ذكر نساء عمر بن الخطاب وأولاده قال: <وتزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعين ألفاً فولدت له زيداً ورقية>










هنا نريد منكم اخي ( أريد الحق لاغير ) سلسلة الروات وفقكم الله









وذكر هذا الزواج أيضاً ابن الجوزي ت795هـ في كتابه <المنتظم> في ذكر أزواج وأولاد عمر بن الخطاب قال: <كان له من الولد: عبدالله، وعبدالرحمن، وحفصة وأمهم زينب بنت مظعون بن حبيب، وزيد الأكبر ورقية وأمهم أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة بنت رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم وزيد الأصغر وعبيد الله وأمهما أم كلثوم بنت جرول....>








هنا نريد منكم اخي ( أريد الحق لاغير ) سلسلة الروات وفقكم الله











وذكر هذا الزواج الدياربكري في <تاريخ الخميس> وغيره من المؤرخين والمحققين في العديد من المصنفات ولم يختلف من هؤلاء المؤرخين واحد في حدوث هذا الزواج، وبأم كلثوم بنت علي ابنة فاطمة الزهراء وبأنها ولدت لعمر زيداً ورقية.

ولولا خشية الإطالة لنقلنا هنا كل هذه الروايات، ولكن ما سلف فيه الكفاية لمن أراد الهداية.





لا نشكركم كل الروايات ليس مذكور رواتها وهذا غير مقبول فلا تطيل






.











اود منك ومن جميع الاخوان متابعتنا لنكشف حقائق لكم ببطلان ما اورده الاخ (أريد الحق لاغير )

او نلتمس له العذر فنقول هو لايعلم ما جاء به وهذا منحقه لكونه وجده في بعض المنتديات ولا يعلم ان اصحابهم يكذبون






ولنبدأ من كتب التراجم بكتاب <الإصابة في تمييز الصحابة> لابن حجر العسقلاني ت258هـ فمكانة ابن حجر العسقلاني لا تجهل وتبحره في الحديث والتراجم ومعرفة الرجال وأحوالهم لا تنكر.


قال ابن حجر في ترجمة أم كلثوم بنت علي:


<... وقال ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا وقال الزبير ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياماً وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد....>


وقال أيضاً: <وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي فقال إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصد قال قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال زفوني فزفوه فقالوا بمن تزوجت قال بنت علي إني سمعت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صاهرت فاحببت هذا أىضاً ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفا وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعاً وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي أبهم عليها>







هنا نذكر تدليس اتحداك يا اخي ان تحل لنا الغز وذهب الى من اتيت منه هذا الكلام واجزم انه لايستطيع على حله


الحسبة ::::::


مات عمر بن الخطاب سنة ( 23 ه )

وانت تقول ابن حجر مات في سنة ( ت258هـ ) ولكن هذه كذبه وسوف ابين لك الصواب واقول لماذا كذبتم هذه الكذبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شاهذ هذا المصدر متى مات ابن حجر

http://up.arabsgate.com/u/5165/3739/51113.png



الان نقول لك اخي ( راجي الخير ) فانت معذور لكون علماءكم يكذبون عليكم وانتم تتبعونهم لثقتكم بهم

وهم لايستحقونها فتنبه اخي

الان نقول لماذا كذبوا لكون الرواية غير ناهظة وذلك الروات اربع اشخاص وبن حجر متوفي في سنة

852 ه وعمر مات في 23 ه فكيف يصلون هولاء الاربعة الى عمر فلذلك كذبو عليكم وقالوا توفى في

سنة 285 ه لكي تكون مقبولة فاذا الرواية التي جلبتها من اعظم علماءكم بحسب قولكم ساقطة









ـ وفي (أسد الغابة) في معرفة الصحابة) لابن الأثير ت630هـ ذكر الروايات نفسها مع اختلاف طفيف في اللفظ قال:


<أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه، وصلى عليهما عبدالله بن عمر، قدمه حسن بن علي....>








شديد الاعتذار اقول واكرر اين السند








أولاً: نخرج من رواية الطبري وهو من أقدم المؤرخين توفي سنة 310هـ أن عمر بن الخطاب خطب أولاً أم كلثوم بنت أبي بكر ونظراً لشدة عمر المعروفة خشيت أم كلثوم بنت أبي بكر من الحياة معه فأبته فتدخل عمرو بن العاص لرفع الحرج عن عائشة أم المؤمنين لما قبلت العرض أول مرة وكان من عمرو ما كان من الإشارة للزواج من أم كلثوم بنت علي.


ثانياً: في رواية ابن كثير عن المدائني وأظنه اختصر الرواية من تاريخ الطبري ولم يضف إليها شيئاً يذكر.


ثالثاً: في رواية الذهبي في (تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء) نلاحظ ذكر الزواج وتقدير المهر بأربعين ألفاً وذكر الذهبي لعبارة (كما قيل) تدل على التشكك في أمر هذا الصداق، والمؤرخون عادةً يبالغون في مثل هذه الأمور، ولكن أغلب الروايات على أن الصداق أربعين ألف درهم.








نعتذر كذلك لفقدان السند فلا تنفع الكلام المدرج بالاحتجاج اعزكم الله


ثاني شيء نحن قلنا ان الرواية بزواج عمر غير موجودة في صحاحكم ويجب عليكم ان تاتونا من الصحاح

بل ان اهل الصحاح لم يخرجون الرواية وهذا بحسب مبناكم في الرجال غير مقبولة جميع الرواية اذا لم تخرج من الصحاح

فهذا مقصدنا ان كلام تزويج عمر من ام كلثوم لم يثبت عندكم هل فهمت المراد









وهذه بعض المصادر من كتب الشيعة التي تثبت هذا الزواج المبارك رغماً عن أُنوفهم


أ ـ ذكر أبو الحسن العمري وهو من كبار النسابة الشيعة ت344هـ في كتابه (المجدي في أنساب الطالبيين) زواج عمر من أم كلثوم.


ب ـ واعتمد عليه العديد من نسابة الشيعة منهم: أبو نصر البخاري في كتابه (سر السلسلة العلوية) ونقل رأيه في زواج عمر من أم كلثوم.


ج ـ ونقل أمين الإسلام كما يلقبه الشيعة: الطبرسي في كتابه (إعلام الورى بأعلام الهدى) زواج عمر من أم كلثوم وإن كان ذهب إلى أنه كان نكاحاً بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد.


د ـ وذكر العلامة النسابة الشيعي ابن الطقطقي الحسني ت907هـ زواج عمر من أم كلثوم في كتابه (الأصيلي في أنساب الطالبيين).


والكتاب حققه أحد علماء الشيعة المعاصرين السيد/ مهدي الرجائي وهو أحد أجل تلامذة شهاب الدين المرعشي النجفي، ونشر الكتاب من مكتبة المرعشي النجفي وأما ابن الطقطقي فقد أهدى الكتاب إلى أصيل الدين وهو ابن نصير الدين الطوسي ذكر ابن الطقطقي تحت عنوان (بنات أمير المؤمنين).


<وأم كلثوم أمها فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً..>.






المصادر غير صحيحة مطلقا ولولا انشغال لكشفت للجميع عدم صحتها ولو رجعت والحيت بالامر

سافضحك فضحية تندم عليها واتحداك ان تثبت المصادر لكي اتبع معك طريقة التصوير الفوتغرافي

















وبعد أيها الكريم إذا كنت تبحث عن الحق فعلاً :


أريد دليلاً واحداً على وجود شخصية إسمها


( علي بن أبي طالب ) في كتب الشيعة وليس


السنة ، وأنا جاد ٌ في طلبي!


(لا تأخذ الأمر بالهزل أو الاستهتار)
.








اذا كنت انت اخي تشكك في عقلائية طلبك فكيف بنا وفقكم الله



افصح ما هو طلبك

أريد الحق لاغير
05-07-2008, 10:10 PM
أريد دليلاً واحداً على وجود شخصية إسمها


( علي بن أبي طالب ) في كتب الشيعة وليس


السنة

هذا هو طلبي فقط !

حيدر الحسناوي
05-07-2008, 10:55 PM
ما هكذا يا سعد تورد الابل ·





هل يجب علينا اولا ان نعلمكم كيف تناقشون وبعد ذلك نتناقش معكم .... والله ان هذا امر عسير علينا جدا


اخي الكريم لابد ان تعرف عليك الرد على اول طرحنا عليك ان تقتبس مالا يرضيك وتقوم بالتعليق عليه


هذه هي الطريقة اعزكم الله لكي يتسنا لنا تحقيق محل الكلام ولا يتشتت الموضوع من بين ايدينا فلا انتم تستفادون


ولا نحن نستفاد هل هذا واضح وسا اقوم الان باعادة الامر بترتيب لكونكم قفزتم قفزات بعيدة كثير ا عن محل الكلام

وكانكم لم تطلعوا على كلامنا السابق وهذا ليس بالاحتمال البعيد









ولنبدأ من كتب التراجم بكتاب <الإصابة في تمييز الصحابة> لابن حجر العسقلاني ت258هـ فمكانة ابن حجر العسقلاني لا تجهل وتبحره في الحديث والتراجم ومعرفة الرجال وأحوالهم لا تنكر.


قال ابن حجر في ترجمة أم كلثوم بنت علي:


<... وقال ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا وقال الزبير ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياماً وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد....>


وقال أيضاً: <وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي فقال إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصد قال قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال زفوني فزفوه فقالوا بمن تزوجت قال بنت علي إني سمعت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صاهرت فاحببت هذا أىضاً ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفا وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعاً وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي أبهم عليها>















اود منك ومن جميع الاخوان متابعتنا لنكشف حقائق لكم ببطلان ما اورده الاخ (أريد الحق لاغير )

او نلتمس له العذر فنقول هو لايعلم ما جاء به وهذا من حقه لكونه وجده في بعض المنتديات ولا يعلم ان اصحابهم يكذبون











هنا نذكر تدليس اتحداك يا اخي ان تحل لنا الغز وذهب الى من اتيت منه هذا الكلام واجزم انه لايستطيع على حله







الحسبة ::::::






مات عمر بن الخطاب سنة ( 23 ه )

وانت تقول ابن حجر مات في سنة ( ت258هـ ) ولكن هذه كذبه وسوف ابين لك الصواب واقول لماذا كذبتم هذه الكذبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شاهذ هذا المصدر متى مات ابن حجر

http://up.arabsgate.com/u/5165/3739/51113.png



الان نقول لك اخي ( أريد الحق لاغير) فانت معذور لكون علماءكم يكذبون عليكم وانتم تتبعونهم لثقتكم بهم

وهم لايستحقونها فتنبه اخي

الان نقول لماذا كذبوا لكون الرواية غير ناهظة وذلك الروات اربع اشخاص وبن حجر متوفي في سنة

852 ه وعمر مات في 23 ه فكيف يصلون هولاء الاربعة الى عمر فلذلك كذبوا عليكم وقالوا توفى في

سنة 285 ه لكي تكون مقبولة فاذا الرواية التي جلبتها من اعظم علماءكم بحسب قولكم ساقطة












كان من الافضل بك يا اخي ( أريد الحق لاغير ) ان تبحث عن حل لهذه الفضيحة التي فضحت بها نفسك

ومن تابع امرك وفقكم الله ان كنت حقا تطلــــــــــــــــــــــــــــــــــب الحــــــــــــــــــــــق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وتبين لنا متى مات ابن حجر صاحب الاصابة او تعترف ان كانت لك الجرئة على كذب علمائكم
















أريد دليلاً واحداً على وجود شخصية إسمها




( علي بن أبي طالب ) في كتب الشيعة وليس



السنة



هذا هو طلبي فقط !












هل هذه الصورة تفي ام لا



http://up.arabsgate.com/u/5165/3739/51116.png

حيدر الحسناوي
07-07-2008, 10:31 AM
اين انت ( أريد الحق لاغير ) تعال لتنقذ قومك من الفضيحة التي

تعرضتم لها

العشق السرمدي
09-07-2008, 07:00 AM
ههههههههه لم يأتي الا اذا نزل الموضوع في الصفحات الاخرى ولم يعد يراه

سلمت انأملك استاذي الفاضل

أريد الحق لاغير
09-07-2008, 05:37 PM
حيدر الحسناوي

انتهى النقاش بيني وبينك منذ أن بدأت بالكذب والتدليس ،،

والإستناد على مصادر محرفة وغير معتمدة عند الشيعة فضلاً عما تنقل من مصادر السنة !!

والطامة ُ أن العوام والجُهَال من الشيعة في هذا المنتدى يأيدونك من مبدءٍ عاطفي لا عن علم فهم

يصدقون ما توردُ من شبهٍ دون أن يتحققوا منها أو يبحثوا عن حقيقتها !!

فأنت من ( الدعاة على باب جهنم ) ،،

خف ربك واتبع الحق تهتدي ولا تحمل نفسك ضلال الآخرين من عوامكم وجهلتكم فأنتم مذهبٌ تتبعون

قول ملاليكم ومراجعكم حتى لو عارض قولهم كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم !

ولا مقام لي بعد الآن في مكان يسب فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،

أسأل الله الهداية لنا ولكم وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

والسلام على من اتبع الهدى

وردة أمل
09-07-2008, 07:08 PM
اثابك الله على المجهود أخي حيدر الحسناوي

جزاكم الله ألف خير

كفيت ووفيت وإللي يبي يفهم يفهم وإلا مايبي كيفه





تحياتي...وردة أمل....

حيدر الحسناوي
09-07-2008, 07:56 PM
http://ahyaarab.net/images/446.gif











حيدر الحسناوي



انتهى النقاش بيني وبينك منذ أن بدأت بالكذب والتدليس ،،

والإستناد على مصادر محرفة وغير معتمدة عند الشيعة فضلاً عما تنقل من مصادر السنة !!

والطامة ُ أن العوام والجُهَال من الشيعة في هذا المنتدى يأيدونك من مبدءٍ عاطفي لا عن علم فهم

يصدقون ما توردُ من شبهٍ دون أن يتحققوا منها أو يبحثوا عن حقيقتها !!

فأنت من ( الدعاة على باب جهنم ) ،،

خف ربك واتبع الحق تهتدي ولا تحمل نفسك ضلال الآخرين من عوامكم وجهلتكم فأنتم مذهبٌ تتبعون

قول ملاليكم ومراجعكم حتى لو عارض قولهم كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم !

ولا مقام لي بعد الآن في مكان يسب فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،

أسأل الله الهداية لنا ولكم وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه


والسلام على من اتبع الهدى









الحمد للــــــــــــــــــــــــــــه

ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا


وان كان يا اخي قد دلست كما تقول او كذبت في مصادري كان من الاجدر بك لو كنت صادقا في

دعواك هذه لاظهرت تدليس كما اظهرت انا تدليسك التي لااصف حالتك عندما كشفتها لك الا ان اقول انك

( سقـــــــــــــــــــــــط بالضربـــــــــــــــــــــة القاضية )


وسوف اعيد للاخوان كيف اسقطتك بالضربة القاضية وبالتصوير الفوتغرافي



انتم قلتم ردا على كلامنا مستشهدين ببطلان قولنا بما جاء منكم في الاقتباس التالي





أما كتب التراجم المختلفة فقد ذكرت هذا الزواج سواء في ترجمة عمر بن الخطاب أو ترجمة أم كلثوم بنت علي أو ترجمة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.


ولا تجد أيضاً أيّ اختلاف في ذكر هذا الزواج وبأنه كان بأم كلثوم بنت علي لا غيرها مع كثرة من تسمين بأم كلثوم.

ولنبدأ من كتب التراجم بكتاب <الإصابة في تمييز الصحابة> لابن حجر العسقلاني ت258هـ فمكانة ابن حجر العسقلاني لا تجهل وتبحره في الحديث والتراجم ومعرفة الرجال وأحوالهم لا تنكر.

قال ابن حجر في ترجمة أم كلثوم بنت علي:

<... وقال ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا وقال الزبير ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياماً وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد....>

وقال أيضاً: <وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي فقال إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصد قال قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال زفوني فزفوه فقالوا بمن تزوجت قال بنت علي إني سمعت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صاهرت فاحببت هذا أىضاً ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفا وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعاً وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي أبهم عليها>








ولكي نكشف لكم كذب علماءكم قلنا لكم ان معلومة ان ابن حجر العسقلاني قد توفى في سنة ( 258 هـ )

هذه غير صحيحة وكان دليلنا على هذا الكذب منكم ومن علماءكم هذه الصورة الفوتغرافية :eek:



http://up.arabsgate.com/u/5165/3739/51113.png





وقلنا لكم موضحين لماذا علماءكم كذبوا هذه الكذبة وتبعتموهم انتم في قلوب وابصار اشد عمى

لكون رواية تزويج عمر من ام كلثوم غير مؤكدة عندكم فضل عن غيركم ولكون رواية ابن حجر هي التي فيها سند دون غيرها لكون الغير ليس فيها سند صحيح وبحسب مبانيكم

فاخذوا يستدلون برواية ابن حجر لكن المشكلة ان رواية ابن حجر وردت عن طريق اربعة اشخاص وهم

(ابن وهب(1) عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم (2)عن أبيه (3) عن جده (4) تزوج عمر )

والمشكلة ان عمر مات في سنة ( 23هـ ) فلو قالوا ان ابن حجر مات في سنتة ( 852 هــ ) وهو الصحيح فعندها لايقبل هذه الرواية الا المجانين

لكوننا لو قسنا امتداد الاربع اشخاص الى 852 سنة يكون الامر غير معقول

فقالوا من الافضل ان نقلب الرقم بدل من ( 852 ) نجعلها بالمقلوب (258 ) ولا من شاف ولا من دري

ولما كشفنا لكم هذه الكذبة والتدليس بدل ان تشكروننا على هذا الامر رحتم ترموننا نحن بالكذب

وصح قول من قال ( رمتني بدائها ونسلت )

امير الاحزان
12-07-2008, 12:48 PM
الله يجزاك خير اخي حيدر
بس
هؤلاء قلوبهم محجوبه لا تسمع ولا تعي
تحياتي
الله يوفقك

النجف الاشرف
12-07-2008, 12:58 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ,,,,

استاذنا الفاضل الشيخ حيدر بارك الله فيكم وجزاكم الله عن أمير المؤمين خير الجزاء

الإستناد على مصادر محرفة وغير معتمدة عند الشيعة فضلاً عما تنقل من مصادر السنة !!
الان انت اصبح اكثر منا معرفه بكتبنا ؟؟؟ عجيب
اما بستناد الاخ بمصادرك فهي من باب الالقاء الحجه عليك

الحق وضحناه لك فلا داعي الى العناد ماذا تقول الى الله سبحانه وتعالى ؟؟؟

راجع تفسك اخي نحن نحب لكم الخير

بنت البحارنه
12-07-2008, 02:13 PM
جزاكم الله خيرا اخوتي

الفـــاروق
12-07-2008, 06:41 PM
لا خلافة بعد الرسول الا لابو بكر وعمر .................. وشكرا

بنت البحارنه
12-07-2008, 07:19 PM
لا خلافة بعد الرسول الا لابو بكر وعمر .................. وشكرا
نصيحة:
فكر قبل ان تعمل:D;)
فكر بل ات تتكلم:p

- الإمامة وأهل البيت ج 2 - محمد بيومي مهران ص 106 :

8 - قوله صلى الله عليه وسلم يوم الغدير : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله :

في الواقع أن حديث الغدير ، إنما قد رواه جمهرة كبيرة من المحدثين والمؤرخين بعدة روايات ، وبأسانيد مختلفة ،
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : أخرج الترمذي عن أبي سريحة ، أو زيد بن أرقم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه .

وأخرج الإمام أحمد عن الإمام علي وأبي أيوب الأنصاري ، وزيد بن أرقم ، عمر وذي مر ، وأخرجه أبو يعلى عن أبي هريرة ، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر ، ومالك بن الحويرث ، وحبشي بن جنادة ، وجرير ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي سعيد الخدري وأنس ، وأخرجه البزار عن ابن عباس وعمارة وبريدة ، وفي أكثرها زيادة : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ( 2 ) .

ولنذكر بعضا من روايات هذا الحديث الشريف - والمعروف بحديث غدير خم أو حديث الغدير - هامش
* هامش * ( 2 ) السيوطي : تاريخ الخلفاء - القاهرة 1964 ص 169 . ( * )


ج 2 - ص 107

روى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن وهب، قال : نشد علي الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 2 )

وعن أبي إسحاق قال : سمعت عمرا ذا مرة - وزاد فيه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأحب من أحبه ، قال شعبة : أو قال : أبغض من أبغضه ( 2 ) .

وعن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : علي مني ، وأنا منه ، لا يؤدي عني ، إلا أنا أو علي ( 3 ) .

وروى الترمذي بسنده عن شعبة عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة - أو زيد بن أرقم ، شك شعبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ( 4 ) - قال : وقد روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكره علي بن سلطان في مراقاته ( 5 / 568 ) ( 5 ) .

وروى ابن ماجة بسنده عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطرق ، فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد علي ، فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، اللهم عاد من عاداه ( 6 ) .

* هامش * ( 1 ) فضائل الصحابة 2 / 598 - 599 .
( 2 ) فضائل الصحابة 2 / 599 .
( 3 ) فضائل الصحابة 2 / 599 .
( 4 ) صحيح الترمذي 2 / 298 .
( 5 ) فضائل الخمسة 1 / 349 - 350 .
( 6 ) صحيح ابن ماجة ص 12 . ( * )


ج 2 - ص 108

وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن البراء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي ،
فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ( 1 ) . وذكره المتقي في كنز العمال ( 2 ) .

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فأقمن ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من
الآخر ، كتاب الله تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ( 3 ) .

وروى الحاكم بسنده عن أبي الطفيل عن أبي واثلة ، أنه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم
عشية فصلى ، ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر ووعظ ، فقال : ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : - أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين ، لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من

* هامش * ( 1 ) مسند الإمام أحمد 4 / 281 . ( 2 ) كنز العمال 6 / 397 . ( 3 ) المستدرك للحاكم 3 / 109 . ( * )


ج 2 - ص 109

أنفسهم ؟ ثلاث مرات ، قالوا : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 1 ) .

وفي رواية عن زيد بن أرقم قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى انتهينا إلى غدير خم ، فأمر بروح فكنس من يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : أيها الناس ، إنه لم يبعث نبي قط ، إلا عاش نصف
ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده ، كتاب الله عز وجل ، ثم قام فأخذ بيد علي ، فقال : يا أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : ( الله ورسوله أعلم ، قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ) - قال هذا حديث صحيح الإسناد ( 2 ) .

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : سمعت سعد بن مالك - وقال له رجل ، إن عليا يقع فيك أنك تخلفت - فقال سعد : والله إنه لرأي رأيته ، وأخطأ رأيي ، إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا لأن أكون أعطيت إحداهن،
أحب إلي من الدنيا وما فيها ، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم غدير خم ، بعد حمد الله والثناء عليه ، هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين ؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،
وجئ به يوم خيبر ، وهو أرمد ما يبصر ، فقال : يا رسول الله إني أرمد ، فتفل في عينيه ، ودعا له ، فلم يرمد حتى قتل ، وفتح عليه خيبر ، وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وغيره من المسجد ، فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك ، وتسكن عليا ، فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه ( 3 ) .

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن رفاعة بن إياس عن أبيه عن جده
* هامش * ( 1 ) المستدرك للحاكم 3 / 109 .
( 2 ) المستدرك للحاكم 3 / 533 ، وانظر : كنز العمال 1 / 48 .
( 3 ) المستدرك للحاكم 3 / 116 . ( * )


ج 2 - ص 110

قال : كنا مع علي يوم الجمل ، فبعث إلى طلحة بن عبيد الله ، أن ألقني ، فأتاه طلحة فقال : نشدتك الله ، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ قال : نعم ، قال : فلم تقاتلني ؟ قال : لم أذكر ، قال : فانصرف طلحة ( 1 ) .
وذكره المتقي في كنز العمال ، باختلاف يسير ، وقال : أخرجه ابن عساكر ( 2 ) .

وروى المحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن ابن مسعود قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخذ بيد علي ، وقال : هذا وليي ، وأنا وليه ، واليت من والاه ، وعاديت من عاداه - قال أخرجه الحاكمي ( 3 ) .

وقال السيوطي في الدر المنثور ، في ذيل تفسير قول الله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) ( 4 ) قال : وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي عن بريدة قال : عرفت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير ، وقال : يا بريدة : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 5 ) .

وروى النسائي في الخصائص بسنده عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فأقمن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا

* هامش * ( 1 ) المستدرك للحاكم 3 / 371 .
( 2 ) كنز العمال 6 / 83 ، وانظر : المستدرك للحاكم 2 / 129 ، 3 / 110 .
( 3 ) الرياض النضرة 2 / 622 .
( 4 ) سورة الأحزاب آية 6 .
( 5 ) فضائل الخمسة 1 / 355 - 356 . ( * )


ج 2 - ص 111

حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه ، فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه ما كان في الدرجات أحد ، إلا رآه بعينه ، وسمعه بأذنيه ( 1 ) .

وروى النسائي في الخصائص بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : حدثني بريدة ، قال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ، مع علي رضي الله عنه إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما رجعت شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلي وقال : يا بريدة ، من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 2 ) .

وفي رواية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال : خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فقدمت علي النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير وجهه ، فقال : يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 3 ) .

وعن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه أن سعدا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 4 ) .

وعن عوف عن ميمون أبي عبد الله قال زيد بن أرقم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ، قالوا : بلى ، نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه ، قال : فإني من كنت مولاه ، فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ( 5 ) .

* هامش * ( 1 ) النسائي : تهذيب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص 50 - 51 .
( 2 ) الخصائص ص 51 .
( 3 ) الخصائص ص 52 .
( 4 ) الخصائص ص 52 .
( 5 ) الخصائص ص 52 . ( * )


ج 2 - ص 112

وعن عمرو بن سعد أنه سمع عليا رضي الله عنه ، وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، فقام ستة نفر فشهدوا ( 1 ) .
هذا وقد روى النسائي في الخصائص حديث : ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ) . بعدة روايات أخرى ( 2 ) .

وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن ميمون أبي عبد الله قال : قال ( يد بن أرقم - وأنا أسمع - نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
، بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون ، أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه ، فإن عليا مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه ( 3 ) .

وفي رواية أخرى عن ميمون أبي عبد الله قال : كنت عند زيد بن أرقم ، فجاء رجل من أقصى الفسطاط ، فسأله فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، قال ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ( 4 )

وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن رياح الحارث قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت

* هامش * ( 1 ) الخصائص ص 53 .
( 2 ) الخصائص ص 50 - 54 ( الأحاديث أرقام ، 65 ، 66 ، 68 767 ، 69 ، 70 ، 71 ، 72 ، 73 ، 74 ) .
( 3 ) مسند الإمام أحمد 4 / 372 ، فضائل الصحابة 2 / 597 .
( 4 ) مسند الإمام أحمد 4 / 372 ، وانظر روايات أخرى للحديث الشريف في المسند أيضا ( 1 / 84 ، 88 ، 118 ، 119 ، 330 ، 4 / 368 ، 270 ، 388 ، 5 / 350 ، 366 ، 419 ) . ( * )


ج 2 - ص 113

مولاه ، فهذا مولاه ، قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم ، فسألت من هؤلاء ، قالوا : نفر من الأنصار ، فيهم أبو أيوب الأنصاري ( 1 ) .
وعن عطية العوفي قال : أتيت زيد بن أرقم ، فقلت له : إن ختنا لي حدثني بحديث في شأن علي يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك ، فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ، فقلت له : ليس عليك مني بأس ، قال : نعم ، كنا بالجحفة ، فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلينا ظهرا ، وهو آخذ بعضد علي ، فقال : أيها الناس ، ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، قال : فقلت له : قال اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ قال : إنما أخبرك كما سمعت ( 2 ) .

وعن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي ، فقال : ألستم تعلمون أني أولى
بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ . قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : اللهم من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ( 3 ) .

وروى الفخر الرازي في التفسير الكبير ، في ذيل تفسير قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ( 4 ) ، قال : العاشر : - أي من وجوه نزول الآية - نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ، رضي الله تعالى عنه ،

* هامش * ( 1 ) الإمام ابن حنبل : فضائل الصحابة 2 / 572 ، وانظر : المسند 5 / 419 .
( 2 ) فضائل الصحابة 2 / 586 ، وانظر المسند 4 / 388 .
( 3 ) فضائل الصحابة 2 / 585 - 586 .
( 4 ) سورة المائدة : آية 67 . ( * )


ج 2 - ص 114

ولما نزلت الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي ، وقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئا لك أصبحت مولاي ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، قال : وهو - وهو يعني نزول الآية في فضل علي - قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي ، رضي الله عنهم ( 1 ) .

وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن زاذان أبي عمر قال : سمعت عليا في الرحبة ، وهو ينشد الناس ، من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في غدير خم ، وهو يقول ما قال : فقام ثلاثة عشر رجلا ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقول : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ( 2 ) .

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 107 ) ، وأخرجه الدولابي في الكنى ( 2 / 88 ) . وعن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم : من كنت وليه ، فعلي وليه ( 3 ) .


* هامش * ( 1 ) فضائل الخمسة 1 / 362 - 363 .
( 2 ) فضائل الصحابة 2 / 585 - 586 .
( 3 ) فضائل الصحابة 2 / 563 ، وانظر : المسند 5 / 35 ، 358 ، 361 ،
وأخرجه ابن حبان ص 544 من طريق الأعمش بلفظ ( مولاه ) ،
كما في المسند ( 1 / 84 ، 118 ، 119 ، 152 ، 5 / 366 ، 419 ، كلها عن علي بلفظ مولاه ) ، وأخرجه أحمد ( 5 / 368 ، 370 )
وابن ماجة ( 1 / 43 ) عن البراء بن عازب ، وأخرجه أحمد ( 4 / 368 ) والنسائي من الخصائص ( ص 52 ) والحاكم ( 3 / 110 ) ،
والترمذي ( 5 / 63 ) والدولابي في الكنى ( 2 / 61 ) كلها عن زيد بن أرقم . وأخرجه أحمد في المسند ( 5 / 347 )
والنسائي في الخصائص ( ص 52 ) كلاهما عن ابن عباس عن بريدة، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المطالب العالية ( 4 / 59 - 60 ) عن بريدة وجابر وأبي هريرة . وعقد الهيثمي في مجمعه ( 9 / 103 ) باب قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه ، وذكر فيه طرقا كثيرة جدا ، غير ما ذكرنا . وقال ابن حجر : وهذا حديث كثير الطرق جدا ، استوعبها ( ابن عقدة ) في كتاب مفرد ، منها صحاح ومنها حسان ،
نقلا عن فيض القدير ( 6 / 218 ) . =>


ج 2 - ص 115

وروى الخطيب البغدادي بسنده عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشر من ذي الحجة ، كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول
الله ، قال : ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ) ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ( 1 ) .

وفي رواية عن أنس قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ( 2 ) . وفي رواية عن الفضل بن الربيع عن أبيه عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ( 3 ) .

وروى الهيثمي في مجمعه بسنده عن عمرو ذي مر ، وزيد بن أرقم قالا : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ( 4 ) .

وقال : أخرجه الطبراني وأحمد عن زيد ، ورواه المتقي في كنز العمال : وقال : أخرجه الطبراني عن عمرو ذي مر ، وزيد بن أرقم معا ( 5 ) .

* هامش * => ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة بطرق كثيرة ( 2 / 653 ، 569 ، 584 ، 592 ، 599 ، 613 ، 620 ، 649 ، 682 ، 683 ، 684 ، 688 ، 689 ، 705 ) وهي الأحاديث الشريفة أرقام 947 ، 959 ، 989 ، 1007 ، 1021 ، 1022 ، 1035 ، 1060 ، 1104 ، 1167 ، 1175 ، 1177 ، 1206 ) . ( 1 ) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 8 / 290 .
( 2 ) تاريخ بغداد 7 / 377 .
( 3 ) تاريخ بغداد 12 / 343 .
( 4 ) مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 104 ، وانظر ( مجمع الزوائد 9 / 105 ، 106 ، 107 ، 108 ، 119 ، 166 ) .
( 5 ) كنز العمال 6 / 154 . ( * )


ج 2 - ص 116

ورواه ابن كثير في السيرة بطرق مختلفة ( 1 ) ، وابن خلدون في تاريخه ( 2 ) ، واليعقوبي في تاريخه ( 3 ) ، هذا وقد جاءت قصة ( غدير خم ) ( 4 ) في المستدرك للحاكم ( 5 ) ، ورواها الشبلنجي في نور الأبصار ( 6 ) ،

ويقول ابن حجر الهيثمي في صواعقه : أن الحديث صحيح لا مرية فيه ، وقد أخرجه جماعة ، كالترمذي والنسائي وأحمد ، وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا ، وفي رواية للإمام أحمد بن حنبل ، رضي الله عنه ، أنه سمعه من
النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا ، وشهدوا به لعلي - رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة - لما نوزع أيام الخلافة ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ، ولا التفات لمن قدح في صحته ، ولا لمن رده ، بأن عليا كان باليمن ، لثبوت
رجوعه منها ، وإدراكه الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقول بعضهم : إن زيادة : اللهم وال من والاه . . . الخ ، موضوعه ، مردود ، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيرا منها .

ويروي ابن حجر الهيثمي الحديث الشريف كالتالي : قال صلى الله عليه وسلم ، يوم غدير خم - موضع بالجحفة - مرجعه من حجة الوداع - بعد أن جمع الصحابة وكرر
* هامش * ( 1 ) ابن كثير : السيرة النبوية 4 / 414 - 425 ، وانظر : البداية والنهاية 5 / 208 .
( 2 ) تاريخ ابن خلدون 2 / 841 - 842 ( بيروت 1983 ) .
( 3 ) تاريخ اليعقوبي 2 / 112 . وروي حديث الغدير هذا - هذا غير ما ذكرنا -
ابن الأثير في أسد الغابة ( 1 / 364 ، 3 / 139 ، 171 ، 4 / 108 ، 6 / 252 )
والطحاوي في مشكل الآثار ( 2 / 307 ) والهيثمي في مجمعه ( 7 / 17 )
وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ص 93 ، وابن حجر العسقلاني في الإصابة ( 1 / 304 ، 305 ، 2 / 408 ، 4 / 159 ) ،
وفي تهذيب التهذيب ( 7 / 377 ) ، والواحدي في أسباب النزول ص 135 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ( 3 / 208 )
وأبو داوود الطيالسي في مسنده ( 1 / 23 ) ، والمناوي في فيض القدير ( 6 / 217 ) .
( 4 ) غدير خم : يقع على مبعدة 25 كيلا شرقي رابغ ، فيه خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبته المشهورة يوم 18 ذي الحجة عام 10 ه‍ ، أثناء عودته من حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة ( مارس 1632 ) ، والتي قال فيها : من كنت مولاه ، فعلي مولاه . . . الخ .
( 5 ) المستدرك للحاكم 2 / 502 .
( 6 ) نور الأبصار ص 78 . ( * )


ج 2 - ص 117

عليهم - ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثا ، وهم يجيبون بالتصديق والاعتراف ، ثم رفع يد علي ، وقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأخذل من خذله ، وأدر الحق معه ، حيث دار ( 1 ) .

وفي السيرة الحلبية ( 2 ) : لما وصل صلى الله عليه وسلم إلى محل بين مكة والمدينة يقال له ( غدير خم ) بقرب رابغ ، جمع الصحابة وخطبهم خطبة بين فيها فضل علي ، كرم الله وجهه ، وبراءة عرضه مما تكلم فيه بعض من كان معه بأرض
اليمن ، بسبب ما كان صدر منه إليهم من المعدلة التي ظنها بعضهم جورا وبخلا ، والصواب كان معه ، كرم الله وجهه في ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وفي لفظ في
الطبراني : يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير ، أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنى مسؤول ، وإنكم ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت ، فجزاك
الله خيرا ، فقال صلى الله عليه وسلم : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا :
بل نشهد بذلك ، قال : اللهم أشهد . ثم حض على التمسك بكتاب الله ، ووصى بأهل بيته ، فقال : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض . وقال في حق علي ، كرم الله وجهه ، لما كرر عليهم :
ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثا ، وهم يجيبونه صلى الله عليه وسلم بالتصديق والاعتراف ، ورفع صلى الله عليه وسلم ، يد علي ،

* هامش * ( 1 ) الصواعق المحرقة ص 64 . ( 2 ) السيرة الحلبية 3 / 336 - 337 ) . ( * )


ج 2 - ص 118

كرم الله وجهه ، وقال : ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ) .

وهذا أقوى ما تمسكت به الشيعة والإمامية والرافضة ، على أن عليا ، كرم الله وجهه ، أولى بالإمامة من كل أحد ، وقالوا : هذا نص صريح على خلافته ، سمعه ثلاثون صحابيا وشهدوا به ، قالوا : فلعلي عليهم من الولاء ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم عليهم ، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ألست أولى بكم .

والحديث صريح ورد بأسانيد صحاح وحسان ، ولا التفات لمن قدح في صحته ، كأبي داود ، وأبي حاتم الرازي ، وقول بعضهم إن زيادة : اللهم وال من والاه الخ موضوعة مردودة ، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيرا منها .

وقد جاء أن عليا كرم الله وجهه قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أنشد الله من ينشد يوم غدير خم إلا قام ، ولا يقوم رجل يقول : أنبئت أو بلغني ، إلا رجل سمعت أذناه ، ووعى قلبه ، فقام سبعة عشر صحابيا ، وفي رواية ثلاثون صحابيا ، وفي المعجم الكبير ستة عشر ، وفي رواية اثنا عشر ، فقال : هاتوا ما سمعتم ، فذكروا الحديث ، ومن جملته : ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه )

وعن زيد بن أرقم : وكنت ممن كتم ، فذهب الله ببصري ، وكان علي كرم الله وجهه ، دعا على من كتم . ولما شاع قوله صلى الله عليه وسلم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) في سائر الأمصار ، وطار في جميع الأقطار ، بلغ الحارث بن النعمان
الفهري ، فقدم المدينة ، فأناخ راحلته عند باب المسجد ، فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ، وحوله أصحابه ، فجاء حتى جثا بين يديه ، ثم قال : يا محمد ، إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله فقبلنا ذلك منك ، وإنك أمرتنا أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات ، ونصوم شهر رمضان ونزكي أموالنا ونحج البيت ، فقبلنا ذلك منك .

ج 2 - ص 119

ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته ، وقلت : ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ) ، فهذا شئ من الله أو منك ؟ فاحمرت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : والله الذي لا إله إلا هو ، إنه من الله ، وليس مني ، قالها ثلاثا فقام الحارث وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ،
وفي رواية : إن كان ما يقول محمد حقا ، فأرسل علينا حجارة من السماء ، أو إئتنا بعذاب أليم ، فوالله ما بلغ باب المسجد ، حتى رماه الله بحجر من السماء ، فوقع على رأسه ، فخرج من دبره ، ونزل قوله تعالى : ( سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع ) .

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن ( حديث الغدير ) هذا ، إنما تعتبره الشيعة من أقوى الأدلة وأظهرها على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، وإمامته ، من بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، بلا فصل بينهما ، والاحتجاج به إنما يحتاج إلى ذكر أمرين : السند والدلالة .

أما السند : فهو في أعلى مرتبة الصحة والقوة ، فإنه حديث متواتر ، رواه أكابر الصحابة وأجلاؤهم ومنهم ، سيدنا الإمام علي وعمار وعمر وطلحة وزيد بن أرقم والبراء بن عازم وأبو أيوب ، وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة
وأنس بن مالك وحذيفة بن أسيد وجابر بن عبد الله وجابر بن سمرة وابن عباس وابن عمر ، وعامر بن ليلى وحبشي بن جنادة وجرير البجلي ، وقيس بن ثابت وسهل بن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبيد الله بن ثابت الأنصاري وثابت بن وديعة الأنصاري
والنعمان بن عجلان الأنصاري ، وحبيب بن بديل وهاشم بن عتبة وحبة بن جوين ويعلى بن مرة ويزيد بن شراحيل الأنصاري ، وناجية بن عمرو والخزاعي وعامر بن عمير وأيمن بن نايل وأبو زينب وعبد الرحمن بن عبد رب وعبد الرحمن بن مبرح وأبو قدامة وعمارة ، وغيرهم خلق كثير ، من رووا حديث الغدير ( 1 ) .

* هامش * ( 1 ) الفيروزآبادي : فضائل الخمسة من الصحاح الستة 1 / 391 - 392 ( بيروت 1973 ) . ( * )


ج 2 - ص 120

هذا وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني أسامي جملة ممن روى الحديث ، ثم قال : وقد جمع ابن جرير الطبري حديث الموالاة ( حديث غدير خم ) في مؤلف فيه أضعاف من ذكر وصححه ، ثم قال : واعتنى بجمع طرقه ( أبو العباس بن عقدة ) ، فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر ( 1 ) .

ويروي القندوزي في ( ينابيع المودة ) : أن الطبري المؤرخ ذكر خبر ( حديث غدير خم ) من خمسة وسبعين طريقا ، وأفرد له كتابا سماه ( كتاب الولاية ) ثم قال : أخرج خبر غدير خم ( أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ) ، وأفرد له
كتابا ، سماه ( الموالاة ) ، وطرقه من مائة وخمسة طرق ، ثم قال : وحكى العلامة ( علي بن موسى بن علي بن محمد أبي المعالي الجويني ، الملقب بإمام الحرمين - أستاذ أبي حامد الغزالي - يتعجب ويقول : رأى مجلدا في بغداد في يد صحاف
فيه روايات خبر غدير خم ، مكتوبا عليه ( المجلدة الثامنة والعشرون ) من طرق قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، ويتلوه ( المجلدة التاسعة والعشرون ) ( 2 ) .

وأما الدلالة : فهي أيضا في أعلى مراتب الظهور ، وذلك لأن للفظ ( المولى ) في اللغة معاني متعددة كالمالك والعبد والعتق والعتيق والمحب والجار والحليف والعصبة ،
ومنه قوله تعالى : ( وإني خفت الموالي من ورائي ) ( 3 ) ،
قيل سموا بذلك لأنهم يلونه في النسب من المولى ، وهو القرب ، ومن معانيه أيضا الناصر ،
قيل : ومنه قوله تعالى : ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا * وأن الكافرين لا مولى لهم ) ( 4 ) ، والصديق ،
قيل ومنه قوله تعالى : ( يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ) ( 5 ) ، أي صديق عن صديق ، قيل : والوارث ،
ومنه قوله تعالى :
* هامش * ( 1 ) ابن حجر العسقلاني : تهذيب التهذيب 7 / 337 ، 339 .
( 2 ) فضائل الخمسة 1 / 392 .
( 3 ) سورة مريم : آية 5 .
( 4 ) سورة محمد : آية : 11 .
( 5 ) سورة الدخان : آية 41 . ( * )


ج 2 - ص 121

( ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون ) ( 1 ) ، أي ورثة ، إلى غير ذلك .

ومن أكمل معانيه وأتمها - بل ومن أشهرها وأظهرها - هو الأولى بالإنسان من نفسه ، فالمولى بهذا المعنى ، يطلق على كل عال ذي مقام شامخ ، مطاع أمره ، نافذ حكمه ، فيقول له : أنت مولاي ، أي أولى بي من نفسي ، بل وبهذا المعنى ، يطلق أيضا على مالك الرقبة ، فإنه أولى بعبده من نفسه ، إذ هو المتصرف في أموره وشؤونه ، والعبد كل على ، لا يقدر على شئ .

ومن هنا : صح أن يقال : إن مالك الرقبة ، ليس معنى آخر مستقلا للفظ المولى ، في قبالة الأولى بالإنسان من نفسه ، بل هو من مصاديقه وأفراده ، والجامع بينهما هو كل عال ذي مقام منيع شامخ ، مطاع أمره ، نافذ حكمه ، فكل من كان كذلك ، فهو بالنسبة إلى من دونه مولاه ، أي أولى به من نفسه ، سواء كان ذلك ممن يملك رقبته ، بحيث إن شاء باعه ، كما في موالي العبيد ، أم لا .

والخلاصة أن المولى الواقع في قوله صلى الله عليه وسلم ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ) ، ليس المراد منه إلا الأولى بهم من أنفسهم ، الذي هو عبارة عن ( الإمام ) و ( الأمير ) ، وذلك لأسباب كثيرة :

منها ( أولا ) قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فبعد ما قال أصحابه : بلى ، قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ) ، فتفريعه صلى الله عليه وسلم قول : من كنت مولاه ، على قوله : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ،
دليل واضح على كون ( المولى ) هنا ، بمعنى الأولى بهم من أنفسهم ، وإلا لكان قوله : ألست أولى ؟ لغوا جدا ، هذا مع أن في كثير من طرق الحديث التفريع بالفاء صريحا ، مثل قوله : فمن كنت مولاه ، فعلي مولاه ، وهذا أظهر وأصرح في التفريع ، كما لا يخفى .
* هامش * ( 1 ) سورة النساء : آية 33 . ( * )


ج 2 - ص 122

ومنها ( ثانيا ) قوله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق الحديث : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين، أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه ، فهذا مولاه - يعني عليا عليه السلام - فجعل صلى الله عليه وسلم كلمة أولى بهم من أنفسهم بيانا لقوله : وأنا مولى المؤمنين ، ومفسرا لمعناه ، وهذا أيضا دليل واضح على كون المراد من ( مولى ) هنا هو أولى بهم من أنفسهم .

ومنها ( ثالثا ) تصريحه في بعض طرقه بلفظ ( أولى به من نفسه ) في حديث كنز العمال والهيثمي ، الذي كان أوله : إني لا أجد لنبي . . . إلى قوله : ثم أخذ بيد علي : فقال : من كنت أولى به من نفسه ، فعلي وليه ، فإن ذلك كذلك دليل واضح على أن المراد من ( المولى ) في بقية طرق الحديث هو الأولى به من نفسه ، بإن الأخبار يفسر بعضها بعضا .

ومنها ( رابعا ) قوله صلى الله عليه وسلم ، في طرقه الممزوج بحديث الثقلين : إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله ، أو أني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله ، وإني يوشك أن أدعى فأجيب ، أو إني قد يوشك أن أدعى فأجيب ،
وإني مسؤول ، وإنكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ، فإن هذا كله من أقوى الأدلة على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن إلا في مقام الوصية والاستخلاف ، وتعيين الإمام من بعده ، كي يأتم به الناس ، ويهتدوا بهداه ، ويقفوا أثره ، ولا يتركهم سدى ،
أتباع كل ناعق ، وليس بصدد بيان أن من كنت محبه أو ناصره أو نحو ذلك من المعاني ، فعلي محبه أو ناصره ، فإن إرادة مثل هذه المعاني مما لا يحتاج إلى ذكر قرب مودته ، ودون أجله صلى الله عليه وسلم ، وأنه يوشك أن يدعى فيجيب وغير ذلك .

ومنها ( خامسا ) أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومجموع ما صدر منه في ذلك اليوم - يوم غدير خم - مع صرف النظر عن كل قرينة لفظية ، إنما هو أقوى دليل ، وأعظم شاهد ، على أنه صلى الله عليه وسلم إنما كان بصدد نصب الإمام ، والخليفة من بعده ، وأن المراد من ( المولى ) هو الأولى بهم من أنفسهم ، ذلك أننا إذا تأملنا

ج 2 - ص 123

نزوله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع ، بعد منصرفه من آخر حجة له ، في يوم ما أتى عليه ، ولا على أصحابه، أشد حرا منه - كما في بعض روايات الحاكم عن زيد بن أرقم - ووقوفه للناس حتى رد من سبقه ، ولحقه من تخلف - كما في
بعض روايات النسائي عن سعد - حتى اجتمع إليه الناس جميعا ، وأمر بدوحات عظام ، فكنس تحتهن ورش ، وظلل له بثوب - كما في أغلب روايات زيد - ثم عمم عليه السلام ، بما يعتم به الملائكة ، ثم أخذ بيد علي - بعدما خطب الناس ، ونبههم
إلى قرب موته ، ودنو أجله - حتى رفع عليا ، ونظر الرواي إلى آباطهما - كما في بعض روايات ابن حجر العسقلاني في الإصابة عن جبة بن جوين - ثم نزل قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) الآية ، بل ونزل ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل
إليك ) ، لرأينا أن ذلك كله ، ليس إلا وصية واستخلافا من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان بصدد تعيين الإمام من بعده ، وتفهيم الناس أن المقتدى لهم إنما هو علي بن أبي طالب ، وليس أن من كنت محبه أو ناصره ، فعلي محبه وناصره .

ومما يؤكد ذلك قول أبي بكر وعمر لعلي - بعدما سمعا قول النبي صلى الله عليه وسلم - أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة ، أو قول عمر : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، أو هنيئا لك يا ابن أبي طالب
أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يكن قد أنشأ وأوجد بفعله وقوله ذلك لعلي عليه السلام منصبا جديدا ، لم يكن ثابتا له من قبل ، لما قالا له : أمسيت أو أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ، ونحو ذلك ،
فإن مثل هذا التعبير لا يقال إلا عند حصول منصب جديد حادث ، وإلا فالإمام علي إنما كان محبا لمن كان النبي محبا له ، أو ناصرا لمن كان النبي ناصرا له ، وهذا كله واضح ، لا يحتاج إلى مزيد بيان .

هذا إلى أن إنكار ( الحارث بن النعمان الفهري ) على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : إنك أمرتنا بكذا وكذا ، فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك

ج 2 - ص 124

تفضله علينا ، أيضا مما يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم قد استخلف عليا بفعله وقوله ذلك ، وعينه إماما للناس من بعده ، فضاق بذلك صدر الحارث ، فاعترض على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم ، بأنه من الله ، فلم
ير الحارث بدا إلا أن يدعو على نفسه ، فدعا ، ونزل العذاب عليه حتى أهلكه الله ، فلو كان مقصود النبي صلى الله عليه وسلم وسلمه هو بتبليغ الناس أن من كنت محبه وناصره أو نحو ذلك ، فعلي كذلك ، لم يكن الأمر ذا أهمية بهذه المثابة حتى يضيق صدر الحارث بذلك ، ويدعو على نفسه ، ويهلكه الله تعالى ( 1 ) .


وهكذا ينظر العلويون إلى ( بيعة غدير خم ) كأعظم حادثة تاريخية ، كما أن يومها لديهم ، إنما هو أعظم الأيام ، وبعد أن تمت هذه البيعة ، نادى النبي صلى الله عليه وسلم ، أصحابه وتلا عليهم قول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ( 2 ) ثم قال : ( الحمد لله على كمال الدين ، وتمام النعمة ، ورضي الله برسالتي ، وبولاية علي بعدي ) .
ثم استأذن حسان بن ثابت الأنصاري ، النبي صلى الله عليه وسلم ، بالإنشاد ، فأذن له وقال : قال يا حسان على اسم الله وبركاته ، فأنشد حسان أبياته المشهورة وهي :
وناداهم يوم الغدير نبيهم * بخم واسمع بالرسول مناديا
وقد خص من دون البرية كلها * عليا وسماه هناك مواخيا

وقال فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك تعاليا
إلهك مولانا وأنت ولينا * وما لك منا في المقالة عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
هناك تلا اللهم والي وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا

* هامش * ( 1 ) السيد مرتضى الحسين الفيروزآبادي : فضائل الخمسة من الصحاح الستة 1 / 392 - 396 ،
وانظر 1 / 349 - 391 ، 1 / 396 - 406 ( مؤسسة الأعلى للمطبوعات - بيروت 1973 ) .
( 2 ) سورة المائدة : آية 3 . ( * )


ج 2 - ص 125

فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تزال مؤيدا بروح القدس ، ما نصرتنا بلسانك يا حسان ، ولا تزال مؤيدا ما نافحت وخاصمت عنا ، وأثبت فضائلنا لدى المنكر والمكابر ( 1 ) .

* هامش * ( 1 ) محمد أمين غالب الطويل : تاريخ العلويين ص 120 - 123 ( دار الأندلس - بيروت 1966 ) ،
وانظر : الفيروزآبادي : فضائل الخمسة 1 / 405 - 406 .

الفـــاروق
12-07-2008, 07:26 PM
لا خلافة للرسول ص الا لابو بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما... مر احد الاشخاص على عمر فسأل اين يجد عمر فقالوا له انه هناك تحت الشجرة تلك فذهب له وقال حكمت فصدقت فعدلت فنمت يا عمر (ر)

بنت البحارنه
12-07-2008, 07:46 PM
لا اثق بكلامك .................واين المصدرالموثوق؟

الفـــاروق
12-07-2008, 08:06 PM
عنجد .... ههههه ... هادا انتو مش في هالدنيا ابدا ..........

الفـــاروق
12-07-2008, 08:08 PM
في سؤال ... لماذا السنة يحترمون علي بن ابي طالب و انتم لا تحترمون عمر بن الخطاب...(اخلاق)(صدق)(امانة)(عدم التحريف)(عدم الشك)

الفـــاروق
12-07-2008, 08:08 PM
هذه اهم مبادئ السنة ...

الفـــاروق
12-07-2008, 08:09 PM
وانتم اضعف الناس ايمانا

بنت البحارنه
12-07-2008, 08:41 PM
ماشي .....قولو اللي تبونه حتى لو كفرتونه
(ياعلي حبك واقعي وحلمي اسمس عشاقك ما اخون اسمي
كفروا ديني حللو دمي انته بس ترضه هذا كل همي)
لو شنو تسويي ما تقدر تقلل قيد انملة من حب الشيعة لامير المؤمنين
علي بن ابي طالب فهو اساس وجودهم وهو املهم في هذه الحياة
و ابنه المهدي(عج)هو امنيتهيهم في ضهوره والقتال بجانبه

الفـــاروق
13-07-2008, 12:39 AM
هههههههه....ما عارفة تردي

بنت البحارنه
13-07-2008, 03:10 PM
لا اخوي الضاهر انك انت اللي ما عارف ترد مو اني لاني رديت عليك